Uncategorized

رواية قلب يأبى العشق الفصل الأول1 بقلم فرح طارق

 رواية قلب يأبى العشق الفصل الأول1 بقلم فرح طارق 
رواية قلب يأبى العشق الفصل الأول1 بقلم فرح طارق 

رواية قلب يأبى العشق الفصل الأول1 بقلم فرح طارق 

كان يجلس على المقعد بالطائرة التي كانت وجهتها الي أرض الوطن..
إنفرد بِه عقله مرة آخرى وشرد بِذاك الماضي المُلاحق لهُ، تنهد بعُمق وهو يتذكر تِلك اللحظة التي غيرت حياته بأكملها، لحظة قرر بِها أن يرحل ويرجع أقوى حتى ينتقم لِكسرته، رحل حتى يُجبر كسوره من ذاك الماضي ويعود حتى يقدر على الصمود والمواجهة وهو يُخطط كيف يأخذ بِحق ما حدث معه.
Flash Back.
قفزت بِسعاده بالغه وهي تردف قائلة : واو يا عُمر دي تحفه بجد
– عجبتك.؟
– جدًا يا عُمر مش مُتخيل عجبتني قد أي، أنا مبسوطة بيها أوي
– وأنا أعمل أي حاجه تخليكي مبسوطة يا قلب عُمر
– ربنا يخليك ليا يا روحي، بس جيتها إزاي دي غالية أوي يا عُمر
– مفيش حاجه تِغلى عليكي يا روح عُمر..
ثُم تابع حديثه قائلًا : باباكي لسة مجاش.؟
حركت رأسها نافية وهي تنظُر لِتلك القلادة التي أعطاها إياها بإبتسامة، واجابها عمر
– طيب يا روحي أول ما يجي بلغيني عشان اجي أقعد معاه واطلب إيدك
– تعرف يا عُمر نفسي يوم خطوبتنا يكون ف نفس اليوم الي شوفتك فيه لأول مره، فاكر اليوم ده وقتها كنا ف الشتا والمطرة بتمطر جامد اوي كان يوم 2/11/2015
– يا عيوني إنتِ تؤمري وأنا عليا بس إني أنفذلك
– ربنا يخليك ليا يا روح قلبي، بحبك أوي يا عُمر
– وأنا كمان بحبك يا قلب عُمر، يلا عشان تروحي الوقت أتأخر
أجابته بتزمر : طب نقعد حبه بس مع بعض
عُمر بحزم : مريم الساعه 10 المفروض أصلا تكوني ف البيت دلوقت
– ماشي يا حبيبي، يلا بينا
– يلا يا روحي
Back.
آفاق من شروده على ذاك الصوت المُعلن عن هبوط الطائرة بأرض الوطن بسلام، قام بربط حزام الأمان وهو يستعد ليس للهبوط بل يستعد لِتلك المعركة التي ستبدأ معه من لحظة هبوط الطائرة لأرض الوطن.
في مكان آخر.
صدح صوت سناء بالمكان بسعادة ولهفة وهي تصرخ لابنتها : دينا، يا دينا
دينا وهي تأتي مُسرعة لرؤية والدتها : أيوة يا ماما، نعم
سناء بفرحه : شوفتي أوضة اخوكي يا بنتي، جاهزة ولا فيها أي حاجه تاني عاوزة تتظبط، أطلع أشوفها أنا بنفسي.
دينا : لأ يا حبيبتي الأوضة بتاعتوا جاهزة وكلوا تمام، ممكن بقى إنتِ ترتاحي، إنتِ من صباحية ربنا وإنتِ واقفة على رجلك بتحضرلي ليه الأكل.
سناء : يوه يا بنتي مش اخوكي وراجع بعد غياب 3 سنين يا دينا، أكيد يا حبة عيني الواد هفتان وأكل الأجانب ده مبيرُمش عضم يا بنتي.
دينا : طيب وإنتِ فاضلك إيه ف الأكل؟
سناء : أنا خلاص جهزت كل حاجه ناقص بس اخوكي ياكل بألف هنا.
دينا بمرح : خُدي بالك أنا كده هبدأ أغير منه.
سناء : وتغيري ليه وأنا ليا غيركوا يا بنتي أدلعكوا وأكلكوا، ربنا يحفظكوا ليا وافرح بيكوا يا بنتي.
دينا وهي تحتضن والدتها : ويخليكي ليا يا ست الكُل وتفضلي دايمًا مدلعاني كده.
سناء : أنا هدخل أشوف أوضة اخوكي كده هبص بصة بس
دينا وهي تكتم ضحكتها : إدخلي يا ماما، روحي يا حبيبتي شوفي أوضة أخويا.
في مطار القاهرة الدولي..’
حسن بترحيب وهو يفتح ذراعيه بفرحه : وحشتني أوي يا عمر وحشتني يا صاحبي.
عمر وهو يحتضن صديقه بفرحه وحماس : وإنت كمان والله كلكوا وحشتوني مصر كلها وحشتني يا أبو علي.
حسن : دا إحنا هنلف مصر يا إبني، أخيرًا جيت من الغُربة.
عُمر : كان لازم ولا بُد من الغُربة دي.
حسن : وحققت مرادك.
عُمر بتوعد : أنا وصلت لأول الطريق يا حسن، أنا دلوقت من لحظة وصولي للمطار بداية طريقي لتحقيق مرادي بدأ.
حسن وهو يربت على كتف صديقه : ربنا معاك يا صاحبي وأنا ف ضهرك وماشي ف ضلك ف نفس الطريق وساندك لبين ما توصل لمرادك، ويلا بينا أحسن أنا هقع من الجوع وأمك أكيد عاملة كل الأكل الي يخطُر على بالك.
عمر بضحك : هتفضل بتاع بطنك، يلا بينا.
انتبه حسن لِـ فتاة تقف بجانب عمر، كان يظن أنها تنتظر أحدًا ما ولكنه وجدها تسير معهم
– هي مين دي..؟
أشار عمر للفتاة واردف بإبتسامة
– دي ياسمين، رفيقة الغُربة بتاعتِ، وشريكتي بأمر الله.
أمأ حسن رأسه وهو يمد يده ليرحب بها
– اتشرفت بيكِ.
ابتسمت لهُ ياسميم ومدت يدها هي الأخرى وبادلته التحية، وسار ثلاثتهم باتجاه السيارة للعودة لمنزل (عمر)
في إحدى الحارات الشعبية تحديدًا بِمنزل عُمر، منزل بسيط يدل على بساطة من يمكُث بِه.
سناء بدموع وهي تقبل عمر وتحتضنه : وحشتني يا أبني، وحشتني يا ضنايا.
عمر والدموع تتجمع بعيناه : وإنتِ كمان وحشتيني يا ست الكل.
سناء بحزم : مفيش سفر تاني يا عمر.
عمر وهو يقبل يد والدته : حاضر يا ست الكل مفيش سفر تاني.
دينا بمرح : وأنا مليش ف الحُب جانب ولا أي.؟
عمر وهو يحتضنها ويقبل مُقدمة رأسها : دا إنتِ الحب كلوا يا دودو.
حسن بغيرة حاول إخفائها : طب أي مش هناكل يعني
عمر بتلاعب : أي يا أبو علي برحب ب أختي وأمي
حسن وهو يجز على أسنانه : طيب رحب ب أمك، وأختك تروح تحضر الأكل عشان جعان.
عمر وهو يأخذ أخته تحت ذراعه ويوجه حديثه لأمه : معلش يا أمي جايب كام حاجه لدينا هديهالها وإنتِ حضري الأكل.
سناء بعدم فهم من كل ما يحدث من حرب عمر وحسن : حاضر يا أبني.
بينما كانت تقف ياسمين خلفهم بإحراج شديد، تشعر وكأنها كإن متطفل على تلك العائلة! وخاصةً إنه لم يلحظ أحد وجودها..
استدار لها عمر، واردف وهو يشير إليها
– دي ياسمين يا ماما، ودي ماما يا ياسمين، ودي دينا اختي.
ابتسمت والدته إبتسامة بشوشة واحتضنت تلك الفتاة ورحبت بها وكأنها تعرفها منذ زمن! وقابلت ياسمين ترحيبها بمحبة ف هي افتقدت ذاك الشعور منذ زمن فات!
عمر لوالدته
– ياسمين هتفضل معانا يا ماما، وأنا هكون مع حسن ف الشقة اللي قصادكم، وهي هتفضل هنا.
ياسمين بخجل من موقفها
– ط..طيب أنا ممكن ابات ف اوتيل لحد ما تشوف مكان وكدة..
سناء وهي تلوي فمها بعدم رضا
– وتقعدي ف شقة لوحدك يا بنتي..؟ ده إزاي! هتفضلي هنا معانا ومفيش كلام تاني هيتقال..! وأنا هروح أحضر الغدا علشان أكيد هفتانين ونبقى نكمل كلام ع الغدا حتى..
بعد وقت كان يجلس الجميع حول طاولة مستديرة ويتناولوا الطعام بسعادة، فقد إجتمع عمر معهم بعد غربته لِـ ثلاث سنوات..
دينا بسعادة
– والله مش مصدقة، أخيرًا رجعت يا عمر! ٣ سنين كنت حاسة إنهم ١٠ أو ١٥ سنة والله!
ابتسم لها عمر ف والدهم قد توفى ودينا كانت تبلغ ستة أعوام فقط، وحينها قد رباها عمر وكان لها الأب والاخ والصديق، وكانوا قريبين لبعضهم لأقصى حد..
– وجيت أهو وإن شاء الله مش هسافر تاني.
نظرت دينا لمريم واردفت بتساؤل
– هو أهلك فين يا ياسميم..؟
نظرت لها مريم بتوتر، واردفت بنبرة حاولت أن تخفي بها حزنها
– مامتي اتوفت من وهي بتولدني، وبابايا اتوفى من شهر، ومعندي أخوات للأسف.
دينا بندم على سؤالها
– أنا آسفة جدًا على السؤال بس..
قاطعتها مريم بمرح
– آسفة ليه بس؟ وبعدين كان لا بُد تعرفي واحكيلك، وأنا أصلا ارتحت ليكِ انتِ وطنط والله ف أكيد كنت هقولكم.
ربطت سناء على كتفها واردفت بحنو
– واحنا عيلتها يا دينا، وهتفضلي هنا معانا، لأن مش معقول يكون بيتنا مفتوح ليكِ ونسيبك تقعدي لوحدك! دا إلا إذا كنتِ شايفة إنه مش قد المقام يعني!
ياسمين بلهفة
– لأ والله حضرتك بتقولي إيه، دا أنا لسة بقول إني ارتاحت ليكم، بس الموضوع كلوا إني مش حابة ازعجكم معايا، وكمان علشان يعني عمر مش هيمشي من بيته بسببي!
دينا بضحك
– لأ انتِ فاهمة غلط، عمر دايمًا قبل ما يسافر كان بيبات مع حسن أصلا..!
ياسمين بإرتياح
– لأ أنا كدة أقعد بقى، طالما ده وضع عمر.
جلس الجميع يتناول طعامه في جو أُسري مُحِب إفتقده عُمر لِثلاث سنوات.
في مكان آخر..’
هتفت رودين بصدمة وهي تعبث بـ إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
– ريم عُمر رجع مصر
نظرت لها ريم صديقتها بصدمة
– بتتكلمي بجد؟
وضعت رودين الهاتف أمام وجهها، قائلة وهي تشير للصورة
– أهو يا بنتي حسن صاحبه متصور في المطار وقال إنه رايح يقابل صاحب عمره يعد غياب ٣ سنين وده الاكيد عمر.
جلست ريم على المقعد قائلة بتوتر
– طب وهعمل ايه ؟ تفتكري لو قابلته يعني يحصل كلام بينا تاني ؟
امسكت رودين بالسندوتش الخاص بها وهتفت بلامبالاة
– وافرضي هو هو عمر نفسه بتاع زمان ؟ متتسرعيش وسبيه للزمن شوية ونشوف ايه الدنيا.
اجابتها ريم بتأييد لحديثها
– عندك حق.
في منزل عمر..
نهضت دينا بسعادة تلملم الصحون من على الطاولة بعدما تناولوا طعامهم في جوٍ عائلي مرِح عشقته ياسمين، لتنهض ياسمين معها تشاركها بحمل الصحون وتنضيف الطاولة..
سناء بلوم لنهوض ياسمين
– يا بنتي اقعدي مينفعش كدة!
ياسمين بإبتسامة
– مينفعش ليه ؟ مش هقعد معاكم هنا ولا انتوا معتبرين إني ضيفة بقى!
ضربت سناء صدرها بيدها، قائلة وهي تلوي فمها
– يقطعني يا بنتي مقصدش ده والله، بس انتِ جاية من صفر تعبانة ف أكيد هتاخديلك وقت ترتاحي فيه..!
ابتسمت لها ياسمين بسعادة صادقة للجو الذي لأول مرة في حياتها تشعر به
– لأ أنا ارتحت والله لما شوفت حضرتك وشوفت دينا.
ابتسم عمر على اندماجهم معًا بتلك السرعة، ونهض من مكانه قائلًا
– أنا هدخل أريح شوية، عن إذنك يا ست الكل.
قبل يد والدته وكاد أن يخرج من باب الشقة لتوقفه ياسمين وهي تذهب لهُ، قائلة بتوتر
– آ..هو حبيت أشكرك، وعايزة اقولك لو حسيت ف مرة إني بقيت تقيلة ارجوك متترددش لحظة ف إنك تقولي ده و أنا والله ما هزعل.
كاد أن يتحدث عمر بتزمجر عن حديثها لتقاطعه برجاء
– عمر Please (أرجوك)
تنهد باستسلام لحديثها الساذج بالنسبةٍ لهُ
– حاضر يا ياسمين، لو حسيت ف لحظة بأنك تقيلة هاجي اطردك من بيتنا، حاجة تاني ؟
ضحكت ياسمين على مزاحه قائلة بإبتسامة
– لأ يا سيدي، تصبح على خير.
انتهت من حديثها ولم يلحظ الإثنان تلك الأعين التي تراقبهم وترسم أشياء بينهم وهي تمتم بسعادة أن يكون ما تتمناه صحيحًا..
دلفت ياسمين للمطبخ لتجد دينا في الداخلؤ وساعدتها قليلًا بالداخل، لتوقفها دينا
– ياسمين روحي ارتاحي وكفاية عنك كدة، ولما ترتاحي نبقى نشوف حوار إنك تساعديني ده.
نظرت ياسمين للصحون التي تملأ الحوض، قائلة بتوجس
– هتغسلي كل ده! طب انا النص وانتِ التاني ؟
ضحكت دينا عليها، واردفت
– ارتاحي النهاردة ومتقلقيش دول هيكونوا مواعين كل يوم ف نبقى نقسم سوى اتفقنا ؟
ابتسمت لها ياسمين، قائلة
– تعرفي لسة داخلة البيت من كام ساعة بس، لكن مش قادرة أوصف لك الراحة اللي جوايا ليكم من وقت ما جيت.
– وانا والله و واثقة بأن هيكون بينا صداقة قوية.
أشارت ياسمين للخارج قائلة بتساؤل
– هنام فين ؟
– اوضة عمر، أنا دخلت شنطتك فيها، هتدخلي وهتبقى اوضتك بقى، اخرجي من المطبخ هتلاقيها تاني أوضة ع الشمال.
ابتلعت ريقها بتوتر
– حاضر، تصبحي على خير.
– وانتِ من أهل الجنة.
تركتها ياسمين متجهة نحو غرفة عمر مثلما أخبرتها، دلفت الغرفة وأغلقت الباب وبدأت باستكشاف كل انش بها..
فتحت ياسمين الخزانة حتى تضع ملابسها بها، لتجد بعض التيشرتات الخاصة بعمر، وصندوق صغير مغلق بقفل.
ظلت تملس على الأشياء لتتنهد وبدأت بترتيب ملابسها داخل الخزانة، وانتهت لتأخذ شاور دافيء وبعدها تذهب الفراش مستعدة للنوم.
بينما على الجانب الآخر، استلقى عمر على الفراش بتعب بعدما أخذ شاور دافيء لينعم براحة جسده، وحسن كان يجلس على الأريكة أمامه ..
عمر بصوت مرهق
– اطفي النور يا حسن عايز أنام.
نهض حسن ليجلس بجانبه بلهفة
– لأ الأول فهمني ايه الحوار ؟ وياسمين بتعمل ايه هنا ؟ جبتها ليه يا صاحبي ؟
– هحكيلك كل حاجة بس اطفي النور ارتاح شوية من السفر ونقعد قعدة حلوة وافهمك الدنيا ايه.
نهض حسن برضا من حديث صديقه
– ماشي يا عمر مستنيك، وتصبح على خير يا صاحبي.
غادر حسن الغرفة بعدما أغلق الأضواء بها، ليغمض عمر عينيه، ليشرد بذاكرته لماضٍ قبل سبع سنوات مضت…
خرج عمر من المحاضرة ليبحث عن تلك الفتاة التي خرجت تبكي منذ قليل بسبب بعض الأحاديث الغير مهذبة عنها من زملائها..
ظل يبحث عنها بالمكان، ليبتسم بعدما وجدها تجلس بإحدى الأماكن المظللة بالاشجار..
– عمر..
قالها وهو يمد يدهُ ليتصافح معها، بينما ابتسمت الفتاة لتبادله
– ريم.
جلس عمر بجانبها، لينظر للفراغ أمامه مثلما تنظر هي، ثم قطع صمتهم
– متركزيش مع اللي حواليكِ، طالما من جواكِ عندك تصالح مع نفسك وعارفة بتعملي ايه وليه، يبقى متشغليش بالك بحد.
– أوقات كلامهم بيكون جارح يا عمر.
صُوبت أنظاره نحوها، لترتسم ابتسامة على شفتيه، قائلًا
– وأوقات تانية الحقيقة بتبقى أقوى من الجرح اللي بيسببه شوية وهم.
– كلامك جميل، شكل خبراتك كتير ف الحياة.
– جدًا يا ريم، هبهرك بخبراتي.
قالها بمرح، لتشاركه ريم الضحك.
ابتسم عمر قائلًا بشرود
– تعرفي إن ضحكتك حلوة ؟ أوي كمان يا ريم.
نظرت ريم حولها بتوتر، ثم نهضت من مكانها قائلة بنبرة متوترة خجولة
-, عن اذنك لازم امشي دلوقت.
غادرت سريعًا، ليهرول عمر خلفها قائلًا
– هشوفك تاني ؟
استدارت لهُ قائلة قبل أن تختفي من أمامه
– هكون خيالك متقلقش.
لم يستمع للجملة بسبب بُعد أقدامها عنه، وكاد أن يقترب ليجدها اختفت من أمامه.
يتبع…
لقراءة الفصل الثانى : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!