روايات

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الأول 1 بقلم زينب مصطفي

 رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الأول 1 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الأول 1 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل الأول 1 بقلم زينب مصطفي

عريف الشخصيات…
بيجاد الكيلاني..
رجل اعمال ثري لا يرحم
في بداية الثلاثينات من عمره
شمس عبدالله..
رقيقه بريئه مسلوبة الحقوق
منذ ولادتها
تارا ابنة قسمت مندور
عبير صديقة البطله الوفيه
نبيله عمة البطل
~~~~~~~~~~~~~~~
الفصل الاول
تكومت برعب بأحد زوايا غرفتها البارده المظلمه.. تغلق عينيها بقوه وتضم ساقيها بذراعيها وهي تدفن رأسها بخوف بداخلهم تتمنى ان يكون مايحدث لها مجرد كابوس وستستيقظ منه..عقلها لايستوعب ما يحدث لها والخوف يسيطر على كل حواسها .. فالدماء تسيل من انفها وزوايا فمها والكدمات تغطي وجهها وجسدها بالكامل.. ولكنها لا تلقي بالآ للألم الذي تشعر به وهي تستمع برعب لصوت الرجال في الخارج وهم يتصارخون بغضب شديد..كلماتهم الغاضبه المتطايره تصل لإذنها فتثير المزيد من زعرها و قلبها تعلوا دقاته برعب شديد حتى كاد ان يتوقف وهم يطالبون بقتلها والتخلص من عارها..
فإرتعشت بخوف و هي تنظر حولها بصدمه عقلها يحاول إيستيعاب مايحدث لها وغريزة البقاء تحثها على الصمود والمقاومه..
فزحفت بضعف على يديها و ركبتيها الممتلئتان بالجروح وهي تقاوم شعورها بالألم والدوار الذي يلف رأسها .. تحاول الوصول بيأس الى حافة النافذه المغلقه بألواح الخشب علها تستطيع الفرار والنجاه بحياتها..
فواصلت الزحف حتى وصلت لاطار النافذه وتعلقت بها بضعف تحاول بيأس إنتزاع ألواح الخشب التي اغلقوها بها حتى يمنعوها من الفرار..ولكنها فشلت فحاولت مره اخرى وهي تمرر يدها بين تجويف الخشب الخشن مسببه المذيد من الجروح ليديها ولكنها لم تهتم وهي تحاول وتحاول حتى أدمت كفيها وإرتمت أرضآ بعد ان شعرت باليأس وأدركت إستحالة تحريك ألواح الخشب المثبته بقوه فوق النافذه
فإستندت للحائط وهي تبكي بيأس والدموع تغرق وجهها.. و فجأه ..
فتح باب الغرفه وظهرت على عتبته زوجة والدها سميه.. وإحدى النساء ذات الملامح القاسيه والتي تلتحف بجلباب اسود واسع وبرفقتهم والدها والشيخ عبد الرحمن امام الجامع وبعض رجال القريه الغاضبين
فتراجعت للخلف برعب تحاول الهروب من والدها الذي اندفع للغرفه فجأه يحاول الوصول إليها وهو يصرخ بغضب وبيده مجموعه من الصور تظهرها هي وشخص غامض في أوضاع غير لائقه..
= فضحتيني في وسط البلد يا فاجره ..
ثم تابع وهو يجذبها من شعرها بعنف ويلقي الصور في وجهها..
= البيه الي انتي كنتي مرافقاه عشان فلوسه فضحك ووزع صورك على البلد كلها..
ثم تابع وهو يصفعها بعنف شديد..
= لسه برضه بتنكري انها صورك وبتقولي انك مش انتي الي فيها .. حتى بعد ما عرفتي إن الندل الي سلمتيه شرفك هو الي موزعهم على البلد بنفسه
ثم اخرج فجأه سكين من جلبابه ووضعه على عنقها محاولا ذبحها وسط صريخ زوجته ومحاولة الرجال منعه حتى أبعدوه عنها بالقوه..
فإرتمت ارضآ وهي تقول بذهول وعقلها يرفض تصديق ما يقوله والدها..
= بيجاد.. بيجاد هو الي وزع الصور دي..مستحيل.. مستحيل بيجاد يعمل كده
زوجة والدها بشماته..
=أهو عمل وفضحك في كل حته.. علشان متبقيش تبصي في العالي بعد كده
انهارت شمس أرضا وهي تنظر لهم بذهول تشعر بقلبها يعتصر من شدة الالم
= بيجاد.. بيجاد هو إلي عمل كده
اندفع والدها وركلها بقدمه بعنف في جانبها وهو يقول بغضب..
= بيجاد مين يا فاجره الي لسه بتتكلمي عنه قدامنا بعد ما بعتي شرفك له بالفلوس..
ثم اندفع تجاهها فجأه ولف يده حول عنقها وضغط عليها بكل قوته وهو يقول بكل قسوه
=موتي ياخاطيه.. موتي يا بنت الكلب موتي وريحيني منك ومن عارك
شعرت بالرعب وهي تحاول المقاومه و فك اصابعه التي إلتفت بقوه حول رقبتها
وشهقت بإختناق وهي تحاول إلتقاط أنفاسها ولكنها فشلت وهي تشعر بيده تضغط بعنف على رقبتها حتى كاد ان يكسرها ..
فقالت بضعف و بصوت متقطع وهي تجاهد لادخال بعض الهواء لرئتيها ..
= أنا مظلومه يا بابا ومعملتش حاجه والله العظيم الصور دي مش صوري ..
اندفع الرجال من حوله يقيدونه ويمنعوه من الوصول إليها في حين قال امام الجامع بقوه..
= إهدى يا حاج رفعت وبلاش تتهور لحد ما نعرف الحقيقه فين..
ثم تابع بصوت قوي..
= بنتك بتقول الصور دي مش صوارها وانها مش هي إلي في الصور.. وعشان نبقى حقانيين فمفيش ولا صوره مبينه وش البت إلي في الصور.. صحيح هي تشبه لبنتك بس برضه ممكن متكونش هي ونكون بنظلمها
فقبل مانظلمها لازم نتأكد من الحقيقه
.ثم تابع بحزم
= وعشان كده جبنا معانا الست ام فتحي الدايه إلي هتكشف عليها لو قالت انها لساها بنت ومحدش قربلها يبقى الصور دي مزيفه ومفيش داعي للي انت بتعمله ده اما لو قالت غير كده تبقى خاطيا وساعتها يحقلك تعمل فيها الي انت عاوزه..
إرتبك رفعت وهو ينظر لزوجته بقلق التي ضغطت على شفتيها بغيظ وهي تنظر لإمام الجامع الذي اشار لهم بالمغادره وهو يحدث رفعت بمهادنه
= يلا استهدى بالله وتعالى معايا يا حاج رفعت نقعد بره لحد الست ام فتحي والست مراتك مايكشفوا عليها..
رفعت بإرتباك وصوت مهزوز
= حاضر انا هعمل كل الي تقولولي عليه.. بس انا عارف ومتأكد ان الصور دي صورها.. انا مش هتوه عن بنتي..
ثم نظر إلى زوجته والدايه بطريقه خاصه..
فإقتربت منه زوجته سريعآ وهي تميل عليه وتهمس بصوت غير مسموع إلا لإذنه..
=متخافش كل حاجه هتم زي ما احنا عاوزين..
ثم قالت بصوت مسموع للجميع وهي تربت على كتفه ..
= إسمع كلام الحاج عبده وإخرج معاه وانا دقايق وهخرج اطمنكوا..
فتنهد بقلة حيله وهو يتبع الرجال الذين قادوه للخارج ثم أغلقوا الباب من خلفهم جيدآ
إقتربت سميه من شمس بشر ثم سحبتها عن الارض بقوه ودفعتها نحو الفراش بقسوه..
= يلا اقلعي هدومك .. خلي الست ام فتحي تشوف شغلها..
ابتعدت شمس لاقصى ركن بالفراش وهي تنكمش على نفسها برعب وتقول ببكاء..
= انا مظلومه والله يا خالتي انا مظلومه وعمري ما عملت حاجه غلط..
ام فتحي بقسوه وهي تسحب قدميها نحوها..
=دلوقتي نشوف.. يلا اقلعي هدومك خلينا نخلص..
شعرت شمس بالرعب يسيطر عليها فحاولت المقاومه
وهي تصرخ برعب
= اقلع ليه.. انتوا هتعملوا فيا إيه..
ثم صرخت بإنهيار والدايه تنزع عنها ثيابها بالقوه..
= لا والنبي يا خالتي بلاش.. انا معملتش حاجه ..سيبوني حرام عليكم
اقتربت منها سميه بسرعه ثم قامت بتقييد يديها وتثبيتها في الفراش وهي تلطمها في وجهها بعنف فأسالت منه المزيذ من الدماء..
= كنتي قولي الكلام ده لنفسك قبل ما تفضحينا وتبيعي شرفك بشوية فلوس يا فاجره
انهارت شمس بالبكاء وهي تحاول المقاومه وقد شعرت بأنها ستفقد الوعي من شدة الخوف والمهانه..
حتى سمعت صوت الدايه تقول بقسوه ..
= قومي إلبسي هدومك واستري نفسك.. ربنا يستر على ولايانا..
ثم تابعت وهي تشير لسميه ان تتبعها..
= أنا رايحه ابلغ ابوها والرجاله بفضيحتها.. عشان يتصرفوا
صرخت شمس بإنهيار ..
= فضيحة ايه.. انا محدش لمسني.. محدش لمسني انا مظلومه.. حرام عليكم انتوا بتعملوا كده ليه فيا.. انا مظلومه.. مظلومه
نغزتها سميه في كتفها بعنف وهي تقول بشماته ..
= إكتمي خالص وبطلي الشويتين الي بتعمليهم دول..
واسمعيني كويس..
ثم اشارت لأم فتحي التي تقف بعيدآ وهي تنظر اليها بقسوه..
= الست الي قدامك دي هتطلع تقول للرجاله إلي بره انك مش بنت بنوت وخاطيه
انكمشت شمس على نفسها برعب ودموعها تتساقط وهي تهز رأسها برفض و تستمع لزوجة والدها التي تابعت بشماته وقسوه..
= عارفه هيعملوا فيكي ايه هيزفوكي في البلد ويجرسوكي وهيرجموكي بالحجاره لحد ماروحك تطلع وفي الاخر مش هتلاقي الي يدفنك.. بعدها هيرموكي في اي عشه ملهاش صاحب ويولعوا فيكي لحد ماتتفحمي وتتحرقي انتي وعارك
هزت شمس رأسها برفض ورعب وهي تتخيل المصير الاسود الذي ستتعرض له فقالت بضعف ويأس ودموعها تغرق وجهها الغارق في الدماء..
= معملتش حاجه.. والله ماعملت حاجه.. إنتم مش عاوزين تصدقوني ليه..
تابعت سميه بقسوه وهي تدس قاروره من سم شديد المفعول في يدها
= خدي خلصي نفسك وخلصينا من الفضيحه.. السم الي معاكي ده هيخلصك ويخلصنا ويرحم ابوكي من السجن الي هيترمى فيه بعد ما يغسل عاره ويقتلك
نظرت شمس للزجاجه التي في يدها برعب وزوجة والدها تتابع بتهكم..
= ومتخافيش مش هتتعذبي ولا تتألمي كلها دقيقتين بالكتير وروحك تطلع وترحمي نفسك من العذاب إلي هتشوفيه على إديهم بعد ما يتأكدوا من فضيحتك وكمان ترحمي ابوكي من البهدله .. ها قولتي ايه..
نظرت شمس للزجاجه التي في يدها بيأس وعدم تصديق ودموعها تتساقط برعب ثم أغلقت عينيها وهي تقول بيأس..
بعد ان سدت كل الطرق في وجهها..
= بس انا معملتش حاجه والله انا مظلومه وعمري ماعملت حاجه غلط.. طيب هاتوا بيجاد وإسئلوه وهو هيقلكم بنفسه ان الصور دي مزيفه وان انا عمري ماعملت حاجه غلط
سميه وهي تنتزع زجاجة السم من يدها بقسوه ..
= بيجاد مين إلي نسئله .. ليكون قصدك بيجاد بيه الكيلاني إلي بعتيله نفسك بالفلوس وإلي فضحك ووزع صورك بنفسه على البلد..
ثم تابعت بقسوه وهي تشاهد انهيار شمس بالبكاء وهي تهز رأسها برفض وتضع يديها فوق إذنيها ترفض الاستماع لها..
= فوقي يابت وإفهمي بقى إن بيجاد الكيلاني ده بيه من البهوات الكبيره اوي الي مهما عمل او غلط محدش هيحاسبه ولا يقدر يقوله انت بتعمل ايه..
ثم إقتربت من وجهها ترفعه إليها وهي تفح كالأفعى..
= لكن انتي حتة بت غلبانه ابوها بيشتغل بالاجره يعني موتي عيشتي ولا تفرقي معاه.. إنتي كنتي مجرد لعبه إتسلى بيها ولما زهق منها فضحها ومهموش هيحصلها ايه
ثم تابعت بجبروت..
= عمومآ إنتي حره انا بس حبيت أوفر عليكي العذاب إلي هتشوفيه..
ثم نظرت للدايه وقالت بحده
= يلا بينا يا إم فتحي نبلغ الرجاله بمصيبتها وخليهم هما يتصرفوا معاها
تعلقت شمس بيدها وهي تصرخ برعب..
= لا والنبي يا خالتي .. خلاص انا هعمل كل الي انتم عاوزينه
ابتسمت سميه وهي تقول بقسوه..
=كان من الاول لازمتها ايه المناهده
ثم تابعت وهي تضع زجاجة السم في يدها..
= عموما إنتي مهما كان تبقي بنت جوزي ومتهونيش عليا وعشان كده انا هأخرهم لحد ما تشربي السم والسر الالهي يطلع
ثم أشارت بجبروت للدايه..
= يلا بينا يا ام فتحي تعالي معايا نبلغ الرجاله بالمصيبه دي ..احنا عملنا الي علينا وهي حره تختار الموته إلي تريحها ..
ثم اتجهت للخروج الا ان الدايه استوقفتها وهي تهمس لها بغضب..
= وفلوسي الي اتفقنا عليها..
سميه وهي تنظر بتوتر لشمس الغارقه في البكاء ..
=وطي صوتك يا وليه الله يخرب بيتك البت هتسمعك..إنتي عاوزه تفضحينا وتبوظي كل إلي عملناه..
ثم تابعت وهي تهمس لها بغضب..
=فلوسك هتوصلك النهارده بليل بعد كل حاجه ماتخلص .. وإتكتمي بقى وبلاش فضايح بدل ماكل حاجه تبوظ ونروح في داهيه..
ثم تابعت بنفاذ صبر
=يلا بينا نخرج للرجاله الي مستنيانا بره خلينا نخلص وانتي كمان تخلصي وتقبضي فلوسك..
ثم فتحت باب الغرفه وهي ترسم على وجهها ملامح الحزن وهي تصرخ وتنوح ..
تتبعها الدايه التي اغلقت باب الغرفه جيدا من خلفها ..
=يا فضيحتك يا حاج رفعت يا فضيحتك بين الخلايق..
للتتصاعد الاصوات الغاضبه مره اخرى والتي تطالب بقتلها والتخلص من عارها..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها بحزن و دموعها تتساقط وهي تنظر بغضب لبعض الصور التي يزعمون انها لصديقتها ..
فإنتفضت برعب وهي تتابع صراخ زوجة والد شمس وهي تخرج من غرفتها ..
تصرخ بين الرجال الغاضبين بانها تأكدت من ان شمس قد جلبت لهم العار..
فإرتفعت همهمات الرجال الغاضبه وهم يهمون بإقتحام الغرفه..
ولكنهم توقفوا فجأه..
عندما انهار والد شمس أرضآ و يغرق في غيبوبه كاذبه بعد ان أشارت له زوجته في الخفاء ان يضيع بعض الوقت حتى تنتهي شمس من تناول السم وحتى لاتتواجد اي فرصه لإنقاذها..
فصرخت سميه وهي تحتضن زوجها الغارق في غيبوبته الكاذبه..
= إلحقوني يا ناس.. إلحقوني الراجل هيضيع مني..
ليزداد الهرج والمرج و الجميع يلتفون من حوله وقد قام بعض الرجال بحمله ووضعه فوق الاريكه وهم يحاولوا افاقته عن طريق رش وجهه بالماء ..
في حين نظرت سميه لغرفة شمس المغلقه وهي تهمس لنفسها بتوتر..
= أديني عطلتهم.. ياريت بس تكون شربت السم وخلصتنا..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها برعب شديد وهي تهمس بإستنكار..
= عاملين رجاله عليها وعاوزين يموتوها لكن الحيوان الي فضحها عشان بيه كبير محدش اتجرء يقرب منه..
ثم تابعت بتصميم..
= لكن انا مش هسيبه لازم يعرف نتيجة الي عمله ايه ..لازم يجي ينقذها
ثم ركضت بسرعه وهي تبكي في اتجاه عزبة الكيلاني التي يفصلها عن بلدتهم جسر صغير
ليستوقفها فجأه صوت خطيبها كرم و هو يقول بقلق..
= في ايه يا عبير مالك بتعيطي كده ليه ..
تمسكت عبير بطرف قميصه وهي تقول برجاء..
= كرم الحمد لله إنك هنا..
ثم نظرت حولها بلهفه..
= فين الموتسيكل بتاعك..
أشار كرم لاحدى الاشجار القريبه..
= راكنه هناك ..ليه في ايه فهميني..
ركضت عبير نحو مركبته الناريه وهي تقول بلهفه ودموعها تتساقط..
= هفهمك بعدين.. المهم دلوقتي خدني بسرعه لعزبة الكيلاني واديني عند القصر بتاعهم..
= بسرعه .. بسرعه يا كرم عشان خاطري
حل كرم قيد مركبته سريعآ وقد استشعر وجود خطب ما..في حين جلست عبير من خلفه وهي تتمسك به بقوه وهي تدعو الله ان ينقذ صديقتها من مأزقها..
بعد قليل أشار كرم لقصر الكيلانيه ..
= القصر هناك أهو ممكن أعرف احنا رايحين هناك ليه..
نظرت عبير للقصر بلهفه الذي خرج منه فجأه رتل من السيارات السوداء الفخمه..
مما دفع عبير للصراخ بخوف..
= دا شكله هيسيب القصر ويرجع على مصر.. ويسيب الغلبانه الي ضحك عليها تموت وتدفع تمن غلطته..
ثم صرخت بكرم فجأه..
=إقف قدام العربيات دي ياكرم.. اقطع عليهم الطريق وإقف قدامهم..
كرم بغضب وهو يوقف ماكينته فجأه..
= انتي اتجننتي.. انتي مش عارفه دا مين .. انتي عاوزاهم يموتوني والا الاقي نفسي لابس مصيبه ومرمي في السجن ..
ثم تابع بفروغ صبر
= وبعدين انا مش متحرك من هنا الا لما افهم الاول احنا جايين هنا ليه..
تجاهلت عبير حديثه وقفزت فجأه من خلفه وإنطلقت بسرعه شديده في اتجاه رطل السيارات ثم وقفت فجأه أمامهم وفردت زراعيها بتحدي تمنعهم من مواصلة السير..
لتتعالى أصوات زامور السيارات الغاضبه في محاوله منهم لتحذيرها للابتعاد ولكنها لم تتحرك وإبتلعت ريقها بخوف لم تظهره و وقفت أمامهم بتحدي وهي تصرخ بغضب وتلوح بالصور في يدها ..
= انا مش متحركه الا لما اكلم بيجاد بيه..
توقفت السيارات فجأه وخرج منها بعض الحرس الذين إقتربوا منها بتهديد وغضب..
=انتي يا بت انتي واقفه كده ليه.. اتحركي من هنا بدل ما ندهسك بالعربيه
لم تتزحزح عبير وهي تقول بصوت مرتعش وهي تبكي
= مش متحركه قبل ما أقابل بيجاد بيه ..
ارتفعت يد احد الحرس وهو على وشك صفعها..
ليوقفه فجأه كرم الذي دفع يده بعيدآ عن عبير وهو يصرخ به بغضب ..
=ابعد ايدك عنها..
فارتفع صوت الحرس الغاضب وهم يسحبون كرم بعنف وهم على وشك ضربه الا انها تجاهلت ما يحدث من حولها وهي تصرخ برعب..
= بيجاد بيه.. انا عاوزه اتكلم مع بيجاد بيه
فحاول احد الحرس جرها بعيدا عن السياره
وهو يصرخ بها بغضب ..
=غوري يابت من هنا
الا انهم توقفوا فجأه بعد ان
ارتفع صوت بيجاد الصارم ..
= نزل ايدك انت وهو خلينا نفهم في ايه..
ثم نظر لها باستفهام..
= انا بيجاد الكيلاني.. عاوزه ايه..
اندفعت عبير نحوه فجأه وهي تبكي وتنحني على يده بإنهيار..
= وحياة الغالي عندك يا بيه تنقذها.. هيقتلوها..دي غلبانه وملهاش حد وان كانت غلطت أدبها بس بلاش الموت والفضيحه
سحب بيجاد يده بعيدآ عنها بتوتر ثم قال بنفاذ صبر..
= انتي بتتكلمي عن ايه.. مين الي هيقتلوها وفضيجة ايه إلي بتتكلمي عنها..
عبير ببكاء وغضب وهي تضع الصور في يده..
= بتكلم عن شمس الي ضحكت عليها وفهمتها انك بتحبها واعتديت على شرفها بإسم الحب وفي الاخر فضحتها ووزعت صورها على البلد كلها..
نظر بيجاد للصور بدهشه تحولت إلى غضب حارق وهو يقول باستنكار..
= انتي بتخرفي بتقولي ايه.. شرف مين الي اعتديت عليه وصور ايه الي انا وزعتها على البلد .. ايه التخريف الي انتي بتقوليه ده..
نظرت عبير له بتحدي ودموعها تتساقط..
= مفيش داعي انك تنكر يا بيجاد بيه الدايه كشفت على شمس وإتأكدت من العلاقه الي كانت مابينكم واهلها واهل البلد متجمعين وعاوزين يموتوها
نظر لها بيجاد بدون استيعاب ثم جذبها من زراعها بغضب وذهول جعل عبير ترتعش من شدة الخوف وهو يصرخ بها بغضب جارف..
= إنتي بتخرفي وبتقولي ايه..
علاقة ايه وداية ايه ..
ثم ترك يدها وتراجع للخلف وترنح بصدمه وكأنه على وشك الغياب عن الوعي وعقله الرافض لما يسمعه يستوعب معنى حديثها..
فإندفع الرجال من حوله في محاوله لسنده
ولكنه منعهم من الاقتراب وهو يغلق عينيه بألم..
كيف خدع ببرائتها وجهها الملائكي كيف استطاعت خداعه حتى اللحظات الاخيره اين كان عقله و عشقها يتسلل اليه حتى ملكته بالكامل واصبح لايستطيع التنفس دونها
كيف لم ينتبه لخيانتها.. فحتى وهو يسمع ويرى دلائل خيانتها فقلبه الخائن لايستطيع التصديق..
ولكنه سيضع حدآ لكل هذا الان.. سيضع حدا لضعفه وعشقه الاعمى لها
فهي لم تكتفي بخداعه وخيانته بل أمعنت في الخيانه حتى سحقت قلبه حتى الموت..
اقترب منها بغضب وهو يقول بصوت بارد كالموت..
= هي فين دلوقتي..
عبير بخوف..
= في.. في بيتها وانا سيباهم دلوقتي وهما متجمعين في بيتها عاوزين يقتلوها..
اشار لها وهو يقول بغضب مشتعل يحرق أوردته وهو يحاول السيطره على غضبه حتى لا يحرق الاخضر واليابس..
= اركبي واحكيلي على كل الي حصل بالظبط..
ارتجفت عبير بخوف وهي تسرع بالركوب بجانبه وهي تراقب بتوتر تعابير وجهه المميته وهي تراه يجذب سائق سيارته بعنف من موضعه يلقيه خارجآ ويجلس في نفس اللحظه خلف عجلة القياده ثم يقود بتهور وبأقصى سرعه في اتجاه بيت شمس تتبعه سيارات حرسه المرتبكين..
في نفس التوقيت…
حاولت شمس الوقوف بألم وهي تترنح وتبكي بخوف وهي تلتقط الاصوات الغاضبه في الخارج..
فنظرت بألم الى زجاجة السم في يدها..
وهي تستغفر الله كثيرا فهي لاتريد الانتحار والموت كافره..
ولكنها ايضآ خائفه منهم ومن العذاب الذي سوف ينزلوه بها
فإقتربت من الحائط ومررت يدها عليه تتيمم وهي تقرر الصلاه قبل ان تقدم على تناول السم فقد تكون صلاتها شفيعه لها في فعلتها التي تعلم بشدة حرمتها..
فتيممت سريعا وبدئت في الصلاه وهي تبكي برجاء وخوف وتضرع لله بأن يسامحها ويغفر لها.. فبكت وبكت وهي شعرت بقواها تخور والظلام يبتلعها فغابت عن الوعي..
في نفس التوقيت…
ترجل بيجاد بغضب حارق من سيارته واندفع لداخل منزل شمس وهو يشق طريقه وسط الاهالي المتجمعين بفضول حول منزل شمس والذين أفسحوا له الطريق برهبه يتبعه حرسه الخاص
فإقتحم المكان وهو يقول بغضب حارق
= شمس فين.. عملتوا فيها ايه ..
شهقت سميه بخوف وتراجعت للخلف وهي تقول بصدمه..
= يا مصيبتي وده ايه الي جابه
هو مش كان سافر خلاص
في حين أجاب إمام الجامع بغضب..
=إنت مين يا جدع انت.. وبتسأل عن شمس ليه..
بيجاد بغضب..
= انا بيجاد الكيلاني واظن في منكم إلي عارفني كويس..
نهض رفعت من إغمائته المزيفه وهو يقول بخوف حقيقي..
= بيجاد بيه..
بيجاد بغضب..
= أيوه بيجاد بيه الي بتوزعوا صور مزيفه له ومكتفتوش بكده لا بتتهموا ان هو الي وزع القذاره دي على البلد..
ثم تابع بغضب حارق وهو يندفع اليه يجزبه من ثيابه بعنف يحركه رغمآ عنه خوفه الشديد عليها..
=بقولك شمس فين..إنطق قبل ماخلص عليك انت وكل الي هنا
نظر رفعت بخوف الى زوجته وهو يقول بارتباك..
= شمس..وانت عاوز شمس ليه..
ليقاطعه إمام الجامع بغضب..
= عاوز ايه من شمس يا بيجاد بيه.. مش كفايه إلي عملته فيها اظن كفايه اوي لحد كده وسيبها لابوها وهو يداري عاره بمعرفته..
تجاهل بيجاد حديث إمام الجامع وهو يخرج سلاحه الناري ويوجهه لرأس والد شمس وهو يقول بغضب ..
= إسمع ياراجل انت انا متعودتش أكرر كلامي مرتين اتقي شري وانطق شمس فين..
نظر رفعت برعب الى فوهة السلاح الناري المصوبه نحو رأسه وهو يقول برعب..
= شمس في .. في..
ارتفعت الهمهمات الغاضبه من حولهم و بيجاد يسحب زناد سلاحه الناري للخلف بتهديد في حين اخرج حرسه الخاص أسلحتهم ووقفوا على أهبة الاستعداد للتدخل..
في حين اندفعت عبير من بين الحشد المتجمع وهي تبكي وتشير الى غرفة شمس المغلقه
= هنا..حابسينها هنا..
لم ينتظر بيجاد حتى تنهي حديثها واندفع بغضب نحو باب الغرفه وركله بعنف عدة مرات حتى انهار تحت قوة ضرباته..
وامام الجامع يقول بغضب..
= ميصحش كده يا بيجاد بيه.. البيت له حرمته.. على الاقل اعمل احترام لينا ولاهل البلد
تجاهله بيجاد وهو يندفع بلهفه وخوف لم يستطع السيطر عليهم وعينيه تبحث عنها حتى وجدها فاقدة الوعي وملقاه على الارض
فصرخ بغضب وهو يندفع اليها وقد تمكن منه الرعب وهو يتخيل انها قد فارقت الحياه..
فإنحنى اليها يتحسس نبضها بلهفه وقد تناسى كل ما فعلته به وخيانتها القاسيه له حتى شعر بنبضها الضعيف فضمها إلى قلبه بلهفه يقبل جبينها المكدوم وهو يهمس محاولا طمئنة نفسه وقلبه انها بخير ومازالت تتنفس
=متخافيش يا وجعي محدش يقدر يمسك بأزى طول ما انا عايش
ثم رفعها بلهفه بين زراعيه وهو يتأمل الجروح التي تغطي وجهها وجسدها وهو يصرخ فيهم بغضب شديد..
= إنتوا عملتوا فيها ايه يا كلاب
والله لادفعكم تمن الي عملتوه ده غالي أوي
شهقت سميه بغضب وهي ترى زجاجة السم ملقاه ارضآ دون ان تمس فهمست لنفسها بخيبة امل
=يخربيتك هو انتي لسه عايشه انا الي غلطانه اني مشربتكيش السم بنفسي
ثم تابعت بصوت عالي تحاول اثارة غضب الحاضرين..
= شوف الفُجر شايلها وحاضنها ولا هامه الشرف إلي داسه ولا هامه انكم واقفين ..
ثم تابعت وهي تحاول إثارة المزيد من غضبهم
= بكره رجالة البلد يبقوا مسخه قدام رجالة البلاد التانيه وقليله ان ملبسوكم طرح زي النسوان..
التفت اليها امام الجامع بغضب..
=ايه الي انتي بتقوليه ده يا ست سميه عيب الكلام ده..
سميه بتحدي
= بقول الحقيقه.. والا انت مش شايفه حاضنها وشايلها ازاي قدامكم و ولا هامه كل الشنبات العيره الي واقفه
فارتفعت الهمهمات الغاضبه من الرجال وهم يشاهدون
بيجاد يخرج من الغرفه ويتوجه بشمس الغائبه عن الوعي للخارج..
امام الجامع بغضب..
=رجع البنت لابوها يا بيجاد بيه الي بتعمله ده ميرضيش ربنا
إلتفت اليه بيجاد وهو يقول بصرامه ..
= وهو الي انتوا عملتوه فيها ده يرضي ربنا
رفعت بشجاعه مزيفه..
= دي بنتي وعاري ولازم أغسله قدام البلد كلها..
بيجاد بغضب وقد اشتعلت عروقه بنيران الغيره والغضب والكره لها مع شدة عشقه فهو ينازع بين رغبته الحارقه في قتلها وبين قتل من يحاول ان يمسسها بسوء..
فهمس بغضب من نفسه..
=لو كان في عار يبقى لازم انا الي اغسله..
اما م الجامع بغضب..
= تقصد ايه يا بيجاد بيه..
بيجاد بصرامه مخيفه..
=أقصد ان انا جوزها ولو في عار يبقى انا الي اولى اني اغسله مش انتم..
ضربت سميه صدرها بصدمه و ارتفعت همهمات الدهشه بين الحاضرين وبيجاد يتابع بصوت عالي واثق حرص ان يسمعه الجميع ..
=بس شمس مراتي.. مرات بيجاد بيه الكيلاني تبقى اشرف ست في البلد دي كلها وإلي يجروء يقول غير كده حسابه هيبقى معايا انا شخصيآ..
اندفعت سميه بغضب..
= الكلام ده مش صحيح.. مراته ازاي ومفيش لا كتب كتاب اتكتب ولا فرح إتعمل.. ولا انت بتقول اي كلام علشان تنقذ عشيقتك من بين ايدينا
بيجاد بصرامه مخيف ارعبتها..
=اخرسي يا حيوانه والا ورحمة ابويا أخرسك بنفسي وافرغ رصاص مسدسي كله في دماغك..
ثم تابع بصوت عالي حتى يصل للجميع..
= اولا الصور الي معاكم دي لا هي صوري ولا صور مراتي والي وزع الصور دي وطلع الاشاعه القذره دي علينا هعرفه وساعتها الشمس مش هتطلع عليه من تاني
= ثانيا وده الاهم.. انا بقولها قدامك وقدام البلد كلها ان شمس..شمس رفعت عبد الحق تبقى مراتي على سنة الله ورسوله كتبنا الكتاب من شهر بعلم ابوها ودخلت عليها زي اي اتنين متجوزين بعلمه ورضاه برضه وكنت هعلن جوازنا حسب اتفاقنا واعمل فرح يليق بيا وبيها بس حصلت حادثه كبيره لواحد من عيلتي عايش بره مصر واضطريت اني اسافر علشان اقف جانبه والظاهر ابوها افتكر ان انا كدبت عليه و مش ناوي اعلن جوازي منها و ده الي خلاه يعمل كل ده
إرتفعت الهمهمات الغاضبه وسط الحاضرين وهم ينظرون باتهام نحو والد شمس الذي صدم من حديث بيجاد الكاذب فحاول الدفاع عن نفسه
= الكلام ده محص….
الا انه ابتلع كلماته بخوف وهو يستمع لصوت محمود قائد حرس بيجاد يهمس له بصرامه مخيفه..
= لو بايع عمرك كَدب كلام بيجاد بيه..
ثم ازاح بهدوء جاكيت بذلته ليظهر بتهديد خفي سلاحه الناري
ارتجف رفعت بخوف فلم يستطع ان يتكلم
وامام الجامع يقول بغضب شديد..
= الكلام ده صحيح يا رفعت بنتك متجوزه بعلمك من بيجاد بيه..
ابتلع رفعت ريقه وهو يهمس بخوف..
= أيوه.. أيوه الكلام ده صحيح
شمس تبقى ..تبقى مرات بيجاد بيه وب.. بعلمي
ثم تابع باستعطاف وهو يتصنع البكاء يحاول وضع بيجاد في مأزق..
= حط نفسكوا مكاني بنتي اتجوزت بيجاد بيه من غير ما نعلن وفجأه بيجاد بيه اختفى واتقطعت اخباره وحتى قسيمة جوازها مش معايا النسختين كانوا مع بيجاد بيه غصب عني خفت اني لو أعلنت انها متجوزه من بيجاد بيه ماحدش يصدقني ويمكن يقولوا عليا مجنون فعملت إلي عملته علشان أخلص من ورطتي
إنتفض إمام الجامع بغضب وسط تصاعد الغضب من الجميع..
= إخص عليك راجل ناقص..لعنة الله عليك وعلى أمثالك وبنتك ذنبها ايه في كل ده علشان تفضحها وتقول عليها خاطيه وكنت هتدنس ايدينا بدمها وكل ده وانت عارف إنها متجوزه على سنة الله ورسوله..
ثم تابع بندم..
= احنا أسفين يا بيجاد بيه سامحنا.. وياريت شمس بنتنا تسامحنا هي كمان بس عذرنا
اننا مكناش نعرف الحقيقه..
صرخت سميه فجأه بتحدي وغضب..
= والقسيمه..
ثم تابعت وهي تدعي البكاء وتنظر له بخبث..
= اقصد اننا عاوزين القسيمه علشان إلي يجيب سيرة بنتنا تاني نحطها في عنيه
نظر لها بيجاد بغضب وهو يعلم ماتحاول فعله الا انه قال بثقه وهو يتجه بشمس الغائبه عن الوعي للخارج..
= القسيمه هتبقى عندكم كمان يومين لانها في قصري الي في القاهره وانا مش هقدر ارجع للقاهره واجيب القسيمه الا لما اطمن على شمس الاول..
ثم تابع بجديه ..
= انا أمرتهم يوزعوا فلوس ويدبحوا عجول ويوزعوها ع اهل البلد.. وده مؤقتآ لحد ما شمس تبقى كويسه وساعتها هعمل لها الفرح الي يليق بيا وبيها..
فإرتفعت كلمات التهنئه وزغاريد النساء تودعه وهو يحمل شمس الى سيارته
في حين همست سميه بغضب وغيظ..
= انت هتسيبه ياخدها ويمشي
رفعت بقهر..
= وانا في ايدي اعمل ايه انا لو نطقت بكلمه كان خلص عليا..
سميه بغضب..
= بس ده كداب ولا إتجوزها ولا عقد عليها
رفعت بقهر..
= سيبيها يغور بيها واحمدي ربنا انها ممتتش ولسه حايه والا كان زمانه مخلص علينا وكلها يومين تلاته وهيزهق منهاويرميها وساعتها نبقى نعمل فيها الي احنا عاوزينه
ثم تابع بخوف
= المهم خلينا في المصيبه الي احنا فيها.. هنعمل ايه بعد ماكل حاجه باظت..
امتقع وجه سميه بخوف وهي تجلس ارضآ بوجوم والزغاريد التي ترتفع من حولها تطن في رأسها كطلقات الرصاص وهي لا تتخيل المصير المظلم الذي ينتظرهم.
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!