Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الخامس عشر 15 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الخامس عشر 15 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الخامس عشر 15 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الخامس عشر 15 بقلم نرمينا راضي

بطلي عياااااط…بلاااااش شغل الاطفاااال ده 
قالها يوسف باانفعال وصراخ على تلك التي تميل برأسها على زجاج نافذة السياره وتبكي بشده 
رمقته بنظرة ضعف.. لتتمتم 
— حقير 
أوقف يوسف سيارته فجأةً… ليهتز جسد مارينا بضعف وتندفع أمامها… كاد أن يرتطم رأسها بزجاج السياره… ولكن كانت يد يوسف أسرع… ليجذبها من شعرها بقوه ويدير وجهها له… ليهتف بقسوه أمام وجهها وهو ينظر بحِده في عينيها مباشرةً 
—انتي تخررررسي خااالص… لسااان اممك ده مينطقش نهااائي… وااه انا حقير… بصي.. كل الصفاات الزبااله اللي ممكن تتخيليها.. هتلاقيها فياا.. فوفري على نفسك الكلام ياحلوه… بدل مهقطعلك لسانك ده 
لم تتحمل مارينا إهانته المبتذله لها… فبصقت في وجهه وهي تقول بحنق وغيظ
— انت ازبل واحد انا قابلته في حياتي 
اظلمت عينان يوسف إثر فعلتها هذه.. لتظهر عروق وجهه من شدة الكزّ على أسنانه… واحمرت عينيه من الغضب ليصير كالذئب تماماً… بينما مارينا تصنعت القوه قليلاً رغم ارتجافة جسدها من نظراته المرعبه
ترك شعرها.. ليمسح وجهه وعيناه تشتعلان أكثر بنظرات الغضب الجُهنميه… 
فُتحت بوابة الفيلا بالنظام الآلي… ليدخل يوسف بسيارته والغضب والقسوه تسيطران عليه تماماً.. 
فتح باب سيارته بهدوء… ليترّجل منها وكأن شيئًا لم يكن.. كل ذلك يحدث تحت أنظار مارينا التابعه له والتي تكاد تفقد الوعي من شدة الخوف من ملامح وجهه الغاضبه والتي تحولت لتعبيرات وجهه الذئب الإفتراسيه.. 
فتح باب السياره الثاني… ليقف أمامها بهيئته التي تشبه المصارعين مع سيطرة القسوه على ملامحه… أصبحت هيئته مخيفه بالفعل.. 
أشاحت بعينيها بعيداً عنه..هاربه من نظراته القاتله 
لتتفاجأ به..يمد أنامله لأسفل ذقنها..يرفع وجهها له..لينظر في عينيها بقوه وبلهجه شيطانيه أردف:
—هعيشك في جهنم الحمرا يامارينا…حياتك معايا هتبقى كلها سوواااد
أنهى جملته…ليشدها من شعرها فجأةً وبكل قوته..يجرّها من السياره..ليرتطم جسدها الضعيف بالأرض…صرخت بتألم…لم يأبه لصراخهها…ليجرها ورائه بكل قسوه وبلا رحمه…ليصل بها للطابق السُفلي من الفيلا…وهو مازال يجرها ورائه وكأنه يجُرّ دميه…
أوقفها من شعرها فجأةً..لينزل بيده الصلبه بصفعه اخترقت خداها…مما جعلها تقفز بصراخ عدة مرات امامه من قوة الألم 
صرخ بهاا بشده
—اخرررسسييي…مسمعش صوووت اممممك ددده….انتي لسسه شووفتي حاااجه ياارخييصه..
شدها ثانيةً من شعرها..ليوقعها أرضاً وهي تختنق من البكاء والألم…ليجرها ثانيةً على درجات السُلم المؤديه للطابق العلوي..
صعد بها درجتين وهو يقبض على شعرها بكل قوته..حتى كاد يقتلع من جذوره..
لحظات وخيم صوت صراخهها…بل أن اصوات انفاسها المضطربه والخائفه لم تعد مسموعه…لينظر ورائه ببرود..
ليجدها قد هدأت واستكانت تماماً…ترك شعرها لينزل على ركبتيه..يتفحص وجهها…وكـ خبرته كطبيب..ادرك انها فقدت الوعي جراء ما فعله بها..
ابتسم بسخريه…ليقول وهو يحملها بين ذراعيه..ليصعد بها لأعلى..
— طلعتي طريه اووي…لسه مشفتيش حاجه مني واغمى عليكي….اومال هتعملي ايه لو عرفتي مصيرك بعد كده معايا..
دلّف بها لغرفته…ليضعها على سريره…ذهب ليحضر كوباً من الماء شديد البرود..
سكبه في وجهها بسخريه..مما جعلها تشهق فجأةً…لحظات من ايفاقتها لتعود للصراخ والإنهيار مجدااً
يوسف بغضب شديد وهو يلقي بالكوب في الحائط….لينكسر لقطع صغيره
—قلتلك اخرررسي…مش عاااوز اسمممع صوووتك المززععج ده…
مارينا بصراخ واانهيار
— بكرررهك يااايووسف بكررهك…انت زباااله…حقييير
نزع يوسف قميصه بقسوه…ليردف بغلظه
— مااااشي…انتي اللي جبتيييه لنفسسسك 
ارتجف جسدها من الخوف اكثر…لتهمس بضعف وهي تراه يقترب منها كالوحش 
— هـ…هتعمل ايه!!  
جذبها من قدمها ليجعلها امامه…انحنى عليها ليحتجزها بين منكبيه..هامساً بسخريه
—هعمل اللي اتعمل وانا مش في وعي 
أدركت مارينا المغزى من كلامه…لتشهق ببكاء وهي تترجاه وتتوسله 
—لااا ارجووك…متأذنيش يايوسف اكتر من كده…
هتف بحِده
— يبقااا تخررسي ومسمعش نفسك 
أومأت ببكاء وضعف…لتضع يدها بتألم على خدها من قوة الصفعه التي طبعت على خدها…
كورت مارينا نفسها على السرير…لتضم ركبتيها لصدرها وتضع رأسها بين يديها وتشهق ببكاء شديد
تأملها يوسف ببرود للحظات 
ليأخذ مقعد من الموجودين بالغرفه..قربه من السرير.. ليجلس عليه واضعاً قدم فوق الآخرى في وجهه مارينا…هتف بسخريه
— شيلي ايدك من على وشك عشان عاوز اتكلم معاكي…وبطلي زززفت عيااااط
انزلت مارينا يدها من على وجهها خوفاً منه…لتنظر له برعب وخوف…
تابع بسخريه وهو يفترس جسدها بنظراته
— ايه اللي خلاكي تفضلي جنبي وانتي عارفه اني سكران 
مسحت دموعهها….لحظات لم تستطيع تجميع كلامها من الخوف والتوتر…..لتشهق ببكاء ثانيةً..دون ان تنطق بشئ
تنهّد بضيق ليهتف
— ماتنطقي ياااابت انتتتي…اناا هتحااايل على اممك
اغمضت عينيها بألم لتجيب ببكاء
— مكنش ينفع اسيبك كده 
ابتسم بسخريه ليقول بتكَبُر
— ليه!! عشااان ايييه!!…ويااريت متقوليش من باب المساعده والكلام الاهبل ده عشان مبياكلش معايا 
فقدت صوابها لتصرخ به
— مش عشااان اي حاااجه زباااله من اللي بتفكرر فيهاا…انت واااحد مجنووون ومتخللف اصلااً…وانااا غلطاانه ان ساعدت شيطااان زييك 
قالت كلماتها بصراخ وبدون أن تعي ماتقوله…نظرت اليه خلسه بخوف لترى رد فعله..
ولكنه قابل ذلك بملامح جامدده خاليه من اي تعبير 
ظل يتأملها للحظات بسخريه… ليردف بغرور
—انا فعلاً شيطان…. أهلاً بيكي في مملكة الشيطان
قال جملته بكل برود… ليتركها ويخرج من الغرفه.. 
اما هي ظلت تبكي في صمت… دقائق مرّت وهو لم يأتي… فظنت انه سيتركها اليوم.. 
مسحت دموعهها لتنزل من السرير وقد شعرت بتعب شديد لما حدث لها على يده
  اتجهت للحمام لتغسل وجهها…وقفت فجأةً وعاد جسدها يرتجف من الخوف عندما سمعت اصوات اقدام قريبه من الغرفه…علمت على الفور انه هو
عادت سريعاً لتندس بالسرير وقد غطت نفسها بالكامل 
شهقت بخوف واتسعت عيناها من الذهول…عندما وجدته يدلف للغرفه وبيده سوط “كرباج”…واليد الأخرى بها لفائف الحشيش
ابتسم لها بسخريه…ليعود ويجلس على نفس المقعد ثم يضع قدم فوق الاخرى في وجهها…
وضع لفائف الحشيش على المنضده امامه…ليضرب بالكرباج على يده بخفه وهو يبتسم لها بخبث وسخريه..
ابتلعت مارينا ريقها بخوف شديده وهي تنظر لذلك الكرباج برعب…احاطت كتفيها بيدها…لتهمس بصوت مرتجف..
— يووسف…!!!
اتسعت ابتسامته الساخره…ليقوم فجأةً ويرفع يده بالكرباج لأعلى ثم ينزل به على السرير اسفل قدماها مباشرةً…فاأصدر صوتاً مرعباً جعلها تنتفض من مكانها…
اردف بسخريه وهو يتأمل شفتاها المرتجفه من البكاء 
— اخلعي 
نظرت له بذهول غير مصدقه مايقوله…
ليقوم هو بوضع الكرباج على جسدها..يمرره عليه بخفه وهو ينظر لها بجمود…
ليهمس بخبث
— هو مش القميص اللي انتي لبساه ده بتاعي برضوا…
مارينا بخوف من نظراته
— مش معايا لبس…انت…انت اللي لبستهوني 
ضحك بخبث ليردف بمرح وسخريه
— وعاااوزه…ودلوقت…..صررخ بقسوه
اخلععععععي 
هزّت رأسها بنفي شديد…لتشهق ببكاء عاالي
— مش هعمل حاجه…مش هسمع كلاامك في حاجه يايوسف…اعمل فياا اللي انت عاوزه…مش هنفذلك اللي في دمااغك ياايوسف 
ترك الكرباج من يده…ليجلس على المقعد وهو يشعل احدى سجائر الحشيش 
هتف بااستمتاع مصحوب بالقسوه
— هخلص الحته دي تكون خلعتي…مش محتاجه تستري جسمك عليا…متخافيش…قرصة ودن صغيره كده بالكرباج الحلو ده على جسمك وهتبقى زي الفل
عشاان تبقي تحرمي يااروح اممك ترفعي صوتك عليا ولا تغلطي فيا تااني 
اخفت وجهها بين يديها..لتبكي بشده 
صررخ بهاا ثانيةً مما جعلها تنتفض بفزع
— هتقضهااالي عيااااط يااازباااله يااابنت ال***
ده انا هخليه يوم اسوود على دمااغك انهاارده…اخللعي ياااروووح امممك….اخللصصصي يااااببــــتتت
رمقته بضعف وتوسل لتجده ينظر لها ببرود وغلظه…مما جعلها تبكي بشده وهي تفك ازرار القميص باانهياار شديد وضعف مصحوب بالخوف الشديد من ذلك الذي لا يعرف معنى الرحمه..
________________
في مشفى بالمالديف
….
جيتي في وقتك المناسب ياميرلين الكلب…انا هطلع كل غلي فيكي انهارده
قالتها يمنى وهي تنظر بكُره وغيره شديده من تلك الشقراء التي تعبث في صدر زوجهها بحجة تغيير اللاصقه على جرحه 
اردفت في نفسها بغيره شديده
— مااشي ياااعمر الكلب…مبسووط انت اووي وهي عمااله تحسس علييك…ااه ماانت صدقت اني اتهبلت..فقلت مش هتلاقي حد يدلعك فتنحرف بقاا…مااشي يااعمر…وربنا لو ماكنت بحبك..كنت زماني خنقاك باايدي بعد ضربك الغبي ده ليا..
بس اقوول ايه بقاا…الحب ولع في الدره وهولع فيك انت والحيزبونه دي انهاارده 
عقبت قولها…بنزولها من على سرير المشفى…لتمشي بخطوات سريعه للخارج..مما انتبه لها عمر
عمر بدهشه وهو يدفع ميرلين من امامه حتى يستطيع رؤية اين ذهبت تلك المتمرده
— يمنــى…يمننااااه 
لم تكن ميرلين قد بدلت اللاصقه لعمر بعد..فقد كان جرحه مازال بارزاً 
اقتربت منه ميرلين بدلع وهي تفترسه بنظرات الاعجاب منها..
وضعت يدها على كتفه لتجعله يجلس امامها ثانيةً
ميرلين بدلع 
— I’m not done yet … Your wife may have gone to the toilet … Don’t worry
انا لم انتهي بعد.. من المحتمل ان تكون زوجتك ذهبت للمرحاض… لا تقلق
تجاهل عمر كلامها…ليرجح في عقله انها من الممكن ان تكون ذهبت بالفعل للحمام…فكما قالت الممرضه انها تعلم كل شئ ولكن ستتصرف بطفوليه..كالصغار
..
أما تلك التي تشتعل بداخلها براكين من الغيره..اتجهت لاحدى غرف العمليات الفارغه…دفعت الباب مره واحده..لتدلف للداخل بعصبيه وغيره شديده..
استوقفها الطبيب
— مدام عمر الرفاعي مش كده!!..محتاجه حاجه اقدر اساعدك بيها
يمنى بعصبيه
— مقص 
الطبيب بااستغراب
— نعم!!
يمنى باانفعال عليه
— نعم الله علييك ياخويا..بقلك عاوزه مقص..مقص..هتدهوني ولاا اولع في قرعتك دلوقت واشوي عليها سمك 
الطبيب بتعجب ودهشه من طريقة كلامهها
— مينفعش اديكي آله حاده غير لما اعرف استخدامها الاول…
يمنى بعصبيه شديده وهي تتفحص بعينيها الغرفه لتبحث عن مقص 
—عاارف هستخدمه لاايه…هعملك بيه ولاده قيصريه دلوقت ان ممشتش من قداامي 
تأملها الطبيب بدهشه…لتجد يمنى مقص مع ادوات العمليات…اخذ المقص بغضب..لتدلف بالغرفه التي بها عمر 
وجدت ميرلين قد انتهت من تطهير جرح عمر…لم تدعها يمنى تذهب..
حيث انقضت عليها من ظهرها اوقعتها في الارض…تحت نظرات عمر المذهوله منها
كانت ستفقد صوابها وتتصرف على طبيعتها الا انها تملكت نفسها على اخر لحظه…لتتحدث بنبره طفوليه وهي تجلس على ظهر ميرلين وتمسك شعرها بيد واليد الاخرى بها المقص 
— الله…شعرك حلو اووي ياطنط…انا هاخد حته صغننه منه عشان احطها لعروستي القرعه 
عمر وهو ينظر ليمنى بدهشه…اردف آمراً بلهجه لطيفه
— عيب كده ياحبيبتي
يمنى لنفسها
— عيب!! العيب في الجيب يابرنس…انت لسه شوفت عيب…الهي يارب اي واحده تفكر تلمسك غيري…ايدها تتقطع 
اجابت بصموت مسموع فيه نوعاً من المرح 
— الله..وانت كمان شعرك جميل اووي…خلااص انا هاخد شويه من طنط وشويه منك 
انهت يمنى جملتها وهي تبتسم بخبث لتقوم بالفعل بقص القليل من شعر ميرلين بطريقه مبعثره…بينما ميرلين كانت توبخهها وتصرخ بها ويمنى تجلس على ظهرها بمرح طفولي
انتهت يمنى من تدمير شعر ميرلين بالمقص…لتقوم من عليها وهي تقفز بمرح
— هيييه… هيييه بوظت شعر طنط…هيييه 
قامت ميرلين ببكاء..لتضع يدها على شعرها المبعثر…
شهقت بتفاجأ عندما وجدت فراغات كثيره بشعرها
هتفت بغضب
— You are not a normal woman, you are crazy
—انتي لستي امرأه طبيعه.. انتي مجنونه
اعتذر عمر لميرلين…مما ذاد ذلك من غيرة يمنى الشديده…
خرجت ميرلين وتركتهم وهي تبكي وتنتحب على حظها الذي اوقعها في يمنى تلك الشريره من نظر ميرلين 
عمر بهدوء وهو يقترب منها لياخذ المقص من يدها
— اللي انتي بتعمليه ده عيب…مينفعش 
شعرت يمنى بالغيظ والغيره الشديده..ظنت أنه يدافع عن ميرلين 
تنفست يمنى بعمق..لتقوم بدفع عمر من صدره بخفه..لتجلسه ثانيةً على المقعد..
جلست على خصره…وهي تمسك القليل من خصلات شعره بمرح
— عاوزه شويه احطهم لعروستي
عمر بدهشه
— شوية ايه يابنتي…ايه الجنان ده بقا
ابتسمت بخبث لتردف في نفسها…
— انت لسه شفت جنان…امال لو تعرف انا محضرالك ايه في الفندق هيبقا رد فعلك ايه
تابعت بمرح وهي تقرب المقص من شعره
— خليني اخد شويه بس عشان خاطري
عمر بنفي وانزعاج
— لأ…يلااا بقاا عشان نمشي
برمت شفتاها مثل الاطفال لتتصنع البكاء الطفولي
— عاااا…عااوزه شويه من شعرك لعروستي…عااا ملييش دعووه 
عمر بنفاذ صبر
— قلت لأ يايمنى…لأ 
القت المقص من يدها..لتقوم بااعطائه صفعه قويه على خديه…ثم نزلت سريعا من على فخذيه…لتجري لخارج الغرف بخطوات مسرعه وهي تضحك بشده 
اما هو بالداخل كان غاضب وبشده…انقلبت الاحول..وصارت هي من تضربه وتكيل له الصفعات..دون حتى ان يفتح فمه 
قام ورائها لينادي عليها بااعلى صوت
— يمنااااه…يمناااه 
لم تجيبه وكأنها لم تكن موجوده بالمشفى تماماً..فقد اختفت نهائياً من المشفى..
________
بطلي عياااااط…بلاااااش شغل الاطفاااال ده 
قالها يوسف باانفعال وصراخ على تلك التي تميل برأسها على زجاج نافذة السياره وتبكي بشده 
رمقته بنظرة ضعف.. لتتمتم 
— حقير 
أوقف يوسف سيارته فجأةً… ليهتز جسد مارينا بضعف وتندفع أمامها… كاد أن يرتطم رأسها بزجاج السياره… ولكن كانت يد يوسف أسرع… ليجذبها من شعرها بقوه ويدير وجهها له… ليهتف بقسوه أمام وجهها وهو ينظر بحِده في عينيها مباشرةً 
—انتي تخررررسي خااالص… لسااان اممك ده مينطقش نهااائي… وااه انا حقير… بصي.. كل الصفاات الزبااله اللي ممكن تتخيليها.. هتلاقيها فياا.. فوفري على نفسك الكلام ياحلوه… بدل مهقطعلك لسانك ده 
لم تتحمل مارينا إهانته المبتذله لها… فبصقت في وجهه وهي تقول بحنق وغيظ
— انت ازبل واحد انا قابلته في حياتي 
اظلمت عينان يوسف إثر فعلتها هذه.. لتظهر عروق وجهه من شدة الكزّ على أسنانه… واحمرت عينيه من الغضب ليصير كالذئب تماماً… بينما مارينا تصنعت القوه قليلاً رغم ارتجافة جسدها من نظراته المرعبه
ترك شعرها.. ليمسح وجهه وعيناه تشتعلان أكثر بنظرات الغضب الجُهنميه… 
فُتحت بوابة الفيلا بالنظام الآلي… ليدخل يوسف بسيارته والغضب والقسوه تسيطران عليه تماماً.. 
فتح باب سيارته بهدوء… ليترّجل منها وكأن شيئًا لم يكن.. كل ذلك يحدث تحت أنظار مارينا التابعه له والتي تكاد تفقد الوعي من شدة الخوف من ملامح وجهه الغاضبه والتي تحولت لتعبيرات وجهه الذئب الإفتراسيه.. 
فتح باب السياره الثاني… ليقف أمامها بهيئته التي تشبه المصارعين مع سيطرة القسوه على ملامحه… أصبحت هيئته مخيفه بالفعل.. 
أشاحت بعينيها بعيداً عنه..هاربه من نظراته القاتله 
لتتفاجأ به..يمد أنامله لأسفل ذقنها..يرفع وجهها له..لينظر في عينيها بقوه وبلهجه شيطانيه أردف:
—هعيشك في جهنم الحمرا يامارينا…حياتك معايا هتبقى كلها سوواااد
أنهى جملته…ليشدها من شعرها فجأةً وبكل قوته..يجرّها من السياره..ليرتطم جسدها الضعيف بالأرض…صرخت بتألم…لم يأبه لصراخهها…ليجرها ورائه بكل قسوه وبلا رحمه…ليصل بها للطابق السُفلي من الفيلا…وهو مازال يجرها ورائه وكأنه يجُرّ دميه…
أوقفها من شعرها فجأةً..لينزل بيده الصلبه بصفعه اخترقت خداها…مما جعلها تقفز بصراخ عدة مرات امامه من قوة الألم 
صرخ بهاا بشده
—اخرررسسييي…مسمعش صوووت اممممك ددده….انتي لسسه شووفتي حاااجه ياارخييصه..
شدها ثانيةً من شعرها..ليوقعها أرضاً وهي تختنق من البكاء والألم…ليجرها ثانيةً على درجات السُلم المؤديه للطابق العلوي..
صعد بها درجتين وهو يقبض على شعرها بكل قوته..حتى كاد يقتلع من جذوره..
لحظات وخيم صوت صراخهها…بل أن اصوات انفاسها المضطربه والخائفه لم تعد مسموعه…لينظر ورائه ببرود..
ليجدها قد هدأت واستكانت تماماً…ترك شعرها لينزل على ركبتيه..يتفحص وجهها…وكـ خبرته كطبيب..ادرك انها فقدت الوعي جراء ما فعله بها..
ابتسم بسخريه…ليقول وهو يحملها بين ذراعيه..ليصعد بها لأعلى..
— طلعتي طريه اووي…لسه مشفتيش حاجه مني واغمى عليكي….اومال هتعملي ايه لو عرفتي مصيرك بعد كده معايا..
دلّف بها لغرفته…ليضعها على سريره…ذهب ليحضر كوباً من الماء شديد البرود..
سكبه في وجهها بسخريه..مما جعلها تشهق فجأةً…لحظات من ايفاقتها لتعود للصراخ والإنهيار مجدااً
يوسف بغضب شديد وهو يلقي بالكوب في الحائط….لينكسر لقطع صغيره
—قلتلك اخرررسي…مش عاااوز اسمممع صوووتك المززععج ده…
مارينا بصراخ واانهيار
— بكرررهك يااايووسف بكررهك…انت زباااله…حقييير
نزع يوسف قميصه بقسوه…ليردف بغلظه
— مااااشي…انتي اللي جبتيييه لنفسسسك 
ارتجف جسدها من الخوف اكثر…لتهمس بضعف وهي تراه يقترب منها كالوحش 
— هـ…هتعمل ايه!!  
جذبها من قدمها ليجعلها امامه…انحنى عليها ليحتجزها بين منكبيه..هامساً بسخريه
—هعمل اللي اتعمل وانا مش في وعي 
أدركت مارينا المغزى من كلامه…لتشهق ببكاء وهي تترجاه وتتوسله 
—لااا ارجووك…متأذنيش يايوسف اكتر من كده…
هتف بحِده
— يبقااا تخررسي ومسمعش نفسك 
أومأت ببكاء وضعف…لتضع يدها بتألم على خدها من قوة الصفعه التي طبعت على خدها…
كورت مارينا نفسها على السرير…لتضم ركبتيها لصدرها وتضع رأسها بين يديها وتشهق ببكاء شديد
تأملها يوسف ببرود للحظات 
ليأخذ مقعد من الموجودين بالغرفه..قربه من السرير.. ليجلس عليه واضعاً قدم فوق الآخرى في وجهه مارينا…هتف بسخريه
— شيلي ايدك من على وشك عشان عاوز اتكلم معاكي…وبطلي زززفت عيااااط
انزلت مارينا يدها من على وجهها خوفاً منه…لتنظر له برعب وخوف…
تابع بسخريه وهو يفترس جسدها بنظراته
— ايه اللي خلاكي تفضلي جنبي وانتي عارفه اني سكران 
مسحت دموعهها….لحظات لم تستطيع تجميع كلامها من الخوف والتوتر…..لتشهق ببكاء ثانيةً..دون ان تنطق بشئ
تنهّد بضيق ليهتف
— ماتنطقي ياااابت انتتتي…اناا هتحااايل على اممك
اغمضت عينيها بألم لتجيب ببكاء
— مكنش ينفع اسيبك كده 
ابتسم بسخريه ليقول بتكَبُر
— ليه!! عشااان ايييه!!…ويااريت متقوليش من باب المساعده والكلام الاهبل ده عشان مبياكلش معايا 
فقدت صوابها لتصرخ به
— مش عشااان اي حاااجه زباااله من اللي بتفكرر فيهاا…انت واااحد مجنووون ومتخللف اصلااً…وانااا غلطاانه ان ساعدت شيطااان زييك 
قالت كلماتها بصراخ وبدون أن تعي ماتقوله…نظرت اليه خلسه بخوف لترى رد فعله..
ولكنه قابل ذلك بملامح جامدده خاليه من اي تعبير 
ظل يتأملها للحظات بسخريه… ليردف بغرور
—انا فعلاً شيطان…. أهلاً بيكي في مملكة الشيطان
قال جملته بكل برود… ليتركها ويخرج من الغرفه.. 
اما هي ظلت تبكي في صمت… دقائق مرّت وهو لم يأتي… فظنت انه سيتركها اليوم.. 
مسحت دموعهها لتنزل من السرير وقد شعرت بتعب شديد لما حدث لها على يده
  اتجهت للحمام لتغسل وجهها…وقفت فجأةً وعاد جسدها يرتجف من الخوف عندما سمعت اصوات اقدام قريبه من الغرفه…علمت على الفور انه هو
عادت سريعاً لتندس بالسرير وقد غطت نفسها بالكامل 
شهقت بخوف واتسعت عيناها من الذهول…عندما وجدته يدلف للغرفه وبيده سوط “كرباج”…واليد الأخرى بها لفائف الحشيش
ابتسم لها بسخريه…ليعود ويجلس على نفس المقعد ثم يضع قدم فوق الاخرى في وجهها…
وضع لفائف الحشيش على المنضده امامه…ليضرب بالكرباج على يده بخفه وهو يبتسم لها بخبث وسخريه..
ابتلعت مارينا ريقها بخوف شديده وهي تنظر لذلك الكرباج برعب…احاطت كتفيها بيدها…لتهمس بصوت مرتجف..
— يووسف…!!!
اتسعت ابتسامته الساخره…ليقوم فجأةً ويرفع يده بالكرباج لأعلى ثم ينزل به على السرير اسفل قدماها مباشرةً…فاأصدر صوتاً مرعباً جعلها تنتفض من مكانها…
اردف بسخريه وهو يتأمل شفتاها المرتجفه من البكاء 
— اخلعي 
نظرت له بذهول غير مصدقه مايقوله…
ليقوم هو بوضع الكرباج على جسدها..يمرره عليه بخفه وهو ينظر لها بجمود…
ليهمس بخبث
— هو مش القميص اللي انتي لبساه ده بتاعي برضوا…
مارينا بخوف من نظراته
— مش معايا لبس…انت…انت اللي لبستهوني 
ضحك بخبث ليردف بمرح وسخريه
— وعاااوزه…ودلوقت…..صررخ بقسوه
اخلععععععي 
هزّت رأسها بنفي شديد…لتشهق ببكاء عاالي
— مش هعمل حاجه…مش هسمع كلاامك في حاجه يايوسف…اعمل فياا اللي انت عاوزه…مش هنفذلك اللي في دمااغك ياايوسف 
ترك الكرباج من يده…ليجلس على المقعد وهو يشعل احدى سجائر الحشيش 
هتف بااستمتاع مصحوب بالقسوه
— هخلص الحته دي تكون خلعتي…مش محتاجه تستري جسمك عليا…متخافيش…قرصة ودن صغيره كده بالكرباج الحلو ده على جسمك وهتبقى زي الفل
عشاان تبقي تحرمي يااروح اممك ترفعي صوتك عليا ولا تغلطي فيا تااني 
اخفت وجهها بين يديها..لتبكي بشده 
صررخ بهاا ثانيةً مما جعلها تنتفض بفزع
— هتقضهااالي عيااااط يااازباااله يااابنت ال***
ده انا هخليه يوم اسوود على دمااغك انهاارده…اخللعي ياااروووح امممك….اخللصصصي يااااببــــتتت
رمقته بضعف وتوسل لتجده ينظر لها ببرود وغلظه…مما جعلها تبكي بشده وهي تفك ازرار القميص باانهياار شديد وضعف مصحوب بالخوف الشديد من ذلك الذي لا يعرف معنى الرحمه..
________________
في مشفى بالمالديف
….
جيتي في وقتك المناسب ياميرلين الكلب…انا هطلع كل غلي فيكي انهارده
قالتها يمنى وهي تنظر بكُره وغيره شديده من تلك الشقراء التي تعبث في صدر زوجهها بحجة تغيير اللاصقه على جرحه 
اردفت في نفسها بغيره شديده
— مااشي ياااعمر الكلب…مبسووط انت اووي وهي عمااله تحسس علييك…ااه ماانت صدقت اني اتهبلت..فقلت مش هتلاقي حد يدلعك فتنحرف بقاا…مااشي يااعمر…وربنا لو ماكنت بحبك..كنت زماني خنقاك باايدي بعد ضربك الغبي ده ليا..
بس اقوول ايه بقاا…الحب ولع في الدره وهولع فيك انت والحيزبونه دي انهاارده 
عقبت قولها…بنزولها من على سرير المشفى…لتمشي بخطوات سريعه للخارج..مما انتبه لها عمر
عمر بدهشه وهو يدفع ميرلين من امامه حتى يستطيع رؤية اين ذهبت تلك المتمرده
— يمنــى…يمننااااه 
لم تكن ميرلين قد بدلت اللاصقه لعمر بعد..فقد كان جرحه مازال بارزاً 
اقتربت منه ميرلين بدلع وهي تفترسه بنظرات الاعجاب منها..
وضعت يدها على كتفه لتجعله يجلس امامها ثانيةً
ميرلين بدلع 
— I’m not done yet … Your wife may have gone to the toilet … Don’t worry
انا لم انتهي بعد.. من المحتمل ان تكون زوجتك ذهبت للمرحاض… لا تقلق
تجاهل عمر كلامها…ليرجح في عقله انها من الممكن ان تكون ذهبت بالفعل للحمام…فكما قالت الممرضه انها تعلم كل شئ ولكن ستتصرف بطفوليه..كالصغار
..
أما تلك التي تشتعل بداخلها براكين من الغيره..اتجهت لاحدى غرف العمليات الفارغه…دفعت الباب مره واحده..لتدلف للداخل بعصبيه وغيره شديده..
استوقفها الطبيب
— مدام عمر الرفاعي مش كده!!..محتاجه حاجه اقدر اساعدك بيها
يمنى بعصبيه
— مقص 
الطبيب بااستغراب
— نعم!!
يمنى باانفعال عليه
— نعم الله علييك ياخويا..بقلك عاوزه مقص..مقص..هتدهوني ولاا اولع في قرعتك دلوقت واشوي عليها سمك 
الطبيب بتعجب ودهشه من طريقة كلامهها
— مينفعش اديكي آله حاده غير لما اعرف استخدامها الاول…
يمنى بعصبيه شديده وهي تتفحص بعينيها الغرفه لتبحث عن مقص 
—عاارف هستخدمه لاايه…هعملك بيه ولاده قيصريه دلوقت ان ممشتش من قداامي 
تأملها الطبيب بدهشه…لتجد يمنى مقص مع ادوات العمليات…اخذ المقص بغضب..لتدلف بالغرفه التي بها عمر 
وجدت ميرلين قد انتهت من تطهير جرح عمر…لم تدعها يمنى تذهب..
حيث انقضت عليها من ظهرها اوقعتها في الارض…تحت نظرات عمر المذهوله منها
كانت ستفقد صوابها وتتصرف على طبيعتها الا انها تملكت نفسها على اخر لحظه…لتتحدث بنبره طفوليه وهي تجلس على ظهر ميرلين وتمسك شعرها بيد واليد الاخرى بها المقص 
— الله…شعرك حلو اووي ياطنط…انا هاخد حته صغننه منه عشان احطها لعروستي القرعه 
عمر وهو ينظر ليمنى بدهشه…اردف آمراً بلهجه لطيفه
— عيب كده ياحبيبتي
يمنى لنفسها
— عيب!! العيب في الجيب يابرنس…انت لسه شوفت عيب…الهي يارب اي واحده تفكر تلمسك غيري…ايدها تتقطع 
اجابت بصموت مسموع فيه نوعاً من المرح 
— الله..وانت كمان شعرك جميل اووي…خلااص انا هاخد شويه من طنط وشويه منك 
انهت يمنى جملتها وهي تبتسم بخبث لتقوم بالفعل بقص القليل من شعر ميرلين بطريقه مبعثره…بينما ميرلين كانت توبخهها وتصرخ بها ويمنى تجلس على ظهرها بمرح طفولي
انتهت يمنى من تدمير شعر ميرلين بالمقص…لتقوم من عليها وهي تقفز بمرح
— هيييه… هيييه بوظت شعر طنط…هيييه 
قامت ميرلين ببكاء..لتضع يدها على شعرها المبعثر…
شهقت بتفاجأ عندما وجدت فراغات كثيره بشعرها
هتفت بغضب
— You are not a normal woman, you are crazy
—انتي لستي امرأه طبيعه.. انتي مجنونه
اعتذر عمر لميرلين…مما ذاد ذلك من غيرة يمنى الشديده…
خرجت ميرلين وتركتهم وهي تبكي وتنتحب على حظها الذي اوقعها في يمنى تلك الشريره من نظر ميرلين 
عمر بهدوء وهو يقترب منها لياخذ المقص من يدها
— اللي انتي بتعمليه ده عيب…مينفعش 
شعرت يمنى بالغيظ والغيره الشديده..ظنت أنه يدافع عن ميرلين 
تنفست يمنى بعمق..لتقوم بدفع عمر من صدره بخفه..لتجلسه ثانيةً على المقعد..
جلست على خصره…وهي تمسك القليل من خصلات شعره بمرح
— عاوزه شويه احطهم لعروستي
عمر بدهشه
— شوية ايه يابنتي…ايه الجنان ده بقا
ابتسمت بخبث لتردف في نفسها…
— انت لسه شفت جنان…امال لو تعرف انا محضرالك ايه في الفندق هيبقا رد فعلك ايه
تابعت بمرح وهي تقرب المقص من شعره
— خليني اخد شويه بس عشان خاطري
عمر بنفي وانزعاج
— لأ…يلااا بقاا عشان نمشي
برمت شفتاها مثل الاطفال لتتصنع البكاء الطفولي
— عاااا…عااوزه شويه من شعرك لعروستي…عااا ملييش دعووه 
عمر بنفاذ صبر
— قلت لأ يايمنى…لأ 
القت المقص من يدها..لتقوم بااعطائه صفعه قويه على خديه…ثم نزلت سريعا من على فخذيه…لتجري لخارج الغرف بخطوات مسرعه وهي تضحك بشده 
اما هو بالداخل كان غاضب وبشده…انقلبت الاحول..وصارت هي من تضربه وتكيل له الصفعات..دون حتى ان يفتح فمه 
قام ورائها لينادي عليها بااعلى صوت
— يمنااااه…يمناااه 
لم تجيبه وكأنها لم تكن موجوده بالمشفى تماماً..فقد اختفت نهائياً من المشفى..
خرج عمر يبحث عنها في كل مكان بالمشفى وهو منزعج من تلك الصفعه العنيفه التي لقنته بها يمنى على خديه.. ولكن انزعاجه الاكبر وخوفه يكمن بداخل قلبه الذي يخبره بأنها من الممكن أن تضيع على تلك الجزيره التي لاتعرف بها أي شئ…خصوصاً أنها بتلك الحاله الشبيهه بالأطفال…أي من الممكن أن تتوه بسهوله..
وقف في حديقة المشفى على مقربه من مدخلها…ليبحث بعينيه هنا وهناك وقلبه ممتلئ بالخوف عليها…
تنفس بعمق ليضع يده في شعره بضيق..أدار وجهه ورائه بحركه غير مقصوده…فاانتبه لها تقف بجانب سيارته وهي تمسك بيدها حلوى المصاصه..تلعق منها القليل مثل الاطفال تماماً ثم تخفضها عن فمها تدريجياً وتقوم بااخراج لسانها للعق شفتاها بحركه دائريه..اذا رأيتها تجعلك تجزم أنها بالفعل مجرد طفل صغير…
تباً لك يايمنى..لقد أجادت تمثيل الدور بالفعل..????
لا تنسوا يامعشر آدم..أن نحن نساء حوى نستطيع الاانتقام بأسهل الطرق التي تجعلكم بالفعل تفقدوا صوابكم..
تنهّد عمر برّاحه وحمد الله في نفسه أنها بخير…
ذهب اليها وكلما اقترب منها يتعجب اكثر مما تفعله بتلك الحلوى وكأنها في معركه ما..
رمقته بنظره اشتياق مصطنعه عندما اقترب منها…لتندفع اليه تلقى بنفسها بين احضانه وهي تردف بمرح
— بااابي…شووف عمو اداني اييه 
اشارت له للحلوى وهي تضحك بمرح..مما جعل عمر يتنهّد بصبر…فقد ادرك انه الآن على مشارف الطريق لأن يصير أباً مدلل لزوجته…
ابتسم عمر بمرح مماثل ليضع قُبله خفيفه اعلى انفها وهو يضمها لصدره ليردف بتساؤل 
— عمو مين!!
أشارت بيدها وهي تبتسم بمرح  لإحدى المتاجر لبيع التسالي والحلويات 
قضب عمر حاجبيه بدهشه متسائلاً
— ادهالك ازاي وانتي معكيش فلوس
يمنى بدلع طفولي 
— انا قلتله انا عاوزه مصاصه من الحلزونيه دي..بطعم الفياويه
ابتسم بخفه على مرحها الطفولي معللاً
— فياويه!!
تجاهلت عينيه المندهشه لتتابع بمرح
— وهو اداني على طول وكمان طلع بيكلم زي اللبنانيين كده وقالي تقبرني هالضحكه لك شو هالغمازات يابنت 
قالتها يمنى بدلع مما أشعل ذلك نار الغيره بقلب عمر لتتحول عينيه للغضب والغيره الشديده..
.ليهتف بحنق وغضب
— قااالك اييييه يااااروح اممممك…
قالها عمر وهو يمسح وجهه بعصبيه ونرفزه شديده..ليتركها ويذهب لذلك المتجر وعينيه تتطاير من شرار الغيره..
أما هي ارتبكت قليلاً..نعم اصطنعت ذلك وبالفعل قال لها الرجل ذلك متغزلاً بها وهو يظن أنها مجرد مراهقه صغيره لاتتعدى عمر الأربعة عشر..
فالدلع الطفولي الذي اصطنعته يمنى جعل مظهرها طفولي بالفعل..
أدركت جيداً ان عمر يغير عليها وبجنون لا يتخيل ولكن لم تضع في الحسبان انه من الممكن أن يفتعل عراكاً مع الرجل…
ابتلعت ريقها بخوف..لتجده قد عاد ثانيةً وكأنه تذكر شيئاً ما…
فتح عمر باب سيارته بغضب وانفعال شديد…ليقوم بوضع يده على رأسها وادخالها في السياره رغماً عنها 
ليهتف بحده وغضب 
— اياك رجلك تخطي برا العربيه..بصي..اقسم بالله لو فتحتي الباب يايمنى لكون كسرلك ايدك ورجلك هعيشك طول عمرك عااجزه…فهمتتتتي 
أومأت له دون ان تتفوه بأي كلمه فكانت نظراته المرعبه كفيله بااخراسها..
ذهب قاصداً ذلك المتجر..ولكن ماان خطى خطوتين…تذكر أن مفتاح سيارته بجيبه..فاأخرجه وقام بقفل السياره آلياً..دون أن يدير ظهره لها…
ليتجه بغضب شديد وملامحه قد ارتسمت عليها صوره مخيفه من شدة الضيق والغضب اللذان افقدانه التحكم في اعصابه…
أما بداخل السياره…وضعت يدها على قلبها بخوف..فقد ادركت ان مافعلته سيعود عليها بالسلب…فهي تعلم جيداً أنه يغير عليها غيره عمياء وغضبه ايضاً من النوع الذي يجعل اسنانك تصطك من الرعب اذا انفعل…
اردفت في نفسها بخوف
— ياارب مايحصل حاجه…كان لازم اتبرى من لساني يعني…انا اللي غبيه..مكنش ينفع اتمايص قدام الراجل بالطريقه دي حتى لو بمثل ومش في نيتي حاجه….اووف…انا خايفه…يارب متتغابى ياعمر وتموت الراجل في ايدك..
دلّف عمر للمتجر ليقوم بدفع الباب الزجاجي بقدميه بعصبيه شديده…ويبدو من هيئته ووجه الذي لايبشر بالخير…انه تخلى عن هيبته كعمر الرفاعي…ليحل محله شخصية تشبه شخصية المجرمين الذين يجيدون عراك الشوارع 
صرخ بصوت جهوري جعل جميع الموجودين بالمتجر الواسع يلتفتون له بدهشه
— من فيييكم ابن الـ*** اللي عملي دكررر وبيتغزل في مرااااتي….هاااااا….مييين 
لم يكن جميع الموجودين بالمتجر يتحدثون اللغه العربيه…لذا كان معظمهم يحملقون له بدهشه وتعجب من صراخهه ووحشية هجومه 
تحدث رجل باللهجه اللبنانيه
— شو في…ليش عم تصرخ هيك متل المجا….
لم يكمل الرجل جملته…ليسقط على الأرض بتألم من قوة اللكمه التي اعطاها له عمر في جبهته…
ليجذب الرجل ثانيةً من ياقة قميصه وهو ينظر له مباشرةً في عينيه…..مما اتسعت عيني الرجل من الخوف…فنظرات عمر له تشبهان الافعي عند التربص للهجوم على فريستها 
عمر بصوت هادئ ولكن بنبره حاده مرعبه
— انت بقا اللي عملي فيها برنس وبتعاكس مرااتي يازباااله ياابن الـ ***
كان الجميع من حوله في المتجر ينظرون لعمر بدهشه وكأنهم يقولون في ذاتهم
كيف لهذا الوسيم أن يكون بتلك الوحشيه!!
الرجل بخوف وهو يحاول الإفلات من قبضة عمر
— انا مابعرف عن شو عم تحكي 
ابتسم عمر بسخريه…ليسدد له لكمه اخرى اسقطته أرضاً ثانيةً…ليجذبه ثانيةً من ياقة قميصه…
هامساً بغضب
— في واحده دخلتلك من شويه وانت ادتلها زفت من ده..صح…”أشار برأسه لحلوى المصاصه”
أومأ الرجل بخوف ليجيب بتأتأه
— مابعرف ان هاي الصبيه متزوجه…والله انو فكرتا بعمر صغير او..او مجنونه شي 
اذداد الغضب بعين عمر من اخر كلمه قالها الرجل…ليصرخ بقوه وهو يضربه ثانيةً
— ده اممممك اللي مجنوووونه ياااالاااااه 
لحظات وتم استدعاء رجال الأمن.
.ليقومو بفض الاشتباك القائم بين عمر والرجل الذي كان طريحاً في الارض من لكمات عمر المتتاليه له بشراسه..
نجحوا ثلاثة من رجال الامن بالفعل من ابعاد عمر عن الرجل بصعوبه
ليبصق عمر في وجه الرجل وهو يسبه بأفظع الشتائم…
ارجع عمر خصلات شعره للوراء بعصبيه ونرفزه وهو مازال يهتف ويسُب بتلك الشتائم المبتذله 
لحظات وانتبه لفرد من رجال الأمن وهو يقترب من عمر ليقيد يده بتلك الكلبشات…مردفاً بجديه وبلهجه عربيه 
— سوف تأتي معنا لقسم الشرطه لمحاسبتك على مافعلته وتلك الضجه التي تسببت بها 
نظر عمر للشرطي نظره سريعه ببرود…لينقض عليه فجأةً يمسكه من ياقة قميصه بشده..مردفاً بغلظه
— السجن ده للي مركبين قرون زيك…مهو انا ميجيش مراتي واحد *** ابن *** يقعد يتغزل فيها وانا اركب القرون واعدي الموضوع بسهوله كده
هتف بغضب اكثر 
— قسماً بالله انتو لو كنتم اتاخرتو شويه…كنتو هتيجوا تلاقوه جثه الكلاب بتنهش فيها…وبقلهالك في خلقتك اهو..انا فعلاً كنت هموته في ايدي
تركه عمر…ليربت على كتفه بسخريه 
— انا لا هخاف منك ولا من عشره زيك…انا بدافع عن ملكي…حاجه تخصني…والراجل فيكو يعترض…وانا البسه طرحه واقعده جنب امه 
دفع عمر الشرطي بعيداً عن طريقه…ليخرج امامهم بثبات وبرود..
تقدم احد رجال الامن الاخرين ليوقفه…ولكن جذبه صديقه من ذراعيه ليمنعه من اللحاق به..مردفاً بااعجاب
— اتركه يرحل..هو على حق..ولو كنت مكانه وتغزل رجل بزوجتي لكنت فعلت اكثر من ذلك 
أجابه صديقه الشرطي 
— ولكن هذه قوانين…انت تعلم أننا علينا تنفيذها فقط
أومأ له ليجيب
— نعم..اعلم ذلك…سكت قليلاً…ليتابع بتفكير
هذا الرجل وجهه يبدو مألوفاً علي…وكأنني رأيته عدة مرات حينما كنت اتصفح الإنترنت…يبدو من هيئته ولهجته..انه من مصر…وينعم بعيشه ثريه نوعاً ما…ولكن حقاً لااتذكر اسمه
زفر صديقه بضيق مردفاً
— انا لايهمني من هو…هذه قوانين ويجب أن تنفذ
آجاب الرجل وهو يهزّ كتفه بعدم اهتمام 
— قلت لك هو على حق…اتركه يرحل…لن نسلم منه بسهوله…ألم تنظر لعينيه كيف كانت ستقتلع من شدة الغيره والغضب…!!
فكر الشرطي قليلاً…لينفض عن رأسه فكرة القاء القبض عليه…فصديقه بالفعل يتحدث بمنطقيه…
___
خرج عمر من المتجر وهو يعدل من هيئته وينفض على قميصه من الكتف بعدم اهتمام 
ليفتح باب السياره بجهاز التحكم…ركب في مقعد القياده وهو يزفر بضيق وغضب شديد كلما تذكر هذا الحقير الذي تغزل فيما يخصه…
اختلست يمنى النظرات من بين الحين والاخر له وهي مازالت خائفه بشده من وجهه العابس وسرعة انفاسه الغاضبه…
رمقها عمر بنظره ناريه مما جعلها تخفض رأسها فوراً من الخوف
ليمد أنامله اسفل ذقنها يدير له وجهها..لينظر لعينيها بحِده وهو يهتف بغضب وتأكيد على كل حرف يقوله
— قسماً باللي خلقني وخلقك يايمنى…لو فكرتي بس تروحي اي مكان من غير مااكون معاكي..شوفي مجرد تفكير بس..لكون معلقك..لاااأ…معلقك ايه ده عقاب سهل ده…
ضغط على ذقنها ليردف بغلظه اكثر
— هعلم على جسمك بالكهربا يايمنى…اقسم بالله اخلى صرختك مسمعه للعالم كله من العذاب اللي هوريهولك….
ترك ذقنها ليقبض على فكها يضغط عليه بقوه صارخاً
— سمعتتتي انااا قلـت ايييه…ابقى اكسري كلاامي وانا هكسسر عضمممك 
تركها لينظر امامه بعيون جحيميه وانفاس ملتهبه من الغضب 
بينما هي ترقرقت عيناها بالدموع..ولم تكن دموعاً مصطنعه…بل كانت خائفه بالفعل من نبرات صوته القاتله…لذا بكت في صمت 
نظر لها بطرف عينيه ليجد الدموع تغرق خداها بالكامل…
تنهّد بغضب من نفسه…فهو انفعل عليها بشده وللحظات كان سيبرحهها ضرباً على فعلتها الحمقاء..ولكنه تذكر سريعاً مااخبرته بها الممرضه حول ذلك الجنون المؤقت اللعين الذي سيصيبها لفتره وستتصرف كما الصغار تماماً..وليس لهذا علاج سوى المعامله الهادئه..
كادّ أن يعتذر لها…ولكن سبقته هيا ليتفاجأ بها..تقترب منه وتضع يدها على ذقنه بحُب لتطبع قُبله رقيقه على خديه…
لحظات مرّت عليهم وهي ترخي جبهتها على خده وخده الاخر كانت تحيطه بيدها لتملس عليه بأناملها الرقيقه 
اما عمر كان في قمة دهشته من فعلتها…فما فعلته لا يوحي أبداً بحالتها الطفوليه..
اتسعت عيناها بذهول وهي مازالت على حالتها تلك…وقد نست تماماً تلك الخطه التي صنعتها للإنتقام منه….خافت قليلاً فقد ظنت انه كشف خطتها الحمقاء…ثواني ولمعت برأسها فكره…وهي أن تتصرف بطفوليه كأن شيئاً لم يكن 
ابتعدت عنه وهي تبرم شفتاها كالاطفال…مردفه بلهجه طفوليه 
— انت زعقتلي وانا اللي صالحتك الاول..عشان يمنى مؤدبه وعمر وحش 
ابتسم لها بخفه…ليأخذ شفتاها في قُبله مفاجأه…جعلتها تفتح عيناها على مصرعيها من الذهول والخوف فقُبلته تلك جعلتها تجزم أنه كشف خطتها بالفعل…
خافت أن تتجاوب معه رغم قوة تأثيره عليها والتي تجعلها تستسلم امامه بسهوله…ولكن عزمت في نفسها أن تسيطر على مشاعرها وتستكمل خطتها وليحدث مايحدث..
ابتعد عنها بعد دقائق ليجدها تحدق به بدهشه وكأنها تنتظر أن يقول لها..بأنه كشف نواياها الحمقاء..
ولكنه لم يتفوه بأي كلمه…فقد كان سارحاً بعشق لتلك الشفتين اللتان تأثرا سريعاً بقُبلته ليظهر عليها الإنتفاخ القليل…مما اثاره ذلك..ليعود ثانيةً ويُقبلها ببطئ واشتياقٍ ملحوظ 
لحظاتٍ اخرى حتى أحست أنها بالفعل ستفقد السيطره على نفسها وتتجاوب معه..هذا إن لم تبتعد عنه الآن..فلهيب انفاسه وحده يشُل قوامها كما تشُل الحيه ضحيتها…
دفعته في صدره ليبتعد عنها…لكمتها الصغيره في صدره جعلته يستعيد وعي لينتبه أن مافعله ليس في صالحها….فعقلها الطفولي لن يستوعب ذلك….هذا ماأرجحه في عقله..
مسحت يمنى شفتاها بظهر يدها بحركه طفوليه لتهمس بغضب طفولي
— عمر بيعمل حجات عيب…عمر قليل الادب 
جملتها تلك جعلته ينفجر ضاحكاً لعدة دقائق لم يستطع فيها التوقف عن الضحك لحظةً واحده..اما هي شردت في صوت ضحكاته الرجوليه التي تشبه الطرب كعادته…
لتردف في نفسها بسخريه 
— خليكي انتي كدهو زي المدلوقه…لحد ماهيجي يوم وهيعرف اللي عملتيه…اووف والله حاسه ان مهكمل يومين في الخطه الهبله دي…بس معنديش حل غير ان اعمل فيه كده…اي نعم انتقام اهبل..بس بضربه براحتي واجننه براحتي من غير مايمد ايده عليا….
سكتت قليلاً لتتابع بسخريه 
ايه اللي انا بقولو ده…من شويه كان هيموتني…طب اعمل ايه بس…منا مقدرش ابعد عنه برضو…انا عملتها وبعدت قبل كده..مكملتش يومين وكنت هموت عشان مش معايا…يلااا..انا هكمل في الهطل ده وامري لله…المهم ان احنا مع بعض 
اخرجها من شرودها صوته وهو يقول بضحك
— عمر قليل الادب ليه…عمر عمل ايه غلط!!
رمقته بغضب مصطنع لتهتف بلهجه طفوليه
— عمر مش مؤدب…وبابا لو عرف اللي عمر بيعمله مع يمنى هيضربك جامد 
ضحك ثانيةً وهو يحيط كتفها بذراعيه ليضمها له..ليطبع قُبله رقيقه على جبينها مردفاً بمرح
— عمر بيعشق يمنى…عمر بيغير على يمنى فوق مااتتخيلي…يمنى بتاعت عمر وبس…يمنى ملك عمر وبس…يمنى اتخلقت لعمر وعمر اتخلق ليمنى…
يمنى وعمر ذي القلب والوتين كده…عارفه يعني ايه هو الوتين ده…ده شريان متصل بالقلب هنا كده..
“أشار بيده تجاه قلبه”
لو الشريان ده انفصل عن قلب الإنسان..بيموت علطول..
رفع باطن يدها ليُقبله بحنان مردفاً 
— يمنى وعمر زي الوتين والقلب كده 
يمنى في نفسها وهي ترمقه بنظرات عاشقه
— انا مني لله والله على الخطه النيله دي..انا المفروض يبقا اسمي الحقيقه مدلوقه هانم…طب هصبر ازاي بس وهو بيعمل معايا كده…هتفشل..هي شكلها هتفشل…انا عارفه نفسي انا واحده مهزقه بتلين بسرعه…ربنا يستر واكمل فيها يومين على بعضهم
ابتسم لها عمر مداعباً انفها بأنامله…ليستعد لقيادة سيارته قاصداً الفندق
اردف متذكراً أمراً ما
— اه صحيح…بكره هننزل مصر ان شاء الله 
رمقته بدهشه..كادت أن ترفض بشده فجرحه لم يمرّ عليه الاسبوع بعد…ولكن تماسكت..لتردف بلهجه حزينه طفوليه وهي تضع يدها على جرحه برّقه
— بس هنا بيوجع عمر 
ابتسم لها بخفه..ليعود ويحيط كتفيها ثانيةً ليضمها لصدره وهي ينظر باانتباه امامه للطريق اثناء قيادته…
أردف بمرح طفولي مماثل 
— عمر بقا كويس…عمر لازم يرجع الشركه عشان هو غاب كتير…
يمنى بمرح 
— ويمنى هتروح الحضانه
رمقها بدهشه ليكتم الضحك بصعوبه مردفاً في نفسه
— صبرني ياارب…على جو كي جي وان اللي انا عايش فيه ده…قال حضانه قال…تبقا مراتي معايا وفي حضني وببوسها وانا خايف تبلغ عني ان بتحرش بيها…والله حاسس ان هنحرف بسببك 
ضحك بقلة حيله وهو يهزّ رأسه…ليُقبلها من جبينها وعينيه منتبهه للطريق.
ليهمس بصوت مسموع
— مفيش واحده ربنا خلقها تملى عين عمر غير يمنى ولو فضلتي كده سنه حتى مش هفكر بس اخونك في ذاكرتي…مستحيل يادبشتي
ظنّ أنها لا تفهم مايتحدث به..لذا تحدث بتلقائيه..
أما هي كانت ترمقه بنظرات ناريه لتردف في نفسها
— طب عاالله تعملها وانا أخزقلك عينيك 
دقائق مرّت عليهم…كان هو منتبه للقياده بينما هي مازالت بين أحضانه تلقي برأسها على صدره باإسترخاء….لتتذكر تلك الخطه التي ستدبرها له في الفندق…
هتفت فجأةً مما جعلته ينتبه لها
— يمنى عاوزه سماعات كبيره خاالص
عمر بدهشه
— سماعات كبيره ازاي!!
اجابت بمرح
— زي اللي في الافراح دي..اللي اسمها الدي چي 
أومأ برأسه متعجباً
— ااه ااه عارفها…طب ودي هتعلمي بيها ايه..
يمنى بخبث وتخطيط
— عاوزاها وخلاص…هعمل حفله في الفندق 
عمر بدهشه وااستغراب
—حفله في الفندق!!
اومأت بمرح 
— ااه في الاوضه بتاعتنا عشان اسمع طيور الجنه بصوت عالي 
رمقها بدهشه للحظات دون أن يرمش بجفنه
ليجيب
— لما ننزل مصر هجبلك اللي انتي عاوزاه
برمت شفتاها لتردف ببكاء وتذمر
— عمر مش بيحب يمنى…عمر لو بيحب يمنى هيجبلها اللي عاوزاه دلوقت 
تنهّد بقلة لحيله…ليجيب بطاعه
— حاضر يايمنى..هجبلك ياحبيبتي اللي انتي عاوزاه..انا عارف ان الفضايح هتبدأ تهل من هنا ورايح
ابتسمت يمنى بخبث لتردف في نفسها بتخيط ومكر
— دي هتبقا احلى فضيحه التاريخ يسجلها..اصبر بس ده احنا لسه بنقول عالهادي يازبادي..
!!!
تُرى هل ستنكشف خطتها قبل ان تفعل يمنى ما رمقت إليه…ثم ترتكب تلك الحماقه وتجعله يفقد صوابه بالفعل!؟!
_____________________تأليف/ نرمينا راضي”
ريناد…انتي طالق.!!
قالها حمزه وهو يتأملها بحزن وندم شديد 
لم يرتد لريناد جفن ولم ترمش بعينيها…تلك الكلمه التي وقعت على مسامعها كوقوع الصاعقه جعلتها تقف مترنحه بصدمه..تنظر له وكأنها تتعرف عليه من جديد..
كان منذ لحظات يذوب عشقاً أمامها…كيف له أن يخرجها من حياته بتلك السهوله!!
كيف له أن يقبل بالفراق بحجة أنه يخاف عليها.!!
يعلم جيداً مدى تعلقها به وأن الموت أهون عليها  الرحيل والفراق عنه..
نعم…فالرحيل بعد التعلق..يشبه تماماً الموت وأنت على قيد الحياه…جسد بلا روح فقط..!
دقائق مرّت عليها وكأنها اعوام…اعادت تكرار تلك الكلمه في ذهنها مراراً…بينما تعلقت أعينهم ببعض لدقائق…نظرات صدمه من ريناد..ونظرات ألم وحزن من حمزه 
تقبلت أخيراً الصدمه بشجاعه وتجرعت الغصه بصبر وفكرت فيما قاله طويلاً…لتتنفس بعمق مردفه بهدوء
— مش هسامحك أبداً ياحمزه…أبداً 
حمزه بضعف وهو يقترب منها 
— ريناد..
أخرصته بااشاره من اصبعها لتهتف بحِده…تعجب هو لها..لايعلم من أين اتت بتلك القسوه والشجاعه..
ولكن مافعله لها وما رأته على يده..ليس بقليل..كل ذلك اعطاها الشجاعه…حتى لو كانت قليلاً مقارنةً به
— مفييش ريناااد…ريناااد بح ياااحمزززه…رينااااد ماااتت ياااحمززه
سكتت قليلاً لتنظر له ببكاء وانهيار…تابعت بسخريه
— مش اسمك حمزه برضو ولاده اسم مستعار هو كمان 
أغمض عينيه بألم من كلماته…ليقترب منها ويجذبها لأحضانه رغماً عنها
ريناد بصراخ وهي تضربه في كتفه محاوله الإفلات منه
— ابعددد عننني…ابعددد عننني ياااحمززه…معتش طايقه قربك منك…مش طيقااااك يااحمززه..ابعددد
حمزه ببكاء وانهيار رجولي لأول مره تشهده ريناد
— محتااجلك… محتااجلك اووي ياطفلتي…حمزه من غيرك ولاحاجه…حمزه من غيرك ضعيف ياريناد…. عاوزك جنبي بس مينفعش 
ابتعدت عنه بصعوبه لتصرخ بغضب وبكاء
— لما انت عااارف ان حيااتي هتبقى معااك بالشكل ده…اجوزتني لييييه…ااه…صح..انت قلت..عشاان مصلحتك…
سكتت قليلاً تشهق ببكاء…لتشير لقلبها بضعف
— طب وده…ده ذنبه ايه تعلقه بيك وتكسره كده
…حمزه انت أسوأ وااحد دخل حياااتي….حمززه انت دمرت رينااد…قضيت عليااا ياااحمززه…ومش هساامحك أبداً…والله مهساامحك مهما عملت 
أنهت جملتها…لتجري ببكاء وانهيار..خارج تلك الغرفه المخيفه…وما إن خطت قدماها خارج الغرفه..حتى تعثرت وسقطت على الأرض بتعب…فبطنها الكبيره اصبحت عائق امامها 
هرول حمزه ورائها ليتفحصها بخوف شديد
— ريناااد..ريناااد…قوومي معاياا ياطفلتي..انا اسف
قالها حمزه وهو يحملها بين ذراعيه…بينما انعدمت الرؤيه من امامها بسبب البكاء الشديد المصحوب بشهقات عاليه
رغم الألم الذي سببه لقلبها…إلا أنها أحاطت عنقه بذراعيه لتدفن رأسها في عنقه وهي تنتحب بشده
صعد بها حمزه للطابق العلوي..دلف لغرفتهم ووضعها على السرير برّقه 
ابتعدت عنه سريعاً بعد ان انزلها من على ذراعيه..لتقوم هي بوضع يدها على وجهها وتبكي بشده 
حمزه بندم وحزن وهو يزيح يدها عن وجهها
— ريناد..بطلي عياط عشان خاطري واسمعيني للآخر…
لم تجيبه وظلت تشهق بصوت عالي…ليتابع حمزه بندم
— طب انا اسف 
هنا انفعلت ريناد عليه بشده وصرخت باانهيار وهي تنهال عليه تكيل له اللكمات في صدره 
— اسسسسف…اسسسسف…..انت موووت قلبي من نحيتك ياااحمززه وتقوولي ااسسسف
لف حمزه ذراعيه حول جسدها…يشدد من ضمه لها..ليوقف حركات يدها الطائشه…همس بدموع وحزن
— لاااء…انتي مستحيل تكرهيني ياريناد…اناا هفضل الراجل الوحيد اللي حبتيه واتملك من قلبك..متقوليش كده تاني 
انهارت ريناد بين أحضانه بشده…لتهمس بضعف وبكاء
— هيجي يووم واكرهك ياحمزه…طول ماانا بحبك هتفضل في بالي..وطول ماانت شاغلني..هتعذب وهتوجع اكتر ياحمزه
منعتها شهقات بكائها عن التحدث…ظلت تبكي بشهقه للحظات…لتتابع بنبره مكسوره
—هُنت عليك تبعدني عنك بسهوله كده 
شددّ حمزه من لف ذراعيه عليها حتى كاد أن يمزق ضلوعهها…ليهمس ببكاء هو الآخر
— على عيني…على عيني والله طفلتي…والله ياريناد والله انا بتعذب اكتر منك…والله انا اضعف مما تتخيلي…بس لازم اظهر القسوه والقوه دي عشان اتعودت على كده ياريناد في طبيعة شغلي 
مسحت دموعهها بظهر يدها…لتبتعد عن احضانه وتعتدل في جلستها أمامه
احاطت وجهه بيديها…لتردف ببكاء وتوسل
— طب رجعني…رجعني تاني ياحمزه…والله مهقدر اعيش من غيرك…والله ماهقدر 
خانته قسوته المصطنعه..لتنزل الدموع على خديه وهو يهزّ رأسه بنفي وضعف
— انا عملت الصح ياريناد…كده أامن ليكي…كده هبقى مطمن عليكي اكتر..
أجابت وهي تنظر في عينيه بتوسل شديد
— طب خليني معاك وانا والله مش هطلع من الڤيلا أبداً…..طيب…طيب بص احبسني في اي مكان انت عاوزه بس خليك جنبي 
تنهّد بصعوبه…ليرجع شعرها وراء اذنيها وهو يمسح لها دموعهها بضعف
— هي دي المشكله يارينا…انك تكوني معايا دي المشكله…انا دلوقت متراقب..الرياسه عينها زي الصقر في كل مكان…المهمه اللي جايه من اخطر المهمات اللي قابلتني في حياتي…لازم ابقا متراقب من الدوله وتحركاتي كمان عشان يقدروا يحموني وانا بأدي مهمتي…عشان ميحصلش زي محصل من سبع سنين مع بقيت صحابي المهمين في الدوله 
رمشت بأهدابها عدة مرات تنفض عنها قطرات الدموع
لتهمس بعدم فهم 
— هو انت ليه بتكلم بالألغاز…ليه مش عاوز تفهمني الحقيقه…حمزه انت مخبي عليا ايه!!
قرب وجهها له..ليُقبل كل إنش به برّقه…
ابتعد ليتنفس بعمق مردفاً بتأكيد
— خلي كل حاجه لوقتها وانتي هتعرفي بنفسك..بس كل اللي عاوزك تعرفيه دلوقت..
ان انا مستحيل اتخلى عنك…مش معنى ان طلقتك يعني طلعتك من حياتي…لأ ياريناد…انتي روحي…حد يسيب روحه
ريناد ببكاء وحيره
— انت تعبتني ياحمزه…انا تعبت منك….طيب انا مش هسألك على اي حاجه…غير سؤال واحد بس…ولو بتحب ريناد فعلاً جاوبني بصراحه
أومأ لها ليُقبل جبينها قبله طويله يبث فيها كل مشاعره..ليبتعد بعد لحظات تاركاً لها المجال لسؤالها
— قولي ياريناد…إسألي ياطفلتي 
ريناد ببكاء 
— يعني ايه مش معنى ان طلقتك يعني طلعتك من حياتي…يعني ايه ياحمزه…انا مبقتش قادره افهمك
حمزه بهدوء مصحوب بالحزن
— يعني ياريناد هتفضلي ملك حمزه طول عمرك..طلاقك مؤقت…يعني لما اخلص المهمه دي..هترجعي لحضني تاني…وهقدم استقالتي للريس وساعتها محدش هيقدر ياخدك مني ولا يبعدك عني ثانيه…اخلص مهمتي ياريناد بس ويرجع حمزه اللي بتناديله بابا تاني 
لم تستطع ريناد السيطره على نفسها امام كلماته المؤلمه لقلبها… فااندفعت نحوه تعانقه بشده وهي تشهق ببكاءٍ يمزق له القلوب 
ظل حمزه يمسّد على شعرها بحنان.. ليهمس 
— ششش… اهدي ياريناد.. اهدي ياطفلتي… اديني بس شهرين على الأقل وصدقيني كل حاجه هترجع زي الاول واحسن كمان 
همست من بين بكائها
— لاااء… مش هبعد ياحمزه… لو انت سهل عليك البُعد فاانا مش سهل انك تبعد عني ثانيه… خليهم يقتلوني ياحمزه بس اللي انت بتطلبه ده مرفوض… مش هبعد عنك برضو.. وهعتبر نفسي مسمعتش حاجه وانت مطلقتنيش 
ابعدها حمزه عن احضانه برفق…ليهتف بحِده
— اسمعي الكلام ياريناد…انتي لو جرالك حاجه انا مش هسامح نفسي…اسمعي الكلام عشان خاطري واصبري الشهرين دول 
هزّت رأسها بنفي شديد لتجيب بعناد
— لاااء…مش هسمع الكلاام…اعمل فيا اللي انت عاوزه…مش هبعد عنك برضو…وبعدين…وبعدين انت ازاي عاوزني ابعد عنك شهرين…وانت عارف ان كمان شهر ونص وهولد…انت ازاي بالقساوه دي
تنفس حمزه بعمق…ليحتوى وجهها بيده وهو ينظر في عينيها بحِده…ليهتف بحنق..وكأنما عادّ لقسوته مجدداً
— متخلنيش اندم ان مخدتش معاكي طريق تاني وطلعتك من الڤيلا غصب عنك…انا بكلمك بهدوء ياريناد…لازم نبعد عن بعض الشهرين دول…فهمتي….واوعدك ان هكون جنبك لما تيجي تولدي
أزاحت يده من على وجهها بغضب…لتصرخ ببكاء
— شفت..شفت رجعت تعااملني بالطريقه البشعه دي تااني ازااي….انت كداااب ياااحمزه…انت طلقتني وعاوز ترميني انا وبنتك برااا حياااتك…
تنهّد بنفاذ صبر…ليجذبها فجأةً ورغماً عنها…يدخلها لصدره..ليهتف بلهجه حاده
— بطل الهبل اللي بتقوليه ده واهدي شويه…ممكن تهدي!!! 
تملصت من بين ذراعيه لتدفعه من صدره بغضب وقد فقدت السيطره بالفعل على اعصابها…لتصرخ بدون وعي لكلماتها
— وانااا مش هرجعلك تاااني يااحمززه…مش انت طلقتني…ماااشي يااحمزززه…متبقااش تزعل لمااا تلاقيني في حضن راااجل غييرك
سكتت ريناد تتنفس ببكاء وبسرعه…لتراجع في عقلها اخر ماهتفت به دون ان تعي…
رمقته بخوف…لتجده قد تملك منه مارده ثانيةً…لينظر لها بتلك النظرات المرعبه التي جعلتها تبتلع ريقها من شدة الخوف وشلت أوصالها نهائياً
فاادركت حتماً أنه يجب الفرار الآن وعليها أن تهرب من امامه حتى لا يفقد صوابه ويفعل مايجعله يندم عليه طيلة عمره
تزحزحت ريناد قليلاً عن السرير…لتضع قدماها على الارض بخوف شديد حتى تستعد للهرب من أمامه
فقد وصلتها صوت انفاسه المشتعله بالغضب 
ولكن ماان وضعت قدماها حتى رفعتها سريعاً لتندس تحت الغطاء برعب شديد…فقد رعبتها نبرة صوته الحاده وهو يصرخ بغضب جُهنمي 
—اقتللللك يااااريناااااد لووو عملتيهااااا اقتللللك سمعتتتتي
اغمضت عينيها بخوف…لتستجمع الشجاعه بداخلها وتقرر ان تهاجمه…فقد ادركت أنه الآن ليس زوجهها
ريناد بصراخ وغضب 
— مش انت طلقتتتني…عاااوز مننني ايييه تاااني…ولاااا مفكرررني هعيييش تحتت رحمممتك..
هجوووز ياااحمززه وواااحد ااحسسسن منك كماان
وبنتك مش هتشووفهاا طوول عمرررك…ووريني هتعمل ايييه 
قالت ريناد جملتها تلك وبداخلها ترتعب بشده..ولكن اثنت على نفسها لما قالته..فظنت هي انها بذلك ترد كرامتها التي بعثرها هو…ولم تكن تدري تلك المسكينه انها بذلك تحفر قبرها بيدها
حمزه بهدوء قاتل وملامح خاليه من أي مشااعر
— هووريكي أناا هعمل اييه 
!!!!
هل ستفلت ريناد تلك المره من قبضة ذلك المارد والعاشق في نفس الوقت!؟
أم ستلقى حتفها على يده!!!؟
__________________
في بيت روضه البسيط
….
— عاارفه لو طلعتي تعرفيه زي مابيقول كده…هقطع الشبشب ده على وشكوا انتوا الاتنين 
قالتها صباح والدة روضه وهي ترمقها بنظرات حاده..ثم تعيد النظر بدهشه لذلك الذي يقف يبتسم وكأنه يشاهد فيلماً كوميدياً
روضه وهي تستعد للرركض
— اجررررري يااحاازووقه
جرت روضه من امام والدتها لتصرخ في أكرم قبل أن ان تدخل لغرفتها وتغلق الباب خلفها
—goooo
اذهببب 
لم ينصت لها اكرم ليقوم بكل حماقه باللحاق بها..ليجذبها من ذراعيها امام والدتها وهو يبتسم كالمجانين
— رااندا..أين تذهبين…أريد مااء 
تعجبت صباح من لهجة أكرم فهو يتحدث وكأنه في درس للغه العربيه 
أما روضه ازاحت يده من على ذراعيها وهي ترمقه بنظرات ناريه ذات مغزي…لتردف بنفاذ صبر
— رااانداا تاااني…يابني انت…..
لم تكمل روضه الجمله..فقد لمعت برأسها فكره…لتتصنع فجأةً امام والدتها انها لاتعرف اكرم
— شوفتي ياماما..ده واحد اهطل هربان من العباسيه…بيقولي ياراندا…يعني مش عارفني…وكمان شايفه لغته..اكنه كان عايش مع قبيلة فزاعه
الأم بتفكير قليلاً
— عندك حق..الواد مع انه شكله ولبسه بيقول غير كده خالص…بس شكله يعيني فعلاً تايهه
كتمت روضه الضحك بصعوبه…بينما اقترب صباح من اكرم لتردف بتساؤل
— انت منين ياحبيبي 
أكرم بتلقائيه
— لست حبيبك…أنا رجل حر…لا أفكر بالزواج
I dislike(لايروق لي)
لم تفهم صباح اخر كلمه قالها اكرم..ولكن ادركت انه يتحدث لغه اجنبيه ما..
لتردف بحيره موجهه انظارها لروضه الواقفه تضحك بصمت
— هو بيقول ايه…وبيكلم كده ليه
روضه وقد استطاعت كتم الضحك بصعوبه
—تعبان يماما شكله….هما اللي هربانين من العباسيه بيكلموا كده…الاشكال دي انا عارفاها كويس
القت الام نظره سريعه على اكرم بحزن…لتعيد نظرها لروضه مردفه بتساؤل
—صُعب عليا…بقا الشاب العسل ده يبقا مجنون ياولاد…ياعيني…فعلاً محدش بياخد كل حاجه
ضغطت روضه على شفتاها بشده فكانت للحظه ستنفجر في الضحك الشديد مما تقوله والدتها عن اكرم..وهو واقف ينظر لهما بدهشه لايفهم مايحدث بينهم..ولكنه اكتفى برسم تلك الابتسامه البلهاء على وجهه
ليردف اكرم ثانيةً
— اريد ماء الآن 
لم تستطع روضه السيطره على نفسها اكثر من ذلك…لتدخل في موجه من الضحك استغرقت دقائق تحت انظار الدهشه من والدتها وأكرم 
لتردف الام بدهشه وغضب
— بتضحكي على ايه يازفته…انا ربيتك تتريقي على الناس كده…بكره تجيبي عيل شبهه 
صرخت روضه ضاحكه اكثر لتردف في نفسها
— ياااريت ويكون هو ابوه هيهوهخهيو
تركتها صباح لترمقها بغضب قبل ان تذهب
— انا هروح اجبله يشرب واحطله لقمه ياكلها… حسك عينك تتريقي عليه هقطع الشبشب دهو عليكي
أومأت لها روضه وهي تكتم الضحك بصعوبه.. 
انتظرت لحين اختفاء والدتها داخل المطبخ… لتقوم فجأةً بوكزّ اكرم في كتفه.. لتهمس بغضب
—  You coming home after me will cause me problems with my mother .. you idiot
مجيئك للبيت ورائي سيسبب لي مشاكل مع والدتي.. أيها الأحمق 
جذبها اكرم من ذراعيها..ليهمس هو الآخر بغضب فقد اغضبته كلمتها الآخيره
—Your tongue this .. I will let you say goodbye soon
—لسانك هذا.. سأجعلك تودعينه قريباً 
جذبت ذراعهها من يديه وهي تخرج لسانها له…مما استفزته تلك الحركه…ليقوم بجذبها من خصرها وهو ينظر في عينيها بحِده ليهمس بحنق
—Rwda..be disciplined
روضه…تأدبي 
دفعته في صدره لتبتعد عنه…ثواني وشهقت بشده
—انت…انت…انت نطقت اسمي صح اهو..!!
عقد حاجبيه ليتأملها دون أن يتفوه بكلمه واحده…مما جعلها تعيد جملتها بلغه يفهمها
— You remember my name very well!!
—انت تتذكر اسمي جيداً!!
أومأ لها ليجيب بذكاء وهو يبتسم بسخريه
—Who is a fool who can forget about his gossip like you !?
—من الأحمق الذي يستطيع نسيان ثرثاره مثلك!؟ 
فتحت فمها بدهشه لتردف بعد لحظات
— يعني…يعني..انت كنت بتهزر ولاايه مش فاهمه
لم يجيبها اكرم فلم يستطيع فهم الا بعض الكلمات القليله..
مما جعلها تصفع جبهتها بضيق لتردف بتأفف
— خضر…أناا زهجت…انت لازم تشرب من نيلها عشان تكلم عدل بدل مااحنا عاملين نفسنا شبه الخواجه عبد القادر كده واحنا اشكالنا تسد النفس شبه اللي هربانين من التتار 
تابعت بتساؤل
—Were you kidding when Randa called me !!?
هل كنت تمزح عندما ناديتني راندا!!؟ 
أومأ بخبث وذكاء ليجيب بثقه
—I should have done it … so your mom wouldn’t get angry at you
—كان يجب ان افعل ذلك…حتى لا تغضب منك والدتك 
روضه بدهشه وعدم فهم
— طب وانت ايه اللي خلاك تعمل كده!!
يعني..!!why did you do that
(لماذا فعلت ذلك!؟)
أكرم بجديبخير
كان هناك شاباً يمشى ورائك وكأنه يراقبك… لذا خفت عليكي.. ونزلت ورائك مسرعاً.. ولحقت بذلك الشاب ثم سألته بعض الأسئله وكالعاده لم يفهمني.. ولكنني قصد أن أشتت انتباه عنك حتى تذهبي للبيت.. ثم بعد ذلك جئت ورائك لأطمن أنك بخير
(قال تلك الجمل بالأجنبيه..ولكن لم اترجمها حتى لاتأخذ مساحه كبيره)
سكتت روضه قليلاً تتأمله بدهشه واعجاب…ليبتسم أكرم وهو يلوح بيده أمام عينيها الشارده به باإعجابٍ واضح
— Do not think, I will not marry you … You are just his friend
—لا تفكري.. لن اتزوجك.. انتي مجرد صديقه
قال أكرم جملته تلك ممازحاً اياها وهو يضحك
شاركته روضه الضحك ولكن بداخلها شعرت بالقليل من الحزن عندما قال ذلك..لاتعلم لما انتابها ذلك الشعور رغم انها تعرفت عليه  منذ يومين فقط 
لتردف روضه في نفسها بتفكير
— هو انا مالي قلبت على اللي ميتلها ميت كده ليه..ميجوز ولاان شالله عنه متجوز..انا مالي انا…وبعدين كتر خيره على اللي عمله معايا والله.
..لا رجولته مقويه قلبه…
رمقته بطرف عينيها…لتردف في نفسها ثانيةً
— ماشي ياشاكر الكلب…بقا بتراقبني في الراحه والجايه…والله لو وقفت على شعر كوعك برضو مهرتبط بيك…وايه شعر كوعك ده كمان!!
لحظات ودلفت والدتها بصينية الطعام والماء 
لتهمس روضه لأكرم وهي ترمقه بنظره ذات معنى
— اعمل نفسك اهبل بسرعه
فهم اكرم ماترمي روضه اليه…ليبتسم بخفه وهو يأخذ الصينيه من والدتها يساعدها في وضعهاا على تلك الطاوله الصغيره (الطبليه) والبسيطه نوعاً ما
مساعدته لصباح والدة روضه…جعلتها تقضب حاجبيها بدهشه وكأنها تقول في نفسها…
أن هناك شيئاً ما خطأ…وأن ذلك الشاب ليس بمجنون
لكن تصنعت عدم الفهم..لتردف باابتسامه حنونه
— ادي الميا وادي الاكل…معلش بقا يبني احنا حالتنا على قدنا..فده اكل بسيط كده…كُل ياحبيبي بألف هنا
كالعاده لم يفهم أكرم ماقالته صباح تلك الأم المصريه البسيطه والتي توفى زوجهها بعد ولادة روضه بسنتين…فقررت عدم الزواج نهائياً..وفضلت رعاية ابنتها الوحيده…لم تكن صباح بحاله ميسوره أبداً عند وفاة زوجهها…بل كانت أحياناً تشرب الماء فقط لأيام لتظل على قيد الحياه..والطعام القليل عندها تقوم بااطعامه لروضه…إلا أن عملت في……
(ساخبركم فيما بعد)
رمقها أكرم بنظره حزينه نوعاً ما…فهو يفتقد ذلك الشعور بالأمومه…فوالدته الألمانيه هجرت والده منذ ان كان أكرم صغيراً وتركته لوالده…بينما تزوجت من رجلاً آخر كانت تربطهم علاقه غير شرعيه..
لحظات وبدأ أكرم في تناول الطعام على مهل وبأدب شديد…مما جعل صباح تتعجب اكثر من تصرفاته اللائقه جداً والتي لاتليق سوا بأصحاب العقول الراقيه…
توترت روضه قليلاً من نظرات والدتها المندهشه من تصرفات اكرم…
تنحنحت روضه وهي تجذب والدتها من يدها لتدخل بها الغرفه
— تعالي ياماما ندخل جوا…عشان يعرف ياكل براحته
دلفّت معها صباح…لتغلق الباب وهي تسأل روضه بلهفه وتعجب
— انا مش فاهمه حاجه…الواد ده مش مجنون ولاتايهه…الواد ده فاهم كل حاجه…مشفتيش جه خد الصنيه مني بأدب ازاي ولاطريقه اكله ولااكنه ابن ذوات 
روضه باإرتباك وتوتر ملحوظ
— مهو…تلاقيه فاقد الزاكره…اصل بشوف في التلفزيون ناس شبهه اكرم كده و….
وضعت يدها على فمها بصدمه…فقد كُشف أمرها
لتنظر لها صباح بدهشه وقد ادركت ان ابنتها بالفعل تعرفه جيداً….لتهتف بغضب
— اكرررم….اممم…قولتيلي….يعني يابنت الجذمه طلعتي تعرفيه 
روضه باارتباك وتعلثم في الكلام
— اصل…هو…ايييه…اشنتربنت طخ 
صباح بغضب 
— اييه 
روضه بمزاح وهي تستعد للهروب مجدااً
—رااح الفررح وجيه
صباح بغضب وهي تخلع نعلها ثانيةً
— راااح الفرررح وجيييه!!! ده انا هعمل في وشك فرح بمعاازيمه دلوووقت ياااابنت الجذمممه ياللي هتشلييني 
تُرى ماذا ستفعل روضه حتى تستطيع الإفلات من ذلك الموقف المحرج!!؟
وماذا سيكون رد فعل أكرم عندما يعلم أن أمره قد كُشف!!؟
_____________________تأليف/نرمينا راضي
في قصر مُهاب السيد عزمي
….
— ايه الحظ ده!!…طب انا فلت من ايد عمر بالعافيه…لكن باسم مراته انا بو…ينهاار اسود…انا كل ده بلعب في عداد عمري وانا مش حاسس
قالها مُهاب والصدمه تعتلي ملامح وجهه…ليبتلع ريقه بخوف مما سيحدث له على يد باسم…
نعم مُهاب ملامحه تغيرت كثيراً عن فترته الجامعيه…حتى إن علاقته بباسم مجرد علاقه سطحيه…بخلاف عمر الذي يربط بينهم علاقه وطيده….من الممكن بل من المؤكد ألا يتعرف باسم على مُهاب إذا رأه ولكن هذا لايجعل مهاب خائفاً من باسم! 
فهو يعلم جيداً أن أبناء منير الرفاعي…الأثنين عمر وباسم…غضبهم ليس بالسهل…يعلم جيداً أن لا احد منهم يحب إقتراب الآخرين فيما يخصه..وإلا فسيسحقوه كالنمل دون رحمه…
هذا ماجعل مُهاب خائفاً ومرتبكاً بشده…من أن يعرفه باسم فيما بعد ويعلم بما فعله بزوجته…وقتها لن يجد مُهاب مفر من قبضة باسم…
لاحظت نور ارتباك مُهاب عندما ذكرت له اسم زوجهها…لتردف بثقه وسخريه دون أن تنظر له
— عيلة الرفاعي غنيه عن التعريف…واظن انك تعرف مين المهندس عمر الرفاعي والمحامي باسم الرفاعي…..مش كده برضو ولاايه!
تنهّد مُهاب بإرتباك دون أن يجيبها…ليفكر في خطه شيطانيه ليستطيع الفرار من يد باسم…
فكر مُهاب بأن يأخذ نور ويخفيها في أي مكان بغرف القصر الواسعه والكثيره..
بالرغم من أنه كان من الممكن أن يتركها ترحل ويترجاها ألا تخبر باسم بشئ…أو هي نور بالتأكيد ستفعل ذلك تلقاء نفسها ولاتخبر باسم بما حدث لها من قبل مُهاب…فخجلها الزائد كان سيمنعها من اخباره بالحقيقه كامله
ولكن خوف مُهاب الزائد وتوتره جعله يفكر بحماقه دون أن يحسم الأمور فيما بعد
ليقترب مُهاب من نور ببطئ مما جعلها ترتبك قليلاً لتستعد للهروب من امامه
ولكن يده كانت اسرع منها..فجذبها سريعاً من خصرها…ليضع يدها على فمها يكتم صوتها…حتى يمنعها من الصراخ
وباليد الآخرى حملها من خصرها…ليتجه بها لقبو القصر 
ظلت نور تحاول المعافره حتى تفلت منه…ولكن لقوة مُهاب الرجوليه…باتت كل محاولاتها فاشله..
ليحملها رغماً عنها…صاعداً بها للطابق العلوي بالقصر…
فـ قصّره يوجد القبو بأعلى طابق…بخلاف ڤيلا حمزه
صعد بها مُهاب لأعلى مقيداً حركتها تماماً بيديه…
ليدلف بها لغرفة القبو الواسعه والراقيه كأنها بيتاً صغيراً صُمم تصميماً خاصاً…فلم يدل أبداً أنه قبو
انزلها مُهاب…لتدفعه نور فجأةً في صدره مما جعله يرجع للوراء بضع خطوات…ولكنه تماسك…ليجذبها من ذراعهها ثانيةً قبل أن تهرب 
قفل مُهاب باب القبو…ليستدير لها مردفاً بجديه اصطنعها
— انتي هتخليكي هنا لحد مااشوفلك صرفه
نور بدهشه وخوف
— يعني ايه هخليني هناا…سيبني امشي…انت..انت هتعمل ايه 
ابتسم بسخريه ليجيب
— متخافيش مش هأذيكي…بس هتفضلي ضيفه معززه مكرمه هنا لكام يوم على ماازبط اموري
رمقته بخوف لتهتف بغضب
— انت مجنوون…افتح الباااب ده خليني امشي
هزّ رأسه بالنفي ليجيب
— تؤ..مش قبل ماأمن نفسي 
قضبت حاجبيها لتهمس بخوف
— تأمن نفسك ازاي…انا..انا مش فااهمه حاجه
هتف مُهاب بغضب
— قلتلك متخااافيش…مش هعملك حاااجه…انتي هتقعدي هنا كاام يوم كده…اعتبري نفسك في زياره لحد من صحاابي
تأملته للحظات بدهشه وتعجب…لتصرخ بغضب
— بقووولك اناا وااحده متجووزه..على زمة راااجل اللي انت بتقوله وبتعمله ده مينفعش..عييب 
شعر مهاب بغصه في حلقه عندما ذكرت انها متزوجه…ليعود ويتخيل باسم امامه وهو يمارس الملاكمه بوجهه…فهو يعلم جيداً ان باسم بطل ملاكمه لثلاث مرات على الجمهوريه…وهذا مايرعبه اكثر..
زفر بضيق ليردف بحنق وجديه
— انتهى…قلت كلمه يبقا تمشي…للمره الاخيره بقولهالك..متخاافيش…انتي ضيفه لكام يوم 
كادت أن تتحدث ولكنه لم يدع لها مجال للحديث والمجادله اكثر من ذلك…لذا تركها وخرج ثم اغلق الباب عليها واوصده بالمفتاح 
…..
كان القبو به جميع الأثاث الراقي…تأملته نور لدقائق بخوف وحزن…
لتذهب وتجلس على السرير لتضم ركبتيها لصدرها واخفت وجهها بين يديها…
ثم دخلت في نوبه من البكاء كانت تهمس بين الحين والآخر باإسم بطلها…
“باسم”
..
تُرى مصير نور مع مُهاب…وهل سيتركها ترحل أم ماذا!!؟
_______________
في ڤيلا الرماح
…..
حللي انت بقااا المصييبه اللي بنتك المحتررمه لبستهااني
قال باسم جملته تلك وهو ينظر يغضب شديد لماجي ولوالدها الذي كان واقفاً ينظر لكلاهما بدهشه 
لحظات اخرجهم عن صمتهم…ليردف الرماح بتساؤل مصحوب بدهشه
—عاوز حالاً توضيح للي حصل ده 
اسرعت ماجي في الحديث لتصطنع البكاء ثانيةً
— مرات باسم تقريباً كده هربت او زي مابيقولوا سابت البيت وطفشت يابابي وباسم جـ…..
لم تكمل ماجي الجمله فقد انقض عليها باسم كالغول المتوحش ينهل عليها بالصفعات الشديده دون ان يأبه لوجود أبيها…ليصرخ باسم بصوتٍ رج في آذان جميع من بالڤيلا
— الااااا مراااااااتي…مرااااتي لاااااء يااازبااااله…لييييه فكراااهااا وسسسخه زيك هتهرب من جوزهااا…لو جبتي سيررررة مراااتي على لسااانك الزباااله ده تاااني…قدااام ابوووكي اهوو وبقولهاالك
مش هيكفييني مووتك ياامااجي…همثل بجثتك قداام العاالم كله ولااايهمني حد…انتتتي فااااهمه
وقف الرمااح مذهولاً مما يحدث أمامه..ومن جرأة باسم في الحديث امامه هكذا
ليتحرك أخيراً ويفلت ابنته من قبضة ذلك الذي تحول لأسدٍ جائع..
ليهتف الرماح بغضب
— انت نسسيت نفسسسك ولااايه انت ازاااي تمد ايدددك على بنتي 
أجابه بااسم بغضب عمى مصوب ببعض السخريه
— لااا منستش نفسي يابااشا..اناا بااسم منير الرفااعي…ابن صااحبك اللي انت معاشره وعارفه كويس..منير الرفاعي…اللي ربى عيااله على الرجوله..على الاصول…وانا مبقااش راجل..لو وقفت 
حطيت ايدي على خدي واتفرجت على شرفي وهو بيتهان…بنتك يابااشا بتهين في مرااتي..وانا اللي يجيب سيرة مرااتي على لسانه…اكله بسنااني كده
ولاانت عااوزني ابقى….”أشار بااصبعيه على شكل قرن فوق رأسه “
تابع باسم بغضب وسخريه
— بنتك عندك اهي ياباشا…اسالها انا جيت هنا ازاي وايه اللي حصل…ولو قالتلك كلمه غلط في حقي…تعرف انها كدابه…وانت مش تايهه عن ماجي والاعيبها يعني….يلااا معطلكش انا ياباشا…سلام
استوقفه الرماح مردفا بحزم
— استنى ياباسم..
وقف باسم دون ان يدير ظهره لهم…ليردف الرماح بمنطقيه
— متزعلش مني ياباسم..حقك عليا يبني…انا ربيتك وعلمتك كل حاجه…واظاهر تربيتي طمرت فيك وفي ناس لأ
قالها وهو يرمق ماجي بغضب قاتل مما جعلها ترتبك قليلاً
أومأ له باسم دون ان يتفوه بأي كلمه..ليتركهم  ويخرج من الڤيلا نهائياً…ليتملكه الشعور بالضعف والفقدان ثانيةً…ركب سيارته…لا يعلم اين سيذهب واين يجدها…عقله مشتت..يرغب فقط بأن يراه ويأخذها لاحضانه مجدداً ينعم برائحه شعرها التوتيه وعبق وجدانها مصحوب برائحه انفاسها التي اصبحت بالنسبة له ادماناً…
خارت قواه ليجهش بالبكاء مردفاً
— انا مش عارف انتي فين دلوقت بس اللي متأكد منه ان كويسه…ايوه انا قلبي بيقولي كده…لنت بخير يانوري….بس أنا لأ…باسم ضعيف يانور..باسم من غيرك عامل زي الطفل…باسم من غيرك ولا حاجه يانور…ولاحاجه..
دقائق مرّت عليه وهو يبكي كالطفل الذي فقد أمه..ليردف في نفسه بعزم
— هروح لحمزه…هو هيعرف ييساعدني الاقيها
………….
بداخل فيلا الرماح
اقترب والدها منها…ليهتف بحده واسف
—باسم انا عارف اخلاقه كويس..باسم استحاله يفكر يخون مرااته…بتعملي كده ليه!!..ده انا قلت هتتعدلي 
لكن اظاهر ان مربتكيش صح…انا دلعتك زياده عن اللازم….لمي حاجتك…هسفرك براا تاني…والمرادي مفيهاش راجعه ياماجي…واعتبريني اتبريت منك
انهارت ماجي بالبكاء…لتردف بتوسل
— لا يابابا عشاان خاطري…متسفرنيش براا تااني..مش عاوزه ارجع برا تااني ارجووك
صرخ والدها بغضب
— مش بمزااااجك…انتي عديتي حدودك بزياااده…انا ساامحتك مراا…لكن التاانيه لاااء…يلاااا ولااكلمه…لمي حاجتك عشان تساافري..ومشوفش وشك هناا تااني 
لم تجيبه وظلت تبكي وتفكر بخطه تخرجها من تلك الكارثه…لتبتسم بعد لحظات بمكر
فما هي الخطه التي ستتخذها ماجي تلك المره!!؟
__________________
في فندق بمحافظة البحر الأحمر
……
قام سامح بمهاتفة رقم آخر..
ليأتيه الرد بعد لحظاات
سامح باأمر
— اجمع الرجاله وجهزوا نفسك…الاجتماع للعمليه الجايه هيبقا في الجبل..عشان اقولكم ايه اللي هيتعمل بالظبط
الرجل على الطرف الآخر
— امرك ياباشا
…اغلق سامح الهاتف وهو ينظر بخبث للفراغ امامه بشرود…ليردف ف نفسه
— الاقي اكرم بس واخد ريناد..واسفرهم الاتنين المانيا…واخلصك عليك ياحمزه…خلااص هاانت ومصر تبقا لعبه بالنسبالنا….
!!!
_________________
دلّف وائل لبيته وعلى وجهه تبدو علامات السعاده واضحه
انتبه له سلامه فقام ورائه لداخل غرفته…مردفاً بصوت عالي
— اعمللنا كوبايتين شااي ياام وائل
سلامه بمرح متسائلاً
— ارغي بسرعه…شايفك جاي مبسوط
ابتسم وائل على مشاغرة والده له..ليجيب
—مفيش يابابا…انا الحمدلله كويس
سلامه بغضب مصطنع
— انا مش بسألك انت عامل ايه يابن الكلب…انا بقولك مبسوط ليه…فرحني معاك
ضحك وائل بقلة حيله…فهو يعلم جيداً ان والده لن يتركه في حاله حتى يعرف سبب سعادته…فوالده يقوم بدور الاب والصديق معاً لأبنائه
لذا لم يجد وائل مفّر من التحدث…ليخبره بكل شئ..تلك المحادثه التي حدثت بينه وبين دنيا
لحظات من الصمت خيمت عليهم..بعد أن قصّ على والده كل شئ 
ليردف وائل بحزن قليلاً
— انا عارف ان مينفعش احكي لحد موضوع زي ده..بس انت عارف يابابا ان انت صاحبي وبرتاح لما بتكلم معاك وعارف ان حضرتك دايماً بتدلني على الصح
أومأ له والده ليربت على كتفه مردفاً بعقلانيه
— اللي بيستر على حد يبني ربنا بيستره يوم القيامه
…وطالما بتحبها كده يبقا على خيرة الله…توافق هيا بس وانا اعملك احسن فرح في الحاره 
هتف وائل بفرح وهو يقبل يد والده
— بجد يابابا….ربنا يخليك يارب
ضحك سلامه ممازحاً له
— كبرت يابن الكلب وهتبقى راجل متجوز
وائل بمزاح هو الاخر
— ايه ياحج ده هو انا مكنتش راجل ولاايه
سلامه بمرح
— لاا راجل وسيد الرجاله بس احلق شعرك اللي عامل زي الغابه ده
وائل بتأفف وضحك
— يادي النيله على شعري…محسسني ان شعري ده هو اللي خرم الاوذون
ضحك سلامه ليشاركه وائل الضحك…ليردف والده بلهفه وكأنه تذكر شيئاً
— ماتتصلي على البت يمنى كده…وحشتني الهبله دي والله كانت عامله للبيت حس….اتصلي عليها بالبتاع الفديو اللي بتعملوه ده…خليني اطمن عليها هي وجوزها وبالمره نعرف هينزلوا امتى عشان نبقا نعزمهم عندنا في يوم
أومأ له وائل ليخرج بالفعل هاتفه ويقوم بالإتصال على يمنى
فهل ستجيب وهي بتلك الحاله الجنونيه!!؟
_________
أما في بيت دنيا…
ظلت تجوب غرفتها ذهاباً واياباً…وهي تفرك يديها بتوتر لتردف في نفسها
— خاايفه اوافق ويجي يعايرني بعد كده…ايوه ماكلهم صنف واحد….بس لأ…وائل مش كده…يوووه يادنيا…ماانتي قولتي على اللي قبله برضوا انه استحاله يسيبك…واهو اداكي على قفاكي وسابك بمصيبه هتعيش وتموت معاكي
طب اعمل ايه اوافق وخلاص ولااعمل ايه…
ظلت دنيا تفكر الا أن استقرت على شيئآ ما
فما هو ياترى!!؟
يتبع..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى