Uncategorized

رواية فرح الفصل الأول 1 بقلم ياسر رزق

 رواية فرح الفصل الأول 1 بقلم ياسر رزق

رواية فرح الفصل الأول 1 بقلم ياسر رزق

رواية فرح الفصل الأول 1 بقلم ياسر رزق

فرح بنت في العشرينات من عمرها، في كلية آداب قسم فلسفة، فرح شعرها بني ووشها قمري أبيض، لكن ملامحها مش حلوة، ودي كانت أكبر مشكلة في حياتها، ما كانش ليها صحاب لأن الكل كان بيتنمر على شكلها، بعدت عن الكل عشان تعبت من سخريتهم وتنمرهم اللي مش بينتهي، دايما كانت بتعاني من أول ما بدأت تخرج وتشوف العالم، أنتِ شكلك عامل كدة ليه؟! انتِ وحشة ليه..؟! كانت دايمًا الأسئلة دي بتعذبها وتخليها تنام معيطة كل يوم، فقررت يوم إنها مش هتقرب من حد تاني خالص عشان ما عتش حد يجرحها بكلامه ولا يلذعها بلسانه اللي مليان سم. 
كانت فرح مجتهدة جدًا في دراستها، ما كانش فيه محاضرة تفوتها، حتى زمايلها في الكلية مسمينها دودة الكتب، هي كانت بتضايق جدًا من الاسم ده بس للأسف ما توقفوش عن إنهم يندهولها بهِ، كانت بتحب دايمًا تكتب في مذكراتها وكان دفتر المذكرات ما بيفرقش شنطتها في كل مكان، وكان لما تضايق من كلمة أو من مشهد تجري عليه وتكتب فيه، تقريبًا الدفتر ده فيه أسوء الحاجات اللي شافتها فرح واللي حست بيها وتعبتها. 
وإليكم ما كتبته هذا الصباح… 
« لماذا يعاملونني بهذه قسوة؟! لماذا لا يهتم أحد بمشاعري وقلبي الذي يملؤه الضجر والعفن، لماذا دائمًا يسخرون مني ومن قبحتي، ولما دومًا يذكروني بضعفي ويجعلون قلبي يتمزق ألمًا وحزنًا، لقد تعبتُ يا الله من كلماتهم التي تقذف قلبي فأغرق في بحرٍ من الحزن والدموع، تعبتُ يا الله فـ كن معي»
كتبت فرح الكلمات دي وراحت الجامعة.
يا جماعة في حد معاه المحاضرات اللي فاتت..؟!
كان ياسين بيسأل على المحاضرات اللي فاتته عشان اللي كانش موجود فيها، وياسين هو زميل فرح شاب طيب وبيتعامل مع الكل باحترام والكل بيحبه، لما سأل عن المحاضرة بنت قالتله: هتلاقيها بالتفصيل مع الدودة.
فرد عليها وقالها باستغراب: مين الدودة دي..؟!
– فرح اللي قاعدة هناك دي.
فرح كان سمعاهم كلمة بكلمة بس ما ردتش ولا دافعت عن نفسها، بص عليها ياسين فلقاها بتكتب فبصلها وماتكلمش وقال في نفسه: هابقى أجيبهم منها بعد ما المحاضرة تخلص.
المحاضرة خلصت وخلاص بقوا آخر اليوم. فنده عليها وهي ماشية وقالها:
– فرح..!
فلفت ببطء وردت بتردد:
– نعم.
– كنت محتاج المحاضرات اللي فاتت، وقالوا إني ممكن ألاقيها معاكي.
– أيوة موجودة معايا.
– طب ممكن أخدها منك بس أنقلها وأرجعها..؟!
– أيوة طبعًا.
فتحت شنطتها بسرعة واعطيتله الدفتر.
شكرها وأكدلها إنه هينقلها ويرجعها على طول.
راوحت البيت وكانت عاوزة تكتب في مذاكرتها اللي حصلها النهاردة وطريقة كلام ياسين معاها.
لما فتحت الشنطة وطلعت الدفتر اكتشفت إن الدفتر الموجود دفتر المحاضرات، والدفتر اللي اعطته لياسين دفتر المذكرات…!
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ظلام الرعد للكاتبة فاطمة عيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!