روايات

قصة سيدنا موسى عليه السلام الجزء الثاني 2 بقلم شيماء هاني شحاتة

قصة سيدنا موسى عليه السلام الجزء الثاني 2 بقلم شيماء هاني شحاتة

مجموعة قصص الأنبياء كاملة (جميع القصص) بقلم شيماء هاني شحاتة
مجموعة قصص الأنبياء كاملة (جميع القصص) بقلم شيماء هاني شحاتة

قصة سيدنا موسى عليه السلام الجزء الثاني

تزوج سيدنا موسى من الابنة الصغرى، وعمل فى رعاية أغنام أبيها لمدة عشر سنوات كما اتفق..

وبعد أن أتم تلك الأعوام العشر، قرر موسى أن يعود ومعه زوجته إلى مصر!!

سار سيدنا موسى عليه السلام واهله فى الطريق إلى مصر، حتى حلت عليهما ليلة شديدة المطر والرياح وزاد فيها البرد والظلام..

وقد حاول موسى اشعال النار للتدفئة، ولكنه لم يستطع من شدة الرياح..

وفجأة قام من مكانه وقال لزوجته أنه يرى نار بعيدة، لكنها قالت بأنها لاتر شيئا مما يقول، فطلب منها الانتظار حتى يذهب موسى إلى النار ويأتى ببعضها للتدفئة..

إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ

سار موسى ممسكا عصاه إلى النار، حتى وصل إلى واد يسمى “طوى”، وعلى عكس ماكان من برد ورياح، فلقد كان الجو هادئا ساكنا فى ذلك المكان، اقترب موسى من تلك النار ليأخذ منها..

 

 

 

لَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

وسمع صوت العزيز الرحيم الجبار: “يَا مُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ “

ارتعد موسى وقال له الله : “

إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى”

انحنى موسى وجسده ينتفض من هول الموقف وخلع نعليه كما أمره ربه..

وهنا كانت بداية الوحى فقال له الحق سبحانه: “وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ (16) “

ثم سأله الله عما يحمل فى يده اليمنى: “وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ”

فرد موسى بأنها عصاه يستند عليها ويرعى بها الأغنام وأستخدمها فى بعض الأشياء الأخرى: ” قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ”

أمره الله أن يرميها من يده

قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ

أطاع موسى أمر الله وألقى بعصاه، فإذا بها تتحول إلى ثعبان هاثل ضخم الجسم..

فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ

فزع موسى فزعا شديدا وجرى مبتعدا من شدة الخوف..

 

 

 

ولكن الله طمأنه وطلب منه ألا يخاف ويعود مرة أخرى فيلتقطتها..

قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ

توقف موسى وعاد ومد يده إلى العصا فعادت عصا عادية كما كانت!!

ثم أمره الله بشئ آخر..

وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ

أمره الله بأن يضع يده فى جيبه، وفعلا أطاع سيدنا موسى، وحينما أخرجها وجدها تتلألأ زتنير كالقمر!!

بدأ موسى يهدأ قليلا ويطمئن قلبه..

وأصدر الله له باقى الوحى.. اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ

وهنا أدرك سيدنا موسى رسالته كنبى كربم، وطلب من الله عز وجل أن يرسل معه أخوه هارون الذى كان يتميز بالحكمة والفصاحة، وأن يرافق سيدنا موسى عليه السلام فى دعوته..

قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي(32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ (37)

وحكى له ربه الكريم قصة أمه وإلقاءها له فى اليم..

إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ (40)وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)

 

 

 

بدأت رحلة الرسالة النبوية الكريمة، ورحلة صراع نبى الله موسى عليه السلام مع فرعون..

أطاع سيدنا موسى أمر ربه وذهب لمواجهة فرعون مع أخيه هارون، وقالا له: “أنهم رسل الله إليه، وأنهما يريدانه أن يكف عن أذية بنو اسرائيل، ويتركهم يذهبون مع موسى وأخيه!!”

فعرفه فرعون واستغرب من فعله، أليس هو ذلك الرضيع الذى تربى فى خير فرعون وقصره وتحت رعايته!!

وقال فرعون مستهزئا: “قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَىٰ”

قال موسى: “قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ”

سخر منه فرعون وتحدث إلى الملأ من حاشيته ومن حوله قائلا: انظروا إلى هذا الفقير الذى جائنى ليدعو لإله جديد، أوهناك إله غيرى؟؟”

وتحدث إليه موسى كثيرا وكان هو وأخيه يتكلمون مع فرعون برفق ولين كما أمرهما الله، ولكن فرعون طغى وتجبر وأنكر على موسى مايقول..

وحينها قرر موسى أن يريه معجزات وآيات الله حتى يقتنع هو ومن حوله بعبادة الله عز وجل، فألقى موسى بعصاه فإذا به الثعبان الحقيقى كما أمره الله أن يكون..

غادرهم سيدنا موسى بعد أن أعاد عصاه كما كانت إلى يده، وتركهم فاغرى الأفواه فى ذهول..

اجتمع فرعون مع وزرائه وعلى رأسهم وزيره “هامان”، ونافقه الملأ وقرروا أن موسى كاذبا، وأنهم لابد أن يجمعوا له السحرة ليقيموا عليه الحجة بأنه ساحر، وأن تحويله العصا إلى أفعى لم يكن إلا خدعة قام بها هذا الكاذب المدعى النبوة موسى!!

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

وفى يوم الزينة “شم النسيم”وكانت تقام فيه احتفالات كبيرة، قرر فرعون أن يدعو سيدنا موسى عليه السلام أن يجتمع فى قلب النهار ليتنافس هو وسحرة فرعون أمام الناس فيما ادعاه موسى من معجزة العصا!!

وقد كان..

 

 

حضر فرعون، وحضر سحرته، وحضر كل الناس من كل مكان ليشهدوا الاحتفالات وتلك المنافسة المثيرة..

قال سحرة فرعون: “قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ”

ورمى السحرة كل أنواع الحبال والعصى إلى الارض وسحروا أعين الناس فرأوها ثعابين وحيات كثيرة..

هلل الناس واغتبط فرعون ظنا منه بأنه قد قضى على ادعاءات موسى..

فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ

حتى إن سيدنا موسى نفسه قد شعر الخوف للحظات، حينما رأى هذا العدد من الثعابين، وخاف أن تهزمه حيلة السحرة وتخذله..

ولكن الله أوحى إليه مطمئنا “قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ (69)”

ألقى موسى عصاه التى يحملها فى يده اليمنى، فتحولت إلى ثعبان رهيب أكل كل ماقد سحره السحرة الآخرون..

ذهل الناس جميعا، وخذل فرعون، حتى إن السحرة هم أول من آمن لأنهم من كان يستطيع التمييز بين مافعلوه من سحر بسيط وبين تلك المعجزة الآلهية العظيمة..

آمن سحرة فرعون وخروا على الأرض ساجدين لله..

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ

 

 

 

وبدأ الناس ممن شهد الواقعة يؤمنون ويسجدون لله العلى العظيم واحدا تلو الآخر..

وهنا أحس فرعون أن الأمور قد بدأت تخرج من يده، وبدأ يهدد ويتوعد السحرة والذين آمنوا..

قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ

ولكن عظمة المعجزة والبيان الذى شهده السحرة جعلهم يوقنون بأن الله هو ملاذهم الوحيد..

فما كان منهم إلا أن ردوا على فرعون وقد أنار الإيمان بالله قلوبهم: “قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (73) إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ (74) وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَىٰ (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ مَن تَزَكَّىٰ (76)”

افعل ماتريد بنا، حتى إذا قتلتنا وعذبتنا لن نهتم، فنحن نبغى جنة الله..

تتابعت آيات الله ومعجزات سيدنا موسى عليه السلام، مبينة لفرعون حقيقة الله الذى لاإله إلا هو!!

ولكنه طغى وتجبر واستمر فى عناده..

حتى أتى امر الله الى سيدنا موسى بعبور البحر هو ومن آمن معه، وبأن لله سيشق له طريقا فى وسط المياه يعبره موسى والمؤمنين معه..

وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ

بلغ خبر تلك الهجرة إلى فرعون، فحشد لهم وجمع لهم الجنود وخرج على رأسهم للحاق بموسى!!

وقف موسى أما البحر (البحر الأحمر)، وكان المؤمنين معه قد بدأوا يرون رايات فرعون وماجمعه لهم من جنود من خلفهم يسيرون..

 

 

 

طمأنهم سيدنا موسى عليه السلام بيقين: “قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ”

ضرب موسى كما أمره ربه البحر بعصاه، فانشقت لججة هائلة لمروره هو المؤمنين، وارتفع البحر من الجانبين كالجبال لايمسهم..

تقدم موسى ومن معه وساروا، وحين وصل فرعون واقترب خلفهم ورأى المعجزة خاف ولكنه أمر جنوده بالمسير خلف موسى ومن معه..

حتى إذا أصبح فرعون وجيشه كله فى منتصف الطريق داخل البحر، أمر الله سبحانه وتعالى البحر أن ينطبق على فرعون والجنود..

هلكوا جميعا ونجا سيدنا موسى ومن معه ووصلوا إلى الجانب الاخر..

غرق فرعون ولفظ البحر جثته إلى الناس، عسى أن يتعظوا مما حدث له، ويؤمنوا ويتقوا..

(فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) (يونس : 92)

ظل موسى سائرا مع قومه فى الصحراء، حتى أنزل الله عليه الوصايا العشر للتوراة..

ورغم كل ماشهده بنى اسرائيل من معجزات عظيمة فى رحلتهم مع نبى الله وماقبلها من آيات، فقد كان يبدو أن معاشرتهم لفساد فرعون فد أفسدت فطرتهم النقية..

 

 

حتى إن موسى حين تركهم لتلقى وحى التوراة من ربه، عاد إليهم وجدهم قد صنعوا عجلا من الذهب وعبدوه!!

ظل سيدنا موسى يدعوهم ويوصيهم بعبادة الله سنون أخرى حتى وفاته عليه السلام..

يتبع قصة سيدنا هارون عليه السلام …

لقراءة الجزء التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع قصص الأنبياء اضغط على : (مجموعة قصص الأنبياء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى