Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثاني 2 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثاني 2 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثاني 2 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثاني 2 بقلم نرمينا راضي

في المانيا تحديداً (سويسرا) كان جالساً في شرفة منزله يتأمل تساقط الثلج أمامه، وهو يتجرع كأساً من “الڤوديكا” يليه الأخر كأنه يحاول جاهداً نسيانها، فتأتي كل محاولاته بالفشل فيعود ليتجرع كأساً آخر، لا يعلم كم مرت عليه من الساعات وهو مازال على حالته الضائعه تلك طيلة سنواته ال واحد وعشرون الماضيه لم يستطيع نسيانها.!
لحظات وأتت من ورائه، لتضع يدها على كتفه قائله: هتفضل قاعد كده كتير!!؟
 لم يجيبها فقد شرد ذهنه مع طفلته التي لم يراها سوا في الصور..
امتدت يداه لزجاجة الخمر يصب كأساً أخر،كأنه اتخذ الخمر وسيله لنسيان جرائمه،أعادت السؤال عليه مره أخرى فلم يلتفت لها وظل يشرب بشراهه كأنه في مسابقه من يستطيع إنهاء أكثر من زجاجة خمر في آنٍ واحد،فقد بات مدمناً على الكحول مؤخراً.
سحبت الكأس منه بغضب وهي تردف بعيون قاتله ونظرات ناريه 
—مش ده الحل…مش ده الحل ياسامح 
خرج عن صمته بعد لحظات ليصرخ بها وقد فقد صوابه،فسرعان مااتضحت عليه آثار الكحول الذي انهمك في شربه 
—انتي تخررررصي خااالص…ساامعه..مش عااوز اسمع صووتك ده..أنا لولاا انك أم بنتي كنت وديتك السجن بإيدي.
اتسعت عيناها بذهول ودهشه،تستوعب ما قاله،كادت أن تطيح بزجاجة الخمر في رأسه،ولكن لأخر لحظه إستطاعت أن تتمالك نفسها ببراعه،لتحتفظ الحيه بسُمها القاتل لوقتٍ أخر.
تنفست الصعداء بهدوء قبل أن تردف ببرود وسخريه 
—ده على أساس إنك ملاك بجناحين معملتش حاجه!!
أجابها بإشمئزاز وهو يدير ظهره لها 
—كانت فكرتك..كانت فكرتك من الأول يافاديه..انتي شيطان يافاديه..شيطان على هيئة إنسان..وأنا زي المغفل كنت لعبه في إيدك 
نظرت له بسخريه سريعاً من رأسه لأخمص قدميه وهي تتجه لتلك الخزانه الصغيره المصنوعه من الزجاج،والتي وضع بها جميع زجاجات الخمر من مختلف الأنواع لتخرج نوعها المفضل وهو “الشمبانيا”وتضع بعض مكعبات الثلج في ذلك الكأس الواسع بعض الشيء،ثم تسكب عليه القليل من الخمر،لترتشف منه القليل بتلذذ،كأن شيئاً لم يحدث،أو كأن يداها لم تتلوث بالقتل البارد سابقاً!!!
اتجهت لتجلس على الأريكه المقابله له وهي مازالت تحمل كأس الخمر بيدها،أردفت بسخريه وبرودٍ قاتل 
—اللي فات مات،خلينا في اللي جاى 
أدار لها وجه وقد إشتعل بالغضب من الهراء الذي تتفوه به في نظره، ليردف بغضب 
—انتي اييه ياشيخه.. مابتزهقيش…… سكت قليلاً وهو يتنفس بغضب، أما هي فظلت تهز الكأس يميناً ويساراً بخفه
كنوع من العبث المصحوب بالامبالاه…عاد ليصرخ بها بحده وتوسل قائلاً 
—فووقي يافاااديه…فووقي واصحي من القرف ده بقاا…كفاايا البلاااوي اللي عملنااهاا،ومحدش يعرفهاا لحد دلوقت…احمدي ربنا اننا متفضحناش،كان زمان الدود بياكل في جسمنا تحت الترااب دلوقت….سكت قليلاً ليتجرع كأس الخمر مرةً واحده ظناً منه أن ذلك ربما يساعده في النسيان ….اقترب منها بغضب لينحني عليها وهو يهمس في أذنيها قائلاً
—اووعي تنسي إن إحنـا قتـلنااا  !!
أحست بغصه في حلقها فور تذكيره لها بأبشع ماارتكبته،كادت أن تجيبه لتلقي عليها الإتهامات الباطله ككل مره يذكرها فيها بتلك اللعنه التي من المؤكد أن تزج بها للجحيم إذا علمها أحد غيرهم…
أخرجها من شرودها صوت جرس المنزل مع بضع طرقات خفيفه على الباب،ليتجه سامح ويفتح للطارق،فإذا بشاب في الرابعه والعشرون من عمره يدلف للداخل بكامل أناقته وهو يعبث في شعره الأشقر بإبتسامه بلهاء،لتتسع عينيه الخضراوتين بدهشه من تلك الضيفه الغريبه بالنسبة له،فلأول مره منذ ثلاث سنوات،تدخل إمرأه منزلهم!
التفت سامح لفاديه يقدم لها هذا الواقف يترنح بخجل 
—ده أكرم…ابني 
جحذت عيناها بذهول وهي تتأمل ذلك الأشقر الوسيم قائله بدون وعي منها: ابنك!!!! ابنك ازااي  !!؟
********
حاول جاهداً أن يخرجها من رأسه وقلبه،فلم يستطيع
نعم..فهذا هو الحب الصادق،أن تشعر بأن أحداً ما إحتل وتينك
واستطاع بجداره أن يتملك من قلبك ويجعل منه داراً ومأوى له….أخبرني إذاً كيف تستطيع نسيانه!!
مازالت صورتها لا تفارق ذهنه وعينيه،أي طريقاً يسلكه،يرى ملامحها في وجوه الناس،حتى أنها تأتيه في أحلامه تبتسم له بتلك الإبتسامه التي أربكت عقله وكيانه وإحتلت قلبه دون جهد منها…
كان يتراقص فرحاً عندما علم أن سيحصل على عمل،فقد انتهز تلك الفرصه ووعد نفسه بأن ينشغل بعمله فقط وينصب كل تفكيره في العمل ولايدع مجالاً للإنشغال بها..
إذاً سيمنع عقله عن التفكير بها،ولكن هل يستطيع أن يمنع قلبه عن حبها!!؟
تنهّد بإرتياح وهو يترجل من سيارته شاكراً في نفسه “عمر”
على وقوفه بجانبه،فلولا إنشغاله قليلاً بالعمل في “الصيدليه”
وجو الصداقه الذي نما سريعاً بينه وبين مارينا،لكان الأن يجلس وحيداً ويتآكل قلبه وعقله من التفكير في تلك المتمرده التي رفضت حبه..
دلّف للصيدليه وهو يلقي التحيه على جميع من بها،قابلته مارينا بإبتسامه مرحه بخلاف الواقف هناك ينظر له بغلٍ واضح..
أردفت مارينا ومازالت تلك الإبتسامه اللطيفه ترتسم على شفتاها 
—أعرفك بالدكتور يوسف..هو اللي هيمسك وردية بالليل في الصيدليه،بس هو جاي بدري إنهارده عشان يستلم شغله من الدكتور سعيد..
إلتفت له وائل ليحيه ولكن ماأن أدار له وجه،حتى شعر كأن أحداً سكب على رأسه دلو ماء بارد….رجع للوراء خطوه وهو يشهق بشده مردفاً
—يووسف!!!! 
إبتسم له يوسف بخبث وسخريه وهو يقترب منه ببطئ كأنه يستعد للهجوم عليه كالفهد،فكان حجم وائل وطوله لايساوي شيئاً مقارنةً بذلك الذي يفوقه طولاً،بالإضافه لعضلاته البارزه بشده ووشم التمساح الذي أعطاه مظهراً خاصاً نوعاً ما 
أردف بصوت منخفض كفحيح الأفعى وهو يميل عليه ليهمس بجانب أذنه 
—منا مش هسيبك تكوش على كل حاجه لوحدك،اصحاا ده أنا يوسف ميخائيل يعني لو بصيت في عين الجن أرعبه 
تحولت ملامح وائل للجمود وهو يردف بنفس همسه كأنه يرد له الصاع صاعين 
—بس أنا مش جن..أنا وائل سلاامه..يعني من الأخر كده محدش علم عليك قدي..يااا…ياابطل 
لاحظت مارينا نظرات كل منهما تجاه الأخر وكأنهما يستعدان لخوض معركه ناريه..
تدخلت سريعاً لتفض الإشتباك بين هذين الأسدين،لتردف بإرتباك وخوفاً من الدكتور سعيد أن يأتي ويطيح بثلاثتهم خارج الصيدليه بأكملها 
—في إييه!! ماالكم انتوو الإتنين!! 
إنتبه وائل لوجودها،أردف سريعاً يطمأنها حتى لا تشعر بأن هناك شيئاً بينهم 
—مفيش حاجه…أصل يوسف معايا من أيام الإبتدائي لحد الكليه ومشفتوش من ساعة الدراسه ماوقفت،فكنت بستفسر منه عن حاجه في المعمل بتاع الكليه 
أومأ لها يوسف هو الأخر بإبتسامه هادئه ليؤكد على كلام وائل مردفاً
—ايوه..كان سوء تفاهم صغير مع الدكتور،بتاع المعمل،فبيسألني عملت إيه وكده 
إبتسمت لهم بمرح وهي تتجه لتحضر جهاز قياس الضغط وتضعه على ذراع الرجل الذي دخل عليهم منذ قليل،قائله لهم
—ابقوا حلوا مشاكلكم بعدين،روحواا اصرفوا الدوا للناس بدل ماانتو سايبني اعمل كل حاجه لوحدي كده
اجابها وائل بمرح 
—ازااي تعملي كل حاجه لوحدك وأنا موجود،مش تاخدي رأي الاول قبل ماتعملي حاجه……ضحك بخفه لتشاركه مارينا الضحك،بينما كزّ يوسف على أسنانه من الغيظ وهو ينظر لهما بحقد وفي عقله يخطط لشئ ماا..
*******
إرتدت معطفها بتعب لتستعد لمواجهة ماوصلها في تلك الرساله منذ قليل،نزلت على الدرج بتثاقل وتعب من حملها 
أخرجت سيارتها تحت توسلات أحد حراس الڤيلا بألا تذهب لوحدها لأي مكان،فقد أكد عليهم حمزه أنها تمر الأن بمرحله تعب وإعياء من الحمل لذا عليهم أن يلبوا لها جميع طلباتها ولايدعونها تذهب لأي مكان وحدها 
لم تستمع لهم،فكل ماكان يدور برأسها، هو ماجاء في تلك الرساله الإلكترونيه،قادت سيارتها بأقصى سرعه متوجها لقسم الشرطه الذي يعمل به زوجها،وبداخلها تتمنى أن يكون ذلك مجرد إدعاءات كاذبه..
ترجلت من سيارتها وهي تضع يدها أسفل بطنها بتعب..
دلفّت للقسم فتعرف عليها سريعاً جميع رجال الشرطه،إنها حرم المقدم حمزه رأفت الشافعي!
لم تأبه لنظراتهم المتصلبه عليها،فهي رغم قِصر قامتها وملامحها الطفوليه، إلا أنها تبدو فاتنه جداً بذلك الجسد الأنثوي أو الأنوثي الرائع الذي تمتلكه..
كانو ينظرون لها ثم يخفضون بصرهم سريعاً خوفاً من أن يفتك بهم ذلك الثلاثيني الذي يهابه جميع من بالقسم،بل إن الضباط الأعلى منه رتبه يكنُ له وافر الإحترام لحزمه وجديته في العمل..
سألت على مكتبه فدلها عليه أحد أمناء الشرطه،فهي لم يسبق لها وأن أتت لمكان عمله 
إستوقفها أمين الشرطه قائلاً 
—لازم أعرفوا قبل ماتدخليله يامدام 
رمقته بنظره ناريه أخرسته على الفور…. فتحت الباب بغضب لتتسع عيناها بذهول وتشهق بشده حينما رأت تلك الحقيره تجلس على مكتب زوجها وتنظر له بإغراء وهي تعبث في أزرار قميصه 
إنتفض حمزه من مكانه وهو يرى تلك المجنونه الصغيره،تصوب نظراتها الناريه لتلك التي لم تتأثر بوحودها وظلت تحرك قدميها الممشوقتان ببرود..
كاد أن يتحدث حمزه ولكن إستوقفته ريناد بإشاره من إصبعها وهي تتجه لصاحبة الشعر الذهبي،لتقف أمامها بغيظ وفي أقل من ثانيه دوىٰ صوت صفعتها الشديده في ارجاء المكتب،وضعت يدها على وجهها بتألم لتصرخ بها قائله
—بترفعي إيدك علياا ياحششررره ياازبااله…انتي شكلك متعرفيش كويس مين سااندي الشاافعي..
تدخل حمزه ليجذبها من شعرها،فمن هي حتى تسُب صغيرته وزوجته،ولكن كانت يد ريناد أسرع منه،وبرغم تعبها إلا أنها إستطاعت أن تشّد شعرها بكل قوه لتسقطها أرضاً،وتكرر مافعلته في عيد الميلاد لكن هذه المره أقوى…لدرجة أنها إستطاعت أن تقتلع في يدها  بعض من خصلات شعرها 
بينما ساندي كانت تبكي وتتألم بصرااخ من هذه الطفله الشرسه 
صرخت بهاا ريناد قائله: إنتي شكلك عيشتك مع الأجاانب نسيتك إن الست المصريه لو لمحت واحده بتبص لجوزها تفرمها فرم كده..زي ماأنا هفرمك تحت إيدي دلوقت……وإييه ده ياابت شعررك ده ولاا ضربااه أكسجين…ياامعصعصه ياللي كلك سيلكوون 
كتم حمزه الضحك بصعوبه وهو يشاهد طفلته الصغيره وقد تحولت لقطه شرسه،لتنهل عليها بالصفعات وهي تقول بسخريه وغضب
—مسمعتيش أخرر نكته…مش بيقولك مره واحده اسمهاا سااندي رمت نفسها على واحد مجوز بقاا إسمها ساندي متر مدمر 
فقد حمزه السيطره على نفسه وضحك بشده وهو ينحني ليحمل ريناد بين ذراعيه كالدميه لتقاومه بشده وتصرخ قائله
—سيبني أخلص عليهاا..شكلهاا محرمتش من علقه المره اللي فااتت 
استندت ساندي على الحائط بصعوبه وهي تقوم بتعب وبكاء مما فعلته بها تلك الحمقاء الصغيره في نظرها..عدلت من شعرها وملابسها الضيقه وهي تنظر لها بغيظ قائله
—أنا هخليكي تندمي على مد ايدك علياا 
أجابها حمزه وهو ينظر لها بتقزز 
—لو اللي مخلفك رااجل ابقي المسي شعره منها وأنا همحيكي من على وش الدنيا واعتبري إن شغلك معاياا منهي 
قاطعته ريناد بغضب هي الأخرى 
—إوعي تفتكرري ان انتي هتعرفي تفرقينا عن بعض…لاا ياحلوه أنا بثق في جوزي كويس والأشكال اللي زيك هي اللي عاوزه تتربى…وقبلي ماتخططي لحاجه فكري ألف مره عشان اللي انتي فكراها عيله دي دماغها توزن بلد…ماشي يامعضمه هاانم 
رمقتها ساندي بنظره حاقد لتردف قبل أن تخرج 
—مش أناا اللي اتهدد من واحده زيك 
خرجت واغلقت الباب ورائها بقوه فأصدر صوتاً قوياً جعل ريناد تبثق ورائها بإستفزاز وهي تقول 
—جتك القرف عليكي وعلى اللي رباكي 
ضحك حمزه بشده وهو يتجه ليجلس على كرسي مكتبه وريناد مازالت على ذراعيه 
تحدث بمرح وهو يميل ليُقبلها برقه على شفتيها 
—كنت متوقع انك هتضربيني معاها 
نظرت له بغيظ وهي تضع رأسها على صدره قائله
—أنا بثق فيك… بس إدايقت لما لاقيتك سايبها تقرب منك كده
مسّد على شعرها بحنان وهو يلف ذراعيه عليها ليدخلها في صدره أكثر مردفاً
—أناا والله إنصدمت من عملتها دي…مكنتش مستوعب اللي بيحصل…غير كده انها كانت بتحقق في قضايا في إيطاليا
وعلى حظي الإسود لما نزلت مصر جابوها تشتغل معايا…بس أنا هطلب منهم يبدلوها بحد تاني..
أومأت له بتفهم وقد عادت تشعر بالتعب..قبْل جبينها قُبله طويله ليسترسل حديثه قائلاً
—عاوزك تثقي فيا وتعرفي إنك ماليا عيني وقلبي 
رفعت وجهها له لتردف برقه 
—أنا واثقه فيك 
كان جوابه عليها هو أن طبع على شفتيها  الصغيره قُبله عميقه،استقبلتها هي بشغف أكبر وهي تلف ذراعيها حول رقبته يستمتع هو بمذاق شفتيها الكرزيتين 
لتبتعد عنه بعد دقائق وهي تلهث وتشهق بخجل قائله
—احنا…احنا في القسم…ممكن يحولونا آداب هنا 
قهقهـ بصوتٍ عالي وهو يداعب أنفها مردفاً
—لعلمك محدش إستجرأ قبل كده ودخل عليا مكتبي غير بإذن مني….إلاا إنتي يامتمردة قلبي 
عادت بطنها تؤلمها فوضعت يدها عليها بتألم قائله 
—قووم روحني…تعبت تاني 
أومأ لها بحب وهو يقوم ويحملها بين أحضانه مردفاً
—أناا اصلا خلصت وامجد اللي هيستلم بعدي…يلاا نكمل في بيتنا 
ريناد بعدم فهم: نكمل اييه!!
أجابها ضاحكاً: اللي كنا بنعمله من شويه…….وكزته في صدره بخجل وهي تقول: انت هتشلني كده قدام النااس…نزلني أمشيي 
هزّ رأسه بنفي قائلاً 
—محدش ليه حاجه عندنا………وبالفعل خرج بها أمام الجميع وهي بين أحضانه تدفن رأسها بخجل في صدره، بينما هو لم يأبه لنظراتهم كأنه لايوجد أحد بالقسم غيره هو وطفلته.
**********
في المالديف…
دفع الباب بغضب وهو ينادي عليهاا بصوتٍ أرعبها 
—يمنااااااه….تفحص أمام المنزل جيداً فلم يجد لها أثر….تذكر أخيراً أنها لا تستطيع الذهاب لأي مكان دون مركب،نعم فالمنزل على الماء والجسر الخشبي التابع لمنزله لايؤدي للبر بل عليك بعد أن تصل لنهاية ذلك الجسر هو أن تستقل مركب تصلك للمكان الذي تريده….إذاا تلك العنيده لم تخرج من المنزل أساساً!!….
ضرب رأسه بخفه وكأنه تزكر شيئاً أهم.
— اخخخ…دي مستحيل تطلع براا كده اصلاا…ايه الغباء اللي فياا ده 
ضيق عينيه العسليتان بخبث وهو يضحك بخفه قائلاً في نفسه: بقاا بتستخبي مني..فكرااني مش هلاقيكي…مااشي 
دلف للداخل ومازال عاري الصدر،فقط ذلك البنطال الذي يستر نصف جسده الأسفل….أغلق الباب خلفه وهو يضحك بخبث،ليستعد لمهمة البحث عن حبيبته العنيده…..هو يعلم جيداً أنها تتخفى في مكانٍ ما بالمنزل…إبتدا رحلة البحث عنها..ليتجه نحو خزانة الملابس وهو يتوقع مائه بالمائه أن يجدها فقد سبق ولعبت معه تلك اللعبه وكل مره كانت تتخفى بالخزانه أو تحت السرير…..فتح الخزانه وهو يضحك بخبث ويتفحصها جيداً..لتأتي توقعااته بالفشل..فلم يجدها!
أردف في نفسه بغيظ 
—هتكوون رااحت فين بس…يارب هو أنا مجوز عيله في الحضانه..ثواني وعاد ليبتسم بخبث وهو ينظر تحت السرير….لينزل بكامل جسده أسفل السرير يتفحصه جيداً فلم يجدها!! 
زفر بضيق وهو يتجه لغرفة الإستقبال يبحث عنها جيداً حتى إنه أزاح الأرائك ليبحث ورائها،فهو يعلم مدى جنون نبض فؤاده،ومن الممكن أنها قد تتخفى وراء أحد الأرائك الراقيه والفخمه…..بحث عنها في كل مكان بالمنزل..حتى إنه دخل الحمام الخاص بهم فلم يجد…….وقف في نص غرفة نومهم يزفر بضيق وهو يحك ذقنه بملل..فقد وصل الغضب لمراحله…نصف ساعه وهو يبحث عنها ولا يجد لها أثر..رغم أنها لم تخرج من المنزل…….لحظات مرت عليه وهو يتأمل ملامح وجه الجذاب في المرآه وعضلات بطنه وصدره البارزه كأنه يقول لنفسه بخيبة أمل 
—ده أنا البنات كانت بتتحدف تحت رجليا…أعملك ايه بس عشان ارضيكي..اتحزم وارقصلها..يمكن ده يحرك مشاعرها شويه….ضحك على نفسه بسخريه..ثواني ولمعت برأسه فكره 
تنهّد بخوف قليلاً قبل أن يقدم على تلك الفكره الشيطانيه…الآن سيلعب على نقطة ضعفها..رغم علمه جيداً أنها تخاف الأشباح أو العفاريت…لكنه سيفعل ذلك رغماً عنه،فتلك النصف ساعه التي مرت عليه وهو يبحث عنها جعلته يشتاق اليها وبشده،فقد وصل لمرحله تفوق الإدمان..لايستطيع البُعد عنها للحظه واحده!…اتجه نحو الجهاز المتحكم في الكهرباء،ليقوم بإنزاله لأسفل..انقطعت الإضاءه عن المنزل بأكمله..ليحل الظلام الحالك أرجائه….بدأ هو في إصداار أصواات مخيفه وهو يحاول جاهداً أن يكتم الضحك 
…ثواني وأتاه صوت صراخها قريباً من الغرفه…. رفع الجهاز سريعاً ليضئ المنزل ثانيةً…..وجدها تدلف من الغرفه وهي تبكي…لتحتضنه بشده وتدفن رأسها بخوف في صدره العريض…….. كان يعلم أن هذا سيحدث وستخرج من مكان ما…… لامست بشرتها البيضاء جسده حين احتضنته، فهي مازالت بذلك القميص اللعين الذي جعله يسُب نفسه مائه مره فهو من أحضره……أحس برجفه في جسده…ماكان منه إلا أن يبادلها العناق…احتضنها بشده وهو يهمس بجانب أذنيها
—اناا اسف..حقك علياا..بس دورت عليكي في كل حته 
ابتعد عنه وهي تنظر له بصدمه ومازالت تبكي..أردفت بغضب وقد عادت لحدتها
— انت اللي عملت كده 
أجابها بمرح: عااوزه الحقيقه ولا الصرااحه 
كزّت على أسنانها بغيظ لتبرز غمازاتها بروعه….انهاالت عليه باللكماات في صدره وهي تصرخ كالمجنونه 
— انت عااارف ان بخااف…بتعمل كده ليييه 
خارت قواه من ضرباتها المتتاليه فوقع على الأريكه ورائه، لم تكف عن تكيل اللكمات له وجلست على خصره بخفه وهي تشد شعره بقوه وتقول بغضب 
—والله مااهسيبك يااعمررر غير إماا أخد حقي منك 
كان يضحك تحتها وهي مازالت تضربه في صدره،لم يتألم أو يشعر بأي شئ..فيديها مثل الأطفال بالنسبة له ولكن ماان امتدت يداها لتشده من شعره،،شعر بألم،فقبض على يداها المتهوره واستطاع بقوته الرجوليه أن يفرض سيطرته عليها رغماً عنها،ليقف فجأةً وهو يحملها على خصره،بينما هي تمسكت في رقبته بشده خوفاً من تهوره المفاجأ…
اردفت بغضب: سيبني 
هزّ رأسه بنفيه وهو يضحك عليها: تؤتؤ..لو سيبتك هتقعي…
أجابته بغيظ: لييه انت فاكرني هقع من تاني دور 
رفع يده من على ظهرها فجأةً لتشهق هي بخوف وتضم نفسها له أكثر خوفاً من أن تقع….دست رأسها في رقبته وهي تقول بحزن: علفكره اللي انت بتعمله ده مش عدل 
اعاد إحاطة يداها على ظهرها ويجذبها من شعرها بخفه لتتقابل عيناهم في نظره طويله….غاصت هي في بحر عيناه العسليتان التي تعشق لونهم وبشده…أخرج عن شرودها صوته المشتاق لها قائلاً: بحبك 
أجابته بحده: انت جايبني هناا عشان تحبسني 
لم يرفع عيناه عن عينيها،، اعاد كلمته بحب أكبر قائلاً
—بحبك 
يمنى بغضب: انت عااوزني اخسر بسهوله قدامك 
أجابها بنفس نبرته المشتاقه: بحبك 
تنهدّت بقلة حيله وهي تردف: عااوز ايه ياعمر 
تبسم لها بحب قائلاً: مش عاوز اي حاجه غير انك تبقى مبسوطه…ايه اللي يفرح بنته وأنا أعمله!! 
رق قلبها لكلماته،ارادت فقط أن تلقنه درساً حتى يتعلم أن يثق بها..لم ولن تشعر بالسعاده الا معه 
أجابته بنبره هادئه: خرجني 
أومأ لها بحب: حااضر وايه كمان 
رفعت بصرها لأعلى وهي تنظر يساراً ويمين كأنها تفكر في شئ..أجاابت بمرح: ااه وعااوزه اصطااد 
عقد حاجبيه بإستغراب قائلاً: تصطاادي!!
أجابته بمرح وحماس: ااه نفسي نقعد في مركب ونصطااد 
ضحك بشده وهو يجيب بطاعه: حااضر واايه كماان 
هزت رأسها بالنفي قائله: مش عاوزه حااجه تاني 
نظر لشفتيها بإشتياق واضح ليردف: بس أناا عااوز 
أدركت المغزى من نظراته فأردفت بخبث 
— انت كده بتعترف انك خسرت 
غمز لها بغرور ليجيب: تؤ مخسرتش أنا لسه عند وعدي ليك…بس عااوز بوسه سريعه كده عشان أنفذلك طلبااتك 
شهقت بصدمه قائله: شففت انك بتستغلني ازااي!!
ضحك عليها بشده..جعلها تائهه في ملامح وجه الوسيم وهو يضحك…..توقف عن الضحك وهو يعيد النظر لشفتاها بتلذذ….كاد أن ينطق…ولكن ولأول مره تأخذها الجرأه لتحيط وجه بيديها ثم تطبع قُبله طويله على شفتيه….تفاجأ بها في البدايه ولكن سرعان مااستوعب قُبلتها….ابتعدت عنه سريعاً وهي تتملص من بين ذراعيها لتهرب منه وهي تردف بخجل: يلاا خرجني 
لم يجيبها فقد جذبها من شعرها بشده يثبت رأسها أمامه،ويده الأخرى مازالت تحيط بظهرها،ليسحب شفتاها في قُبله طويله غابت لدقائق كأنه يعوض ماافتقده منها طيلة الأيام الماضيه…ظل يُقبلها بشده..امتزجت قُبلته مابين العنف والرقه،لم تجد مخرج من أحضانه فرضخت له وبادلته قُبلتها بإشتياق أكبر…حاولت أن تبتعد عنه لتتنفس قليلاً ولكن لم يسمح لها بذلك،فـ الليث لم يشبع بعد!!
سار بها تجاه الفراش وهو مازال يُقبلها بشده،ليضعها عليه وهو مستمر في احتواء شفتيها بنهّم،حاول جاهداً أن يبطئ من قبلته فلم يستطيع..لقد صبر كثيراً والأن هي من بدأت وهو من سينهي ذلك متى يشاء….ابتعد عنها بعد مده ليتنفسا سوياً بصعوبه وهو يهمس برقه قبل أن يعود ويقبلها ثانيةً..يمنتي…..عض على شفتيها بلطف قبل أن يبتعد عنها أخيراً ليردف بإشتياقٍ واضح ويبدو أنه فقد صبره 
—وحشتيني..وحشتيني اووي..والله العظيم حراام عليكي اللي بتعمليه فيا ده 
ضحكت بخجل وهي تداعب ذقنه قائله 
—خرجني دلوقت وليك عندي حاجه حلوه بالليل 
نظر لها بسخريه وغيظ مردفاً: حااجه حلوه!! 
ابتعدت عنه لتصفق بيديها بمرح قائله: اااه بالمناسبه انا كنت مستخبيه في الحمام الكبير اللي جنب الريسيبشن…هرروح اعملك أحلى فنجاال قهوه عشان تصحصح كده معايا لأن هخليك تلففني الجزيره كلها 
قبل أن تذهب استوقفها ضاحكاً: قلتي هتعمليلي اييه!!
وضعت يدها على خصرها بدلع ليبرز القميص قوامها الممشوق وهي تقول: هعملك فنجاال قهوه من ايدي..
ضحك بشده وهو يلقي بنفسه على السرير وقد علا صوت ضحكاته….
شاركته الضحك وهي تسأله بعدم فهم: بتضحك على ايه!!
عمر بضحك شديد: ههههه اصل ههههه أصلك بتقولي فنجااال!!! ههههههه 
القت عليه الوساده بغيظ وهي تقول: اماال اسمه اييه يارخمم
عمر وهو لايستطيع التوقف عن الضحك: ههههه يعني انتي بتقولي على البرتقال برتقان وعلى الجول جون وعلى الجرنال جرنان..وتيجي بقاا عند الفنجاان اللي هو بحرف النون جااهز وتقولي عليه فنجاال!!  ده اانتي رااضعه زيت فراامل ههههه
رغماً عنها شاركته الضحك وهي تعود لتجلس فوقه وتكيل له اللكماات بمزااح بينما هو كان يضحك بشده عليها…
عقدت يديها على صدرها وهي ترفع حاجب وتخفض الأخر بحركه مضحكه لتردف: طب هقولك فزوره حلوه لو حليتها هعملك فنجال قهوه….قصدي فنجان..فنجاان
أجاابها بضحك وهو يجذبها من شعرها لتنام على صدره ويحيط هو ذراعيه بها: ههه هاا قولي ياحبيبي 
يمنى بتنحنح: ليه القطر بيقف في المحطه!!
اصطنع انه يفكر ليردف بعد ثواني: اممم ليه!!
أجابته بضحك: عشان مبيعرفش يقعد نيهاااع 
ضحك بشده لتضحك معه وبعد لحظات أردف بملامح بارده
—فين الفزوره!! 
لم تتمالك نفسها وصرخت ضاحكه بينما هو ظل ينظر لغمازاتها التي يزداد بروزها كلما ضحكت…  توقفت عن الضحك لتردف..: أناا هقوم ألبس تكون انت لبست عشان تخرجني 
أومأ لها بطاعه لتقوم هي من عليه وتتجه لتخرج فستاناً لها من اللون الابيض عليه بعض الورود الرقيقه قد احضره هو من خزانتها بعد ان قام بتخديرها….
ارتدته وارتدت وشاحها باللون الوردي والحذاء بنفس لون الوشاح…بينما ارتدى هو  قميصاً ابيض على البنطال القصير الذي كان يرتديه…ويرتدي عليه حذاء بنفس لون القميص
اصطحبها في يديه ليسير على الجسر الخشبي وهي تتشبث به خوفاً من الماء تحتها..استقلا مركب لتنقلهم على الجزيره…….ما ان خطت قدماها على الجزيره حتى شهقت بشده وهي تقفز بمرح وصراخ كالأطفاال قائله بصوت عاالي 
— نسليهاااان وقااادير..احيييه 
عمر بإستغراب وتفاجأ من انفعالها المبالغ قائلاً
—ميين!!
تركته واقف ينظر لها بدهشه بينما هي ركضت نحوهم بفرح وهي تصرخ بسعاده وتضحك بشده قائله
— انتوو..انتوو بجد صح…يعني انت قاادير اوغلوا التركي بتااع مسلسل بين ناارين..ايووا وكماان نسليهاان مرااتك مثلت معااك فيه وحبيتواا بعض وبعدين اتجوزتوا 
نظر لها  قادير اوغلو بدهشه ويعيد النظر لنسليهان لتنظر له هي الاخرى ضاحكه من تلك المشاغبه 
حدثت يمنى نفسها قائله: دول مبيعرفوش عربي…ااه بس مسلمين اكيد عارفين التحيه 
اردفت بنبره مرحه: السلاام عليكم 
اجابها قاادير مبتسماً: وعليكم السلام  (اللهجه صحيحه ولكن قيلت ببعض الكسره في الحروف)
ضحكت نسليهان بخفه لتلك الواقفه تثرثر بالعربيه قائلة
— اناا بقاا يمنى..مش هقولكم انا معجبه بيكم والكلام ده..لاا ده انا بعرف امثل حلوو اووي..بس مفيش فرصه…انا جوزي جاامد زيك كده ياقادير وعنده شركه كبيره بتاعته…
أتى عمر من ورائه وهو يجذبها من ذراعيها بشده قائله بغضب
— انتي ايه اللي بتتهببيه ده..انتي اتجننتي!!
جذبت ذراعيها منه وهي تقول بمرح: ده قادير دوغلو ونسليهان بتاعت حب اعمى ممثلين تركواا..انت مش عارفهم يبني ولاايه…استني اما اسألهم هما جايين هناا ليه..شكلهم عاملين بيات شتوي..هقهقهق 
جذبها من ذراعيها ثانيةً وهو يهمس لها بصوت منخفض حتى لايحرجها امام أحد 
— اتلمي يايمنى لاقسمابااله اولع فيكي انتي وكل اللي عالجزيره…انتي فااااهمه 
وكزته بغضب قائله: حااضر..بس اتصوور معاهم الاول 
كاد ان ينطق ولكن وجدها تهرب من أمامه لتقف بجانب نسليهان وقادير الجالسين امام البحر يستمتعان بهواء الجزيره المنعش…
وجهت حديثها لهم قائله: عاوزه اتصور معاكم تنستروا 
أجابتها نسليهان: Arapçayı iyi konuşamıyoruz
(نحن لا نتحدث العربيه جيداً)
يمنى بإستغراب: نعم يااختي!!
في لحظه وجدت نفسها طائره في الهواء على كتف ذلك الذي يفقد عقله عندما يغضب….التفت لهم فوجدهم يضحكان علي تلك الثرثاره الشقيه…
عمر بإحترام: özür dilerim.( متأسف)
…شهقت يمنى بصدمه وهي مازالت على كتف عمر يحملها كالأطفال: انت..انت…انت بتكلم تركي!!!
عمر بغضب وهو يعود بها للمنزل 
— اخررسي خاالص…انا هعلممك الأدب 
سندت بكوعها على كتفه قائله بمرح: بس صدق..كان نفسي اشوفهم والله..بحبهم اووي..خصوصاً قاادير ده..ايووه عليه
أنزلها بغضب شديد وهو يجذبها من يديها ورائه..قائلا بغضب وغيظ: ده اناا هخلي ليلتك زرقاا انهاارده 
******
استيقظت باكراً لتعد طعام الفطور بأصناف مختلفه…..أنهت إعدادها للطعام وهي تبتسم بسعاده لتتجه نحو بطلها النائم كالأطفاال….جلست بجانبه تتأمل ملامحه الوسيمه،،ككل يوم،فأصبحت تلك عادتها اليوميه….مالت عليه توقظه بعدة قبلات رقيقه منها،،جعلته يتململ في فراشه..ليفتح عينيه بعد لحظات فتنعكس صورتها الخجوله والرقيقه في قهوة عينيه 
ابتسم بحب وهو يبعد خصلات شعرها البنيه عن صدره ليردف: صبااح الخير يانوري 
بادلته الإبتسامه قائله: صبااح النور…قوم بقاا اناا جهزت الفطاار وجهزتلك الحمام عشان تاخد دش 
همّت أن تذهب فوجدته يقبض على خصرها وهو يضحك…لينزل بها على الفراش وهو يضحك بخبث مردفاً
—صبااح الخير حااف كده 
أجابته بخجل: امال عاوز ايه!
أجابها بقُبله رقيقه على شفتيها وأعلى أنفها هامساً
—دي صبااح الخير بتاعتناا…تحفظيها عشان بعد كده لو غلطتي انتي حره 
توردت وجنتاها لتدير عينيها عنه بخجل وهي تقول
—كنت عااوزه منك طلب
أسكتها بقُبله أخرى قائلاً: طلباتك اواامر..بس عاوزك تقوليلي الاول تحبي نقضي شهر العسل فين عشان أتصل احجز 
أجابته بإرتباك وخجل: بس..بس مش عاوزه اروح في حته..انا بحب اسكندريه…كده كده البحر قدامنا نبقا ننزل نتمشى عليه في اي وقت…المهم انك معايا 
ضمها اليه بشده ليردف: اناا معااكي دايماً يانوري…
امتدت يداها بخجل لتعانقه قائله: عاوزه اطلب منك حاجه
أومأ لها بأن تتحدث، أردفت بحزن في نبرات صوتها
— بابا..باباا واحشني اووي..مزورتوش من زماان 
شددّ من احتضانه لها وهو يقول بحنانٍ بالغ
—حااضر ياحبيبي هنروح نزوره وبالمره أعدي عالمقابر بتاعتنا نزور بابا 
نظرت له بحُب وأصابعها تتخلل خصلات شعره الثقيل قائله
— ربنا ميحرمنيش منك يابااسم..انت هديه من ربنا لياا 
اجابها بخبث: طب عاوزاني اعمل ايه بعد الكلمه الحلوه دي…مالَ على شفتيها….فاابتعدت عنه مسرعه وهي تتجه نحو المطبخ قائله بخوف: العييش..
باسم بإستغراب: عيش!! 
أجابته من المطبخ: ايووه مهو مرضااش يفك روحت مسخناه
ضحك بشده عليها وهو يتمتم بقلة حيله: هبله..هبله بس اجابتها منطقيه…لاا..هبله بس بحبهاا…اووف ايه ده يابااسم فين التيشيرت الفوحلؤي!!
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!