Uncategorized

رواية بنت القرية الفصل الأول 1 بقلم ملك كريم

 رواية بنت القرية الفصل الأول 1 بقلم ملك كريم

رواية بنت القرية الفصل الأول 1 بقلم ملك كريم

رواية بنت القرية الفصل الأول 1 بقلم ملك كريم

أشرقت الشمس على أحد منازل القرية لتتعامد أشاعتها على قارئة كتاب الله بعد أن أدت فرضها 
_ “صدق الله العظيم ” الحمد لله الساعة 9 يادوب ألحق أسلم على الجيران واروح المقابر لبابا وماما قبل السفر . يا رب ساعدني واقف جنبي في الحياة الجديدة اللي داخله عليها .
ليقطع صوت دعائها الهاتف المنير باسم جدها (( نوح الهلالي ))
ليتحدث بنبرة خشنة جامدة : العربية بالسواق هتكون تحت بيتك الساعة 10.30 فياريت تكوني جاهزة 
لترد بنبرتها الهادئة
وعليكم السلام … حاضر هكون في انتظارها 
– ماشى كويس سلام .. ليغلق الخط لتقول لنفسها : لمي هو مش طايقني عايزني أعيش معاه ليه . ربنا يرحمك يا بابا أنت وماما الحياة من غيركوا وحشه أوى . 
وخرجت للذهاب الى المقابر ولتوديع جيرانها 
……………………………………………………………
فى قصر عائلة الهلالي 
الجد نوح بهدوء 
– طبعا كلكوا عارفين ان نور بنت عمكم هاشم هتيجي تعيش معانا هنا من النهاردة رجاء تتعاملوا معاها كويس مفهوم 
ايمن ( عم نور ) 
هى هتوصل على امته علشان نكون فى استقبالها 
الجد نوح : ان شاء الله على الساعة 12 الظهر 
معتز. ( ابن عم نور ) : انا اسف يا جدى هيكون عندى اجتماع مهم هسلم عليها لمى اخلص الشغل 
الجد نوح بتفهم : من غير اسف عذرك معاك يلا روح انت شركتك علشان متتأخرش اكتر من كده ثم نظر الى سيلين عرفت انك واخده اجازه النهاردة من المدرسة 
سيلين ( ابنه عم نور الصغرى )  بفرح طفولى : طبعا اخدت اجازه علشان استقبل نور الصراحة انا مبسوطه اوى هيكون عندى بنت عم هلعب معاها ونخرج ونفرح وكده يعنى 
تحدثت رنيم  ( ابنه عم نور الكبري ) بسخريه :
وايه بقى اللى حدفها علينا دى تربيه قريه يعنى فلاحه هتعيش معانا ازاى فى القصر وهى متعرفش حاجه عن عيشه الطبقة المخمليه 
تابعت والدتها ( نرمين ) : على قولك فلاحه 
الجد نوح بغضب 
اخرسى مش عايز اسمع صوتك فاهمه واياك يا رنيم اعرف انك اتكلمتى معاها بأسلوب مش كويس او قولتى كلام من الوسخ بتاعك ده ومش هعيد كلامى تانى فاهمه ويلا قومى من وشى 
رنيم وهى تمثل البكاء ونهضت باتجاه غرفتها : بتزعقلى علشان واحده مشفتهاش غير مرتين فى حياتك انا زعلانه اوى يا جدو 
ايمن بعصبيه : نرمين قومى عقلى بنتك بدل م اتصرف تصرف مش هيعجبكوا يلااا …. حقك عليا يا بابا امسحها فيا انا
الجد نوح : خلاص يا ايمن اللى حصل حصل تعالى يا سيلين معايا عايزك فى حاجه مهمه
سيلين وهى تميل راسها بالموافقة : حاضر يا جدى 
………………………………………………………..
فى غرفة رنيم 
رنيم : شوفتى يا ماما بيزعقلى علشان واحده جربوعه فلاحه وبيقولى انا رنيم الهلالى كلامى وسخ 
نرمين : مش عارفه ايه الضجه دى كلها اصلا وهى واحده فلاحه مبتفهمش حاجه
ثم ثابعت بخبث : بس متقلقيش أن شاء الله هطفشها من هنا 
رنيم : يارب يا ماما وياريت في اسرع وقت
……………………………………………………………
الساعة 10.30 فى القرية 
الحاجه نوال ببكاء : هتوحشينى يا نور يا بنتى ابقى اسألى علينا متنسيناش
نور محتضنه الحاجه نوال : مش هنساكى يا خالتى وهجيلك علطول كفايه عياط بقى علشان عنيكى
الحاجه نوال بأبتسامة : حاضر يا بنتى خلى بالك من نفسك … ولد يا محروس تعال ساعد الراجل فى تنزيل الشنط 
محروس بحزن : حاضر يا خالتى نوال ..والله يا ابله نور انا وباقى عيال البلد زعلانين اوى علشان مش هتقعدى معانا وتدينا دروس تانى 
نور مررت يدها على وجنته لتمسح دموعه : بس بس فى راجل برضو يعيط مينفعش …والله انا زعلانه اكتر منكم هنعمل ايه .. بس متقلقش هاجى اقعد معاكم من وقت للتانى اتفقنا 
عم محمد السواق : يلا يا هانم علشان منتأخرش على الحاج نوح 
نور : حاضر جايه اهو .. سلام يا خالتى نوال سلام يا محروس اشوفكم على خير 
وصعدت الى السيارة وتجمعت الدموع فى عينيها عندما شاهدت جميع اهل القرية يودعوها وبكاء الاطفال على فراق استاذتهم وصديقتهم نور وبكت على تركها لطفولتها وذكرياتها مهما كانت صغيرة إلا انها مهمه بالنسبه لها وانطلقت السيارة الى حياة جديدة لا تعلم نور عنها شئ
…………………………………………………………..
بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟ فراق أحبتي وحنين وجدي!! فما معنى الحياه إذا افترقنا؟؟ وهل يجدي النّحيب فلست أدري!! فلا التّذكار يرحمني فأنسى ولا الأشواق تتركني لنومي
…………………………………………………………..
فى قصر عائلة القاسم 
ناظر الى المرآة يداعب شعره الغزير لتزداد وسامته ويضع من عطره الثمين لتنتشر راحته فى جميع انحاء الغرفة ..ليرتفع صوت طرق الباب ليقول بصوته الرجولى الجذاب : ادخل
لتدخل ولدته الغرفة وعندما رأته ظهرت ابتسامه على ثغرها : هو فى حد بيزداد وسامه كل يوم بالشكل ده ولا ابنى بس 
ليبتسم ويقول : يمكن مثلا علشان انا ابن عصمت هانم الدمنهورى 
عصمت : مش يمكن علشان انت تميم القاسم … المهم الساعة داخله على 11 وانت لسه فى البيت واتأخرت على الشركة اشمهنا النهاردة
تميم : عادى مفيش شغل كتير وعندى اجتماع الساعه 12 هروح بدرى ليه 
عصمت : اممم يلا بينا ننزل تحت ابوك عايزك فى موضوع مهم 
تميم : يلا بينا يا عصمت هانم 
…………………………………………………………….
فى الأسفل
منير ( والد تميم ) : تميم عملت ايه فى المول الجديد بتاعنا احنا وعيلة الهلالى 
تميم بجدية : بالنسبة للمول النهاردة فى اجتماع مع معتز الهلالى وهنتكلم فى جميع ابعاد المشروع 
منير : حلو ياريت تبلغنى بكل جديد بخصوص المشروع ده 
تميم محرك رأسه ليدل على الموافقة : تمام كل الورق بخصوص المشروع هيبقى عندك نسخه منها ثم وجهه نظره لوالدته هى بسمة فين ملهاش صوت النهارده
عصمت : راحت الجامعة وراها محاضرة مهمه هانت آخر سنه ليها وتتخرج 
تميم : تمام … انا هروح الشركة علشان الإجتماع سلام 
منير وعصمت : سلام 
…………………………………………………………..
فى سيارة نور 
توقفت السيارة أمام قصر عائلة الهلالى فنظرت بصدمة طفولية :واو هو القصر ده حقيقى ولا خيالى زى الكرتون 
أبتسم عم محمد السائق على براءتها الطفولية : ايوا حقيقي يا ست هانم 
وفتحت ابواب القصر لتنطلق السيارة داخل القصر وتزداد دهشه نور كلما اقتربت من الباب الرئيسي لتتحدث بنبرة طفوليه : يا عم محمد انت متأكد أن هو ده المكان انا خايفه مش هنزل ممكن يطردونى انا ارجع بيتى بكرمتى احسن لا لا انا خايفه مش هنزل 
ضحك عم محمد : يا ست نور والله هو ده القصر بتاع عيله الهلالى متخافيش محدش هيعملك حاجه ويلا انزلى علشان وصلنا 
نزلت نور من السيارة وتقدمت بخطوات بطيئة لتقف أمام الباب وتمد يديها ليرن الجرس ويعلن وصول نور لتفتح لها الخادمة سعاد لتقول : انتى مين ؟؟
لتقول نور بتوتر : انا نور هاشم الهلالى 
سعاد بفرحه : العتب على النظر يا ست هانم اتفضلى العيلة كلها مستنيه وصولك اتفضلى معايا 
سارت نور خلف سعاد وهى تتأمل هذا القصر الخيالى بالنسبة لها حتى وصلت لمكان تجمع العائلة فوقفت شارده تنظر إلى وجوههم ليقطع صوت شرودها الجد نوح : تعالى يا نور 
تقدمت نور حتى وقفت امام جدها حتى ضمها فى حضنه وقال شبه ابوكى يا نور نفس لون عيونه بالضبط ( زرقاء ممزوجة ببعض الخضرة ) 
نور بأبتسامة هادئة : اه نفس لون عيونه الله يرحمه
الجد نوح : دى رنيم بنت عمك اكبر منك بسنه لتقول : اهلا يا رنيم 
رنيم : اهلا اهلا يا نور معلش اصلى مش بحب احضن ناس أقل منى 
نرمين : معاكى حق يا رنيم ناس بيئه
ليقطع صوتها سيلين : وانا سيلين صغيرة العيله واخر العنقود وانا ممكن احضنك عادى ولا فى مشكلة
لتبتسم نور : طبعا يا قمر هاتى بوسه بقى وانتى سكره كده 
سيلين بفرح : ينفع نبقى اصحاب ونظرت لها بعيون طفولية هاا ينفع ولا لاء 
بتضحك نور على مظهرها الطفولى : اكيد طبعا ينفع أنا حبيتك اصلا لتضمها إلى حضنها مره اخرى ليقطع صوتهم ايمن مش هتسلمى على عمك ولا ايه 
لتذهب نور باتجاهه وعندما رأته عن قرب تجمعت الدموع في عينيها وقال ايمن : هتعيطى ليه دلوقتى 
نور بابتسامه صغيره على ثغرها : حضرتك شبه بابا بالضبط 
ايمن وهو يحتضنها : اه شبهه مش احنا تؤام يبقى لازم نكون شبهه بعض ولا ايه 
نور : اه اه اكيد 
الجد نوح : سعاد خدى نور على اوضتها فوق تستريح شويه من السفر 
سيلين بفرحه : انا هوديها واقعد معاها شويه 
الجد نوح بهدوء : مش دلوقتى يا سيلين سيبيها تستريح شويه وبعد كده اقعدوا مع بعض
سيلين بغضب طفولى : خلاص ماشى شويه وهجيلك يا نور اتفقنا 
نور : اتفقنا يا قمر 
لتنطلق نور مع سعاد حتى تصل إلى غرفتها وتتركها سعاد أمام الغرفه لتفتح الباب لتجد أمامها غرفه كبيرة لم تكن فى مخيلتها لتدور جميع انحائها لتصعد على السرير تقفز عليه كطفلة ثم قالت : خلاص أنا كبرت مينفعش كده ولا اتنطط شويه مش هيحصل حاجه 
ثم ذهبت لتفتح حقيبتها لتفرغها وتزداد دهشتها عندما تفتح الدولاب لتجده مملوء بملابس قيمه للغايه : الله ايه الهدوم دى شكلها حلو جدا وظلت نور تلهو وترقص فى عالمها الجديد 
…………………………………………………………..
“مهما كبر سنك سيظل داخلك طفل صغير يريد الخروج ليلهو قليلا ” 
……………………………………………………………
فى الأسفل 
الجد نوح بغضب : ممكن افهم ايه اللى عملتيه يا رنيم انتى وامك ده
رنيم بحزن مصطنع : انت مش شايف يا جدو شكلها عامل ازاى وانا لسه حاطه ميك اب وخايفه يبوظ الصراحه 
لتتابع نرمين : وانا لسه لابسه فستان جديد وخايفه توسخه الصراحة 
الجد نوح بصوت عالى نسبيا : ايمن خد مراتك وبنتك وشوفلك صرفه معاهم علشان بعد كده هتصرف تصرف مش هيعجبكوا 
ايمن بعصبية : تعالوا معايا أما نشوف اخرتها معاكوا ايه .. يارب صبرنى 
ليخرجوا ثم تتجه سيلين إلى جدها لتقول : ها يا نوح يا قمر انت عجبتك 
ليهمس الجد فى أذنيها : مش قولتك نوح دى بينى وبينك مش قدام الكل واه يا ستى عجبتينى وبعد متخلصى ليكى مكافأة حلوه 
لتقول سيلين بفرح : حاضر مش هقولك نوح غير بينا احنا الاتنين بس ومتقلقش كله هيمشى تمام علشان المفاجأة لتتابع بحيرة : بس هو ليه خلتنى اعمل كده كنت عرفت انت لوحدك وخلاص 
ليرد الجد نوح بحزن : مقدرش اقولك دلوقتي يا سيلو بس هتعرفى بعدين 
طبعت سيلين قبله على وجهه وقالت : انا هروح انا بقى ربنا يخليك ليا يا قمر 
ليبتسم الجد : ويخليكي يا قمر 
……………………………………………………………
فى شركة القاسم 
ينظر تميم للورق أمامه ويجلس معتز أمامه منشغل أيضا بقراءة الاوراق ليقول : كده المكان هيكون على البحر بس ازاى مول على البحر مش خطر شويه
ليتحدث تميم بجدية : هو خطر بس احنا هنشيل الرمل وتقريبا هنعمل ارض صلبه فهيكون كويس 
معتز : انا فاهم وكمان منظر البحر هيكون جذاب جدا والناس هتكون مستمتعه بص انا هتفق مع نص المركات والنص التانى عليك 
تميم : اوكى وبعد الإتفاق هنجمع كل مندوبين المركات هنا ونمضي الورق النهائي ولا ايه 
معتز : بالضبط كده علشان يبقى كله واضح مبروك علينا المول الجديد 
تميم : الله يبارك فيك من بكره المهندسين والعمال هيكونوا فى الموقع للتنفيذ 
معتز : على بركه الله انا همشي بقى ورايا شغل لسه فى الشركة عايز حاجه
تميم : لا شكرا 
ثم خرج معتز متجها إلى شركته أما تميم ظل يقرأ بعض الورق الخاص بالمشروع
…………………………………………………………….
فى غرفة نور 
ارتفع صوت طرقات الباب لتقول نور : ادخل 
لتفتح سيلين الباب لتتفاجئ ب ……
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى