Uncategorized

رواية غفران الجزء الثاني البارت الأول 1 بقلم نسمة مالك

 رواية غفران الجزء الثاني البارت الأول 1 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني البارت الأول 1 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني البارت الأول 1 بقلم نسمة مالك

وصفولي الصبر!!..
وصفولي الصبر لقيته خيال وكلام في الحب يا دوب يا دوب ينقال..
أهرب من قلبي أروح على فين ليالينا الحلوة في كل مكان
مليناها حب احنا الأثنين وملينا الدنيا أمل أمل وحنان..
كلمات تدندن بها “عهد” الجالسه بشرود داخل شرفة جناحها المطل علي البحر مباشرة بعدما أصرت أن عرسها يقام بأفخم قري مدينة شرم الشيخ..
تبتسم تاره، وتبكي أخرى، وتطبق جفنيها بعنف، وارتجف جسدها، وانتفض قلبها بقوه حين داهمتها ذكري أخر لقاء بينها وبين عشقها الأول الذي لم ولن يأتي بعده..
.. فلاش بااااااااك..
علي حافة حمام السباحه..
بعد قبله عاشقه ابتعد “غفران”عنها وهما يلهثان بقوه ونظر لعينيها بعمق، وتحدث بابتسامة مصطنعه..
“مبروك يا عروسه واستعدي كويس للمفاجأت اللي محضرهالك يوم فرحك”..
كانت “عهد” غالقه عينيها لتستقبل قبلته بترحاب وشوق جارف، غمرها هو بلهفه أذابت قلبها وتغلبت علي عنادها، جعلتها تفتح عينيها ببطء وتتأمل ملامحه بشتياق، وبهمس يكاد يسمع تحدثت قائله..
“ولما أنت عارف إني هتجوز بتقرب مني ليه؟!”..
تمعنت النظر لعينيه تستجديه ان يخبرها أنها زوجته ولن يتركها تتزوج غيره، تترجاه بنظرتها أن يوقفها عن تهورها، ويأخذها لمنزلهما التي قضت به أروع لحظات العشق بين حنايا صدره..
تود ان يخبرها بمشاعره، وكم يعشقها، ويريدها زوجته، ومستحيل تكن غيرها حبيبته فكرمتها تمنعها من ان تبدأ هي بالاعتراف أولاً، فعشقها له كما توصفه أناني لأبعد الحدود، ولن تقبل بوجود غيرها داخل قلبه..
ساد الصمت قليلاً، وطالت نظرتهما التي تصرخ بالعشق لبعضهما،عينيها التي تلتمع ببريق عشقه، ونظرتها الهائمه به جعلته يضرب بكل شئ عرض الحائط وهم بتقبيلها بشوق ولهفه أشد، ولكن بدأت “عهد” ترتجف بين يديه جعلته يسرع بحملها واضعاً يد أسفل ركبتيها، والأخرى حول خصرها العاري..
ملمس جسده علي جسدها جعلها تنتفض اكثر، وتنكمش
علي نفسها داخل صدره دافنه وجهها بعنقه، وبخجل همست..
“هتخرج بيا وانا كده إزاي؟!”..
“دماغك اللي عايزه الضرب دي صورتلك إني هخرج بيكي وانتي بالمايوه اللي يجنن دا!”..
هتف بها “غفران” وهو يجلسها علي إحدي المقاعد، ويساعدها علي ارتداء مئزر الحمام الروز الخاص بها الذي يميزه هو من بين جميع الثياب المتناثره علي حافة الحمام..
” غفران”..
همست بها “عهد”بصوت متحشرج بالبكاء..
” نعم”.. قالها بجمود مصطنع متعمد عدم النظر لها..
ابتلعت هي غصه مريره بحلقها، وتحدثت بمرح، وابتسامه تخفي بها عبراتها قائله..
“تتجوزني أنت؟”..
انتهي من غلق المئزر عليها بأحكام، ولف شعرها بمنشفه صغيره، ونظر لها بتفحص من رأسها حتي قدميها، ليصطك علي أسنانه بغيظ حين لمح قدميها ظاهره من بداية ركبتها..
امسك منشفه كبيره للغايه، ولفها حول خصرها بأحكام حتي اخفي قدميها تماماً وعاد حملها بين يديه مره أخرى وسار بها لخارج حمام السباحه وبجديه مصطنعه نظر لها وتحدث قائلاً اثناء سيره..
“انا متجوز ومستحيل اتجوز علي مراتي سيادتك”..
جملته هذه يقصدها هي بها، فهي بنظره زوجته، وحبيبته الوحيده وظن انها ستفهم مقصده، ولكن جملته اشعلت نيران قلبها وزادت من عنادها واصرارها علي إتمام زيجتها من المدعو “احمد” غير عابئه لصبر، وهدوء واحتواء “غفران” لجنانها..
.. نهاية الفلاش بااااااك..
فاقت من شرودها علي صوت “هاله” وهي تقول بصوت عالِ نسبياً..
“عهووووده يابنتي روحتي لحد فين كده؟”..
تنهدت “عهد” ونظرت لها بابتسامه يملئها الحزن وهي تقول..
“لحد غفران يا هاله”..
غمزت لها “هاله” وتحدثت بشقاوه..
“وتروحي ليه يا جميل ما غفران جه وراكي لحد هنا، والله حرام عليكي يابت يا عهوده مجننه الراجل ومخليها يلف وراكي”..
هبت “عهد” واقفه وتحدثت بفرحه غامرة ظهرت علي محياها..
“غفران جه؟، هو فين وجه امتي، ومجاش عندي ليه اول ما جه”..
همت بالركض لخارج الجناح، ولكنها توقفت فجأه حين لمحت الكثير من الحقائب، وصناديق هدايا مزينه بأروع الورد التي تخطف القلوب..
عقدت حاجبيها،واقتربت منهم وتابعت بستغراب..
“مين اللي جاب كل الحاجات دي؟!”..
“شوفتي لهفتك عليه عامله ازاي ياعهد، يارب تعرفي بقي انك بتموتي فيه، ومستحيل تقدري تكوني زوجه لراجل غيره، والحاجات دي طبعاً غفران هو اللي بعتها كلها، وانا فضلت انادي عليكي علشان في راجل علي الباب مستنيكي تمضي انك استلمتيهم وانتي في دنيا تانيه”..
هتفت بها “هاله بتعقل..
عبثت” عهد”بملامحه بطفوله، وسارت نحو باب الجناح ودونت امضتها للواقف بالخارج على عجل، واسرعت بالركض نحو إحدي الصناديق وبدأت تفتحه بفضول شديد..
“بعتلي فستان الفرح والعقد والحلق، وحتي البوكيه ياغفران؟!”..
هتفت بها “عهد” بذهول، وهي تتأمل ذلك الثوب الأبيض الأكثر من رائع..
انهمرت عبراتها بغزاره وبعدم تصديق تابعت بابتسامه ساخره..
“لدرجاتي انا مش فارقه معاه!!”..
“انتي اللي مصممه تتجوزي يا حبيبتي اللي اسمه احمد دا حتي بعد كل اللي قالك عليه، والله انا خايفه ميجيش الفرح ولا يعمل مصيبه يكسر بيها قلبك زي ما انتي بتكسري قلب غفران بعنادك يا عهد”..
تفوهت بها “هاله” بأسف، وهي تبكي لبكاء صديقتها، واقتربت منها ضمتها لحضنها بحنان، وربتت علي ظهرها مكمله..
” بلاش الجوازه دي يا عهد انا مش مطمنه”..
” انا بقي هتمم الجوازه دي، ومش بس كده دا انا هلبس الفستان اللي بعتهولي كمان يا هاله علشان اوجع قلبه زي ما هو وجع قلبي، وقهرني”..
صرخت بها “عهد” ببكاء وهيئه تدل علي انها اوشكت علي الانهيار..
وبجنون بدأت تحطم كل ما شئ تقع عليه يدها، لتسرع
“هاله” تجاهها وتحاول منعها وهي تقول برجاء..
” اهدي يا عهد وتعالي نفكر بهدوء اللي بتعمليه دا مش هيحل حاجه يا حبيبتي “..
صوت طرقات علي باب الجناح جعل “عهد” تتوقف وتركض نحو الباب ظناً منها انه “غفران”..
مسحت دوعها بعنف، ورسمت ابتسامه ساخره علي شفتيها، فتحت الباب بغضب لتتسع عينيها بتفاجئ، وبذهول قالت..” نانا فاتن؟!”..
يتبع..
لقراءة البارت الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العشق الطاهر للكاتبة نسمة مالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى