Uncategorized

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السادس عشر 16 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السادس عشر 16 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السادس عشر 16 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السادس عشر 16 بقلم ميرا اسماعيل

في فيلا الاباصيري 
دلفت حلم علي زوجها الذي كان جالسا بهدوء من يوم ما حدث منذ سنوات وهو أصبح منطوى يشعر أنه خدع في اقرب شخص لديه ، لتجلس حلم جانبه لتهون عليه 
” موحشتكش قهوتى ؟
لينظر لها بهدوء 
” وحشتني بس صدقينى مش قادر اشرب حاجة .” 
لتغمض عينها بيأس
” وبعدين يا عبد الرحمن ، كفاية حزن الحمد لله اللي حصل مأثرش فينا ، المجموعة وبدأت تقف علي رجلها ، وأنت والحمد لله خرجت من ازمتك الصحيه علي طول ، وبقيت بابا جدو .” 
لينظر لها بتيه 
” يا ريت يا حلم يكون كلامك صح .” 
لتقطب جبينها بعدم فهم
” قصدك إيه ؟ أنت مش مصدق أن امورنا المالية بدأت تستقر .” 
لينفى برأسه ويقف وينظر من خلف زجاج شرفته بشرود
” لا مصدق ، بس مش دا قلقي ؟
ليزداد انعقاد حاجبيها
” لا براحه وفهمنى أنا من سنين بتمنى تتكلم ، فهمنى .” 
” سليم!
اسمه كفيل أن يشعرها بالحزن الشديد، وانفطار قلبها علي جزء منها مهما فعل بهم فهو ابنها من سهرت عليه أيام وليالي ، تمنت أن تزوجه ابنتها لتنظر له بغضب حارق
” قولنا بلاش نجيب سيرته تاني يا عبد الرحمن .” 
لينظر لها بثقه
” سليم لا يمكن يآذينا .” 
لتجلس بملل 
” هذه جملته دائما وأبدا ما يرددها من يوم ما حدث 
” ماشي يا عبد الرحمن ، مش سليم عايز تقول إيه كان زى زمان بياخد علاج غلط بوظ دماغه مثلا .” 
لينفي برأسه 
” لا يا حلم .” 
لتزفر بغضب 
” امال إيه يا عبد الرحمن فهمنى . “
لينظر لها ومازالت ثقته به لا تهتز
” سليم بيدافع يا حلم .” 
لتنظر له بتهكم
” مداح بيدافع ، ضيع كل فلوسنا وبيدافع باع اسهمنا بيدافع ، وخلينى معاك بيدافع عن مين ولحساب مين؟
لينظر لها بجدية
” هو دا السؤال اللي لازم القي ليه إجابة ؟
لتشعر بالغضب من نفسها اوقات تتمنى أن يكون زوجها علي صواب ، لكن ما يحدث يؤكد أن سليم ما هو إلا افعي خبيثه تربت داخل احضانهم ، وعندما بدأت تبث سمها كانوا هم أول من تشبعوا بهذا السم .” 
لتخرج من الغرفة منذ سنوات تحاول مع زوجه لكن كما هو متأكد أن سليم معصوم وأنه مجرد مدافع ، لتعلم أنه لادم يستطع تخطي صدمته به .
………………….
كانت عاليا جالسة بجوار زوجه عمها وهى تدلل حفيدها وتطمئن علي حالهم ، ليري عدى جدته ليهرول عليها لتضمه بين أحضانها .
” حبيب ناناه أنت ، وحشتنى .” 
لتبتسم عاليا 
” لحقنا يا مامي أحنا يوميا هنا .” 
لتنظر لها نهال 
” وياريت تعيشوا معانا علي طول معرفش أنا جدتك رافضه ليه .” 
لتبتسم عاليا وتشرد هى تعلم جيدا سبب رفض جدتها 
فلاش باك ……
كانت عاليا في الشهر الرابع من حملها من يوم ما علموا أنها تحمل بين احشائها جنين كان الجميع يعاملاها بحب ويتمنون لها السعادة والرضا، ليعود زوجها ويدخل مهرولا علي غرفة طفلهم الذي بدأت أن تعدها ، لتدلف ورائه لتراها يخرج حقيبة كبيرة من أسفل السرير لتراقبه وهى تراه يخرج منها اكياس صغيرة بها مسحوق ابيض ، لتجحظ عينها بصدمه ، في نفس الوقت كانت رئيفه تدق جرس المنزل لتهرول عاليا ، وعندما رأتها هى 
” كويس أنه أنت الحقي مصيبة ؟
ليكفهر وجهها
” خير مصيبه إيه تاني هو احنا فوقنا من المصايب .” 
لتشير عاليا برعب نحو الغرفة لم تفهم رئيفه ماذا تعني لتنظر لها عاليا بدموع
” عمار معاها مخدرات كميات كبيرة جدا .” 
لتطلم رئيفه علي خديها 
” يا لهووى مخدرات ! 
لتنادى عليه بصوت عالي 
” عمااااار ، أنت يا ولد .” 
ليخرج عمار وعلي كتفه حقيبة صغيرة لتنظر له وتشير نحو الحقيبة بعكازها 
” إيه اللي معاك دا يا ولد .” 
لينظر لها بملل
” طبعا لحقتى عرفتيها ، هى قالت ايه معايا مخدرات . “
جاءت لتتكلم رئيفه ليقاطعها
” متخافيش مش بتاعتي أنا مجرد مخزن ، وخلاص هترجع لصاحبها .” 
لتنظر له بأمر 
” ادخلى لمى هدومك يا عاليا ، طالما جوزك مش هيحافظ عليكم .” 
لينقض علي زوجته ويلوى ذراعها
” تروح فين ؟ هو أنا علشان ساكت ، عاليا مراتي ولو فكرت تخرج من هنا بس هقول كل حاجة ازاى اقنعتينا نتجوز.” 
لتجفل رئيفه من تهديده هذا وتربط جأشها
” بتهددنى يا عمار علشان كنت بعمل المستحيل علشانكم .” 
” بقول إيه أنا مش كل شوية في الحوار دا. ، وأنت مش كل شوية تجرى تشتكي ماشي .” 
لتؤما له برعب جلي ليقذفها داخل احضان رئيفه 
لتنهار باكية ،ليخرج هو بغضب
” ارجوك يا ناناه عايزة ارجع معاكي ، أنا عمار مبهدلنى ضرب و إهانه وبيرجع اخر الليل مش شايف من القرف اللي بيشربه وبيعملنى معاملة زى الزفت .” 
لتجلس رئيفه وهى تستند علي عكازها
” وابوكى وحالته ، واللي احنا فيه ، اسمعي يا عاليا ، لو علي الضرب أنا هكلمه متخافيش ، وأنت مش كل شوية تعيطي ، خليه يحس أنك عايزاه وبتحبيه .” 
لتجحظ عاليا عينها بصدمة لتعلم أنها ضحت بها قربان للعائلة ، وهاهى العائلة تنهار تماما .
باك ….
” سرحانه في إيه يا قلب مامي ؟
لتبتسم ابتسامه مهزوزة
” أبدا ، بابي عامل إيه ؟
لتنظر بحزن لصورته التى أمامها
” زى ما هو ،  مصمم أن سليم مدافع ، ومظلوم .” 
لتنظر لها بدموع
” يا ريت يطلع مظلوم يا مامي بس يعني إيه مدافع دى .” 
لتنظر لها نهال 
* هقولك عمر مرة سأله ، قال إن سليم في داء الدفاع يعني لم حد يضغط عليه ويخرجه عن شعوره بيدافع عن حقه ومكانه بهمجيه زى الحيوانات .” 
لتقطب حلم جبينها
” معقول !
لتمط نهال شفتيها 
” دا اللي قاله لعمر ، وعمر حاول يفهم بس بيسكت .” 
لتؤكد عاليا
” العادى ، يقول كلمتين ويسكت بالشهور .” 
لتنظر لهم بتساؤل 
” فين رئيفه هانم؟
لتردف نهال 
” عمر وصلها المقابر ، أنت ناسيه النهاردة السنوية لعمتك الله يرحمها .” 
…………..
في المقابر 
انتهت رئيفه من الدعاء لتنظر للقبر بحسرة
” يا ريتك فضلتي يا بنتى ، كنت فهمتى امك دا صح ولا غلط.” 
” خفت يا عاليا يشوفوا اللي شفتيه يا بنتى ، بس متخافيش نسمه لازم تبعد عن عبد الرحمن ، اه ما أنا مش هعمل كل دا علشان تفضل هى من غير جواز ، لازم ابن عمها يسترها .” 
فلاش باك
في شقه سليم من اربع سنوات 
كان يرتدى بدلته الرسميه وهو يهاتف يوسف اونلاين ويوسف يملى عليه حديثه .
” يا سليم براحه ، هتقول يا عمى أنا يسعدنى اتقدم لبنتك .” 
ليؤما سليم بإرتباك
” اه ، فهمت يسعدنى اتقدم لبنتك ، ولا اقول رويا ، طيب بص الورد دا حلو ، طيب اقف لا لا انا هتكلم وانا قاعد ، لينظر له بريبه لا كدا قله احترام خلاص هقف وابص في الأرض ، لا هفضل مركز علي تعبير وش رويا .” 
ليبتسم له يوسف ثم تتعالي صوت ضحكاته علي ارتباكه 
”    اهدى يا سليم ، أنت ابنهم أولا واخيرا واللي بيحصل مجرد شكليات ليس إلا    و اه الورد جامد والشيكولاته كمان حلوه قوى ، المهم تكون هادى من غير ارتباك نهائى سامع .” 
ليؤما له بإيجاب
” طيب يلا بقي اقفل علشان الحق اتحرك ، أنا وعدتها نتعشي سوا .” 
قبل أن يجيب يوسف كان صوت جرس الباب يدق ليهرول الي الباب ظنا منه أنها رويا ، ليصدم عندما يري رئيفه
” اهلا وسهلا.” 
هتف بها مرتبكا لتدلف رئيفه وهى تستند علي عكازها وتنظر له نظره من اعلاها الي اسفله 
” جاهز اهو لكل حاجة .” 
ليقطب جبينه وينظر لها بعدم فهم
” مش فاهم ؟
لتجلس بهدوء
” سمعت رويا وهى بتقول أنك جاى تتقدم ليها .” 
ليبتلع ريقه ويشعر بجفاف حلقه وخوف مبهم , بينما يوسف التزم الصمت تماما فهو يشعر بأمر مريب من زيارتها هذه
ليجلس جوارها 
” ايوة فعلا ، حتى كنت لسه بجهز .” 
لتنظر له بتحدي واضح
” الجوازه دى مش هتم ، ودا امر !
ليقطب جبينه وينظر لها بعدم فهم
” مش فاهم !
لتنظر له بهدوء
” لا أنت فاهم يا سليم ، جوازك من رويا مش هيتم ، لأن رويا مش ليك ، رويا لابن عمها .” 
ليقف وينظر لها بضياع 
” بس رويا عمرها ما حبت عبد الرحمن ، وانا وهى .” 
لتقاطعه بحده
” حب ! الحب دا اسوء مرض يملك الإنسان ، اسمع كلامى يا سليم ، أنا لا يمكن اسمح أن حاجة تهد اللي بخطط ليه وخصوصا أنت !
اردفت اخر كلامتها بسخرية لاذعه 
” قصدك إيه أنا لا؟
” أنت واحد أنا زمان اتغصبت تدخل العايلة ، اكتر من كدا مش هسمح ، وهعمل المستحيل لو اضطر الامر ان اعرف الكل حقيقتك ، أنك مجرد حالة ابنى اشفق عليها وعالجه غير كدا متحلمش يا سليم .” 
ليصدم من حديثها ويشعر بقهره 
” بس ليه تحكمي أن حبنا هيآذينا ، ما يمكن نكون .” 
لتضرب بعكازها وتقف بغضب
” تكونوا زى مين ، بنتى واللي اسمه باسم اللي حرق قلبي عليها ، ولا عبد الرحمن ابنى اللي ماسك في حلم بهدلته ودمرته ، حتى مدد لاسمه ووريث مش عارفه تجيبه واختارتك أنت تبقي وريث ليهم ، أنا لازى ما زمان ماسمحتش أن يوسف يتجوز عاليا وعملت المستحيل لغاية ما جوزتها عمار ، هعمل اسوء منه بس رويا تبقي لعبد الرحمن .” 
ليصدم يوسف ويعلم أن عاليا لم تبع حبه بل أرغمت علي الزواج من غيره ، ليشعر أنه يريد أن يسفك دماء هذه العجوز ، ليجلس سليم وينظر لها برجاء 
” ارجوكي ادينى فرص يمكن ننجح .” 
لتنظر له بعنف
” لا مشفتش حد حب ونجح ، اسمعى كلامي واظن ابنى عرف يربي  ومش هتدخل العايلة وانا رافضة ، دا لو افترضنا أن هسمح لمسخ يبقي ليه مكان اكبر في عايلتنا .” 
لينظر لها بشعور غريب لا يعلمه ، هو يشعر أنه قتل ومازال حي لينظر لها بنيران تحرق الاخضر واليابس 
” هسيب رويا ، وهسيبكم كلكم ، بس يا ريت متندميش بعد كدا .” 
لتنظر له بثقه من تفكيرها
” لا مش هندم ولا اى حد هيندم وهفكرك .” 
ليجلس في وضعيه تحمل الكثير من الغرور ، وبين طياتها يوسوس له الشيطان ليفعل بهم كل السوء .” 
بينما يوسف يقرر أن يصل لصديقه بسرعه فهو يعلم جيدا طباعه عندما يجرح ، يغدر بالجميع .
لتعود رئيفه بذاكرتها وتنظر نحو قبر ابنتها 
” هيتم جواز رويا وعبد الرحمن هيتم ، مش هسمح للحب يقرب منهم مهما كان الثمن .” 
لتستمع صوت هاتفها وتعلم أنه عمار لتجيب عليه ليقول لها نصا 
” لقيت الطريقة اللي تخلصك من نسمه للابد .” 
لتبتسم بسعادة
” صحيح يا عمار ، تعالى ليا أنا عند قبر عمتك .” 
لتغلق الهاتف وتنظر للقبر بسعادة غامرة
” اخيرا سنين مستنية اللحظة دى .” 
بينما علي الجانب الآخر وصل سليم ارض الوطن وهو يحمل فقط الكره لهذه العائلة ويريد أن يدمرهم للابد .
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!