روايات

رواية هل فزت بأيوب الفصل التاسع 9 بقلم روان صقر

رواية هل فزت بأيوب الفصل التاسع 9 بقلم روان صقر

رواية هل فزت بأيوب الجزء التاسع

رواية هل فزت بأيوب البارت التاسع

هل فزت بأيوب
هل فزت بأيوب

رواية هل فزت بأيوب الحلقة التاسعة

“يعني إيه بيحب واحدة؟”
سألت اسماء بعدم فهم وهي شايفة نور قاعده قصادها بغيظ:.
“يعني ابنك يفضل يقول كلام حلو شبهُه امبارح والنهاردة تقولوا بيحب واحدة تانية؟”
ردت رغد بسخرية:.
“قاهر قلوب العذارىٰ.”
ضربتها اسماء فـ اتأوهت:.
“وميبقاش قاهر قلوب العذارىٰ ليه ياختي ماهو حلو وبسمسم اهو.”
بصت نور لـ مشاجرتهم وهمت رغد ترد على خالتها بس صوت رسالة نورت شاشتها وهما قاعدين، مسكت الموبايل ولوهله فكرت إنها بتتخيل الاسم، بس رسالة تانية أكدتلها إنها مش بتتخيل..
قامت من نور وقفت على السرير بـ خضة وسط نظرات عمتها ورغد المندهشة..كان محتوى الرسالة..
-أيوب
“أنا عارف إن الرويتر اللي عندك زمانها وصلتلك الكلام الاخير اللي سمعته، بس الموضوع غير كده، استنيني بليل.”
كملت الرسالة التانية وضخ قلبها بـ سعادة بانت على وشها لما ابتسمت بـ وسع، بصت رغد واسماء لـ بعض..غمزتلها رغد وقامت شدت التليفون وسط محاولات نور إنها تاخد منها الموبايل بتاعها، ابتسمت رغد بمكر ونور كتفت ايديها بـ عبوس من تصرفات رغد الطفولية..
“انا رويتر ماشي يابن ال..”
بصتلها اسماء بشر تراجعت في كلامها:.
“بيقولها أنه لما ييجي بليل هيشرحلها الكلام اللي وصلها وان الموضوع غير كده.”
“بس كده؟”
سألت اسماء بـ حاجب مرفوع ونور خبت وشها في المخدة من نظراتهم ليها، ضحكت على اثرها رغد بسعادة لـ سعادتها:.
“وبيقولها وياريت تجهزيلنا حاجة لـ ميادة الحناوي غير وجع القلب، كفاية اللي غاويكي!”
ضحكت اسماء بفرحة على عدم رباية ابنها بس عدم ربايته جت في صالحها ونور ممكن تبقى مرات ابنها، دعتلهم في سرها وحضنت نور بـ فرحة أم كانن مستنية لحظة زي دي..
“نفسي اشوفكم سوا.”
“وانا كمان نفسي اشوفنا سوا والله يا سوسو.”
ضربتها اسماء على بجاحتها فـ ضحكت:.
“الله مش لازم ابقى صريحة.”
اتنهدت من تصرفات نور الواقعة في حب ابنها، افتكرت ايوب وعائشة دعتلهم من جواها وشكرتهم على وجود نور معاها فـ
هي مهونة كتير على اسماء بـ وجودها اللطيف على قلبها،
سابتهم وخرجت من الاوضة لقت ايهاب في وشها ابتسمت لـ رجوعه وهو قرب منها وحضنها،
زفرت براحة من وجوده معاها، وهو لثم خدودها بـ حب:.
“سبب الفرحة اللي في عيونك إيه ياعيون إيهاب؟”
رفعت راسها تبصله بـ براءة طفلة بينما هي أم على وشك إنها مش تجوز ابنها وقريبًا تحمل عياله وتبقى جده، بس هتفضل النساء نساء في دلالها وطفولتها.
“ابنك شكله واقع لـ نور.”
رفع ايهاب حاجبه بعدم فهم:.
“عرفتي منين؟”
ضمها بـ قوة أكبر يحثها على الكلام، استسلمت وحكتله القصة كلها، لاحت على شفتيه ابتسامة خفيفة من كلامها فـ هو كان حاسس إن أيوب بيحمل حاجة اتجاه نور بس مكنش راضي يضغط عليه، لعله يفوق قبل الأوان..وشكل ابنه بيعمل كده فعلًا.
نزلت نور تقعد مع جدها بعد ما لفت الغطاء عليها واول ما شافها ضحك على تعلقها بـ غطاها بالشكل ده، فرحة بتحتل قلبها كل ما تشوفه بيضحكلها، قربت منه وقعدت جنبه وسندت راسها على رجله..
“عايزة إيه يابنت ايوب؟”
قهقهت على طريقته فـ فضح امرها:.
“عايزة أقولك إنك احلى جد في الدنيا دي كلها، واني مبحبش قدك، مشوفتش حد حنين عليا زيك، ولا حد دللني قدك، ومفيش حد عاملني زي الالماس غيرك، انا بحبك أوي ياجدو ربنا يديمك ليا.”
ابتسم الجد بفرحة حقيقة وطبطب على راسها زي كُل مرة بيعمل لما بتبقى قاعدة على رجله بـ كل هدوء تاركة هموم الدنيا وراها:.
“انتِ النور اللي انا عايش علشانه يانور عين جدو.”
دفىٰ خللها وكأن كل حاجة بتخوفها بتختفي بس وجدها جنبها، يمكن هي ملحقتش تشبع من اهلها بس جدها اهتم بيها بالشكل الملحوظ، وخلاها تحب الحياة من جديد.
“ماهو الدلع كله لـ نور واحنا هنا اكياس جوافة.”
رفع راسه لـ صوتها الساخر واتنهد بـ قلة حيلة وشاورلها على رجله التانية، قربت منه بسرعة ونامت على رجله التانية فـ بدء يطبطب على راسهم هما الاتنين.
“أنا نفسي اعرف يابت يـ أم لسان طويل انتِ هتعقلي امتىٰ؟”
سخرت من جديد بس بشكل مَرِح:.
“لما ييجي اللي يلمني هعقل.”
ضحكت نور وجدها على كلامها وفاجأهم صوته:.
“طب ماهو موجود فعلًا وطالب ينول الرضا والرضا مش موافق عليه.”
رفعت راسها من على حجر جدها ولقت زين واقف قصادها بـ تعب واضح بس كلامه يختلف عن حالته، المرة دي الادوار اتبدلت وسخر الجد منها لما لقاها سكتت والصمت عم المكان من صخبها والكسوف حل عليها:.
“فين لسانك ياختي؟”
بصت نور لجدها بمراوغة:.
“راح يسأل رضا.”
ضحك جدها ولكزتها رغد وهي بتبرقلها، وكل ده مخلاش زين يتراجع عن كلامه لما قرب اكتر منهم واتضحت ملامحه اللي قلبت موازين رغد من جديد فـ من المؤكد إن في حاجة تعباه..
“اديني بقولها قصادكم أهو انا عايز اتجوزها بقى يا عالم.”
صوت من وراه خلاه يتأفأف فـ العصابة كملت من جديد:.
“ما تتجوزها حد ماسكك؟”
بصله بقرف وحط ايده على كتفه:.
“ليه فاكرني اسمي يونس أي واحدة تعجبني اروح اشقطها، يابني الجواز ده فن لو محصلش بـ طريقة صح كل حاجة باظت.”
قلب يونس عيونه من وقاحة إبن خاله، وقرر يضايقه:.
“ماهو لو ملحقتش تعملها بشكل صح أو غلط البت هتطير وانت عارف ورق الشجر بيسقط في أي حتة بسرعة إزاي.”
رفع زين حاجبه بغيظ من سرقته لـ لقبها بس يونس ابتسامته زادت لما عرف إنه حقق مبتغاه، قرب زين على جده واتكلم بلا صبر:.
“بص بقى يا جدي البت دي تخصني ولو اهلها منزلوش دلوقتي حالًا هكتب عليها.”
“معنديش بنات للجواز.”
ضحكت نور بصوت عالي بعد كلام جدها ولفتت انتباهم بكلامها وهي شايفة رغد بتحاول تخبي نفسها اكتر:.
“البت حنان بنت الحج حسين تخصني نقول كمان.”
ضربها جدها لما اتفاعلت مع زين ويونس اللي ضحك على طريقتها، اتأوهت وقامت بسرعة من مكانها سندت على زين بتفكير ماكر:.
“أنا كمان بقول يا زين تتجوزها وتخلص لحسن في واحد في الملجأ هيموت عليها وكل ما يشوفها يقولها يا طنط رغد أنا لما اكبر هتجوزك وهي موافقة.”
برق زين بغيظ اكبر للمصيبة اللي واقفة جنبه وعض على شفايفه بعصبية وهو بيوجهلها كلامه:.
“الكلام ده حقيقي؟”
مردتش عليه:.
“اطلعيلي ياختي فكرك لما تستخبي في جدك مش هقدر اجي اعلقكك على باب البيت انتِ فاكرة نفسك في نيويورك ياختي؟”
استجمعت شجاعتها:.
“اديك قولت اختك يعني عادي بقى يتقدم.”
قربت اسماء منهم بـ قلة صبر وضربته بطريقة سوقية:.
“انت شكل عقلك ضرب منك ياض ماهي بتقولك بيقولها يا طنط إيه هيكون عيل عنده نلاتين سنة قاعد في الملجأ يعني.”
استوعب حيلة نور في إنها استغلت غيرته على رغد بـ إنها تستفزه، لفلها علشان يضربها كانت هربت منه فـ جري وراها تحت ضحك الكل وشاركهم ايهاب لما انضم ليهم،
خرجت تجري برا من زين اللي كان وراها مصمم يعلقها، لمحت ايوب جاي من بعيد ابتسمت بخبث اكبر وقربت منه تتحامىٰ فيه بصلهم بـ عدم فهم..
“الحقني يا ايوب عايز يضربني.”
رفع ايوب حاجبه ببرود، وزين قابله بنظرات استفزاز:.
“سيبني اعلقها علشان تبطل حركاتها دي.”
قربت نور من ايوب أكتر لعلمها جدية زين فـ دي مش أول مرة تجرب عليه حيلها اللي مش بتنتهي وكانت دايمًا بتتحامى في أيوب بردو!
“قرب منها خطوة.”
رمىٰ كلامه بجدية استشعرها زين اللي اتأفأف من خبث الصغيرة اللي وراه ورفع ايده بـ استسلام:.
“علشان انتَ الكبير بس ياعمنا.”
شاور لـ نور بـ إنه هيقطع رقبتها، كتمت ضحكتها على انفعالاته ولفلها أيوب اخيرًا فـ ضحكت بصوت عالي لعلمها إن مهما حصل أيوب مستحيل يخلي حد يقرب منها علشان كده مخافتش تضحك..
كان بيراقب تفاصيلها من جديد، السلام احتل عقله والهدوء اللي بترممه بوجودها بدء يشتغل من تاني، انتبهت حواسها لـ شروده فيها ابتسمت بـ خجل..
“شكرًا.”
لوهله كان عايز يسألها بتشكره على إيه هو اللي محتاج يشكرها على وجودها جنبه والصمت اللي بيحل على عقله بمجرد ما بتتكلم معاه..
“ايوب.”
نادته تلفت انتباهه فـ زفر بـ صبر من طريقتها:.
“ياصبر ايوب.”
حمحمت:.
“كان في حاجة كده كنت ناوي تشرحهالي.”
اتبدلت ادوار من جديد بـ فضولها فـ مقدرش يتمالك نفسه وضحك،
ضحك والسماء ضحكت معاه في نفس الوقت لما قررت تمطر عليهم فرح بـ وجود ابتسامة اتنين من الصعب إنهم يضحكوا ويتجمعوا سوا،
شاورتلهم رغد يدخلوا بس هي نفت براسها وقررت تقعد في المطر، وكانت عايزه تجرب شعور إن شخص بتحبه يكون معاك في وقتك المفضل ويشاركك ده، وايوب انتهز الفرصة ومشي جنبها في الجنينة يحكيلها اللي حصل بأختصار، وعيون بتراقبهم من فوق بـ حقد،
_اغار بـ شكل جنوني عندما يتحدث عن امرأة نظرت لهُ واخبرته بـ حبها ايضًا، اغار عليه من عيونٍ رأته وتأملته وانا ظللت أراقب اغلاق جفونه، يتملكني شعورٌا بـ جمرة تحتل قلبي كلما رأيتها تحاول الإقتراب منهُ، وكم اردت أن امسك بتلك الجمرة واحرق بها كل من ينظر لهُ بغير حق، اغار وغيرتي قاتلة ولستُ بـ ملاك حتى اكبت هذا الشعور،
اغار عليِه منهُم، ومنهُ، ومني.
همهمت بـ هدوء وكأن شعور الغيرة اللي جواها مكنش ليه وجود بس انقباضة ايديها كانت مأكده إن شعورها على وشك الظهور، حاولت تتماسك قدر المستطاع..
“دورك.”
بصتله بعدم فهم فـ كمل يوضحلها:.
“دندنيلي وهديِ ضجيج عقلي.”
مكانتش قادرة تستحمل كلامه اللي كل يوم بيتغير عن اليوم اللي قبله بشكل يدغدغ قلبها، زفرت بهدوء وحاولت تخرج نبرتها من غير ما تكون مبحوحة من أثر مشاعرها..
“الحب يبان في عيوني
وايديا تقول خبوني
من شوقها للمس ايديك
والدنيا تبقى انا وانت
ولا بسأل فين او امتى
طول ما أنا في حضن عينيك،
ده عينيا خدتك على صورتك
وشفايفي خدت على سيرتك
والناس اتهامسوا عليا
إيه اللي اتغير فيا..”
بصلها ولأول مرة يتأكد من القرار اللي سهر الليالي علشانه، وقرر المرة دي هتكون الأخيرة فـ إنه يقول قراره..كملت وكأنها بتأكدله..
“وكتير بتفوتني وافوتك
الاقيني اسمع صوتك
لسه بيهمس قدامي
اتاريه الهمس الباقي
جوايا من اشواقي
بعد كلامك وكلامي،
بينت الحب عليا
مهما بحاول اخبيه
واديتني حب حقيقي مبقتش اعيش غير بيه.”
اشارت عقله همستله بـ..
_كم أراد أن يفصل هذه الامتار عنهم لـ يضعها بين يداه ويقبّل رمشوها الهالكة لـ فؤاده في كُل مرة ترمش بأتجاهه بعيناها الساحرة التي تختلف سحرها في كل نرة تنظُر لهُ هو فقط،
كم أراد أن يلثم شفاها ويخبرها بـ اشواقه التي ظلت مكتومة سنوات وسنوات،
تلك الرغبة في وضعها بداخل ذراعاه يحميها من قسوة ايامها التي عاشتها، ويهمسلها في كل مرة تزفر بتعب أنهُ هنا ولن يصيبها أي مكروه، لا يريد سواها من هذا العالم ولن يتأقلم سوىٰ بين اناملها المداعبة لـ خصلاته ليلًا قبل النوم..
يُـريـدوهـا ولا يُريد ســواهـا.!
المطر لسه شغال وعيون الكل متبعاهم بس هو الوحيد اللي عينه كانت في اكتر مكان محتاجه، كانت عيونه عليها..
مكنش قادر يخبي مشاعره ويكفيه السنين اللي فاتت، حس إن ده الفصل الناهي،
عيونها
كلامها
صوتها
نظرتها الوحيدة لِيه
بتدخله في دوامة وتهرب كل مرة بعد ما تسأل عن حاله..ازاي يقولها إن حاله بيتحسن بـ وجودها وبسؤالها، وبنظرة عيونها اللي هلكتله قلبه..
“مشاعري ومشاعرك مفضوحين بس سري لسه محدش يعرفه، نور..”
قلبها مكنش مستوعب الخطوة اللي هيقبل عليها
فـ هي حست أنه هيقول حاجة تقتلها بعد نظراته دي،
استجمعت شجاعتها وقلبها كان بيحثها تقرب أكتر وتفصل الخطوات اللي بينهم..
وهو قرر يفضح سره اللي ممكن يخسرها بسببه..
خايف بس خوفه اتمدد لسنين وجيه الوقت اللي يعرف ردها عليه..
“نور أنا..”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هل فزت بأيوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!