Uncategorized

رواية ديجا الفصل الأول 1 بقلم نورهان نادر

 رواية ديجا الفصل الأول 1 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل الأول 1 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل الأول 1 بقلم نورهان نادر

تقف امام نافذة غرفتها تنظر الي الخارج بشرود تحتسي قهوتها ببطئ شديد ، قطع سكونها صوت رنين هاتفها .. وضعت ما بيديها على منضدة قصيرة وامسكت هاتفها ترى المتصل وابتسمت لوهلة فور ان رأت اسمه يحتل شاشة هاتفها و ردت بإبتسامة :-
_كل سنة وانت معايا ..
على الجانب الاخر احتلت ابتسامة رائعة ثغره ثم تحدث بإريحية :-
_كل سنة وانتي فى حياتي يا ديجا ، كان نفسي نحتفل انا وانتي بعيد ميلادي مع بعض فى بيتنا ..
ابتسمت وهي تنهض من مكانها ممسكة بهاتفها تحادثه بفرحة لتردف بهدوء مغيرة مجرى الحديث :-
_وصلت مكتبك ولا لسة يا تميم ..!
تميم وهو يفتح باب مكتبه ويدلف للداخل و :-
_لسة واصل حالا ، بس انتي مش جاية ليه انهاردة ..؟
ديجا بإبتسامة :-
_ورايا تجهيزات للفرح ومش فاضية اجي انهاردة ، المهم شوفت الهدية ولا لسة ..؟
عقد تميم حاجبيه فى دهشة و التفت حوله ينظر بكل اتجاه حتي وقعت عينيه على علبة متوسطة الحجم موضوعة بمنتصف مكتبه ، اقترب منها قليلا هو يتحدث معها قائلا بسعادة :-
_لسة شايفها دلوقتي ..!
على الجهة الاخرى كانت تجلس بمنتصف سريرها تحتضن قطتها الصغيرة وتحنو عليها وتحدثت بهدوء :-
_افتحها وكلمني تاني يا تميم ، سلام …!
اغلقت معه الخط ونظرت الي قطتها محدثة اياها بهدوء :-
_كان لازم يعرف فى يوم من الايام صح مش كده .!
وجدت قطتها تضع يديها الصغيرة عليها ، اخذتها ديجا محتضنة اياها بسعادة وهي تقول :-
_انتي احلي حاجة فى حياتي ..!
على الجانب الاخر فتح تميم الهدية ينظر لمحتواها ، عقد حاجبيه فى دهشة حينما رأي كتابا ، امسكه وهو يتفحص بنظراته الكتاب او بمعني ادق الرواية ، اصابته حالة من الذهول التام فور ان رأي اسمها على تلك الرواية ، صدح هاتفه معلنا عن وصول رسالة وجدها منها تقول بها :-
_متستغربش ، دي اولي رواياتي ، عارفة انك مش بتحب تقرأ كتير بس المرة دي مختلفة ..!
اتصل بها وردت عليه فور ان وصلها الاتصال ليتحدث بهدوء :-
_اول مرة اعرف انك بتكتبي .!
ابتسمت ثم اردفت بهدوء :-
_هتكلمني اول ما تخلصها ..!
اغلق تميم معها الخط ، نظر الى محتوي الرواية من الخارج ، ثم قرر فتحها ، نظر الى اولي صفحاتها ليجد بها اهداء لشخص ما مكتوب بتلك الصفحة :-
” الى الشخص الذي ستبدأ حياتي معه و إلي الحياة التى منحت لى تجارب عديدة جعلت مني شخصا مختلفا …”
ابتسم بخفوت وهو يقلب الصفحة الاولى لتبدأ قصة جديدة …
كانت تسير بخطوات اشبه للركض مبتعدة عن منزلها وحياتها وكل ما يخصها ..نظرت لساعة يديها وجدت انه بقي ساعتين علي سفرها ..استقلت احد السيارات التى كانت بإنتظارها وهى تقول بسرعة :-
–مفيش وقت يا يحيي يلا ع المطار ..!
تحرك يحيي بسرعة رهيبة وهى يحدثها قائلا :-
–انا خايف عليكى يا تاليا ، ازاى هأبقي مطمن عليكى وانتى عايشة بعيد عنى …!
زفرت تاليا فى ضيق وتحدثت بهدوء :-
_متنساش انى قضيت معظم حياتى بره مصر ، وايطاليا انا عشت فيها سنتين بحالهم يا يحيي ..!
عقد يحيي حاجبيه وهو يردف بصوت عالى نسبيا :-
_يا بنتى انتى دلوقتى هربانة من اهلك ومسافرة بجواز سفر مزور عشان محدش يقدر يوصلك ، قوليلي ازاى هتقدرى تعيشي حياتك فى بلد انتى المفروض مستخبية فيها …
وضعت تاليا يديها على وجهها وهى تصيح بعصبية :-
_يعنى انت عاجبك اللى اهلنا فيه ، ابوك تاجر مخدرات ورئيس المافيا اللى هنا فى مصر ، ده غير العمليات المشبوهة والصفقات اللى كان بيهربها عن طريقي ، وانت يا يحيي لازم تكون جدير بالمنصب اللى انت ماسكه دلوقتى ، انت ضابط فى مباحث المخدرات وبتدور على اخطر تشكيل عصابي موجود هنا ، فى مصر ، واللى هو اصلا ابوك فاهم يعنى ايه ، يعنى ابوك لو طال يقتلك مقابل حريته هيعملها وانت اهو ابنه الشرعى يعنى هتهون عليه ما بالك انا بقي اللى بيعايرنى بأمى الرقاصة اللى ولدتنى وهربت مع عشيقها ، انا مش هقدر استحمل اكتر من كده يا يحيي …!
سكون تام احتل السيارة بضع دقائق بعد ما تفوهت بكل ما بداخلها ، قطع الصمت صوته محدثا اياها بهدوء :-
_هتعملى ايه هناك يا تاليا ، وافرض ابوكى عرف يوصلك ..؟
اردفت تاليا فى ضيق :-
_مش هيقدر يوصلى انا واثقة من ده ..!
وصل كلا منهما المطار ، امسك بيديها ثم احتضنها مودعا اياها قائلا :-
_صدقينى لو كنت اقدر اجى معاكى كنت جيت ، بس اوعدك ان اول ما اخلص كل حاجة ، هاخدك ونسافر بلد بعيدة ونبدأ حياة جديدة ، انتي اختي الوحيدة يا تاليا وصدقيني كل الل قولته فى العربية ده من خوفى عليكي ، انا رتبت ليكي كل حاجة ، انتى مسافرة ايطاليا كدراسة وهتدرسي فى الجامعة هناك ، اسمك الجديد هتلاقيه فى الباسبور ، مكان السكن هتلاقي صديق ليا اول ما توصلى هياخدك ليه ، انتى هناك طالبة جاية بغرض الدراسة وبس حتى صاحبى اللى هيوصلك من المطار للبيت ميعرفش انك اختى او هربانة ، كل اللى يعرفه انك جاية تاخدى شهادتك من هناك وكمان هتحضرى الماجيستير ..!
تركته ورحلت سريعا بعد ان انتهت من كافة اجراءات السفر ، صعدت اولى درجات سلم الطائرة ، تنظر لبلدها مودعا اياها ، مودعا اخيها الوحيد وقلبها يشعر بأنها المرة الاخيرة التى ستراه بها …!
دلفت الى الداخل تبحث عن مقعدها الخاص الذي وجدته اخيرا ..زفرت بضيق حينما رأت احدهم جالس بجانبها ، جلست فى هدوء تام ، وضعت على عينيها شئ ما حجب الرؤية عنها وسرحت بعيدا عن الواقع تماما …
فاقت من سرحانها على صوت ما يخبر الركاب بربط الاحزمة استعدادا للإقلاع ، مدت يديها جانبها دون ان تنزع ما على عينيها وتلامست يديها بيد الشخص الذي بجانبها ، فسحبتها سريعا وخلعت مع على عينيها وهى تردف بإحراج :-
_ Sorry ..!
رد الطرف الآخر عليها بتهذيب :-
_ No problem ..!
ابتسمت بهدوء وبحركة تلقائياً خلعت سلسلتها التى كانت ترتديها ببطء ، وضعتها داخل يديها لتبعث الإطمئنان داخلها ، قطعها صوت مضيفة الطيران تحدثها باللغه غير عربية مخبرا اياها بربط حزام مقعدها ..فتحدثت سريعا :-
_تمام ..!
ثم ربطت حزامها سريعا ، فتحدث من كان بجانبها بنبرة مذهولة :-
_انتى مصرية ..!
تاليا وهى تهدأ من خوفها و اردفت سريعا :-
_ااه وانت ..؟
اجابها بهدوء يعكس ملامح وجهه الرجولية :-
_ايوه بس انتى مش باين عليكى انك مصرية ..!
حاولت تاليا انهاء الحوار بطريقة ما فأتحدثت بهدوء :-
_فرصة سعيدة ياا ….
قطع كلامها مخبرها بأسمه وابتسامة واثقة مرتسمة على شفتيه :-
_اسر ..!
ثم عاد تكرار اسمه مرة اخرى وكأنه يخبر اياها بعدم نسيانه قائلٱ :-
_اسر زيدان ..!
اغلق الرواية وهو يزفر بملل كثيرا ، ولكن سرعان ما انتبه لأسم البطل ففتح الرواية مرة اخرى ينظر بداخلها وهو يحدث نفسه قائلٱ بدهشة :-
_ده اسم والد ديجااا …!
” اخبرنى احدهم ذات مرة بأن الحب لعنة أن صابت البشر لن يذوقوا طعم الحياة يوما ، وانا اخبرته بأن الحب هو الشئ الوحيد الذي يجعل للحياة طعما مختلفا ….”
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نعم أحببت حياتي للكاتبة جهاد عبدالرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!