Uncategorized

رواية زين الجزء الثانى الفصل الأول 1 بقلم سحر فرج

 رواية زين الجزء الثانى الفصل الأول 1 بقلم سحر فرج
رواية زين الجزء الثانى الفصل الأول 1 بقلم سحر فرج

رواية زين الجزء الثانى الفصل الأول 1 بقلم سحر فرج

وفى الجناح التالت الخاص بزين وليل،
ليل اول لما الباب اتقفل عليهم، قلبها فضل يدق جدا جدا، وبسرعه رهيبه راحت قعدت على طرف السرير بكل خجل وكانت بتفرك فى صوابع ايديها بكل قلق وتوتر .
زين شاف حالتها دى فابتسم وراح قعد جنبها على السرير وقال : ممكن تهدى خالص وتدخلى تتوضى وتلبسى حاجه علشان نصلى وندعى ربنا انه يجعل أيامنا كلها خير وسعاده يا روح قلبى .
ليل بدأت تهدأ شويه وأبتسمت وقامت وقفت وراحت ناحيه الدولاب وفتحته وطلعت اسدال ليها كانت جيباه علشان خاطر لحظه زى كده، وعلشان تبدأ حياتها الزوجيه مع حبيبها وهى بتدعى ربنا انهم يعيشوا فى سعاده دايمه وراحه بال .
دخلت وأتوضت ولبست الاسدال الخاص بيها، وزين هو كمان دخل واتوضأ وصلوا مع بعضهم وفضلوا يدعوا ربنا كتير انه يحفظهم ويسعدهم ويخليهم لبعض طول العمر .
زين قام وقف ومد أيده ليها وهى بكل خجل أبتسمت وقامت معاه وقرب منها ومسكها من أيديها وضمها ليه بكل رقه وقال: حبيبتى انا فرحان جدا إنك بين إيديا وبقيتى مراتى وحبيبتى وروح قلبى وكل حاجه ليا،
ليل انا ربنا عوضنى بيكى وبحُبك وبحنيتك وبقلبك الابيض، وكان أحلى عوض ليا فى الدنيا دى كلها .
ليل ابتسمت ورفعت أيديها على صدره بكل رومانسيه وقالت: زين عاوزة اعترفلك بحاجه وبكل خجل: انا بحبك أوى واتمنيت كتير إن ربنا يجمعنى بإنسان أكون بحبه وبيحبنى أوى كده، ويكون هو الأمان والسند والعوض، وربنا الحمد لله حقق ليا حلمى ودعوتى .
أنا تعبت أوى فى حياتى، واتحرمت من حاجات كتير وربنا بعتك ليا.
زين ابتسم ومن غير اى كلمه وبكل عشق وحب ركز عيونه على شفايفها، وبكل شوق ولهفه ومن غير اى مقدمات شالها بين إيديه ورفعها على السرير وضمها لصدره بكل حب ………..
وووووووووووووووو
راحوا فى عالم تانى خالص .. كله رومانسيه وحب وعشق وشوووق ولهفه .
وبقوا كيان واحد .
وبعد شويه للأسف فاقوا من أحلامهم الورديه وسمعوا فجأه صوت خبط شديد على الباب فاستغربوا جداً جداً وخصوصا ليل اللى بصت لزين بكل خجل وقالت: يا ترى مين اللى بيخبط علينا فى وقت زى ده؟
زين حاول يطمنها ويهديها وقال: تلاقى حد من موظفين الفندق جايب حاجه متشغليش بالك يا روح قلبى .
ليل بأستغراب مدت إيديها على الكوميدينوا اللى جنب السرير ومسكت الموبيل علشان تشوف الساعه كام وأتفاجات ان الساعه أربعه ونصف الفجر.
بصت بذهول لزين وقالت: موظفين أيه بس يا حبيبى الساعه أربعه ونصف والمفروض هما عندهم تعليمات أن ده جناح لعرسان كان فرحهم النهارده، ازاى بس هايخبطوا علينا فى ليله ووقت زى كده انا قلقانه.
وللأسف التخبيط زاد جدا واتصدمت ليل أول لما سمعت صوت شاهندا وهى بتستغيث بيها وبزين وبتقول: الحقونى بسرعه ارجوكم.
زين قام بسرعه من السرير أول لما سمع صوت بنت خالته وطلب من ليل أنها تلبس الروب الخاص بيها بسرعه، وهو لبس لبسه وراح على طول وفتح الباب .
وأول لما زين فتح الباب أتصدم لما شاف شاهندا وهى واقفه بتعيط وحالتها شبه منهاره فاستغرب وقال: خير يا شاهندا فى أيه مالك؟ وعمر فين؟
شاهندا بدموع وانهيار تام ردت وقالت: تعال بسرعه يا زين عمر مش عارفه جراله أيه ومش بيرد عليا أنا حاسه إن جراله حاجه، الحقنى بسرعه يا زين والحق اخوك .
زين أول لما سمع إسم أخوه اتصدم أكتر و قال: ماله عمر حصله أيه؟
وقبل ما شاهندا ترد عليه جرى على الجناح الخاص بيهم وشاهندا وراه هى وليل بمنتهى السرعه .
وأول لما دخل عيونه كانت بتدور على عمر فى كل مكان فى الاوضه لحد ما شافه نايم على السرير فاقرب منه على طول واتصدم من الحاله اللى كان هو فيها.
الوش الشاحب الاصفر والعرق اللى مغرق جسمه كله ونبضات قلبه الضعيفه وبروده جسمه كله .
زين بذهول بص لشاهندا وقال: عمر حصله ايه يا شاهندا؟
شرب أيه؟
او أكل ايه؟
إيه اللى وصله للحاله دى!؟
شاهندا بخوف وعياط وانهيار تام قعدت على طرف السرير وقالت: معرفش معرفش معرفش يا زين، وبخجل قالت: إحنا كنا بنهزر مع بعضنا وأحنا نايمين على السرير زى اى عريس وعروسه فى ليله فرحهم وفجأه لقيته كده وغاب عن الوعى ومكنش قادر ياخد نفسه وحاولت أكلمه بس للأسف مش بيرد عليا .
وعلى طول جيت وبلغتكم .
زين حس إن عقله وقف عن التفكير ومش قادر يفكر ولا ياخد اى قرار وبكل خوف من منظر أخوه وحالته قال: عمر عمر
عمممممممر رد عليا يا حبيبى!! عممممممممر
وبص لى ليل وقال: ليل نادى حسام بسرعه من أوضته، بسرعه يا ليل ارجوكى لازم يجى ويشوفه فورا.
وفعلا وبكل صدمه وذهول من اللى بيحصل ده كله جريت ليل على اوضه “حسام و أيه” وفضلت تخبط عليهم كتير لحد ما حسام فتح لها وهو شبه نايم وقال باستغراب: ليل!!
خير يا ليل حصل ايه!؟
ليل بكل خوف وتوتر بصتله وقالت: الحق يا حسام ارجوك عمر مش عارفين جراله ايه؟ تعال بسرعه لو سمحت .
حسام أول لما شاف حالتها دى بدأ يفوق ويركز معاها اكتر، ودعك عيونه أول لما سمع إسم عمر وبص لى ليل واتاكد فعلا إن اللى بيحصل ده حقيقه مش حلم وقال: بتقولى ايه!! عمر ماله وجراله ايه؟
وهو فين دلوقتى؟
خرجت أيه مراته على صوت ليل وحسام وبكل استغراب وقلق بصت لى ليل وقالت: فى إيه يا ليل وعمر ماله حصله أيه؟!
ليل بكل توتر بصت ليهم هما الاتنين وقالت: معرفش معرفش تعالوا بسرعه نشوف هو ماله وحصله إيه.
وخلال لحظات جرى حسام ومعاه ليل وأيه وجريوا كلهم على اوضة عمر، واول لما دخل حسام شاف زين وهو بيحاول يفوقه وشاهندا قاعده منهاره جنبه فقرب منهم حسام بمنتهى السرعه وقوم زين وطمنه وقرب من عمر وشاف الحاله اللى هو فيها دى ومد ايده فورا وفتح عيون عمر ومسك ايده وشاف نبضه واتصدم وبص لزين وقال: لازم اتصل فورا بالمستشفى يبعتولى عربيه إسعاف لازم ننقله على المستشفى فى اسرع وقت نبضه ضعيف جدا يا زين هو ايه اللى وصله للحاله دى ؟
شاهندا زادت فى عياطها أكتر وليل وأيه اتصدموا هما كمان من كلامه.
وزين بصدمه مش مستوعب اللى حسام بيقوله فبصله وقال: أنت بتقول أيه! أخويا جراله أيه يا حسام انطق؟
حسام بتوتر رد وقال: مش وقته الكلام ده يا زين لازم يتنقل فورا على المستشفى علشان نعرف فى ايه بالضبط وايه اللى وصله لكده؟
وفعلا جرى حسام على اوضته علشان يتصل من موبيله بالمستشفى ويخليهم يبعتوله عربيه اسعاف مجهزه على الفندق بأسرع وقت.
وزين جرى هو كمان على أوضته ولبس قميص وبنطلون فى أسرع وقت.
وفعلا خلال عشر دقايق كانت وصلت عربيه الاسعاف ونقلوا عمر على المستشفى والكل كان مصدوم ومستغرب أيه اللى بيحصل معاهم ده وفى يوم زى كده ؟
وإيه اللى وصل عمر للحاله اللى هو فيها دى ؟ اسئله كتير وللاسف ملهاش اى اجابه .
“ليل وأيه” كانوا بيحاولوا انهم يهدوا ويطمنوا شاهندا اللى كانت منهارة جدا .
وحسام كان غير لبسه بسرعه هو وزين وطلبوا من البنات انهم ينتظروا فى الفندق وهما هايطمنوهم أول لما يوصلوا المستشفى بس الكل رفض وخصوصا شاهندا، وغيروا لبسهم بمنتهى السرعه ونزلوا كلهم على تحت وركب زين وليل وشاهندا عربيته.. وحسام وأيه فى عربيتهم.. وحاله من الخوف والقلق والتوتر كانت مصاحبه الكل.. والكل كان بيدعى أن الموضوع ده يعدى على خير ويطمنوا على عمر .
وخلال عشر دقايق كانوا وصلوا اودام باب المستشفى والمسعفين دخلوا عمر على جوا والكل دخل وراه .
_________________
وفى الفيلا عند سميحه اللى مكنش جايلها نوم وعماله تتقلب فى سريرها يمين وشمال وتفكر فى اولادها اللى أول مرة يبعدوا عنها وابتسمت لما افتكرت أجمل لحظات حياتها معاهم،
وانها كانت أم وأب فى نفس الوقت ليهم بعد موت جوزها الله يرحمه، بس فجأه حست إن قلبها أتقبض من غير سبب، فاستعاذت بالله وقامت من سريرها ودخلت الحمام علشان تتوضأ وتصلى الفجر .
وبعد شويه خرجت ولبست اسدالها وفردت المصليه على الارض، ونوت وصلت الفجر ودعت ربنا أنه يحفظ اولادها ويسعدهم ويبارك فيهم ويرزقهم بالخلف الصالح ويخليهم ويبارك فيهم.
وبعد ما انتهت من الصلاه خرجت بره اوضتها واتفاجات أن سماح اختها هى كمان صاحيه، وكانت نازله على تحت فابتسمت لأختها وقالت: أيه ده أوعى تقولى إن أنتى كمان مش جايلك نوم زى حلاتى يا أم العروسه؟
سماح اتنهدت وابتسمت وقالت: اه والله يا سميحة، عماله اتقلب فى السرير من ساعه ما دخلت يمين وشمال علشان انام وللاسف النوم مش عارفه راح فين؟
وعماله افكر فى شاهندا، دى أول مرة تبعد عن حضنى وتبات بعيد عنى بعد السنين دى كلها، وهاين عليا البس هدومى واروحلها الفندق دلوقتى واطمن عليها.
سميحه قربت من اختها وهونت عليها
وقالت: مين سمعك يا سماح يا أختى، أنا كمان مش جايلى نوم خالص وعماله افكر فى زين وعمر ومش عارفه ليه قلبى قلقان عليهم، بس ماتوصلش إنى أروح وازعجهم فى وقت زى ده يا هانم انتى نسيتى انهم عرسان ولا ايه يا موحه.
سماح: ليه بس بتقولى كده متقلقنيش انا كمان، هايكون فى ايه يعنى؟
وحاولت تطمن نفسها وتطمن اختها
وقالت: وبعدين دى ليله فرحهم كلهم وزمانهم ناموا من كتر التعب اللى شافوه آخر كام يوم ومش معقول نرن عليهم حتى فى وقت زى ده ونقلقهم هايقولوا أيه بس علينا؟
سميحه بصت لاختها وقالت: لا نرن ايه
أنا بقولك على احساسى مش أكتر وربنا يحفظهم وأول لما النهار يطلع نبقى نتصل براحتنا ونطمن عليهم .
ادخلى يا حبيبتى ونامى واستريحى إحنا تعبنا أوى الكام يوم اللى فاتوا دول وشكل من كتر التعب ده مش قادرين ننام .
سماح ابتسمت واقتنعت بكلام اختها
وقالت: ماشى يا حبيبتى عندك حق فعلا تعبنا اوى الفترة الاخيرة، يالا عاوزة حاجه منى هاروح أصلى واحاول انام؟
سميحه بكل حنيه: عاوزة سلامتك يا حبيبتى وربنا يتقبل منى ومنك ويطمنا عليهم .
ودخلت سماح اوضتها تانى وسميحه نزلت على تحت تجيب ازازة مايه وتطلع تنام هى كمان وتريح جسمها شويه .
_______________
وفى المستشفى كان زين بكل قلق وتوتر وخوف رايح جاى اودام باب الطوارىء هايتجنن على عمر وكان معاه البنات كلها ليل وأيه وشاهندا واقفين قلقانين ومنتظرين حسام يخرج ويطمنهم على عمر .
ليل عيونها على زين وشايفه الحاله اللى هو كان فيها دى فقربت منه وقالت: خير يا حبيبى ان شاء الله متقلقش وشويه وحسام هايخرج ويطمنا عليه.
زين بكل توتر نفخ جامد وكور ايده وضربها فى الحيطه اللى جنبه من شده القلق والخوف اللى هو كان فيه وقال: انا مش عارف بس أيه اللى جراله، انا هاموت يا ليل لو اخويا حصله حاجه.. أنتى مشفتيش منظره كان عامل ازاى وهو فى سريره.. اكيد فى حاجه مش طبيعيه حصلت معاه .
ليل بتحاول تهدى زين فقربت منه ومسكت ايده وقالت: أطمن يا حبيبى علشان خاطرى وعلشان خاطر شاهندا شوف منظرها وحالتها عامله ازاى.. عمر هايقوم أن شاء الله بالسلامه وهايرجع معانا يا زين، وارجوك حاول تتماسك اكتر من كده وشويه وحسام هايخرج ويطمنا عليه كلنا .
زين عيونه جت على شاهندا وشاف منظرها وحالتها وقال: انا مش عارف بس أيه اللى بيحصل معانا ده، استرها يارب ده أنا ماليش غيره فى الدنيا دى كلها.
وقبل ما يكمل كلامه فجأه باب أوضه الطوارىء اتفتح وخرج حسام والكل جرى عليه واولهم زين اللى بصله وقال: طمنى يا حسام عمر عامل ايه؟ وايه سبب اللى حصله ده انطق؟
شاهندا بكل قلق وتوتر وحزن مسكت أيد حسام وقالت: ارجوك يا حسام اتكلم وطمنى على عمر ساكت ليه .
حسام اتنهد جامد وسكت ومش قادر يتكلم ولا ينطق وظاهر على ملامحه التوتر .
زين بكل عصبيه بصله وقال: انطق يا حسام أخويا جراله ايه؟
حسام بصلهم كلهم وقال: للاسف عمر الظاهر عليه خد جرعة منشطات كبيرة جدا وهى اللى سببتله الحاله اللى هو وصلها دى .
زين باستغراب رد وقال: تقصد ايه مش فاهم حاجه ومنشطات أيه اللى هو خدها!؟
وركز شويه فى كلام حسام وقال : اوعى تقصد منشطات!! ………..
حسام بصله وقال: ايوا يا زين زى ما توقعت كده.. عمر الظاهر عليه حد من أصحابه ضحك عليه واداله كميه كبيرة من المنشطات دى، وللأسف خد منها جرعه كبيره وجسمه مستحملهاش وأثرت على صدره وقلبه وخفضت ضغط الدم جدا فى جسمه وهو ده اللى وصله للحاله اللى هو كان عليها دى .
شاهندا اتصدمت هى وزين من اللى قاله حسام عن عمر “وليل وأيه” مش فاهمين اصلا اللى حسام بيقوله ولا مستوعبين ابدأ اللى حصل لعمر ولا ايه المنشطات دى اصلا.
ليل قربت من زين وقالت: انا مش فاهمه حسام يقصد ايه حد يفهمنى ؟!
زين مش قادر يشرح لى ليل كلام حسام فقال بعدين يا ليل هافهمك كل شىء.. المهم دلوقتى يا حسام هاتعمل ايه؟
حسام إحنا عملنا شويه تحاليل سريعه وغسيل للمعده وأشعه كمان، كميه المنشطات كانت كبيرة جدا لدرجه انها كانت ممكن لا قدر الله تموته، وادناله شويه ادويه تضبط النفس وضغط الدم والحمد لله بدأ الجسم يرجع لطبيعته واحده واحده.
زين باستغراب بص لحسام وقال: انا مش متخيل ابدأ ان عمر يعمل كده او ياخد حاجات زى السموم دى.. اكيد فى حاجه غلط استحاله يعمل كده فى نفسه، انا هاتجنن يا حسام هاتجنن.
ليل بدأت تستوعب اللى بيحصل حواليها واتصدمت أول لما فهمت اللى حصل لعمر ووصله لحالته دى .
حسام رد على زين : انا مضطر استاذن دلوقتى وياريت تخدهم يا زين وترجع على الفندق مش معقول هايفضلوا واقفين كده .
شاهندا بعياط وانهيار تام نطقت وقالت : انا مش هاتحرك من هنا غير لما اشوف عمر واطمن عليه بنفسى .
ليل ردت وقالت: شاهندا عندها حق إحنا مش هانروح فى أى مكان غير لما نطمن على عمر يا حسام .
حسام بصلهم وقال: تمام زى ما انتم حابين بس لو سمحتوا هابعت لكم الممرضه وادخلوا اقعدوا فى الاوضه اللى هاننقل فيها عمر بعد ما نطمن عليه وحالته تستقر اكتر.
ورجع حسام لعمر وطلب من ممرضه معاه فى الطوارىء انها تدخلهم حجرة خاصه ينتظروا فيها.
زين حاول يجمع نفسه شويه وطلب من البنات أنها تطمن وتهدى وإن عمر بإذن الله هايقوم بالسلامه وفى أسرع وقت إن شاء الله، وخدهم كلهم أول لما الممرضه جت وخدتهم على الاوضه زى ما طلب منها دكتور حسام بالضبط .
وهما فى طريقهم للأوضه قابلوا دكتور معتز اللى كان مصدوم واللى اتفاجأه بيهم كلهم اودام عيونه، وكان لسه يا دوبك من كام ساعه بيحضر فرحهم كلهم .
فقرب منهم ووقف اودام زين وقال باستغراب: معقول!! العرسان كلهم مقضيين ليله فرحهم فى المستشفى مش غريبه دى ؟!
زين بصله واتنهد بحزن وقال: اهلا بيك يا دكتور معتز.
معتز من منظر وحاله زين والبنات استغرب اكتر وقرب منه وقال: فى إيه يا زين طمنى؟ وبتعملوا أيه هنا فى يوم زى ده المفروض انكم عرسان ودى ليله فرحكم؟!
زين رد بحزن وقال: عمر اخويا تعب شويه وجبناه على هنا أنا وحسام وهو معاه جوا فى اوضه الطوارىء .
معتز حاول يدارى صدمته ان حسام كمان موجود بنفسه وطمن زين وبلغه انه هايدخل بنفسه ويتابع حاله عمر مع حسام وأستاذن ودخل على طول للطوارىء .
__________________
وفى مكان تانى خالص كانت “عبير” أخت “أيه” سهرانه فى سريرها وماسكه موبيلها بتقلب فيه على جميع التطبيقات بتحاول تجمع معلومات كتير عن “يوسف الشريف” المنتج الكبير اللى لحد اللحظه اللى هى فيها دى مش مصدقه انها شافته بعيونها وشافت منه نظرات اعجاب بيها وبجمالها فى فرح اختها ومكنتش مصدقه نفسها .
ومن خلال المعلومات دى عرفت حاجات كتير جدا عنه (سنه وحياته الشخصيه والعامة وعلاقاته واعماله)
وفضلت على الحال ده مبهورة بشخصيه يوسف وبكل اللى عرفته عنه لحد ما تعبت وغصب عنها غلبها النوم ونامت وهى ماسكه الموبيل وبتقلب فيه.
النهار طلع والشمس طلعت وجه يوم جديد على الكل .
وفى الفيلا عند سميحه وسماح اللى كانوا صحيوا من نومهم قرب الساعه عشرة ونزلوا فطروا مع بعضهم .
وقرروا بعد الفطار يتصلوا ويطمنوا على العرسان كلهم ويطمنوا على اخبارهم.
جرس الفيلا رن واستغربوا هما الاتنين مين هايرن عليهم من بدرى كده ويجيلهم .
وراحت ميرفت الشغاله علشان تفتح الباب بعد ما سمعت الجرس، بس وقفتها سميحه وطلبت منها انها ترجع على المطبخ تجهز القهوة وهى اللى هاتفتح بنفسها الباب .
فقامت سميحه فعلا بكل هدوء وقربت من الباب وفتحت واتصدمت اول لما شافت اودامها زين والبنات كلها .
سميحه بصدمه بصتلهم وقالت: زييييييين !!
انتم بتعملوا أيه هنا دلوقتى؟
وبدرى كده انتم مش المفروض تبقوا فى الفندق!!
وقبل ما تكمل سميحه كلامها سماح جت جرى اول لما سمعت اختها وهى بتقول زين ودقات قلبها بقت سريعه جدا وزين اول لما شاف والدته وصدمتها قرب منها
وحضنها وقال: اطمنى يا ست الكل احنا بخير متقلقيش .
سماح بصدمه وذهول شافت بنتها شاهندا والكل اودامها وحالة بنتها غريبه فجريت عليها وقالت: شاهندا بنتى!
شاهندا كمان جريت فى حضن أمها وحضنتها أول لما شافتها وبدأت تعيط جامد وسماح مصدومه ومش عارفه أيه اللى بيحصل اودام عيونها ده بالضبط .
وكل اللى بدأت تعمله انها تهدى بنتها وتطمنها وعيونها كانت بتدور على عمر فى كل مكان .
وقبل ما تنطق وتسأل سميحه بقلق وخوف سبقتها وقالت: عمر اخوك فين يا زين؟
حد فيكم يقولى ايه اللى بيحصل هنا ده بالضبط وايه اللى جابكم دلوقتى كلكم والاهم عمر مش معاكم ليه يا زين .
ليل قربت من خالتها وحاولت تهديها وتطمنها وقالت: ارجوكى يا خالتى متقلقيش واطمنى عمر بخير، تعال نقعد كلنا وهانقولكم على كل شىء علشان خاطر صحتك يا حبيبتى .
زين قرب من والدته وبدأ يطبطب عليها بكل حنيه وقال: تعالى يا أمى وانا هاشرحلك كل حاجه .
وفعلا فى وسط حاله من القلق والتوتر راحوا قعدوا كلهم وسميحه بصت لزين بكل خوف وقالت: عمر اخوك فين يا زين؟
زين راح قعد جنب والدته ومسك ايديها وقال: اطمنى يا حبيبتى عمر بخير الحمد لله .
سميحه بصوت عالى وعصبيه ردت
وقالت: انطق يا زين عمر فين ومتكدبش عليا، انا حاسه ان فى حاجه كبيرة حصلت معاه انا قلبى عمره ما كدب عليا ، اوعى يكون ابنى حصله حاجه ، اوعى يا زين اووووووعى .
زين بدأ يهدى والدته ويبوس فى ايديها
وقال: ارجوكى يا أمى متعمليش فى نفسك كده علشان خاطر صحتك، كل الحكايه ان عمر تعب شويه بعد ما الفرح خلص وبعد ما طلعنا اوضنا كلنا، وشاهندا بلغتنى بسرعه وعلى طول ودناه المستشفى انا وحسام علشان نطمن عليه مش أكتر .
وانا قولت اجيب البنات واشرحلكم كل اللى حصل قبل ما تعرفوا من اى حد تانى، اطمنى يا حبيبتى هو بخير .
سميحه قامت وقفت وبصت لزين برجاء وقالت: بسرعه ودينى عند ابنى، لازم اشوفه بنفسى واطمن عليه واضمه لحضنى ، ارجوك يا زين ودينى عند ابنى .
زين بكل حب واحترام رد وقال: حاضر يا امى هاوديكى اطلعى غيرى لبسك وانا كمان هاغير لبسى ونروح على طول، واطمنى بنفسك عليه بدام يا ستى مش مصدقه كلامى انه بخير وكويس .
سماح قربت من أختها وقالت: تعالى يا حبيبتى وأطمنى بدام زين طمنك عليه .. انا هاطلع معاكى واغير لبسى انا كمان ونروح ونطمن عليه كلنا .
وفعلا طلعت سميحه مع اختها على طول وبدؤا يجهزوا نفسهم علشان يروحوا على المستشفى .
وزين استأذن من البنات وطلع على اوضته علشان يغير لبسه .
أيه همست لى ليل وقالت: اطلعى يا ليل لجوزك زمانه محتاجك دلوقتى تكونى جنبه فى الظروف دى .
ليل عيونها جت على شاهندا اللى قاعده حزينه على عمر وبصت لأيه وقالت : طيب ممكن تخلى بالك من شاهندا عقبال ما اطلع اشوف زين وانزل على طول .
أيه ابتسمت بحزن وقالت: اطلعى يا بنتى وانا قاعده مع شاهندا اهو اطمنى .
وقامت ليل وطلعت على اوضه زين علشان تكون معاه فى التوقيت ده وتحاول تقويه وتسانده وتخفف عنه .
وللاسف اول لما طلعت وخبطت على الباب مرة واتنين وزين مردش فتحت واتصدمت من اللى شافته اودام عيونها .
????????????????????????
شافت زين قاعد بلبسه على السرير بكل حزن ولاول مرة تشوف حالته دى وانكساره وضعفه، ودموعه مغرقه وشه .
قفلت الباب وجريت عليه ووقفت اودامه بكل خوف وقلق وحزن، وهو ما صدق ولقاها اودام عيونه، دفن وشه على طول فى حضنها واترمى فى صدرها وانهار تماما، وكأنه ما صدق انه يلاقى الأمان والاطمئنان فى حضنها ده، واللى كان محتاجه بالذات فى التوقيت ده .
ليل مدت أيديها على وشه ورفعته لفوق وبكل حب قالت: زين ارجوك متعملش فى نفسك كده، عمر هايبقى كويس باذن الله ولازم تبقى اقوى من كده علشان خاطر والدتك، اديك شايف هى عملت ايه لما عرفت باللى حصل .
زين بكل حزن مد أيده ومسح دموعه وبص لى ليل وقال: مقدرتش اقولها الحقيقه كلها يا ليل مقدرتش .. مقدرتش اقولها ان اللى حصل ده خلانا نعرف ان عمر عنده ………..
ليل مدت أيديها على شفايفه وقالت: متكملش يا حبيبى، عمر أن شاء الله هايبقى كويس وهايتعالج وهايعمل العمليه اللى حسام قال عليها وان شاء الله هايقوم بالسلامه لينا كلنا ويعيش حياته طبيعى زى الاول
وافضل .
المهم ان محدش يعرف خالص الكلام اللى بلغنا بيه حسام انا وانت ده خالص حاليا، وكويس ان شاهندا كمان متعرفش، وكفايه أوى الحاله اللى هى فيها دلوقتى .. ارجوك يا زين حاول تتماسك وتبقى أقوى من كده علشان خاطر والدتك وخالتك وكمان شاهندا والاهم علشان خاطر اخوك عمر نفسه .
زين قام وقف ومسح دموعه وقال: عندك حق يا ليل أنا لازم اروح لاخويا دلوقتى وأبقى جنبه وأكون أقوى من أى وقت علشان خاطر كل اللى بنحبهم .
باب الاوضه خبط وليل بصت لزين وقالت: اكيد خالتوا سميحه، خد لبسك بسرعه وغير وأنا هاروح أفتح الباب واخدها على تحت وابلغها إنك نازل ورانا على طول .
زين قرب من دولابه وخد لبسه وليل راحت وفتحت الباب وشافت سميحه اودامها حزينه وقلقانه.
ليل ابتسمت وقالت: زين بيغير يا خالتو وثوانى وهايحصلنا، هى خالتو سماح خلصت لبسها؟
سميحه بتوتر ردت وقالت : زمانها خلصت يا بنتى أنا هانزل أسبقكم على تحت وشوفيها يا ليل أنتى لأنى مش قادره اتمالك أعصابى ورجلى بترجف من كتر الخوف على عمر .
ليل بتحاول تهديها وتطمنها فقالت: اطمنى يا روح قلبى عمر باذن الله هايبقى كويس .
ويادوبك ليل ما كملتش كلامها الا وسماح وزين فى لحظه واحده فتحوا باب أوضهم وخدوا بعضهم كلهم ونزلوا على تحت .
شاهندا أول لما شافتهم نازلين من فوق قامت وقفت وجريت عليهم وقالت: أنا جايه معاكم .
زين قرب منها وقال : شاهندا خليكى هنا مع ليل وأيه، أنتى طول الليل واقفه على رجليكى .. استريحوا شويه وغيروا لبسكم ده وانا هابعتلكم العربيه بالسواق ويجى ياخدكم على المستشفى .
شاهندا لسه هاتعترض على كلام إبن خالتها سماح قربت منها بكل هدوء وقالت : زين عنده حق يا حبيبتى استريحى أنتى والبنات وغيروا لبسكم زمانكم تعبانين، واوعدك اول لما نوصل هانطمنكم على عمر على طول .
وفعلا خرجوا هما التلاته مع بعض، وزين ركب عربيته وهما معاه وطلع بيها على طول .
______________
وعند عم حسن فى البيت، مراته كانت صحيت من بدرى وكانت قاعده على مصليه الصلاه بتصلى وبتدعى ربنا انه يحفظ أيه بنتها ويسعدها هى وحسام، وربنا يوفقهم فى حياتهم ويخليهم لبعض .
وأول لما خلصت قامت وقفت وشالت المصليه من الأرض وكانت هاتروح تجهز الفطار عقبال ما جوزها وعبير يصحوا من نومهم، وفى اللحظه دى كان عم حسن خارج من أوضته وأبتسم أول لما شافها وقال: صباح الخير يا أم أيه وربنا يتقبل منك يا حاجه، صاحيه من بدرى كده ليه ام العروسه؟
أم أيه بكل حب واحترام أبتسمت لجوزها وقالت: يسعد صباحك يا أبو أيه، وبعدين الدنيا لا بدرى ولا حاجه .. ده الضهر قرب يأذن وانت اللى ناموسيتك كحلى الظاهر، وفضلت نايم لحد دلوقتى، وقولت اسيبك نايم براحتك تلاقيك كنت هلكان الكام يوم اللى فاتوا دول ومكنتش بتعرف تنام كويس .
عم حسن قرب من الكنبه اللى فى وسط الصاله وقعد عليها وقال بحزن: البت أيه وحشتنى أوى، ومش متخيل لحد اللحظه دى إن أيه بنتى أم ضفرتين العيله الصغيرة اللى كانت بتطنطت على رجلى هنا دايما اتجوزت وسابت البيت وكان فرحها امبارح .
مراته قربت منه وقالت: جرى إيه بس يا أبوا أيه، دى سنه الحياه ومسير أى بنت لبيت عريسها .. ربنا يسعدها هى وجوزها ويحفظهم ويجبولنا أيه صغيرة تلعب وتجرى هنا وهناك وتملى علينا البيت كله زى أمها يارب،
ويفرحنا بعبير هى كمان وربنا يرزقها بابن الحلال قريب ونفرح بيها هى كمان .
أتنهد الحاج حسن وقام وقف وقال: يارب يا أم أيه يارب إحنا ملناش غيرهم وبنتمنى وندعى دايما أن ربنا يسعد قلوبهم .. ويحفظ ليل هى كمان ويسعدها دى زى أيه وعبير بالضبط، أنا هادخل الحمام دلوقتى تكون عبير صحيت هى كمان ونفطر كلنا مع بعض وبعدها نبقى نتصل بأيه والدكتور حسام ونطمن عليهم ونقولهم صباحيه مباركه .
أم أيه ردت وقالت: ماشى يا حاج أنا هادخل أصحى البت عبير وأروح أجهز أحلى واجمل فطار وبعدها نطمن على العرسان .
وفعلا دخل عم حسن على الحمام، وأم أيه راحت صحت عبير اللى قامت من النوم بالعافيه وهى متعصبه علشان نامت وش الصبح، وسابتها أمها وراحت تجهز الفطار .
_________________
زين كان وصل المستشفى بعربيته وركن على جنب ونزل هو ووالدته وخالته ودخلوا على جوا ووصلوا لحد الاسانسير وركبوا لحد ما وصلوا للدور اللى فيه أوضه عمر، وسميحه ما صدقت وعرفت أن هى دى أوضته دخلت بسرعه ورمت شنطتها على الكرسى اللى جنب الباب، وجريت على عمر اللى كان نايم على السرير ومغمض عيونه .
سميحه بكل خوف وقلق قربت منه ومدت اديها على شعره بكل حنيه وقالت: أبنى حبيبى نور عينى، الف سلامه عليك يا روح قلبى، كدة برضه يا عمر تخضنى عليك يا ابنى، وبدموع كملت كلامها وقالت: ده انا اموت لو حد فيكم جراله حاجه يا حبيبى .
زين اتأثر من كلام والدته وحاول يتمالك نفسه فقرب منها وقال: جرى أيه بس يا ست الكل عمر كويس اودامك أهو أطمنى يا حبيبتى .
سماح لفت الأتجاه التانى من سرير عمر وقربت منه وقالت: الف سلامه عليك يا روح قلب خالتك كده برضه تقلقنا عليك يا عمورة حرام عليك .
عمر فى اللحظه دى فتح عيونه وابتسم اول لما شافهم اودامه وفى نفس اللحظه استغرب وقال : أيه ده أنا فين؟ وأيه اللى جابنى هنا وفين عروووستى؟
حسام دخل عليهم أوضه عمر وضحك وقال : أنا هاقولك أنت فين يا عيل يا رخم ياللى ضيعت علينا أنا وأخوك أجمل ليله
فى حياتنا .
زين برق لحسام انه ما ينطقش ولا يقول كل حاجه وحسام فهم نظرته دى وكمل كلامه وقال: يرضيكى كده يا طنط سميحه يرضيكى حته عيل زى ده يضيع ليله فرحنا أنا وزين، أعمل فيه إيه دلوقتى اعلقه على باب المستشفى، ولا احجزه هنا شويه واحرمه من شهر العسل ولا أخلص حقى منه بطريقتى؟
عمر بغيظ عدل نفسه وقام قعد على السرير وقال: ليه يا عم أنت أنا مش فاهم أى حاجه وأنا هنا بعمل ايه!؟
أنا عملت أيه؟ وايه اصلا اللى جبنى هنا!!
أنا كنت نايم جنب عروستى فى جناح الفندق وبنهزر وبنلعب و…….
احم، اصحى من النوم الاقى نفسى فى المستشفى واودامك أنت يا حسام والاستاذ زين؟؟
حد يفهمنى بقى أنا بعمل أيه هنا ؟
وليه نايم فى السرير ؟
وفين عروستى ؟
وبص لخالته وقال .. انا عاوز عروستى يا خالتوا هاتيلى شاهندا عاااااااا .
سميحه ابتسمت بحزن وقالت: قوم أنت كده بالسلامه وطمنا عليك وعروستك مستنياك فى الفيلا على نار يا بطل .
سميحه قربت منه وضمته بأيديها وقالت: سامع خالتك بتقول أيه .. اوعى تزعلنا عليك يا حبيبى .. انا نفسى اعرف حصل ايه بالضبط وايه اللى وصلك لهنا كده ؟
مفيش حد هايقدر يجاوبنى غيرك انت يا حسام يا ابنى .. انا قلبى بيقولى ان فى حاجه كبيرة غير اللى زين قالى عليها .
حسام عيونه بقلق وتوتر جت فى عيون زين وبعدها عمر على طول وقال: يا طنط اطمنى عمر بخير الحمد لله، ومفيش داعى للقلق ده كله، اكيد شويه تعب وارهاق من بتوع الفرح وهو مستحملهمش وتعب شويه، ولحقناه على طول، وعلشان نطمن انا وزين جبناه على المستشفى، وادينا اطمنا اهو وهو قاعد زى القرد اودام حضرتك اهوووو، اصل اكتشفت انه مفهوش غير لسان وبس .
الكل بيضحك على كلام دكتور حسام الا عمر اللى كان متغاظ ومتعصب وبصله وقال:
تصدق بالله أنت وهو حلال فيكم اللى أنا عملته معاكم مع إنى مش عارف ازاى!! واوعدكم بأكتر من كده من هنا ورايح انتظرونى .
وفجاه نزل من على السرير، وقام وقف وبدأ يدور على لبسه علشان يغير لبس المستشفى اللى هو لابسه، ويخرج من المكان ده .
زين اتفاجأه باللى عمر عمله وجرى عليه بكل خوف، وده اللى خلى سميحه تستغرب خوفه وقلقه الزيادة ده .
زين قال: أنت رايح فين يا ابنى انت!؟
اتفضل ارجع على سريرك وبطل لعب العيال ده لحد ما حسام هو اللى يقرر هاتمشى من هنا امتى .
حسام بصله بكل غيظ وقال: زين كلامه مضبوط واتفضل ارجع على سريرك علشان اطمن عليك دلوقتى .
اتفضلى يا طنط سميحه وحضرتك كمان يا طنط سماح، انتظرونا فى الاستراحه عقبال لما اكشف عليه وعلى أساس كده هابلغكم هايقدر يخرج من المستشفى أمتى بالتحديد .
سماح بصت لاختها سميحه وقالت: تعالى يا حبيبتى نخرج وننتظر فى الاستراحه عقبال ما دكتور حسام يكشف عليه ويطمنا.
وفعلا سميحه وسماح خرجوا ولسه زين هايخرج بعدهم حسام نده عليه وقال: خليك أنت يا زين واقفل الباب وراهم جايز
احتاجك
زين فهم اللى حسام بيفكر فيه وعاوز يوصله فاقفل الباب بعد ما والدته وخالته خرجه بره الاوضه خالص، ورجع ووقف جنب عمر فى صمت تام .
حسام قرب من عمر وقعد على طرف السرير بتاعه، وبص لعمر وقال: ادينا بقينا لوحدنا يا أستاذ يا عبيط، ممكن تقولى أنت أزاى كنت هاتضيع نفسك فى لحظه زى كده!!
وإيه اللى أنت هببته ده اصلا، من غير ما تسأل اخوك الكبير او تسألنى انا اذا كان الشىء ده صح ولا غلط؟ نافع ولا ضار؟
وليه اصلا لييييه يا عمر تتعاطى بلاوى زى كده من أول يوم جواز ليك؟؟
عمر باستغراب بصلهم وقال : عملت ايه بس يا جماعه فهمونى مش فاهم حاجه خالص .
زين بعصبيه : خدت منشطات ليه يا عمر وبالكميه الكبيرة اوى دى؟
عمر وشه جاب ميت لون واتحرج من نفسه ومن اللى عمله واخيرا فهم سر وجوده فى المستشفى، وعيونه بين زين وبين حسام .
فابتسم بخجل وقال: اوووبا
انا فهمت دلوقتى فى إيه بالضبط وأيه اللى جبنى هنا .
وبعدين فيها أيه يعنى مش عريس وكنت عاوز افرح يوم فرحى وابقى ………….
زين بعصبيه رد وقال: فيها انك كنت هاتضيع نفسك يا بيه، فيها أن حاجات زى القرف اللى أنت خدته ده كان ممكن هايموتك فى ثوانى لولا ستر ربنا .
فيها أن فى لحظه كنت هاتضيع منى بعملتك السوده دى.
حسام حاول يهدى زين فقال: أهدى يا زين أكيد عمر حد ضحك عليه من أصحابه وخلاه يأخد القرف ده من غير ما يعرف انه خطر وليه عواقب جسيمه على صحته .
زين بعصبيه بص لحسام وقال: على اساس انه هو عيل صغير يعنى يا حسام علشان حد يضحك عليه وياخد القرف ده .
عمر بأستفذاذ رد وقال: اديك قولت اهو، انا مش عيل صغير وعارف مصلحتى كويس اوى .
هو انا هاتجوز يعنى كل يوم .. انا قولت افرفش شويه مع عروستى و…………. انت عارف بقى .
حسام ضحك جامد على كلام عمر، وكمان زين غصب عنه ضحك وضربه فى كتفه وقال: يا حمار أنت شاب وصحتك كويسه ومش محتاج البلاوى دى كلها علشان تبان أنك جامد اودام عروستك، ليه تعمل فى نفسك كده؟
عمر ضحك وقال: خلاص بقى فكك منى منك ليه وخرجونى من هنا علشان اكمل اللى كنت بدأت فيه فى الفندق ومش هاخد الحاجات دى تانى اوعدكم بكده، توبت الى الله وندمت وحرمت .
والاهم انكم متقولوش لحد إنى خدت حاجه وبالذات شاهندا علشان خاطر الفضايح وسمعتى بين الناس استروووا عليا يا جماعه يستركم ربنا .
زين ضحك جامد وحب يخوفه فقال: لا من ناحيه الفضايح فأنت زمانك
بقيت ترند يا باشا وصورك وحكايتك على
السوشيال ميديا كلها .
عمر بصدمه معقووول ايه ده بتتكلم جد يا زين!!
يا لهوووووووووووى
يا فضحتك يا عمر يا ابن أم عمر بين شباب مصر والوطن العربى كله .
غطونى وصوتوا عليا، يا اختااااااااى مكنش يومك يا عمووووووورة .
حسام وزين بضحك مسكوا مخدات السرير وفضلوا يكتموا فى صوتوا ويضربوه ويتريقوا عليه .
حسام سكت وقال: بجد يا عمر أوعى تكرر الموضوع ده تانى، واحمد ربنا انك عديت منها على خير، الحاجات دى سموم للجسم وممنوع حد يتعاطاها وبالكميات اللى انت خدتها دى.. وربنا سترها معاك المرة دى واوعى تخدها تانى لو سمحت .
وعاوزين نتكلم جد شويه بقى قبل ما والدتك تيجى وتسمع الكلام المهم اللى عاوز اقولهولك انا وزين .
عمر باستغراب بصله وقال: هو فى كلام مهم اكتر من اللى انتم قولتوه ده؟!
زين بجديه بصله وقال: ياريت تسمع الكلام اللى هيقوله ليك حسام كويس اوى لانه مهم جدا وبطل تهريج شويه .
عمر بتوتر رد وقال: فى إيه يا أبنى منك ليه طمنونى؟
حسام رد وقال: الموضوع اللى حصل معاك ده يا عمر والتحاليل والاشاعات اللى عملنهالك ظهرت لينا حاجه مهمه عندك، وشكلها بقالها فترة طويله وأنت اكيد مش حاسس بيها وسبحان الله
“رُب ضارة نافعه”
عمر بذهول بصلهم هما الاتنين وقال: ايه هاموووت ولا أيه يا جدعان.
زين قرب من أخوه بكل حنيه وضمه جامد بإيده وقال بعد الشر عليك يا حبيبى أنا افديك بعمرى كله يا عمر .
حسام رد وقال: يا عم فال الله ولا فالك كل الحكايه إن عندك ورم بسيط فى المعده واكيد حميد باذن الله متقلقش .
عمر بصدمه واستغراب بصله وقال : ورم!!
انا عندى ورم؟
زين حاول يسيطر على شعوره اللى حاسس بيه والخوف اللى جواه، وحاول يخفف عن أخوه الصدمه اللى هو فيها، فابتسم غصب عنه وقال: يا عم بيقولك حاجه بسيطه جدا وباذن الله مش هايكون فى حاجه وحشه لا قدر الله وكل الحكايه انهم هايعملوا ليك عمليه بسيطه جدا ويخدوا عينه من الورم ده ويحليلوها ويطمنونا مش اكتر .
والاهم ان محدش يعرف خالص بالحكايه دى، ولا ماما ولا خالتوا سماح ولا حتى شاهندا .
وفجأه باب الاوضه اتفتح وكانت سميحه وسماح ودخلوا وشافوا حاله الهدوء اللى الشباب فيها واستغربوا .
سميحه: طمنى يا حسام يا أبنى عمر عامل وهايخرج معانا امتى؟
حسام : اطمنى حضرتك .. هو تمام الحمد لله ويقدر يخرج معاكم، هاكتبله على شويه أدويه بسيطه ياخدها بانتظام .
عمر ضحك وقال : اطمنى يا حاجه أبنك حديييييد وزى الفل.. وتسمحوا تخرجوا كلكم بقى علشان أغير لبسى ده والبس هدومى وأرجع لعروستى .
الكل ضحك وخرجوا على بره عقبال ما عمر يغير لبسوا ويرجعوا على الفيلا كلهم وكمان معاهم حسام اللى قطع اجازته ورجع المستشفى بسبب عمر واللى حصله .
زين حب انه يفضل مع اخوه علشان يكمل كلامه معاه ويساعده كمان فى تغير لبسه وعمر من جواه حس بالخوف بس محبش يظهر خوفه ده علشان خاطر والدته .
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!