Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثاني 2 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثاني 2 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثاني 2 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الثاني 2 بقلم دينا جمال

وقفت أمام مرآه غرفتها تنظر لانعاكس صورتها في المرأه بغرور ….جميلة هي بل هي أجمل من تلك الفتاة بكثير …تنهدت بضيق تنظر لانعاكساها في المرآه هي تحب عاصم لا تنكر ذلك ولكنها تريد نقود جاسر ….. كانت تظن أن عاصم حالته المادية اقوي من ذلك …نعم هو يجلب لها ما تريد ولكن ليس مثل رؤي …جزت علي أسنانها بغيظ تلك الفتاة تحصل  علي الكثير نقود جاسر التي لا حصر لها تهبط تحت قدميها بإشارة منها ….نظرت لذلك الانسيال الموضوع أمامها علي مرآه الزينة ليرتفع جانب فمها بابتسامة ساخرة …..رؤي ذات القلب الطيب اعطته لها حينما رأته في يدها واعجبها 
هي باختصار تريد عاصم ولكن بنقود جاسر 
ابتسمت ساخرة هي من تعمدت التحجج للصعود لشقتها حتي ينتهيان من إعداد الغداء 
ضيقت عينيها تنظر لانعاكسها في المرأه بتوعد تفكر بشيطانية كيف يمكنها أن تفرق بين جاسر ورؤي
_________________
 خرج من باب تلك الشركة الصغيرة التي يعمل فيها بعد انتهاء دوامه متجها الي سيارته الصغيرة البيضاء ….ابتسم برضا حينما تذكر أنه انهي الشهر الماضي آخر قسط في ثمنها …ليست سيارة فاخرة ولكنها تقضي غرضه …. فتح الباب الخاص به واستقل مقعد القيادة رفع بصره ليجدها تقف هناك علي جانب الطريق تضع يدها أمام وجهها علها تحجب عنها بعض من أشعة الشمس الحارقة 
 زفر بضيق يستغفر في سره تلك الفتاة تشغل تفكيره بشكل كبير يشعر بأنها مسؤولة منه بشكل او بآخر …..التقط قبعته الرياضية من المقعد المجاور له ومن ثم نزل من السيارة اتجه ناحيتها بخطي سريعة واسعة الي وقف قريبا منها الي حد ما …حمحم ليلفت انتباهها ليراها تنظر ناحيته سريعا بارتباك 
عقدت حاجبيها باستفهام تنظر له بارتباك بلعت لعابها تهمس بوهن : باشمهندس عاصم …خير حضرتك 
تحبي اوصلك قالها هكذا دون مقدمات لينهر نفسه سريعا غبي يا عاصم ما الذي تفعله ماذا ستظن بك احمق مغفل ستظنه منحرف يحاول التحرش بها او التودد إليها نظر لها حينما سمعها تهتف سريعا بارتباك : لالالا طبعا ما ينفعش 
هزت رأسه إيجابا حمحم يهتف بهدوء : احم أنا آسف..مد يده بالقبعة ناحيتها : خدي الكاب دا حطيه علي رأسك عشان الشمس 
لم يعطها فرصة للاعتراض مد يده بالقبعة لتلتقطها منه بارتباك ابتسمت بشحوب تشكره بصوت هامس… ارتسمت ابتسامة خفيفة علي شفتيه ليتركها ويرحل استقل سيارته تلك المرة قادها مسرعا يهرب من شيطان نفسه الذي يوسوس داخل رأسه بالويلات 
ابتعد عن المكان بأكمله ليخفف من سرعته قليلا …..حينما وجد هاتفه يرن برقم جاسر زوج اخته وضع الهاتف علي تابلوه السيارة أمامه فتح الخط ومن ثم مكبر الصوت يهتف بابتسامة صغيرة: السلام عليكم 
هتف جاسر بمرح : وعليكم السلام يا عصومه ….قولي خلصت ولا لسه 
عاصم: آه أنا في الطريق أهو 
ضحك جاسر بخبث: طب ما أنا عارف ….وقبل ما تقولي عرفت إزاي بص يمينك كدة 
التفت عاصم برأسه جه اليمين ليجد جاسر يجلس علي الأريكة الخلفية في سيارته السوداء الضخمة يجلس بشموخ وبالطبع بضع سيارات حراسة تسير خلفه 
هتف عاصم بمرح وهو يعيد نظره للطريق امامه: يا اخي أنت محسسني أنك رئيس الوزار بالحراسة دي كلها 
سمع صوت ضحكات جاسر المدوية ليهتف بعدها بمرح : يا إبني أنا ليا أعداء في كل حتة مش بيقولك الشجرة المثمرة بيحدفها الناس بالطوب باين
ضحك عاصم عاليا يهتف من بين ضحكاته : وأنت بقي طارح ايه يا عم الشجرة 
شاركه جاسر الضحك يهتف بمرح : برتقان يا خفيف 
استمرت المكالمة بينهما الي أن وصلا الي منزل حسين ….وقفت سيارة عاصم ليقف بعدها سيارات جاسر …وقد كانت المقارنة التي عقدتها تهاني وهي تقف في شرفة منزلها بانتظار زوجها لوت شفتيها بابتسامة ساخرة حينما رأت سيارة عاصم الصغيرة لتشخص عينيها بدهشة حينما رأت اربع سيارات سوداء ضخمة يقفن خلف سيارة عاصم 
 انتفخت اوداجها غيظا حينما نزل عاصم وجاسر كل من سيارته ….لتبدأ مقارنة اخري 
 عاصم يرتدي بنطال جينز ازرق اللون وقميص ابيض ….أما جاسر فيرتدي حلة كلاسيك سوداء فرنسية الصنع لن تستطع سوي أن تنظر إليها 
 تصافح الرجالان يضحكان علي سخافتهم بمرح وهم يصعدان الي المنزل …..بينما كانت تهاني تغلي فوق صفيح ساخن من شدة غيظها 
_________________
 السلام عليكم همست بها بصوت ضعيف وهن وهي تدخل من باب شقتهم الصغير المهترئ 
لترتسم ابتسامة ساخرة علي شفتي ذلك الرجل الاصلع الممتلئ … يجلس علي تلك الأريكة القديمة المهترئة يرتدي ( فانلة حملات بيضاء ) وسروال بيجامة قديم يمسك بين أصابعه سيجارة ينفث دخانها بطريقة مقززة …هتف بتهكم: انتي جيتي يا غندورة خشي يا اختي خشي 
لتأتي تلك السيدة من المطبخ تحمل مغرفة الطعام في يدها تهتف في ذلك الرجل بحدة : في ايه ما مدبولي ما تهدي علي البت شوية كفاية يا حبة عيني أنها شايلة وبتشتغل كمان عايز منها ايه 
ارتسمت ابتسامة صفراء علي شفتي ذلك المدبولي لتظهر اسنانه الصفراء المعوجة يهتف بتهكم : ايوة يا اختي … عيشي في دور الام الحنون….اش حال ما ابن اختك المحروس هو اللي عمل فيها كدة يومين تلاتة ورمهلنا زي البيت الوقف لا نفع ولا منفعة لاء وكمان حامل 
تخصرت تلك السيدة تصيح في وجهه بحدة : يا راجل يا ضلالي يا مفتري إنت عارف اني عمري ما كنت هوافق علي الجوازة دي هو صحيح ابن اختي بس صايع وبلطجي ومالوش شغله ….لكن نقول ايه في اللي سلم دماغه للكيف ودفع بنته تمن شمه !! 
 وقد بدأت وصلة من السباب والشتائم كل منهما يلقي باللوم علي الآخر لتقاطعهم حينما
صرخت بانهيار ملامح وجهها منقبضة من التعب والألم : بسسسسسس بقي كفاية حرام عليكوا ….حرام عليكوا كفاية اللي عملتوه فيا ….كفاية بقي أنا بموت في اليوم ميت مرة 
ارحموني بقي دا أنا لو كلبة كنتوا حسيتوا بيها
اندفعت الي غرفتها الصغيرة تصفع بابها خلفها بعنف دفنت وجهها في الوسادة تجهش في بكاء مرير رفعت يدها تضعها علي بطنها المنتفخ تهتف في نفسها بألم: أنا مش عوزاك بس مش هقدر اموتك والله مش هقدر …ليه تفضل رابطني بيه …ليه تبقي النقطة السودا اللي هتفضل تفكرني باللي عمله فيا الحيوان دا يا رب رحمتك يا رب 
_________________
 السلام عليكم هتف بها جاسر وعاصم معا وهما يدخلان من باب المنزل ….لتهرول رؤي سريعا ناحيتهم عانقت اخيها بشوق ليضمها إليه بحنان يهتف بحنو : عاملة ايه يا رورو بتاخدي دواكي 
ابتعدت عنه تزم شفتيها بضيق لتهتف بحنق : هو أنا كل ما حد يشوفني يقولي بتاخدي دواكي هو أنا مكتوب علي جبيني ما تنسيش تاخدي الدوا 
ضحك عاصم بمرح ليرفع يده يضربها علي رقبتها من الخلف برفق ….ليجد جاسر يقبض علي كف يده يهتف بضيق: ايدك يا عم إن هتحلو علينا ولا إيه 
نظرت له تبتسم بحب بينما انفجر عاصم في الضحك هتف من بين ضحكاته : جري ايه يا عم أنت …. دي قواعد متأصلة من أيام الفراعنة أن الأخ بيدي اخته علي قفاها دا قانون القراصنة يا معلم 
اخرجت له طرف لسانها تهتف بفخر : جسوره حبيبي مش هيخليك تديني علي قفايا تاني مش كدة يا جوجو 
نظر لها يضيق حدقتيه بتوعد ليبتسم بخبث : طبعا يا روحي مش ممكن اخليه يديكي علي قفاكي تاني
ما كادت تبتسم باتساع حتي انكمشت ملامحها بغيظ حينما هوي كف يده برفق علي رقبتها من الخلف ليهتف ضاحكا وهو يقبض علي رقبتها من الخلف : أنا بس اللي اديكي علي قفاكي يا جزمة ….دا أنا هديكي بالجزمة علي اللي قولتيه في التيلفون 
نظرت له بخوف ابله تبتسم ببلاهة لتجده يصيح بصوت عالي : طمطممممم يا طمطم 
جاءت تلك الصغيرة من الداخل تركض ناحيته ليتلقطها بين ذراعيه يدغدغها بحنان انزلها ارضا يخلع سترة حلتة الفاخرة ليلبسها الصغيرة يهتف بحنو : خدي يا توتا الجاكيت اللي بيولد شوكولاتة كتير اهو خلي معاكي علي ما اربي اختك واجي 
اتسعت عينيها بفزع تنظر لوالدتها واخيها علها تجد من ينجدها لتفتح فمها بذهول حينما سمعت والدته تهتف براحة: ما تتأخرش يا جاسر عشان هحط الأكل 
ابتسم بخبث يهتف بتوعد وهو ينظر لتلك التي تكاد تبكي من الخوف : خمس دقايق يا حماتي مش هتاخر 
امسكها من تلابيب ملابسها من الخلف كالمجرمين يحركها امامه لتسمع صوت اخيها يهتف بمرح : مش عايزين دم يا جاسر احنا لسه ماسحين ماشي 
أدخلها الغرفة مغلقا الباب عليهم بالمفتاح لتقف جوار دولاب ملابسها تنظر له بارتباك تحول لذعر حينما وجدته يشمر عن ساعديه متجها ناحيتها لترفع سبابتها أمام وجهها تهتف سريعا بخوف : بص لاء …لاء لاء …لا أنا بقولك اهو …لاء يعني لاء
رفع حاجبه الايسر بتهكم عقد ساعديه أمام صدره يهتف بضيق؛ هو ايه اللي لاء هو انتي عارفة أنا عايز ايه اصلا 
هزت رأسها نفيا سريعا تهتف بارتباك : لاء بس شكلك هتضربني 
اضربك!!! نطقها بحزن لتتجهم ملامحه وضع يديه في جيبي بنطاله يهمس بحزن : من ساعة ما اعترفتي بحبك ليا وأنا وعدتك اني اتغيرت وفعلا حصل مديتي ايديكي عليكي 
هزت رأسها نفيا تخفض عينيها بحزن لتسمعه يهتف بعتاب : عارف مببرك خايفة لارجع زي الاول بس أنا مش بالغباء دا يا رؤي الفرصة بتيجي للإنسان مرة واحدة وأنا جاتلي فرصتي 
مستحيل هضيعها من ايدي ….وعلي فكرة أنا كنت بهزر معاكي اتفضلي 
رفعت نظرها لتجده يمد يده بعلبه زرقاء اخذتها منه تفتحها لتجد عقد من الألماس الازرق نقش اسمها في منتصفه بين فصوص العقد نفسه بشكل يخطف الأنفاس ….نظرت له حينما هتف بابتسامة حزينة: لسه جاي النهاردة اصل المناقصة رسيت علينا كنت حابب افرحك معايا …. بس واضح أنك اصلا ما عندكيش حتي ثقة فيا 
تركها وخرج من الغرفة بهدوء وهي تقف كالصماء تنظر مكان ما كان يقف بندم فاض من حدقتيها حمقاء غبية هي تحبه وتثق به ولكن يبقي جزء صغير جدا يخاف منه حينما يغضب يذكرها بمعاناة قديمة جاهدت في نسيانها او بمعني أصح تناسيها هي تحاول وعقلها يرفض وقلبها بين هذا وذاك يتمزق من الألم 
 تحسست العلبة الزرقاء بأطراف أصابعها لتنساب دمعتين من عينيها ….سمعت صوت والدتها تنادي بإسمها لتمسح دموعها سريعا وضعت العقد في حقيبتها لتخرج سريعا وجدت جاسر يجلس جوار عاصم يضحكان دون توقف لترتسم علي شفتيها ابتسامة صغيرة سعيدة……سعيدة للغاية لإنتهاء الخلاف بينهما 
نظر لها جاسر بطرف عينيه ليشيح بوجهه ببرود لتهز رأسها نفيا تتنهد بيأس …. سيكون امر مصالحته صعبا جداااا 
بعد قليل اجتمعوا علي طاولة الطعام في انتظار حسين ….جاسر يجلس في المتصف بين رؤي ومجيدة وعاصم يجلس في المنتصف بين طمطم وزوجته التي تنظر لجاسر ورؤي بحقد مشتعل يكاد يحرقهم… وتبقي رأس الطاولة فارغ 
لتهتف مجيدة بعفوية تعاتب زوجة أبنها : كدة يا توتا تطلعي تقولي هغير هدومي وانزل علي طول وما تنزليش غير دلوقتي وتدبسيني أنا ورؤي في المحشي ماشي يا ستي مقبولة منك 
نظر عاصم لزوجته بطرف عينيه بضيق لتبلع لعابها سريعا تبتسم باصفرار : معلش يا حماتي اصلي كنت بنضف الشقة ويا دوب لسه مخلصة 
هتفت مجيدة بابتسامة ودودة : يا حبيبتي أنا مش زعلانة منك أنا بعاتبك زي بنتي …ربنا يكون في عونك يا حبيبتي 
لحظات من الصمت رؤي تنظر لجاسر بندم بينما لا يعيرها هو انتباها ابدا يصب كل تركيزه علي الهاتف في يده لتقرب وجهها من شاشة الهاتف تنظر بفضول الي ما يفعل ليغلق الهاتف ببرود يضعه في جيب سترته …..لترفع رأسها تنظر إليه تضيق عينيها بشك بطريقة مضحكة 
سمعوا صوت حسين يهتف بهدوء وهو يدخل: السلام عليكم….معلش اتأخرت عارف بس كنت بجبلكوا برتقال 
نظر عاصم لجاسر بمرح لينفجر الاثنين في الضحك 
بعد تناول الغداء وقفت أمام المرحاض تحمل منشفة صغيرة تنتظره بضيق ما كان عليها ان تستمع الي كلام والدتها التي حثتها علي فعل ذلك ….. تشعر بأنها أمينة وهو سي السيد !!!
لحظات وخرج من المرحاض ليرفع حاجبيه بدهشة ممتزجة بسخرية مد يده يلتقط المنشفة من علي كتفها يهتف بتهكم: من يد ما نعدهماش يا أمينة 
ضيقت عينيها بغيظ لتطرأ في رأسها فكرة ماكرة ابتسمت بدلال تسبل عينيها ببراءة مصطنعة تهمس بنعومة وهي تداعب لحيته برفق: أنت تؤمر يا سي السيد يووه قصدي يا سي جاسر 
انتفض بعيدا عنها يبلع لعابه الجاف يهتف بحنق : استغفر الله العظيم يا رب اللهم اغزيك يا شيطان 
 لتتسع ابتسامتها تنظر له بانتصار نظرات ماكرة تبعث رسالة مضمونها احذر يا هذا من مكر حواء …..التفتت لتغادر لتشهق بصدمة حين جذب يدها لأقرب غرفة والتي لم تكن سوي المطبخ اتسعت عينيها بتوتر حينما رأت تلك الابتسامة العابثة التي تعرفها جيدا لتهتف بتوتر : جاسر أنا كنت بهزر والله …بقولك ايه خلاص خلاص …طمطم وبابا وعاصم كلهم برة 
في الخارج ….نظرت مجيدة لابنتها : قومي يا طمطم شوفي رؤي اتأخرت ليه وخليها تجيب صينية البسبوسة معاها وهي جاية 
هزت رأسها ايجابا بطاعة قامت تهرول بحماس طفولي ناحية المطبخ لتتسع عينيها بذهول فتحت فمها لتصرخ : يا بااااا امممم 
 انتفض جاسر يضع يده على فمها يهتف بفزع : طمطم ابوس إيدك استري عليا ربنا يستر علي ولاياكي …بصي خدي يا حبيبتي خدي 
وضع يده في جيبه وأخرج ورقة من فئتي المئتان جنية يعطيها لها لتبتسم له بخبث طفولي ….اخذت النقود لتركض الي الخارج ما أن وصلت لوالدها صاحت باعلي صوت : يا بابا الحق يا بابا عمو جاسر بيبوس رؤي في المطبخ بوسة عيب 
اتسعت عيني رؤي بفزع بينما سبها جاسر في سره يتوعد لتلك الصغيرة بأنه لن يحضر لها الحلوي مجددا….لتشتعل عيني تهاني حقدا فجاسر ذو الشخصية القوية ذات الهيبة يتصرف كمراهق من أجل تلك الفتاة وما يغضبها اكثر انها أجمل منها بكثير ومع ذلك كانت وسيلة للانتقام من والدها لم ينظر لها من الأساس …. ينظر لها !!! وهل هي بالفعل تربده أن ينظر لها …هي فقط تريد أن تصبح طلباتها كلها مجابة تريد أن تركب سيارة فخمة كالتي تركبها رؤي تريد أن تلبس حلي فاخرة كالتي مع رؤي….. تريد أن تعيش في قصر ….رؤي ليست أفضل منها لتعيش هي ف هنا في ذلك المنزل الصغير
بينما تعيش رؤي في تلك الفيلا الفخمة صحيح أن عاصم لا يبخل عليها بشئ ولكنه لا يملك الكثير فهذا لا يكفي ابدا
فاقت من شرودها الطويل حينما اتي جاسر وخلفه رؤي التي تكاد تنصهر من شدة خجلها وجهها اصبح بلون الدم من شدة خجلها 
قضوا وقت لطيف مع العائلة بعد وداع حار خرج من المنزل وهي خلفه تضبط بيشة نقابها 
 ليصادفوا عمرو في طريقه هو ايضا لأسفل متجها الي عمله …وقف امامهم ينظر لجاسر ببعض الضيق ليرسم ابتسامة علي شفتيه مد يده ناحية جاسر يهتف ببرود: اهلا يا جاسر باشا ازيك 
بادلة جاسر الابتسامة الصفراء يهتف ببرود: الحمد لله بخير ..عن إذنك عشان مراتي تعبانة وعايزين نروح 
نظر له عمرو بعبث ليتجه بنظره ناحية رؤي يبتسم باتساع : ازيك يا رؤي صحيح كنت هنسي ايمان بتسلم عليكي كتير اوي وبتقولك أنك وحشتيها أوي 
نظرت بطرف عينيها ناحية جاسر لتري عروقه النافره التي تدل علي انه علي وشك الانفجار لتهتف سريعا: ابقي سلملي عليها يا عمرو عن إذنك عشان متأخرين 
وقبل أن تمسع رده جذبت يد جاسر خلفها ليتجها الي السيارة فتح لها الباب لتجلس ويجلس جانبها وينطلق السائق 
بينما تنهد عمرو بضيق من رده فعلها ليتجه الي عمله 
_______________
 صعد الي شقته بصحبه زوجته دخل الي الشقة ليجدها كأن إعصار ضربها الملابس ملقاه هنا وهناك أكياس طعام فارغة تملئ كل مكان زجاجات مياه ملقاه علي الارض نظر لها يهتف بضيق: ايه دا يا تهاني الشقة تضرب تقلب 
قلبت عينيها بملل تهتف بلامبلاة : اعمل ايه يعني ما كنت بعمل الاكل مع مامتك طول النهار مالحقتش انضف الشقة 
امسك مرفقها يهزها بعنف يهتف بحدة : هو أنا مش قولتلك بدل المرة ألف بطلي الكذب اللي فيكي دا ….. لما ماما سألتك تحت ما نزلتيش ليه قولتلها كنت بنضف الشقة 
نضفت ذراعها من يده تهتف بحدة : بقولك ايه انتي مش شاري خدامة يا سي عاصم 
اتسعت عينيه بذهول ليهتف بعصبية : هو انتي لما تنضفي بيتك تبقي خدامة……
قاطعته تهتف بحقد : ما اختك عندك اهي عندها بدل الشغالة عشرة بدل ما انت واقف تتريق عليا وتأنب فيا روح هاتلي إن شاء الله حتي شغالة واحدة تساعدني في شغل البيت 
ركل الكرسي امامه بعنف يصرخ بغضب : انتي مالك ومال اختي كل حاجة اختك ….. اختك اختك ….وبعدين عايزة خدامة تساعدك في أوضتين وصالة
نظرت له بسخرية لتتخصر تهتف بتهكم: اديك قولت أوضتين وصالة ….تقدر أنت بقي تعيشني في فيلا زي اللي اختك عايشة فيها….انت نفسك تقدر تركب عربية زي اللي جوز أختك راكبها 
كلامها كالخناجر يطعن رجولته وكرامته لما تفعل ذلك لم تصر دائما علي التقليل من شأنه بما قصر هو …. نظر لها بعتاب لترتسم علي شفتيه شبح ابتاسمة شاحبة : ليه يا تهاني …..ليه دايما تقارني بيني وبين جاسر هو أنا مش مكفيكي دا أنا بشتغل ليل ونهار عشان احققلك كل اللي نفسك فيه ….. انا قصرت في ايه يا تهاني قوليلي أنا مقصر في ايه عشان دايما تقارني بيني وبين جاسر ، صرخ بحدة : ما تنطقي 
نظرت له بضيق لتتركه وتدخل الي الغرفة الاخري الصغيرة توصد الباب عليها ليغمض عينيه بألم اتجه الي غرفة نومه دون كلمة واحدة 
___________________
 الله وأنا مالي يا جاسر ….دا أنا ما صدقت صالحتك زعلان ليه بقي دلوقتي ….هتفت بها رؤي بإلحاح وهي تحاول مصالحة ذلك الجاسر الغاضب منذ وصولهم الي المنزل ….نظر لها ببرود ليتركها ويصعد الي غرفتهم 
جزت على أسنانها بغيظ تهتف في نفسها : ربنا يسامحك يا عمرو دا أنا ما صدقت أنه صالحني 
تنهدت بضيق لتتجه لأعلي وجدته يخرج من المرحاض يجفف شعره بمنشفه صغيرة 
وضعت يدها موضع قلبها تهتف بألم مصطنع : آه آه الحقني يا جاسر 
نظر لها بطرف عينيه ببرود ليتجه الي مرآه الزينة يمشط شعره يهتف ساخرا : العبي غيرها 
اتجهت ناحيته لتجلس امامه علي قطع الرخام الكبيرة أمام مرآه الزينة تهتف بدلال: جاسوري جوجو …جرجر خلاص بقي عشان خاطر رؤتك يرضيك تزعل وردة الجوري 
ابتسم رغم عنه لتصفق بحماس : شوفت اهو ضحكت يبقي الزعل باظ خلاص 
قرص وجنتها برفق ليبتسم بمكر : ماشي يا لمضة مش زعلان أنا هنزل اجبلك كوباية عصير غيري هدومك عشان لما أجي هسمعلك 
اتسعت عينيها بتوتر تهتف سريعا : بس إنت ما قولتليش إن في تسميع النهاردة 
والله شكلك هتتمدي !! هتف بها بخبث ليخرج من الغرفة لتتسع عينيها بفزع مما قال 
_________________
نزل من سيارة الاجري أمام الشركة التي يعمل بها تنهد بضيق مما فعله كان فقط يريد اغاظة ذلك الجاسر الذي اختطفها منه دون مقدمات ولكن ردة فعلها ضايقته للغاية عدل من تلابيب ملابسه بهدوء ليتجه ناحية الشركة فتح له الأمن الباب الخارجي ما أن دخل لا يعرف ماذا حدث فقط شعر بشئ يرتطم به بعنف ليسقط علي الارض بقوة رفع رأسه ينظر للفاعل بغضب لتتسع عينيه بدهشة مما رأي ….ملاك !!! 
_____________
 نزل الي أسفل متجها الي المطبخ وجد رئيسة الخدم التي أسرعت تسأله ما أن رأته: تؤمر بحاجة يا باشا 
هز رأسه نفيا بهدوء : لاء اتفضلي انتي روحي نامي 
 حركت رأسها ايجابا لتتركه وتذهب …نظر حوله جيدا ليتأكد من عدم وجود أحد جواره 
ليخرج علبة عصير برتقال من الثلاجة ومن ثم اخذ كوب زجاجي وضعه علي الطاولة أفرغ من العلبة في الكوب نظر حوله بحذر ليضع يده في جيب سرواله اخرج ذلك القرص ما كاد يضعه في الكوب ليتجمد مكانه حين سمعها تهتف من خلفه بتعجب: جاسر ايه اللي في ايدك دا !!!!
يتبع….
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!