Uncategorized

رواية عشيقة لوسيفر الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

 رواية عشيقة لوسيفر الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية عشيقة لوسيفر الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية عشيقة لوسيفر الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

قرب .. هكلمك عن شيء بتحاول تتجنبه دايماً ، شيء بعيشه مضطرة يومياً ..
المكان / أكاديمية ماري لويس 
الوقت / السادسة صباحاً 
يوم ممطر ، مطر غزير يُخفي ما تبقى من ملامح المارة ، في فصل الشتاء المُنصرم دة تحديداً أغلب الملابس بتكون جلد لتجنب المطر اللي بيهطل فجأة بدون سابق إنذار ، أنا سامعة في وداني أصوات أجراس الكنيسة رغم إن مفيش في الواقع ، جلوريا طومسون .. بنت في السادسة عشر من عمري .. كئيبة نوعاً ما لكن بلا سبب ، بشرتي بيضاء جافة بكرهه أهتم بيها في ليالي الشتاء الطويلة ، معنديش ولا صديقة في المدرسة .. جميعهم مُتنمرين على شخصيتي وملابس الطويلة اللي بتخفي رجلي ورباط حذائي المُهمل دائماً
فتاة مملة صح ؟ مين هيتحمل صداقتها 
جيلي الكولا على شكل أعواد المُحاط بحبات السُكر اللاذعة هو الأفضل بالنسبة ليا ، بحتفظ في درج أوضتي بأكياس كتير منه وباخد معايا دايماً المدرسة
قربت أوصل لمقعدي ، وصلت أخيراً وأنا برمي شنطتي السوداء على الطاولة قدامي وبقعد بملل مستنية تعليمات السيدة رينسا وتوزيعها لأدوار المسرحية الجديدة ( الملائكة والشياطين ) 
السيدة رينسا : مسرحيتنا هتدور حوالين رواية المؤلف العبقري دان براون عن روايته ملائكة وشياطين ، تفاصيل الرواية مُختصرة وزعتها عليكم هل قرأتوها ؟ كل واحدة فيكم شايفها نفسها تقدر تمثل العلم ولا الدين ؟ شايفة نفسك ملاك أو شيطان 
جلوريا بنبرة إستهتار : شيطان طائش
السيدة رينسا سقفت بإيديها مرتين وقالت برفعة رأس : جلوريا ، ممكن توقفي وتوضحيلنا أثناء قرائتك لمُلخص الرواية شوفتي نفسك إيه ؟ 
وقفت جلوريا وشعرها الأشقر اللي بينتهي طوله على كتفها وقالت بلجلجة : أنا .. مش من المُترددين على الكنيسة كل يوم أحد ، ولو ذكرتي قدامي شيء من الإنجيل ممكن معرفش بتتكلمي عن إيه ، ف معتقدش إني الشخصية الأفضل في فريق الدين أو الملائكة ، لكني ممكن أكون في الصفوف التانية .. الشياطين 
السيددة رينسا بنظرة وجلة : جلوريا على رقبتك في سلسلة صليب ، ليه لبساها رغم كل اللي قولتيه 
ضحكوا زميلاتها حواليها بصتلهم برمش عين أكتر من مرة ورجعت نظرها للسيدة رينسا وقالت : أعتقد عشان أنا عارفة إني مسيحية وتم تعميدي في الكنيسة وأنا طفلة .. كمان والدتي ذكرت إنها بتحميني من حجات كتير 
السيدة رينسا بإبتسامة : إقعدي مكانك لُطفاُ ، جلوريا أول فتاة إختارت صف الشياطين في المسرحية ، كل واحدة فيكم تقول هي إختارت أنهي حوار في ملخص الرواية عشان تمثله 
روتين مُكرر مُمل ، دروس مبتنتهيش ونظراتهم وهمسهم وهما بيبصوا ليه بيكون أسوأ شيء بواجهه في يومي ، لكني بقيت بتجاهلهم 
وقت الراحة ، زجاجة لبن صغيرة وتوست جبنة كان يوفي بالغرض ، رغم أشتياقي لشوربة العدس الدافئة من إيد والدتي لكن لسه اليوم منتهاش ، ف قررت أكتفي بالوجبة الخفيفة دي 
ليه المطر مبيوقفش ؟ مازال بيهطل بقطرات صغيرة ، كُنت قولت الجملة دي يوماً ما قدام والدتي وكان ردها إن المطر خير وإني مينفعش أتذمر منه 
خلص وقت الراحة .. الوقت المفضل عندي ، عرض لوحة والتحدث عنها 
عرضت السيدة مارجريت بضوء الإسكانر لوحة ما ، لشخص يبدو حزين أو غاضب 
السيدو مارجريت : لوحة الملاك المتساقط ، ل إليكساندر كابانيل ، بيوصف فيها لوسيفر حسب قصيدة شعرية معينة ، وقظ تطايرت حوله الملائكة وهو مطرود .. منبوذ .. أطراف أجنحته بدأت تتحول للأسود ، ونظرته غاضبة 
ركزت في تفاصيل اللوحة ، رائعة ، جسد رجل عاري ونظرات يملؤها الغضب ! زي كورة نار مشتعلة 
طفت الإسكانر وفتحت النور مرة تانية ، وطلبت من كل واحدة فينا توصف لوسيفر حسب القصيدة الشعرية برسمة بسيطة من خيالنا 
ودة أكتر شيء أنا بمقُته ، الرسم ، بعاني من رعشة خفيفة في إيدي كلما حاولت أمسك شيء بإحكام ، ما بالك بفرشاة رسم ! 
جرس إنتهاء اليوم الدراسي ، ركبت الباص سندت على النافذة المُغطاة بقطرات المطر اللي مازالت مستمرة .. وصلت للبيت ، عامل البيتزا كان قدام منزلنا ف عرفت إنه مفيش شوربة العدس اللي بتمناها من وقت الراحة ، بيتزا خضار كالعادة 
دخلت البيت 
ودة اللي كتبته في مذكراتي عن اللي عملته لحظة رجوفي النهاية تعود لمنزلك ، ( صوت أزيز الباب عندما تقوم بفتحه يُشبه سيمفونية دافئة عزفها موزارت في أحد ليالي الشتاء .. اللحظة الأولى التي تقوم بخلع حذائك وتترك لأصابع قدمك التنفس بعد أن كانت مُتكورة داخله بعناء هي لحظة إستنشاق السعادة ، ناهيك عن السير حافي القدمين على الأرض الباردة ..
العودة للديار ، وهل هناك دفء أكثر من ذلك ؟ اللحظة التي تقوم بخلع كل الملابس البراقة خارجياً ولكنها تُشعر جسدك بالرطوبة وتقمعه ، لتبدلها بثياب المنزل الفضفاضة ويا لحُسن الليلة إذا قُمت بأخذ حماماً دافئاً يُريح خلايا أعصابك المُتلفة ) 
قفلت مذكراتي ، وأنا باكل أخر جزء في قطعة البيتزا خاصتي ، لحُسن الحظ سمحت لي والدتي بالأكل في الغرفة إنهاردة 
على مكتبي كان ورق مُلخص رواية ملائكة وشياطين لدان براون ، حاولت اتركز عن أدوار الشياطين 
وكان الحوار المُفترض أقوم أنا بيه لوصف غرور الشيطان كان كالأتي : أنا ثم أنا ثم أنا ثم لا أحد بعدي 
أنا الكامل المكتمل ، أنا المطلع على حرف النون والشاهد على القدره في كن فيكون 
أنا لوسيفر ، السبب الاول لخروج بني أدم من الجنه ، وهذا سعيي الدائم 
أنا عدو بني البشر الاولي 
مخلوق النار خارق الطبيعه من يستطيع سماع إسمي ولا تسري في عروقه تلك الرعشه المخيفه ؟ 
تصبح نشوتي مكتمله حين ألحظ المخلوقات الضعيفه تفزع وتفر حين يكون الحديث حولي 
هؤلاء الكاتبون السخيفين مازالو لم يستطيعوا وصف شعوري 
يستخدمون كلمات هزيله لإثارة الرعب في بني جنسهم وجني المال من وراء ذلك 
يا لهم من أوغاد ! * ملحوظة كل ما ذكر بقلمي أنا روزان مصطفى وليس إقتباس من رواية دان براون أتمنى أن ينال إعجابكم * 
الأرجوحة الصغيرة في منتصف الغرفة تحركت ، صوت عميق يبدو أنه خرج للتو من أعماق الجحيم قال : وصف غير دقيق ، ف أنا أسوأ من ذلك 
جلوريا إرتعبت لدرجة الأوراق الخاصة بملخص الرواية سقطت تحت أقدامها 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى