روايات

رواية متسولتي وسيلتي الحلقة الأولى 1 بقلم أميرة خالد

 رواية متسولتي وسيلتي الحلقة الأولى 1 بقلم أميرة خالد

رواية متسولتي وسيلتي الحلقة الأولى 1 بقلم أميرة خالد

رواية متسولتي وسيلتي الحلقة الأولى 1 بقلم أميرة خالد

– يعني ايه يا ماما عايزاني اروح فين يعني و انتي عارفه اني ماليش مكان تاني اقعد فيه ؟

بلا مبالاة : ماليش دعوة يا وسيله روحي شوفي لك اي مكان تروحيه، انا خلاص متجوزة دلوقتي و مش هينفع تقعدي معايا.

– وسيلة بدموع : يعني جوزك اهم مني يا ماما.

أدارت وجهها عني و فتحت لي الباب و وقفت عليه.

كان ذلك منذ ٣ سنوات من اليوم، كلما اتذكر ذلك ابكي كثيرا

فاطمه : طيب خلاص بقا اهدي معلشي ايه كل شويه بتفتكرى الحكايه دي ليه بس كده.

وسيله : بفتكرها لاني تعبت يا فاطمه ايه انا عملتلها ايه علشان تسيبني كده في الشارع هونت عليها ازاى، بتأثر : ده انا زى ما بيقولوا بنتها، اديني اهو قاعده في الشارع و مفيش مكان ابات فيه بنفضل انا وانتي قاعدين في الشارع نلف علشان ناكل، و الناس بتعاملنا وحش  اوي و كأننا اخترنا نكون كده .

فاطمه بتأثر : اهدي يا وسيله أن شاء الله خير اهدي و بعدين تصدقي بقا انا مبسوطه أن هي عملت كده علشان اعرف اشوفك و اعرفك و اتعرف عليكي اكتر و احبك اكتر واكتر

اخذت فاطمه في حضني دي زي ما بيقولوا عنها عوض ربنا ليا بحبها جدا في اليوم الاسود اللي حصّلي ده يوم ما مامتي طردتني من البيت كنت ماشيه في الشوارع عماله اعيط بس هي لقتني و خدتني معاها كانت هي كل حاجه ليا معايا دائما في كل حاجه، بقينا بنبيع ورد علشان نلاقي اكل  بقينا لما نيجي ننام نلف في الشوارع علي اى مكان هادئ شويه و تقولي نامي الاول يا وسيله وانا هقعد هنا هخلي بالي منك، و كان في غيرنا كتير اكتشفت أن كل واحد هنا في الشارع حصل معاه مأساة بيكتمها كل يوم جواه، يبكي عليها في ليلُه بعد كده يصحي بابتسامه علشان يبيع ورده، لقيت هنا اللي اصغر مني واللي اكبر مني كنا بنعاني هنا في الشارع بس مستحيل نتكلم نهرب من الشرطه و من سواقين التكاتك و نستخبي كنا ١٥ طفل، ١٥ من أطفال الشوارع، ولسه فيي كتيير اوي.

فاطمه وهي تطرقع اصابعها أمام عيني : ايييه يا بنتي سرحتي في ايه.

ضحكت لها : مفيش حاجه، يلا بينا نشوف الشغل.

و ذهبنا كالعادة نلح علي الزبائن لشراء الورد و منهم من كان يشترى و لكن أغلبهم كانوا يزقونا و يبعدونا بعيد.

لكن علي جنب كده كان في واحد عمال يدخن سيجارة و باين عليه مهموم

وسيله : سيبها علي الله يا باشا وهتفرج أن شاء الله، خد اديها الورد ده و هي هترجعلك لا تقلق

نظر لي باستحقار : عايز ايه يا بت انتي

بلغت غصه ظهرت في حلقي : مفيييش يا باشا عايزاك تاخد ورد و الله

: انتي يعني متعودة تفصلي الناس كده و تقطعي خلوتهم علشان الزفت الورد بتاعك

وسيله : افصلك ليه يا باشا هو انت تليفون هههههههه

نظر لها ببرود : خلصتي، انتي بتشتغلي مع مين يا بت انتي

وسيله بخوف : م…ش مع حد انا هنا لوحدي

في تلك اللحظه اتي محمود الصغير و نده علي وسيلة، رأه و رأي مجموعه الاولاد الآخرين مجموعه من ٧ اطفال تقريبا .

ذهبت وسيله بسرعه من أمامه و كأنه كان المنقذ لها و في نهايه اليوم اخبرت وسيلة عن ماحدث لها الي فاطمه.

وسيله : يا ستي بقولك والله كنت هعيط والله

فاطمه بضحك : هههه يا هبله كنتي هتعيطي علشان واحد بيقولك انتي تبع مين، عادي يعني تلاقيه من الشرطه

وسيلة : يا ماما، لا أن شاء الله .

فاطمه : طيب يلا نامي بقا علشان انا قربت ابقي عايزة انام

وسيله : لا نامي انتي يا فاطمه الاول النهاردة انا هقعد شويه.

فاطمه : متأكدة؟

وسيله : اه يا بنتي يلا تعالي حطي راسك علي رجلي هنا النهاردة

فاطمه : مااشي

نامت فاطمه و ظلت وسيله تفكر بهذا الغريب الذى أزعج لها يومها

ظل يأتي إليها كل يوم في نفس المكان يدخن سيجارته يظل ينظر إليها والي تحركاتها كانت تشعر أنه يراقبها فخافت منه كثيرا.

الي ان جاء إليها يوماً قائلاً

: بقولك ايه تتجوزيني ………….

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى