Uncategorized

رواية النهاية الفصل الأول 1 بقلم جنا عمرو

 رواية النهاية الفصل الأول 1 بقلم جنا عمرو

رواية النهاية الفصل الأول 1 بقلم جنا عمرو

رواية النهاية الفصل الأول 1 بقلم جنا عمرو

– مش هتسمحينى بقى 
– انت اللى جبرتنى اعمل كده 
– ليه هو انا عملت ايه 
نظرت له و القهر فى عينيها وقالت :
– عملت ايه هه قول معملتش ايه .. انت عارف انا كان نفسى طول عمرى فى فارس احلام يحمينى ياخدنى و نسافر لعالم تانى عالم احلامنا لكن انت عملت ايه تعالى اقولك انت كنت بتسيب مامتك تمسح بكرامتى الارض ولو اتكلمت ابقى بنت ستين فى سابعين و اختك الله عليها دايما بتسخنك عليا و بتيجى تتخانق معايا وانا اصلا مبكونش عملت حاجه هه .. و بعد كل دا اكتشف انك بتكلم ستات عليا و لما امشى واسيبلك البيت ابقى بردو غلطانه ما هو اصل انت معملتش حاجه انت يا عينى عليك ملاك .. بس تعرف حاجه يا وليد انا خلاص فوقت .. فوقت من الغمامه اللى كانت على عينى و فعلا صدق اللى قال الحب اعمى لانوا فعلا عمانى عن كل القرف اللى كنت بتعملوا معايا 
– ياااااه كل دا شيلاه فى قلبك دا انتى قاسيه اوى 
– قاسيه هههههه لا يا وليد انا مش قاسيه انا وحده استحملت مره واتنين و تلاته بس بصراحه انا مش قادره انى استحمل الرابعه 
– يعنى عايزه ايه يا ندى 
بتبص ندى قدامها و بتسكت شويه و عنيها كلها دموع و بتقوم تقف و بتقلع الخاتم و بتحطوا فى ايد وليد و بتقول :
– حقيقى يا وليد مش هقدر اكمل اكتر من كده سلام يا ح.. يا وليد 
بتمشى ندى وهى حاسه براحه كبيره اوى و اخيرا حست ان القيود اللى كانت مقيداها اتفكت دلوقتى هى حره زى الطير فى القفص اول ما حد بيفتح باب القفص بيهرب و هى اخيرا فتحت الباب لنفسها و انطلقت 
– هتزعلى يا ندى لو سيبتينى 
– ابدا يا وليد دا اسعد يوم فى حياتى و اخيرا هخلص م السجن اللى كنت فيه بسببك 
بيبص وليد لندى نظره هى مش بتفهمها وقتها بس بتفهمها بعدين 
وليد تانى يوم بيروح على الحاره اللى هى ساكنه فيها و بيقول انها كانت بتخونوا وانها كانت ماشيه على حل شعرها و انها فيها عيب 
طبعا ندى بتبقى سيرتها لبانه فى بوق اللى رايح و اللى جاى زى ما بيقولوا و مبقتش تعرف تنزل من بيتها لحد اليوم المشؤم 
ندى بتصحى من النوم على صوت والدها الغاضب وهو بيقول :
– انتى يا بت انتى تلمى حاجتك و تمشى من هنا انا ما بقتش عارف ابص فى وش الناس فى الحاره و بقت سيرتنا على كل لسان بسببك 
الهام :
– استهدى بالله يا سيد دى بنتك حرام عليك اللى بتعملوا دا 
سيد :
– اخرسى يا وليه و عليه الطلاق منك بالتلاته لو دافعتى عنها مره كمان لا اكون راميكى انتى وهى راميه الكلاب فى الشارع 
ندى بحزن :
– خلاص يا ماما انا همشى و بتبص لباباها بأنكسار و بتقول :
– همشى يا بابا عشان سيرتكوا ما تبقاش على كل لسان 
سيد :
– يلا اتكلى على الله و بيمشى و بيسيبها دموعها ترفض النزول و الاستسلام 
الهام :
– يا بن .. 
ندى :
– خلاص يا حبيبتى انا مش زعلانه انا هروح اشوفلى اى حته اقعد فيها بس معلش انا عايزه اغير دلوقتى 
بتطلع الهام و الدموع على خدها ف هى حزينه على ابنتها الوحيده ولكن ما باليد حيله 
بتلم ندى هدومها وهى بتعيط و قبل ما تفتح باب الاوضه بتلف تبص على اوضتها و بتفتكر كل ذكره فيها و بتحس ان فى صوت من جواها بيقول عمرك ما هترجعى تانى ف احفظيها كويس 
بتلف ندى بحزن و بتطلع بتلاقى مامتها قاعده بره ف بتيجى ندى تنزل ف بتسمع مامتها بتقول :
– استنى يا بنتى 
ف بتلف بتلاقى مامتها ماسكه حاجه فى ايدها 
بتروح الهام نحيه ندى وبتقول بصوت مليان حزن و قهره :
– خدى يا بنتى دول الفين جنيه كل اللى حيلتى والله يا بنتى و دى عبايه و خمار انزلى بيهم عشان الناس فى الشارع انتى عارفاهم يا حبيبتى 
ندى :
– يا ماما انتى اولى بالفلوس دى و لو على الناس ف انا خلاص مبقاش فى حاجه باقيه عليها اخرهم ايه يعنى شويه كلام سمعت الاصعب منو ومن اقرب الناس ليا 
الهام بدموع :
– ع .. عشان خاطرى يا بنتى خدى الفلوس و .. و البسى العبايه بالله عليكى يا بنتى 
تحتضن ندى مامتها بشده و تبكى تبكى بحرقه على كل شئ من بدايه حياتها مع وليد و الجحيم الذى فتحته على نفسها وعلى اهلها الى معامله ابيها السيئه لها 
بعد قليل تهدأ ندى و ترتدى العبائه و الخمار و تودع والدتها لاخر مره 
بتنزل ندى وهى مش عارغه تروح فين اصحابها فى الجامعه لا دول عمرهم ما حبوها لانها كانت الوحيده اللى الولاد بيجروا وراها وهى مش بتعبرهم اصحاب المدرسه لا اكيد نسيوها و بعدين كل واحده فى موال عن التانيه وهى مش عايزه توجع دماغ حد 
بتلف ندى فى الشوارع وهى حرفيا  عارفه تروح فين ولا تعمل ايه لحد ما بتقف عند كشك تجيب مايه و بتلاقى جرانان فى وشها ف بتروح تمسكوا و بتدفع فلوس المايه و الجرنان 
و بتمسك الجرنان و بتبدأ تقلب فيه لحد ما بتلاقى اعلان عن شغل فى شركه كبيره و فى شقق تبع الشغل 
ندى بتكون طايره من الفرحه بمعنى الكلمه و بتحس ان ربنا بدأ يعوضها و اخيرا احواله هتتحسن 
بتبص ندى على مكان الشركه بتلاقيها فى شرم الشيخ وهى فى القاهره ف بتروح رايحه و حاجزه سوبر جيت ل شرم الشيخ و بتوصل بعد ٩ ساعات بتروح ندى على مكان الشركه و بتدخل و بتستغرب جدا لما بتلاقى كل البنات لابسين جوب و كروب توب و هى الوحيده اللى داخله ببنطلون جينز و قميص لنص رجلها و بالحجاب 
بتدخل ندى و الكل بيبصلها بأستغراب بس هى مش بتهتم و بتروح رايحه عند مكتب المدير و بتخبط و بتدخل لما مش بتلاقى سكرتيره 
حازم :
– مين حضرتك 
ندى بصوت هادئ :
– انا ندى يا فندم كان فى اعلان عن شغل فى شركه حضرتك و التفاصيل لما اجى 
حازم :
– طب اقعدى يا حبيبتى 
بتقعد ندى فعلا و بتقعد تتكلم مع حازم و بتحسوا زى باباها و هو كمان بيحبها زى بنتو و بتبدأ ندى الشغل 
لحد ما فى يوم بتبقى ماشيه فى الشقه اللى تبع الشركه بس بتحس بحد زراها ف بتلف بتلاقى وليد 
ندى :
– وليد 
وليد :
– انا اتساب يا زباله يا رمه دا انا اللى لميتك من الشارع و عملتك بنى ادمه 
ندى بتبدأ تعيط و بتروح حاطه ايديها على وشها و بتبقى مرعوبه لحد ما بيبقى مفيش صوت ف بترفع راسها مش بتلاقى حد 
ندى بصوت مرتجف :
– ول .. ولييد .. اااااااع 
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية دموعها ملاذي للكاتبة مريم حسني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى