رواية فرح الفصل الثالث 3 بقلم ياسر رزق

فرح فضلت مع على بعضها ومتوترة جدًا وقلقانة لغاية ما قبلت ياسين كانت عاوزة تسأله عن المكتوب وهل هو بجد أو لا..؟! 

لما اتقابلوا استنت لما بقوا لوحدهم واتكلمت معاه ودار بنهم الحوار التالي :

– إية اللي انت كاتبه ده وبتضحك عليا وتقولي ما قرأتش حاجة! 

– غصب عني لقيتني بقرأها والله منعت نفسي كتير بس فالآخر قرأتها. 

– والكلام المكتوب ده بجد ولا لا؟! 

– كلام إية..؟ فردت فتردد:

– إنك معجب بيا.! 

– ايوة بجد. 

– بس أنا وحشة مش حلوة! 

– إزاي ده أمال شايفك جميلة كدة ليه؟

اتكسفت وبصت في الأرض، قام هو رافع وشها بايديه وقالها: 

– أنا حبيتك بجد مش عارف إزاي  ممكن لأني شوفت قلبك قبلك وفهمت انتِ قد إية جميلة من جوه وشخصيتك جذابة، أنا عايزك بس تديني الأمان عاوزك تثقي فيا وتحبيني زي ما بحبك. 

– أنا وحشة يا ياسين. 

– أنتِ أجمل بنت قبلتها. فقالت وهي بتعيط:

– هيتريقوا عليكَ وأنا معاك. 

– مش مهم عندي المهم إنك تكوني معايا واوعدك بردو إن ده مش هيحصل ولا هخلي حد يقول عليكِ حاجة وحشة.. 

بعد كدة عيطت ونزلت وشها فالأرض فقام رايح حاضنها.

علاقتهم مع بعض كانت جميلة بجد، ما كانش بينام غير لما يطمن عليها ويسمع صوتها، وهي كانت دايمًا بتحكيله اللي بيحصلها ومشاكلها مع أهلها وإخواتها، حتى هو كمان طلع عنده مشاكل كتير، واضطرابات نفسية، بسبب إهمال الأهل وخوفه من والده، كانت علاقتهم ما حدش يعرف عنها حاجة بس الكل كان ملاحظ طريقة كلام ياسين اللطيفة معاها، وكان الكل شاكك إن فيه حاجة. 

ياسين بقى كل حاجة في حياة فرح ما بقتش تعرف تعيش من غيره، بس كانت خايفة لا يجي يوم ويبعد عنها، كتبت في مذكراتها:

«أخاف كثيرًا فقدانه يا الله لا أعرف هل هو حقًا دائم أم أنه مثل الجميع سوف يأتي يومًا ويرحل؟

أصبح الأن جزءًا من روحي لا أستطيع العيش من دونه، ولا أريد تخيل حياتي بعده كيف ستكون، فأرجو منكَ يا الله أن تديمه لي إن كان حقًا خيرًا لي ويحبني، أم إن كان سيرحل يومًا ما فعجل ذلكَ اليوم حتى لا أنهار أشد الانهيار وقتئذ وأصبح بائسة طول حياتي»