روايات

رواية حارس المقبرة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حارس المقبرة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حارس المقبرة الجزء الرابع

رواية حارس المقبرة البارت الرابع

رواية حارس المقبرة الحلقة الرابعة

…… كانت موافقة لطفي بالنسبة لذلك الشاب فرحة كبرى وانتصار لما كان يخطط له فأدخل يديه في جيبه واخرح منه ظرف مغلق وقدمه الى لطفي وقال : وانا عندي وعدي هاهي عشرين ألف درهم نقدا تفضل وقم بحسابها اذا أردت
أمسك لطفي الظرف الورقي من يد الشاب وفتحه فاذا به مبلغ مالي فوضعه في جيبه في سعادة أما الشاب فقد كان يتأمل وجه لطفي في خبث ثم خاطبه قائلا : احضر مصباحك اليدوي ريثما أحضر أدوات الحفر
توجه الشاب إلى مكان الذي كان يركن فيه سيارته خارج المقبرة وأحضر معه ادوات الحفر وتوجه مع لطفي الى أحد القبور القديمة وبدأ يزيح عنه الرمال الى ان وصل الى خرسانة التي تغطي سطح القبر .
كان لطفي يضيء له المكان وهو ينظر في كل إتجاه ويرتجف من الخوف فلاحظ الشاب تردد وخوف لطفي فقال مشجعاً :
ما بك ترتجف هكذا يا رجل هل انت خائف دعك من تلك الخرفات والأساطير التي تسمعها من الناس فكل شيء طبيعي وسننفذ المهمة بنجاح ليكن قلبك قوي ولا تخشى اي شيء فالفقر هو الذي يخيف وليس نبش القبور
تشجع لطفي وقال وهو يمسح عرقه رغم برودة طقس:حاضر سأحول ان اكون كذلك .
عاد الشاب مرة ثانية لنبش القبر وأزال الخرسانة التي تغطي نعش الميت الى ان وصل الى جثة وما ان راى لطفي بقايا الكفن حتى بدات اقدامه ترتجف من الرعب وهو لا يريد ان يشاهد ذلك المنظر فصاح به الشاب وهو يقول : ساعدني في إخراج جثة واياك ان تكسر احد من العظام والا سنضطر الى نبش قبر اخر
وما أن سمع لطفي هذا الكلام حتى كاد قلبه يتوقف من الخوف ولم يتمكن من إقتراب من جثة الميت فلاحظ الشاب تردده مرة اخرى فقال غاضباً : هل عدنا الى خوف مرة ثانية فكر في المال الذي ستحصل عليه كل ليلة واترك خوفك جانباً مد يدك وخلصني .
إقترب لطفي من جثة وأمسك طرف منها فاذا هي مجرد عظام تتناقر بداخل بقايا الكفن أخرج بصعوبة ووضعها مع الشاب في كيس اخر وبعدها دفنوا القبر واعادو كل شيء كما كان عليه.
حمل الشاب كيس الذي بداخله عظام الميت وقال : أريت ان الامر بسيط ولا يحتاج الى كل ذلك الخوف على كل حال موعدنا في منتصف ليلة الغد مثل العادة انا سأذهب الان وفي الصباح لا تنسى ان تأتي وتخفي ما تبقى من اثر الحفر حتى لا يشك احد بأمرنا مع سلامة
ذهب الشاب وترك لطفي هناك في مقبرة فقد كانت ركبتيه لا تزال ترتجف وقلبه يخفق ولكنه تمالك نفسه وعاد اليه إطمئنان بعدما اخرج الظرف الذي اعطاه له ذلك الشاب
راح يعد النقود فوجدها تساوي كما اتفق معه فراح يتسائل في نفسه ماذا يمكن ان تفعل تلك المنظمة بجثث البشر واي علم هذا الذي يعتمد على بقايا جثث عظام؟
كانت رائحة المال قد انسته كل التسائلات ولم يكترث ما دام هو يقبض المبلغ كهذا كل ليلة لحسن التطواني في الصباح التالي خرج من محرسه وتوجه الى القبر الذي نبشه من ذلك الشاب وراح يرتب التربة ويخفي اثار الحفر كما اوصاه حتى لا يثير شكوك ثم اخذ معه كلبه وتوجه عائد إلى القرية
وفي طريق ذهب مباشرة الى مؤسسة الكهرباء والماء ودفع فواتير المستحقة عليه ثم دفع ديونه سابقة لاصحاب المحلات وبعدها توجه الى دكان ملابس واشترى ملابس جديدة لأولاده واشترى حاجات منزل وعاد وهو يحمل قفة ثقيلة بها كل ما يحتاج
وما ان فتح باب المنزل حتى شاهدته زوجته يدخل عليها وهو مثقل بالاغراض التي جلبها معه فراحت تنظر اليه مستغربة ثم قالت :ماهذا من اين أحضرت كل هذه الاشياء يا لطفي ؟
وضع لطفي اغراض على الارض وقال وهو يخفي الامر عن زوجته سعاد : لقد اقرضت مبلغ من المال وتصرفت وأحضرت لكم كل ما تحتاجون lehcen Tetouani
لم يقنع هذا كلام سعاد فعادت تسأل : اقرضت مبلغ من المال ومن هذا الذي يقرضك كل هذا المبلغ من سكان القرية واغلب الناس هنا فقراء لا يكادون يملكون قوت يومهم .
إنزعج لطفي من إلحاح زوجته وقال : اوف وانت في يعنيك في الامر هاقد تصرفت واحضرت لكم كل شيء فهل كل من ضروري ان تفتح معي محضر وتحققي معي في كل شيء ؟
دخل لطفي الى غرفته واغلق على نفسه الباب ثم أدخل يديه في جيبه وراح يعد ما تبقى من المال معه فوجده قد وصل راح يبحث عن مكان يخفيه فيه بعيدا عن انظار زوجته الفضولية
فلم يجد امامه الا ملابس أبيه قديمة التي تركها له وبقيت من أثره فأخرجها وصنع منها صرة كبيرة واخفى المال بداخلها ثم ربطها جيدا وضع الصرة فوق دولاب الملابس حتى لا تتمكن سعاد من الوصول اليها بسبب قامتها القصيرة وبعدها تمدد على فراشه ونام .
في ليلة الثانية وبعدما تناول لطفي عشاءه خرح مسرعاً الى عمله وحينما وصل هناك ظل ينتظر موعد قدوم ذلك الشاب في تلهف .الى ان وصلت الساعة منتصف الليل فاذا به قادم من بعيد فنهض لطفي في سعادة لإستقباله
إقترب الشاب من لطفي وسلم عليه قائلا : مساء الخير أرى أن السعادة تغمرك أريت كيف ان المال هو دواء لكل معلول ها أنت قد عادت الحياة الى وجهك مرة اخرى وصدق من قال ان دراهم مراهم .
ثم ادخل يديه في جيبه واخرج منه ظرف مالي وقال :هاهي حصتك اليوم احضر مصباحك ودعنا نبدأ في العمل
اتجه لطفي مع الشاب الى احدى القبور القديمة وبدأ يحفر معه دون ان ينتبه الى من يكون صاحب القبر
وبعدما اخرجوا جثة ووضعوها في كيس بلاستيكي كبير وقع نظره بصدفة على لافتة القبر فاذا به يجد ان صاحب ذلك القبر هو والده

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة ضغط على : ( رواية حارس المقبرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!