Uncategorized

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم هاجر محمد

 رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم هاجر محمد

فتح الباب مره واحده ليقع الهاتف من يدها وهي تنظر إليه بصدمة لتراه واقفا  أمامها بوجه غاضب تتطاير منه شراراة الغضب ثم اقترب منها و:- أنا غبي فعلاً علشان اتجوزتك ومن يوم ما عرفتك وأنا ما بقيتش أسوي حاجه 
أمسكت يده بتوجع وأردفت بخوف :- يوسف إنت فاهم غلط والله أنا 
لم تكمل كلمتها ولطمها بقوة :- الغلط الوحيد هو وجودك في حياتي إنتي طالق 
تركها بتقزز ثم بصق في وجهها باحتكار وهم للخروج إلا أنه وقف وتراجع علي صوت ارتطام جسدها بالأرض وسقطت مغشيا عليها 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.   
_ممكن تقولي إنت واخدني علي فين  وخليتني ألبس كده ليه طب فهمني ؟ 
أردفت بها أفنان متسائله بضيق من هدوء وصمت عبد الرحمن الذي طال 
هدرت ثانية بنفاذ صبر :- عبد الرحمن رد عليه أنا مش كلبه بتكلمك 
ابتسم بهدوء ونظر إليها ثم قال :- إهدي يا أفنان مش هخطفك يعني، أنا جوزك ياحبيبتي لو ناسيه 
آثرت الصمت ونظرت من النافذه دون أي كلمة حتي توقف عبد الرحمن فجأة و:- خلاص وصلنا إنزلي يلا 
هزت رأسها بيأس وأخذت نفسا عميقا وهي تفتح باب السيارة وقالت :- نزلت أهو لما أشوف أخرتها مع.. آآآآآآه 
قطعت كلامها بصرخة وهي ترفع قدمها عن الأرض بألم، ركض عبد الرحمن ناحيتها بسرعة وأردف بقلق  :-   مالك؟ إيه اللي حصل 
ردت أفنان بدموع من ألم قدمها قالت :- تقريباً كده مسمار دخل في رجلي 
إنحني عبد الرحمن وأمسك قدمها بخوف :- فعلا ده مسمار إقعدي تاني جوه العربيه 
توترت أفنان بخجل حينما خلع عبد الرحمن الحذاء من رجلها وأردفت برجفة :- ع ع ع عبد الرحمن خ خلاص 
أشار عبد الرحمن لها أن تصمت ثم خلع القميص الذي كان يرتديه وربطه حول قدمها :- استني تقريبا معايا مرهم مضاد حيوي جانبك هنا ثواني كده 
مد يده من فوقها واقترب منها إلي حد كبير ليجلبه وحينما عاد أمامها وجدها تغلق عينيها بقوة وقد احمر وجهها بشدة فابتسم تلقائياً ولم يعلق، وشرع في وضع المرهم علي قدمها 
أفنان :- عبد الرحمن.. من رأيي نرجع بقي يعني رجلي.. وم
قاطعها عبد الرحمن وهو يحملها بين ذراعيه من داخل السيارة ثم أردف :- من رأي كده أفضل ولا إيه 
شهقت أفنان وتعلقت في رقبته بتصلب ثم أردفت :- عبد الرحمن… بتعمل إيه نزلني لو سمحت 
ابتسم الرحمن بمشاكسة وقال :- لا مش هنزلك لو سمحت 
أفنان :- إنت قليل الأدب علي فكره 
عبد الرحمن :- جدا… فوق ما تتخيلي
   دلف عبد الرحمن بها إلي طريق طويل بدا يسود فيه الظلام مما جعلها تشعر بالخوف وأردفت وهي تتمسك برقبته بقوة :- عبد الرحمن أنا بخاف من الضلمه لو سمحت خرجني من هنا 
همس عبد الرحمن بجوار أذنها قائلا :- هششششش أنا معاكي 
وضعها علي الأرض بهدوء ثم ابتعد عنها فجأة مما زاد الرعب داخلها وأخذت تدور حولها وهي تتحسس بيدها لتشعر به لكنها لم تجده، أخذت تتنفس بصورة سريعه وهي تنادي عليه بخوف :- عبد الرحمن…. إنت فين… لو سمحت أنا بخاف من الضلمه  
ابتلعت ريقها وشعرت بنبضات قلبها تتسارع، امتلأت عينيها بالدموع وأخذت تغمض عينيها مستلمةً لذلك الدوار الذي تملك من رأسها وارتخي جسدها وهوت علي الأرض مغشيا عليها 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅. 
كانت تراقبه بنظرات خاطفه وهو يبدل ملابسه ويرتب نفسه وكأنه يستعد لموعد هام، ظلت في حيره بين أن تسأله وبين أنها لا علاقة لها بهذا فهي من وضعت أسس وعوائق علاقتهم 
شعرت بالغيره تأكلها وهي تراه قد انتهي وظهر في أبهي صورة وأصبح شكله جذابا وخاطفا لنظرها إذا كانت هي سحرت بهيئته فماذا عن البقيه وماذا إن كان ذاهبا لمقابلة تلك الثقيله نورين
فتحت فمها حينما تذكرت أخر حديث بينمها وأنهم اتفقوا علي موعد، فوقفت أمامه بصدمة وبدون تفكير أردفت متسائله :- إنت رايح فين 
التفت إليها وهو يضبط رابطة حذائه بصمت لثواني ثم أردف وهو يهز رأسه بتعجب وقال :- وإنت مالك أظن حاجه ما تخصكيش ولا إيه.. ثم تابع بنفس طريقتها :- ولازم يكون عندك شوية كرامه ودم بعد إذنك 
غادر وتركها تشعر بأنها قللت من شأن نفسها لِما دنت نفسها إلا هذا الحد وسألته نهرت نفسها بدموع :- تستاهلي يافرح إنتي بدأتيها وهو بيكمل اشربي بقي 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.  
هاتف والدته علي الفور وهو يراها وقعت وتصبغ وجهها بالاصفرار، حملها ووضعها علي الفراش وظل يحاول إفاقتها لكنه لم ينجح
دق الباب فركض علي الفور ليجدها والدته سجود.
دلفت سجود إلي الداخل بقلق :- في إيه يايوسف مالها مراتك
يوسف :- مش عارف ياماما مره واحده وقعت علي الأرض وأغمي عليها حاولت
أفوقها بس ما عرفتش
سجود :- خير ان شاء الله ما تقلقش تعالي معايا
دلفت سجود إلي الغرفة التي بها ساره وبالفعل وجدتها بحالة سيئه للغاية تحسست نبضها ثم نظرت إلي يوسف بخوف وأردفت بعجلة :- يوسف كلم المستشفي بسرعه وخليهم يجهزوا أوضة العمليات…. استني استني أنا هكلمهم وانت شيل ساره واتحرك بسرعه
يوسف :- في إيه ياماما؟
سجود بعصبيه :- إنت لسه هتسأل.. مراتك حامل ياأستاذ ولو مالحنهاش الجنين هيموت… اخلص  شيل واتحرك بسرعه..
أخرجت هاتفها واتصلت بالمستشفى  :- أيوه أنا الدكتوره سجود… حضروا أوضة والفريق بتاعها بسرعه نظرت إلي يوسف لتراه ما زال تحت تأثير الصدمة فصرخت به :- يوووووسف اخلص 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.
قبل أن تقع علي الأرض كانت يداه تلتقطها بلهفة :- أفنان
فتحت عينيها بضعف وتتفست براحه :- عبد الرحمن إنت سبتني وروحت فين
انخفض عبدالرحمن إليها وطبع قبله خاطفه بين عينيها ثم أردف بعشق :- أنا أقدر أسيبك.. قومي معايا
أمسك يديها وساعدها لتنهض لكنها تأوهت بألم من قدمها فحملها بين يديه وتحرك بها خطوات قليله وبعدها أضاء المكان بأكمله بإضائة من اللون الذهبي الهادئ والأبيض والورود تحاوطه من جميع الأنحاء
تلفتت أفنان حولها بذهول وإعجاب ثم أردفت بعدم تصديق :- عبد الرحمن……  إ إنت اللي عملت كده
نظر عبد الرحمن في عيونها بعمق ثم قال :- عارف إني قصرت معاكي وما كانش فيه حفلة خطوبه ولا كتب كتاب فحاولت أعوض شويه
أبتسمت بدموع وهي تلف يدها حول عنقه وقلت بمزاح :- ما كنتش أعرف إنك رومانسي أوي كده
تحرك بها عبد الرحمن ناحية الطاولة التي أعدها لهما ثم وضعها عليها وجلس مقابلا لها وقال :- ولا أنا كنت أعرف والله بس عايزك تعرفي أنا بحبك إزاي
اتسعت ابتسامتها وقالت :- بتحبني إزاي؟؟
عبد الرحمن :- زي السكر الشاي.. بدوب فيكي ياأفنان
أفنان :- ياشيخ
عبد الرحمن :- آه والله هكدب ليه
ضحكت أفنان بصوت عالي وتابعت :- علشان ما بقتش تحبني
أمسك عبد الرحمن بيدها ثم قبلها واحده تلو الاخري :- فعلآ انا مش بحبك أنا بعشقك إزاي وامتي مش عارف بس إنتي بقيتي ساكنه هنا، وأشار الي موضع قلبه 
أفنان :- يالهوي… مش شايف النحنحه زادت شويه ودخلت علي مرحلة المحن وأفلام ابيض واسود هترجع تاني 
ضغط عبد الرحمن علي شفتيه بحنق ثم أردف بغيظ وهو يترك يدها :- أنا مش عارف حبيتك علي إيه أصلاً وانتي عليكي لسان مبرد ده رد.. في بنت تقول لحبيبها محن ونحنحه فصلتيني
ضحكت أفنان وأردفت :- إيه رأيك ناكل وبعدين نشوف البنات بتقول لحبيبها إيه.. أنا جعانه وفي دم نزل كتير ولازم أعوضه ولا الليله دي كلها ما فيهاش أكل 
هز عبد الرحمن رأسه بيأس وقال :- هو إنتي عندك دم أصلا… في أكل ثواني وهيبقي قدامك علي الله بعد الأكل هرمون الرومانسية يظهر عندك 
أفنان :- ما تقلقش ده هيطفح هو بيخف كده لما أكون جعانه بس 
عبد الرحمن :- في مهندسه تقول يطفح…. طب اطفحي ياحبيبتي اطفحي 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.    
_إيه يافرح مالك ياحبيبتي سرحانه في إيه؟ 
هزت رأسها بنفي وهي تبتسم ابتسامة باهته :- أبدا ياماما ببص للبحر شويه بس 
هزت ميمونه رأسها ثم أردفت متسائله :- فين خالد جوزك 
أخذت فرح كاسة المياه من أمامها وشربت منها القليل ثم ردت بتلعثم :- في واحد قابله هنا واتفقوا إنهم يخرجوا مع بعض بالليل شويه 
صمت ميمونه بعدم اقتناع ولم تعلق وبعد ثواني أعادة عليها سؤال أخر :- مبسوطه مع خالد يافرح 
زاغت بعينها بعيدا عنها وأردفت :- جدا ياماما مش متخيله خالد حنين معايا إزاي وبحاول يخليني مبسوطه علي أد ما يقدر 
ميمونه :- طب وحماتك كويسه معاكي 
فرح :- طنط ضحي بتعاملني زي بنتها وأحسن كمان 
أبتسمت ميمونه لها وهي تربت علي يدها بحنو :- ربنا يسعدك ياحبيبتي… حليمه ومالك اتأخروا كده ليه 
فرح :- إنتي عارفه حليمه بس تشتري لبس بتنسي نفسها.. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅. 
جذب عينيه شيئ ما فظل واقفا أمامه مبتسما وبعدها أردف بصوت مرتفع وهو ينادي علي حليمه :- ليمه 
عادة إليه ثانية :- نعم يابابا 
مالك :- إنتي رايحه قسم المحجبات صح 
أومات برأسها وقالت :- أيوه 
مالك :- طب إسبقيني إنتي وأنا هشتري حاجه من هنا وجاي 
ابتسمت حليمه وأردفت بتساؤل :- إنت هتجيب Jewelery لماما ولا إيه 
بادلها مالك الإبتسامه وقال :- أيوه هجيب Jewelery لماما 
حليمه :- طب أختار معاك حاجه علي زوقي 
مالك برفض :- لأ ميمونه مش بيعجبها غير زوقي وبس اتكلي بقي وبطلي رخامه 
حليمه :- ماما دي حظها من السما هو ما فيش نسخه تانيه متوفره من مالك ده في مصر 
ضحك مالك وأردف :- لا ما فيش بطلي رغي بقي خلينا نخلص 
غادرت حليمه قاصدة قسم المحجبات وفي أثناء سيرها كانت تنظر وتقلب في الأكياس التي بيدها لتتفاجأ بنفسها مره واحده تصدم بجسد صلب جعلها تتراجع خطوات للخلف 
شهقت بفجأة وأردفت معتذره :- بجد أنا أسفه لحضرتك جدا والله ما أخدتش بالي 
ابتسم بهدوء وأردف بثبات انفعالي عالي وهو يتأمل عينيها الرماديه بإعجاب :-  اهدي ما فيش حاجه حصلت المهم إنتي كويسه 
أخفضت حليمه عينيها بخجل وقالت :- الحمد لله.. بعد إذنك.. 
أنهت جملتها وغادرت بسرعة وبعدها نظر أمامه ليجد هاتفها علي الأرض أخذه ونظر خلفه بسرعة لكنه لم يجدها. 
في نفس الوقت دق هاتفه فرد في الحال :- أيوه ياعدي.. خلاص يابني كل حاجه جاهزه اطمن إنت وما تشغلش بالك بحاجه…. قولها تطمن الفستان بتاعها اتشحن وبكره الصبح هيكون في مصر 
رواية حليمة. هاجر محمد. حبيبة
أغلق الهاتف معه ثم نظر إلي هاتف حليمه :- أعمل إيه في الموبايل ده واضح إن ليا نصيب أشوف العيون الرماديه دي تاني 
ابتسم ووضع الهاتف في جيبه ثم غادر. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.  
_أ أ أنا عايزه أروح 
نفخ بضيق ثم أردف بعصبيه :- تصدقي إنك فعلا عديمة الإحساس وأنا غلطان ان تعبت نفسي قومي نروح 
أمسكت يده بسرعة وأردفت :- إيه ياعبود إنت بتقفش كده ليه 
جذب يده منها بحنق :- ما فيش ياأفنان قومي نروح زي ما إنتي عاوزه 
أفنان :- سوري ياعبد الرحمن ب ب بس م مش عارفه أعمل إيه ولا اتصرف إزاي مع اللي إنت بتعمله 
نهض عبد الرحمن وأولها ظهره وقال :- اتصرفي بطبيعتك بطبيعة أي بنت ممكن تتحط في موقف زي ده ممكن تقولي كام مره قولت لي بحبك لحد دلوقتي أو حتي لمحتي بده بالعكس بحس إننا كل ما نبقي لوحدنا إنك خايفه مني كإني هقوم أغتصبك ولا حاجه 
تحاملت علي قدمها ونهضت خلفه وهي تعرج بألم :-  أنا فعلاً ببقي خايفه ومتوتره لما نبقي لوحدنا بس ده لإني لسه م م مش مستوعبه أصلا اللي إحنا فيه
هز عبد الرحمن رأسه ثم أردف ساخرا :- آآآه ومن المفروض بقي سيادتك محتاجه وقت أد إيه علشان تستوعبي ده 
أفنان :- إنت بتتريق
عبد الرحمن بانفعال :- طبعا بتريق إحنا طول عمرنا مع بعض بنتخانق وبنشد ونضحك ونتخاصم ونتصالح يعني مش واحد لسه متعرفه عليه إمبارح 
أفنان :-  في فرق كبير إني بتعامل مع ابن عمي ومع جوزي وبعدين ما تستعجلش لسه معانا فترة الخطوبه أكيد حاجات كتير هتتغير 
عبد الرحمن :- فترة خطوبه!!  أنا مقرر أفاتح عمي صهيب إن فرحنا يكون أخر الشهر ده 
تفاجأت أفنان وأردفت بدهشة :- نعم! الشهر ده إنت بتهزر ولا بتتكلم بجد 
رواية حليمة. هاجر محمد. حبيبة
عبد الرحمن بتأكيد :- أنا مسافر شمال أفريقيا بعد شهر ونص وهفضل هناك فتره ومش عاوز أسافر غير وإنتي مراتي ياأفنان 
أفنان برفض :- مستحيل طبعاً هو إيه سلق بيض يلا كتب كتاب ويلا فرح لا طبعاً أنا مش موافقه إننا نتجوز غير بعد سنه علي الأقل في الفتره دي مش هقدر أشغل نفسي بالجواز ومسؤلياته. الشركه لسه يادوب بدأت تاخد وضعها في السوق و
قطعها عبد الرحمن بزهول :- يعني إنتي عندك الشركه أهم 
ردت أفنان بدون تفكير :- الشركة أهم حاجه في حياتي كلها 
صمت عبد الرحمن قليلاً ثم أردف:- خلاص ياأفنان 
تتبعت أفنان معالم وجهه التي تغيرت وعروقه التي برزت في وجهه ثم أردفت بتوجس :- هو إيه اللي خلاص عبد الرحمن أنا مش قصدي أكيد إن الشركه أهم منك بس. 
جز علي أسنانه وهو يقاطعها بغضب :- خلاص يافنان نمشي بقي ، تقدمها بعدة خطوات ثم تذكر قدمها فعاد إليها ثانية وحملها بين ذراعيه وهو يتحاشي النظر إليها ثم غادروا المكان… 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅. 
نفخت بضيق وهي تبحث عن هاتفها بحيرة لكنها لم تجده 
حليمه :- أستغفرك ربي وأتوب إليه راح فين بس ده.. أكلم بابا إزاي دلوقتي.. نظرت إلي أحد العاملات في المكان :- لو سمحتي 
رواية حليمة. هاجر محمد. حبيبة
ردت العامله بابتسامه :- اتفضلي يافندم أقدر أساعد حضرتك في حاجه
حليمه بحرج :- محتاجه أكلم بابا ومش لاقيه موبايلي ممكن يعني أستأذن حضرتك أكلمه من هنا 
أعطتها العامله الهاتف :- اتفضلي يافندم التيلفون تحت أمرك 
أخذت حليمه الهاتف منها وتمتمت لها بالشكر ثم تحدث مع مالك 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅. 
وقفت في تشاهد البحر من الشرفة وهي تنفخ بضيق فقد أصبحت الساعه الثانية عشر وحتي الآن لم لم يعود.. في أثناء وقفتها رأت عبد الرحمن وأفنان قد عادوا من الخارج قضبت حاجبيها وهي تتأمل هيئتهم يبدو أن هناك شيئ ما لكنها الآن في حالة لا تسمح لا بالحديث مع أحد من الأساس) خطف نظرها شيئ آخر وهو عودة خالد من الخارج وما أثار غصبها هو تلك البغيضه التي تتأبط ذراعه، من تكون لتمسك بذراعه بتلك الطريقه وكيف يسمح لها بالأصل هو أن تقترب منه هكذا.. وقفوا أمام الجناح يتبادلان الحديث والضحك مما آثارها غضبها أكثر من اللازم وجعل الدماء تغلي في عروقها فدلفت إلي الداخل حتي لا تحرق دمها بهذا المنظر… 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.
طرق باب الغرفة لتفتح لهم حليمه الباب. 
حاول رسم ابتسامة وهو يسلم عليها :- إزيك ياليمه 
بادلته حليمه الإبتسامه وردت :- الحمد الله إزيك إنت ياعبود
دلف إلي الداخل وهو يحمل أفنان ثم وضعها علي الفراش :- بما إنك دكتوره اتصرفي
حليمه بقلق :- هي مالها 
عبد الرحمن بعبث :- مسمار ما بيفهمش دخل في رجليها.. تمتم بصوت منخفض قليلا :- من المفروض كان دخل في لسانها. 
رواية حليمة. هاجر محمد. حبيبة
أفنان :- سمعتك علي فكره 
التفت إليها بضيق :- مش فارق علي فكره 
.. أنا ماشي ياحليمه.. اقترب من حليمه وطبع قبله علي جبينها :- تصبحي علي خير..
جلست أفنان بتذمر علي الفراش وأردفت بضيق :- البني آدم ده غريب فيه حد بيتجوز في يوم وليله كده 
جلست حليمه أمامها بهدوء وقالت :- اتخانقتوا ده قايلي إنه عاملك مفجأه 
أفنان:- سيبك منه وقولي لي جبتي إيه لحفلة صاحبتك 
حليمه :- جبت كذا dresses وكمان ضيعت موبايلي 
أفنان :- نعم ضاع منك فين؟ وإزاي ياتيهه ؟ 
حليمه بزعل :- مش عارفه ده عليه  حجات كتير مهمه وكمان ده هديه من بابا وغالي عليه أوي 
أخرجت أفنان هاتفها وهمت أن تتصل إلا أن حليمه منعتها وهي تمسك بالهاتف :- إنتي بتعملي إيه يامجنونه إنتي عارفه الساعه كام 
أفنان :- وإيه يعني مش نطمن علي الموبايل 
حليمه برفض :- لأ ياأفنان خليها الصبح…. أبتسمت وهي تتابع :- احكي لي بقي عملتي إيه إنتي وعبد الرحمن 
رواية حليمة. هاجر محمد. حبيبة 
ردت أفنان بسخريه :- باسني من بوقي 
شهقت حليمه بخجل واردفت وهي تضربها بخفة :- ياقليلة الأدب 
أفنان :- يعني هقولك إيه.. انتي مش شايفه إحنا راجعين يعني إزاي هيكون عملنا إيه  اتخنقنا ورجعنا.. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.   
دلف إلي الجناح الخاص بهم ليجدها جالسه علي الاريكه فتجاهلها وتابع سيره غير مهتم لوجودها 
لحقت به ووقفت علي الباب تتابعه بصمت للحظات ثم أردفت بصوت متحشرج :- خالد إحنا لازم نتكلم شويه 
شرع في خلع ملابسه وأردف بجمود :- أظن ما فيش كلام بينا يادكتوره فرح 
تقدمت فرح ووقفت أمامه وأردفت :- لأ فيه ياخالد فيه كتير فيه إنك ماشي مع واحده ولا عامل حساب إن أهلي هنا ولو حد شافك هيبقي منظري إيه 
ضحك بسخريه ورد عليها بتهكم :- هو ده كل اللي فارق معاكي منظرك… ماشي يافرح عاوزني أعمل إيه  أقعد جانبك تطرديني من الباب أنط لك من الشباك.. وبعدين أبقي ما عنديش دم ولا كرامه مش كده 
هزت فرح رأسها بنفي :- لا مش كده طبعا أنا 
قاطعها خالد بحدة وغضب وهدر ينفث كل ما يكتمه :- إنتي إيه.. إنت عايزه تعيشي ذكرياتك مع عمر ولا عايزه تدفنيني جانبك..ولا إنتي أنانيه وعايزه كل حاجه لما شوفتيني قريب من نورين طبعا ده ما عجبكيش وقولتي العجل اللي أنا ربطاه ما يلفش غير حوليا.. لا يافرح فوقي أنا جبت أخري معاكي ودلوقتي حالا لازم تقولي لي عايزه تكلمي معايا ولا اكمل أنا طريقي 
سقطت دموع فرح وأردفت ببكاء وهي تدفن وجهها بين راحتي يدها وقالت :- أ أ أ أنا ب بحبك ياخالد بحبك 
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى