Uncategorized

رواية اغتصبني ليتزوجني (العدو الحبيب 2) الفصل التاسع عشر 19 بقلم منى سراج

 رواية اغتصبني ليتزوجني (العدو الحبيب 2) الفصل التاسع عشر 19 بقلم منى سراج

رواية اغتصبني ليتزوجني (العدو الحبيب 2) الفصل التاسع عشر 19 بقلم منى سراج

رواية اغتصبني ليتزوجني (العدو الحبيب 2) الفصل التاسع عشر 19 بقلم منى سراج

امال انتي مأنساني النهارده يعني وقاعده  حلوة كده  و ما روحتيش ليه يا منه، الفار  كده عمال يلعب في  عبي  رايح جاي منك ، حاسه في حاجه غريبه انتي ناويه تباتي  هنا ولا ايه النهارده مش مطمنالك ناويه تنيلي اي ي بنت كوثر
انتي وزعبوله النهاردة اليوم شكله مش عاجبني حاتم يجيبك بنفسه والابتسامة الحلوة 
لتجذبها اسيل من اذنها نحوها  تحاول معرفة مايحدث لتتالم منه صارخه 
منة : ”  اهاااا  ودني  يا مفتريه 
اسيل ممتعضه
اسيل : انتي عارفه يا منه لو عرفت انك لسه شغله دماغك بحاتم هعمل فيكي ايه وناويه تعملي اي النهاردة
لتصر على اسنانها وتعض على شفاتيها وتتركها 
لتغمض منه عينيها بغيظ وهي تبتعد عنها حانقه وهي تجذب مخده وتقوم بقذفهت عليها ممتعضه 
منة: طيب اصبري عليه يا جزمة وربنا اسيبك دلوقتي وامشي ولا تعرفي تتحركي برجلك دي واسيبك حازم يفترسك وانتي لوحدك يلا هوبااااااه واحد اتنين تلاته وتلاقيني برا الفيلا 
وهي ترفع حاجبها تغيظ اسيل اكثر تنتفض واقفه تضع يدها حول خصرها
والله العظيم اسيبك هنا لوحدك برجلك المعوجة دي وانتي تتصرفي مع حازم بتاعك  عشان كدا انا زهقت منك ومن عمايلك وبلاويكي السودا معايا
ابتسمت اسيل وهي ترمقها منة بعينيها تفكر تدمر لها شي ما وبهدوء وبنبره حانيه ترفع يدها تشير اليها
  طيب تعالي عاوزه اقولك على حاجة
 اغمضت منة عينيها وتفتح الاخره تلعب بحواجبها وترفع اصابعها ملوحة الاسيل هزات راسها غير مصدقه
 مش مرتاحلك يبنت عفاف دور الحنان ده والسكون الذي ياتي قبل العاصفه صح مضمنكيش تعملي اي لو قربت منك 
اسيل ضاحكة 
يبنتي خلاص انا قلبي ابيض مش اسود زيك تعالي بقى قربي  هسالك سؤال انتي  مش خايفه كوثر تعمل ثوره قدام فيلا العدوي لما تعرف انك هتباتي بره النهاردة 
لتبادلها منة الابتسامة ضاحكة وهي تقفز فوق السرير مرة أخرى  تعتدل تجلس امامها ترفع حاجبها تضع اصابع على راسها 
منة :  كوثر تعملها بس انا قلتلها اني هبات معاكي عشان رجليكي مجذوعه  ومش عارفه تمشي عليها وامك الهي تنستر  اول مره تعملها ساعدتني في الموضوع وانا هنا اهووووو معاكي يا سوسو
غمزت اسيل بعينيها ترفع حاجبها مبتسمة 
اسيل : اممممم اهااا  قولي كده  بقى يعني انتي نويتي على مبيت عندي بس قوليلي  يعني مش عشان حاجه ثانيه في دماغك 
 رفعت منه كتفها  حانقه وبنبره جديه
 لا تانيه ولا تالته يا اختي هزت راسها  بغباء وتوتر
منة :  اذا كان قصدك على الواد المز الي ذي القمر
 وهي تشعر بالاسي
حاتم العدوي ابن المزة  المقشرة  احب اقولك اني
 ولكن فجاء  يطرق  باب الغرفه  وبسرعة
منة : مين
حاتم
مالت راسها  بسعاده تملي عينيها ولهفه تغزو قلبها
منة: شفتي ابن  الحلال  بيجي على السيره ازاي
 انتفضت بلهفه  تقفز من على السرير
اروح افتحلوا  بقى  عشان عاوزه اشوفه
امسكتها  اسيل من يدها وهي تحدق بغيظ
اسيل :  استني يا بنت المجنونة راحه فين اتهبلتي
وبسرعه ولهفة التفت وهي تحاول الابتعاد عن اسيل التي امسكت قدمها 
 عاوزه اي يا اسيل سيبي ايدي اصل انتي مش عارفه هو  واحشني اووي  الكام ساعه اللي فاتو دول 
اسيل  بغيظ وتصر علي اسنانها
 يا بنت المجنونه اهمدي بدل مااربطك هنا في السرير يا جزمه وربنا يا منة استنى يبت
 وبنبره ممتعضه تصرخ بجديه
 عاوز ايه يا حاتم الوقت اتأخر واحنا هنام
مال راسه مفكر هتناموا قصدك مين
اسيل بسخريه
هي في غيرها بلوة عمري وآخرة صبري
ارتسمت على وجهه الابتسامة
قصدك منة معكي
اسيل ضاحكة وهي تومي براسها موافقه
شوفتي جبت حاجة من عندي اهوووو المز بتاعك عرفك من غير حتي  ماقول اسمك 
امتعض وجهه منه لتكمل اسيل
 جي لي عاوز اي دلوقتي 
حاتم من خلف باب الغرفه جايب رساله من الطرف الثانى عاوز يعرف اجابه السؤال
 اسيل بانفعال  وغيظ وبنبره جاده
اسيل :  روح قوله اني رجلي وجعاني ومش عارفه اركز  ومش عارفه افكر
 لتفلت منة  من يدها  تستمع الصوت حاتم هائمه وبنبره حانيه صوت ابن الذينه موسيقى في وداني وتملي الابتسامة شفتيها لترجع ودون قصد تجلس على قدم اسيل الموجوع
 لتصرخ اسيل من الالم
 اهاااااااا اا  ضحك حاتم وبنبره متلهفة وافقتي اوك
وبنبره فرحه 
حاتم : يا حازم  اسيل وفقت قالت اهاااااا
 لتصرخ اسيل
 اه يا رجلي رجلي يا بنت المجنونه يا جزمة و الله والله لموتك يا منه اصبري عليه
 ليطرق باب الغرفه بشده وسعاده وتقفز منه من على السرير تفتح الباب وكان حازم الذي ارتسمت على وجهه تلك سعاده  وهو يخطو اليها بلهفه وسرور والسعاده تملي وجه وبسرعة تخرج الكلمات من بين شفتيه
حازم :  بكره الخطوبه بما انك وافقتي انا  عاوز اخطبك النهاردة قبل بكره 
 شعرت بالغباء وهي تحدق لمنه تريد قتلها
اسيل : كله منك انتي يا بنت اللذينه
 ووقفت تلوح بيدها مثل الاطفال
 الله اوعي بقى خطوبتك بكره يا اسيل طيب وربنا كنت هازعل قوي لو ما كنتيش قلولتيلي  بتفاجئيني كده يعني
اسيل وهي تكاد تصرخ تريد النيل من منه
اسيل :  باقو لك يا حازم عاوزني اوافق  على الجواز صح
 حازم ممتعض بجديه
حازم : مانتي وافقتي انتي هتتصلبطي ما خلاص بقيتي بتاعتي من أول دقيقه شوفتك فيها
 هزت راسها متالمه مجبره وهي تمسك قدمها 
اسيل :  اه انا وافقت وانا متالمه جدا والله بس لي  طلب، طلبي الاول منك
 وبكل هذه السعاده والابتسام وهو يمسك يدها يحني راسه يقبلها 
حازم : امريني  يا نور عيني اوامرك من النهاردة للآخر نبض في قلبي امر
ابتسمت منة كالاطفال وبنبره سعيده
منة : شوفتي يستي يلا يبختك يبنت عفاف باضتلك في القفص 
اومات اسيل براسها تبادلها الابتسامة بغل
 اهااا شوفت مانا هوريكي دلوقتي هعمل اي واطلب اي البيضه دي الي الي هكسرها على دماغك ان شاء الله بس اطولك بين أيدي  بقولك يا حازم
حازم : عيوني
تسلملي عيونك بس خذ البنت دي روحها لكوثر  عشان هتجبلي  جلطه اموت فيها هي تكون  السبب
منة:بعد الشر عنك يا روح قلبي كده يا اسيل اخرتها تدعي على نفسك وعاوزاني اسيبك وامشي
لتقوم اسيل بنفعال بقذفها  بالمخده متالمه من قدمها اهاااا
يا جزمه انتي و زعبوله بتوديني دائما في داهيه
وهي تتطلع لحازم و السعاده تملا عينيه وهو يمسك يدها
 شفتي عملت ايه اهووووو مصدق   وبسببك اني وافقت
 حازم باصرار اهاااااا  مصدق وبكره الخطوبه خلاص كدا هي كلمة وخرجت من بين شفايفك وانا كنت مستنيها
احنا راسه يقبل يدها بفرح يغمر قلبه ومع أجواء الحب والسعادة تحدث المفاجأة
انت بتعمل ايه  و بتقول ايه الست دي مش هتدخل بيتي أبداً  ولو على جثتي انت عاوز تجيب عشيقتك في بيتي قدام عيني وبكل بجاحه كده
 داخل بيها  عليا من غير وجه حق انت ناسي هي ايه وعملت ايه فيك وفي سمعتك من سنين 
ان كنتم نسيتم اللي جرى هاتوا  الدفاتر هاتوا  الدفاتر تنقرا
  يا زيدان بيه  انت نسيت دي مين دي رقيه اللي خانتك من سنين
علا صوت صراخ حوريه  اكثر  وهي ترى زيدان يمسك بيد رقيه ولا يبالي بها   ويطلب من احد الخادمات تجهيز غرفه لها
 وحمل رجاله حقائب راقيه  للداخل و بنبره تشتعل نيران تكاد تموت من القهر والالم و يسمع صوتها حازم وينتفض من مكانه يتحرك مسرعاً  نحو باب الغرفه وخلفه حاتم رمقته  اسيل ومنة و هي فزعة منه تحاول الوقوف بقلق لمعرفه ما يحدث في الخارج 
اسيل : منه ساعديني انا سامعه اسم خالتي خلينا بسرعه ننزل نشوف في ايه ساعديني بسرعه مرات عمي حوريه بتصرخ في 
ايه
 منه وهي تشعر بالقلق :حاضر
لتأتى اليها مسرعه نحو السرير تضع يديها خلف ظهرها تحاول اسنادها و رغم الام  اسيل الا  انها لم تبالي لتنزل وترى
 ما يحدث في الخارج من صراخ لتتالم عندما وضعت قدميها على الارض
اسيل:ااااااااه  رجلي يا منه
مانا بقولك  يبنتي  أقعدي أحسنلك، رجلك وجعاكي مش هتعرفي تنزلي ولا تدوسي عليها خطوه واحده
 ولكن اسيل باصرار  بنبره واثقه لا تريد الترجع
 لا انا هبقى كويسه، مش لازم انزل السلم كله هقف واشوف بس خالتي ايه اللي بيحصل تحت ومرات عمي بتزعق ليه
او مأت منة  برأسها
منة: طيب اوكي براحتك بس اسندي عليا وإمسكي  فيا قوي عشان متقعيش فاهمة يا اسيل
و يسرع حازم نحو الدرج على ذكر اسم امه بتلك  النبره الكارهه من صوت حوريه الحانقه  و ينزل  حاتم خلفه وتخرج اسيل من غرفتها بسرعه ،وجميع من في المنزل على صراخ حوريه ودموع رقيه التي تخفي وراء صمتها الكثير 
فزيدان قد اشعل نيران الحب والكراهيه مره اخرى لتعود السنوات كانها لم تنقضي ولم تمضي ويعود الماضي بكل قوه امامهم داخل فيلا  العدوي
لتتحرك  اسيل مستنده على منه لتقف بجوار ابيها  الذي لم يرد اظهار نفسه حتى الان بجوار اسيل التي وقفت متالمه يتطلع لابنته بحنان  لطالما تاقت روحه لأخذها في أحضانه ويضمها إليه وهي الآن أمامه لا يستطيع الأقتراب أو البوح لها كما يريد تعويضها عن تلك السنوات  وأظهار  حبه الابوي لها
 ولكن اخرجه من شروده  صراخ حوريه الذي رن صدا  صوت صراخها في اركان الفيلا
 و في تلك الثواني الفاصله يقف زيدان العدوي بكل قوه امام حوريه التي تقوم باهانه رقيه بكل عنف وقهر وبتلك النبره  القاسيه  مع تلك الصفعه التي هوت على وجهها
و ينتفض جسدها الى الخلف من شده وقوه الصفعه  وتشعر بالصدمه وهي تسقط  على الارض امام الجميع تحدق وتتطلع اليه تضع يدها على خدها متالمه وهو يرفع سبابته في وجهها مهدد ومحذر 
زيدان :  اخرسي يا حوريه ولا كلمه اسمعها تخرج منك ولا ينطق لسانك حرف تاني  سمعاني
و يقف امامها وهو يجذبها  من يدها ينحني بقوه مره اخرى يرتعش جسدها بين يديه وهي تقف مذهوله مصدومة
وبجديه ونبرة ساخطة
زيدان : رقيه من هنا ورايح زيها زيك في  البيت
 دمعت عينيها  ، 
حوريه بانفعال تتوجه اليه بالحديث يهتز جسدها ساخطه و تغيرت ملامح وجهها
حوريه:  يعني ايه  زيها  زي انت بتقول ايه انا مراتك  ام ولادك
 وهي تلوح بيدها الاخرى تشير نحو  رقيه بحقد وغل
 دي مين دي يا زيدان اللي هتقارني بيها
مالت راسها تتطلع إليه  منتظرة الاجابه
دي عشقك الأول يابن العدوي نسيت جرحك منها
 شعر حازم بالضيق  من اجل امه وانفعالها يزداد ونيران تحترق بداخلها يلوح  بيده ويقترب اكثر تظهر على ملامحه الانفعال وبلهجه ساخطه 
حازم :  ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا بالظبط اي  حد يفهمني ايه اللي بيحصل إنتي إيه  اللي جابك في الوقت  المتأخر ده وإيه الكلام اللي بيقوله ابويا ده
ولكن لم يجيب احد عليه ليشعر بغضب جارف يجتاحه وعلا صوته
 حد يفهمني ايه اللي بيحصل هنا دلوقتي
 رفع زيدان يده ليوقف  حازم عن الكلام باشاره من يده بهدوء
 لتلتفت حوريه  بغيظ اكثر  موجهة حديثها لحازم تحاول اشعال نيران الغضب لدي الجميع وهي تجذب يد حازم بقوة تهز جسدها بقوة  
حوريه : عاوز تعرف أيه اللي بيحصل أمك راجعه تاني تاخدبيتي وجوزي  منى راجعه عشان تبقى عشيقه  لجوزي وابوك عاجبه حبه القديم يرجع لحضنه تاني ، عاوز تعرف ايه تاني
 يا أبن زيدان  العدوي
 حازم بإنفعال إحتقنت الدماء في وجهة بشده  واحمرت عيناه بعنف شديد
 انتي إتجننتي احفظي لسانك وادبك إنتي مرات  ابويا و عمري ما غلطت فيك بس إياكي تغلطي في امي  اياكي
 وهو يرفع  سبابته بغضب جارف هزا راسه تثور  الدماء بداخله ويقترب حاتم منه يربت على كتفه
 اهدى يا حازم هنعرف كل حاجة دلوقتي
 ليكمل حازم كلماته بانفعال ليحتقن وجهة أكثر
 اياكي  تتهمي امي بلسانك ده وتفكري تهينيها أبداً في وجودي او غيبتي فاهمة أنا أمي  كانت زوجه وأم عمرها ما كانت عشيقه ولا هتكون  لزيدان  العدوي ولا لغيره  فاهمه
 ألفاظك تحاسبي  عليها من هنا ورايح أمي عمرها  ماهتدخل  البيت ده غير وهي زوجه وأم وست البيت ده كله و عمرها
 ماهتكون رخيصه أمي هتفضل غاليه الضفر اللي بيطيره
المقص من ضفر رجلها بمليون واحده زيك وهتدخل البيت ده و هتكون ست معززه مكرمه لان ابنها موجود فيه وبس
  قاطعه صوت ابيه بثقه تملأ صوته و بنبره هادئه يحاول كبت إنفعال ابنه 
زيدان : حازم إهدي أمك محدش يقدر يهينها طول مانا عايش واحب أقولك  راقيه من النهارده هتقعد في البيت انا عاوزها تكون موجوده جنبي و جنبك ومتبعدش عنك
 رمقه حازم بعيون متسائله غير مصدق ما تسمعه أذنه من كلمات أبيه
حازم : إنت بتقول إيه  إزي هتقعد هنا جنبك وجنبي
 ليفاجئ زيدان الجميع ترتسم تلك الابتسامة تملأ وجهه ويعتدل  يقف بثقه يضع يده في سرواله يتطلع على عيون الجميع و يرفع رأسه يرى فايز يقف يتأمل في صمت من بعيد بتلك الابتسامه التي على محياه
 و ينفض عن يد حوريه وهو يستدير يتمسك بقوه بيد راقيه التي استسلمت ترمقه بعينيها مصدومة وهو يضم يده يحتضن يدها بغضب ولكن يتصنع الحب والحنان  وترتسم تلك الابتسامه على وجهها ليفجر المفاجأة في ثواني 
زيدان :رقيه مراتي من ٢٧ سنه  فاتو  وهي لسه لحد دلوقتي على ذمتي انا مطلقتش امك يا حازم أبداً ولا كنت اقدر افرط فيها 
 لتفزع حوريه ويحتقن وجهها بالدماء  يجتاحها غضب جامح
 انت بتقول ايه ،زيدان اي اللي انا سمعته ده انت بتكدب عليا صح
 هزت راسها غير مصدقه ، 
زيدان  بسعاده
زيدان : كل كلمه بقولها حقيقيه  ايوه يا حوريه، راقيه  مراتي
و هتفضل مراتي انا  مطلقتش رقيه ابدا انا  رميت  عليها يمين الطلاق
 بس  رديتها تاني يوم  وهي مكانتش تعرف ابدا اني رديتها والسنين دي كلها و هي مراتي وام ابني بس جه  الوقت اللي ترجع  على بيتها وابنها وجوزها وحياتها تاني
 حدق  الجميع في ذهول وهم يتطلعون نحو زيدان غير مصدقين ما يقول  ابدا 
ابتسم  فايز  من كلمات  اخيه وظهرت على وجهة السعاده
 بعودة  اخيه لحب عمره الضائع مره اخرى، وتنزل الصدمه على  حوريه صارخة بحده وأحتقنت الدماء بوجهها اكثر
 حوريه :  انت بتقول ايه مراتك ازاي
ليجيب بهدوء ساخر
 مراتي زيك بالظبط  يا حوريه ومن النهارده هي زيها  زيك مفيش فرق بينكم ابدا لا في المعامله ولا في الحقوق
رمق حازم ابيه وهو يقترب  يمسك يد امه بقوه وهي تحدق اليه بانفعال
 وارتسمت على ملامحها تلك الحيره والصدمة فهي تعلم ان القادم سيكون صعب و مؤلم
  ويحدق زيدان اليها وهو يضع يده على وجهه يبعد  خصلات شعرها الاسود من على عينها
 والذي خرج من حجابها  بفعل هواء السيارة وذلك اليوم المتعب وشعوره  ببعض الغيره عليها 
 وقف وهو يتطلع الى ملامحها  ويشعر حازم  بالذهول   وبنظرة متوتره يخطو الي ابيه وبقوة وأحتقنت الدماء في داخله اكثر وبنبره تمتلأ حده 
حازم :  زيدان يا  عدوى انت رجعت امي بعد السنين دي كلها وجي دلوقتي ترجعها لبيتك وعصمتك تاني في الوقت ه بالذات ليه 
 ارتسمت الابتسامه على وجهة اكثر ويخطو  نحو حازم بثقه يقف امام ولده الوحيد من رقيه والذي يفخر به وبقوة ابنه ليقف  وضع يده على كتف حازم يربت عليه محاولاً تهدئته أومأ برأسه وبكل هدوء
زيدان : انا مطلقتش امك عشان ارجعها انا بس كنت سايبها براحتها لوقت معين عشان  ترجع بالسلامة لبيتها وحياتها وجوزها وابنها  في الوقت المناسب 
 عض حازم على شفتاه وهو ينتفض جسده وأحتقن وجهة بشده يجتاح الغضب الجارف وهتف بحدة مما يحدث
حازم :  يعني ايه وقت معين  يا زيدان يا عدوي ليكسو ملامح الانفعال اكثر ويرتعش جسده من فرط الغضب ويظهر جلياً على ملامح وجههة ورفه سبابته في وجه ابيه
امي بقالها سنين طويله بعيد عني  عارف يعني إيه اشتاق لامي وأكون عاوزها تضمني و احضنها  وأشكيلها ولو حبيت اوصلها بكون زي الغريب
زفر زيدان يتنهد بحده  يتذكر سنوات مضت وهو  يتطلع نحو رقيه يلومها بعينه على الماضي وانفعال ابنه الان امامه من اجلها يغمض عينه بهدوء يحاول السيطره على انفعاله
مش وقته الكلام ده يا ابن زيدان العدوي امك وانا لسه واصلين حالا من السفر والدتك محتاجة الراحه بعد السفر  و الخبر ده طبعا ومش وقت تجريح ولا لوم عليا ولا عليها كدا كدا الوقت معانا واسأل براحتك ولومني ولومها بس خلينا نهدا شويه 
و يلتفت اليه بحده ولم يقتنع بكلمات ابيه الا ان امه بالفعل تحتاج إلى الراحة النفسية ليتنهد يكبت مشاعره الغاضبه ويقترب من امه  و بنبره حنين ضمها الى صدره
حازم : ماما يلا بينا انا هوصلك بنفسي لحد اوضتك اومات براسها متعبه وبهدوء ياخذها بين احضانه وبخطي هادئه يتوجه بها نحو الدرج يصعد امام أعين الجميع 
 تتطلع اليه حوريه بنظرات قاتله بغضب وقسوة السنين  ينتفض جسدها واحتقنت الدماء بدخلها تغلي
عملت اللي في دماغك يا زيدان ورجعت الماضي وحنيت تاني ليها وانا اللي حبيتك باخلاص  طول الوقت بحبك  تعمل فيا  كده تحرق قلبي بعد السنين دي كلها وترجع حبك القديم لحضنك ومحيت ذنوب الماضي كله
 وبنبرة ناريه  تخرج تلك الكلمات من بين شفتيها محذرة ومهدده له
حوريه : انت هتندم يازيدان صدقني لانك رجعت الست دي بيتك وعصمتك تاني الماضي هيرجع بقسوه وقوه وهتندم  ندم عمرك جرح الماضي،، عشقك ليها مش هيغفر ذنبها في حقك وعيونك الحلوين دول دائما هيشوفو ويفتكرو راقيه عملت اي فيك
 لاتلتفت وهي يتشنج جسدها تتحرك نحو الدرج حانقه وترى اسيل تقف تشاهد ما يحدث وبجوارها ابيها الذي وقف يتابع المشهد من بعيدا  بسعاده بعوده رقيه لاخيه لرقيه
صعدت حوريه لنهاية الدرج وبنظرة قسوة وحقد توجه لاسيل كلمات قاسية بحدة وهي تقف امامها و يعتدل  فايز  خائف من كلمات حوريه السامة  لابنته وبتلك  النيران في عينها ونبرات صوتها السامة
حوريه :  كله منك انتي يا بنت عفاف وجودك  وظهورك هيولع الدنيا  رجوعك ودخولك حياه حازم وحياتنا رجعت الماضي بكل شروره والالم  ورجوع  راقيه وامك عفاف البيت ده مرة تاني   دمار العيله
 وهي ترفع سبابتها تشير اليها بعنف وقسوة 
 هيكون بسببك انتي ودخولك البيت ده لعنه يابنت فايز العدوي 
 شعرت اسيل بالخوف وهي تحاول التراجع مصدومه تتمسك بمنه من هول كلمات حوريه العنيفه القاسية
 ولكن قبل ان تلفظ كلمة واحده يرن الهاتف لتشعر اسيل بتوتر وهي تخرج الهاتف من سروالها  لا تجد كلمات تقوم بالرد على حوريه وقسوتها وكان فايز يستعد للرد عليها كي لا تقوم باهانه ابنته ولكن الهاتف منعه  ولم ترى اسيل من المتصل تقوم بالرد بسرعه للهروب من نظرات وكلمات حوريه التي تمتلأ بالتهم 
اسيل :  الو ايوه مين 
 حضرتك الانسة  اسيل لعبد الله
 و بتوتر شديد يبدو على نبرات صوتها خائفه يرتعش جسدها
  ايوه انا اسيل حضرتك مين
 انا بكلمك حضرتك  بخصوص اخوك ادم
انتفض جسدها  مرعوبه بفزع ترتعد بخوف و بحده وظنت ان سوء قد لحق  باخيها  في المشفى وبنبرة مشتته ولا تدري
 ما يحدث 
اسيل :  مالو  ادم اخويا  في حاجه  اتكلم اخويا كويس صح
 ولا تدري ما يحدث انتفض جسده  هو  والاخر عندما سمع اسم ادم لياتي الصوت
 اخوكي ادم  كويس  وبخير ارجوكي  اهدي بس
 تحاول الهدوء
اسيل :  طيب قولي بتسأل عنه لي اكيد في حاجة
 إطمني ارجوكي ومفيش اي حاجة بالعكس هقول لحضرتك حاجة هتسعدك
 وبتلك النبره التي سوف تغير الاحداث
 اخوكي  ادم فاق من الغيبوبه دلوقتي وصحته ف تحسن واحنا بنبلغك لان تلفون والدته مقفول
 لتصرخ اسيل بسعاده وهي لا تدري دون أدراك منها والجميع حولها تحتضن منه
اسيل : ادم فاق يا منة ادم راجع الحياة اخويا فاق يا منه فاق من الغيبوبة
 و تلتفت مسرعة ودون وعي او تفكيره تحتضن ابيها بسعادة
ويخرج حازم من غرفه امه وهو يستمع  لصراخ اسيل الذي يملأ ارجاء المنزل
 يخبره صحوة ادم الذي سوف يدمر علاقته وعشقه لاسيل الذي لا يستطيع الحياه بدونها أبداً ودار في عقله تلك الثواني شئ واحد  
 ادم رجوعك معناه النهايه بيني وبين حبي لاسيل لازم تسكت باي طريقه ومتعرفش اسيل الحقيقة منك
 ليخرج هاتفه مسرعاً ويضغط الأرقام بسرعة على شاشه الهاتف ويضع السماعه على اذنه يرتعد قلبه من  الخوف تزداد نبضات قلبه بلهفه يجب أن يتصرف قبل أن يعرف ادم واسيل الحقيقه 
 ويرد الطرف الآخر بهدوء
 اوامرك
 حازم بإنفعال وبنبره  حاد قاسية
 عاوزك دلوقتي حالا تستنى ف مستشفى العيله حالا انا جايلك في الطريق دلوقتي
ليشعر ان هناك شي مريب يحدث 
 ايه قولي في حاجة مهمة انت كويس حد جراله حاجة
زفر حاتم واحتقن وجهه بالدماء وبغضب جارف يجتاح قلبه وَعقله
حازم:   لا بس في حد  النهارده رجع الحياة   بس  لازم يسكت للابد  لو اتكلم هيدمر حياتي
 واشتعلت عينه بنيران الغضب  وهو يزفر
 لازم يسكت لانه لو عاش انا هموت من الالم لانها أبداً مش هتسامحني حتى لو بتحبني زي مبحبها مش هتغفر ولا هتسامحني
 اغمض عينه والالم والغضب العام يجتاح قلبه اسف يا اسيل انا مقدرش اعيش ثانيه من غيرك ولا اني اشوف نظرت الكراهية جوا عينك ليا اسف 
ولم يشفق على أسيل وهو يرى فرحتها باخيها 
ولكن ماالذي سوف يفعله حازم  انتظروني مع نيران الحب والانتقام  حب بلا نهايه  وكراهيه بلا حد  
يتبع……..
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى