روايات

رواية مؤنستي الغالية الفصل الخامس 5 بقلم أمل صالح

رواية مؤنستي الغالية الفصل الخامس 5 بقلم أمل صالح

رواية مؤنستي الغالية الجزء الخامس

رواية مؤنستي الغالية البارت الخامس

رواية مؤنستي الغالية الحلقة الخامسة

– فين مراتَك؟ ماجبتهاش معاك ليه يا هادي؟!!
اتنهد وهو حاسس بثقل على قلبه قبل ما يجاوبه وهو بيدخل الشقة عنده – قالتلي أروح أخدها الصبح.
– وأنت داخل عندي ليه؟؟ اطلع شقتَك فوق.
رمى نفسه على كنبة من الموجودين في الصالة، سند دراعه على راسه ورد عليه – ماعرفش أبات في البيت وهي مش فيه يا بابا.
ورجع من جديد يتنهد..
فكري قعد على الكنبة اللي قصاده وقالت بنبرة لينة قصد بها تفهيمه قيمة مراته – عرفت مقامها دلوقتي يا هادي؟ عرفت انه مش عادي تقولها الكلام اللي قولته دا ولو حتى على سبيل الهزار؟
اتعدل هادي وسند بدراعه على رجله وقال بعيون واسعة – دانا من غيرها مش عارف أعيش روتين يومي العادي! حاجات بسيطة كنت فاكر إني من غيرها أقدر اعملها لكن محصلش!!
بص لفكري وقال بضيق من نفسه – واعتذرتلها، أعمل إيه تاني!
– مش الأكل ولا الشرب ولا غسيل الهدوم يعرفوك قيمة مراتَك يا هادي، دي مقامها أكبر من كدا بكتير! لو أنت شايف إنها غالية عشان بتنضف وتغسل وتظبط لبسك و و و و يبقى ملكش حق تروح ترجعها، تروح ترجعها وأنت حاطط في دماغك ان دي بنت الناس اللي استحملت فترة خطوبة طويلة عشانَك وعشان ماتضغطش عليك، ان دي اللي وقفت جنبك لحد ما بقيت اللي انت عليه دلوقتي..
– يا بابا أنا مش لاقي نفسي من غيرها! مش عشان غسيل أو أو أو، أنا رغم إننا كنا في نفس البيت والمكان الصبح حسيت كأن بينا بلاد!
اخد نفس قبل ما يكمل بعيون بتلمع – أنا بحبها عشان هي مريم، مش عشان واحدة اتجوزتها وخلاص.
ابتسم فكري – يبقى تروح بكرة تقولها الكلام دا، وعلى فكرة أنا واثق في مريم وواثق إنها مقالتش لحد من أهلها عن سبب روحتها ليهم، أنا عارف ان مريم عمرها ما تصغرني، هي بس عايزة تعرف قيمتها عندك.
طلع هادي لقدام في قعدته – طب قولي اعمل ايه، أعمل إيه أكتر من الاعتذار.
– اعتذر أفعال عشان تنسى الكلام اللي اتقالها، وهي وهواها برضو.
– أنت معايا ولا معاها يا حج!
– وليك عين يا بجح يابو لسان طويل تسأل؟ طبعًا معاها!
– خلاص والله ماشي! المهم في اكل ولا أطلبلنا ٢ كشري؟
– مريم نزلتلي الغدا الصبح، منزلة ليا وليك، يكش تتكسف من نفسَك وتحس على دَمَك، قوم … قوم إغرف يلا وتعالى.
اليوم التاني..
قام هادي من النجمة وبحماس غريب! وكأن النهاردة فرحه!
– ها!! رايح؟؟
– أيوة، ربنا يحنن قلبها شوية عليا!
– ماشي ياخويا.
– ماتقول يارب يا بابا!! يلا سلام.
وخرج بسرعة وبدون ما يسمع رده!
مفيش ثانية وكان راجع تاني، وقف قصاده – إيه رايك في الأوتفيت؟؟
– ايه ياخويا الفتافيت ده؟؟
– الطقم يا بابا الطقم، حلو؟
– هادي يا حبيبي انت رايح ترجع مراتك مش تتقدم من جديد.
خرج مرة تانية والمرة دي ركب العربية وطلع بيها على بيت حماه ..
كانوا متجمعين بيفطروا ومشغولين في الأكل، إلا هي كانت عينها على الباب وعقلها بيفكر فيه، يترى هيخذلها ولا هيجي؟؟
– كُلي يا مريم!
انتبهت لمامتها – حاضر يا ماما.
– مش هتقولي برضو في إيه؟؟
بصت لباباها فكمل – مش داخل عليا خالص إنك جاية تقضي الليلة عندنا!
– هادي يجي دلوقتي وهتصدق إن مفيش حاجة.
قالتها بأمل إن الباب يخبط في اللحظة دي ويدخل عليهم ببسمة متأسف عن التأخير..
– افتحي يا كريمة..
عينها تعلقت بالباب،
دخل وفي ايده كيس متوسط الحجم،
ناوله لكريمة ودخل،
وهي ابتسمت!
– بدأتوا أكل من غيري! والله عيب.
♡>>>>>>>>>>>>>>>>
– مش يلا نرجع بيتنا بقى ولا ايه؟!
– ولو قولتِلَك مش عايزة؟
– هقولك عندها.
كانوا بيتكلموا في أوضة مريم بعد ما انتهوا من الفطار.
– ماتبصليش كدا، أنتِ فاكرة إن أنا هسيبك برة البيت يوم كمان؟ دانا من امبارح النوم مامَرِّش على عيني! ابات أنا برة ماشي أنتِ لأ.
كانت بتسمعه وهي مش عارفة تبتسم على كلامه ولا تكشر على دبشه في الكلام، لكن ولأجل الموقف اللي هي وخداه منه حافظت على ثباتها.
– هتموتي وتبتسمي أنا عارف..
بعدت وشه عنه فكمل بصوت اهدى وبجدية – وعارف انك بتحبيني وهتسامحيني.
اتنهدت وحست بخنقة – مش بالسهولة دي يا هادي، أنت زعلتني و صدمتني فيك جامد.
– أنا استاهل اكتر من كدا والله، عارف إني أول مرة اكلمك بالاسلوب دا بس أنا فعلًا يومها كنت متضايق، حبيت اخرج معاكِ يمكن افك لقيتِك زي كل مرة مش فاضية!
مسك ايدها وباسها قبل ما يقول – وآسف للمرة المليون، يمكن آسف مش هيمحي كلامي من راسك ولكن وعد مني ليكِ امحي ذكرى الكلام دا بكلام وأفعال تانية أحسن.
مردتش عليه وفضلت على وضعها باصة قدامها وساكتة، اخد هو نفس وقال – طب يارب كان يتشل لسانى قبل ما اقول اللي قولته ياستِ هه.
ومردتش.
عينه وسعت بدهشة – وكمان مش بتقولي بعد الشر عنك؟؟ للدرجة دي زعلانة؟؟
ضمها،
حس ببكائها المكتوم،
مسح على راسها وهو بيتكلم – خلاص والله حقِك عليا يا مريم! آسف والله.
بعدها عنه ومسح وشها – أنا بكيت العيون السود الحلوة دي؟؟ أنا ازاي غبي ومش بفهم كدا؟؟
مسحت دموعها بايدها – مش عارفة!
سألها بصدمة مصطنعة – يعني أنتِ شايفة إني غبي يا مريم؟!
ضحكت فضحك ورجع يضمها ليه وهو بيكرر اعتذاره ليها للمرة الألفين وواحد..
وفي الخلفية صوت عبد الحليم بيقول،
“وحشاني عيونه السودة يابوي،
ومدوبنى الحنين يا عين.”♡゙
THE END 💗✨.

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مؤنستي الغالية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!