Uncategorized

رواية أحببته الفصل الأول 1 بقلم مي علي

 رواية أحببته الفصل الأول 1 بقلم مي علي

رواية أحببته الفصل الأول 1 بقلم مي علي

رواية أحببته الفصل الأول 1 بقلم مي علي

ف القاهره
عربيه واقفه قدام ڤيلا فخمه جدا
بيحط البواب الشنط ف شنطة العربيه
وبيخرج من الڤيلا راجل جنتل مان وماسكه ف أيدو بنته الصغيره
وركبو العربيه اللي متوجهه لقنا واحده من محافظات الصعيد
بصت البنت لبابها اول ما العربيه اتحركت وقالت …
هو احنا ليه يابابا لازم نروح هناك
– عشان يا خوخه اهلنا كلهم هناك
– طب وليه هما ميجوش يعيشو عندنا هنا
– مش انتي بتحبي هنا
وبتحبي بيتك واصحابك ومدرستك
– اه
– طيب هما كمان اتربو هناك وبيحبو بيتهم ومنطقتهم وكل حاجه
– بس يا بابا هناك في حمار وجموسه وريحتهم وحشه
وكمان العيال مش نضاف وبيلعبو ف التراب والطينه
وبيقولو علي الميه الخضرا اللي مش نضيفه
قدام البيت بحر
وكمان كل أما نروح بيفضلو يدايقوني ويخلوني أكل معاهم وألعب معاهم بالعافيه
– خوخه حبيبتي عيب تقولي كده قدامهم وألعبي معاهم عادي وكلي معاهم دول ولاد اخواتي
مش انتي بتحبي بابا
– اه يا بابا اوي
– طيب يبقي لازم تحبي اي حد انا بحبه عشان انتي بتحبيني
– حاضر يابابا
– حبيبة قلبي يلا بقي طلعي الشيبسي والحاجات الحلوه اللي جبتهالك وكوليها لسه السكه طويله
وفعلا مسكت الشنطه وطلعت كيكه وكيس شيبسي وقعدت تاكل وهي مطلعه راسها من الشباك
خلوني اعرفكم بشخصيتنا
الاب عبدالحميد وظيفته مهندس معماري
اتجوز وهو كبير ف السن لانه كان بيدرس وبيعمل دراسات عليا
وكان بيشتغل عشان بيكون نفسو
وهو الوحيد ف اخواته اللي متعلم كويس
وساب بلده قنا وراح عاش ف القاهره لحد ما ربنا كرمه واتجوز
وخلف خديجه
بنوته جميله جدا
تشبه والدتها اللي اتوفت بعد ولادتها وهي كان عندها بس تلت سنين
لانها كانت مصابه بمرض خطير ووصلت لمرحله متأخره وماتت
وسابتله خديجه حته منها
بعد ما قعدو مستنينها تلت سنين جواز وربنا مكنش لسه من عليهم بالخلفه
خديجه كانت بالنسبه ليه نقطة ضعف
لانها يتيمة الام من وهي صغيره
وخاف يتجوز ويجيبلها مرات اب تعمل فيه نفس اللي عملتو مرات ابوه فيه
فعاش عشانها وكل خوفو دايما أن هو كبير ف السن وبيخاف يسيبها لوحدها ف الدنيا دي
فكان بيحاول يخلي علاقته بأهله ف البلد كويسه عشان لو حصلو حاجه يبقي ليها أهل ومتعش لوحدها
عبدالحميد كان أكبر اخواته وليه اخ كمان من نفس الام وهو عبدالرحيم
ولما امهم ماتت ابوه اتجوز وخلف صابرين وعبدالجليل
وابوهم مات ومرات ابوهم كمان وسابوهم الاربعه اخوات مع بعض
وف نفس الوقت سابو تركه تسد عين الشمس
لكن الاب كان شايف الغل اللي ف قلب مراته الجديده واللي ساقته لعيالها
وعشان كده وزع التركه الأكبر
لعبدالحميد وعبد الرحيم
وده عمل خلاف مبين عبدالجليل وصابرين واخواتهم
وبعد ما ابوهم مات وعرفو باللي حصل
عبدالجليل أظهر العداوه لاخواته وقاطعهم وبيستغل كل فرصه عشان يهد الدنيا فوق دماغهم
أما صابرين فشالت غلها ف قلبها وسكتت
علي أمل أنها ترجع حقها ف يوم م الايام
وتنتقم
كل أملاك عبدالحميد كانت ف البلد وتحت أنظار اخوه
وكان لازم كل فتره ينزل يطمن علي الأراضي بتاعته
وطبعا بياخد خديجه معاه
اللي مكنتش بتتأقلم معاهم
لانها كانت ليها تربيه خاصه غير تربيتهم
وتعامل غير تعاملهم
وكانت مدلعه جدا وليها طريقة لبس معينه علي الرغم من صغر سنها
وكانت ف مدارس لغات ف لسانها كان مختلف عنهم
وعشان كده مبتقدرش تتأقلم وبتحس انها مدايقه وهما هناك
وصلو البلد ووقفت العربيه قدام باب سراية عبد الرحيم
وخرج عبدالرحيم يستقبل اخوه بالاحضان …
اخوي حمدالله ع السلامه ياخوي نورت البلد كولتها
وهو بيحضنه بشغف ..
البلد منوره بأهلها ياخوي والله
عبدالرحيم ..
هم يا ولد وهات الشنط طلعها فوج
الله اومال فين خديجه يا عب حميد مچباهاش معاك ولا اي
– لا دي نامت مني ف السكه
هشيلها اطلعها فوج
– هاتها ياخوي تعالي
نزل من العربيه وشال خديجه اللي كانت نايمه خالص
وطلع بيها فوق ف الاوضه اللي بيجهزهالهم عبدالرحيم عشان يباتو فيها
وطلعها وحطها ف السرير ونزل عشان يسلم ع الجماعه اللي كانو واقفين مستنينو تحت ومعرفش يسلم عليهم عشان كان شايل خديجه
ونزل وسلم علي مرات اخوه …
ازيك يا ام نوح عامله اي
– بخير نشالله تسلم يا خوي انت عامل اي حمدالله على السلامه
– الله يسلمك
ازيك يا زهره
– الله يسلمك يا عمي
– ازيك يا علاء وانت ياض يا زياد وانت يا محمود
وازيك يا احمد
عامله اي يا نورا
سلم عليهم كلهم وباسهم
– الله اومال فين الكبير بتاعكم
فين الواد نوح
– اجعد اجعد تلاجيه شويه وجاي
– واحشني ياخوي
– وانت كمان والله
– العيال كبرو بسم الله ماشالله
– هه بيكبرو ويكبرونا معاهم
طمني علي صحتك ازاي الحال
– والله بخير كله تمام
– لسه انا والواد نوح كنا ف سرتك امبارح بيجولي حاسس ان عمي هيچي بكره جولتله وايه اللي هيجيبه بدري كديه
يجولي انا بجولك حاسس مش متأكد
– ههههههه الواد كبر وبقي بيتناقش ربنا يخليهملك يا خوي ويباركلك فيهم
– اللهم امين ويخليك ليا ياخوي
– الا صحيح نوح بقي ف سنه كام دلوكت
– طلعته من المدرسه والله ياخوي قولت كفايه عليه لأبتدائيه بيعرف يجرا ويكتب
– ليه كده بس يا عبد الرحيم اشحال مانت العمده وهتحتاجه جمبك ويكون متعلم ومتثقف
– عجله حلو وانا محتاچه چمبي
اودكه واعلمه انت ناسي انو هيبجي العمده من بعدي ولا اي
– هههههه يباركلك فيه ياخوي
الا صحيح خواتك عاملين اي
– قطعم وقطع سريتهم
هما بعيالهم بمرات ديه وجوز ديه
– ليه بس اي اللي حصل
– اخوك عبجليل حكاية العموديه اللي چاتلي ديه خلاته اتجن ع الاخر
وزودت معاه الغل اللي جواه من ناحيتنا سايج الهبل ع الشيطنه ومعچيبهوش حاچه واصل
واختك التانيه اتخانجت مع جوزها وچات هنا بجي عملت مورستان والعيال طول النهار يتعاركم وحاچه يعني وچع دماغ
– معلش ياخويا عضم التربه بردو ربنا يعينك
انشالله اروح اطمن عليهم
– والله جلبك الطيب ديه عيوديك ف داهيه دول هيكلوك حي
انا بجولها كلمه ومن زمان اني مطلعتش غير بيك انت من العيال ديه كولها
– انت ناسي اننا روح واحده بجسدين
– ربنا يديك الصحه ياخوي يارب ويباركلي ف عمرك
وهما قاعدين يتكلمو دخل نوح ابن عبدالرحيم
– عمي
جري عليه جري وحضنه جامد
– اتوحشتك جوي يا عمي
– حبيب عمك والله وكبرت وبقيت راجل
تعالي ف حضن عمك
وحضنه جامد
بص نوح حواليه وقال….
اومال فين خديچه
– نايمه فوق
ابتسم عبدالرحيم وهو بيقول …
خش جول لامك تحضرلنا الوكل بسرعه
– حاضر
وراح فعلا استعجلهم
وحطو الاكل وقامو عشان يتغدو
عبدالرحيم …
اطلع شوف خديچه صحيها يا عبد الحميد تيچي تاكل معانا
ولا أجولك اطلعي يا صالحه انتي صحيها
– لا لا استني انا هطلع اصحيها
وفعلا طلع يصحيها
وغسلها وشها ونزلت سلمت عليهم وقعدت علي حجر ابوها عشان يأكلها كالعاده
وهما بصين عليها بإستغراب
عبدالرحيم …
ماتنزلها يا اخوي تجعد علي الكرسي هيا وتاكل
صالحه عتغرفلها
– لا لا انا متعود أكلها وبعدين انا أكل
– ياخوي كديه مينفعش
انا عامل عليك عاوزك تاكل
نزلها بس
انزلي يا خديجه اجعدي ع الكرسي
خودها يا نوح چارك
نزلت خديجه من علي حجر ابوها وهي مدايقه
مبتحبش تاكل غير ما ابوها يأكلها
وفضلت قاعده تبص للأكل بقرف
كان قدامها طبق فته
وصالحه مرات عمها اخدت حتة لحمه كبيره رزعتها قدامها عشان تاكل
وجميله مش متعوده علي كده
فضلت قاعده تبص للأكل بقرف وكلهم لاحظوا ده
عمها …
جرا اي يا خديجه الوكل مش عاچبك ولا اي
رد نوح …
لا تلاجيها زعلت أكمنها مش هتجعد علي رجل ابوها يوكلها زي العيل لصغير
بصتله خديجه وقالت …
عمي كان بيسألني سؤال وانا كنت اقدر ارد مقولتلكش ترد عني
وبصت لأبوها وقالت …
بابا انا كلت ف العربيه وشبعانه مش عاوزه اكل
ممكن اقوم
– طيب يا حبيبتي
– عن أذنكم
وأخدت جميله بعضها وطلعت وهيا بتتمخطر بعد ما حرقت دم نوح بردها عليه
نوح بغيظ …
هي بتتحدث معاي كده ليه يا عمي
– معلش يا نوح يا حبيبي هي خلقها ديق شويه
– كل مره تيچي هنيه بحسها قرفانه مننا مش عاوزه تاكل معانا ولا تلعب معانا ولا حتي تتحدث ولو اتحدثت بيبجي كديه ليه كده يا عمي
عبدالرحيم …
هي لسه متأقلمتش معانا ياخوي
– والله الواضح أنه لا
– ياخوي بلاش تدلعها كده هتتعب بعدين
– والله خايف عليها اوي ياخويا مش عارف اقولك اي
– كل بس ونتحدث بالموضوع ديه بعدين
وأكلو وفضلو قاعدين شويه
وهما بينامو بدري وبيصحو بدري
فطلع عبدالحميد لخديجه اللي كانت قاعده ف الاوضه بتلعب علي الموبايل
وصالحها لانه حس انها مش مرتاحه
واخدها ف حضنه وحكالها حدوته زي كل يوم
ونامو الاتنين وصحيو بدري علي تخبيط الباب
صالحه …
يا واد عمي لفطور جاهز
– ايوه حالا اهو
بص لخديجه وقال …
خوخه حبيبتي عشان خاطري زي ما اتفقنا نتعامل بأسلوب أحسن من كده
– بس هما يا بابا رخمين اوي
– عيب عيب عاوزه بابا يزعل منك
– لا طبعا
– يبقي نكون شطار وكويسين ومؤدبين
– حاضر يا بابا
ونزلو عشان يفطرو واخدت جميله تليفونها معاها وهيا نازله
وقعدت فطرت جمب ابوها
وهما قاعدين دخلت صابرين بعيالها وبهيصه جامده اوي
– اخوي ولد ابوي عامل اي ياخوي
– صابرين عامله اي ياختي
– الحمدلله بخير جيت ميتا
– امبارح بليل
– حمدالله ع السلامه
ازيك يا عبدالرحيم ازك يا صالحه
ازيكو يا عيال
عبد الرحيم …
الحمدلله اقعدو افطرو
صابرين بلؤم …
ماشالله ماشالله بتك كبرت يا عبحميد تعالي ف حضن عمتك
ونزلت فيها بوس وتلزيق
– خشي يا هبه سلمي علي خالك
ودخلت هبه سلمت عليه ببرود وكانت اكبر من خديجه بسنه
بصتلها امها وقالت …
روحي اقعدي جنب بت خالك
يانوح شدلها كرسي وسطيكم
وفعلا سحبت كرسي وقعدت جمبها
هبه كانت خبيثه بالرغم من انها طفله
وصابرين كانت ساقيه لعيالها كلهم الكره اللي ف قلبها بس كانت بتسايس أمورها
وعينها كانت علي نوح لهبه
لانها كانت شخصيه بتفكر لبعيد شويه واي اللي هتستفيدو دايما
وفعلا قعدو وفطرو
وبعدين دخلت صابرين مع صالحه المطبخ وعبد الحميد وعبد الرحيم خرجو للغيط
والعيال خرجت تلعب بره
بس خديجه فضلت مطرحها
لكن صالحه راحتلها وطبطبت عليها وقالت لعيالها خدوها تلعب معاكم وخلو بالكو منها
وفعلا العيال خرجو كلهم ومعاهم خديجه
اللي فضلت ف الجنينه وهما حواليها بيكلموها
نورا ….
حلو جوي الحلق اللي انتي لابساه ده جبتيه منين
– بابا جبهولي
زهره …
انا عندي حاجات من ديه ياما فوق
بصي ده منهم
خديجه …
حلو لايق عليكي
فضلو يكلموها وهي بترد بكلمه ونص
ونوح كان قاعد متغاظ اوي
وفجأه بصلها وقال …
انتي بتتكلمي من مناخيرك ليه
بصتله جميله بأستهزاء وقالت …
هو في حد بيتكلم من مناخيره
– بجولك اي متلاوعنيش انتي قرفانه منينا وبتتحدثي كلمه وتسكتي مش عاوزه تتكلمي معانا ليه تكونيش احسن مننا ولا اي
– انت مالك بيا اصلا خليك ف حالك
– كده طاااايب بت يا زهره بت يانورا
يلا كلكو يلا روحو ألعبوا بعيد محدش يتحدث معاها يلاااا
وفعلا سمعو كلام نوح لانه الكبير
ومشيو وهما زعلانين لأنهم بيحبوها وعاوزين يقعدو معاها
بس نوح كان مدايق من طريقتها
وهبه كانت فرحانه
وراحت جمب نوح تقوله …
فعلا انا معرفاش بتتحدث كديه ليه
لكن نوح صدها وقال …
هبه روحي ألعبي مع العيال
وسابها ومشي
كانت خديجه طلعت موبايلها وفضلت تلعب فيه
وراحت هبه بخبث قعدت جمبها
– اي ده شايله تلافون
– اسمه موبايل
– وبتعملي عليه اي بتكلمي حبيبك
– حبيبي ؟! يعني اي حبيبي دي
– ههههه يعني معرفاش اومال شيلاه ليه
– بلعب جيمز
– جيمز هههه طيب ياختي
– انتي عاوزه حاجه
– نعم ؟!
– قاعده معايا ليه مش خايفه من نوح
– انا مبخفش غير م اللي خلجني
– امممم طيب
قفلت خديجه اللعبه وفضلت تقلب ف التليفون وهبه عينها هتبظ علي كل حاجه
خديجه ..
اسكيوز مي  انتي حاطه عينك ف الموبايل كده ليه
– عادي بتفرج معاكي
وبعدين اي اللي انتي قولتيه ديه انتي شتمتي
– انا شتمتك ولا جيت جمبك اوووووف بقي
وقامت وسبتها ومشيت
راحت هبه وراها لأنها ادايقت ومسكت أيدها
– هو خالي معلمكيش تحترمي الأكبر منك ولما يكون حد بيكلمك متسيبهوش وتمشي
– وانتي متعرفيش حاجه اسمها ذوق أو ادب
– انا قليلة الادب
طب والله لا اوريكي
وشدت الموبايل من أيدها ورمته علي الارض الموبايل اتكسر
خديجه زقتها وهي غضبانه وقالت …
انتي اي اللي انتي عملتيه ده
انتي فعلا قليلة الادب وانا هقول لبابا عليكي
واخدت بعضها ودخلت وهيا شايله تليفونها اللي اتكسر وبتعيط
ومكنش في حد ف الجنينه شاف اللي حصل
ودخلت جوه وشافتها صالحه وهي بتعيط وصابرين كمان
صالحه …
مالك يا حبيبتي في اي مين زعلك
وقبل ما تتكلم أو تنطق بأي حاجه
كان في صوت دوشه بره والعيال بيصرخو
صابرين …
اي ده في اي
صالحه ..
تعالي نشوف
واخدت خديجه ف أيدها وخرجوا واتقابلو هما والعيال ع الباب
ليتفاجئو ب…
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنا وأمي للكاتبة كوكي سامح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!