Uncategorized

رواية إنسان سافل بس محترم2 الفصل الثانى 2 بقلم رانيا محمود

 رواية إنسان سافل بس محترم2 الفصل الثانى 2 بقلم رانيا محمود
رواية إنسان سافل بس محترم2 الفصل الثانى 2 بقلم رانيا محمود

رواية إنسان سافل بس محترم2 الفصل الثانى 2 بقلم رانيا محمود

ندى :- انا هقولك يا جمال على كل حاجه بالتفصيل بس من فضلك اسمع وفكر قبل ما تحكم  .
جمال قلبه انقبض بس فضل ساكت عاوز يسمع ندي بتركيز 
ندي بتسمي الله في سرها ..-: أحمد اتقبض عليه أول ما 
وصلت المطار لأن ميسون طليقته وقعته في ورطه كبيره للأسف… قدرت بعلاقاتها تورطه في قضيه اتجار منشطات ولحد دلوقتي هو محبوس وأنا مشفتوش لسه …وقبل ما تسأل وتقولي مين معاكى هقولك قبل كل شيء معايا ربنا انا وليلى في شقتنا اللي احمد كان مجهزها لنا …..و مروان موجود معانا وفيه كمان محامي الشركه عند مروان هو اللي متابع القضيه 
( جمال بيسمع في صمت ) 
ندى. :- الو جمال انت معايا 
جمال :- لا مش معاكى يا ندى مش معاكى خالص على فكره كل ده يحصل وأنا آخر من يعلم يعني لو ماكنتش اتصلت بالصدفه ماكنتيش هتقوليلي حاجه 
ندى :- لا يا جمال انا بس في حاله نفسيه سيئه وكمان الصدمه مش مخلياني أركز في حاجه و بحاول افوق صدقني انا متلخبطه وكنت هتصل بيك ده حتى مروان هو اللي قدم لليلى في المدرسه وهو اللي متابع معايا بصراحه هو بيساعدوني كتير اوى الفتره دى مش بس انا وأحمد كمان 
جمال مقاطعآ:- وليه يا ليلى وأنا فين ليه واحد غريب حتى لو كان أخلاقه كويسه أنه يساعدك انا اخوكي وأنا المسؤل عنك 
ندى :-  يا جمال انا في لندن ومروان  في لندن وانت في السعودية يبقى بالعقل كده مين اللي هيكون معايا 
جمال بحده وغضب شديده :- وايه اللي يخليكي قاعده عندك انزلي فورا 
ندى :- انزل فين…انت بتقول ايه انا مش هسيب جوزي ابدا ولا هسيب بيته 
جمال :-أنتي مجنونه ده اللي كنت عامل حسابه انك وقعتي نفسك بإيدك في مصيبه كبيره للأسف.. ياما حذرتك منه و قولتلك سكته مش سالكه
ندى :- جمال انت مش فاهم احمد اتلفقت له تهمه …مش هو الجاني..دي  ميسون ربنا ينتقم منها  هي  السبب…صدقني  احمد اتغدر بيه من طلقيتوه 
جمال :- مش مهم ..كل كلامك مش مهم. المهم عندي إني قولتلك ده شخص سكته مليانه مشاكل سواء هو السبب فيها ولا غيره… وبعدين ده عقاب ربنا ليه على اللي عمله في حياته انتي ليه بقى تشيلي معاه عقابه سيبيه انجي بنفسك 
ندى :- انت بتقول ايه يعني لو انت في مشكله وصلت للسجن مراتك تسيبك عادي وتقول انجي بنفسي 
جمال :- الوضع مختلف احنا بينا أولاد 
ندى :- واللي بيني وبين احمد اكتر من كده 
جمال :- فوقي بلاش كلام المشاعر و العواطف اللي مودياكي في داهيه وبردوا مش عاوزه تتعظي وبعدين ذنبها ايه ليلى في المرمطه دي 
ندى :- فين المرمطه دي انا دلوقتي قدمت لليلى في مدرسه وانت عارف اني لو كنت هموت نفسي طول عمري شغل ما كنتش أحلم ادخل بنتي مدرسه ذي دي.. وبعدين احمد كان جايب لينا بيت حلو اوى يعنى مش نايمين في الشارع ولا نايمين عند حد 
جمال :- وبعد فلوسك لما تخلص هتمدي ايدك لمروان 
ندى بغضب-: لا طبعا انا   هنزل  شغل اي شغل … هطلب من مروان يشوفلي شغل و انشالله ربنا مش هيسبني لا انا ولا بنتي
جمال بحسرة  :- الأول  كنتي بتشتغلي في مصر وبنتك بتسبيها مع امنا دلوقتي هتعملي ايه وبنتك هتسبيها فين وأنتم عايشين في مجتمع غريب عليها هتسبيها للمجتمع ده يربيهالك وانتى تروحي تدوري على لقمه العيش …انتي ليه دماغك زفت كده بطلي تفكري في نفسك كفايه انانيه فكري في بنتك اللي معاكى 
ندى :-جمال ارجوك بلاش طريقتك في الكلام دي
جمال :- بلا ارجوك بلا زفت لو عاوزه تمشي اللي في دماغك انت حره بس ابعتيلي ليلى وروحي في داهيه انتي وأحمد بتاعك ده …. لكن ليلى البنت الغلبانه دي انا هربيها وكأنها يتيمه آب وأم كمان 
ندى :- حرام عليك ده بدل ماتقولي انا معاكي يا اختي هي دي الكلمه اللي ربنا قدرك عليها…   من الاخر يا جمال انا مش هسيب جوزي لأنه معملش حاجه احمد مظلوم ومش هسيب بنتي لأن مصيرنا واحد …(مسحت دموعها وكملت ) كنت اتمنى تقف جنبي حتى ولو بالدعوه أو الكلمه الطيبه
جمال بنرفزه :- انتي حره انا مش عاوز اسمع صوتك تاني طالما انتي مصره على غبائك  
اتقفل الخط واتقفل معاه حاجه حلو كانت كانت جوه ندى لأول مره تحس الضياع ده و الوجع ده لأنه من أكثر إنسان بتحبه ودمهم بيجري في عروق بعض حرفيا 
ليلى :- مامي مالك وايه الدموع دي انتي كنتي بتكلمي مين 
ندى :- ده خالك يا ليلى بيطمن علينا 
ليلى :- هو خالو عرف موضوع بابا احمد 
ندى :- أيوه يا حبيبتي وكان عاوز يجي بس انا قولت له علشان شغله 
ليلي -: ياريت يجي يا مامي هو وحشني كمان …و بعدين علشان مانبقاش لوحدي بعد ما بابا احمد في السجن 
مامي هو بابا احمد عمل ايه علشان يدخل السجن هو حرامي ؟!!
ندي -: لا لا ماتقوليش كده يا ليلي بابا مايعملش حاجه تغضب ربنا منه ابدا ..بصي يا حبيبتي فيه ست شريره كانت متجوزه بابا احمد زمان و بعد كده هو ما كنش عاوز يعيني معاها تاني فمشي و طلقها..بس هي علشان مش كويسه و مش بتخاف من عقاب ربنا ليها .قالت للبوليس كلام وحش عن بابا احمد و اتهمته أنه بيعمل حاجات القانون يعاقب عليها .وللأسف صدقوها وهو في السجن حاليا 
ليلي -: طيب ما نروح نقولهم أنه بريئ و نكدب الست الوحشه دي..و نقول ل uncle  مروان يجيب البوليس يقبض عليها هي و بابا احمد يخرج لينا تاني 
ندي -: ما احنا بنحاول الفتره دي نعمل كده ..بس للاننا في بلد غريبه وكده فالامور دي هتاخد وقت مش بالسهوله 
يا ليلي ..بس مش معني كده اننا نفضل قاعدين ماكانا …لازم الازمه اللي احنا اتحطينا فيها دي متوقفناش عن طريقنا .
فاليلي بنتي الشطوره ..تسمع كلام مامتها و تتعلم و نذاكر ونبقى شطورين..علشان ربنا يحبنا و مامي كمان ..ولما يخرج بابا يلاقي ليلي شطره وجميله..ايه رايك بقي يا قلب ماما 
ليلي بتحضن مامتها-: صح يا مامي انتي دايما صح 
ندي من جواها وجع كبير بتقول لنفسهة -: اتمني يا ليلي ابقي صح ..ياااااارب 
في بيت ميسون 
شخص يبدو عليه أنه من أصحاب النفوذ :- سيدتي لقد تم ما اتفقنا عليه والآن لابد أن ننهي امورنا الماليه سويا … .
هل تعلمي ان الشحنه التي خسرناها كلفتنا الكثير ولقد تنازلنا عنها للشرطه من أجلك
ميسون :- لا بل من أجل المال فلنكون أكثر وضوحا 
نفس الشخص :-لا يهم …. كما تشائين أين باقي المال 
ميسون :-عندما يتأكد الحكم لأن احمد لديه محامون وليس محامي واحد فالسيد مروان الترك  رصد ليه ميزانيه ضخمه حتى أنه يرد أن يتلاعب بالأوراق لعمل المستحيل لاخراجه ولكن عندما أتأكد أنه حجز سريرا في السجن فسوف يصلك باقي المبلغ وأظن أنه من  بعد هذا اليوم لا داعي لأن نتقابل او حتي اتصال وكل ماتريده سيصلك…. والآن لدي الكثير من المواعيد
ثم أغلقت الهاتف سريعا وكأنها تريد أن تهرب ..وظلت تنظر إلى هاتفها و رأت انعكاس صورتها علي الهاتف و لكنها شعرت بغضب شديد والقت الهاتف أرض ..فهي لا تعرف لماذا هاجمتها مشاعر الغضب تلك .هل هي غاضبه من احمد الذي تركها ام من مروان و مساعدته لأحمد و بالتأكيد يراها شيطانه ام كل تلك المشاعر الغاضبه كانت من أجلها هي ؟؟!!!
في منزل ندى 
ندى شارده في احوالها  :- و بعدين يا ندي هتفضلي قاعده كده كتير حاطه ايدك علي خدك مستنيه …من امتي كنتي بتستني الظروف تتعدل..انتي اللي كنتي بترمي نفسك في اي موقف او ظرف و تفضلي تعرفي و تحاربي .انا لازم اشتغل …صحيح كلام جمال بعد الفلوس ما تخلص هستنى مروان يقدم لي معونه اكيد لا انا عمري ما عشت علي الاعانه من حد عمري ما مديت ايدي حتى لأمي..مروان شهم و جدع بس  كفايه اوي اللي بيعملوا علشانا….
(ندي بحيره ) اعمل ايه أدور فين دلوقتي انا لو طلبت من مروان شغل اكيد هيرفض وهيديني فلوس وأنا مش عاوزه كده اعمل ايه ياربي ساعدني 
ليلي:- مامي انتي بتكلمي نفسك
ندى :-أيوه يا ليلي بفكر بصوت عالي 
ليلى :- مامي انا زهقانه اوى ما تيجي نروح الجنينه اللي روحناها مع uncle مروان 
ندى :- اوك يا حبيبتي تعالى ننزل نتمشى شويه 
بعد شويه 
ليلى :- المكان هنا حلو اوى يا مامي تعرفى انا نفسي في عجله والعب بيها هنا ذي الولاد والبنات دول 
ندى :-انشاء الله يا ليلى….. انا هقعد هنا وانتى خدى كيس العيش ده وقطعيه واكلي البط الصغير في البحيره 
ندى قعدت وفتحت تليفونها كان فيه رساله من مريان ..ندى كانت مش هترد لأنها في مزاج سيئ لكن لمعت في ذهنها فكره وكلمت مريان وطلبت منها انهم يتقابلوا والمفاجأة ان مريان لبت الدعوه فعلا وفي خلال 15 دقيقة كانت وقفه قدامها
ندى :- ازيك يا مريان انا مبسوطه اوي اني شوفتك 
مريان :- عن جد كنت بفكر فيكي ما بعرف حبيبتي ليه جايه ع بالي…. فينها ليلي وحشتني كتير 
ندى :- ليلى هناك بتلعب معي بط البحيره… المهم انا عوزاكي في حاجه و مش عارفه إذا كنتي هتقدري تساعديني فيها ولا لأ …حقيقي انا معرفكيش ولا انتي تعرفيني ودي تاني مره اقابلك فيها بس يعلم رنا  ان قلبي ارتاحلك من أول ما شوفتك فكرتيني بأصحابي في مصر حاسه ان مقابلتنا مش صدفه دي اكيد ربنا ليه حكمه في كده 
مريان :- وأنا كمان يا ندى عندي نفس الشعور تجاهك انتي وليلى. مش بس هيك لا كمان لما شوفتك وشوفت بعيونك نظره قلق وتحديدا نظره ضياع وفقدان الأمل
ندى :- يا سلام وازي عرفتي كل ده من اول نظره حكيم روحاني حضرتك 
مريان :- هههههههه ايه والله انا فعلا حكيم روحاني ليكي حق بتستغربي لأنك مابتعرفيني
انا اسمي مريان نجيب عندي 27 سنه طبيبه نفسيه وأنا حاليا عضو في لجنه اللاجيئين اللي تتبع حقوق الإنسان هون بلندن وتعرض عليا حالات كتير بحكم شغلى على أشخاص فاقدين الأمل و الرغبه بالحياه شوفت نظره عيونك هادي كتير و بحاول انا وزمايلي أننا نقدم لهم المساعده وأنا كنت بعرف انك هتكلميني وأنا دلوقتي هون منشانك …ندى ولو عن جد محتاجه شي انا هون راح ساعدك على قد ما اقدر 
ندى :- محتاجه شغل 
مريان :-  طيب شو بدك تشتغلي انتي شو كانت دراستك بمصر 
ندى :-انا خريجه آداب انجليزي واشتغلت شويه في التدريس وبعد كده اشتغلت في شركه سياحيه في العلاقات العامه 
مريان :- راح احاول اشوفلك شغل بس بدي احكيلك شغله ممكن الشغل اللي راح اجيبه يكون عادي يعني بسوبر ماركت واوعامله في اي مول تجاري او مكتب ده لو انتي مستعجله على شغل بالوقت الحالي 
ندى :- اوك بس 
مريان :-, ماتخافي ما راح تستمري كتير في هاك شغل هو بيكون مؤقت…المهم احنا بكره نتقابل في مفوضيه اللاجئين منشان نعملك اوراقك وتحصلي على مساعده ماديه وكمان منشان بنتك والدراسه 
ندي :- لا يامريان انا مش محتاجه كل ده 
مريان :-طيب  ندى ممكن تحكي لي حكايتك منشان اعرف شو هيه المساعده المظبوطه اللي اقدر اقدمهالك ..انتي الاول فينه جوزك على فكره انا ممكن اساعدك بشكل أكبر بكثير من موضوع الشغل انا علاقاتي بناس كتير هون في بريطانيا 
ندى :- طيب عندك وقت تسمعي 
مريان :- احكي يا شهرزاد..كلي أذان  صاغيه 
(( فضلوا كتير اوى ندى تتكلم ومريان تسمع ))
مريان :- يااااه ياندي حكايتك جميله على الرغم من اللي حصلك انتي وجوزك في الفتره الاخيره لكن عن جد حكايتك انتي وجوزك حكايه حلوه اوى..بس قوليلي شو  اسم الست البشعه اللي اذت جوزك واذتك
ندى :- ميسون الترك 
مريان :- شووو مين !!!!!! ميسون الترك اسطوره الأعمال بانجلترا عن جد عم تحكي  دي شريك أساسي في كثير مشروعات هون وكمان بمعظم الاتحاد الأوربي 
ندى :- ايوه هي
 مريان :- ياساتر حقيقي المظاهر  خداعه لو تعرفى كميه الاموال اللي بتتبرع بيها … الأموال دي بتروح لأعمال خيريه كتير. حقيقي ماتوقعتش اني اشوف كميه الكُره اللي عندها على العموم ماتفقديش الإيمان بالله ولا تتهز ثقتك ان الله هيمنحك الصبر خلي الأمل جواكي يكبر وتأكدي الأيام الصعبه راح تمر ….المهم مين دلوقتي اللي بيساعدك في إنجلترا بعد دخول جوزك السجن 
ندى :- صديق أو تقدري تعتبريه  أخ حقيقي.. مروان هو صديق احمد وعرفني عليه وتعرفي انه مختلف تماما عن قريبته ميسون 
مريان :-لحظه واحده شو هو قريب ميسون الترك 
ندى :- ايوه مروان الترك 
مريان :- مش معقول مروان الترك رجل الأعمال السعودي.
ندى :- ايوه. ايه ياستي انتي جايه تستغربي هنا كل ما اقول حاجه تفتح بقها و علامات الاستغراب تترسم علي وشك وعلي فكره علشان تستغربي براحتك مروان وأحمد جوزي شركه في شركه سياحه هنا في لندن كمان .
مريان بضحك جامد -: والله ماتأخذيني اصل حكايتك و معارفك ..كلك علي بعضك كده حاله  أول مره اشوفها بقولك شغله ممكن اطلب منك طلب صغير  ياريت تعرفيني على مروان الترك.  دا انا اموت واشوفه لاننا في مفوضيه اللاجيئن كنا بنحاول من فتره ناخد ميعاد علشان نقابله ونحصل منه على دعم مادي علشان نقدر نلبي أغلب احتياجات اللاجيئين في المخيمات 
ندى :- حاضر يا ستي هقولها..المهم هتشوفيلي الشغل امتى 
مريان :-على فكره انتي هتجنينيني يبقى مروان رجل الأعمال صديق شخصي ليكي ولجوزك ومش عارفه تطلبي منه عمل وخصوصا ان جوزك من صاحب شركه 
ندي :- لو طلبت منه شغل هيرفض وهيقولي انتي امانه. لحد ما احمد. يخرج وأنا مش عاوزه أعيش عاله على حد وهو هيديني فلوس بس انا مش هقبل فلازم اشتغل
مريان :- بصراحه ياندي انت شخصيه رائعه يا بخت جوزك بيكي  …اوعدك في خلال أيام بسيطه هتلاقيني بتصل و اكون جهزت لك شغل 
ندي -: ياااارب
بعد يومين 
مريان :- الو ندى وينك 
.ندى :- في البيت 
مريان :- طيب انا لاقيتلك شغل بسوبر ماركت هكون عندك  بعد عشر دقائق تكوني مجهزة حالك. هكلمك تنزليلي اوك  
ندى جهزت واستنت  مريان …واستلمت شغلها  الجديد كان مرهق و متعب .لكن هي شايفه انها بطريقه دي هتكون مرتاحه…وبعد أسبوع ندى وهي واقفه في شغلها وقعت علي الارض وفقدت الوعي 
في المستشفي 
ندى :- الو مروان من فضلك روح لليلى في البيت لأنها قاعدع لوحدها 
مروان باستغراب :- ليه ياندي انتي فين 
ندى :- انا في المستشفي 
مروان :- مستشفي ايه 
ندى :-مستشفى (–) 
مروان :- اوك ندى انا جاي مع ليلي 
بعد شويه 
مروان وليلى كانوا عند  ندي وقبل مايدخل مروان سأل على الدكتور المتابع لحالتها وسال عن حاله  ندي .. الدكتور كان مصري 
الدكتور :- هو حضرتك جوزها 
مروان :- لا انا أخو جوزها بس جوزها مسافر مالها بقى مدام ندى 
الدكتور :- لا متتخضش خالص فرح اخوك مدام ندى حامل وهي تعبت من الإجهاد اظاهر ماكنتش تعرف انها حامل علشان كده كانت بتشتغل بكل طاقتها بس هي ترتاح وبلاش شغل وتأخذ الادويه اللي هقولها عليها وتتغذي كويس وهتبقي كويسه وياريت اخوك يرجع من سفره لان انا لاحظت أن حالتها النفسيه متدهوره جدا 
مروان بيسمع لكلام الدكتور وهو مش عارف يعمل ايه بس اتضايق اوي من ندي لأنه عرف انها نزلت شغل وهو كان كل يوم يعرض عليها فلوس تقوله ان الفلوس لسه ماخلصتش معاها …
…دخل الاوضه بتاعت  ندى وكان ناوي بجد يتعصب عليها بس لما شاف حالتها في سرير المستشفي وخراطيم متوصله بايديها وشكلها المُنهك والضعيف اوى ده تراجع عن اللي كان عاوز يقوله واتكلم معاها بصوت لين 
ندى :- ليلى حبيتي  متشكره اوي يامروان بجد مش عارفه اقولك ايه 
مروان :- تقولي لي انت ليه نزلتي شغل هو انا قصرت معاكى في حاجه …. حرام عليكي انتي كنتي هتموتي وكنتي هتموتي معاكي روح مالهاش ذنب انتي طبعا عرفتي انك حامل…. اه انا اسف نسيت مبروك يا ليلي هيبقي عندك نونه صغننه جميله ذيك ومبروك يا ندي 
ندي بكت بشده 
مروان :- كفايه يا ندي حرام عليكي الاجهاد ده مضر لصحتك ولصحه ابنك او بنتك وبعدين بتبكي ليه دلوقتي حد ربنا يرزقه بالخلفه ويبكي 
ندى :- كنت اتمني يكون احمد  جنبي ونسمع الخبر الجميل ده سوا 
مروان :- قدر الله وماشاء فعل انا اساسا كنت هكلمك النهارده واقولك بعد بكره انشالله هتزوري احمد اخيرا جبت موافقه ان أهل احمد يقدروا يشوفوه بعد ما كان الموضوع مقتصر على المحامين فقط 
ندى مسحت دموعها وابتسمت :- بجد يامروان اخيرا هشوف  احمد  تاني 
مروان :- ايوه بس مش عاوزه  يشوفك وانتى منهاره كده وتعبانه انا حتى مش هبلغه خبر الحمل لحد ماتروحي بنفسك انتي وتبلغيه…. النهارده انشالله هتروحوا معايا البيت  علشان فيه خدم هناك هيسعدوكي وهجيب ممرضه تنظملك مواعيد الدوا والاكل الخاص بيكي وده كلام مافيهوش مناقشه على فكره 
ندي :- ارجوك يا مروان سبني على راحتي 
مروان :- اقسم بالله ما في كلمه زياده هسمعها انا سبتك علي راحتك كانت النتيجه ايه يا ست ندي ؟..كنتي  هتموتي من شده الإرهاق وهتموتي ابن اخويا معاكى كفايه ياندي بلاش الدماغ النشفه دي لو ياستي حبه العناد عندي تعبك واقفي على رجليكي لأن الناس اللي بقت مسؤولين منك ذادوا واحد    دلوقتي خلاص هننزل من هنا على بيتك تجهزي شنطتك ونروح البيت عندي..صحيح تعالى هنا مين اللي عرفك على الشغل ده انتي ماتعرفيش حد هنا مين اللي سعدك انك تلاقي شغل…..اه لو هشوفه هضربه في وشه هغيرله ملامح وشوه  
 (( وفي اللحظه دي دخلت مريان :- انا يا استاذ اللي جبتلها شغل وبعدين اتفضل يلا غيرلي خريطه وشي بس وانت بتغير الخريطه معاك تصريح ))
مروان اتخض بجد من اللي داخله عليه بنت ذي القمر بتتكلم بلهجه شاميه مكسره  وانبهر حقيقي بشكلها وكلامه ووقف يبصلها ومش عارف ينزل عينه من عليها 
وأول حاجه قالها بعد ما خلصت كلام .
مروان-:بسم الله ماشاء الله مين انتي 
مريان :- انا اللي حضرتك ناوي لما تشوفه تغيرله ملامح  وشوه بس انا كمان عاوزه اعرف مين المهندس اللي ناوي يغيري وشي 
مروان  وقف بعتدال وكان سعيد بالسؤال ده لانه فعلا عاوز يعرفها على نفسه ويتعرف عليها :- انا مروان الترك صاحب شركه….
مريان :- مش معقول انا كنت هموت علشان اشوف حضرتك انت ماتعرفش انا تعبت قد ايه علشان اعرف اخد ميعاد من السكرتاريه انا اعرفك بنفسي انا مريان نجيب في الأساس طبيبه نفسيه وكمان عضو في لجنه اللاجئين في منظمه حقوق الإنسان هون بلندن كان بدي ميعاد من حضرتك ممكن مروان بيك
مروان :- طبعا ممكن 
مريان :- رائع جدا امتي حضرتك 
مروان:- دلوقتي 
مريان :- شو هلا حالا يعني 
مروان :-أيوه هلا حالا يعني ????
ندى ضحكت من المشهد اللي هي شايفاه وأول مره تشوف مروان في الحاله دي 
مروان تقريبا مسمعش ندى وهي بتضحك كان مركز بس مع مريان
مروان :-شوفي ياستي صحبتك تعبانه شويه من الإجهاد اللي عملته في الشغل وخصوصا أنها حامل وهي ماتعرفش فأنا عاوزك تروحي معاها البيت دلوقتي تجيبوا هدومها هي وليلي ويجوا عندي البيت و فيه ناس عندي هيهتموا بندي ومواعيد الادويه لانها محتاجه عنايه خاصه 
وياستي نتعشي كلنا مع بعض وتحكيلي كنت عاوزه مني ايه وطلبتي ميعاد ليه
ندي -: مروان ارجوك انا هبقى كويسه مالوش لزوم نروح البيت عندك ..متقلقش عليا 
مريان-: شو ها الحكي .بعدك تعبانه و بعدين مروان بيك عنده حق ..يلا يا ست ندي خليكي شطوره و اسمعي الكلام 
ووطت علي ودنها وكملت 
مريان -: منشان الله توافقي انا ماصدقت اعرف اقابله وبعدين في حدا يرفض الراحه ..والله انتي فقريه متل مابتقولوا انتوا يا مصريين 
ندي برغم من تعابها ماقدرتش تمسك نفسها من الضحك 
وفعلا راحوا على بيت ندى جابوا شويه حاجات  لندى وليلى وراحوا علي بيت مروان واتعشوا وكان الوقت جميل 
         بعد شويه 
ندي -: استأذن انا يا جماعه هطلع انام انا وليلى علشان تعبانين ..عن اذنكم 
مريان -: ولت يهمك حياتي انا كمان هلا امشي عندي شغل الصبح 
مروان-: طيب احنا ماكملناش كلامنا 
مريان -: الموضع مامحتاج حكي كتير انا بعرض علي حضرتك تدعم لجنه اللاجئين بشكل مادي وطبعا اكيد حضرتك علي علم بمدي صعوبه حياه اللاجئين و خصوصا هون بأوربا 
مروان -: علي فكره الموضوع محتاج كلام كتير مش ذي ما انتي متخيله ..شوفي بكره انا هنتظرك في مكتبي ( واخد تليفونها بحركه مفاجأه ) وادي يا ستي رقم جوالي الشخصي  انا اتصلت من جوالك عليا و بكده انا احتفظت برقمك ( واعطاها التليفون وبص بعيونها )..منتظر مكالمتك بكره 
مريان بتوهان -: تصبح علي خير 
        تاني يوم في مكتب مروان
مروان:- اهلا مريان انتي فين 
مريان :- انا تحت في الشركه 
مروان :- اوك هبعتلك حد يطلعك عندي
 ( بعد خمس دقايق كانت مريان في مكتب مروان وكان مجهز غدا لطيف وطلب من مريان يتغدوا سوا 
مريان :- امبارح كان عشا واليوم غدا شو هيدا مروان بيك 
مروان :- عادي يامريان عاوز يكون بينا عيش وملح 
مريان بابتسامه ساحره :- كل هيدا وعيش وملح هيدي وليمه وعلى العموم العزومه مقبوله 
مروان سحب كرسي ومريان قعدت عليه وابتدت مريان تتكلم عن شغلها أكثر ….الجلسه كانت مريان بتتكلم ومروان بيسمع وكان كتير بيسالها اساله شخصيه واكثر الكلام كان بره موضوع الشغل  مروان كان مبسوط اوى ومريان  كمان ????????????
ندي صحيت الصبح بدري لبست احلى حاجه عندها وحطت مكياج خفيف واستعداد علشان تقابل حبيبها اللي بقي أبو ابنها أو بنتها اللي جاي ضربات قلبها كانت سريعه وكانها بنت مراهقه راحه تقابل حبيبها ونزلت ومروان اخدها وراحوا لأحمد 
       في السجن
أحمد كان وشه شاحب وعلامات السهر والإرهاق والوجع باين على وشوه أول ما ندى شافته اترمت في حضنه وحسيت بنبضات قلبه نفس الدقات اللي كانت بتحس بيها لما كانوا مع بعض في أول جوازهم لكن وشه بيقول حاجه غير قلبه  ..قلبه كان هيموت عليها لكن تعبيرات وشوه بتقول غير كده 
ندى :- حبيبي عمرى وحشتني (( كانت ماسكه ايده بتعصرها جوه صدرها وقلبها )
ندي -:انا كنت هموت عليك وحشتني…. مالك يا عمري انت تعبان ولا ايه وشك وجسمك ضعيف اوى ليه يا احمد انت لازم تقوي علشانا انا وليلى و….. ( وقفت قدامه وحطت ايده علي بطنها وقالت ) وكمان ابنك اللي هيشرف بعد كام شهر 
احمد أول مره من وقت ما دخل المكان ده يبتسم ووشه ينور وفي لحظه حضن ندي جامد من وسطها لدرجه ان ندى اتوجعت من ضمته لكن مارديتش تقول لأنها عارفه قد ايه احمد محتاج الحضن ده أكثر من وجعها
أحمد :- انت حامل ياندي من أمتي كده 
ندى وشها احمر من الخجل :- أظاهر كده يا حبيبي من ليله الدخله 
احمد كان لسه هيضحك بس افتكر حاجه ضيعت ضحكته :-  
احمد-: ندى كويس انك جيتي علشان تسمعي الكلام ده بنفسك انتي لازم تسافري من انجلترا يعني ياتروحي عند اخوكي وده أحسن حل او ترجعي مصر 
ندي :- احمد انت بتقول ايه ازاي اسيبك وامشي هو في حاجه حصلت حد قالك حاجه
 ( ندى كانت خايفه ليكون اخوها عرف يوصل لاحمد انه كلمها وعاوزها تسيب احمد وتنزل السعوديه)
أحمد:- لا ياندي ده قراري وبصراحه كده احنا ماينفعش نكمل مع بعض الحمل ده توقيته غلط خالص انا طول فتره وجودي هنا في السجن  مابطلتش تفكير ماينفعش نكمل …انا داخل علي موضوع كبير وخطير ومافيش حد عارف اخره اللي انا فيه ايه ….ميسون لعبتها صح وانتي مش لازم تشيلي معايا اخطائي انتي لازم تنزلي من هنا أما بالنسبه للحمل انا شايف بما أنه في الاول  اخلصي منه 
ندي :- بذهول ودموعها مغرقه وشها وتقريبا في حاله صدمه هتفقد بيها وعيها 
ندي :- انت بتقول ايه انت فاهم انت بتقول ايه انت سامع نفسك يا احمد 
أحمد:- أيوه ياندي انا عارف بقول ايه ماكنش ينفع اساسا نكون لبعض ندى انتي طالق 
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى