Uncategorized

رواية حنين الفصل الأول 1 بقلم نورسين محمد

 رواية حنين الفصل الأول 1 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الأول 1 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الأول 1 بقلم نورسين محمد

انه صباح يوم جديد وبالتحديد في ڨيلا عبد الكريم القناوي التي تشبه القصور بحديقتها الواسعه الخضراء وابوابها الحديديه المزخرفه من الخارج .. اما من الداخل فتشبه القصور القديمه بسقفها المرتفع واتساعها يربط الدور الاول بالدور التاني سلم داخلي مرتفع و مزخرف بالذهب .. الدور الاول عباره عن بهو كبير واسع يزينه النجف الكبير المتدلي من وسط السقف واطقم الصالون المذهب القديم رمز الفخامه و الغني وفي آخر هذا البهو باب يفصل المندره الداخليه عن باقي الڨيلا وهو مكان مخصص لإستقبال الضيوف .. وفي ركن آخر باب المطبخ ومن داخله غرفه نوم ملحقه به للخادمات بالڨيلا .. اما عن الدور التاني فهو مخصص لغرف النوم فقط .. وفي احد اركان الڨيلا الذي اختاره عبد الكريم بعنايه وضع فيه طاوله كبيره جداا .. مستطيله الشكل ولها العديد من المقاعد تُشبه في تصميمها طاولات الاجتماعات حتي يجتمع عليها جميع افراد اسرة القناوي في المناسبات التي تجمع بينهم
غنيه : يا ثريا يا بتي حضري الفطور
( غنيه .. من اكبر عائلات قنا و زوجة عبد الكريم القناوي .. سيدة جميلة الملامح بيضاء البشره .. شعرها طويل شديد السواد بعد ان تزوجها عبد الكريم اصبح لها الكلمه الاولي والاخيره بعد زوجها )
ثريا : حاضر يا سيتي .. هحضِره اهاه
( ثُريا .. خادمه في ڨيلا عبددالكريم .. كان والدها يعمل حارس في الڨيلا ووالدتها كانت تُسافر كل فتره معه حتي تقضي طلبات ومشتريات حريم الڨيلا من ملابس واقمشه وعطور وغيرها .. ذات مره سافرت لشراء ما طُلب منها وتركت ثريا ذات العشرة اعوام تلعب في حديقة الڨيلا لحين عودتهم ولكن للأسف لم يعودوا فقد إنقلبت بهم السياره وغرقت في الترعه ولم ينجو احد من الركاب .. فرفق بها عبد الكريم و ربتها غنيه وعلمتها قواعد الطبخ واصول المطبخ وعاشت بينهم تساعدهم حتي قاربت علي العشرين من عمرها )
يستيقظ ادهم من نومه مبكراً .. وينزل من غرفته ليجد امه في المطبخ مع ثريا .. يدخل عليها
ادهم : اصباح الخير ياما .. ويمسك يدها ويقبلها
( أدهم عبد الكريم القناوي .. اكبر ابناء عائله عبددالكريم لم يتزوج بعد .. شاب اسمر .. طويل القامه .. ذو شعر اسود ناعم وكثيف .. يظهر عليه الهدوء اغلب الوقت الاوقات ولكنه سريع الغضب .. منذ طفولتله يحب حنين ابنة عمه عبد الرحمن .. يدير اعمال والده وهو الذراع الايمن له .. يحب الشعر ويُجيد إلقاؤه .. اثناء تواجده في الڨيلا يقضي أغلب وقته مع كلب الحراسه الخاص به وقد اطلق عليه اسم بندق و هو الذي يقوم بترويضه .. يحب الخيل ولديه فرسه الابيض الخاص به ولكن لا يركبه كثيراً )
غنيه : يصبحك بأنوار النبي يا قلب امك .. علي فين مبكر اكده ؟؟ ولابس خلجاتك كمان !!
ادهم : نازل علي مصر ياما عندي مشوار شغل وهعدي علي بيت عمي عبد الرحمن علشان اوصله ايراد الارض
غنيه : طب اقعد افطور لاول وبعدين مشي يا ولدي مهو انت لو بس تسمع كلامي وتتچوز هترتاح وتريحني
ادهم : طيب أنا اتأخرت ياما همشي دلوك وبعدين نتحدت ف الموضوع ديه بعدين .. سلام ياما
غنيه : اهروب يا ولدي ذي كل مره .. ربنا يغنمك السلامه
يسمعهم عبد الكريم فينادي علي غنيه
عبد الكريم : في اييه يا حاچه ع الصبح .. صواتكم عاليه ليه اكده ؟؟
( عبد الكريم القناوي .. كبير عائلة القناوي رجل له هيبه وسط عائلته وكلمته مسموعه وتنفذ علي الكبير قبل الصغير .. متزوج من غنيه وانجب منها أدهم وعامر و فضه وقسمه )
غنيه : مفيش يا واد عمي .. ولدك هيچنني
عبد الكريم : ولدي مين فيهم بقاا ؟؟
غنيه : هو في غيره يا حاچ .. ولدك ادهم
عبد الكريم : يبقاا اتحددتي معاه ف الچواز صوح ؟؟
غنيه : يا واد عمي خواته البتين اتچوزوا ونفسي اشيل ولده قبل ما قابل وچه رب كريم
عبد الكريم : كله بأوانه يا حاچه
عبد الكريم يعرف ان ادهم مغرم بحنين بنت عمه عبد الرحمن ويتحين الفرصه لكي يتقدم لها
يخرج ادهم من الڨيلا متوجهاً للجانب الغربي من الجنينه الملحقه بالڨيلا حيث بيت بندق كلبه المفضل
ادهم يُجهز له الطعام وينادي : بُندق
فينبح عليه بندق ويأتي إليه مسرعاً
ادهم تعالا افطور .. اني ههملك دلوك و هرچعلك بالليل .. سلام بقاا انا اتأخرت .. يمد له يده فيسلم عليه بندق كما دربه ادهم ويتركه ويغادر الڨيلا مستقلاً سيارته في طريقه للقاهره حيث محبوبته التي ينبض قلبه بحبها
ادهم : ياله يا عبده اتوكل علي الله
عبده : حاضر يا بيه ، بسم الله توكلنا علي الله
( عبده .. هو السائق الخاص بأدهم وذراعه اليمين )
في ڨيلا عبد الكريم تعيش فضه مع زوجها
بالتحديد وفي غرفة فضه ومنصور .. تستيقظ فضه
فضه : صباح الخيرات يا نور العين
( فضه عبد الكريم القناوي .. فضه شديده البياض تشبه والدتها كثيراً عينيها كحيلتان ولها شعر اسود طويل شديد السواد والنعومه .. تزوجت من ابن خالتها منصور وانجبت له هشام )
منصور : صباح الهنا والرضا
( منصور .. هو ابن خالة فضه .. يعمل مع عبد الكريم منذ ان كان في السابعة عشر من عمره و يعتمد عليه في اداره الاراضي ومعاونه عامر في اختصاصه بالعمال .. صديق مقرب لبدر ابن عم فضه )
فضه : قوم اتسبح وغير خلجاتك علي ما اقول لثريا
تچهز الفطور
منصور : لاه .. افطوري انتي وانا هفطور مع الرچاله ف الارض عشان متأخرش عليهم
فضه : وااه .. يعني الخمس دقايق اللي عتاكل فيهم اللوجمه هتتأخِر عليهم
منصور يُزمجر خلاص يا فضه روحي چهزي الغيار خليني أمشي
وبعد ان ينتهي ينزل علي السلم بزهو وهو يرتدي جلبابه وعمماته البيضاء ويضع علي كتفه شال مزخرف باهظ الثمن وترافقه فضه بكامل زينتها حتي باب الڨيلا وهي مرتديه عباءتها السوداء المطرزه بالخيوط الذهبيه و تفرد شعرها علي ظهرها وتتزين بالاساور الذهبيه والعقد الكبير الذي يغطي صدرها
فضه : بإبتسامه ناعمه .. مع السلامه متتأخرش ع الغداا ماهكولش غير اما تآچي كفايه الفاطور اهاه مهتفطورش معاي
منصور : يقترب منها ويضع قبله علي جبينها .. حاضر ماهتأخيرش عليكي .. وما تخرجيش وما تروحيش لبيت عمك وانا غايب
فضه بتأفف : حاضر ماهروحِش
وبعد ان يخرج منصور من باب الڤيلا ..
فضه : ترفع صوتها .. بت يا ثريا .. فين الفاطور
غنية تجلس علي أحد مقاعد الصالون المذهب وقد لاحظت الغضب علي وجه فضه
غنيه : مالك يا بتي في اييه ع الصبح .. ما انتي لسه كويسه مع چوزك اهه اييه اللي حُصل ؟؟
بس يا ماه سيبيني ف حالي .. انا مانجصاش
غنيه : وااه .. يا بتي في اييه ؟؟ هدي خولجك شوي وقوليلي في اييه
فضه : چميلة بت عبمچيد منوياش تچيبها لبر الامان .. حاطه قسمه ف رآسها وممبطلاش تملا دماغ بدر بالكلام العفش من ناحيها .. ده انا لولا منصور جايلي ما تروحيش عينديهم كُونت كالتها بسناني واكل .. بس الصبر طيب
غنيه : يا بتي المهم چوزها ما هيسمعش كلامها
سيبك بقاا من الحديت الماسخ ديه وتعالي نوفطر
فقامت فضه معها وتوجهوا لتناول الفطار
في سياره ادهم
يسند ادهم رأسه علي مسند الكرسي الخلفي واستغرقته افكاره فتذكر حنين عندما كانوا صغاراً ..
*** فلاش باك ***
عبد الكريم : يتحدث في الهاتف مع اخيه عبد المجيد .. انا مسافر مصر بكره ان شاء الله .. وهروح اشوف اخوك وبته واطمن عليهم ..
ادهم يجلس بجوار عبد الكريم وينتبه لصوت والده عندما ذكر اسم عبد الرحمن .. انتظر حتي انهي محادثته ..
ادهم : يا بوي .. انت ممكن تآخدني معاك مصر
عبد الكريم : بس يا ولدي الطريق طويل عليك قوي
ادهم : لاه مش طويل ولا حاچه .. انا عاوز اسافر معاك عند عمي ..كان ادهم متشوقاً ان يري حنين التي طالما حكي له عنها أبوها كلما عاد من زيارتهم
عبد الكريم : ماشي انا موافق .. چهز نفسك والصبح بدري هنتوكل علي الله .. وخلي بالك لو مصحيتش همشي وهسيبك علشان منتأخرش
ادهم : حاضر يا بوي
يظل ادهم طوال ليلته لم ينام ولم يغمض له جفن خوفاً من ان يتركه والده ويسافر بدونه .. قضي ليلته ينظر لسقف غرفته ويتابع دقات الساعه حتي دقت السابعه واعلنت صباح يوم جديد .. يقوم ويتحمم ويبدل ملابسه و ينزل ليقف بجوار السياره ينتظر والده
يخرج عبد الكريم الذي كان ينوي ان يسافر بدونه فلم يراه بالداخل ولكن عندما رآه ينتظره فرح لما فعله ادهم ومحاولة إلتزامه بالمواعيد .. يستقلوا السياره وطوال الطريق يحلم بحنين التي لم يرها من قبل .. عند وصولهم .. يرن جرس الباب يفتح عبد الرحمن ويرحب بهم .. ثم ينادي حنين
حنين : نعم يا بابا
( حنين عبد الرحمن القناوي .. ابنة عبد الرحمن الوحيده .. تدرس مثل والدها ووالدتها في كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه الفرقة الاولي ..فهي متفوقه في دراستها ورثت من والدها حب العلم .. ولكن لسذاجتها و رقة مشاعرها وقعت في علاقة حب مع زميل لها في الجامعه يكبرها بثلاث سنوات .. تُحب الرسم وبجانب دراستها في الجامعه تدرس الرسم لتنمي هوايتها من خلال دورات تدريبيه منفصله .. تحب الغناء وصوتها عذب كالملائكه )
عبد الرحمن : تعالي سلمي علي عمك وولده
( عبد الرحمن القناوي .. الاخ الاصغر لعبد الكريم وعبد المجيد .. أصر علي ان يكمل دراسته فترك قنا منذ زمن طويل وواصل دراسته وتخرجه من كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه قسم الاقتصاد بجامعة القاهرة أرتبط بعلاقه حب مع زميلته مني في الجامعه وتزوج بها بعد ان انهي الاربع سنوات الاولي من الجامعه ولكنه واصل دراسته وكان متفوقاً جداً محباً للتعليم ف عُين دكتور الاقتصاد في الجامعه .. لم ينجب الإ حنين .. فقد حملت مني من قبل ولكن لم يتم الحمل وبعد ان انجبت حنين اكتشف وجود ورم حميد في الرحم فتم استئصاله .. لم يسافر لقنا الإ في المناسبات والمآتم لتقديم الواجب ولكنه رغم ذلك احتفظ بلهجته الصعيديه ولم يتنازل عنها .. يُطلق عليه في الجامعه رجل المبادئ والاخلاق )
حنين التي تبلغ من العمر خمس سنوات لوالدتها : يا ماما انا مش عاوزه ادخل عندهم
مني : عيب يا حبيبتي ده عمك وابنه لازم نرحب بيهم .. تعالي انا هدخل معاكي ومعانا الشاي والكيك .. شيلي انتي الطبق ده تعرفي ؟؟
( مني .. هي زوجة الدكتور عبد الرحمن القناوي .. تخرجت من نفس الكليه التي تخرج منها .. عانت الكثير من السنوات حتي استطاعت ان تنجب له طفل .. كثيراً ما طلبت منه ان يتزوج لينجب او يُطلقها ولكنه كان يرفض وتمسك بها وبحبه لها حتي رزقهم الله ب حنين بعدما فقدت جنينها الاول )
حنين : اه .. اعرف
حملت مع والدتها الطبق وتدخل لتضعه علي المنضده وتقف متسمره بجوارها .. يلاحظها عبد الكريم
عبدالكريم : تعالي يا بتي .. واقفه بعيد اكده ليه ..
عبد الرحمن : جربي يا حنين وسلمي علي عمك
ادهم يلاحقها بنظراته ويقول بداخله يا بوووي دي احلي كتير قوي من اللي وصفتها
كانت حنين ترتدي بنطلون قصير وكنزه حمراء وحذاء ابيض وشعرها مفرود يغطي ضهرها وتنزل منه خصلات علي جبينها لتزينه .. سرح في جمالها طفل الاثني عشر عام .. خطفت قلبه منذ ان رآها
اقتربت حنين لتسلم علي عمها
عبد الكريم : ما شاء الله عليكي يا بتي .. ربنا يحفظك
عبد الرحمن : سلمي علي ادهم واد عمك يا حنين
ادهم وقف فسلمت عليه دون ان تنظر له وبسرعه هربت من امامه لتعود لتلعب في مملكتها
واذا بالسائق عبده يمر علي مطب صناعي في الطريق فتهتز السياره فيستفيق ادهم علي اثره .. يفتح عينيه ليجد الطريق لم ينته بعد ..
ادهم : شد شويه يا عبده الراجل مستنياا .. معيزينش نتأخروا عليه
عبده : حاضر يا بيه .. ان شاء الله هنوصل قبل المعاد
وبعد عدة ساعات يصل ادهم القاهره يقابل مدير الشركه المسئوله عن التصدير وينتهي من عمله وسريعاً يتوجه لبيت عمه حتي يطمأن علي محبوبته التي طال غيابه عنها
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صديقي المفضل للكاتبة مريم سمير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!