Uncategorized

رواية جحيم الليث الفصل الأول 1 بقلم سامية صابر

 رواية جحيم الليث الفصل الأول 1 بقلم سامية صابر

رواية جحيم الليث الفصل الأول 1 بقلم سامية صابر

رواية جحيم الليث الفصل الأول 1 بقلم سامية صابر

تسلل الضوءَ الأبيض فى الحفلة على ليث وحده ليقِف مُتأهِباً للصعُود على المسرح ،فقد نُطِق اسمه الان مِن قِبل احد موزعى الجوائز، للقرية التى تمت بواسطه مع فريق عمله وفروع شركاته وقد نجح فى عمل كبير وهو الان يحصُل على افضل جائزة مع فريقه على المجهود الذى بذلهُ ..
وقف بشموخ امام الجميع بأعيُن نارِية، ما يجعلهُ مُميز النيران التي تشعَ مِن عيناهُ وكأنها نارٍ مِن جهنم، قال بهدوء وعيناهُ تتجول على الجميع
=أحِب اشكُر المُنظمة على الجائزة دي واننا نلنا إعجاب الجميع كالعادة، واتمني المشاريع اللى جاية تبقى افضل واحسن …
شَكر الجميع وهبط مِن على المنصة، توالت الجوائز على الجميع مِنهم عُمر وأحمد وباقي فريق العمل ..
خرج ليث من الحفل بعد مرور وقت لا بأس بهِ ، وقف عُمر امامه قائلا
=هتروح سُوهاج ؟
=أبويا عايزِني فى موضوع مُهم، هشوفهم وهاجى على بكرا بالكتير مِش عايز غلط فى الشُغل يا عُمر .. ياريت يبقى فيهِ إلتزام انا حذرت ..
=ماتقلقش يا ليث روح إنت بالسلامة وسلملي على أبوك والعائلة ..
=يوصل .. مع السلامة..
دلف ليث الى السيارة وانطلق بها السائق فى طريقها للسفر الى سوهاج، فى حين قال احمد الذي خرج للتو بحماس
=انا فرحان فرحة يا عُمر متتخيلش اد ايه انا فرحان ،أخيراً هسهر براحتى بقا واعمل اللى انا عايزُه .. هتيجي معايا طبعاً.
=إسمع يا احمد انا بحذرك تتكاسل أو تغلط ،انت عارف ليث مُمكن ييجى فى اى وقت متعرفش ، انا همشى انا بم انى الحفلة خلصت، هشوف امى واختى افضل من اللى انت هتعمله ..
=إنت عيل فقرى، يلا من هنا يا عم..
قالها وخطى الى حيث السيارة بحماس شديد ينطلق بها فى طريقه فقال عُمر بإستغراب
=يارب اهدى الظالم يارب ..
دلف الي سيارتهِ يقودها الى بائع الحلوى ،هو يعيش منفرد مع والدتهُ وشقيقتهُ الصغرى ، ويهتم بهم ويحبهم جداً ، والان هو فى طريقه لجلب الانواع التى يحبونها ك نوع من انواع الفرحة والتعبير عن الجائزة التى استلمها، كم تمنى وجودهم ولكن والدته مريضة وشقيقته لا تفارقها، لكن سيشاهدونها لدفى البث المُباشر وسيدعمونهٌ بالتأكيد ..
وقف امام اجود انواع الحلوى “حلوى العبد” وظل ينتقى منها ما يودهُ ،بينما على الطرف الاخر ،أنزلت ريم حقيبة السفر على الارض بأرق شديد وقالت بصوت عالى الى السائق
=مرمطت امي بالعربية الخربانه بتاعتك دى .. قولى عايز أد ايه؟
=جرا ايه يا آنسه .. مش عاجبك متركبيش ،واخلصى هاتى 150 جنية..
=نعم يا حيلتها، 150 عفريت ينطتطوك، انت مفكرنى جاية من امريكا، دى من اسكندرية يعنى أفهم فى اسعار القاهرة كويس اوى متوصلش للدرجة دى..
=يا آنسه العداد بيحسب اهو انا هكذب يعنى؟
=انت شكلك نصاب والعداد ده بايظ اصلاً
=ده انتِ قليلة الرباية، وعايزة تتربى بقا..
هبط من التاكسي يمسك ساعديها بقسوة ،فى حين خلعت هى النعل الذى فى قدمها لتبدء فى ضربه ضربات مُتتالية، بينما رفع هو كفه ليصفعها، ف امسك عُمر بكفه بقسوة قائلا برزانه
= مش عيب كده ترفع ايدك على ست ؟ الرجالة اللى بجد ما بترضبش الستات ..
=يابيه انا مكونتيش هعملها حاجة، بس هى قلت أدبها وضربتنى، وفوق كُل ده ما رضيتيش تدينى الفلوس …
قالت ريم بغضب شديد
=ومش هديك لانك حرامى.
قال عُمر بصرامة
=استنى يا آنسه لو سمحتى .. عايز كام؟
=150 يابيه..
=امسك الفلوس اهى ،وياريت ما تتعاملش مع ست كده تانى مهما كانت المشكلة .. يلا اتفضل انت..
قالت ريم بضيق
=انت مين يا اخ انت علشان تدفع الفلوس اللى عليا !!
نظر لها بهدوء ثُم التفت يمشي الى سيارتهُ نظرت له هى بعدم فهم، واخذت الحقيبة تركُض وراءه بصعوبة، قائلة
=انت يا عم انت ما ترد عليا..
التفت عمر فجأةً لها فكادت تقع امسكها بإحكام، وفك قيود الحقيبة قائلا
=تقدرى تجريها، بدال ما تشيليها ده اولاً، ثانياً انا دفعتها من باب الرجولة، ولو حابة ترجعيها، ده كارت الشركة بتاعتى ابقى رجعيها على الحساب أو اى حاجة علشان كبريائك ..
تركها ودلف الى السيارة يقودها بهدوء ، بينما ابتسمت هى قائلة
=لا بس جامد اوى الصراحة.. اهو هون عليا اللى بشوفه فى القاهرة هنا ، الابطال بقوا حقيقة والله..
قالتها وهى تبتسم وجرت الحقيبة خلفها تفتح هاتفها لتتحدث الى صديقتها تعلم اين مكانها ، بينما فى سيارة عُمر ،اخرج الصورة التى معهُ فى السيارة صورة حبيبتهِ المتوفيه، تشبه ريم بنسبة كبيرة جداً فقال وهو يخرج الموضوع من عقله
=إياك مرة تانية يا عُمر .. المرة دى مش هتقدر تتحمل الوضع .. إياك.
زاد من سرعة السيارة الى منزله الدافيء، منزلك وعائلتك اهم شيء بحياتك ،غيرك يفتقدهم وبشدة …
___
هبط أحمد من السيارة الى مقهى ليلى كبير ،عدَّل من ملابسه وشعره ودلف الى الداخل بينما تقف أمام المقهى، ورد تقف بضيق وغضب ،رن هاتفها برقم ريم ردت قائلة
=ايوة يا ريم، انتِ فين..؟
=وصلت عند محل الحلويات اللى بنتقابل عنده انتِ فين وفجر فين ؟
=فجر اتصلت وقالت مش هتيجي النهاردة بس فونها اتقفل ومعرفش عنها حاجة، وانا فى مكان تانى للاسف عندى صديقة فى وضع حرج لازم اقف جمبها، هحكيلك بعدين الوضع ،معلش استنى أو روحى السكن احجزى ..
=خلاص انا هروح السكن، وأبقى طمنيني بقا..
=ماشي سلام.
أقفلت ورد هاتفها ونظرت الى الداخل بإشمئزاز، لا تود الدخول الى الداخل ،فهى تمقط تلك الاماكن المحرمة، ولكنها مجبورة صديقتها الان فى الداخل مغصوبة على اشياء لا تريدها فقد دخلت عالم الاعمال الخاطِئة اى ” العاهرات” رغم عنها تحت التهديد، إستجمعت قوتها ودلفت الى الداخل لترى صديقتها جالسة مع شاب يتقرب منها رغماً عنها وهى دموعها تهبط ..
اقترب منها بقسوة وجذبتها تبعدهُ عنها فقال أحمد وهو ينظر لها ببرود
=انتِ عبيطة بتعملى ايه.. ولا بتقطعى شغل صاحبتك ؟
=اسمع يلا بقولك ايه… ابعد عنها احسن ليك وليا، صاحبتى مالهاش فى الكلام ده..
=انا مغصبتهاش على حاجة ولو هى مالهاش فى الكلام ده ايه جابها فى مكان زي ده وايه جابك انتِ كمان ،قولى انك عايزة الاجر يزيد وخلاص، بس انتوا معمولين علشان الشغل الرخيص، مالهوش لازمه تمثيل الشريفة العفيفة ..
رفعت يديها لتهوى على وجهة بقسوة وبدون رحمة، قائلة
=الشغل ده بتاعك انت مش بتاعنا ..
حاولت الرحيل وهى تجذب صديقتها، امسك يديها بقسوة مُقسماً الا يتركها تنفذ بعملتها، تطورت الخناقة بينهم وظلوا يضربون بعض بقسوة فهى تتقن فنون القتال، وهو كذالك، حتي أستدعى صاحب المحل الشرطة، لتأخذ احمد وورد وصديقتها بالقوة الى القسم للمُعاقبة …
___
القى بالهاتف الجوال فى الأرض بغضب شديد، فقالت وهى تجلس امامه بإغراء وتمسك بيديها كوب الخمر
=مالك يا عارف مكشر ليه..
=شوفت فيديو تكريم ليث .. للمرة المليون بيفوز عليا..
=المهم مين اللى يضحك فى الاخر ..
=انا إللى هفوز ياسوزى مش هو انا ..
=ما انا عارفة انك هتفوز والا مكونتيش سيبته واختارتك انت بس لازم نبدء فى حاجة جديدة بقا..
=بعد شوية هنسمع عن اخبار موت ليث باشا فى حادث سيارة فخم ..
تركت الكأس بصدمة ناهضة تقول
=ايه !! ازاى ليث هيموت…
=مالك خوفتي عليه
قالت بتوتر وهى تفرك يديها معاً
=لا وهخاف من إيه يعني انا بسأل ك نوع من انواع الفضول ..
=هتعرفى بعد شوية الصبر .. تيك تاك توك…
رمقتهُ بقلق شديد وخوف على ليث ..
___
تركُض فى طريق ظلام مليء بالاشواك ،اجزاء من جسدها تنزف الدماء بقسوة ، وجهها شابه اليمون الاصفر ،نظرت امامها بضعف وتوقعت عن الركض مرة واحدة، فقد تعرضت للعنف من قبل قليل ،عنف جسدى ونفسى، من أبيها مجبراً إياها على الزواج من ابن عمها رغماً عنها ..
يحرمها من التعليم وكُل شيء تملكه ، ولم يكُن امامها سوى الهروب ، ابسط حقوقها وهو رأيها فى الزواج فقدته ..
لترى امامها سيارة سوداء كبيرة تُعيق طريقها بقسوة ،وقفت ولم تتحرك وكأنها تستسلم لمصيرها، فى حين داخل السيارة كان يعمل ايضاً بإجتهاد، قال السائق وهو يرتعش
=ليث بيه.. العربية مش بتوقف .. مفيهاش فرامل خالص.. والبنت دي ما بتتحركش..
نظر ليث امامه بصدمة شديدة وهو يتذكر الماضى ،مجدداً السيارة والموت !! مُجدداً؟! مَن سيفقد المرة دى ؟ رُبما سيربح ولا يدرى شيء..
صرخ من النافذة فى فجر التى تقف بإنهاك ولا تتحرك
=اتحركي.. يا انسه ارجوكي اتحركي .. يا آنسه تعالى كده اتحركي بقولك اتحركي…
لم تستمع له وبدء جسدها فى الضعف وانها ستقع، ولكن فجأةً خبطتها السيارة ،لتُطيح بها على الجانب الاخر فاقدة الوعى وبدء رأسها ينزف الدماء، فى حين خبطت السيارة فى الشجرة متكسرة الى أشلاء وقد توفى السائق بينما ليث فقد وعيه …
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت بنت أختي للكاتبة هبة الله محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!