روايات

رواية القيصر الفصل العشرون 20 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الفصل العشرون 20 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الجزء العشرون

رواية القيصر البارت العشرون

رواية القيصر الحلقة العشرون

يمتلك الإنسان عادة جدار كبير من الثقة بالأخرين، تلك الثقة تجعله يمنحهم كل شئ من مشاعر و أسرار خاصة، خاصة إذا كانوا هؤلاء المحيطين من أقرب المقربين لهذا الشخص، فهنا تكون الثقة أقوى وأشمل.
ولكن قد ينهار هذا الجدار في لحظة في حالة فقدان تلك الثقة نتيجة أمر ما يحدث، ويتحول الأمر سريعا من الثقة الشديدة الى الشعور بالخذلان من الشخص تجاه الشخص المفترض أنه محل ثقة.
الخذلان من أصعب المواقف التي قد تأتى للإنسان ويتعرض لها في حياته مما تسبب انكسار نفسى رهيب، فياله من امر صعب جدا على نفس الإنسان أن نجد من منحناهم كل شئ، قلوبنا وأرواحنا ونلقى مقابلها الغدر والخيانة
❈-❈-❈
امام كلية الهندسة
ترجلت ضحي من سيارة الأجرة فهى لا تحب ان تقود هى بنفسها. سارت متجه الى باب الكلية و كادت ان تدلف نظرت بصدمه و أنتفض قلبها حين وجدت سيف يقف يتكئ بجسده على باب سيارته امام الكلية حزنت بشده ايعقل ان يكون جاء لكى يساومها او يخبرها انه سيقول لأخيها كل شئ لا عليها المواجهة فهي لن تكون تلك الضعيفة بعد الآن تذكرت حديث مارية
الدنيا عايزه الأنسان القوي مش الضعيف، لازم تحاربي
فيها مش تستلمي لضعفك ”
بينما سيف عندما وجدها تقترب منه انشرح قلبه شعر برعشه تسري في جسده كاد ان يتحدث معها الا انها أردفت قائلة بصوت حاد و غاضب: أوعي تفتكر إنك ممكن تكسر عيني، أنا عارفة إني غلط بس الحمدلله أتعملت من غلطي فلو عايز تقول ل أبيه نادر قوله و مفيش داعى اشوفك ورايا في كل حته بروح فيها من يومين البيت و النهارده الكلية
فتن سيف في ملامح وجهها و هى تتحدث شعر بالراحة حين قالت له بانها تغيرت و انها تعلمت من خطائها
كان صامت يتسمع إليها فقط، قطع حديثها صوت أحدهم قائلا: أتاخرت عليك يا حظابط
ابتسم سيف قائلا بمرح: لا مفيش تأخير ولا ء حاجة يا علاء انا لسه واصل حالا
بينما علاء تعجب من وجود ضحي فهي زملته قائلا: محتاجة حاجة يا ضحي، احب اعرفك على الرائد سيف ابن عمى.
اجابته ضحي بتوتر: اه اهلا و سهلا بعد اذنكم و أسفه على الازعاج
قالت هذا ونظرت بخجل الى سيف فهو فقد جاء من اجل ابن عمه وليس من أجلها.
هرولت ضحي تدلف الى الكلية تشعر بالخجل الشديد
أردف علاء قائلا: هو في ايه، المهم جبت لي مفتاح العربية علشان الحق اروح التوكيل استلمها
تنهد سيف يشعر بتلك الوخيزات وهو يخرج المفتاح من جيبه قائلا: اتفضل اهو كنت خادم ابوك انا
قهقه علاء: اخص عليك يا حظابط تنفع تقول لي كده ده انا حتى الحته الشمال بتاعك
نظر له سيف بقرف قائلا: امشي يلا، اقول لك استني انت تعرف ضحي منين
رفع علاء حاجبه قائلا: هي ايه العبارة انا قولت الوقفة دي مش بريئة ابدا قر و اعترف تعرفها منين.
تنهد سيف قائلا: بعدين اقول لك لأنى ورايا ميعاد بعد ربع ساعة سلام يا علاء
اجابه علاء قائلا: سلام بس خلى بالك لنا قعدة يا حظابط.
بعد مرور ربع ساعة
امام إحدى المطاعم الشهير
دلف سيف يبحث عن نادر و جده يجلس امام احدي الطاولات يرتشف قدح من القهوة اقترب منه قائلا:
_ماعلش اتاخيرت عليك.
اجابه نادر قائلا: ولا يهمك يا سيدى ايه الحاجة المهمة اللي عايزنى فيها.
تحدث سيف بتوتر قائلا: الصراحة بدون لف و دوران انا طالب ايد الآنسة ضحي
ابتسم نادر باتساع قائلا: و ليه التوتر ده كله، بس مش غريبة انك تشوفها مرة وتطلبها للجواز كده على طول
نظر له بقوة وأكمل: سيف انت تعرف ضحي قبل كدة
ارتبك سيف يتهرب من نظرات نادر قائلا: جرى ايه يا نادر انت ما سمعتش عن مش هقول لك حب من أول نظرة لا هقول لك عن الارتياح لما تشوف شخص و انا ارتحت لضحي اختك و اتمنى تقبل بي
ابتسم نادر و تذكر تلك المنه التي أوشكت على اصابته بسكتة دماغية.
آفاق على حديث سيف قائلا: هااا ايه رايك يا نادر
ابتسم له نادر قائلا: انا طبعا مش هلاقى عريس احسن منك لضحي، بس الراي الأول و الاخير لها لو وافقت يبقى على بركة الله هقول ل بابا وماما و تيجى تتقدم رسمي.
ابتسم سيف باتساع: إن شاء الله توافق.
❈-❈-❈
في فيلا القيصر.
بعد ان قام نادر بتوصيل ضحى الى فيلا القيصر و اخبارها بذهاب الى عمله و عند. ذهابها تقوم بالاتصال عليه تعرفت على مارية و قصت لهم ما حدث معها و طلب زواج أرسلان منها فرحت اميرة بشده لأختها و كذألك ضحي و لكن الأكثر فرح وهج التي تحصل أخيرا على أم وليست كي أم فهي تحبها لا بل تعشقها.
بعد مرور الكثير من الوقت بين ضحكات الفتيات ووهج وكذألك سميحه
دلفت منه الى الداخل تنظر الى الفيلا بانبهار شديدة تنهدت بألم فهي تشعر بألم رغم انه بسيط بسبب التواء ساقيها اثناء هروبها الا انه يؤلمها ابتسمت قائله:
_متجمعين عن النبى إن شاء الله.
هرولت لها مارية عانقتها بحب أخوي حقيقي بينما ضمت اميرة و قامت بترحيب بها همست قائلة: وحشتوني يا بنات
تعجبت مارية من حالتها أردفت قائلة: مادة بوزك شبرين لقدام ليه يا منه
هتفت منه قائلة بغضب: سيبنى في حالة يا مارية انا مش طاقية روحي.
قالت هذا و اتجهت تجلس بجانب ضحي: التخري شوية كده يا شابه الله يكرمك.
كتمت ضحي ضحكتها على تلك المصيبة المتحركة
قهقهت الفتيات بينما أردفت مارية قائله: عملتي ايه تانى يا منة قول لى و اشجنا يا حبيتى.
لوت شفتيها قائلة: ولا حاجة انا مش عارفة كلكم ظالمني ليه
نظرت الى ضحي و أكملت: بصي انت يا اسمك ايه
اجابتها ضحي قائله: ضحي
ابتسمت منه باتساع: ايه ده اخت ابو النوادر و الله يا بنتى انا مش عارفة من غيرك اخوك كنت عملت ايه،، كان زماني بيقرا عليى الفاتحة.
تعجبت ضحي قائلة: أزاي
هتفت منه قائله: اقول لك
قصت منه ما حدث معها منذ دخولها المجمع ولم تجد احد و سماع حديث تلك الأشخاص الى مجيء نادر مثل كل مرة.
رغم ان أميرة كانت شاردة في ما حدث لها الأ انها انتبته لحديث منه أردفت قائلة بهدوء: بس أنت فعلا غلطانه يا منة و متهورة رغم غمى عيونهم عنك و قدرتي تصورهم خلاص امشي مش تروحي زي الهبله و تقول لى هاااا انا صورتكم كان فين عقلك ساعتها حرام عليك بجد كل مرة تقعي في مصيبة شكل ارحمي و جع قلب طنط منال عليك.
قهقهت مارية قائلة: فعلا كلام أميرة صح لازم تخلى بالك انت يا بنتى بتمشي تقول لى مصائب للبيع و ياترى هتقول لي لاطنط ولا ء هتخبى عليها.
ابتسمت منه باتساع قائلة: لا طبعا منال عارفة عنى كل قاذوراتي
قهقهت ضحي كادت ان تقع من على الأريكة قائله. الله انتم عسل أوي، كنتم فين من زمان انا بجد بشكرك يا نعمة قصدي يا ماريه على وجودك في حياتي
كادت ان تجيب الا وجدت أرسلان يقترب يقف أمامها قائلا: آنسة مارية لحظة من فضلك كنت عايز اتكلم معاك في حاجة على انفراد في الجنينة
انتصبت واقفه تشعر بالخجل من نظرات الفتيات الذين يكتمون ضحكاتهم قائلة: اه طبعا طبعا اتفضل يا مستر أرسلان.
قالت هذا و سارت خلفه الى حديقة الفيلا. بينما بعد ذهاب مارية نظرت منه في اثرها ببلاهة تفتح فمها أردفت ضحي قائله: مالك يا منه فيك حاجة
اجابتها منه قائله: معقول المز ده و الحلويات ده يكون القيصر يا حلاوة يا ولاد الله يسهلك يا بت يا مارية
انتفضت على صوت حاد غليظ هى تعرف صاحبه قائلا:
ضحي.
استدارت تنظر الى الخلف قائلا: ابو النوادر انا امي اكيد دعي لي علشان اشوفك مرتين.
بينما نادر كان ينظر إليها بغضب فتلك الفتاة ستصيبهٌ بالجنون لا محال شعر بشعور غريب سطر عليه عندما سمع حديثها عن أرسلان رغم انها كانت تتحدث بمرح.
تجهلها نادر و نظر الى ضحي قائلا: مش يلا بنا يا ضحي
اجابت ضحي قائله: خلينى شوية يا ابيه علشان خاطري.
أومأ لها برأسه ثم دارت عيناه في المكان يبحث عن نوح أردف قائلا: دكتورة أميرة ازي حضرتك أسف ماكنتش واخد بالى منك
ابتسمت أميرة قائلة بهدوء: ولا يهمك أنا الحمدلله
اكمل حديثه قائلا: فين نوح اكيد هنا لأنه ما جيش المكتب النهارده
تنهدت قائله: اه هنا ممكن تسال مني عليه
أومأ لها براسه قائلا: تمام
قال هذا و نظر الى منه نظرة دبت الرعي في اوصالها زفرت بغضب قائله: إنسان بارد و مغرور
استدار لها و اقترب منها و همس في أذنها بوعيد
: سمعتك على فكره و هحسبك على غلطك ده بعدين اوعدك في اقرب وقت هعلمك الأدب علشان تبطلي تهوره
نظرت له بثقة وهى تضحك، ضحكة ساحرة اظهرت جمال و فتنته ثغرها قائله: ليه هتكهربي
مال عليها اكثر و همس: لا هبوسك من بوقك
قال هذا وغمز لها و اتجه الى الخارج يبحث عن نوح.
سال إحدى الخادمات اجابته بانها رأته متجه الى غرفة الچيم شكرها و ذهب هو متجه اليه
بداخل غرفة الچيم كان يتصبب عرق غزير يقوم بلكم كيس الرمال بغضب كلما تذكر بانه كاد ان يفتقدها حزن بشده فهو الى الآن لم ولن يعرف من الفاعل ايعقل ان يكون والده، ولكن ان كان هو، لما يفعل كل هذا، تنهد بألم و توقف عن لكم كيس الرمال جذب منشفة قطنيه يجفف بها عرقة و سار نحو الباب ليجد نادر يدلف إليه قائلا: ايه يا عم فينك احنا مطحونين فى الشغل و أنت بتلعب رياضة شكلك كده عايز تعجب حد كده ولا كده بجسمك اللي كله عضلات
نظر له نوح بضيق ثم الق المنشفة فى وجه قائلا: ابعد عنى يا نادر و سيبنى فى حالي
تعجب نادر من حالة نوح وجده حزين الملامح اردف قائلا بقلق: مالك يا صاحبي شكلك مهموم و حزين ليه
تنهد نوح و قص له ما حدث من اول دخول أميرة الى حالة التسمم
أردف نادر قائلا بذهول غير مستوعب ما قاله نوح:
_يا نهار اسود و منيل كل ده عملته فيها يا نوح لا وكمان اجبرتها على الجواز منك.
شعر نوح بالخزي اخفض راسه الى الأسفل.
ابتسم نادر و اردف قائلا بمكر: نوح أنت حبيت الدكتورة أميرة صح.
رفع نوح وجه يتهرب من نظرات نادر قائلا: حب حب ايه لا طبعا انا بس ندمان مش اكثر
رتب نادر على كتفه قائلا: سيب نفسك يا نوح و انسي الماضي و عاش حياتك و لو فعلا مامتك عايشه زي ما سمعت اكيد في يوم من الايام هتظهر مافيش حقيقة بتموت يا نوح و يلا تعال نشوف القيصر فين لحسن انا هموت من الجوع.
❈-❈-❈
في حديقة الفيلا..
جلس أرسلان على إحدى المقاعد المتواجدة في الجنينة بينما جلست مارية أمامه تفرك بيديها تشعر بالخجل الشديد ابتسم هو و أردف قائلا بنبرة حنونه: ها يا مارية قولتي ايه موافقه على جوازك مني؟!
تصبغت ووجها بلون الأحمر من الخجل اردف قائله بهمس: موافقه
انشرح قلبه غمرته سعادة بالغة جعلته يطير فوق السحاب أردف قائلا بحب بنبرة هائمة: يبقى كتب الكتاب يوم الجمعة
اتسعت عيناها تنظر ببلاهة قائلة: يوم الجمعة اللي هو بعد بكره
كتم ضحكته على هيئتها الطفولية الأكثر من رائعة يومي لها برأسه بنعم
أجابته مارية قائله: بسرعة دي، ده حتى مش هلحق اجهز نفسي
نظر لها بحب نظره رجل عاشق حد. النخاع قائلا: انا معاكي يا مارية و جنبك و كل حاجة تجهز فى خلال يوم انا عارفه انك ما لكيش حد الا أميرة أختك و بقيت اهلك اللي عايش في الصعيد واللي عايش في السعودية و اعتقد انكم علاقتكم بهم محدودة.
حزنت مارية و فرت دمعه من عيناها وهى تتذكر والدها الحنون السند و الأمان تنهدت بألم و أردف قائلا بمشاكسة: ما شاء الله ده أنت مركز و حافظ
ابتسم لها بثقة قائلا: اللي بيحب حد لازم يعرف عنه كل حاجة
قال هذا وغمز لها بشقاوة قائلا: ولاء ايه حضرة الصحفية
لوت شفتيها قائلة بغضب طفولي: أنت خليت فيها صحفية ما طلعت عارف كل حاجة و الترقية ضاعت منى .
قهقه أرسلان لتشرد مارية في ملامحه الرجولية الجذابة أنتهز هو ذألك و أكمل حديثه قائلا: خلاص نقول مبروك و كتبت الكتاب يوم الجمعة بأذن الله
أجابته مارية وهى تنظر بداخل عينيه الحزينة و لكنها شعرت بدف غريب قائلة: ماشي اللي تشوفه
انتصب ارسلان واقفا قائلا: يبقى على بركة الله و يلا بنا
آفافت قائلة: يلا بنا فين
أجابها بحب: نروح نجيب فستان الفرح طبعا
تغيرت ملامح وجهها الى الحزن قائلة: انا موافقة طبعا نكتب الكتاب يوم الجمعة بس مش عاوزة فرح هكتفي بفستان بسيط احضر به كتب الكتاب وسط اهلنا و أصحابنا بس لا يمكن اعمل فرح و بابا لسه متوفى و كمان علشان خاطر أميرة أختي معملتش فرح ولا لبست فستان.
لمعت عيون أرسلان بالفخر و العشق قائلا: أنا بحبك أوي اوي يا مارية القلب
نظرت لها بخجل و أردفت قائله: و أنا كمان
قالت هذا و هرولت تدلف الى الفيلا مع الفتيات.
انتهى اليوم و ابلغ ارسلان على قرار زفافه من مارية بينما البعض في حالة من الفرحة و آخرين في شده غضبهم
❈-❈-❈
بداخل شقة منة
دلفت الى الداخل تشعر بالإرهاق الشديد فهذا اليوم كان ملئ بالأحداث جلست على احدي المقاعد تستريح قليلا و لكنها انتفضت من جلستها حين سمعت منال قائلة:
_عملتي ايه يا اخرة صبري المرة دي المصيبة على اية؟! نظرت لها منه تحاول فتح عينيها من التعب قائله: مالك يا منال دخله عليى دخله وكيل النيابة اللي بتحقق في قضية كده ليه
ابتسمت و اكملت: ما انتِ عارفه العادي يعنى
لوت منال شفتيها قائله: عوض عليى يارب عوض الصابرين
ابتسمت لها منة قائلة: هيعوض ان شاء الله بس انا هموت من الجوع انا جمسي كله متكسر و محتاجة فيتامين يقويني و نفسي انام لمدة سنة
هتفت منال قائله بثقة و شموخ: الحل عندي هو مافيش غيرة
تهللت اسايرها قائلة: ايه هو يا منال
أجابتها منال: الفول
اردفت منه قائلة بغضب: نعم فول!! بقا أنا رفضت أتغدى عند أميرة علشان انكسفت تقو ل لى فول،
لوت منال شفتيها قائلة بسخرية: أكل الفول وأخرج قفايا عرض وطول، ولا أكل الكباب ووقفة الديانة ورا الباب ا
هو ده الموجود يا بنت بطني احنا اخر الشهر ها احط ولا تنامى خفيف
ردت منه بقلة حيلة: فول فول نعمة و رضا حد لاقى
انا هدخل اغير هدومي لحد ما تحضري لي الفول و اه اوعي تنسي المخلل يا منال
قالت هذا و سارت متجه الى غرفتها ولكنها استدارت قائلة: نسيت اقولك ان كتب كتاب مارية يوم الجمعة.
❈-❈-❈
مساء
جلس نوح بداخل مكتبه يحاول الانغماس بالعمل والتحكم بتلك القشعريرة التي يشعر بها كلما اقترب من أميرة و اخذها في أحضانه أغمض عينيه بشعور لذيذ
حينما تذكر كما كانت قريبة منه وهو يطبق شفتيه على شفتيها اخذ نفسا عميق يحاول السيطرة على نفسه دخول اميرة الى حياته خطا كبير
سمع طرق على الباب اذن بالدخول الشخص وجدها ماهي تدلف بغرور ترتدي ملابس غير لائقة تمام زفر بغضب قائلا: خير يا ماهي في حاجة
ابتسمت له و اقتربت تجلس على المكتب تحاول اغراءه لكن هو تجاهل ذألك و أنتفض من جلسته يقف أمامها بغضب ينظر إليها باستحقاره
بينما هى نهضت تقف امامه قائلا: بتهرب منى ليه يا نوح مش كفاية قسوة لحد كدة.
تهكم باستهزاء قائلا: اظن اللي بنا أنتهى يا ماهي مفيش اى معاملات بنا و ده من زمان زمان اوي كمان
وياريت لو تخرجي لأنى ورايا شغل عاوز أخلصه بعدين انا عاوز اعرف انت أزاي بتخرجي و تيجى على كيفك الأفضل لك تسافري زي ما كنتي
تنهدت بضيق من طريقة معاملته الحاد التي يعاملها بها.
ولكنها لن تستلم ابدا اقتربت اكثر منه رفعت يديها تلمس ازار قميصه قائلة بوقاحة: نوح انا لسة بحبك و جيت عشانك، انا عارفة إنك بتحبني انا مش الدكتورة اللي اسمها اميرة دى دي من مقامك خالص
بالخارج.
اردات اميرة ان تتحدث مع نوح ظلت تبحث عنه الى ان اخبرتها منى بانه متواجد فى مكتبه سارت فى اتجاه المكتب و لكنها جحظت عينيها من حديث ماهي واقترابها بهذا الشكل من نوح حزنت بشده فهي اصبحت تكن له مشاعر فى قلبها له هو فقط، تشعر بالدف و الامان فى وجوده ولكنها الآن تشعر بوخيزات فى قلبها الغيرة تنهش بداخلها. ايعقل ان يكون يحب ماهي تلك الفتاة اللعوبة هرولت مسرعة تدلف الى غرفتها حتى انها لم تسمع باقي الحديث
بينما نوح عندما شعر بيد ماهي انتفض بجسده كانه لدغته عقربة يشعر نفض يديها سريعا قائلا: اسمها الدكتورة أميرة مراتي ماتجبيش اسمها على لسانك يا ماهي اللي صدقني هنسي صلة القرابة اللي بنا و ساعتها هتندمى ندم عمرك كله
صرخت ماهي قائله: انت ملكي انا يا نوح، انا بحبك و أنت بتحبني سيب لى نفسك و انا هنسيك الدنيا و الجربوعة اللى اسمها أميرة
زفر نوح بغضب رفع يده صفعها على وجهها قائلا: اخرسي حب ايه اللى بتقول لى ده عليه يا يا
تهكم باستحقار و أكمل: يا مدام مش مدام بردة
وضعت يديها على وجنتيه قائلا بوعيد: القلم ده هتدفع تمنه غالى أوي يا نوح انت واللي ضربتني علشانها.
قالت هذا و خرجت من المكتب تتوعد بالانتقام فى أقرب ل أميرة و نوح.
❈-❈-❈
داخل تلك الشقة التي يقابل بها علام علياء
كان يتحدث مع زينب في الهاتف التي هتفت قائلة: انت جاي امتى يا علام علشان تشوف موضوع نادر اللي ساب البيت و اخد اخته معاه
تنهد قائلا: لا مش جاي النهارده يا زيزي عندي شغل فى السويس
هتفت زينت قائلة بغضب: انا بكلمك عن ابنك اللى سايب البيت و انت تقول لى الشغل
زفر بغضب قائلا: هو حر نادر مش صغير و عارف مصلحته اقول لك حاضر لما ارجع هبقى اروح له شقته و هتكلم معاه هو ضحي عايزه حاجة
اجابته قائلة: ايوا الفلوس اللى معايا قربت تخلص ابعت لى تحويل الصبح علشان كتبت شيك لى صافى و هى هتسحب اخر فلوس بحسابي فى البنك
أردف بسخرية: حاضر يا زيزى
كاد ان يكمل حديثه الا انه وجد علياء تخرج من الحمام ترتدى ثوب من اللون الأحمر عاري الصدر يصل الى منتصف ركبتها ابتلع لعابه وحاول اخراج صوته عندما سمع زينب قائله: علام أنت معايا
تنحنح علام وهو ينظر الى علياء بنظرات رغبة و احتياج قائلا: ايوا يا زيزي انا مضطر اقفل لانى جالي شغل مهم
قال هذا و قام بقفل الهاتف بسرعة و أنتصب واقفا يذهب الى تلك العلياء التى كانت تقق امام المرآه تبتسم بخبث حاوط خصرها يرفع شعرها و قلبها فى عنقها قائلا
: ايه الحلاوة دي كلها علياء
استدارت لها ولفت ذراعيها حول عنقه قائلة بمكر: بجد يا بيبي انا حلو
مال عليها يقبلها بعنف قائلا: تعال و أنا اوركي
ابتعدت عنه قائلة بمكر: مش قبل ما نشرب كاسين يا بيبى النهارده هتكون ليلة العمر هتعيش ليلة من ليالي شهريار
نظر لها بلهفه و رغبة قائلا: ايوا انا عايز اكون شهريار و بس
اقتربت منه و قامت بوضع قبله على شفاه قائلا بمكر:
_بس كده عيوني أنت تامر يا حبيي ثانيه واحدة و اجيب الحاجة
و بالفعل تحركت علياء الى غرفة اخري واخرجت هاتفها و قامت بالاتصال على ذألك الخابث قائلة: ايوا كل حاجة ماشية زي ما اتفاقنا اول نصف ساعة و تعالى على طول علشان نلحق ناخد كمان الحاجة اللي في الخزنة سلام دلوقتي
قالت هذا و قامت بغلق الهاتف..
بعد قليل…
وقفت علياء أمام باب الغرفة تحمل بيدها صينيه يوجد بها كاسين و زجاجة مشروب افرغت محتوي الزجاجة فى كاس ثم اخرجت من صدرها قرص ووضعته فى الكاس لكى يقفد علام تركيزه دلفت الى الداخل وضعت الصينية على الطاولة و دارت بعيناها فى المكان تبحث عنه و جدته يخرج من الحمام عاري الصدر يرتدى شورت قصير رغم كبر سنه الا انه يحافظ على لياقة جسده
ابتسم لها قائلا: يظهر ان ليلتنا فل يا حبيتى
اقتربت منه وظلت تلمس صدره بغراء قائله: اوي اوي يا بيبي انا عملت لك الكاس بتاعك زي ما بتحب ثلج كثير
مال على الطاولة واخذ الكاس و تناوله دفعه واحدة ابتسمت بخبث قائله: علشان خاطري كاس تانى يا بيبي
اجابها قائلا: رغم إنى مش بحب اتقل فى الشرب بس علشان خاطري هاتى واحد تانى مش هيضر
قال هذا وتناول كاس اخر من يديها…
بعد مرور حوالى عشرة دقائق
اقتربت منه علياء بعد ما بدأ يظهر عليه تأثير ذألك القرص قائلة بدلال بعد ان قلبته من شفتيه: كنت طلبي من طلب يا علام يا حبيبي و هشوف غلاة علياء عندك قد ايه
ضمها إليها قائلا: الجميل يأمر و اوامر تنفذ في الحال
ابتسمت بمكر و مالت على إحدى الأدراج و قامت بفتحه و اخرجت ورقة قائلة: انا شفت عربية عجبتني عامله حوالى 500ألف جنيه بس ايه يا بيبي تحفه فانا قولت اكيد علام حبيبي هيجبها ليا صح يا حبيبي و لا هتقول غالية و تزعلني
شعر بثقل عينيه أردف قائلا: هااا لا مش مفيش حاجة تغلى عليك يا حبيتى هاتى امضي لك على الورق بتاعها و الشيك
ابتسمت بخبث قائل: الورق اهو امضي هنا يا حبيبي القلم اهو
جذب منها علام القلم و قام بالإمضاء على تلك الأوراق بدون قراء محتوها و ذألك بسبب عدم تركيزه
اخذت علياء الورق بلهفه قائله: يسلم الحلو اللي يستأهل مكافأة كبيرة
قالت هذا و مال عليها يقلبها بنهم،
بعد مرور بعض الوقت
ابتعدت عنه علياء ونهضت من على الفراش و انتصبت واقفة وخرجت من غرفتها و قامت بفتح باب الشقة
ليدخل ذألك الشاب قائلا: مضي
ابتسمت له قائله: عيب عليك وكمان مفتاح الخزنة اهو يلا بسرعة خلينا نخلص قبل ما يصحى علشان نستلم فلوس الأرض و كمان ناخد الفلوس اللي في الخزنة
اردف ذألك الشاب: العبى يا العاب و الله وطاقة القدر انفتحت لنا يا بنت يا ابتسام
زمت شفتيها قائله: بلاش الاسم انت عارف انى م بحبه بيفكرني ب أيام الفقر
وبالفعل بعد حوالى نصف ساعة اخذت علياء و شاب محتويات الخزنة وذألك الأوراق و حقبيه ثيابها وخرجت مسرعة من الشقة.
❈-❈-❈
صباح يوم جديد..
استيقظ علام من نومه بتكاسل يتمطى بذراعيه نظر بجانبه ولم يجد علياء تعجب و نهض من الفراش و انتصب واقفا هتف قائلة وهو يدلف الى الحمام: علياء انت جوه الحمام يا حبيتى.
قال هذا و قام بفتح الحمام و لم يجدها خرج الى باقي الغرف ولم يجدها ايضا، وجد باب غرفة المكتب مفتوح اقترب و لكنه انصعق عندما وجد تلك الخزانة الخاصة به مفتوح هرول وهو يتنفس بصعوبة لينظر بصدمه فجميع محتوياتها قظ اخذت صرخ بغضب قائله: اه يا بنت الكلب سرقتني و هربتى
لم يكمل حديثه عندما صدح رنين هاتفه نظر بتعجب يحاول اخذ نفسه هدي قليل و اردف قائلا: صباح الخير يا رفعت بيه
اجاب رفعت: صباح الخير يا علام بيه، انا متصل بك علشان اعاتبك
تعجب علام قائلا: خير يا رفعت بيه ربنا ما يجيب عتاب بنا
هتف رفعت قائلا: مش بيقولوا الجار اولى بالشفعة ومادام كنت ناوي تبيع الأرض كنت انا اولى
انتفض علام قائلا: ارض ايه اللي بعتها يا رفعت اكيد انت فاهم غلط.
اجاب رفعت: فاهم غلط أزاي و اللي اشتري الارض جاب عمال و حراسة و بيبنى سور و لما سالته بتعمل ايه هنا قال انه اشتري الأرض.
اردف علام بصوت حاد: ما حصلش اكيد نصيب انا ربع ساعة و اجى اشوف فى اية
قال هذا و هرول يرتدى ملابسه و يقوم بالاتصال على نادر.
في شقة نادر…
كان نايم يحلم بتلك التي خطفت قلبه يضمها الى صدره تحاوط عنقه بدلال قائلة: انت عارف يا نادر انا بحبك اوي اوي
ابتسم لها و قبل وجهتها قائلا: و ايه كمان
دفنت وجهها فى عنقه و اكملت بنبرة هائمه: و بموت فيك يا أبو النوادر
ابتعد. عنها ينظر إليها بشوق و مال على شفتيها يقبلها بنهم كاد ان يحملها استيقظ على صدح رنين هاتفه
اردف قائلا بغضب: استغفر الله العظيم انا شكلي انحرفت منك لله يا شيخه حتى فى الحلم عايزنى اخد ذنوب
قال هذا و جذب هاتفه تعجب عندما راي اسم والده قائلا بضعف: الحقنى يا نادر الحقنى يا ابنى
انتصب واقفا قائلا بقلق: اهدي يا بابا و قول لى حصل لك ايه
قص له علام ما حدث معه حزن نادر فهو كان يعلم بان هذه هى نهاية والده اردف قائلا بحنان: أهدي يا بابا أهم حاجة صحتك انا هلبس و هجى لك على الطول على الارض و ارجوك بلاش تتصرف غير لما أجي.
اجاب علام قائلا: بسرعة يا ابنى بسرعة الله يخليك.
❈-❈-❈
بينما في فيلا علام الحسيني.
جلست زينب في الردهة تنظر بحسرة فالبيت اصبح خالي حتى اصدقائها من اخر ليلة و قامت بالاستلاف مبلغ من المال من صافى حتى تعوض خسارتها و كتب لها شيك بمبلغ لم تراهم تنهدت بالحزن.
جاءت إحدى الخادمات تهرول لها قائلة: الحقي يا مدام زيزي في ظابط واقف بره عايز ك
انتفض جسد زينب وهى تري الظابط يقف امامها قائله:
_حضرتك مطلوب القبض عليك في كتابه شيك بدون رصيد
شحب و جه زينب قائله: أنا مش فاهمة حاجة
اجاب الظابط قائلا: حضرتك كتبتي شيك ل صفية صفوان شيك بمبلغ مليون جنيه
تعجبت زينب قائلا: محصلش. اكيد في سوء تفاهم يا فندم.
أردف الظابط قائلا: تقتدري تقول لي كل ده في محضر رسمي اتفضلى معايا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القيصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!