روايات

رواية ست البنات الفصل السابع 7 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الفصل السابع 7 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الجزء السابع

رواية ست البنات البارت السابع

ست البنات
ست البنات

رواية ست البنات الحلقة السابعة

أنصرف عمر ومكثت حيث انا لا افهم ما حدث ولا كيف حدث فهل يعقل ان اكون فعلت هذا وانا لا أدرى , حتى فتحت داليا الباب ويدها فى خصرها تقف مبتسمه ابتسامه اعلمها جيدا , عرفت وقتها ان داليا لها يد فى ذلك الامر ولكن لا اعلم كيف فقد ارسل لى عمر تلك الرسائل ليلا وفى الصبح استيقظت وتأهبت لانتظاره فكيف فعلت هذا , لقد تحملت داليا مرات عديده وبررت لها تصرفاتها الحمقاء فمثلها مثل اى امرأه تحارب من اجل بيتها وزوجها اذا شعرت انه سيٌؤخذ منها وبالرغم اننى لم افعل ذلك ولم احاول الا اننى تعافلت عن هذا كثيرا ففى النهايه ليست سوى تصرفات صبيانيه غير مسؤله ولكن تلك المره مختلفه , الان يرانى عمر تلك الفتاه الحقيره التى ترتدى قناعا ً برئيا ً على وجهها ومن داخلها شيطان مريد واننى فعلت ذلك عمدا ً كى أوقع بينه وبين داليا واصنع بينهم فتنه ولن اتحمل ان يرانى عمر هكذا ابدا فأشرف لى ان يتخذنى كشقيقه ولا يرانى كحبيبه ساقطه , التفتت اليها ونرت لها فى تحدِ جاسم جعلنى ارى الاندهاش فى عينيها فهيا تظن اننى سأصمت كالعاده ولكن تلك المره ليست كسابقتها ابدا ً , سئلتها بصوت صارم ونبره حاده
– عملتى كدا ازاى ؟
ابتسمت بتهكم واجابت بسخريه
– عملت ايه بالظبط مش واخده بالى
تقدمت نحوها بثبات وفى عينى نظره افتراس واجبتها بنفس طريقتها فى الحديث
– انتى عارفه كويس عملتى ايه وواخده بالك كويس اوى
ضحكت بصوت عالى وكأن أعجبها ما فعلت فقد حققت ما رجته بفعلتها تلك
– الحاجات دى سهله اوى دلوقتى انتى اللى مش متابعه
ابتسمت بسخريه واستطردت
– طب عملينى واهو تكسبى فيا ثواب
ضحكت مره اخرى فكان جسدها كله يهتز وكأنه يتفاعل مع تلك الضحكه , فكانت ممتلئه الجسد مقارنه بى وقصيره القامه ولكن برغم ملامحها الجميله الا انها ليست مريحه على الأطلاق , أمالت بجسدها نحوى وكأنها تحدثنى فى أذنى
– حد قالك عليا انى فاتحه مدرسه
نظرت لها بازدراء شديد فلم اكن اتخيل يوما ان يصل بها الكره لهذا الحد من التحول ام انها كانت هكذا من البدايه ولم الحظ انا ذلك , تيقنت ان التغافل او حتى الصدام ليس الحل الأمثل مع من مثلها ولكن تُحارَب الأفعى بالحيل والأحاجى , ابتسمت لها وانا أحرك كتفايا فى لا مبالاله وكأن ذلك الامر لا يهمنى واستدرت تأهبا ً للنزول ولكن قبل ان اذهب القيت جملتى الاخيره التى تمنيت ان تنال بها قدرا ً كبيرا ً من الغيظ فيشفى غليلى
– كان نفسى اقف معاكى اكتر ياداليا واستفيد من علمك بس نازله افرح الجماعه اصلى عقبال عندك نجحت ب 95% وان شاء الله استمر على كدا لحد ماابقى مهندسه قد الدنيا , وتخيلى بقى لما مرات عمر تبقى انسانه ناجحه والكل بيضرب بيها المثل اكيد هينولك من الحب جانب
قلتها وانصرفت محاوله ان ان تبدوا خطواتى ثابته ولكننى كنت ارتجف من داخلى واتخيلها تنقض على وتفتك بى ولكنى تركتها تثور تغيظا ً وسمعت صوت اصطكاك اسنانه ببعضها البعض فعرفت ان حديثى حقق ماكنت ارجوه منه , هبطت للأسفل وأخبرت الجميع وكانوا سعداء جدا لنجاحى واتصلت بأمى أخبرتها فكانت سعادتها ضعفين فهيا تعلم اننى سأكون سعيده بهذا النجاح ولكن لم يغيب عن بالى لحظه ما فعلته داليا وكان لابد ان اعلم كيف فعلته
جلست معهم طيله اليوم حتى حل المساء فانصرفت لشقتى ومالبثت ان دخلت حتى اجريت مكالمه هاتفيه كان لابد منها لفهم كل ماحدث , ودار الحوار التالى
– الو , ازيك ياصفي
– ازيك انتى ياميراس
– مش كويسه
– ياااه ميراس بتقول انها مش كويسه
– مش انت ابن خالتى وعرضت عليا تساعدنى , انا بتصل بيك وطالبه منه المساعده
– رقابتى يابنت خالتى
– عندى مشاكل هنا وداليا مرات عمر مش سيبانى فى حالى وعملت معايا حاجه مش قادره اعرف هيا عملتها ازاى وعارفه ان مفيش غيرك هيفيدنى
– عملت ايه الست دى
– عمر بعت لى رساله على تطبيق الواتس اب قبل ليله امتحانى وقالى انه هيعدى عليا يوصلنى للامتحان لكن محصلش ولقيته متغير من ناحيتى ولما سئلته عن السبب قالى انى بعت المحادثه لمراته علشان اوقع بينهم ودا محصلش لكن للاسف لقيت فعلا المحادثه مبعوته من تليفونى لتليفون داليا وهتجنن واعرف عملت كدا ازاى من غير ماتمسك تليفونى
ضحك صفي بصوت عالى قبل ان يجيب
– شكلها كانت مطبقه على مسلسلات رمضان
– انت بتقول ايه مش فاهمه حاجه وايه علاقه المسلسلات باللى بقولهولك
– اصل الموضوع دا سهل يتعمل وجه فى مسلسل قبل كدا وتقريبا كل الستات بتحاول تعمله
– ازاى ؟؟!!
– بسيطه , اكيد داليا خدت منك تليفونك قبل كدا وكان معاها لاب توب
– ايوه فعلا خدته منى من فتره وقالت لى هتكلم اختها وقالت ان الشبكه تحت ضعيفه فهتاخده شقتها تتكلم منه وترجعهولى وفعلا رجعتهولى بعدها بنص ساعه تقريبا
– طيب والواتس اب بتاعك معمول عليه باسوورد
– ياصفي هوا فيه بنت عندنا بتقدر تعمل باسوورد على تليفونها مانت عارف طه كان بيفتش تليفونى اول باول , وكمان انا معنديش حاجه سر على التليفون
– دا غلط ياميراس حتى لو معندكيش اسرار دا أمان بالنسبه ليكى ولازم تعمليه
– حاضر
– هيا داليا تقدر تفتح تليفون عمر
– لا خالص تليفون عمر ببصمه العين ومش بيسمح لحد يفتحه علشان عليه شغله وحساب البنك و اتصالاته مع الناس اللى بيشتغلوا معاه
– علشان كدا كان اسهل ليها تخترق حسابك لان تليفونك متاح ليها وكان دا من حسن حظها علشان تقدر تعمل فيكى المقلب دا
– يلا نصيب , طيب وبعدين
– هيا بتاخد منك التليفون وتفتح تطبيق الواتس اب على اللاب توب بتاعها , بتكتب رقم تليفونك وبيظهر لها باركود حاجه كدا عامله زى الرمز المشفر ولازم تمرر كاميرا الموبايل على الباركوود علشان يفتح كل الرسايل اللى على التليفون عندها على الاب وطبعا وقتها تقدر تشوف كل الرسايل وتبعت رسايل بأسمك كمان
– يانهار ابيض , طيب والموضوع دا مبيتكشفش
– لا طبعا سهل جدا يتكشف بس لو متابعه الواتس بتاعك على طول , هتلاقى ان فيه رسايل اتبعتت من عندك وانتى مبعتيهاش زى اللى حصل معاكى وهتلاقى رسايل جتلك ومعمول جمبها علامه القراءه وانتى متعرفيش عنها حاجه
– للاسف الفتره اللى فاتت كانت فتره امتحانات وتميم كان تعبان ومكنتش بمسك التليفون اصلا
– اكيد هيا عارفه كدا واستغلت النقطه دى
– طيب اخليها تطلع من حسابى ازاى
– هقولك على حاجه , هبعتلك فلاشه صغيره كل المطلوب منك انك تحطيها فى اللاب توب بتاع داليا لحد ماتفتح وتشيليها وخلاص
– ودى بقى هتعمل ايه
– هتخلينى جوا لاب داليا اقدر اشوف كل حاجه عليه واقدر اخرج من الواتس بتاعك بسهوله واراقب اى اكونت بتفتحه من اللاب سواء فيس بوك او اى حاجه تانيه
– طيب هقدر اخدها منك ازاى
– سهله , هدور على اى ملزمه قديمه عندى والزقهالك بين الورق وهخلى احمد اخويا يعدى عليكى ويقول ان الاستاذ عبد المجيد بعتهالك وانتى تاخدى الفلاشه وتركبيها
– بس مش عارفه ازاى هعمل كدا
– مش عارف بقى بصراحه بس اتصرفى
– اكيد , كنت عارفه ان محدش هيفهم فى الحاجات دى غيرك , بجد شكرا ياصفي
– على ايه يابنت خالتى انتى متعرفيش غلاوتك عندى
شكرته وأغلقت الهاتف وانا افكر فى طريقه اضع بها تلك الفلاشه فى حاسوب داليا فالواضح ان الطريق امامى طويلا وليس سهلا ً بالمره
فى الصباح الباكر وجدت والده عمر تتصل على هاتفى وتخبرنى ان الاستاذ عبد المجيد ارسل لى اوراق جديده للمذاكره , نهضت سريعا ً وحملت تميم وهبطت لأسفل لآخذ تلك الاوراق قبل ان تقع فى يد داليا فتصنع مشكله جديده , أخذتها وابتعدت قليلا وقلبت اوراقها حتى وجدت الفلاشه فنزعتها ثم أعدت اغلاق الاوراق مره اخرى وانا افكر فى طريقه لوضع ذلك الشئ , جلست معهم حتى أتى عمر كالعاده القى السلام وهم بالصعود لشقته فلم يعد يقضى معنا اى دقيقه منذ ذلك اليوم المشؤم ومافعلته داليا ولكن ولكنى استوقفته كمدا ً وناديت عليه فتوقف والتفت فى فتور فاتجهت ناحيته وانا ابرز الفلاشه والاوراق بين يدى
– معليش ياعمر انا اسفه لو عطلتك بس ممكن اطلب منك طلب صغير
اجاب بلامبالاه وتأفف
– خير
استكملت حديثى وانا اتألم لتلك الطريقه التى يحدثنى بها ولكن اعلم انها لن تدوم طويلاً
– استاذ عبد المجيد بعتلى اوراق الترم التانى بس بيقول انها قليله وشكلها مش كامله علشان كدا جابلى فلاشه فيها المنهج كله من الوزاره فممكن بس تفتح الفلاشه على اللاب اللى عندك وتقولى المنهج كام كتاب بالظبط , انت عارف ان معنديش لاب توب او حتى كمبيوتر مكتبى افتح عليه
التقط عمر الفلاشه فى رتابه وادار وجهه حتى دون ان يرد على حديثى ووضعها فى جيبه وصعد شقته , كان يزداد المى كلما مر وقت اطول وهوا يرانى على تلك الصوره القبيحه ولكنى سأصبر حتى يفصل الله بيننا بالحق
عدت وجلست بجوار تميم ووجدته وعمته فكنا نشاهد التلفاز سويا حتى نطوى الوقت ولكن قاطع جلستنا صوت عمر مناديا ً على وفاء , ركضت وفاء وصعدت له ثم عادت بعد لحظات تحمل الفلاشه فى يدها وتعطينى اياها
– بيقولك الفلاشه فاضيه
التقطت الفلاشه منها وانا ابتسم بداخلى واتصنع الحزن واخبرتها اننى سأخبر الاستاذ عبد المجيد بذلك فلقد سمعانى وانا اعطى الفلاشه لعمر , حملت تميم وصعدت لشقتى حتى استطيع ان اتصل بصفي
– ها , ايه الاخبار ؟
أتانى صوت صفي ضاحكا ً على الطرف الاخر
– كنت عارف انك هتعمليها
ضحكت بسعاده عاارمه
– يعنى اشتغلت
اجاب ضاحكا ً
– اشتغلت وكله تمام سبينى بقى اظبطلك الدنيا واوقعهالك فى شر اعمالها
اجبته بصوت صارم
– مش عايزه لها مشاكل ياصفي انا بس عايزه طريقه اثبت بيها لعمر انى معملتش كدا
صمت صفي قليلا ً وكأنه منشغلا ً بشئ ثم ضحك ضحكه عاليه واستطرد
– والله ياميراس انتى امك دعيالك
قفزت حماسه ً وفرحا ً وتشوقا ً لذلك الامر الذي اكتشفه صفي
– طمن قلبى وقولى فيه ايه ؟
– دخلت الفيس بوك بتاعها اول محادثه لقيتها عند الست داليا مع واحده اسمها دينا
– ايوه دينا اختها
– عارفه كتبالها ايه
– ايه انطق
– بتقولها كله مشي زى ماخططنا بالظبط وميراس خدت قلم محترم
– اعوذ بالله
– استنى بس
– ايه ؟
– طلعت بقي فوق شويه فى المحادثه من شهرين فاتو لقيتها بتسأل اختها عن طريقه تخليها مراقباكى طول الوقت علشان لو حاولتى تقربى من عمر تمنعك واحتها شرحت لها طريقه اختراق حسابك بالتفصيل
– الله اكبر , انا كنت واثقه ان ربنا مش هيسيبنى ابدا
– انا بعتلك صوره من الكلام دا على تليفونك وخرجت من الحساب بتاعك على جهازها يعنى هيا دلوقتى مش هتعرف اى حاجه بتوصلك بس هتعرف انك كشفتى ملعوبها
– مش مهم المهم ان المحادثه دى توصل عمر بأسرع وقت علشان يعرف انى مظلومه وانا هقف لها بالمرصاد ماخلاص اللعب بينا بقى ع المكشوف
– خلى بالك على نفسك الست دى مش سهله
– سيبها لله
اغلقت الهاتف مع صفي وفتحت رسائلى وارسلت لعمر كل المحادثات التى تدين داليا فلم اعد اخشي شئ سوى ان يرفع عمر الظلم عنى , وانتظرت على أحر من الجمر انتظر رده ولكن خفق قلبى سريعا ً حتى اوشك على التوقف حين خطر ببالى ان عمر من المؤكد انه سيسئلنى كيف حصلت على تلك المحادثات فأوشكت ان احزفها بسرعه حتى وجدته متصلا ً وظهر انه يكتب الان

– افتحى الباب انا جاى …….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست البنات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى