روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا البارت الثاني

رواية رفقا ولطفا الجزء الثاني

رواية رفقا ولطفا
رواية رفقا ولطفا

رواية رفقا ولطفا الحلقة الثانية

رفعت ونس رأسها لتنظر لذلك الشخص متناسية تمامًا دينها الذى يأمرها بغض بصرها و قالت بإبتسامة : أه هو جوا أتفضل
أبتسم لها الشخص و دخل لصديقه قائلاً : أنتَ استغنيت عن البنى آدمين و بقيت بتشغل فيلة ولا أيه
نظر له يوسف بغضب : ممكن تسكت و تبطل تنمر على الناس بعدين هى قاعدة برا فى حالها بتجيب سيرتها ليه ده حتى ربنا قال ” لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ”
قلب الشخص الآخر والذى يدعى “زياد ” عينيه قائلاً : خلاص ماشى آسف ها بقى هنخرج نروح فين
= مش عارف بس ممكن نروح المطعم اللى على البحر
هز زياد رأسه قائلاً : طب يلا هسبقك على العربية
اومأ له يوسف بينما خرج زياد من المكتب و مر على ونس فقال ببسمة : تشرفت بمعرفتك يا آنسة ونس
نظرت ونس بسرعة للمتحدث و قد كانت تظن أنه يُخيل إليها بأنه ينادي غيرها لولا ذكره لإسمها
أبتسمت و قالت : أنا اكتر
ذهب من أمامها بينما ظلت هى تنظر للحائط ثم أفاقت لنفسها قائلة : يعنى هيسيب الناس كلها و يبصلك أنتِ
سخرت من نفسها فى حين خرج يوسف قائلا بتعجل : آنسة ونس أنا خلصت شغل و هروح فأنتِ مفيش غيرك فتقدرى تروحى
قالت ونس : بس أنا واخدة الشيفت بتاع ندى
نظر يوسف أمامه قليلاً : بكرة الصبح بإذن الله تجيلى انتِ و ندى على مكتبى و دلوقتى اتفضلى روحى
هزت رأسها بيأس فهى تتمنى ألا تعود لذلك المنزل فقد باتت تشعر أن تلك الحوائط تخنقها تحبس أنفاسها
كلمات لا بديل لها تردد كل يوم على مسامعها فهل من ملجأ ؟
فى صباح اليوم التالى كان يوسف قد طلب كلاً من ندى و ونس لغرفة مكتبه و ذهبت كلتاهما إليه
ظل صامتًا لبرهة ثم قال : أول و آخر مرة شيفت حد يتبدل مع حد و لا حد يحمل حد فوق طاقته ولو حد عايز يستأذن يجى يقولى مش يروح يحمل غيره سمعاني يا آنسة ندى
نظرت ندى بكره شديد لونس التى ظلت صامتة و قالت : طبعًا يافندم
و خرجت تاركة المكتب بأكمله بينما ظلت ونس باقية فقال يوسف : الموضوع ده ميتكررش تانى لو سمحتِ
هزت ونس رأسها و خرجت هى الأخرى بينما نظر يوسف أمامه بشرود قائلاً : لو كل واحد يعيش لنفسه من غير ما يأذى حد لو تعيش الناس كلها هينة تهون على غيرها
بينما فى الخارج
خرجت ونس فوجدت ندى تنتظرها و بعض صديقاتها و تستقبلها قائلةً : أهلاً أهلاً بونس هانم الشكاءّة البكاءّة طب مش كنتِ تقولى من الأول إنك عايزة تضيعى الشغل من إيدى وأنا اللى فكراكى هبلة و على نياتك أتاريكى بتحبكيها بس على مين ده أنا ندى
حاولت ونس الكلام و لكنهم ذهبوا من أمامها
دموع أخرى لم تستطع التغلب عليها و سقطت على وجنتيها بإنسياب
و أرتفعت شهقاتها رويدًا رويدًا
= منديل يا آنسة ونس ؟
رفعت رأسها لتجده هو بذاته ” زياد” أخذت المناديل من يديه و مسحت دموعها
= ايه اللى مضايقك لدرجة العياط
ظلت صامتة لم تجبه فقال : لو عايزة تتكلمى فأى وقت أنا موجود
بالمناسبة كنت عايزة أعزمك على الغدا بكرة أيه رأيك؟
هزت رأسها بالموافقة بينما ذهب هو إلى مكتب صديقه فنظرت إلى طيفه قائلة : هى الحياة هتضحكلك يا ونس ولا أى
نسيت ونس المسكينة من فرط ما تعانيه أن ” البدايات التى لا ترضى الله نهايتها لا ترضيهم ”
و أن تلك الأفعال البسيطة التى تفعلها فيها عصيان لربها منذ عدم غض بصرها فقد بدأت فى اتباع خطوات الشيطان تُرى هل ستفيق تلك الونس ؟
فى الداخل :
نظر يوسف بدهشة إلى صديقه قائلاً : زياد خير فيه حاجة ولا أيه ؟
قال زياد ببسمة : لا يعم عادى ده أنا جاى أشوفك بس
نظر إليه يوسف بتمعن ثم قال : هعمل نفسى مصدقك لكن إياك ثم إياك
قاطع زياد تحذيراته قائلاً وهو يجلس : فيه ايه يابنى لده كله هاتلنا بس حاجة نشربها
علم يوسف انه هناك شئ وراء مجئ صديقه ليومين متتالين فهذا ليس من عادته تُرى ماذا يحيك هو الآخر؟
____________________________
= لابسة أنضف ما عندك و متشيكة كده رايحة فين ؟ و مروحتيش الشغل بدرى عن كده ليه؟
نظرت ونس لأختها قائلة : خليكِ فى حالك
لوت فمها = أنا كنت بسأل عادى
= متسأليش
= خلاص ياست الحسن و الجمال مكنش سؤال هو
نظرت بقرف لأختها التى من المفترض أن تدعمها و لكن أختها تكرهها و دائمًا ما تقوم بشحن والدتها عليها غير التنمر و غير و غير
ألقت على نفسها نظرة سريعة ثم غادرت بسرعة لتذهب لذلك المطعم الذى حدده لها و كان على البحر أيضًا
جالت ببصرها لتجد زياد يجلس على إحدى الطاولات توجهت إليه و قالت : مساء الخير
رفع نظره لينظر لها مظهرها حسن و لكن ما يفسده وزنها الزائد قال ببسمة : مساء النور اتفضلى
لم تمر خمس دقائق على مجيئها هنا و كانت بداخلها رغبة ملحة أن تغادر شئ بداخلها يخبرها بأن ما تفعله خطأ و لكن يأتى صوت آخر ليخبرها بأن الجميع يفعلون ذلك
ولو أنها نسيت أن ( الحرام سيظل حرامًا و لو فعله أهل الأرض جميعًا )
جاءها إتصال هاتفى من والدتها لم تجب عليه فلم تمر بضع ثوانٍ و جاءها إتصال آخر
قال لها زياد : ردى يمكن فيه حاجة مهمة
هزت رأسها بالإيجاب و فتحت الهاتف بتوتر لتستمع لصوت والدتها وهى تقول : و لما الهانم مش رايحة الشغل النهاردة كانت طالعة لابسة كده و رايحة فين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى