روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثالث 3 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثالث 3 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الثالث

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الثالث

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الثالثة

ارتدت ما وجدته أمامها فى عشوائيه لتردي ملابسها فى عجله من امرها لتذهب إلى صديقتها لتفهم منها ما حدث فهى إلى حد الان لا تفهم كيف أن آدم احبها وهند هى من يجب عليه ان يحبها فى الأساس ، خرجت من غرفتها بسرعه لكى تذهب إليها لتصدفها امها موقفه ايها قائله بغضب شديد
الام بحده :
رايحه فين يا ست هانم وكمان بمنظرك ده ؟ يعنى مش كفايه لا شكل كمان يبقي لبس كمان
نظرت إلى نفسها لتجد انها ترتدى بليزر زيتى واسع على بنطال وايد لج بيج وتب ابيض وطرحه بيضاء
منى
معلش يا ماما اصلي مستعجله عايزه اروح عند البت هآآآ
الام بغضب مقاطعه ايها
لا اسمعى لما اقولك تغوري وتلبسي حاجه عدله بدل دى وبلاش الواسع ده يمكن حد يعبرك انتى مش شايفه البنات بتلبس ايه ؟ وانتى كفايه شكلك إللى يسد النفس ده ، هيبقي لبس وشكل كمان علشان تبوري وتفضلي فى وشي كده لتكمل كلامها بصوت غاضب وبعدين انا كام مره أحذرك واقولك خليكى بعيد عن البنات وخليكى فى حالك ؟
ابتلعت منى غصتها بقلبها من حديث امها التى لطالما كان مثل السيف الذي يخترق قلبها فى كل مره تتواجد معاها فى نفس المكان ، فهي لا تترك فرصه حتى تذكرها بكم ان هى عار على المجتمع وانها لا يجب أن تختلط باي احد حتى لو كانت فتاه مثلها ، فهى مقتنعه ان الفتاه تفسد فتاه اخره ولا يجب عليها أن تختلط باي احد
الام بحده
انتى لسه واقفه غوري من وشي وانتى شبه قعر الحله كده واعملى حسابك مافيش نزول بمنظرك ده ، وآآآه اعملى حسابك وتتصرفيلي فى 500 جنيه ضروري
منى حزن محاوله ان تعترض على كلامها
بآآآس
الام مقاطعه اياها فهي تعلم انها يتعراض لذا قررت ايقفها مثا ما تفعل دائما معاها :
هى كلمه وحده يا تغيري يا مافيش طلوع من البيت
تحركت منى إلى غرفتها فى يأس فهي تعلم أن لو خالفت قرار امها لم تدعها تعبر من أمام باب المنزل حتى
ذهبت إلى خرانت الملابس لتخرج منى درس من الون الاسود وعليه فراشات صغيره صفراء وطرحه بيج ولم تضع اى مكياج لأنها على عجله من أمرها ولكنها كانت مثل اميرات ديزني مع الحزاء الرياضي الذي ارتدته لتصبح لا تقاوم
خرجت أخيرا من غرفتها لترا امها مازالت جاليه فى مكانها لتشاهد هل نفذت ما قالته ام لا لتضيف الام بنبره ساخره بها
عندما شاهدتها امها تخرج لردف بسخريه :
اسخم من سيدى الا ستى ، كل البنات تلبس اي حاجه تبقي زي القمر كده الا انتى ربنا رزقني بقرع عسل اسود ومنيل ، انا مش عارفه خلفتك ازاى انا
منى بضيق
اقد انزل دلوقتى
امها
انزلى يا أخرت صبري ، غوري من وشي مش طايقه اشوفك انا مش عارفه ماطلعتيش زي اخوكى ليه ابيض وزي القشطه كده
اتت لتخرج لتوقفها امها محذره لها :
ماتتاخريش مع البت دى كتير وتروحي على شغلك على طول وتشوفي تتصرفي تجيبي الفلوس إللى قلت عليها يا اما مالكيش طلوع من البت بعد كده
كانت منى توليها ظهرها لتنزل دموعها وهى تقول لها باستسلام :
حاضر
لتتركها منى ودموعها تنهمر منها بمراره لمعاملها لها منذ ان خلقت ، ظلت تتسائل فى داخلها كيف لها ان تتصرف وتاتى لها بالنقود التى طلبتها منها فهى ليس معها إلا ما يقارب مئتين جنيه ليس إلا، اغلقت الباب وهى تستمع إلى أمها الذي كان صوتها مسموع إلى عندها وهى تتحدث عنها بالسوء لتخرج لتزداد دموعها أكثر وهى تهبط بانسيابيه وهى تسمع كلام امها عنها من خلف الباب
– مالك يا منى بتعيطى ليه !! فيكى حاجه؟
انتفض جسدها على كلمته لها لتلعن حظها على مشاهدته لها وهى بتلك الحاله الضعيف لتمسح دموعها بكف يدها بقوه وهى ترتدى النظاره الخاصه بها لتنظر الي من يحدثها لتجده هو نفس الجار السليط كما سمته هى فهي أصبحت تعرف صوته دون النظر إليه ولكن كان عليها أن تتأكد انهو هو ام لا لتشتعل وجنتيها من كثرة الغضب لتجيب عليه قائله
منى ببرود عكس ما بداخلها
خليك فى حالك يا حضرت
اقترب منها وهو يقول بابتسامه ابرذت غمزاته ليصبح أكثر وسامه قائلا
اسمى جمال على فكره مش حضرت
نظرت لهو مني قليلا بغيظ ولكنها قررت إلا تجيب عليه فهى ليست فى حاله تسمح لها ان تحدث احد لتهبط إلى الأسفل غير عابئه لهو فهى على عجله من أمرها والا كانت الزمته حده فى تخطيه للحدود معاها
جمال وهو يسرع فى الخطي من خلفها
استنى بس بقولك
توقفت منى فى غضب شديد وهى ترفع يدها فى تحذير لهو :
لا اسمع ماقولك حدودك معايا ماتتخطهاش وياريت لو ماشوفش وشك العكر ده قدامى تانى
جمال بصدمه
عكر !!!
منى
يوووه هو احنا إللى هنقوله هنعيده ، اسمع يا جدع انت انت هنا مجرد جار سليط و
جمال مقاطع بدهشه اكبر وهو يرفع حاجبيه
سليط كمان !!؟
اكملت منى كلامها غير مردفه لتعجبه وهى رافعه اصبع يدها فى تحذير :
اول واخر مره اقولك ماتقربش نحيتي وياريت تخلى عند إللى خلفوك دم وتبعد عنى انا مش علشان بسكتلك على تجاوزاتك معايا كل يوم تسوق فيها ، واتأكد ان لو الموضوع ده اتكرد تانى هيكون فى تصرف عمرك ما هيعجبك وتقدر تسأل اي حد هنا عنى وهو يقولك مين هى مني ، فاهم
التفتت لتذهب لتقف فى صدمه عندما رأت آدم قادم نحوهم
جمال باحرج
انا فى الحقيقه مكن..
منى مقطعه فى صدمه بصوت مسموع :
نهار اسود ، بتنيل ايه هنا انت كمان
جمال بتسائل
نعم بتقولى ايه ؟
منى فى همس
هى المشر**حه كانت ناقصه قت*له انت كمان ، اهى كملت
آدم بابتسامة سمجه
منى كويس انى لحقتك
جمال من الخلف
وانت مين يا حيلتها
آدم
افندم حضرتك بتكلمنى انا لينظر الى منى وهو يوجه كلامه لها هو مين ده ؟
جمال بغضب
انا إللى بسألك يا روح امك ، انت مين وايه إللى جايبك هنا
آدم بتسائل ل منى
هو مين ده يا مني ؟
جمال وهو يتحرك نحيته
لا ده انت مصر بقي رقضت منى وهى تقف فى وجه جمال تمنعه من ارتكاب جر*يمه هنا فا معالم وجهه الغاضبه لا تبشر باي خير اطلاقاً
منى وهى توجه كلامها ل آدم
آدم لو سمحت ممكن تستناني على أول الشارع من فضلك وانا جايه على طول
آدم
تمام ، مستنيكي هناك
ذهب آدم وهو ينظر إلى جمال ولكن لم يبدى اى رد فعل ظناً منه انهو اخوها لذا قرر ان لا يتدخل لكى لا تحدث مشكله اما عن جمال فا غضبه زاد اكثر عندما تحدثت منى الى آدم بهذه الطريقة ليصيح بها قائلا بغضب قادر ومعالم وجهه حمراء الون من شدت الغضب الجامح الذي تملحه عندما نطقت اسم رجل آخر على شفتيها
جمال بغضب
ممكن اعرف مين ده يا ست هانم ؟ ردي
منى ببرود شديد
وانت مالك ؟
جمال بغضب فادح
لا اسمعى ما اقولك مابحبش أعيد السؤال مرتين ، بقولك مين ده ؟
منى بخوف نجحت فى اخفائه فهى لا تنكر ان جسدها ارتعش من نظرته وهيئته التى لا تدل على اي خير لتردف ببرود زائف محاوله عدم النظر إلى عينه فلو نظرت الي عيونه لكان عرف انها مي*ته فى رعبها من نبرت صوته لها لتجيب قائله لهو :
واظن برضه قولك لحضرتك وانت مالك
لتذهب بسرعه من أمامه عندما وجتته مقبل نحوها فى غضب جامح لتهرول سريعا من أمامه وهى تصتحب آدم فى عجله من أمرها قبل ان يلحق بها ذالك السليط ليفتح بهم ليركبو اول تكسي قد وجدوه أمامهم بسرعه
لتتنفس مني الصعداء منها وهى تقول بهمس
انا حيه الحمد لله ، انا مش مصدقه إللى عملته من شويه ده !! لتضيف مشجعه نفسها بحماس بس برافو عليكى يابت يا منى عرفتي تديه فوق دماغه ابن الوارمه
آدم بهمس
انتى بتقولى ايه ؟ مش فاهم اى حاجه !!
تنظر لهو منى فى غضب ثم اخذت نفس عميق لتردف إلى صاحب التاكسي لكى يتوقف فى اي مكان هنا فهم قد ابتعدو بقد كافي منه لتردف قائله لهو :
بس اقف هنا يا عمو ليهبضو منه وتشكره وتقف وهى تعدل وجهها إلى آدم لكي توبخه على فعلته هذه لتقول فى غضب شديد ، ممكن اعرف حضرتك ايه إللى جابك هنا ؟ وعرفت عنوني منين ؟
آدم بمزح
إللى يسأل مايتوهش يا منى ، بس قوليلى صحيح مين اللى كان واقف معاكى ده ؟ هو ده اخوكى
منى بغضب
وانت مالك يا اخى ، والتانى مره بتزفت وأسألك ايه إللى جابك هنا وعايز منى ايه ؟
آدم بتوتر
آآآ اصل بصراحه كنت عايزك فى حاجه
منى وهى ترفع احدي حاجبيها
والحاجه دى متقدرش تستنا لحد ما اتزفت واجى الجامعه
آدم بتوتر اكبر
مآآآ ليزفر فى ضيق ليقرر أن يصلحها بكل وصول فقد طفح الكيل من كبته لمشاعره كل تلك السنوات وهو يحبها ولكن كان يابي أن يعترف حتى ذالك اليوم الذي كانت ستذهب من أمام عينه ليعترف أخيرا انهو يعشقها حد المو*ت فعندما أخذها بين احصانه تمنا أن يتوقف الزمن عند هذه الحظه ليجيبها بحب بصعوبه بخوف، بصي بصراحه كده يا منى انتى قفلتيها عليا من كل اتجاه حتى هند صحبتك سدتها فى وشي اكتر فا انا مالقتش حل تانى غير انى اجى بنفسي لحد عندك علشان اثبتلك انى دغري وقد كلمتى واقولك أن آآآ انآآ
منى بتسائل
وضح كلامك اكتر ، مش فاهمه حضرتك تقصد ايه من كل الهري الفاضي ده ؟
آدم
بصراحه كده يا منى انا بحبك وعايز اجى اخطبك وانا جاهز من كل حاجه وتاكدى انى عمري فى يوم ما هزعلك و..
لينطفض جسد منى فى ذعر فهد كان معاها حق منذ البدايه وكان معها كامل الحق فى كل اهانه قد اسمعتها ايها لتجيبه وهى تمقاطعه وهى مازالت تحاول ان تبتلع كلاماته إلى حتى الآن :
يعنى كلام البت هند عنك طلع مظبوط وكانت على حق
آدم بغيظ واضح
ايه إللى جاب هند فى الموضوع مش فاهم ، يعنى انا بعترفلك بحبي و بقولك عايز ادخل البيت من بابه وانتى تقوليلى معرفش مين ؟
منى بتحذير
اولا اسمها هند وماسمحلكش انك تسخر بيها لأي سبب كان ، ثانيا تعلالى هنا هو مين إللى صورلك انى ممكن أوافق من أساسه عليك وانا عارفه ان هند بتح..
ابتلعت باقي كلمتى فى غضب من نفسها على تسرعي فى الحديث عن مشاعر صديقتها فى حين وقف آدم ينظر إليها فى شك ليقول
آدم بشك
مالها هند كملى سكتى ليه ؟
منى بضيق
مالهاش ، بص يا بشمهندس آدم انت راجل وسيم ومحترم وجنتل مان ده غير مستواك المادى طبعا ، ده غير انك فيك كل مواصفات الجنتل مان إللى كل البنات تتمنها فى شريك حياتها
آدم بسعاده وتسرع
والله ده شيئ يسعدنى جدا ، واتاكدى انى ان شاءالله هكون اد ثقتك فيا ونكون احنا الاتنين عوض لبعض و..
منى مقاطعه:
انا لسه ماكملتش كلامى ، لو سمحت ماتقطعنيش
آدم بنصف حاجب
تمام اسف لانى قطعتك كملى كلامك
منى مكمله كلامها
مختلفناش انك وسيم وجنتل وده غير انك غنى جدا وتقدى تفتح بيت بفلوس اهلك بس انا مش موافقه ، وفرصه سعيده واتمنا انها ماتتقررش تانى ، تمام
لسه منى بتمشي ليسرع اليها وهو يقف آدم امامها وهو معالم وجهه لا تدل على اي خير ابدا من شدت غضبه من الذي سمعه منذ قليل منها
آدم وهو يحاول أن يهدء من روعه
استنى هنا استنى هنا هو انا ايه إلا سمعته منك ده ، انتى رفضتي طلبي من شويه صح !!
منى بضيق وتافف فقد طفح الكيل منه
ايوه صح ، وبعد ازنك علشان مايصحش وقفتنا كده فى الشارع عايز الناس تقول علينا ايه ؟
آدم بغضب
ما تتخرق ام الناس انا مالى بيهم ، انا دلوقتى على اخري من ام إللى بسمعه منك ده
منى بغضب أكثر
انا بقي يهمنى كلامهم عنى وبعد ازنك أبعد عن طريقي ، وياريت بعد كده ماتتخطاش حدودك معايا وياريت لو مانتقبلش تانى من الأساس
ذهبت بسرعه وهى تحمد الله انها فرت من أمام وجهه فلو كانت انتظرت لثواني اخره لكان افترسها ، لكنهو معه حق كيف لفتاه مثلها هي لا يوجد بها أي معالم الجمال او الانوثه ان ترفض شاب وسيم جميل ذو بشره بيضاء مثله وبلا سبب يذكر حتى
………………………………………………………..
اما كان على الجهه الاخره كان هناك من يشتعل من الغضب من ما يسمعه من حديثهم ليضع يده على مقوضت الباب لكي يفتحه ويذهب ليخرج كل هذا الغضب الذي به الان الذي ذالك المتطفل الذي يقف أمام نوبيته ولكن توقف فجاه عندما استمع الي رد منى الذي جعله يتراقص قلبه من شدة الفرحه لاسكات ذالك المزعج والذامه إلى حده بهذه الطريقه، لا يعلم لما عندما سمع حديثهم كان يرقص قلبه بشده لهذه الدرجه ليردف قائلا وابتسامه عريضه ترتسم على وجهه وهو يتمتم
جمال بابتسامه
افارم عليكى يابت يامنى اول مره تعملى حاجه صح من يوم ما عرفتك فيه
– ثم اضاف وهو يسأل عن سبب ساعدته لهذه الدرجه لما سمعه منها وهو يقول
بس انا مالى فرحان كده ليه زي الأطفال الصغيره لما أمهاتهم تجبلهم لعبه يوم العيد !! ايه يا جمال ده انت مابقلكش شهر هنا معقوله تقع لشوشتك لا وكمان فى النوبيه !!؟
ليجيب قلبه
لا لا اكيد مش ممكن ، هي بس علشان بنت منطقتى وكده علشان كده فرحت لما صدته وعرفته حدوده معاها
قلبه
طب انت ليه اتخضيت عليها لما شوفتها معيطه قدام باب شقتهم من شويه ، لو مكنش ده حب هيكون ايه ؟
عقله
عادى جارتي وكنت بطمن عليها ولو كان اي حد مكانى كان هيعمل زيي بالظبط
قلبه
طب و الشاب إللى جالها ليه كنت عايز تنط عليه تجيبه من كرشه علشان حبها ؟ ده حتى كان عايز يتجوزها مش هيتسلي بيها كمان ، ليه الجنونه خدتك اوي كده لما سمعته بيتقدملها ، ليييه ؟
خرج جمال من صراع عقله وقلبه وهو يضرب على عجلة قيادة السياره فى ضيق شديد وهو ينهي هذا الصراع الذي يتاكله من داخله وهو يقول بكل ما اوته من عصبيه :
بس كفايه ، هى مجرد جارتي مش اكتر وبعدين انا ماكملتش شهر هنا هكون لحقت حبتها ازاى ؟ وأمته؟ مع انها تتحب اوى الصراح البت زي لهطت القشطه والله قالها وهو يبتسم ابتسامه سمجه ليلاحظ حالته تلك ليقول ايه إللى بتنيل اقوله ده
ثم ارتدي نظارته الشمسيه وبداء فى تحريك السياره والذهاب إلى عمله فهو القرار الواحد الذي سيشغله عن تلك النوبيه التى اخذت قلبه بملامحهها البريئه وشراستها التي لطالم كان دائما يستفزها لكى يرها ، ولكنهو لازال لا يعترف بحبه لها ليقرر عدم التدخل بها او محدثاها وان يتجنبها قد المستطاع
…………………………………………………………..
اما عند آدم
بمجرد ان اختفت منى من أمامه ليستشيط من الغضب الذي جعل وجهه مصيبه بحمرة الغضب من الموقف الذي حدث منه فهذه اول فتاه ترفضه فى حياته ، ولكن كيف لها ان ترفضه بعد ان دخلت قلبه بابتسامة البريئه تلك التى كان يروي بها قلبه كل يوم فور مشاهدتها مرسومه على شفتيها التي مثل حبتي اللؤلؤ تلك، لم يعرف ماذا يفعل أيضا لكى يجعلها توافق عليه وتعطيه فرصه واحده فقد لجعلها تمتلك قلبه ولكنهو لم يترك هذا الأمر يمر هاكذا ليخرج هاتفه من جيبه ويتصل بصديقه وهو يخطط لفعل شئ ما لجعلها لهو فقد
آدم بجمود
زين تسيب كل إللى فى ايدك دلوقتى وتجيلى فى *** وعايزك تعرفلي كل حاجه عن صحبت منى إللى اسمها هند دى ، ماتسالش كتير بقولك لما اشوفك هفهمك كل حاجه بس اعمل اللى بقولك عليه ، عايز قرار البت دى فى اسرع وقت فاهم ، تمام
أغلق معه وهو يضغط على هاتفه لتبرز عروق يده ورقبته وجبينه من كثرة الغضب الذي يجتازه فكيف لها ان ترفضه ، من هى تلك لتفعل ذالك به فا اي فتاه اخره تتمنا نظره واحده فقد منه ، من هى حتى ترفض شخص مثله دون اى سبب يذكر ولكن هذا الأمر لن يمر هكذا هذه المره ، ستكون تحت رحمته مهما كلفه ذالك الامر
ارتدى نظراته وهو يذهب ليوقف تاكسي لكى يذهب إلى منزل منى لأخذ سيارته التى اوقفها هناك لكى يتحدث إليها ، ليقف التكسي ويركبها وهو يتوعد بشده لها ان ينتقم منها على رفضها لهو
………………………………………………………….
فى الحرم الجامعي
كانت هند تجلس فى الكافيه منتظره قدوم صديقتها مني لكي توضح لها ما حدث معاها منذ قليل وهى تتاكل من داخلها من كثرت الغضب الذي يعتليها الان لتشدد على يدها وهو تقبض عليها بعنف وهى تتذكر ما حدث معها عندما ذهبت لمقابلة آدم
فلاش بك..
ارتدت هند ما كانت قد اشترته مساء امس لكى تقابل به آدم فقد جلبت أكثر ملابس مثيره فقد لكى تلفت نظره ، فكانت ترتدي بنطال ضيق جدا أبرز معالم قدميها الرشيقه وتوب البيض أبرز بشرتها ناصعت البيضاء ذو أكمام قصيره وقد أدخلت الجزء السفلي منه فى البنطال مع حزام اسود نفس لون البنطال فابرزت معالم أنوثتها لتصبح فتاه لا تقاوم مع وضع الكثير من مستحضرات التجميل وشعرها الذي تركته بانسيبيه منسدل على ظهرها جعلها فتاه فاتنه بمعنى الكلمه ، تقدمت وهى تدخل الي الجامعه واضعه الجاكت على يدها ، وعندما دخلت من بوابة الجامعه ووجدت الجميع ينظر لها بانبهار ومنهم من كان ينظر لها بغيظ لجمالها الخلاب ، لتتقدم بخطوات متمايله وهى تضع نظرتها السوداء على عيونها لتبتسم بداخلها من الفرحه فا من التأكد انها ستكتب قلب آدم مثل ما خطفت انظارهم جميعاً
وقفت فى منتصف الحديقه وظلت تبحث عنه بعيونها كثيراً حتى وجددته أخيرا يقف مع أصدقائه لتبتسم لهو عندما وجدت أصدقائه ينظرون لها ويخبرو آدم عنها ليلتفت وينظر لها بانبهار لتجده يتقدم إلى عندها لتقف وتنتظره هى فى مكانها
آدم بتسائل
هند صحبت منى مش كده برضه ولا انا غلطان ؟
هند بابتسامه وهى تمد يده لكى تصفحه وتقول بفكاهه
ايوه هى بشحمها ولحمها يا سيدى
آدم بابتسامة
اهلا وسهلا بيكى ، انا من بدري كنت بدور عليكم
هند بتسرع
انا كمان كنت بدور عليك علشان اديك يا سيدى الملازم اللى طلبتها من منى ، شكل القلوب عند بعضها ولا ايه هههههه قالتها وهى تطلق ضحكه صاخبه
لييتسم آدم مجامل لها ليقول بتسائل
ايه ده بجد !؟ امال فين مني هى كانت قايلالى انها هتدهمنى قالها وعيونه تبحث عنها فى كل مكان لكنهو لم يجدها ليعود النظر إلى هند نره اخره عندما سمعها تقول
هند بغضب نجحت فى اخفائه لترد بابتسامه
ماتمشيش معاك انا
آدم بحرج
مش قصدى ، اصل انا كنت عايز منى فى حاجه كده
هند
فى ايه ؟
آدم بتوتر
آآآ خلاص لما تبقي تيجى منى
هند بكذب
لو حابب اي مساعده انا موجوده لان منى احتمال ماتجيش انهارده ده غير اني اعرف كل شبر فى الجامعه دى ومافيش حاجه تستصعب عليا
نظر آدم إليها بتمعن وهو يفكر كثيرا ايخبرها حقا ما يريد فهى أكثر شخص سيساعده فى موقفه هذا وبعد ثوانى قليلا من التفكير قراره ان يخبرها أخيرا
آدم
هو بصراحه من نحيت هتسعدينى فى انتى اكتر حد ممكن يسعدنى فى الموضوع ده
هند بعفويه
مش قولتلك يا بني ، هاا يا سيدى قولى عايز ايه بالظبط وانا هعمل إللى اقدر عليه علشان اساعدك فيه
احس آدم بصدقها فى الكلام ليجمع قوته وهو يقول :
بصراحه كده يا هند انا معجب بي مني صحبتك وحاولت كتير اوى انى اقربلها بس هي مقفلها من كل الاتجاهات معايا لحد مابقتش قادر اتحكم فى نفسي وبقيت اليوم اللى ماشوفهاش فيه هنا ببقي زي المجنون ، لم يجد اى رد فعل منها ليكمل كلامه وهو يحاول أن يطمئنها بصدق مشاعره حقا انهو لا ينسى او يتسلي بها ليكمل وهو يتابع تعبير ردة فعلا ، وعلشان تتاكدى انى دغري معاها ونيتى خير انا فعلا ناوي على جواز والله وهدخل البيت من بابه بس الاول عايزك تساعدينى فى انى اتواصل معاها باي طريقه الأول
بك..
خرجت من شرودها على شهد وهى تطع حقيبتها على الطاوله أمامها ووجهها لا يبشر باي خير
شهد بغضب
هو انتى قاعدالى هنا يا ست هند وانا دايخه عليكى من صبحيت ربنا
هند بنفاذ صبر فهي على آخرها من ما حدث معاها منذ قليل لتقول لها :
بصي يا شهد انا مش فايقالك خالص النهارده ولو عندك اي حاجه اجليها لبعدين انا النهارده فيا إللى مكفينى وزياده كمان
شهد بسخريه
ما نومتك إللى فى العسل دي ياختى هي إللى خلت العقربه تاخده منك
هند بضيق وهمس ظناً منها انها سمعت عن حديثها مع آدم فى الصباح :
هو مافيش حاجه تستخبه فى ام الزفته دى لترفع صوتها قليلا موجهه كلامها إلى صديقتها طيب يا شهد يا حبيبتى لو خلصتي اتفضلي من غير مطرود علشان مصدعه وعلى اخري دلوقتى
شهد بمسكنه كاذبه
هى دي جزاتى يعنى انى جايه احزرك من صحبتك الحيه السوده دى إللى لفت على حبيب القلب واهو زمانهم بيلبسو الدبل
هند بصدمه
داااابل !؟ آآآ انتى بتقولى ايه يا زفته انتى ؟
شهد بخبث
ليه ماتعرفيش ان آدم راح طلب ايد منى صحبتك وزمانهم دلوقتى اتفقوا على كل حاجه ومش بيعد يكونو بيلبسو الدبل كمان ، ده الواد وقعته الحيه السوده فى شبكها والا كان كان خلاص
لم تكن منتبهه هند لكل ما تقوله صديقتها فكل ما كان يجور فى عقلها هى كيف لفتاه مثل مني ان يحبها آدم؟ كيف لهو ان ينظر إليها وهى بهذا القبح وهذا السواد ويتركنى انا التى افوق جمالها بمراحل ؟ كيف لها ان ينظر إليها احد وفوق كل هذا يريد الزواج منها وهى بهذا الشكل ، قاطع صرعها مع عقلها رأيت منى وهى تأتى من بعيد اتجاهه لتهب واقفه من مكانها والنار تخرج من وجهها لتذهب إليها وطاااخ كان هذا كف هند الذي نزل على وجه منى لتنظر لها منى فى صدمه و..
انتها الفصل، إذا اتممت القراءه صلي على النبي
رايكم فى شخصية منى ؟
هل هند فعلا معاها حق فى غضبها من منى ؟
ايه قصة جمال مع مني ؟ معقوله يكون حبها فعلا ؟
آدم ناوى على ايه ل مني ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى