Uncategorized

رواية هل سنبقى سوياً الفصل الأول 1 بقلم نرمين محمد

 رواية هل سنبقى سوياً الفصل الأول 1 بقلم نرمين محمد
رواية هل سنبقى سوياً الفصل الأول 1 بقلم نرمين محمد

رواية هل سنبقى سوياً الفصل الأول 1 بقلم نرمين محمد

بسخرية قال_الله أعلم إلى فى بطنك ده ابنى ولا أبن واحد تانى من الى بتروحيله… 
بصدمة قولت_يوسف أنت بتقول ايه ده ابننا أنا و أنت، أنت أزاى تفكر كدا.. 
بصلى بسخرية أكبر و قال_متوقع منك أى حاجه، لما اتجوزتينى من ورا أهلك و صدقتينى أنى هعلن جوازنا ده بعدين، كنا بنتقابل، و كنتى عادى عندك تجرى عليا و تحضنينى صدقتى أنى جوزك خلاص، قوليلى أنتى هأمن لواحدة زيك أزاى على بيتى و على شرفى، زى ما بعتى أهلك ممكن تبعينى فى يوم، و زى ما خونتى ثقة أهلك هتخونى ثقتى فى يوم… 
دمعت جامد و قولت بأندهاش_يوسف أنت ازاى تقول كدا، أنا عمرى ما هعمل كدا والله.. 
ضحك بسخرية و قال_نرمين حلى عنى و روحى شوفى أبن مين إلى فى بطنك ده.. 
عيط جامد و مسكت إيده و قولت_بالله يا ي.يوسف م.ماتسبنيش أنا ماليش غيرك والله العظيم، أهلى لو عرفوا هيقتلونى، بالله يا يوسف اوعى تسبنى… 
نفض إيدى من عليه بعصبية و قال_حسك عينك إيدك القذرة ديه تلمسنى تانى أنتى فاهمة، هتفضلى كدا طول عمرك، لحد ما ضيعتى نفسك، و متلومنيش، لانى بس إلى عرضت عليكى الفكرة و أنتى قابلتى… 
سابنى فى وسط الشارع لوحدى أعيط مش عارفه أعمل ايه و أكيد أهلى هيلاحظوا ربنا يستر، أكيد ربنا مش هينسانى أكيد… 
________________
دخلت البيت لقيت كلهم قاعدين أتخضيت من شكلهم، و قلبى أتقبض مرة واحدة و قولت فى نفسى_يا رب أسترنى، يا رب ميكونش إلى فى بالى.. 
يدوبك قربت من بابا و بقول_مالك يا بابا… 
لقيت كف نازل على وشى، عرفت أنه عرف خلاص و انا أتفضحت، بصتله و انا بعيط و ليا كمان عين أنى أبصله بعد عملتى ديه، انا وحشة أوى… 
رفع قدام وشى ورق فى ملف و قال و هو وشه أحمر و عروقه بارزة من العصبية_الورق ده بتاعك يا زبالة.. 
بصتله و معرفتش أكذب، التحاليل مكتوب عليها أسمى، و كمان مأكدة أنى حامل، أكذب اقول ايه بس، معرفتش أكذب و هزيت راسى بدموع بمعنى أه… 
من أول ما هزيت راسى و بابا نزل عليا ضرب بإيده و بكل الغل، من حقه الى عملته لا يغتفر أبدا، محدش منعه و لا ماما و أختى كانت بتعيط بس خايفة تقرب من بابا، و ضربنى جامد مع أنى كنت ممكن أسقط من الضرب ده، بس سبحان الله كأن ربنا عطانى قوة انى اتحمل… 
فضل يضرب و يزعق بكل غيظ و عصبية_اه يا بنت الكلب يا سافلة، يا نجسة تبيعى شرفك و عشان ايه، حرمتك من أيه انا عشان تفضحينى بالشكل ده يا نجسة، قصرت معاكى فى ايه عشان تخونى ثقتى فيكى ديه يا بنت الكلب… 
حاولت أدافع عن نفسى و قولت و انا بتحمل الوجع إلى فى جسمى_بابا أنا حامل من جوزى، انا معملتش حاجة غلط ده جوزى على سنة الله و رسوله، انا مزنتش مش لدرجة الزنا يا بابا.. 
بابا بعد عنى بصدمة كأن عقربة لدغته و قال بصدمة و هو مش عارف يتحرك_و كمان متجوزة، امال أنتوا عايزين تتجوزا مجتوش ليه ليا و أنا والله كنت هوافق، فضحتينى ليه كدا يا نرمين أنا قصرت معاكى فى أيه… 
كان بيتكلم و هو على نفس صدمته، انا غلطت و غلطت جامد أوى، بابا مكنش يستحق انى أعمل كدا فيه، فضلت أزحف لحد رجله لأنى مكنتش قادرة أقف، كنت لسة همسك رجله و أبوسها، بعد عنى و بصلى بأشمئزاز_مسمحش لوحده زيك تلمس رجلى، اطلعى برا بيتى حالاً، أنا مليش بنت أسمها نرمين، بنتى نرمين ماتت و أنا دفنتها بإيديا، أطلعى برا بيتى حالاً…. 
بصتله بصدمة ايوا أنا غلطت بس مش لدرجة أن يرمى ضناه فى الشارع أنا بنته مهما حصل بنته، جيت أتكلم_بابا أنت بتقول ايه انا بنتك… 
قال بقسوة_قولت خلص الكلام بنتى ماتت لمى هدومك و أطلعى برا بيتى.. 
بصتله بكسرة و عرفت انى خسرت، خسرت ياما اوى، و خسرت حاجة عمرها ما هتتعوض أبداً، بصيت لماما لقيتها بصت بعيد اتبرت منى هى كمان، بصيت لاختى لقيتها بتعيط ما باليد حيلة، هى ما تقدرش تعمل حاجه فى وجود بابا… 
بصيت عليهم بكسرة و ذل، خلاص كدا هطلع من بيت ابويا، دخلت اوضتى او إلى هى خلاص مبقتش أوضتى، مأخدتش ربع ساعة و كنت محضرة شنطة هدومى، طلعت لقيت أختى حضنتنى و عطتنى ظرف فى إيدى من غير ما حد ياخد باله، و قالت فى ودنى_خودى ده مبلغ حلو هيساعدك و فى رقم لست طيبة اوى عندها سكن بتسكن فيه البنات المغتربات، هى الشقق
صغيرة بس حلوة و الايجار حلو، و انا لو حاولت اجبلك مبلغ تانى هتصل بيكى يا أختى و اجيلك.. 
بعدت و هى بتعيط و انا عيطت و دريت الظرف فى الشنطة و قدمت خطوة من الباب، بصيت على بابا لقيته بصلى نظرة كنت اهون عليا أموت قبل ما أشوفها، بصيت على ماما لقيتها بتبص فى الارض و ساكتة، عيطت جامد و طلعت و قفلت الباب ورايا، ومشيت… 
كنت ماشية تايهة مش عارفه أروح فين أكيد طبعا مش هروح لحد من عيلة أبويا و أمى، هيطردونى لو عرفوا، فضلت ماشية فى الشوارع و الناس بتبصلى من شكلى المبهدل من النقاب و الخمار و العباية، و شنطتى إلى فى إيدى، كنت بعيط و انا ماشية بلا هدف، أفتكرت الرقم إلى أختى قلتلى عليه، مسحت دموعى بسرعة ما أنا لازم اشوف مكان قبل الليل ما يجى، وقفت فى مكان فاضى و طلعت الرقم من الظرف الى فى الشنطة، و اتصلت لقيت صوت ست رد عليا، سألت هل الرقم صح ولا لا، بعدين سألتها على العنوان، خلصت كلام معاها معداش الدقيقتين، وقفت تاكسى و قولتله العنوان، فضلت ربع ساعة بالظبط عقبال ما وصلت، كنت عمالة أفكر هرتب حياتى ازاى هعمل ايه لازم ألاقى شغل عشان أعرف أصرف على نفسى و على أبنى، و أول ما قولت أبنى حطيت إيدى على بطنى تلقائي، و ابتسمت و قولت من جوايا_هعيش عشانك أنت وبس يا روح قلبى انت هتكون كل حياتى هحاول أوفرلك الحياة إلى انت عايزها هحاول بشتى الطرق أنى احافظ عليك متخافش…. 
وصلت السكن ده، هو سكن بس حلو هو مش وحش بس حلو، دخلت لقيت واحدة كانت منظرانى على باب السكن ابتسمت و سألتنى انى اسمى نرمين إلى كلمتها ولا لا و قولتلها اه، دخلتنى جوا لست كانت باين عليها الطيبة اوى، قعدت قصادها و أبتسمت و قالت_انتى نرمين يا بنتى إلى كلمتينا… 
هزيت راسى بسرعة و قولت_ايوا ايوا أنا والله نفسي.. 
ضحكت بهدوء و قالت_اهدى يا بنتى أنا كنت بسألك بس مصدقاكى والله… 
ابتسمت، سمعتها بتقولى_كلمينى عنك يا بنتى و جيتى منين و ايه إلى جابك عقبال ما هما ينضفوا الشقة الى هتقعدى فيها… 
ابتسمت بتوتر و قولت_اهاا، انا أسمى نرمين انا من أسكندرية من هنا، جوزى طردنى بسبب حماتى، و انا حامل منه، و أهلى متوفيين من خمس سنين، و معنديش حد، بس ديه حكايتى مش كبيرة ولا حاجه… 
بشفقة_يعنى يا بنتى، ايه جوزك ده حتى معملش حساب العشرة إلى ما بينكوا.. 
دمعت و قولت بشهقات_اهو إلى حصل بقا.ا.. 
حطت إيديها على كتفى و قالت بطيبة_خلاص أهدى يا بنتى متعمليش فى نفسك كدا… 
_ستى احنا خلصنا تنضيف… 
بصيت لقيت بنوتة صغيرة لبسها مترب من التنضيف على ما أعتقد، الست الطيبة ديه هزت راسها و لفتلى و قالت_يلا يا بنتى قومى اطلعى فوق شقتك فى الدور التانى الشقة إلى على اليمين…. 
قولتلها و انا بمسح دموعى_طب الإيجار كام حضرتك مقولتليش… 
أبتسمت و قالت_أطلعى ارتاحى دلوقتي و بعدين نتكلم فى حكاية الفلوس ديه… 
ابتسمتلها و خدت شنطتى و طلعت….. 
_____________________
الساعة 12 بليل، و كله بيخبط على باب الشقة و أنا بصرخ، أيوا بصرخ لأنى بولد عدى تسع شهور، و كل يوم بستنى يوسف انه يدور عليا بس محصلش، فقدت الأمل أنه يعترف بأبنه، بس لازم اروحله انا مش هعيش بأبنى من غير اب و من غير ما اسجله باسم ابوه، انا والله دلوقتي مش عايزة من يوسف غير انه يعترف بالولد ده، لسة بحبه اه بس انا اخدت عهد على نفسى انى مش هعيش غير عشان أبنى و بس… 
كسروا الباب لانى مقدرتش اقوم من الوجع، الحاجة نعمة ايوا هى دي الست الطيبة أسمها الحاجة نعمة و بنتها و بنت بنتها، ساعدونى و الاسعاف جت، لبسونى إسدال و عليهم النقاب بسرعة لأنى مكنتش قادرة اعمل حاجه بتحمل الوجع و بس… 
الاسعاف جات و حطونى على الترولى ده، و نزلونى تحت و دخلونى عربية الاسعاف….. 
بعد ساعتين، صوت عياط أبنى ايوا هو ولد، اول ما سمعت عياطه، انا عيطت و ضحكت فى نفس الوقت، حبيته من و هو فى بطنى، هعيش عشانك انت و بس يا نن عينى… 
__________________
_يلا يا بنتى كفايا بقا عليكى كدا قاعدة المستشفى، و يلا عشان ترجعى شقتك انتى و ابنك… 
ابتسمت و أنا شايلة أدم ايوا هسميه أدم، بس هسجلوا بأسم مين الأول، لازم اروح ليوسف الاول لازم و النهاردة قبل بكرا… 
ابتسمتلها_ماشى هرجع بس هروح الاول مشوار مهم اوى… 
كشرت و قالت_مشوار أيه يا بنتى، انتى لسة مكملتيش يومين فى المستشفى و عايزة تروحى مشوار ليه كدا يا نرمين… 
ابتسمت و قولت_متخافيش يا خالة نعمة عليا، هو مشوار صغير و هرجع والله تانى….. 
هزت راسها بيأس و قالت_ماشى يا بنتى بس خالى بالك من نفسك… 
____________________
كنت واقفة على البحر مستنية يوسف و شايلة ادم على إيدى، قد أيه هو لطيف و برئ، شبه يوسف اوى ملامحه و شعره، سرحت فى المكالمة إلى كانت بينى و بين يوسف قبل ساعة بالظبط…. 
فلاش باك… 
_ألو مين.. 
بصوت بيرعش_د.ه.ه انا يا يوسف، نرمين… 
اتعصب و قال_نعم عايزة منى أيه مش قولت إلى بينا أنتهى.. 
بقهر_لو سمحت أسمعنى انا عايزة أقابلك ضرورى يا يوسف.. 
بسخرية قال_و ست الحسن و الجمال عايزة أيه تانى منى… 
بوجع_لو سمحت اسمعنى هى خدمة بس عايزاها منك، لازم نتقابل عشان نتكلم… 
نفخ بضيق و قال_عارفة لو طلع إلى فى بالى هعمل فيكى ايه.. 
قاطعته و قولت_متخافش مش عشان نرجع حاجة تانى لو سمحت لازم نتقابل… 
بضيق_نتقابل فين.. 
بهدوء_فى*****
سمعت خطوات ورايا، لفيت لقيته هو أد ايه بقا حلو، كل ما الوقت بيعدى بيحلو اكتر، بصلى و اول ما شاف ادم استغرب اوى كان لسة هيتكلم قولت بأبتسامة_أبنك يا يوسف… 
برق جامد و قال_انتى.. انتى اكيد بتكذبى مش ابنى ده.. 
قربت منه و قولت_لو مش مصدقنى هنروح انا و انت نعمل تحليل DNA و تشوف ده ابنك ولا لا
فضل بصصلى ياما بعدين قال بضيق_قدامى اركبى العربية قسماً بعزة جلال الله لو مطلعش ابنى لهدخلك السجن يا نرمين…. 
بصتله بصدمة معقولة ده يوسف إلى حبيته…. 
_________________
روحنا معمل و عملنا التحاليل، و فضلنا مستنين النتيجة و يوسف كان واقف على أعصابه مش مستحمل حد، و كل شوية يبصلى بعصبية، و يبص على ادم و نظرته تتغير، اكبر دليل يثبت انه ابنه أدم شبه يوسف اوى بالملى، فده كمان يعتبر دليل…. 
بعد فترة طويلة طلعت التحاليل و فعلاً أدم طلع ابنه، مكنتش غريبة عليا خالص لأنى عارفة، انا بس كنت حابة أكدله انه ابنه، بس هو كانت صدمة… 
نزلنا تحت قدام العربية،  و قولتله و انا حاضنة أدم و يوسف كل شوية يبصله_بص زى ما قولتلك كل إلى أنا عايزاه انك تعترف انه ابنك انا مكنتش عايزة حاجة تانية والله، و عايزاك تروح تسجله بأسمك مش اكتر، عن أذنك.. 
و جيت امشى مسك إيدى بصتله و شديت إيدى بهدوء و قولت_عايز حاجه… 
بصلى و قال_انتى كنتى عايزة تسَميه ايه… 
بصيت على ادم و انا ببتسم أوى_أدم….هسميه أدم… 
قبل ما امشى لقيته قال_رايحة فين.. 
بهدوء_رايحة من مكان ما جيت… 
بصلى ياما و قال_نرمين انتى لسة مراتى انا مطلقتكيش… 
اتصدمت اوى، اصلا أنا نسيت الموضوع ده و نسيت جوازى منه، بس عادى مش فارقة_لو عايز تطلقنى طلقنى… 
مسك إيدى تانى_نرمين يلا هتيجى تعيشى معايا انا و أمى… 
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!