روايات

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الجزء الثامن عشر

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) البارت الثامن عشر

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الحلقة الثامنة عشر

في منتصف الليل
استيقظ بازعاج هو يستمع لصوت ضوضاء
مرر يديه على وجهه ، أضاء الاباجورة لكنه انتفض بقوه و زعر ما ان رآها
رآها جالسه على الأرض بجوار الباب وجهها احمر د’موي هزيل تضع يديها على جانبها تبكي و قدميها لا تسعفاها على الوقوف

نزع الغطاء عنه بفزع وهو يتجه نحوها بخطوات سريعه و قلب منتفض متوغل به الرعب لرؤيتها بذلك الضعف

استطاع الزمان ان يتغلب عليها..
جلال بخوف و هو يجلس بجوارها يحاوطها بذراعه لتضع راسها على صدره وهي تبكي بصمت

جلال برعب
:حياء مالك؟ في ايه… ردي ابوس ايدكِ

شعرت بدوار يستولي على رأسها و رغبه قويه في التقيؤ تدس جسدها الضعيف بداخل احضانه
لترقرق الدموع في عينيه ابتسمت بارهاق بين اوجاعها وهي تضع يديها على صدره تربت عليه لتهدا من راوعه قائله بوجع
:انا كويسه الحمد لله بس الظاهر كدا بقيت اتعب من أقل مجهود… إن شاء الله خير يا جلال اهدا

رغب بقوه في تعن”يفها بسبب اهمالها للأسباب (الاخذ بالاسباب سبب قوي للنجاه لكن ارادة فوق كل شي) لكن لم يفعل حتما لن تتحمل
وضع يديه أسفل ركبتيها و الأخرى على ظهرها وهو يحملها برفق يتوجه بها ناحيه الفراش
وضعها به وهو يجذب الغطاء عليها متحسسا حرارتها حمد الله حرارة جسدها معتدله

جلال:هطلب الدكتور و اعملك حاجه دافيه متتحركيش

تماسكت بيديه قبل أن يذهب تجذبه إليها قائله بهدوء مع الشعور ببعض الراحه
=انا احسن دلوقتي مالوش داعي تتعب…

قاطعها بغضب و حده
=اسكتي يا حياء لو سمحتي اسكتي….
قبل راسها بحنان قبل أن يتركها و يغادر الغرفه
خرج من المنزل باكمله ليجد الغفير يقف أمام البوابه
جلال بجديه :عثمان.. تعالي

آت رجل في منتصف الثلاثينات ذو بنيه قويه يحمل بيديه سلا”ح نا”ري للحمايه
عثمان:اومرني يا سي جلال…

جلال :خد مفاتيح العربيه بتاعتي و اطلعي على اي مستشفى قريبه او اي دكتور كويسه هاته وتعالي

وضع المفاتيح بيديه يحدثه بجديه و قلبه مازال متعلق مع تلك المرأه النائمه في فراشه… تلك الحبيبه

عثمان بفضول و خوف:
خير في حاجه.. حد حصله حاجه؟

جلال بغضب :أنجز مش وقتك…. حياء الهلالي هي اللي تعبانه انجز

دخل مره اخرى للمنزل ثم توجها ناحيه المطبخ وضع البراد على البوتجاز يصنع لها مشروب دافي
بعد مرور عده دقائق
دلف جلال لغرفتهما وهو يحمل بين يديه كوب من( الحلبه) وضعه جانبا و هو ينظر لها و لوجهها المتعارق تبدو نائمه بملامح متشجنه أثر الألم

جلال بود وحنان:
حياء… قومي يا حبيبي.. ياله

نظرت له بوجه مبتسم كعادتها
:انا صاحيه… ليه تعبت نفسك شويه وهبقي كويسه

جلال بضيق:
حياء ممكن متعصبنيش لو سمحتي… ياله سمي الله و اشربي دافيه مش سخنه اوي و سكرها قليل زي ما بتحبي ياله… الدكتور جاي دلوقتي

اومات براسها وهي تاخذ الكأس منه لتبدا بالارتشاف منه اخذ يمرر يديه على وجهها لملم شعرها في كحكه انيقه تعلمها من زمان طويل من أجلها
تركها ترتاح قليل وهو يتجه نحو الحمام
بعد ثواني وقف أمام حوض المياه ينظر للسله الموجوده بجواره وهو يلاحظ شي غريب لأول مره
انحني بجسده و هو ياخذ منديل ورقي نظيف ليضع يديه في السله ممسكا بمنديل ورقي اخر عليه أثر الد”ماء
للحظات شعر بنبضات قلبه متوقفه و أيضا متسارعه
شعور اشبه بالحياه أقرب للموت…
افرغ محتوى السله كله على ارضيه الحمام ليجد اكثر من منديل على أثر للد”ماء

وضع يديه موضع قلبه…. شاعرا بنبضاته البطيئه لكن قاطع ذلك الصمت صوت الغفير من الاسفل

عثمان:يا جلال بيه.. الدكتور وصل يا سي جلال
خرج من الحمام وهو ينظر لها ابتلع ما بحلقه بصعوبه وهو يخرج من الغرفه
ليعود بعد ثواني مع الطبيب و يوسف الذي استيقظ للتو و معه ايمان

عيسي (الطبيب) :معليش الزحمه دي ممكن تخرجوا و حد واحد يفضل معانا

جلال بحده :اطلعوا برا….

ايمان بخوف:في اي يا بابا…

جلال بغضب :اطلعوا برا… يوسف خد مراتك واطلعوا برا…

يوسف :ياله يا ايمان.. ياله يا حبيبتي مفيش حاجه ياله…

جذبها بقوه للخارج تاركا جلال و حياء مع الطبيب

بدا بفحصها لوقت حوالي النصف ساعه

عيسى بجديه:متقلقوش ان شاء الله خير هي كويسه بس هنعمل شويه اشاعات.. و دا دواء مؤقت هتاخد هيسكن الألم

ايمان بسرعه :انا هدخل لماما…

خرج جلال مع عيسى يشعر بشي اخر
:دكتور انت شاكك في ايه؟

عيسى :هو مجرد شك بس لما نعمل الإشاعات دي هنتاكد… الإشاعات دي على الكبد و الدم و شويه تحليل تانيه…

جلال:و اللي انت شاكك فيه اي؟

عيسى :انا مقدرش أُجزم لكن واضح ان المشكلة في الكبد او ممكن تكون حاجه تانيه بس لازم الرعايه و اكل صحى تبعد تماما عن الأكل المتحمر.. الأفضل المسلوق و الدوا دا فيتامين و مقوي المناعه و ان شاء الله ظني يطلع غلط و تكون حاجه تانيه بعد اذنك

جلال بارتباك :بس.. حياء دايما بتاكل اكل صحي حتى اكل المطاعم قليل جدا لو جبناه و هي بتطبخ حتى مش بتحط بهارات كتير و..

وضع يديه على وجهه بقلة حيلة و الم

عيسى بموساة: استاذ جلال انا بقول دا مجرد شك و ان شاء الله مفيش حاجه من دي بس اهم حاجه ترتاح و واضح ان حضرتك كمان محتاج تاخد فترة راحه لان باين عليك الإرهاق….

جلال بهدوء :ان لله وان اليه راجعون.. إن لله وإن إليه راجعون… تمام يا دكتور هي الإشاعات دي هتاخد اد ايه على ما تظهر

عيسي:ممكن اسبوع و ان شاء الله خير

جلال:تمام.. اتفضل

خرج الطبيب تاركا وراءه جلال يقف ساكنا
:يارب من فوق سبع سموات احنا عشنا عمرنا كله سوا.. جمعتني بيها و رجائي الاخير يكون معادي قبل معادها…. عارف اني اناني بس حبي ليها هو سبب اني ممكن ابقى اكبر اناني…………

بعد دقائق
دلف جلال لغرفته وجد أيمان تجلس بجوار حياء ممسكه بيد والدتها
حياء بمرح :واد يا يوسف مش ناويين تفرحونا كدا و تجبولنا بيبي صغير نلعب بيه

يوسف بحب :
والله يا حبي انا نفسي في دا قبلكم كلكم بس لسه بدري شويه… و بعدين انتي عارفه انا لحد دلوقتي مش قادر استقر بين هنا و برا

حياء :أيوب كان هيفرح اوي يا يوسف ربنا يرحمه و يجمعنا بيه على خير

انحني يقبل يديها :
ربنا يرحمه و يديكِ الصحه يا ست الكل

جلال :يوسف خد ايمان و ياله روحوا اوضتكم

حياء بجديه:ايوه ياله لان عايزه انام ياله يا ايمان.. ياله يا حبيبتي..

ايمان :ممكن انام معاكي ارجوك يا بابا..

يوسف:ايمان ياله سيبي والدتك ترتاح…

ايمان بدموع :ماما ارجوكي عايزه انام معاكم.. انا خايفه

احتضانتها والدتها بقوة وهي تربت على كتفها :
ششش… خايفه من ايه؟ احنا كلنا سوا…
غمضي عيونك و خدي نفس بطي عارفه لما بشتاق لأمي و ابويا
جلال علمني اغمض عيني و اتخيل كلنا سوا وانا و ماما و بابا سوا… عمرنا ما اتجمعنا احنا التلاته في مكان واحد غير في مُخيلتي
كل ما تخافي خليك فاكره اننا معاكي و حواليك و ياله بقى روحي نامي و اوعدك بكرا ننام سوا ياله

مد يوسف يديه لها لتضع كف يديها بين يديه ومازالت تنظر لوالدتها و ابيها
خرجت ببط من المكان… ابتسم جلال بمرح وهو يجلس بجوارها
:بقى بتتعبي يا حياء و تخبي عليا… ماشي يا بنت الهلالي.. دي اخرتها بس و ماله

حياء : على فكره انا أصغر منك ب ست سنين… أجمل بنت ممكن انت تشوفها في حياتك.. أطيب واحده… اشطر واحده تعمل اكل… ام ولادك.. اشطر واحدة تعمل بطاطس محمره.. اكتر بنت اتدلعت في حياتها عمري ما اتكلمت كلمه فرنساوي او انجليزي وانا معاك الالما بكون متضايقه منك بقوم شتماك باالالماني وانا عارفه انك مش بتفهم الألماني….”
ضحكت بسعاده مع تذكرها لمشاغبتها
” انا فيا كل المميزات دي… يعني مالكش حق ابدا تزعل مني و الا تبقى مفتري يا ابن الشهاوي يا قمر انت… “

جلال بمرح :اه وانا كنت ابقى متغاظ منك وانا مش فاهم انتي بتقولي ايه بتشت”ميني يا حياء دا انتي سنتك زفت…

حياء بسعاده :والله كنت بش”تم شت”يمه محترمه متقلقش المقامات محفوظه…
عارف يا جلال انا مش ندمانه على اي حاجه في حياتي…. حتى غبائي احيانا مش ندمانه عليه…

جذبها لصدره و هو يحتضنها قائلا بجديه
: كويسه دلوقتي؟

حياء بجديه وحماس :كويسه جدا قلتلك دا شوية تعب و راحوا لحالهم والله العظيم

انحني يقبل وجنتها قبله طويله بطيئه يشعر ببعض السلام والسكون داخله
:ماشي يا ست البنات… ياله ننام شويه

حياء و قد غمرتها السعاده:الله الله…
===================================في صباح يوم جديد
اخذ يرتشف من كوب الشاي جالس بجوار والدته يتناولا وجبه الافطار
هدى بابتسامه :نازل الشغل النهارده يا علي؟

على :اه يا ست الكل انا بقالي يومين بعيد عن الشغل… بصي بقى
انا نويتها ان شاء الله… انا دلوقتي معايا مبلغ محترم تحويشة العمر و الحمد لله دلوقتي انا دفعت كل أقساط الشقه
ناوي ان شاء الله اعمل مصنع صغير للقماش… الحج نعمان عارض المصنع بتاعه للبيع و انتي عارفه دا مصنع صغير بس محتاجه فيه شويه شغل و المكن ان شاء الله اجيبه بعد كدا …
ان شاء الله هروحله النهارده و ربنا يجعله من نصيبي و يوافق يبيعه بسعر حنين

هدى بسعاده:ربنا يوفقك يا ابن بطني ويسعدك يا علي يا ابني و يفتحلك طاقه نور و يرزقك ببنت الحلال يارب ويديك على تعبك ونيتك

على وهو يقبل يديها:يارب يا ست الكل يارب..

هدي بخوف :طب و صالح؟ ناوي تسيب الشغل معه و هو هيقولك حاجه لما يلايقك روحت تفتح شغل لوحدك لا وكمان في القماش اللي هي اصلا شغله هو واجداده

صمت لثواني وهو يفكر في ردة فعل صديقه
:انا عارف صالح كويس … متخافيش صالح مالوش في وقف الحال و هو أول واحد هيبقى عايز يساعدني
انا بقالي معه اكتر من ست سنين و عارفه كويس و اكيد مش هسيب الشغل لان هحتاج فلوس تمويل المشروع…. إن شاء الله خير.. ادعيلي انتِ بس

هدي:ربنا يسعدك يا ابني…

خرج من منزله بعد دقائق ركب دراجته البخاريه في طريقه لعمله
تاركاً الماضي للماضي لتاتي ارادة الله كما يشاء

==================================
دلف صالح لغرفه الاستقبال وهو يهندم ثيابه استعداد لنزوله للعمل
توقفت خطواته عند مدخل الغرفه عندما وقعت عينيه على تلك الجالسه على الاريكه تبكي بشهقات منخفضه و قد أصبح وجهها محمر من شده البكاء
شعر بشعور من الضيق بداخله فورا رؤيتها بتلك الحاله….. تقدم لداخل الغرفه حتى وقف أمامها مباشرة
التي ما ان رائته اعتدلت في جلستها منتفضه كما لو انها تفاجأت برؤيته

تنحنح صالح بصوت منخفض
يغمغم بصوت اجشن خشن اثر النوم
=بتعيطي ليه

وضعت كميه كبيره من الفشار في فمها ليملئه وهي تضع صحن الفشار جانبا تشير على التلفاز وراءه
: نيمو …
“نيمو؟!”
استدار صالح خلفه وهو ينظر للتلفاز بدهشه والذي لم ينتبه انه مفتوح فقط كانت كل تركيزه على تلك (الحمقاء) عندما وجدها تبكي
=كرتون؟! لالا… معقول..

اومات له براسها بحزن و عينيها تلتمع بالدموع الساخنه
:شعور وحش تفضل تدور على أهلك و فاكر انهم نسيوك…. لكن في الحقيقه بيدوروا عليك… بس لما ترجع للواقع تعرف ان الكرتون ابعد ما يكون عن الواقع…

شردت بعقلها متحدثه بالم
:في الواقع هما اللي سابوك تتوه في عتمة الدنيا…”ابتسمت وهي تنظر له
_هحضرلك الفطار.. ثواني

كانت تمر بجواره لكن وجدته يُمسك يديها يجذبها لصدره لتشعر بانتفاضه قويه
اخذ يربت على ظهرها بحنان يشعر بجسدها الغض بين احضانه دقات قلبه تتعالى

غمرتها مشاعر غريبه قويه لا تشعر بها الا بين يديه كأنه القى عليه لعنه
استسلمت لنسمات الحب تلك التي افتقدتها طوال عمرها وهي تحيطه بذراعها تستند براسها على صدره
والدموع تعرف مجراها تنهمر على وجنتيها شاعره بدقات قلبه القوية لاتعرف ماذا فعلت بتلك الحركه البسيطه
تُشعل بداخله نيران… مزيج مختلف من قبضه تعتصر قلبه لرؤية دموعها و فرحه عارمه لستسلامها ذاك بين احضانه

صالح
=الاهل مش اللي بيخلفوا يا زينب… أهلنا هما اللي بنلقي نفسنا معاهم.. أهلنا هما اللي يحتوا ضعفنا… أهلنا اللي نرمي كل همومنا عليهم و منخفش لأنهم مش هيخزلونا…. اعتبريني بيتك وأهلك.. لما تحسي بضعف تعالي لحضني مش هطلب منك تقوليلي مالك بس هحاول اخفف عنك حزنك….

زينب بخوف و دموع
:وانا مش عايزاه اخسرك ابدا يا صالح..حتى لما بتتعصب حتى لما ببقى مش طايقك…

لحظات صمت بسيطه بينهما عنوة عنهما تتطور تلك المشاعر بينهم

مرر يديه على وجنتها يمسح تلك الدمعات قائلا بثقة
=اوعدك.. مش هتخل عنك ممكن تبطلي عياط لان بكر”ه الدموع

أبتسمت بود وهي تبتعد قليلا
:هحضرلك الفطار ومتقلقش المرة دي مفيش زيت زيتون

أبتسم بمرح وهو يغمز لها
=اخدت مناعه

ابتسمت بخجل كلما تذكرت فعلتها الجريئه تلك حتى انها لم تتوقعها لكن كنت تثار منه

بعد دقائق
جلسلا سويا يتناولا وجبة الإفطار في صمت و سكون تام
بينما كانت تختلس بعض النظرات له ياكل كل شي به ملفت و جذاب
هدوء.. حديثه.. ملامحه عباره عن مزيج جميل عيون زيتونه ورثها عن والده..بشرته الخمرية لحيته النابته.. تركيبة من الوسامة الرجوليه

قطع صالح شرودها ذلك بنبره جاده
:ناوية تعملي ايه النهارده؟

زينب:اااامم عايزه اروح لنورهان هي وحشتني اوي… عايزه اخرج..

صالح :تمام ادخلي غيري هننزل سوا… هاخدك لصحبتك ياله

زينب:بجد؟!

صالح :ياله ادخلي….

زينب بسعاده وحماس :شكرا

مرت بضع دقائق
خرجت البهية في ابسط صورها
ترتدي بلوزه واسعه ب لون الهافان
جيب سوداء طويله واسعه مع حجاب ابيض أنيق

زينب:جاهزه….
خرج الاثنان سويا صعد سيارته في طريقه لمنزل نورهان
بعد وقت
نزل من سيارته أمام منزل نورهان
زينب :خالص كدا انا هدخل الشارع لوحدي ممكن انت تر…

لم تكمل جملتها حين وجدته يشبك اصابعه بيديها وسط نظرات أصحاب الحي
منهم من يشعر بالخوف لطالما تحدثوا عنها بابشع الكلمات في حقها و الآن هي زوجة شخص مثله
بعضهم تمنى لها السعاده بسبب معرفتهم لها و كم هي جميلة من الداخل
والبعض لا يبالي
لكن الأهم من كل ذلك هو شعورها بالأمان معه
عانت كثيراً من نظرات الناس في الماضي و الآن اختلف الأمر
ابتسمت وهي تُشبك اصابعها بقوه معه ليبتسم الاخر دون النظر لها

بعض الأشياء تبدو لنا تافهه لكن تعني لنا اكثر مما نرى… اكثر مما يبدو..
نحن كذلك البشر… لا نفهم مشاعرنا لأنفسهم ذلك التذبذب الغريب حين يغمرنا
فقط تركت الأمر لتلك الغمرة لعلها تنجي من طوفان الحياه……

==================================في (…) اسكندريه
تجلس صوفيا في احد الأماكن العامه
وهي ترتدي نظارة سوداء كبيرة
يبدو عليها الاناقه كعادتها
جيهان بضيق (والدتها) :ارتاحي يا صوفي اديك وقفتي أدام الكل علشان تتجوزي الكلب اللي اسمه رشاد دا
وفي الاخر جايه تقوليلي مد ايديه عليكِ لا و اخد اكتر من نص فلوس و دلوقتي عامل علاقات كتير جدا مع لواءات و وزاءه وفاكر نفسه بيه بجد

صوفيا بغضب :ماما انا مش صغيرة وحياتي هعيشها بطريقتي و بعدين انا بحب رشاد و عارفه هتصرف معه ازاي…
انا متأكدة ان السبب في تغير معاملته معايا هي البنت دي بس خالص انا اتصرف والنهارده هيكر”ه حتى يبص في وشها هو دلوقتي مشغول في شغل الشركه وسهراته يعني لما انفذ اللي في دماغي دلوقتي مش هيعرف ان انا اللي وراء اللي حصل

جيهان بخوف:ناويه على ايه يا صوفيا انا عارفة دماغك.. وحبك للزفت دا هيوديك في داهيه طالعه زي ابوكي دماغك شر و لما بتحبي للأسف بتكوني موذيه للكل

صوفيا بسخريه:بابا دا برنس يا ماما وبعدين انا عمليه مش عاطفيه انا لا يمكن اسيب جوزي يحب اي واحدة غيري

جيهان بغضب:طب وبالنسبة لعلاقاته المبشوهه ايه مش فارقه معاكي… لما بيكون نايم في حضنك ويناديكِ باسم واحدة تانيه يا بت انت معندكيش كرامة…

صوفيا:لا يا ماما عندي بس دلوقتي ناويه احسره عليها و بعد كدا هسيبه و هاذيه هردله الجرح اللي سابه في قلبي….

جيهان:انتِ بقيت مش مفهومه يا صوفيا بجد لكن لازم تقوليلي ناويه على ايه مع البنت دي… وبعدين هي ذنبها ايه علشان تاذيها

صوفيا :ناويه اخليها تشرب من نفس الكأس والنهارده يا ماما
======================

في بيت نورهان
تجلس بجوارها في الشرفة وهي ترى الحزن يبدو على صديقتها
زينب :مالك يا نورا في ايه شكلك متضايقه.. حصل ايه يا بت ما تنطفي بقالي ساعه بدادي فيك هو ايه النكد دا
انا الصبح اقلبها مناحه وانتي دلوقتي والله احنا حريم عايزين الابادة

ضحكت نورهان بخفوت لتتحدث بنبره هادئه

_شكل الغزاله رايقه يا زوبا… يا بختك..قوليلي عامله ايه مع صالح؟ شكلك بيقول انك مبسوطه… احكيلي بقى ايه اللي حصل من يوم ما اتجوزتوا….
ثم تابعت بجراءه و مشاكسه
=قوليلي شربتيه حاجه اصفره يا بت و لا لسه

زينب بخجل :بت احترمي نفسك ايه المسخره دي….

نورهان :بفك عن نفسي يا زوبا تعبت… تعبت اوي.. و خايفه

تماسكت بيد صديقتها بقوة متسائلة بجديه
:في ايه يا نور… شكلك من وقت ما جيت وانتِ زعلانه حصل ايه؟

نورهان :ولا حاجه يا زينب بدور على شغل جديد و فسخت خطوبتي و غير إيجار البيت
الدنيا عماله تشيل وتحط فيا
بنقول رحمتك يارب

زينب:سيبتي الشغل ليه يا موكوسه

لوت الأخوي شفتيها بسخريه من غبائها
=احمد خطيبي هو اللي قالي اسيبه واني مش هبقي محتاجه له تاني بعد جوازنا و انا زي الهبله صدقته و سيبت الشغل الصراحه كنت رافضه الفكره لكن
من كم يوم واحده جارتي اتطلقت لأنها رفضت تسيب الشغل و جوزها ضر”بها و طردها من البيت في وقت متأخر علشان مرضتش تديله مرتبها
كنت خايفه لما أرفض اسيب الشغل نفركش يا زينب واهو فركشنا قال ايه أمه مش عجبها عيشتي كأنها بنت ذوات اوي
… انا مش صغيره دلوقتي عندي اربعه وعشرين سنه ولسه متجوزتش و…”

لم تعد تتحمل لتجهش بالبكاء لتترك العنان لدموعها….

زينب وهي تحتضنها:
عارفه ايه مشكلتنا يا نورا اننا بنخاف من كلام الناس بنترعب منه… انا نفسي اتعقدت بسببهم…. لي فكره انتي لسه صغيره و جميله و ربك دايما بينصر الضعيف
بكرا هيرزقك بواحد احسن منه راجل بجد… و ابن الجز”مه دا بكرا يتعلم الأدب و ربنا يوقعه في واحدة تعلمه الأدب بصحيح… و بالنسبه للشغل انا هكلم النهارده بليل اظبط معاك وان شاء الله ترجعي بكرا المصنع و بمرتب احسن من الاول

نورهان:بجد؟ ازاي؟

زينب :متشليش هم طول ما اختك في ضهرك زي ما كنتي طول عمرك في ضهري ربنا يعلم أن غلاوتك في قلبي كأنك اختي

ابتسمت وهي تحتضنها برفق
عبد المنعم (اخو نورهان الصغير) :
ابله زينب ازايك؟

حملته وهي تجلسه على قدمها:
ازايك يا عبدو… قولي عامل ايه في المدرسه اوعي تكون بتغلب نور معاك وفين سيف؟

عبد المنعم ببراءه:سيف.. في الورشه انا اصلا مبقتش اروح المدرسه بقالي اسبوع المدير قال اللي مج

نورهان بحزن وحده ارعبت اخيها
:عبدو اسكت و ياله انزل اللعب

زينب بحده:في ايه يا نور براحه كمل يا حبيبي

عبد المنعم ببراءة وخوف:هي هتزعقلي لما تمشي اصلا كانت بتعيط طول الليل وانا وسيف سمعناها.. المدير قال اللي مجبش المصاريف ميجيش تاني…

انتفض بقوه وهو يرى اصدقاءه يلعبون في الحي
:انا هنزل اللعب يا ابلة زينب…

خرج من الغرفه مسرعا بمرح و لهو طفولي غير عابا بهموم الحياه التي تتحملها اخته وحدها … كم هي شاقه الحياه على الضعفاء

ترقرت الدموع في عين زينب وهي تحتضن صديقتها بقوة تخفف عنها ولو قليل

:مخبيه عليا كتير اوي يا نورهان معقول الحياه تضيق بيك كدا ومتحكليش

نورهان :يا زينب اللي زينا لازم محدش يسمع بيهم والحمد لله على كل حال انا واثقه في ربنا اوي.. اوي يا زينب.. عارفة ان كل وجع او ضعف آخره جبر خاطر
لكل مرء نصيب مما اكتسب… وانا متأكده ان هيكون ليا نصيب من الفرح مش عشاني علشان اخواتي و ابويا الراجل الغلبان دا
متقلقيش عليا انا بس محبتش اشغلك وانتي لسه عروسه

َ
تنهدت الأخرى وهي تثرثر معها في جلسه طويله كأنها تنفض الغبار عن قلبها لتزيح هموم الحياه

بعده مده
خرجت زينب من منزل نورهان وهي تدعو لها لكن قبل مغادرته سمعت صوت نورهان العالي

:زينب استنى…

نزلت الأخرى بسرعه وهي تمسك مبلغ مالي بين يديها
نورهان :انتي نسيت دول خدي…

زينب:اي دول معرفش عنهم حاجه

نورهان :زينب دي فلوسك وانا عارفه انك سبتيهم علشان متحرجنيش بس الحمد لله مستوره خدي فلوسك…

زينب بود:نورهان سلام و رجعي اخوكي المدرسه بليل أن شاء الله هكلمك سلام يا برنس…

تمسكت نورهان بالاوراق الماليه بقوه كأنها طوق نجاه كم تحتاج لذلك المبلغ على الاقل لتكفيت منزلها من الطعام لاجل أخواتها

دمعت عينيها وهي تحمد الله ربما انقذتها

(صديقي ظل معي ولا تتركني لقسوة الايام فأنا منك وانت مني.. انا الوجة الاخر منك “

====================================بعد وقت قصير
تتمشى في السوق مزدحم جدا كما يسمونه (سوق الخميس) ممسكه باكياس تحوي بعض الخضروات
فغرت زينب شفتيها بخوف وهي تجد امراتين يقتربان منها بشر… ملامحهم لا تنم عن خير وجوه اجر”اميه مكفهرة بحدة

اجسادهم ضخمه بملابس سوداء

اقتربت واحدة منهم وكبلت ذراع زينب والأخرى فعلت المثل وسط دهشتها مما يحدث خرج صوتها بتحشر و ارتياب

” انتم مين؟…. عايزين ايه؟ “

رفعت المرأه النقاب عن وجهها قائله بغضب و مقت
” ولا حاجه يا قمر… واحدة كدا متضايقه اوي منك و شكلك مزعلها فبعتتنا نصفي حسابها معاكي”

كادت ان تسالها بتوجس لكن تلقت لكمة بوجهها تلي بعدها صفعه قويه على وجنتها الأخرى…. لم تكتفي المرأة بذلك بل ركبتها ببطنها فتاوهت بوجع و صراخ انثوي يمزق القلب.. نز”ف انفها وفمها
ولم يراها ولم يشعر بها احد وسط تكدس السوق
فكانت مقيدة بجوار امراتين
توقفت المرأه بعد تلك الصفعات وهب تنظر لزينب و شكلها المرزي … سقط حجابها و كادت ان تفقد الوعي
مسكتها المرأه من شعرها الطويل الناعم وبين قبضتها رفعتها بقرف وهي تقول بتهكم

” دا انتي طلعتي بسكوته اوي… دا انا لسه بستبدا”

كانت بين الواقع والخيال تريد الاستسلام للبقعه السوداء التي تسحبها
بجسدها النحيف بين هؤلاء النسوه تكاد تختفي و هي تستمع لافظع الشتا”تم والسبا”ب بحقها

المرأه بغضب
“والله الوش الجميل دا ميستحقش اللي هيحصل فيه لكن نصيبك بقى… عارفه دي ايه؟
أشارت على قنينه سوداء اخرجتها من حقيبتها وهي تبتسم بغل
” دي.. دي مياة نا”ر… بنسيق بيها البلاط الو”سخ…. بس يا خساره يا مزه آخرته على وشك… علشان تبصي لحاجه غيرك يا بجحه”

تعالت صرخات زينب المستغيثه بشكل هستيري وهي تحاول الافلات من الامراتين تستغيث بكل طاقتها لدرجه انها شعرت بجرح حنجرتها

صرخت المرأه المنتقبه بغضب
” اكتموا نفسها خلينا نخلص”

زينب بدموع” ابعدوا عني… ”
مع تلك الصرخات المستغيثه لفتت انتباه بعض الأشخاص ليشعروا في بداية الأمر انها مجرد شجار بين النسوه
تلوت بين ايديهم بقهر وهلع يقهرك
ان رآتها عيناك بل وتدمع الاعين لأجلها
وجهها ابيض بهلع و شفتيها الزرقاء
جسدها يترعش بعنف كأنها محمومه.. العرق يغطي جسدها

هل هذه النهايه امراة مشوهه
رفعت المرأه القنينه أمام زينب لكن في لمح البصر صدح صوت صراخ المرأه نفسها وهي تقع على الأرض بعد أن دفعها شخصا ما
لتقع القنينه على الأرض و تبدأ بالفوران بقوه

انتبها معظم الناس لما يحدث من فوضى في السوق

اما المراتان ركضا بقوه تاركين وراهم زينب منهاره
تجد امرأه و رجلان تدخلا في النهايه لينقذوها

ترتعش بقوه و هي تنز”ف
ذلك المشهد ارعب كل من راه واشعرهم بالذنب لعدم تدخلهم في البدايه ظنا منهم انها مشاجره عاديه وليست عمليه اجر”اميه

“احنا لازم ناخدك على المستشفى.. تعالي هوصلك بعربيتي”

اردفت بتلك الكلمات امرأه تقف بجوارها وتضع الحجاب على رأسها و كادت ان تبكي وهي ترى تلك الفتاه تسقط أرضا بشكل مزري

” صالح… عايزه… ”
لم تشعر بجسدها و هي تغمض عينيها بضعف
=================================دلف صالح بقوه الي داخل المشفى وعقله لا يستوعب ما حدث
الخوف مسيطر على كل اواصله
“زينب منصور فين؟” صرخ باسمها في الاستعلامات فرد عليه العامل بارتباك
“الطواريء”

اتجه كرياح العاصفه التي تسير بدون حسبان للكوارث الاتيه
وضع يديه على مقبض الباب وفتح اياه بلهفه و عينيه تخترق ما خلفه… وجدها لكن بوجه ملئ بالكدمات.. رماديتان عينيها حمراء بهستريه

” زينب”
لهفة صوته وهي يتقدم منها يدسها بداخل اخضانه وهي متجمده الجسد تارك له حريه ضمه له
مسد على شعرها سمعت هتافه الحار بالوجع يسألها بدهشه
“حصل ايه؟ انتي كويسه؟”
هزت راسها بنفي و مازالت صامته ساكنه مستسلمه بين احضانه
حاوط وجهها بصدمه وهو يتفقده مليا قائلا بغضب و شر
“مين عمل فيك كدا…. اي اللي حصل يا زينب؟”

زادت شهقاتها وهي تتمسك به بقوه اشبه بالكابوس ما بين الحقيقه والنوم المخيف المقلق ترتعش جسدها يرتجف بقوه

“اهدي اهدي يا حبيبتي… قسما بالله لجيبلك حقك بس قوليلي مين عمل فيك كدا… كفايه عياط لو سمحتي”

ترقرقت عينيها بالدموع وقبل ان تفضحه مشاعره أمام نفسه مسح جفنيه
قبل أن يبعدها عنه
“اتكلمي يا زينب مين هما فيك كدا؟”

ظلت على حالها لوقت طويل شعر بالجنون والغضب يكاد يفتك به رغبه قويه في معرفة ماذا حدث
هو فقط
اتاه اتصال بأن زوجته في المستشفى لا يعلم اي شي اخر

دلفت الطبيبة بهدوء بعد أن طرقت عده طرقات على الباب ليسمح لها بالدخول

“هو اي اللي حصل يا دكتور”

الطبيبه” اللي عرفناه انها اتعرضت للضر”ب في السوق اللي في”…” و في حد كان عايز يشوه وشها بمياه نا”ر لكن الحمد لله جيت سليمه وحظها حلو ان الناس انقذوها وجابوها هنا لكن اللي اتعرضت له هو السبب في حالة الذعر دي”

“مين اللي عمل كدا”
سالها بغضب وحده…وعيونه تكاد تقت”لها بتلك النظره البشعه بها مزيج من الغضب الحده اللهفه.. الحب؟!

رفعت الطبيبه كتفها وهي تقول بقلة حيله وارتباك
“والله مش عارفه هما جابوها هنا ومفيش اي معلومات انا اسفه”

“ازاي محدش قدر يعرف هي مين.؟”

صاح بغضب و اهتياج وهو يلكم الحائط بقوه غير شاعر باي الالم ربما وجه مركز الحث العصبي كله على تلك الدموع و الكدمات بوجهها جاعلا منه شخصا اخر لا يشعر باي الم

اغمض عينه وهو يتخلل شعره بقوه بين اصابعه يكاد يقتلعه من شده العن”ف

الطبيبه
“انا اسفه كنت اتمنى اساعدك بس مش بيدي حاجه هي واحده مهدي “

اوما لها بايجاب لتخرج من الغرفه تارك لهما المساحه الشخصيه
جلس بجوارها من يراه الان يجزم ان مشاعره تفضحه… متى جاءت تلك المشاعر… متى احبها؟ لما يشعر برغبه قويه في الانقضا”ض على الفاعل وخن”قه بين يديه بعنف ومن هو ذلك الفاعل؟!

=========================
مر حوالي اربع ساعات وهي تنام بجسد متشنج و الأفكار تعصف براسها تجعل نومها قلق خالي تماما من الراحه
مرر يديه على وجنتها المكدومه ليشعر بتشنج وجهها وهي تفتح عينيها ببط
اعتدلت في جلستها بفزع وهي تضم جسدها لكن ما ان رآها حتى ارتمت بداخله تتحدث بهستريه وفزت
“صالح…. كانت هتشوه وشي…. هما.. هيرحعوا تاني”

ياالله تمز”ق قلبه تشعره لأول مره بضعفه متى يمضي كل ذلك….
ضمها بقوه لصدره وهو يمسد على ظهرها بحنان ليقول بهدوء
” زينب اهدي محدش هيرجع.. انتي معايا دلوقتي متخافيش محدش هيلمس منك شعره طول ما انتي معايا اوعدك”

زادت شهقاتها بعنف وهي تريح جسدها عليه تلك الذكره المشئومه ستظل معلقه براسها…..

صالح بجديه و غضب دفين
:تعرفي هما مين؟ قوليلي بس و قسما بالله لدوسلك على رقبتهم بجزمتي”

معرفش معرفش والله… متسبنيش… “

يا الله هل تختبر مشاعره اما ماذا؟! اين يتركك يا فتاه… هل مفر من القدر
منذ اول لقاء حين التقت أرواحكم وتالفت
هل هناك مفر؟!!!!!
لو كان هناك مفر من العشق
…. لفر كل العاشقين تاركين وراهم عذاب الحب.. تاركين ضعف مشاعرهم
عاشقاً انا..و العاشق دوما يطالب بعذ’ابه

بعد وقت طويل
نامت مره اخرى و لكن بعمق غير عابه باي شي حدث….

===============================في منزل شاكر
دلفت الطبيبه النفسيه والتي أشار اليها الطبيب من قبل لشاكر من أجل حبيبه

مرت ساعات طويله تبكي وهي تحكي عما مرت به و عما عانته
خديجه بابتسامه (الطبيبه)
:حبيبة اسفه للي هقوله بس انتي مش شايفه انه غلط تفكري في حد وانتِ مع غيره
يعني انتي كنت مع شاكر و اتجوزتيه…
هل كنتي بتفكيري في الشاب دا؟

حبيبه بتفكير
“لا يا دكتور انا مش خا”ينه علشان اعمل كدا
اقسملك بحياة امي و اخويا أغلى الناس عندي.. إن يوم ما أديت لشاكر موافقتي علي جوازي منه يومها اخدت عهد علي نفسي ان اي حاجه فاتت في حياتي ماضي.. على وحبيبة دول ماضي…
اول ما اتجوزت شاكر كان بيعاملني كويس على الاقل احسن من دلوقتي وقتها قررت اني لازم ادي علاقتنا شويه حب او اي مشاعر علشان اقدر اكمل حياتي معه
لكن بعد شهرين بالظبط من جوازنا بدأت اعرفه شفت منه اسوء وش ممكن اي واحده تشوفه… ضر”ب و اهانه… دايما يشكك فيا و في شرفي
…. غير اني عرفت علا”قاته المتعدد والاماكن الز”باله اللي بيسهر فيها
عارفه يعني ايه تكوني بتصلي ويشدك و هو سكران ويقولك عايزك… عارفه يعني ايه تشوفيه مع الخدامه بابشع صور..
انا انعزلت عن العالم كله بسببه.. حاولت كتير اطلب الطلاق لكن في النهايه كان بيعتد”ي عليا…”

صمتت للحظات قبل أن تبكي بعنف و هي تضر”ب بيديها على صدرها بقوه
” حاسه ان جوايا بركان مش قادره اوصف لك بشاعه اللي عيشته
عارفه يعني ايه يغ”تصبك… عارفه يعني ايه تحس ان روحك منتهكه… وكل ما تحاولي تهربي متلقيش حد يحميك وأهلك هما اللي يرجعوكي لنفس الجحيم
عارفه انا مش هكدب واقول اني مفكرتش في على
لا في الفتره الاخيره انا فكرت فيه كتير جدا
بس يعلم ربنا مكنتش نية حب او اي حاجه
انا حاسه ان دا ذنب على وانا بخلصه
ذنب اللي عملته فيه… هو مكانش يستاهل اني اخليه يحب واحدة زي… “

خديجه بسرعه:
اهدي يا حبيبه لو سمحتي اللي بيحصل دا غلط علي الحمل انا اسفه لو ضايقتك بس مجرد فضول”

حبيبه :انا عايزه اهرب من السجن دا… انا تعبت يارب لو انا غلطانه عقبني بس عايزه اتنفس بعيد عن العالم دا… “

خديجه:حبيبه…. اسمعيني… بعد اللي حكيته دا كله و اللي اتعرضتي ليه تحبي اطلع من هنا على القسم وانا بنفسي هقدم بلاغ فيه

حبيبه :لا ارجوك…. انت متعرفيش شاكر دا ممكن ياذيك…. ارجوكي…

خديجه بقلة حيله :طب ايه الحل دلوقتي انا نفسي تعبت انا ايه اللي شغلني الشغلانه دي

ضحكت الأخرى بين دموعها حتى الطبيب النفسي لا تعرف الحل لها لكن المؤكد انها ارتاحت بعد تلك الثرثره و لو قليل
و أيضا بعد مكالمتها مع صالح؟!!!!

=================================في المنصوره
جلال بابتسامه :ممكن بقى تاكلي ومتتعبنيش

حياء :استغفر الله الصراحه الاكل دا لوحده يوجع البطن… جلال ما تسيبك من كلام الدكاتره وتعالي نعمل اي حاجه
اي رايك اسباجتي

“لا”
اجابها بحده بتنظر له بغضب وهي تربع يديها أمام صدرها بعنف و غضب لتبدو مضحكه وهي تذم شفتيها و تقوس حاجبيها
ضحك الأخر بحب وهي يدفع المعلقه لداخل فمها عنوة عنها

حياء بالالماني:
Bastard, aber ich liebe dich
“وغد لكني أحبك”

جلال بغضب و غيظ:بتبرطمي تقولي ايه يا بت انتي؟ بقيت أشك فيك لما تبرطمي بالالوندي

حياء بابتسامه صفراء
:بقول ايه القمر دا…

جلال بسماجه :برضو هتاكلي يا بيبي… وبهمس
Ich bin kien Bastard und Ich liebe dich auch ”
لست وغد وايضا أحبك

للحظات شعرت بالصدمه ولأول مره يرد عليها بنفس طريقتها لتصر”خ بذهول
“انت كنت فاهم انا بقول ايه؟”

جلال بسخريه وضحك
“مش على جلال الشهاوي يا ماما…. تفتكري هسيبك تغظيني كل السنين دي باللغه دي و متعلمهش”

حياء بخوف
“جلال انت بجد كنت عارف انا بقول ايه كل السنين دي و بتسبني يلهوي ياما….

جلال بخبث :اتعلمتها مخصوص بسببك رغم ان عمري ما اتكلمت بيها لكن كنت بتغاظ وانا سامعك بتتكلمي ألماني في سرك و يسلام بقى لما كنت بسمعك بتتكلمي واسيبك واعمل نفسي من بنها استمتاع
غير بقى الكلام اللي كنت بتقوليه لما تقربي مني بدلال وانا اقول البنت محترمه كدا ليه
اشتريها بتحترَم نفسها بالعربي و تنحر”ف بالالماني
ثم انهي كلمته بغمزه وقحه وهي يقهق بقوه

حياء ببكاء :يا فضحتي يانا ياما… يلهوي على الاحراج….انا مش عايزه اعرفك تاني طلقني يا جلال… يلهوي يلهوي

ذلف يوسف للجنينه بمرح
” في ايه يا مرات عمي… شكلنا جينا في وقت مش مناسب “

ضر”بته بقوه في صدره لتقول بغضب
:على فكره انت كداب انا عمري ما قلت حاجه مش كويسه… ايه يعني لما اقولك بو”سني ها… “

انفجر جلال في الضحك وهو يجلس على الحشائش الخضراء لم يفجر مفاجته تلك ابدا رغم كل تلك السنوات و الآن يرى خجلها في أبهى صوره رغم أنها لم تنحر”ف بعيدا
لكن هي حقا الحياء ربما اكثر ما جذبه لها ذلك الشئ… يعشق تلك النظره منها

جلال لنفسه
” يارب متحرمنيش من اَجمال النظره لعيونها “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى