Uncategorized

رواية براء الفصل الأول 1 بقلم هنا سامح

 رواية براء الفصل الأول 1 بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الأول 1 بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الأول 1 بقلم هنا سامح

– أنا عايز أفهم أختك مش موافقة عليا ليه؟ فهمني يا أخي؟
– سلمى اتعرضت للإغتصاب يا مهاب من ٦ سنين كدا، الموضوع مأثر عليها ومش موافقة على حد خالص أصلًا!
– اتعرضت للإغتصاب!
– أيوة.
– وما قولتش ليه من زمان؟
– إنتَ عرضت الجواز وهي رفضت ف ما قولتش، لكن لقيتك طلبت تاني ومُصِر ف قولت أعرفك لإن من حقك تعرف.
– وهو أي حد كان بيجيلها كنت بتقوله على كدا؟
– مش أي حد، لو حد طلب إيديها بفتح معاها الموضوع لو رفضت كالعادة مش بقوله ولو مشي مع السلامة، ولو فضل مصِر عليها بقوله اللي حصل، ولما يعرفوا بيمشوا بعدها، حتى اللي حبتُه فيهم لما عرف سابها ف بعدها فقدت الأمل ولغت فكرة الجواز من دماغها.
– طب حصلها إزاي؟
– مش بحكي تفاصيل يا مهاب، يكفي إنك عرفت وليك حق تختار، أسيبك أنا.
– لاء إستنى هِنا، أنا مليش دعوة باللي حصل زمان، دي حاجة قديمة وغصب عنها ملهاش ذنب، أنا ليا دعوة بدلوقت، روح وكلمها في الموضوع.
– مش هتوافق!
– روح جرب يا عم! ولا إنتَ اللي مش موافق وواخدها حجة!
– إنتَ عارف إنك صاحبي واخويا، إيه اللي بتقوله دا؟ أنا رايح وهكلمها وهقنعها تقعد معاك.
– حبيبي يا معلم.
……………………………………
– لاء مش موافقة يا قاسم، مش موافقة لاء!
أردفت بها سلمى بذعر، وهي تحرك رأسها بخوف.
– ليه يا سلمى؟ جربي مهاب غيرهم صدقيني غيرهم، صاحبي وعارفه.
– مش عايزة؛ أنا نفسيتي تعبت يا قاسم، مش حِمل وجع قلب الله يخليك، سيبني.
– يا حبيبتي أنا عايز مصلحتك والله، إنتِ تقعدي معاه وتقرري، بترفضيه ليه من غير سبب طيب؟
– ما انا برفض الكل عادي ومش بتتكلم ولا هو علشان صاحبك؟
– أيوة علشان صاحبي، دا أنا عارفه وعاشرته ومن سنين مش من سنة ولا اتنين.
– ولو ولو مش هيحصل! انسى!
– يا سلمى دا بيحبك، شوفت دا في عينه والله و…
قاطعته سلمى بخوف وبكاء:
– ولما يعرف حقيقتي يبعد زي الباقي! مش عارفة بيبعدوا ليه؟ ليه المجتمع كدا؟ أنا بقيت منبوذة! بيخلوني أحس إني السبب ف اللي حصلي؟ بيحسسوني إني كنت موافقة على اللي حصل! ليه الناس كدا؟ ليه البشر بيأذي غيره ليه؟
– مهاب غيرهم، مهاب غيرهم.
– إنتَ زهقت مني يا قاسم صح؟ عايز تقعد براحتك ومع مراتك من غير تطفل ودخيل ما بينكم؟ قولتلك قبل ما تتجوز شوفلي شقة حتي لو في الدور اللي تحتك علشان تبقى مطمن وما تحسش بالذنب، مع إن أنا اللي اقترحت عليك وقتها، قعدني في شقة لوحدي حتى لو في صحرا بس متجوزنيش!
اقترب منها واحتنضها بحب وهو يبكي بدون صوت معها:
– إي اللي بتقوليه دا؟ أنا زهقت منك؟ دا إنتِ بنتي قبل ما تبقي أختي يا سلمي، دا أنا ما بحبش في الدنيا قدك.
– أنا أسفة يا قاسم.
– ما تتأسفيش يا روح قاسم، ها هتقابليه؟
– لاء.
قبل رأسها بحب، ثم قال لها:
– براحتك يا قلبي.
……………………………………
– يعني إيه ما وافقتش! بقولك إيه؟ ما انا هتجوزها كدا كدا غصب عنك وعنها البت دي!
– ولا إنتَ ما تحترم نفسك، دي أختي يا لا اللي بتتكلم عنها دي!
– ما هي يا قاسم اللي مش راضية! هي عنيدة كدا لمين؟
– ليا أكيد!
– أبو تقل دمك يا أخي.
– بتقول حاجة؟
– بقول ما دام هي شبهك ف أكيد نفس التفكير يعني! ما تحاول تقنعها يا قلبي؟
– قلبي في عينك! وسع كده!
– رايح فين يا قلبي؟
– والله ما انا قاعد معاك، قال قلبي قال!
– طب خد يا لا جاي معاك! يا لا يا لا!
ذهب قاسم وخلفه مهاب، واتجهوا لبيت قاسم.
……………………………………
– عاملين أكل إيه النهار ده يا حب؟
– ولا ولا احترم نفسك!
– حاضر، لو سمحت عاملين أكل إيه النهار ده؟
– لسه أروى ما جاتش ولا حتى سلمى، ف هنقضيها عيش وجبنة.
– أحلى أكل وربنا، قوم هات.
– يا ابني بقى! استنى على ما حد ييجي وناكل مع بعض.
– يا ابني إنتَ اسمع مني و…
دلفت سلمى للمنزل وألقت السلام بهدوء متوتر.
– هي ما عبرتنيش ليه؟
– علشان محترمة.
– أه تمام، ما تخش تكلمها في الموضوع؟
– موضوع إيه؟
– هو إيه اللي موضوع إيه؟ موضوع جوازنا يا أخي!
– ما تقولش جوازنا بس علشان بغير!
– حاضر، قوم بقى.
– قايم، قايم، شغال عند أهلك أنا.
– ما تقولش كدا يا سوسو بس!
……………………………………
– بقولك يا سلمى؟
– نعم؟ جايبلي صاحبك البيت يا قاسم!
– جايبلك إيه يا شيخة إنتِ كمان! جاي يتغدا معانا النهار ده في حاجة؟
– لاء براحتك.
– تمام، سألني في الموضوع تاني؟ إيه رأيك؟
– لسه عند رأيي!
– يا سلمى!
– قولت لاء يا قاسم! هو كل حاجة بالغصب يا جماعة؟ كل حاجة بالغصب، أنا تعبت، مفيش حاجة حصلت بمزاجي كله بالغصب، اغتصبوني بالغصب، الناس عرفوا وبمزاجهم لاموني على حاجة مش بإيدي، غصبوني أصدق إني فعلًا غلطانة، وبفكر أنا عملت إيه وقتها ولا شكلي ووضعي كان إيه علشان يحصلي كدا، وانتَ زيهم عايز تجوزني لصاحبك بالغصب! حسوا بيا بقى! حسوا بيا حرام عليكوا.
ثم صرخت فجأة بصوت عالي، تصرخ بألم قلبها ومشاعرها وطاقتها المغتصبة.
– إهدي يا سلمى! إهدي والله ما هغصبك على حاجة! أنا أسف أنا أسف.
– برة، إطلع برة.
– أنا أسف والله و…
– برة يا قاسم، علشان خاطري سيبني لوحدي.
خرج قاسم ف ذهب إليه مهاب بإستغرب وقلق، ثم قال:
– إيه الصوت دا؟ سلمى بتصوت ليه؟ جرالها حاجة؟
– سلمى كويسة، طلبك مرفوض يا مهاب، مش هفتح الموضوع مع اختي تاني.
– يا قاسم اسمعني…
– مش هفتح الموضوع يا مهاب تاني، انسى وشوف حالك.
– مش هنسى، وانتَ هتتكلم وهتفتح الموضوع فاهم ولا لاء؟
كادوا أن يتشابكوا مع بعضهم، لكن فزعوا فجأة من صوت الصراخ والتكسير الخارج من غرفة سلمى.
– ســلــمـــى!
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق الطفولة للكاتبة هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!