روايات

رواية بنتي فين الفصل الرابع 4 بقلم مارينا عطية

رواية بنتي فين الفصل الرابع 4 بقلم مارينا عطية

رواية بنتي فين البارت الرابع

رواية بنتي فين الجزء الرابع

رواية بنتي فين
رواية بنتي فين

رواية بنتي فين الحلقة الرابعة

مشهد حزين، مشهد هيفضل مخليني مكسورة طول عُمري بسببه..
رجعنا على البيت، كانت لسة متبته في إيدي وبتضغط عليها كانت قربت تتكسر منها!
“- أدخلي، أدخلي يا فضحنا”
زقتني على جوه جريت على أوضتي.
“- أنتِ فاكرة كدة هتستخبي مني!!”
‘تربست على نفسي بسرعة وقعدت ورا الباب، فضلت تخبط
“- أفتحي يا أبلة”
‘صوت تخطبيها كان عالي أوي، كانت بتخبط بطريقة مُفزعة ليا، مكنتش راضية تسكُت، مكنتش بتسيب ثانية من التانية غير لو خبطت بشكل يخليني اخاف إني أفتح لها الباب، طيب تديني فرصة إني أشرح لها الموضوع.
“- طيب يا جميلة طيب”
‘سكتت من التخبيط على الباب، خوفت أكتر من سكوتها.
_ يا ماما، والله ما عملت حاجة.
‘كنت بتكلم وأنا بترعش.

 

_ قولها حاجة يا بابا.
‘رد عليها.
“- تعالي بس يا سكينة”
“- أسكت أنت، بنتي وأعرف أربيها ما هو من دلعك فيها كل شوية، وكأنك مش مخلف غيرها يا خويا”
“- يووه بقى هو أنتِ كل شوية هتلبسيني تربيتك تربيتك”
“- هو في غير كدة! ما أحنا كنا صغيرين مكناش بنتربى على كدة، أنت اللي طالع غريب وقولتلك قبل كدة البنت مبتدلعش، تكسر لها ضلع يطلع لها أربعة وعشرين وأنت ماشي بدماغك مبتسمعش كلامي”
“- الكلام ده كان زمان يا سكينة مش دلوقتي”
“- وعاجبك لامالي الرجالة حواليها”
‘كانوا بيتخانقوا بصوت عالي، رجعت تخبط تاني بقوة أكبر.
“- أفتحي يابت”
‘مينفعش أفتح، مش هقدر إني أفتح مفيش حد يدافع عني.
نزلت بضهري على الباب وقعدت، كنت بعيط أكتر مع كل خبطة باب منها لأني معنديش قوة إني أتكلم، محدش هيسمعني فيهم ومحدش هيحس بالوجع اللي أتعرضت له أنهاردة ولما لقيت اللي يدافع عني كان شخص غريب وأول مرة أشوفه، غمضت عيني حاوطت على نفسي كويس.

 

افتكرت الولد اللي كان معايا أنهاردة وهو بيقول، أنه مش هسيب حقي علشان خايف على أخته يحصل فيها كدة!
حسيت بفتحة باب برة فقمت بسرعة ووقفت أحاول أعرف مين اللي خرج ولا مين اللي جه.
“- في أية! صوتكم جايب أخر الشارع”
كان سَليم أخيرًا جه، أول ما سمعت صوته أفتكرت صوت الشاب تاني وهو بيتكلم وخايف على حقي لأنه خايف على أخته.
صرخت من جوه
_ الحقني يا سَليم.
‘كنت محتاجة أنه يدخل ليا علشان أحضنه ويطبطب عليا زي عادته وهو صغير.
بس دايمًا أمي كانت بتمنع طبطبة عليا و بتقول أن ده غلط، معرفش لية!
ولغاية ما كبرت بطل يطبطب عليا نهائي، وبطلت أطلب حضنه زي زمان علشان ماما فهمتنا أن ده غلط من صغرنا..
سمعت صوتها وهي بتقول.
“- شوف أختك يا سَليم”
“- في اية يا ست الكُل بس”
ردت عليه بعلو صوتها.

 

“- أختك يا سَليم، شوف أختك نازلة بلبس قصير وضيق عليها وفضحتنا كمان وجايبها من القسم وحواليها رجالة كتيرة بسبب لبسها المُلفت وكمان كانت عاوزة تعمل محضر لواحد قال أية عاكسها، ما هو عاكسها من قلة ادبها وعدم أحترامها، الحقني بقى يا ولدي شوفلك حل في أختك”
دي أنا ؟
أنا عملت كل الحاجات الوحشة دي؟
أنا نزلت بلبس قصير وضيق؟
أنا لميتهم حواليا ؟
أنا فرحانة بلمتهم أنا ؟
أنا وحشة كدة ومتربتش زي ما بتقول ؟
_ متصدقهاش يا سَليم، أنا مش كدة.
‘خبطت جامد.
“- أخرسي مسمعش صوتك يا اللي عرنا”
_ والله ما عملت حاجة بقى.
رد عليها سَليم.
“- طب أنتِ عايزة أية يا ست الكل؟”
“- تفتح الباب ده بدل ما أكسره فوق دماغها”
جه سَليم حاول يزقه.
“- دي قافلة الباب من جوه”
مردتش عليه.
سمعت رزعة جامدة من برة على الباب.

 

بصيت من خُرم الباب الصغير.
لا يا سَليم، لا متعملش كدة!!
كان بيزقه بكتفه، بيحاول يكسر الباب عليا! حتى أنت!! لا، لا..
_ سَليم لا، لا
كنت بعيط وصوتي أتنبح من العياط.
_ علشان خاطري، لا علشان خاطري.
مكنش ساكت كان بيزق الباب بقوته الشديدة، لأنه بيلعب في الجيم فجسمه مساعده أنه يعمل كدة بسهولة
_ يابابا الحقني هيم*وتوني.
وخلصت جملتي دي وأتفتح الباب، الترباس أتكسر ! وأترمى على الأرض، لقيتهم مرة واحدة في وشي وأمي في وشي ومسكتني من إيدي تاني.
شدت شعري على السرير، زقتها علشان أهرب منها لكنها قدرت بقوتها تكتفني.
_ يا بابا يا سَليم…
محدش رد، لية يا سَليم عملت كدة لية!!

 

كانت مكتفة إيدي وشغالة ض*رب فيا، عض*تني..عض*تني بسنانها وكأنها بتع*ض في لحم مش في لحمي، عض*تني لدرجة إني نزلت د**م..كنت بعيط وبقولها خلاص، خلاص…بس هي مكنتش ساكتة، نتشت شعري وطلعت بشوية منه، كانت عاوزة تق*طع وشي..كانت عاوزة تخلع لحم وشي وتسبني بالد*م.
جسمي ورم منها، كنت بتمنى أنه يغمى عليا علشان تسبني، أول مرة تض*ربني بالشكل ده! هي بس كانت بتكتفي كل مرة أنها تهزقني وتحسسني بالقَلة وتش*تمني، لكن أول مرة تض*ربني..
أول مرة أحس بضعف كدة، كنت بتمنى م*وتها علشان تريحني من الهم ده.
بابا دخل بعد وقت طويل على نفس الوضع
“- خلاص، هت*موت في إيدك”
“- سبني أربيها أوعى”
“- خلاص يا سكينة”
شالها من عليا، كنت ببكي بدل الدموع د*م، شعري أتنكش وهدومي أتقطع وجسمي ورم، كنت بنزل د*م من بوقي وإيدي حسيتها أتكسرت من الالم اللي كنت حاسة بيه، ورجلي وضهري أتكسروا بالضر*ب.
قعدت أعيط، أعيط جامد.
لسة فاكر يشيلها عني؟
لسة فاكر…
اااااه.

 

عيطت لفترة طويلة ومحدش شال عني، قمت طفيت النور ونزلت تحت البطانية..
عيطت، عيطت لغاية ما الصبح طلع
المخدة اتبلت وانكمشت من عياطي عليها، المخدة لو كانت بتحس زيي كانت هتقوم وتحضني وتطبطب عليا، قمت جنبت باب الأوضة..
كانوا ناموا كلهم، دخلوا ناموا كلهم وسابوني لوحدي أعيط.
قمت أغسل وشي، لقيت سَليم قاعد في الصالة، حاطط السماعة في ودنه وقاعد على اللاب بيغني..
قفلت الحمام على نفسي وكنت بدور على أي حاجة أق*تل بيها نفسي.
ولكن أفتكرت إني لو حاولت الانت*حار ومامتش هتض*ربني تاني وممكن تم*وتني.
مخوفتش من ربنا علشان حتى لو دخلت الن*ار فهتكون أرحم عليا منها.
رجعت اوضتي وولعت النور بصيت على بوقي اللي كله د*م، لقيت شفايفي مفتوحة وفيه سنه مكسورة من أسناني.
خرجتها..
كانت السنة اللي تحت من صف سناني، شكلي كان وحش.
أنا بقيت وحشة كدة!
_ يااارب بقى.

 

رجعت سريري ونمت..
نمت ومعرفش الوقت اللي صحيت فيه غير على مكالمة روان.
° أية يا حجة فينك؟
_ روان…روان…
‘عيطت تاني.
° أية في أية يا جميلة.
_ روان الحقيني يا روان.
° أنتِ بتعيطي في أية يا بنتي مالك!!
_ مش هعرف، مش هعرف أحكي حاجة تعالي خديني أرجوكِ.
° طيب، طيب أنا جاية.
رجعت أعمل نفسي نايمة على السرير لغاية ما تيجي ليا.
بعد نص ساعة من الوقت الباب خبط.
وقتها أمي ولا سَليم مكنوش قاعدين فتح الباب بابا.
“- أهلًا يا روان”
° أهلًا يا عمو، كنت برن على جميلة ومش بترد، خوفت تروح عليها نومة أصل عندنا أمتحان مهم أوي أنهاردة.
“- اااه، هي جوه أهي أستني أصحهالك”

 

° لا يا عمو متتعبش نفسك أدخل حضرتك ريح بس شوية وأنا هصحيها.
“- يا بنتي أستني”
° خلاص يا عمو بخبط عليها أهو.
مردتش أقوم أفتح علشان تدخل عليا على طول، خبطت ودخلت فعلًا.
° جوجو، يا جوجو..
يا بنتي قومي علينا أمتحان يخربيتك.
روان ذكية و عارفة بتعمل أية، دخلت وقفلت الباب وراها سندته بالكرسي اللي كان جمبه وفتحت النور قربت من السرير وأتكلمت بصوت عالي علشان تسمع بابا.
° يابتي قومي الدكتور هيسقطنا ياشيخة.
ولما قعدت جمبي.
° جميلة قومي قومي يلا.
‘شلت الغطا من عليا وشافت منظري حطت إيدها على بُقها وأتصدمت.
° يلهوي!
_ بس بس.

 

كنت بحاول أسكتها علشان محدش يحس بحاجة، أترميت في حضنها وقعدت أعيط، أعيط وهي تطبطب وتمسح دموعي تملس على شعري الهايش المتقطع من أمبارح.
° بس طيب بس.
_ أنا عاوزة أم*وت.
باستني في راسي.
° بس يا جميلة متقوليش كدة بس.
_ خديني معاكِ، متسبنيش هنا.
° طب قومي طيب ننزل أنا قولت أن عندنا امتحان.
مسحت دموعي وقمت البس.
° طب مش هتغسلي وشك!
_ مش هينفع أخرج كدة علشان محدش يعرف أن بحكي لك حاجة.
° طب خدي معايا وايبس.
‘أدتني المناديل مسحت بيها وشي.
وقفت قصادي المرايا أحاول أداري أي حاجة بالميكب.
شافت بوقي وسنتي المكسورة!
° جميلة أية ده!!

 

كنت رايحة اعيط تاني بس هي حطت إيدها عليا وسكتتني.
سحبت شنطتي وخرجت برة الأوضة.
كلمت بابا اللي كان قاعد في الصالة وفاتح التلفزيون.
° أحنا هننزل بقى يا عمو.
رد عليها.
“- طيب ماشي خلو بالكم من نفسكم”
مكنتش قادرة أحط عيني فيه لقيته بيكلمني.
“- عايزة فلوس يا جميلة ؟”
_ لا معايا.
روان أتكلمت بهزار وأنا بفتح باب الشقة.
° ايوة ياعم أية الدلع ده!
خرجت..أخيرًا خرجت من جوه
شميت الهوا.
الله
الله..
الله…

 

مش عايزة أرجع تاني..مش عايزة أكون موجودة هناك تاني.
خرجت وشميت نفسي، الهوا برة حلو أوي.
يارب ما أرجع.
ضحكت.
ضحكت علشان خرجت، ضحكت بسنتي المكسورة مش مهم أكيد شكلي دلوقتي أحلى.
روان خدتني نقعد في كافية وطلبت ليا أكل.
قعدت معاها وكنت مبسوطة وكأن مفيش حاجة حصلت ليا.
أكلت، اه عادي أكلت طالما برة البيت فـ أنا نفسي مفتوحة.
وهي مسألتنيش أية اللي حصل كنا بنتصور سوا وبتحاول تهون عليا اللي شافته.
محبتش تحرجني تاني وتسألني.
بعد مخلصنا أكل.
_ أنا قايمة أغسل إيدي.
° أستني نروح سوا.
قامت معايا دخلنا الحمام كان فاضي، وقفت قدام المرايا أحسس على وشي أشوفه سليم ولا في حاجة متعورة هو التاني، رموشي موجودة حواجبي موجودة وعينا موجودة وبوقي ومناخيري..
فتحت بوقي لقيت سنتي المكسورة ظهرت، روان كانت باصة عليا وساكتة.
بدأت الدموع تنزل مني لوحدها.
طبطبت عليا.
° بس طايب بس يا جميلة.
عيطت تاني عيطت في حضنها كتير وهي تطبطب كنت محتاجة لدة.
° أحكيلي طيب أحكيلي.
مسحت دموعي بمناديل، وبصيت في المرايا.
وبعياط وشحتفة.
_ هحكيلك.
بصت ليا بكل أهتمام أنها تسمع.
حكيت لها كل اللي حصل بالظبط!
خرجت كل اللي في قلبي ليها.

 

كانت بتطبطب طبطبة محستش بيها قبل كدة، عمرها معدت عليا ولا فهمتها.
لقيت ماما بترن.
خرجت الموبايل.
_ دي بترن.
مسكت مني التليفون.
° هاتي.
_ روان لا يا روان.
° ملكيش دعوة، هاتي أرد عليها.
خدت مني التليفون وفتحت عليها.
° آلو..
لا يا طنط أنا مش جميلة، جميلة هو بتمتحن عملي وسابت ليا التليفون علشان مينفعش تتدخل بيه.
‘سكتت وكملت.
° ايوة لا أحنا علشان دفعتنا كبيرة يا طنط فبنتقسم حروف، أنا أمتحنت وهي لسة جوه وخلت التلفيون معايا علشان جوه مفيش شبكة خالص.
‘ كانت بتجاريها في الكلام.

 

° تعيشي يا طنط، تعيشي.
ماشي يا طنط هنخلص ونيجي على طول.
° ما بقولك يا طنط يا عسل أنتِ متعملينا أكله حلوة كدة علشان هاجي مع جميلة أنهاردة نذاكر علشان مش راضية تيجي عندي الباردة دي، أصل الاسبوع ده كله أمتحانات.
‘ضحكت، ومكنتش سامعة بتقول لها أية ماما.
بس كنت مبسوطة من طريقة روان أنها اكلتها في الكلام..
° تعيشي يا طنط، خلاص هنخلص ونيجي.
قفلت معاها وطمنتني روان لسانها حلو وبتعرف تخلي الموقف يمشي زي ما هي عايزة.
طبطبت عليا.
° خلاص أهدي بقى.
_ هتيجي معايا؟
حضنتني.
° هاجي معاكِ متخفيش.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنتي فين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!