Uncategorized

رواية معشوقة رحيّم الفصل الأول 1 بقلم سامية صابر

 رواية معشوقة رحيّم الفصل الأول 1 بقلم سامية صابر

رواية معشوقة رحيّم الفصل الأول 1 بقلم سامية صابر

رواية معشوقة رحيّم الفصل الأول 1 بقلم سامية صابر

ك السندريلا تعيش هي وسط قصر كبير ،تعمل ك خادمة في سن صغير، تعمل كُل الاشياء فيه لا يرحمها أحد ولا يشفق عليها بل ياعملوها اسوء من مُعاملتهم للكلاب …
مسحت العرق المُتصبب على جبينها وهي تلهث بقوة قائلة 
=إمتى الواحد يخلص من العيشة دي ،ويعيش عيشة نظيفة مفيهاش قرف ! يتجوز ويلاقي حد يصونه ويحفظه .
نظرت لها ” فاطمة ” صديقتها في العمل قائلة بإستهزاء
=حوش حوش ما انا متنيلة متجوزة اهو، وجوزي اللهى يتشك في بطنه قاعد يحشش، وانا وسطي اتقطم علشان كام ملطوش كُل أول شهر.
=ماهو انتِ متجوزة خرتيت يا فاطمة ، انما انا هتجوز شخص  يحس بيا يكون سند ليا، مش كفاية مرمطة الشُغل وقَرفه وسنينه .. ويُتمى طول الفترة دي.
=على الله ربنا يعوضك باللى أحسن.
قطع حديثهم نداء هيثم ابن صاحب العمل هُناك قائِلًا لها بنظرة متلذذة
=تعالي يا روتيلا عايزاك .
نظرت له بطرف عينيها تنفخ الهواء في ضيق قائلة
=روتيلا روتيلا روتيلا الواحة كٌلها مفيهاش الا روتيلا .. حاضر يا استاذ هيثم جاية.
تركت كُل شيء وذهبت اليه نظرت لها ولاء بنظرات غاضبة غيورة فهي تعلم نوايا هيثم تجاهها، ف سبق وفعل معها ذالك حتى اخذ منها ما يوده ثم تركها ككلبة لا تنفع في شيء…
نطقت وهي تجز على اسنانها 
=طبعا خلصت حاجتي من عند جارتي بس وحياة أُمي، لأوريكِوا .. مش هسمح للكلبة دي تاخُده مِني مهما حصل! مش أبقي دفعت كل حاجة معاه وهي تيجي تاخد كٌل حاجة على الجاهز.
نطقت فاطمة بصوت عالى
=ما يلا يا ولاء هتفضلى واقفة  عندك كتير ،يالا خلينا نخلص تنضيف الجنينة.
=استني عندي حاجة هعملها وجاية.
ذهبت خلف روتيلا التى ذهبت الى غرفة هيثم ووقفت على العتبة تقول بإحترام وجدية 
=نعم يا هيثم بيه  حضرتك تؤمر بحاجة؟
رمقها بنظرات  وقحة وهو يتخيل جسدها الرقيق خلف ملابسها ،فهي جميلة جدا ومميزة بالفعل بكل شيء فيها تجذب اي شخص لها فكيف لا ينجذب لها وهو عاشق لكٌل الفتيات من الوهلة الاولي..
قال بنبرة مايعَة
=متدخلي واقفة برا ليه كدا هو انا هعضك؟
=لاء حضرتك بس مينفعش برضوا يعني ادخل.. تقدر تقولي عايز ايه وانا هجيبهولك…
اقترب منها ثم نطق بنبرة فظة 
=عايزاك انتِ… ومش شاغلني الا إنتِ وبس!!
ابتعدت بضيق وهي ترمقه بحنق قائلة
=متحترم نفسك يا جدع إنت الله !!
جذب يديها بقوة الى الداخل قائلًا
=أستني بس هفهمك ….
ضربته بيديها الصغيرتان بقسوة وقوة وهى تصرخ ليتركها فى حالها لتأتي في تلك اللحظة ولاء التي صرخت بغضب وعصبية 
=ايه اللى بيحصل هنا!!
دلفت والدته ايضا ومعها والده يتساءلان عن سبب الصريخ مما جعل هيثم يتوتر بشدة ،فقالت روتيلا وهي تبكي كالاطفال 
=الحقوني الحقوني… الكلب دا كان بيقرب مني.. وع…
انهارت فى البكاء ولم تستطيع كبح نفسها اطلاقا، فقال هيثم بعصبية مفرطة
=مافيش الكلام دا هي اللى بترمى بلاها عليا وخلاص بت لازقة .. متصدقيهاش مبقاش الا الخدم كمان اللى يتبلوا علينا مش كفاية لمناها من الشوارع وشغلناها عندنا ومنعرفش جاية منين …
=اخرس خالص متتكلمش عني ولا عن أهلي انت فاهم..  ووالله هو اللى اتهجم عليا وانا مقربتش منه ولا الكلام دا خالص…
نطق والده الحاج مُحمد بعصبيه وغضب
=خلاص كفاية كلام في الموضوع دا.. طول عمري عارف انك وسخ وكلب يا هيثم بس ميوصلش بيك لدرجة البنات اللى عايشة في بيتي وبتخدمنى وتتحامي فيا.. انت في البلد الفيوم مش القاهرة الوساخة دي تعملها هناك ومن بكرا ترجع القاهرة تشتغل مع ابن عمك وتسانده وعلى الله المحك هنا تاني يا وسخ .. ومحروم من كل حاجة يالا غور من وشي دلوقتي غور….
احتقن وجهة هيثم بحيرة الغضب قائلا 
=ماااااشي والله لأوريكم نية الوسخة دى وحقيقتها.
ترك الغرفة وغادر بعصبية وغضب ليقترب منها محمد قائلا بهدوء
=اهدي يا بنتي كدا الله يكرمك وروحي ارتاحي شوية وانا اسف على اللى حصل وعد مش هيتكرر تاني..
=ربنا يخليك يا حاج ودا العشم برضوا.
ذهبت من المكان وهي تبكي بقهر شديد دلفت الى  غرفتها وأوصدت الباب خلفها بإحكام ثم جلست تبكي وهي تضم ساقها اليها قائلة
=يارب انا وحيدة أوي ،وحيدة وضعيفة، ماليش حد ابداً لا اهل ولا سند ولا حد..  إحميني يارب منهم ومن قسوتهم…
_____
دلف رحيم بكل جبروته وقوته وجماله الخارجي وهو يرتدي حِلة سوداء رسمية نطق بنبرة قوية 
=صباح الخير.
رد الجميع التحية ،ليجلس بهدوء على الكرسي الرئيسي وبجانبه اخواته البنات ووالدته وريناس التى تجلس بجانبه وبجانبهم يُونِس الذي آتي للتو .. ارتشف رحيم من كوب قهوته ببرود وهو ينظر إلى ملفات العمل الاخيرة وريناس تشرح لهُ كٌل شيء عن العمل…
نطقت ريم بضجر
=مش كفاية كلام عن الشغل يا أبية، عايزين نتكلم معاك في حاجة تانية.
=زي إيه يا ريم.. قولي سامعك.
=زي مثلا عايزين  نخرج نتفسح.. احنا بجد بقالنا كتير مش بنخرج.
= لاء مفيش الكلام دا خروج لوحدكم ممنوع، بعدين ما بتروحي الجامعة عايزة إيه تاني مش فاهم انا ، لما افضي هبقي آجي معاكُم ونخرج كٌلنا.
=مهو حضرتك مش بتفضي خالص.
=رييييم
نكست وجهها فى الارض بضيق من تحكمات أخيها الذي نهض ببرود ثم قبل راس والدته قائلا 
=عندي شغل كتير أوي النهاردة، هتأخر لو احتاجتي حاجة كلميني أو كلمي يونس.
=ماشي يا بني ربنا يفرجها في وشك.
خرج رحيم وخلفه ريناس وهي تتدلل في مشيتها، بينما نهض يونس ينظر ل ريم قليلا بنظرات عشق وغرام ولكنه تحكم في نفسه فتلك شقيقة صديقه ورب عمله فلن يجرؤ على النظر لها حتى .. قال بهدوء
=انا ماشي انا يا طنط .. ولو عوزتي حاجة زي ما رحيم قالك.
=تسلم يا بني سلم ليا على أمك.
=الله يسلمك ان شاء الله .
رحل بهدوء غفي عن عيُون رهف الذي إتبعته فهى تعشقه ومتيمه بيه  منذ زمن ولكن لا تجرؤ على القول وتتمني لو يشعر بها قدر اُنملة!
قالت ريم بصراخ عنيف
=آآآآآآه من رحيم داااا آآآآه بجد الله يكون في عون مراته تصطبح وتنام على وشه وتحكماته ،اللى مش بتنتهي ابداً ولا بنخلص منها أوف…
=عيب يا ريم متقوليش عليا ابيه كدا.
=بالله تنقطينا بسُكاتك شوية يا ست الطيبة … اوف عائلة شلل وملل.
_____
مالت ريناس على صدر رحيم قائلة بتغنُج ودلال
=وحشتني أوي.
=إنتِ مجنونة يا ريناس بتعملي إيه !! قولتلك الف مرة اياكِ تعملى حركة وانا بنشتغل.
=ما إنت واحشني، وبقالك فترة غايب عني ،وبعدين مش عيب لما أعمل كدا مع جوزي حبيبي.
=اخرسي خالص بدال ما هقتلك ، دا موعد شغل مينفعش نتكلم ف امور شخصية وقولتلك بلاش  سيرة الموضوع دا مش عايز حد يعرف إننا متجوزين في السر تمام.. 
=خلاص طيب حاضر… بس إمتى هنعلنه؟
=ما اتفقناش على كدا من الاول عارفة اني مش بتاع جواز والكلام دا آخرها ليلة وخلاص ،بس انا وافقت على جوازنا في السر لانك مش أي حد ف بلاش زن فى الموضوع والا هقطع الورقة اللى ما بينا ونفُضها سيرة .
=خلاص والله خلاص مش هنطق تاني ،انا آسفة.
=ركزي في الشغل عندنا همَّ ما يتلم.
=طِيب حاضر.
نفخت الهواء في ضيق ثم عادت لتعمل وهو الاخر بمُنتهى البرود …
____
_أمسْ_.
انتهى الاجتماع المُخصص ل رحيم مع رجال الاعمال ،لينهضوا ويشكروه، فيما عدا تلك الفتاة الشقراء التى رمقته بدلال فقال بنبرة باردة. 
=567 ..
=نعم!
=رقم أوضة الاوتيل.
=إنت إنت قليل الادب ازاي تقولى الكلام دا.
=ششش تخرسي خالص وإنتِ بتتكلمي مع رحيم الهواري ، غير كدا مش عاجبك في ستين داهية.
جزت على اسنانها قائلة 
=خلاص هستناك.
رمقها وهو يرسم بسمة متهكمة على شفتيه فكلهم ومع كامل الأسف _ في نظره_ واحد لا يختلفون كثيرًا ، نهض ببرود قائلا ل ريناس
=روحي إنتِ لسه عندي شغل.
=تاني تاني يا رحيم حرام عليك راعي مشاعري.
=مشاعرك لاء ضحكتيني، يالا من هنا يا ريناس إنتِ وانا عارفين اللى فيها.
تركها وذهب الى غرفته فى الاوتيل ،ليقضي ليلة ك كٌل يوم ينسي بيها كُل شيء مُقرف عاشه في حياته…
فى صباح اليوم التالي.
فتحت عينيها الزيتونية وهي تتثاوب مع سطوع الشمس على عينيها نظرت بجانبها برفق لتري هيثم وهُو مُغطِي فِ النوم ومستلقى بجانبها عاري تماماً شهقت بشدة مصدومة وهي تتراجع للخلف وتنظر لنفسها جيدًا فتري انها ترتدي قميص نُوم شبه عاري.. !.
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نبض السيف للكاتبة سارة محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!