Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الرابع عشر 14 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الرابع عشر 14 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الرابع عشر 14 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الرابع عشر 14 بقلم دينا جمال

 نزلت تهرول علي درجات السلم تنظر خلفها بخوف بين الحين والآخر كأنها تهرب من وحش كاسر وصلت الي باب تلك الشقة لتدق الباب بقوة ، لحظات وفتحت لها مجيدة الباب تهتف بتعجب حينما رأت وجهها الشاحب : مالك يا بنتي
هزت رأسها نفيا تتنفس بصعوبة لتدخل الي الشقة سريعا ومنها الي غرفتها تصفع بابها بعنف ، لتعقد مجيدة حاجبيها بتعجب تمتم بقلق : مالها البت دي يا خوفي منك يا عاصم ليكون عمل للبت حاجة وفيها إيه يعني ما هي مراته 
سمعت ضحكات خفيفة تأتي من جانبها التفتت لتجد عاصم يقف امام الباب يضحك بخفوت لتشد يده ادخلته الي باب الشقة مغلقة الباب ، امسكته من إذنه كالطفل الصغير تهمس بضيق: نيلت ايه يا واد يا عاصم البت نازلة من فوق وشها مخطوف ومش عارفة تاخد نفسها 
ضحك بخفة يبعد يد والدته عن إذنه يمسدها برفق: إيه يا أمي هو أنا عيل مراهق ، الحكاية كلها إن النور قطع فهي اتخضت بس
قطب جبينها بضيق تهتف بسخط : بسسسس ، مصت شفتيها تهتف بتهكم : خيبة عليك وعلي أمك 
اتسعت عينيها بدهشة يهتف بتعجب: هو مش انتي اللي قولتيلي مالكش دعوة بيها دي ضيفة لحد ما نلاقي حل 
هتفت بضيق : وأنت لازم تبقي مطيع أوي يعني ، البت زي القمر وشكلها بتحبك يا لوح مصت شفتيها بضيق مرة اخري تهتف بتهكم : علي رأي المثل ماذا يفيد البوح والبعيد لوح 
قطب جبينه بدهشة ينظر لوالدته بذهول ماذا حدث لوالدته أين ذهبت والدته من الاساس 
طب وتهاني…. هتف بها وهو يعقد ساعديه أمام صدره …. لتتنهد والدته بقلة حيلة تهتف : بص يا إبني أنا ما بكرهش مراتك والله بالعكس انا بعاملها زي رؤي ، بس أنا بكره تصرفاتها ، لو الموضوع في أيدي لو خيروني بين حلم وتهاني ليك ، هختار حلم علي طول البت هادية وطيبة ما تسمعلهاش حس عسولة اوي 
هز رأسه إيجابا يبتسم بشرود ، ليجد والدته تلكزه في كتفه تهتف بضيق: ما تتحرك يا لوح ، أنا هروح أعمل العشا كاتكوا الارف عيال تشل 
إن كنت أنت ولا المحروسة أختك 
 ظلت تتمتم بسخط وهي ترحل متجه الي المطبخ ليضحك عاصم بخفة متجها الي غرفته التي تسكن فيها حلمه السعيد 
________________
 دخلت الي الغرفة سريعا تجلس علي الفراش وضعت يدها علي قلبها عله يهدأ قليلا لازالت تشم رائحة عطره الشدي وكأنه لازال يقف أمامها ، تلك اللحظات القليلة التي كان يضهما فيهم لم تشعر بذلك الأمان منذ أعوام طويلة قطبت جبينها بضيق بالتأكيد اكتشف أمرها ، لم تكن تريده أن يعرف أنها هي ، هو لا يحبها يحب زوجته ، بالتأكيد بعدما عرف انها هي سيشفق عليها فقط وهي لا تريد تلك الشفقة ، ارتسمت ابتسامة حزينة علي شفتيها تذكرت حينما كانت صغيرة كانت دائما تخبره بأنها ستتزوجه حينما يكبران وهو كان ينهرها بأنها لازالت طفلة ولا يجوز أن تقول مثل هذا الكلام ابدا ، اجفلت علي صوت دقات علي باب الغرفة بالتأكيد والدته ، حمحمت تنظف جنحرتها تهتف بتوتر : تعالي يا ماما 
انفتح الباب فتحه صغيرة يطل برأسه منها يبتسم بمرح : طب ما ينفعش عاصم 
شحب لونها اتسعت عينيها بتوتر تهز رأسها ايجابا ، دخل الي الغرفة مغلقا الباب خلفه لتنتفض واقفة اشارت الي الباب تهتف بتوتر : اااانت قفلت الباب ليه
ضحك بخفة ينظر لها : عادي يعني يا بنتي وبعدين أنا جوزك يعني مش حد غريب 
اتجه ناحية فراشه لتبعتد هي عن الفراش القي بثقله علي الفراش يهتف بمرح : يااااه الواحد كان وحشه سريره أوي ، نظر ناحيتها ليجدها تنظر ارضا تفرك يديها بتوتر اعتدل جالسا يعقد ساقيه علي الفراش يهتف : صحيح انتي جريتي ليه لما النور جه ، أنا يا دوب قولت حلم وكنت عايز اقولك خلي بالك من الازاز اللي علي الارض لقيتك طلعتي تجري 
رفعت وجهها تنظر له باستفهام ، ماذا يقول تنهدت براحة يبدو أنه لم يكتشف أمرها وهي فقط تتوهم ، ابتسمت بتوتر تهتف بارتباك ؛ ابدااا أصل أنا بخاف من الضلمة 
قام من مكانه متجها ناحيتها وقف أمامها مباشرة ، ليقيم قلبها حرب ضارية تقسم أنه علي وشك أن يسمع دقات قلبها العالية التي كادت تتوقف حينما شعرت به يبسط كف يده اسفل ذقنها رفع وجهها ببطئ ينظر لعينيها بدفء همس بحنو : ينفع تخافي وأنا موجود دا حتي يبقي عيب في حقي 
أين الهواء أين الهواء رئتيها تصرخ أين الهواء سلب أنفاسها بعطافته الجياشة الحنونة ، شعرت به يقترب برأسه ناحيتها لتتسع عينيها بفزع ، انقذها في تلك اللحظة صوت والدته يصيح بصوت عالي من خارج الغرفة : يا عاصم يا حلم يلا يا ولاد العشا جاهز 
فرت حلم هاربة من الغرفة ليقف هو مكانه يزفر بضيق يتمتم بسخط : ربنا يسامحك يا أمي 
اتجه الي خارج الغرفة ليجد حلم تجلس علي طاولة الطعام هي ووالديه وطمطم الصغيرة 
 وكالعادة تنظر لأسفل تفرك يديها بتوتر ، نظر ناحية والدته ليجدها تبتسم له بخبث أراد أن يضحك ، سمع والده يهتف : اقعد يا عاصم كل 
 هز رأسه نفيا يبتسم برفق : صدقني مش قادر معدتي علي آخرها ، احم أنا طالع انام تصبحوا علي خير 
خرج من الشقة مسرعا متجها الي شقته يفكر فقط فيها 
_________________
 روان اسمعيني يا روان …… هتف بها عمرو بلهفة وهو يهرول خلفها اتجهت ناحية غرفتها سريعا كادت أن تغلف الباب ليضع قدما فاصلا يمنعها من ذلك دفع الباب بقوة لينفتح علي مصرعيه وقف أمامها لتبدأ بالصراخ وعينيها تذرف الدموع دون توقف : أنت عاااايز مني اااايه مش خلاص خدت كل حاجة وإتأكدت أن أنا شريفة وما خنتكش عايز مني إيه 
صرخ بعنف يتنفس بعنف : أنا ما اغتصبتكيش يا روان اللي حصل دا كان برضاكي 
انتحبت باكية تنظر له بألم: عارفة أنه كان برضايا ، بس عارف أنا وافقت ليه عشان اخلص من كلامك المهين وتجرحيك ليا في الراحة وفي الجاية ، عشان اخلص من نظرات القرف اللي كنت بتصبهالي كل ما عينيك تقع عليا 
انهارت ارضا تبكي بعنف اخفت وجهها بين كتفيها تبكي بانهيار ، ليغمض عينيه بألم تنساب دموعه هو الآخر ليته لم يهينها بتلك الكلمات السامة هو يعرف في قرارة نفسه أنها بريئة ولكنه اراد بشتي السبل أن يكره قلبه فيها 
اتسعت عينيه بفزع حينما سمعها تهتف بألم: الغلطة غلطتي أنا ، أنا اللي حبيتك وكنت عايزة اكمل حياتي معاك 
بتحبيني هتف بها بصدمة جمدت جسده ، تحبه كانت تريد أن تعيش برفقته احمق غبي ماذا فعلت ، نزل علي ركبتيه بجانبها لا يعرف ماذا هتف بتلعثم : روان أنا … أنا بح…
قاطعته تنظر له بشراسة تهتف بحدة : طلقني يا عمرو أنا مش هعيش معاك يوم واحد ، لو إنت راجل وعندك كرامة طلقني 
اخفض رأسه بخزي يهز رأسه إيجابا همس بمرارة : حاضر هطلقك ، بس مش قبل ما أخد حقك 
قالها ليغادر الغرفة سريعا لتبتسم هي ساخرة كانت تعتقده مختلفا ولكنه اثبت أنه مثل الجميع 
أما هو ظل يصدم رأسه في الحائط بعنف تنساب دموعه بألم هو بغبائه اضاعها من بين يديه ، احتدت عينيه بغضب سيجعل ذلك الفتي يدفع الثمن غاليا 
____________________
في صباح اليوم التالي 
 تحججت لوالدتها انها ستذهب لزيارة احدي صديقاتها ، خرجت من منزلها اتجهت أولا الي أحدي الصيدليات اشترت شريط اقراص منومة خبئته داخل حقيبه يدها لتستقل سيارة اجري املت السائق العنوان لينطلق بها الي وجهتها جلست علي الأريكة الخلفية ترتب أفكارها جيدا عليها أن توهمه جيدا ان حدث بينهما شيئا حتي يصدق أن ما تحمله في احشائها هو أبيه ، بلعت لعابها بتوتر تدعو الله أن يمر الأمر علي خير ، بعد مدة وقف السائق أمام القصر ، لتنزل تهاني سريعا حاسبت السائق ، اخذت نفسا عميقا تشجع به نفسها لتدخل الي الفيلا بالطبع لم يوقفها الحرس فهم يعرفونها وقفت أمام الباب تدق الباب دقات قلبها تهدر بعنف لحظات وانفتح الباب كانت الخادمة ، تجاوزتها تهاني ودخلت دون أن تنظر لها حتي لتنظر لها الخادمة بضيق من عجرفتها ، وقفت في بهو القصر الواسع تنظر لفخامته بابتسامة خبيثة: قريب ، قريب اوي كل دا هيبقي ملكي أنا 
تهاني ، سمعت صوته يهتف باسمها يتعجب من خلفها ، التفتت له سريعا تبتسم باتساع لتعقد جبينها بصدمة ، ملامح وجهه متعبة شاحبة تحت عينيه هالات سوداء عينيه حمراء شعره مبعثر يبدو أنه لم يذق للنوم طعما ، حمحم حينما طال صمتها ، لتبتسم بتوتر تهتف سريعا؛ اااا أنا كنت جاية اقعد مع رؤي شوية ، الا هي فين صحيح 
كور قبضة يده يشد عليها يهتف ببرود عكس نيرانه المستعرة : رؤي عند نرمين اختي 
زفرت براحة خطتها علي وشك التنفيذ لتهتف بدهشة : معقولة أنا آسفة ما كنتش اعرف ، علي العموم أنا همشي بس ممكن بس كوباية ماية 
هز رأسه إيجابا يهتف بشرود: حاضر ، يا نع…
قاطعته تهتف سريعا : لالا مالوش لزوم تتعب حد أنا عارفة طريق المطبخ هشرب وامشي علي طول 
دخلت سريعا الي المطبخ تزفر بارتياح لتجد الخادمة تقترب منها تسألها : عايزة حاجة يا بنتي 
نظرت لها بغيظ تهتف بغضب : وانتي مالك انتي ، روحي شوفي كنتي بتعملي إيه 
اتجهت تهاني تبحث عن علبة البن ، لتنظر لها نعمة بضيق تهتف في نفسها برجاء : ربنا يردك سالمة يا رؤي يا بنتي 
___________________
 في الخارج وقفت سيارة جيب سوداء امام بوابة القصر فتح السائق النافذة الصغيرة بجانبه يشهر بطاقته أمام وجه الحارس الذي اتسعت عينيه بذعر ، أسرع يفتح البوابة لتدخل السيارة الي الفيلا وقفت في الحديقة لينفتح بابها ظهر اولا ذلك الحذاء الأسود اللامع ، يعلوه بنطال حلة أسود اللون ، وفوقه قميص رمادي غامق اللون ، أزاح ذلك الرجل نظارته الشمسية من فوق عينيه لتظهر عينيه البنية الحادة ، وضع النظارة في جيب قميصه اتجه بخطوات متتظمة واثقة من باب الفيلا دق الباب عدة دقات لحظات وفتحت الخادمة تسأله باستفهام : مين حضرتك 
ارتفع جانب فمه بابتسامة صغيرة : جاسر مهران موجود 
هزت الخادمة رأسها ايجابا سريعا ليكمل هو : خالد السويسي 
أفسحت له المجال ليدخل ، ما أن خطت قدميه بهو الفيلا وجد جاسر يجلس علي أحد المقاعد يغلق عينيه بتعب ليهتف ببرود : هو البيه نايم ولا إيه 
فتح جاسر عينيه سريعا ينظر للواقف أمامه بدهشة هب سريعا يهتف بلهفة : خالد كويس انك جيت عرفت مكانها مش كدة 
اتجه الي احد المقاعد بحانبه جلس واضعا قدما فوق اخري يهتف بثقة : لسه بس خبير الشبكات شغال علي الرقم كلها ساعات ونوصل لمكانه ، أنا جايلك عشان نشوف حل تهاني لو ما عرفناش نوصل لمكانهم ، عشان كدة عايزك تحكيلي كل اللي تعرفه عن صبري بالتفصيل أقل معلومة أعرفها 
هز رأسها ايجابا سريعا كاد ان يتكلم حينما سمعوا صوت تحطم قادم من خلف خالد التفت برأسه ليجد فتاة تقف تنظر له هو وجاسر بتوتر تحت قدميها فنجان قهوة متهشم هتفت سريعا: اانا آسفة ما كنتش اقصد
هتف جاسر : ولا يهمك هنادي حد ينضفها ، ابتسمت بتوتر تهز رأسها ايجابا تهتف سريعا: طب أنا لازم امشي عن اذنكوا 
اتجهت بخطي سريعة ناحية باب الفيلا تشتم ذلك الرجل في نفسها فها هو قد أفسد خطتها بالكامل أمسكت مقبض الباب كادت أن تفتحه حينما سمعت صوت ذلك الرجل يهتف بشك : استني عندك 
اتسعت عينيها بفزع لتشعر به يقترب منها وقف أمامها ينظر لها بصمت للحظات تلك الفتاة تخفي شيئا ، ابتسم بهدوء : ما اتعرفتش بيكي أنا خالد وانتي 
حاولت الابتسام لتهتف سريعا: انا تتتهاني ، عن إذنك 
ابتسم بتهكم يهز رأسه إيجابا يهتف : اتفضلي
عاد لجاسر يسأله باهتمام : مين البت دي 
 هتف بلامبلاة : دي تهاني مرات عاصم اخو رؤي ، كانت جاية تقعد مع رؤي
هز رأسه إيجابا بشرود تلك الفتاة تخفي شيئا حدسه الامني يخبره بذلك ، بدأ جاسر يقص عليه كل ما يعرفه عن صبري ، ليقطاعه خالد يهتف سريعا : قوم حالا غير هدومك هنروح لبنته 
هز رأسه إيجابا سريعا يهرول الي غرفته 
_________________
 شهقت بعنف حينما شعرت بدلو من الماء البارد يسكب فوق رأسها نظرت للفاعل لتجد صبري يقف جوار فراشها الصغير يبتسم بتهكم يحمل دلو صغير كان فيه الماء : صح النوم يا برنسيسة مش بيت ابوكي هو ، انجري يلا حضريلي الفطار وتنضفي القصر كله عايزك تشوفي نقابك الحلو اللي نايمة بيه دا فيه 
هزت رأسها إيجابا ليبتسم ساخرا ويخرج من الغرفة ….. بدأت تحاول الماء عصر الماء عن ملابسها تنظر للسماء بأعين دامعة تهمس برجاء: ياااا رب ساعدني يا رب 
بحثت عن المرحاض تؤضاءت وأدت فرضها لتذهب سريعا الي المطبخ تحضر له الإفطار وضعته علي الطاولة لتسمعه يهتف بحدة: ساعة علي ما تحطي الفطار 
احتدت عينيها بغيظ تود لو تنزع قلبه من مكانه لتستغفر في سرها تهمس في نفسها : لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
تركته وخرجت من الغرفة لينظر في أثرها بغيظ يود وبشدة اذيتها اكثر من ذلك ولكنه حتي بعد أن اصبح بعيدا ولن يمكنه العثور عليه خائف منه ولكنه يكابر ، تنهد بغيظ ينتظر سامر ليخبره بما عليهم فعله بعد ذلك
___________________
 العريس جوه ، هتف بها ذلك البلطجي الذي استأجره عمرو لكي يحضر له هاني … وقف هاني أمام منزل قديم متهالك في نهاية شارعهم ،،، غرفة في بدروم المنزل احتجز فيها ذلك البلطجي هاني دون ان يسمه بناءا علي اوامر عمرو ، أعطاه عمرو المبلغ الذي طلبه ، حقيقة هو اخذ سلفة من عمله حتي يستطيع أن يدفع ذلك المبلغ الكبير لذلك البلطجي ، دخل الي الغرفة ليجد هاني مقيد علي أحد المقاعد فمه مغلق بشريط لاصق اتسعت عيني هاني بذعر ما أن رآه ليضحك عمرو ساخرا ، اتجه ناحيته نزع شريط اللاصق بعنف ليهتف هاني سريعا بذعر : أنا ما عملتلهاش حاجة صدقني ما كنش قصدي اموتها 
 ارتسمت ابتسامة سوداء متوعدة علي شفتي عمرو ليبدأ في فك وثاقه بينما ينظر هاني له بدهشة ، حل وثاقه بالكامل يهتف فيه ببرود : اقف 
 هب هاني واقفا ، ليشمر عمرو عن ساعديه يهتف بتوعد : مش أنت عملت راجل علي مراتي واستوقيت عليها وأنا مش موجود ، أنا بقي عايزك توريني الرجولة يا عم الدكر 
اتجه عمرو ناحيته يجذبه من تلابيب ملابسه بعنف ، يجذبه لخارج المنزل يسحبه خلفه كالبهائم ، وقف أمام عمارتهم السكنية ليلقيه ارضا ، امسك هاتفه يرسل رسالة الي رقم روان محتواها ( بصي من البلكونة هتلاقي هدية هتعجبك اوي ) 
لحظات وظهرت روان تنظر لأسفل لتتسع عينيها بذهول حينما رأت عمرو وهاني الذي ملقي تحت قدمي عمرو ينظر له بذعر 
اقترب عمرو منه يلكمه بعنف مرة تليه الاخري ليتجمع بعض الرجال يحاولون فض ذلك الاشتباك ، ليقف يصرخ بغضب : يا رجالة الكلب دا حاول يعتدي علي حرمة بيتي وأنا مش موجود 
 بدأ الرجال يرمقون ذلك الرجل باشمئزاز يبتعدون للخلف يفسحون المجال لعمرو لينقص عليه كالاسد الجريح ابرحه ضربا ليقق ينظر له بغضب تركه ملقي ارضا كورقة قمامة بالية …. ليصعد الي شقته …. دخل ليجد روان ترتدي ملابسها استعداد للذهاب وبجانبها حقيبة ملابسها تبتسم بألم همست بحزن : شكرا … اتجهت ناحيته تحمل حقيبة ملابسها وقفت أمامه تهتف بخواء : طلقني 
أبعد وجهه عنها ينظر بعيدا لحظات صمت ليهتف أخيرا : انتي طالق 
ابتسمت بانكسار صاحبه نزول بعض الدمعات الحزينة ، حملت حقيبتها متجهه الي خارج المنزل تغلق الباب خلفها بهدوء ، بينما ظل هو واقفا علي حالته ببرود ظاهري اذابه دموعه الحارقة التي سالت علي وجنتيه بعنف همس بألم وهو يبكي : أنا آسف يا روان
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى