روايات

رواية ودعة وأخواتها السبعة الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ودعة وأخواتها السبعة الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ودعة وأخواتها السبعة الجزء السابع

رواية ودعة وأخواتها السبعة البارت السابع

رواية ودعة وأخواتها السبعة الحلقة السابعة

…… وقف أحد الأرانب على قائمتيه وقال : لقد حان الوقت لتعرفي قصتنا يا ودعة إعلمي يا أنني وإخوتي أبناء محمد بن منصور سلطان هذه البلاد
وعندما طرد أبانا هاذا الساحر اللئيم من القصر تآمر عليه مع خصومه وعمل لنا سحرا فتحولنا إلى أرانب وحملنا معه إلى مزرعته البعيدة ومنذ سنة ونحن هنا ولا يعرف أحد مكاننا
وهو يحرمنا من الطعام الساخن ويلقي لنا الجزر والخس وكنا ناكله مكرهين و ذات يوم كنا في الغابة وشممنا رائحة الخبز والتمر فسرقنا ما في جرابك
ولقد سمعناكم تتحدثون عن الكنز فتبعناكم لأننا خفنا عليك من غدره وعندما إنصرف وجدنا رباطا كان على جرحك ووضعناه على مقبض الباب وها نحن أمامك
سألت ودعة لماذا إنتظرت كل هذا الوقت لتكلمني رغم أننا كنا أصدقاء ؟
أجاب الأرنب : يا ليت كان ذلك ممكنا لكن يبدو أن جزءا من السحر يبطل كلما دخلنا إلى الحفر العميقة أما الآن فيجب علينا أن نتخلص من ذلك الرجل

 

وضع الساحر كيس الذهب على حماره ولما رجع وجد باب الغرفة مفتوحا فأطل برأسه داخلها في هذه اللحظة تسللت ودعة وراءه ودفعته بقوة فوقع على الأرض وأغلقت عليه الباب و لما إلتفت وراءه أدرك أنه وقع في الفخ فلطم وجهه وصاح في أسى :
ويحك يا إبن عبد البر غلبت أمس الإنس والجن بالحيلة والسحر وزرعت بينهم الشر لكن أمام ودعة الجميلة
النظر أمامها قصر فاليوم يومك وليس من الموت مفر
ضحكت ودعة لما سمعت كلامه وقالت : عندما تضعف وتعجز عن الحركة سأعلقك في شجرة وستأكلك الغربان لكن قل لي كيف أفك السحر عن الأرانب وأتركك تعيش
رد عليها : في غرفتي صندوق تحت فراشي فيه أربعة تماثيل : ثلاثة بنات وفتى إكسريها واحرقي الطلاسم التي بداخلها صمت برهة ثم قال : إعلمي أني كنت أنوي إطلاقك
لكن بعد أن تقبلين الزواج مني فأنا أحبك
ردت عليه :أموت من الجوع في سجني ولا أتزوج من لئيم مثلك هل تفهم ذلك Lehcen Tetouani
رجعت ودعة والأرانب إلى المزعة ونفذت ما قاله الساحر وعندما إحترقت الطلاسم سمعت أصوات ضحك نظرت وراءها فشاهدت فتى وسيما ومعه ثلاثة أخوات أصغر منه سنا

 

قال الفتى أنا الأمير محمود وهؤلاء اخواتي :عائشة و فاطمة وأميمة وسيجازيك السلطان على إنقاذنا
أجابت كل ما أريده أن يسمح لي سيدي بإحياء مملكتي
قال الفتى سأنقل له ذلك الأمر إن شاء الله
أخرجت ودعة التنين من القفص وقالت له : ستحمل الأمراء على ظهرك وتضعهم قرب عاصمتهم التي نحو الجنوب ثم إرجع لي بسرعة فسأذهب لأرى إخوتي
لما رجع التنين طارت معه إلى مملكتها أخرجت الساحر وأخذت من قاعة العرش التاج والصولجان ثم ركبت التنين مع إبن عبد البرّ وقالت له: قم بأي حركة وسأقذف بك في الهواء فإني أعرف غدرك
أجابها :كم أنت سيئة الظن بي أتركي لي الفرصة لأعبر عن حسن نيتي
كان السّاحر يعرف كل شبر في تلك المنطقة لذلك لم يكن من الصعب عليه العثور على منزل إخوتها
صاحت ودعة: سآخذ بثأري وأعاقب من رماني بالسوء
عندما سمع الرجل صوتها ونظر إلى أمارات العزم على وجهها صح توقعه بأن البنت ستكون ملكة عظيمة
وقفت ودعة أمام الدار وطرقت الباب فأطل أخوها الصغير ولما رآها شهق من الدهشة وخرج إليها وحضنها وهو يبكي
ثم قال لها : تعالي أدخلي لا شكّ أنك جائعة

 

أجابته : لن أدخل إلا معززة مكرّمة ولهذا يجب أن يعرف بقية إخوتي الحقيقة ويعتذروا على ما فعلوه بي من سوء لقد جئتهم بدليل براءتي وأقسم أنّي سأعاقب من دبر هذه المكيدة لي
في هذه الأثناء كانت زوجة الأخ الأكبر تكنس أمام المنزل فلمّا رأتها إنزعجت وقالت في نفسها إنها تبدو في أتم صحتها وهذا يعني أنها عرفت بأمر بيضة الثعبان وإن لم أتصرف الآن لأصبحت أنا ورفيقاتي في وضع لا نحسد عليه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ودعة وأخواتها السبعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى