روايات

رواية حور الأدهم الحلقة الأولى 1 بقلم موكا

 رواية حور الأدهم الحلقة الأولى 1 بقلم موكا

رواية حور الأدهم الحلقة الأولى 1 بقلم موكا

رواية حور الأدهم الحلقة الأولى 1 بقلم موكا

كان يقترب منها ببطء وعينيه فقط مرتكزة علي شفتيها وما ان كادت تلتحم شفتيهما حتي دفعته بعيدا عنها بعنف

بصوت مرتفع وغضب:انت اتجننت؟انت ازاي تفكر تعمل كده يا حيوان؟

بحدة:اياكي اياكي يا حور صوتك يعلي عليا تاني والا هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه سكتلك كتير وعديتها اكتر بس مش انا اللي مراته تعلي صوتها عليه

حور بنفس نبرة الصوت:انت نسيت نفسك ولا ايه؟انت مجرد حتة مهندس عند بابي لا وشكلك نسي….

كان منذ البداية يستمع لها بينما يخفض رأسه ضاغطا علي شفتيه يحاول تمالك اعصابه لكن انتهي به الامر رافعا يده لتستقر علي وجنتها مما جعلها تتوقف عن الحديث وتنظر له بصدمة واضعة يدها علي وجنتها

حور بصدمة:انت بتمد ايدك عليا؟-ثم بصراخ-انت مش عارف انا ممكن اعمل فيك ايه؟

بجمود:انتي طالق يا هانم واعلي ما في خيلك اركبيه

والتف ليخرج تحت صراخها له بالانتظار

حور بصراخ:ادهم استني اوقف مكانك بقولك انت متقدرش تعمل كده اااادهم

لم يستمع لها واغلق الباب بقوة لتسقط هي ارضا ناظرة للباب بجمود وصدمة

حور بندم:استني متمشيش انا اسفه-ثم بصراخ-متمشيش بحبك والله بحبكككك

ثم انهارت في البكاء

……..

حور سيف المنشاوي بنت اكبر رجال الاعمال في البلد عندها 25 سنه بيضاء عيونها زرقاء شعرها بني طوله متوسط ناعم

******

ادهم محمد البحيري مهندس شغال في الفرع الرئيسي لشركة سيف المنشاوي عنده 30 سنه عينيه لونها عسلي شعره اسود كثيف وناعم بدقن وغمازات وجسم عضلي

…….

مر شهر عليها منذ تلك الحادثة وهي في غرفتها في فيلا والدها لم تفارق سريرها

فُتح الباب علي مصرعيه لتدخل فتاة بحماس

بحماس:انا جيييت

حور بهدوء:بطه اهدي مش فيقالك دلوقتي

فاطمة بملل:اوووف بقي لو كنت اعرف انه جوازك من المز ده هيشقلب حالك كده كنت رفضته

حور بغضب:ما تتلمي يا وليه انتي؟!

فاطمة بخبث:ما خلاص يا ست حور عرفنا انك بتغيري عليه مش اول مره تعرفيني

لم تجيبها حور بل استلقت علي فراشها جاذبة الغطاء عليها

سحبت فاطمة الغطاء من جديد مردفة:خلاص يا ستي مش هتكلم عنه تاني بس قومي بقي البسي ننزل مزهقتيش من قعدة البيت دي؟

حور-تسحب الغطاء من جديد-:لا مزهقتش سبيني في حالي

سحبته فاطمة مره اخري لينظروا لبعضهم حور بغضب وفاطمة بإبتسامة بلهاء

فاطمة بجدية:يلا يا حور بقي بقالي شهر بزن عليكي نخرج ايه هتوقفي حياتك علشانه مش كنتي بتقولي انك بتكرهيه؟

امتلئت عينا حور بالدموع واردفت بندم:كنت بعاند نفسي يا فاطمة بحبه بحبه اوي بس انا كنت غبية معرفتش قيمتة غير لما خسرته

اتنهدت فاطمة واقتربت تجلس بجانبها تنظر للفراغ معها

حور بصوت متحشرج:بطه اخرجي وسبيني لوحدي

فاطمة بصراخ:يوووه لا يا حور مش هسيبك مش كل مره تعملي في نفسك كده

حور بهدوء:فاطمة علشان خاطري بجد مش قادرة اتناقش

نهضت فاطمة بغضب وخرجت لتنزل دموعها التي صاحبتها طوال هذا الشهر تغوص في ماضيها معه

(Flash back)

حور:مريم بابي جوه؟

رفعت مريم رأسها سريعا لها مردفة بإحترام:ايوه يا انسه حور استاذ سيف موجود جوه في مكتبه ثواني هقوله انه حضرتك بره

رفعت سماعة الهاتف لتردف بعدما اجاب الطرف الاخر:انسه حور بره يا فندم..تحت امرك يا فندم

مريم:مستني حضرتك جوه

اتجهت حور للداخل لتقف امام رجل في بداية الخمسينات علي ملامحه يرتسم الهدوء والاتزان يتطلع لها ينتظرها ان تتحدث

حور:بابي الكرديت بتاعتي وقفت

سيف:انا وقفتها يا حور

فهمت حور سبب فعلته هذه فلم تناقشه في الامر فاردفت مغيرة مجري الحديث

حور:طيب عايزه فلوس ضروري

سيف بهدوء:ليه يا حور؟

حور بتساؤل:انت من امتي بتسألني السؤال ده؟

سيف:من يوم ما عرفت انك بتحبي في ولد صايع غير مسئول طمعان في فلوسك وانتي زي المغيبة بتدية

حور:بابي من فضلك مازن مش صايع ولا طمعان في فلوسي هو بيحبني بجد

سيف:ما هو اللي مش بيدخل البيت من بابه يبقي صايع و….

حور:ما هو…

رفع يده يوقفها عن اكمال كلامها

سيف بجدية:حور انا مخلصتش كلامي…تقدري تقوليلي ازاي راجل محترم يقبل علي نفسه فلوس من الست اللي بيحبها الا لو مكنش طمعان في فلوسها

حور:….

سيف-يشير للباب-:اتفضلي يا حور روحي ومفيش فلوس غير لما تعقلي

حور:يوووه

وضربت الارض بقدمها والتفتت لترحل

كانت تمشي بغضب الي ان اصطدمت بشيئا ما كما كانت تعتقد وكانت علي وشك السقوط الي انها لم تفعل فقط احاطتها يدا قوية من خصرها تقربها من صاحبها لتتسلل رائحة برفيوم جذابة لانفها

رفعت رأسها لتتلاقي عينيها بعيناه فيقوموا بتواصل بصري للحظات قامت هي بقطعه

حور-تبعد يده بعنف وتقف-:مش تفتح يا اخ؟

لم تتلقي منه ردا بينما ظل ينظر لها وابتسامة جميلة تزين ثغرة مظهرة غمازتية

زفرت بغضب وكانت ستمر بجانبه الي انه امسكها من معصمها مردفا بهدوء:ادهم..ادهم محمد البحيري

نفضت يده للمرة الثانية مردفة بغضب:وانا مالي انا بحيري ولا اسكندراني

ورحلت بغضب تاركة خلفها ذلك الادهم يبتسم علي ما حدث للتو ليرفع يده يعيد شعرة للخلف وحمحم مستعيدا جديته وهدوءه ليتجه للسكرتيرة حتي يدخل لسيف يتحدث معه بشأن العمل

(End flash back)

عادت لارض الواقع ما ان ارتفع صوت الهاتف مظهرا اسم بطه

مسحت دموعها وامسكت بهاتفها لتجيب مردفة:ايه يا بطه

حور:ايه!!انتي فين؟

حور:طيب اهدي جيالك مسافة السكة…يا بنتي اهدي بقي مفيش حاجه متقلقيش

نهضت سريعا وارتدت ملابسها واستقلت سيارتها تتجه للعنوان الذي اخبرتها فاطمة عنه

وصلت حور للعنوان المطلوب ونزلت لتجد فاطمة تجلس علي الرصيف تعبث بهاتفها

حور بتساؤل:فين الراجل اللي بيتهمك بالسرقة وعايز يخدك للقسم؟

رفعت فاطمة رأسها وضحكت بصوتا مرتفع

فاطمة:سلامتك يا قلبي انا قولتلك كده؟انا قولتلك تعالي نخرج

حور بغضب:يا شيخة منك لله

تعالت ضحكات فاطمة من جديد بينما زفرت حور بغضب والتفتت لترحل

فاطمة:لطفي استني يا لطفي

وركضت خلفها لتمسكها

فاطمة برجاء:خلاص بقي يا حور علشان خاطري خلينا نخرج يلا علي الكافية

تنهدت حور بقلة حيلة واشارت لها بإتباعها واستقلوا السيارة وذهبوا

(في الكافية)

كانوا يجلسون حور بملل تنظر للخارج وفاطمة التي تتحدث بحماس محاولة جعلها تتحدث كالسابق

حور:خلاص بقي كفاية يا ب…

توقفت تنظر للجانب المقابل لها بجمود وعينيها امتلئت بالدموع التي علقت بين جفنيها

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!