Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم نرمينا راضي

#ضيــــــــــف_الحلقـــه
                       #شــــــــاه_رووخ_خاان 
………        ♡♡༺༻♡♡   …………. 
…………………. 
أسوأ ما يحدث أن لا نعرف قيمة من نحب إلا بعد الفراق  ! 
…… 
في حقيقة الأمر لم يحلق عمر بطائرته المروحيه بعيداً عن الحدود المصريه، فقد نسى أمراً ما  ! 
أعاد مقود الطائره ليحلق ثانيةً تجاه شركته وهو يتمتم بحنق
— اووف.. يعني بعد ماأقعد كام سنه أجمع في معلومات عن الأبالسه دول أجي أنسى الزفت الملف.. كله منك يايمنى.. هتنسيني نفسي قريب 
صمت لوهله يبتسم بسخريه، استرد حديثه ساخراً من نفسه
— ماانت فعلاً نسيت نفسك ونسيت حقيقتك يا.. حتى اسمي الحقيقي مبقتش حابب انطقه.. من يوم ماانتحلت شخصية المهندس عمر منير الرفاعي وسجنته وأنا نسيت نفسي أصلاً…
تنهّد بعمق مردفاً 
— هووووف… كوويس إن مهاب دخل قبل ماأعرف يمنى حقيقتي… دي مجنونه وممكن كانت ودتني في داهيه 
وجه عمر طائرته نحو سطح شركته ليهبط عليها،بينما في الأسفل تحديداً في مكتبه افتعلت يمنى شجاراً مع شروق عندما تفاجئت بها تمشي بدلال في مكتب عمر وكأنها تملك الشركه بأكملها،وماذاد من صدمة يمنى هو أن شروق تغيرت بالكامل،أي أنها تنازلت عن الحجاب والملابس المحتشمه لتبدلها بملابس شبه عاريه تكونت من تنوره قصيره أبرزت ساقيها النحيلتان قليلاً وبلوزه ضيقه أبرزت تفاصيل جسدها الأسمر،رغم نحافتها وبشرتها الغامقه قليلاً مقارنةً بـ يمنى،إلا أننا لا نستطيع إنكار كم كانت جذابه وبالطبع لا أقصد التقليل من شأن الحجاب..
عقدت يمنى يديها على صدرها وزمت شفتاها بإمتعاض لتهتف بغيظ
— إنتي يابت يامقشفه انتي بتعملي ايه في شركة جوزي…أكيد جايبك تمسحي سلالم الشركه…ايواا ماهي الأشكال ده اخرتها يشتغلوا خدامين عند أسيادهم 
ضحكت شروق بصخب ثم اتجهت لتجلس واضعه قدم فوق الأخرى وهي ترمق يمنى بنظرات استفزازيه،لتردف ببرود 
— تؤتؤ..مش كده ياروحي..هو مش طلقك.. جوزك ايه بقاا.. اهدي كده عشان نتفاهم ..هتطرشقي كده يابيبي وأنا لسه محتجاكي..وبعدين هو عموري مقالقيش ولاإيه 
تنفست يمنى بغضب شديد وارتفع لديها هرمون الغيره النسائيه،لتذهب تجاه شروق وهي تضغط على أسنانها بغيظ وغيره ثم جذبتها من شعرها بقوه أوقعتها على الأرض وجلست على خصرها بتحكم لتصرخ بردح
— اييييه ياشروووق…نسييتي نفسسسك ولااييييه…لوو كننتي نسييتي نفسسسك افكرررك يااحرااميه اللاانشوون…فااكره ياابت لما كنتي بتسرقي مني سندوتشااات اللاانشون واحنا في المدرسه…ايييه نسيييتي كنااا بنااديلك بإيييه يااكاارته ياام دنووون…الله الله وكماان كااويه شعررك…ورب الكعبه شكلك كاويااه بمكوة بيتكم…ايووه ماانتي جلده طوول عمررك
تركتها يمنى لتقوم من عليها بعد أن دوى صوت صراخ شروق في أرجاء المكتب..هندمت يمنى ثيابها لتتنفس بهدوء وكأن شيئاً لم يكن،ثم التفتت ببرود لترمقها بنظرات ساخره مردفه 
— قال عمووري قاال…وهو عمورك اداكي كام عشان تمثلي المشهد الهايل ده يابنت الرفضي…عالعموم انتي وعمر تحت جزمتي…وانا كنت شاكه انه متفق معاكي لما جابك في القصر المسكون وقالي انك بعتيلو صور ليا…لاااأ براافو لايقين على بعض…مهو مينفعش امشي بفردة جزمه واحده لازم الفردتين يتلبسوا..زي ماانا هلبسكم كده.. اتفواا اشكااال وسـ**** 
قامت شروق لتعدل ملابسها وهي تبكي من ألم فروة رأسها هاتفه بغضب
–كل اللي قاالو عنك صح…وتستاهلي اللي انا عملتوا ولسه هعملوا فيكي…فعلاً زي ماقال..بيئه ودمك سم ووافقتي تتجوزيه عشان فلووسه 
رمقتها يمنى بدهشه ثم رمشت تلقائياً عدة مرات غير مصدقه ماسمعته أذانها..
أيعقل ماقيل! أحقاً ماقالته شروق! هل بالفعل هي لاشيء بالنسبةً له!؟ أهذا هو اعتقاده بها!؟
أنها تلهث وراء المال فقط  !
تجمعت الدموع بعينيها لتهمس بنبره باكيه
— انتي كدابه..عمر مستحيل يقول القرف اللي قولتيه ده 
هتفت شروق بغضب 
— والله لو مش مصدقاااني رووحي اسأليه…وعلفكره بقاا هو قال انه مبيحبكيش ومبسوط انك مخلفتيش منه…لأنه كان متجوزك شهوه…عشان ينبسط بجسمك ياماما…لكن لما لقاكي مش هتخلفي.. خادها حجه عشان يطلقك..ولو بيحبك فعلاً مكنش طلقك ولاسابك وساافر…فووقي يابنت سلامه النجار…عمر باشا مش هيسيب ملكات جمال العالم الأغنيه ومن نفس طبقته وهيبص لواحده ساكنه في حاره شعبيه زيك ومش من مستواه اصلاً..
استدارت شروق لتذهب وتتركها في صدمتها،وقبل أن تخرج توقفت لتلتف لها وهي تلقي عليها نظره أخيره من رأسها لأسفل قدميها بسخريه قائله 
— وااه نسيت اقولك…أنا خلعت الحجاب ولبست كده عشان ده طلب عموري..وأنا مستحيل ارفضله طلب..اصله جوزي بقا وطلباته أوامر…جود بااي ياقلبي 
انهارت يمنى على المقعد ورائها لتردد بصدمه 
— جوزك!! متجوزين!! عمر يتجوز شروق!! 
لحظات مرّت عليها كأنها أعوام من الصمت المميت والصدمه الشديده لتنخرط في نوبه من الضحك الهيستيري كالمجنونه هاتفه
— هههه عمر وشروق متجوزين…هههه أنا..أنا عارفه..إنه..إنه بيعمل مقلب فياا…ايوا..هو هزاره بايخ كده..هههه بس عادي..أنا خدت على هزاره..أنا بحبه..هههه..هو كمان بيحبني…عمر مستحيل يإذيني بالشكل ده…لأ..لأ عمر ميعملش كده…شروق كدابه…ايوا..ايواا والله كدابه
توقفت للحظات أخرى تعيد ماقالته شروق في عقلها..بدا عليها الإستيعاب رويداً رويدا لتبكي بحرقه وهي تقول من بين بكائها
— طب ليه..ليه تعمل فيا كده.!..أنا عملت ايه لكل ده! ليه ياعمرر…ليييه…ده انت لو موتني كان أرحم من اللي عملته ده…تضحك عليا..!! تستغفلني!! سنتين عايشه معاك وتطلع مغفلني في الاخر ومبتحبنيش!!…شروق عندها حق…انت فعلاً هتبصلي على إيه…!! أنا فين وانت فين ياعمر…انا فين وإنت فيين…اااه يااعمر..مش قادره حتى أدعي عليك…الله يسامحك على الوجع اللي أنا حساه بسببك…الله يسامحك 
ظلت تشهق وتبكي بقوه لدقائق،حتى انتفخت أوداجها من كثرة البكاء وبدا على عينيها التورم الطفيف لتهمس بحرقه ثانيةً
— حتى عاوزه انتقم منك وأخد حقي وقلبي مش مطاوعني…ليه إحنا الستات لما بنحب بجد بنتإذي كده! ليه بتعملوا فينا كده! 
…………..
هبط عمر بطائرته على سطح الشركه،ثم ترجل منها ليهرول بالنزول لأسفل الشركه،ثم فتح باب المكتب متناسياً تماماً أن يمنع تقبع بالداخل.
دلف للمكتب ليتفاجأ بها تبكي بشهقات كما الطفل الذي فقد أمه لدقائق..هرول إليها سريعاً لينحني على ركبتيه ثم احتوى وجهها ليتفحصه بلهفه هاتفاً
— يمنى..يمنى…في ايه..مالك…بتعيطي ليه 
انتبهت لوجوده بعد ثوانٍ لتنظر في عينيه بعتابٍ فكانت نظراتها كالسهام تمزق قلبه تمزيقا،ظلت تنظر له باانهيار وتوسل له أن يرحمها قليلاً أو يدعها ترتاح بعض الوقت من عذابه لها بتلك الطريقه التي لاتتحملها أي إمرأه بالعالم،لم تنطق بشيء مما ذاد ذلك من توتر وقلق عمر عليها،فهتف بنفاذ صبر
— يمنى…انطقي..في اييه..مين اللي مزعلك 
ازاحت يمنى يديه من على وجهها لتهمس ببكاء وتعب
— عارف..لو كنت قتلتني..كان أرحم من اللي بتعمله فيا…عمر…أنا بسببك بموت في اليوم ميت مره..اشمعنا أنا!..اشمعنا أنا من بين ستات العالم كلهم..اخترتني عشان تعذبني بالقسوه دي! انت ليه معندكش ذرة رحمه! ليه بتعمل فيا كده!..ليه ياعمر!
أطبق عمر عينيه بألم ليسترد أنفاسه بصعوبه،ثم تحدث بهدوء
— أنا مكنتش هطلقك…انتي اللي طلبتي الطلاق…بس بعد ماطلقتك..عرفت اني عملت الصح 
رمقته بدهشه ثم انفعلت عليه لتصرخ حتى انبح صوتها
— واتجوووزتني من الأوووول لييييه…لماا انت مكنتش عاااوزني اصلاااً…اتجووزتني ليييه!!! عشااان جسسسمي!! عندك مليووون وااحده احلااا منننني!!! اشمعنااا أنااااا  !! لمااا انت مكنتش عااوز مني عياااال بتضربني وتعذبني عشان خدت حبوب الززفت ليييه!! ليييه ياعمر…وفي الاخر..ترميني رمية الكلاب وتجوز صاحبتي! طيب..طيب كنت اتجوزت واحده تانيه..لكن صاحبتي عشرة عمري!…دي توجع اووي ياعمر..حراام عليك والله…حراام 
اندفعت نحوه لتمسكه من ملابسه وهي تبكي بجنون
— ابووس اييدك ارحمنني..كفااياا…كفاايا بالله علييك…لو بتحب ربناا متعذبنيش اكتر من كده…والله بموت ياعمرر…والله تعبت…لو انا زعلتك في حاجه..فاانت خدت حقك وكفايا…سيبني في حالي بقا…والله العظيم قلبي بيوجعني اووي…لو كان لقلبي صوت كان صرخ وسمع العالم من وجعه..ارحمني ياعمر..ارحمني 
ظل عمر ينظر لها ببلاهه كالأحمق يحاول فهم واستيعاب ماتقوله..فهتف بدهشه
— ممكن تهدي وافهم في ايه!!..انتي بتجيبي الكلام العبيط ده منين! 
همست بقلة حيله وهي تدفن رأسها في صدرها ثم اسدلت يديها برخاء رغماً عنها وقد بدأت تخور قوتها بالفعل
— شروق..مراتك ياعمر..ههه..صحبتي..اللي ضحكت عليا وخونتني معاها
قالت يمنى جملتها الأخيره تلك ثم فقدت السيطره على جسدها وأبت قدماها أن تحملها أكثر من ذلك؛فسقطت مغشيةً عليها بين ذراعيه،حملها سريعاً ليضعها على الأريكه وهو يصيح كالمجنون
— يمنى…لأ…لالاأ…فووقي كدده…يمنى والله ماعملت كل اللي قولتيه ده…يمنى والله ماخونتك…فوقي وأنا افهمك على كل حاجه…يمنى حبيبتي فوقي عشان خاطري
حرر عمر لها الوشاح ليقوم بالتهويه به على وجهها كي تفيق،لم يجد ذلك نفعاً،فهرول سريعاً ليجلب قنينة الماء من المكتب ثم سكب في يده القليل ليمسح به على وجهها وهو يصيح بإسمها ويصفع وجهها عدة مرات برقه..ابتعد قليلاً ليراقب رمشة أهدابها ولكن لم يتحرك لها جفن..فكر للحظات ماذا يفعل..وجد أن العطر ربما قد يكون هو الحل المناسب ولم يكن يوجد بالمكتب حينئذٍ عطراً، فقام بإحاطة رأسها برقه ثم قربه من ياقة قميصه المنثور عليها عطره النفاذ، لحظات وبدأت ترمش بأهدابها بالفعل.. 
قبْلها عمر من جفونها بقوه ليرغمها على الإستفاقه، همست يمنى بتعب وهي تحاول أن تبتعد عنه
— ابعد عني… أنا تعبت منك ومن كدبك… ابعد 
تنفس عمر بغضب ثم جذبها بحركه مفاجأه ليُقبلها بشده، ابتعدت عنه بعد أن دفعته في صدره بقوه لتقوم بالبصق في وجهه بتقزز هاتفه بحِده
— حتى نفسك بقيت بقرف منه… انت وصلتني لمرحله مكنتش اتوقع اوصلها… أنا بسببك بقيت طول الوقت عصبيه.. بسببك بقيت أكره التعامل مع الناس بأي شكلك… بسببك بقيت حاسه اني هتجنن قريب…. لو انت بتكلم صح فعلاً وعاوزني اصدقك اثبتلي إن شروق كل اللي قالته غلط… اثبتلي انك مش متجوزها 
مسح عمر وجهه ثم نظر لها ببرود… ليصيح بأعلى صوت
— شرووووووووق 
لحظات وجاءت شروق في التو لتردف بطاعه 
— خير يابشمهندس.. في حاجه! 
صاح عمر بغضب وهو مازال يصوب حدقتيه تجاه يمنى
— انتي فعلاً قولتي ليمنى إني متجوزك  ! 
شروق بتعجب وهي تحول بصرها بين يمنى وعمر
—  لأ طبعاً…حضرتك بتقول ايه! أنا ايه اللي يخليني أقول كده أصلاً..أنا لسه جايه دلوقت ومدخلتش المكتب ولاشوفت يمنى ..وبعدين إحنا كلنا عارفين ان رغم انفصالك بيمنى بس حضرتك بتحبها 
ابتسم عمر بسخريه ليردف 
— هااا…صدقتي ولا لسه!؟
اتسعت عين يمنى بدهشه لتندفع نحاية شروق تحاول أن تجذبها من شعرها ولكن عمر أحاطها من خصرها،هتفت يمنى بصراخ
— كداااابه…والله العظييم كداابه..عمر..والله هي اللي قالتلي انك متجوزها وانك كنت بتستغلني عشان جسمي و…و..وقالت كمان انك مبسوط عشان مخلفتش منك…عمر والله دي بتكدب…صدقني والله البت دي كداابه 
أشار عمر لشروق بأن تخرج،ثم ترك يمنى ليجلب كاميرة المراقبه بالمكتب،ثم قام بتشغيلها ليتضح أم يمنى كانت وحدها بالمكتب وشروق لم تأتي بالأساس! 
هزّت يمنى رأسها بعدم تصديق لتردف بتلعثم ودهشه
— لا لا لأ…مستحيل…في حاجه غلط…أنا اكيد مكنتش بحلم…والله شروق جات هنا واستفزتني بالكلام وأنا ضربتها و…و…استنى…هي مكنتش لابسه الطقم اللي دخلت بيه دلوقت…مكنتش لابسه بطلون..دي كانت جيبه قصيره لونها اسود..ايوه..هي اكيد غيرتهم…انتوا بتضحكوا عليا…ايييه…عاوزين تطلعوني مجنونه!! لأ..انتو كداابين…كلكم كداابين 
اقترب منها عمر ليهمس بهدوء
— طيب إهدأي…انتي بس تعبانه شويه ومحتاجه تريحي أعصابك 
ضحكت يمنى بجنون وهي ترجع للوراء 
— هههه انا مش مجنونه..انتوا بتضحكوا عليا…كلكم كدابين..انا مش مجنونه 
جذبها عمر رغماً عنها لصدره ليعانقها بقوه وهو يربت على ظهرها برقه كي تهدأ هامساً
— ششش…مفيش حاجه…انتي زي الفل…مفكيش حاجه ياحبيبتي…انتي بس اعصابك تعبانه شويه…بلاش تيجي الشركه تاني يايمنى…اقعدي في البيت ياروحي وأنا هوفرلك كل اللي تحتاجيه..بس عشان خاطري متتعبيش نفسك 
ابتعدت يمنى عنه لتصيح بسخريه
— شوووفت…انت بتعمل كل ده عشان اقعد في البيت…ااااه…ماانتو طابخينها سوااا…لااا يااحبيبي..انا مش هبله عشان ينضحك علياا…والله ياعمر لأجي الشركه كل يوم..واولع بجاز انت وشروق..وعااارف..أنا كنت بقول هسامحه بس مش هرجعله…بس بعد ماعرفت نواياك الخبيثه اللي زيك…والله والله كمان مره لأندمك على كل لحظه خلتني أتمنى الموت فيها..والله لأنتقم منكم ومن أي حد أذاااني…والله ماهسيبك ياعمر ومش هرجعلك ولا هسامحك أبداً…انت واااطي وهتفضل طوول عمررك واااطي 
عبث وجهه ليصرخ بها بغضب
— يمنااااه…متنسيش نفسسسك…مش معنى ان سااكتلك يااعني هتسووقي فيهااا…لاا يااحلووه..متنسيش إنك واقفه قصاد الأفعى..يعني في لحظه أقلبلك على الوش التاني وأندمك على كل كلمه قولتيها…لمي الدور كده أنا لو عااوز اقعدك في البيت اقسم بالله أعملها ومحدش يقدر يتكلم…بس أنا سايبك بمزااجي…وعلفكره انا رجعت اخد ملف خاص بيا مش راجع عشان جمال عيونك 
تنفست يمنى بغيظ وغضب شديد لتطيح بالأشياء من على المكتب في تعصب وانفعال وهي تصرخ
— في ستييين داااهيه…غوور في دااهيه…متجيش هنااا تااني…انت بني أددم مرريض وأنااا كرهتك..والله كرهتتتك…وبرضوو هنتقم منك…والله لأنتقم منك ياعمر انت والمعفنه اللي براا دددي 
رمقها ببرود ثم أخذ الملف و تركها تستشيط غضباً وغيظاً منه،ليذهب حيث جاء،أغلق باب المكتب ورائه ليشير لشروق بأن تسبقه لغرفه أخرى..
دلف عمر لمكتب أخر تواتيه شروق في الخطوات،ليشير لها بأن تغلق الباب ثم نظر لها بغيظ هاتفاً
— اسمعي يابت انتي…انا جبتك هنا عشان تنفذي اللي قولتلك عليه لكن تروحي تعرفيها كل حاجه واقسم بالله لكون دافنك حيه انتي فاهمه!
أومأت شروق بخوف فتابع عمر حديثه بحده
–ورقة جوازي منك متطلعش دلوقت..عاوزك تتعاملي معاها على أنها صاحبة الشركه عاوزها ترجع تثق فيكي تاني..ووقت الضربه ساعة مااديكي الإشاره تطلعي ورقة الجواز تبقي تطلعيها..مفهووم!
شروق بطاعه
— مفهوم ياباشا 
تركها عمر ثم ذهب من باب يؤدي لسطح الشركه ولكن وجد باب المكتب الذي به يمنى يُفتح فتراجع على الفور ليصطنع بأنه يعبث في الأوراق التي بيده 
اتجهت يمنى إليه لتقف أمامه وهي تتنفس بغضب وغيظ قائله
— مفكر إني هسيبك تمشي بالساهل كده!…لأ ياحبيبي أنا ااه هبله وكنت باخد على قفايا واسكت بس اتقي شر الحليم إذا غضب 
عمر ببرود وهو مازال يعبث في الأوراق 
—  فكك من حصة العربي بتاعت ابتدائي دي..أنا مش فاضي لهبلك..ورايا سفريه دلوقت واحتمال انزل بعد تلت شهور أو اطول..خلي بالك من نفسك..سلام 
صمتت للحظات تتأمله بدهشه شديده كأنها تقول لنفسها بصدمه
— ألن تودعني  !؟ أحقاً لن تشتاق إلي  !؟ لِما بدوت هكذا  !؟ لِما أصحبت بهذا البرود  !؟ هل مللت مني بهذه السرعه.!؟ ألم تعد تُحبني مثلما كنت تخبرني دائماً ياعمر  !؟ أهانت عليك نبض الفؤاد  !؟
أم هذا مجرد إسم سخيف اصطنعته أنت لتربح عشقي وهيامي بك  !؟
أعاقت طريقه لتقف أمامه ثانيةً ولكن تلك المره بعيون دامعه ذابله تنضج بإحمرار نيران الشوق والولع لتهمس بصوت ضعيف 
— هتمشي  !
أجابها ببرود
— ايوه..وابعدي من طريقي عشان إتأخرت 
اقتربت أكثر منه دون أن تعي نظرات الموظفين لهم والذين أخفقوها للتو ماإن رمقهم عمر بغضب..أحاطت ذقنه النابته لتمسد عليه برقه هامسه ببكاء
— يعني خلاص…هتمشي بجد..مش هشوفك تاني  !
نظر في عينيها مباشرةً للحظات ليجد إنعكاس صورته فيها،فلم تكن مجرد نظرات بل كانت غرق!
غرق عمر بمقلتيها لدقائق تفصلهم عن العالم بما فيه،ليتأثر بدموعهها ونبرة صوتها ويتناسى نفسه وحدة طباعه تماماً،ثم جذبها لصدره بهدوء ليعانقها برقه،لحظات وتحول ذلك العناق للقوه ممزوجاً بالحنان،فكان عناق الوداع الصامت،فقط دموعهم هي التي ترأست تلك اللحظه.
عانقته يمنى بشده ثم دفنت رأسها في صدره لتهمس له بتوسل 
— قولي انت بتعمل فيا كده ليه! أرجوك ياعمر عرفني السبب..متسبنيش تايهه كده…ليه بتخليني أكرهك وفي لحظه ببقا مش قادره أبعد عنك..انت ليه بتعذبني بالطريقه دي…! ليه بتعمل معايا كده!
مسح لها دموعهها ليهمس بصوت حزين 
— هتصدقيني لو قولتلك أنا اللي تايهه ومبقتش عارف نفسي ولاعارف أنا عايز ايه بالظبط!؟
بصي…أنا السفريه دي مش بإرادتي،لأ…اجباري وفرض عليا…وبعدنا عن بعض في الفتره دي..قرار كويس لينا احنا الاتنين
هزّت رأسها بقلة حيله لتردف بوهن
–أنا ميهمنيش كل اللي قولته ده..أنا يهمني انت ياعمر…أنا عاوزه اعرف ايه اللي غيرك كده..حبيبي انت كنت عصبي اه أول مااتجوزنا بس مكنتش بالطريقه دي…جبت كل القسوه دي منين ياعمر…بقيت بعيد عن اخواتك ومبتسألش عنهم ومامتك مختفيه بقالها شهور مفكرتش تسأل عنها…حجات كتير اووي اتغيرت فيك…ايه السبب ياعمر  !؟؟
كان عمر حينئذ يستمع لها بملامح حزين حتى ذكرت علاقته بعائلته وتحولت ملامحه للوجوم ليردف بصوت حاد 
— مشاكلي وعلاقتي بأهلي انتي ملكيش دعوه بيها…إن شاالله نولع في بعض ميخصكيش…ملكيش دعوه…سمعتي 
لم يروق لها طريقته فهتفت بيأس منه
— لأ مسمعتش ياعمر…انت في حاجه مخبيها عليا…عينك بتقول إن فيه سر كبير انت مخبيه عليا…وأنا مش هرتاح ولاهيهدالي بالي غير لما أعرفه 
زفر بضيق ليهتف
— بصي…اخبطي دماغك في الحيطه…أنا ماشي..
توقف ليقول بسخريه 
–اه نسيت اقولك…أنا هسافر اه بس هراقبك وهعرف كل خطواتك…خدي بالك وانتي بتلعبي بديلك عشان ميتقطعش
كزّت على أسنانها بغيظ لتتمتم بوعيد له
— ماشي ياعمر…والله العظيم لأفضل وراك لحد مااعرف مخبي ايه عني وايه اللي غيرك كده 
اتجه عمر ليستقل سيارته قاصداً المطار حتى يقله كابتن الطائره الخاصه به بدلاً من طائرته المروحيه التي يقودها هو،حتى لايدع للشك طريقاً لقلب يمنى..
———————-
في مكتب مهاب 
ولااكلمه.. سمعتي.. ولاكلمه 
قالها مهاب بتحذير وهو يطيل النظر بعينيها بعد أن دلفت لمكتبه،ظناً بأن يمنى هنا..
أومأت هدى بصدمه وظلت ترتجف بين ذراعيه كالمذعوره بخوف شديد.. 
فغاص مهاب في عينيها للحظات دون وعي منه ليهمس
–متخافيش
دق قلب هدى بعنف وتوردت وجنتاها حتى صارت كشعله من النيران من شدة الخجل،فهي لم يسبق لها وأن تواجدت مع رجل في غرفه واحده،أو تحدثت مع أحداً من جنسهم من الأساس،بسبب الإحراج من اللدغه التي خُلقت بها.
أزاح مهاب يده ببطء وهو مازال يدقق النظر في وجهها،كأنه يحفر تفاصيله بذهنه،مما ذاد ذلك من إرتباك وتوتر هدى،فاابتلعت ريقها لتتنفس بعمق قبل أن تشرع في الحديث
تحدثت بتلعثم
— أنا…أنا…اسفه..أنا..كنت…كنت عاوزه يمنى 
ابتسم ليجيب بمرح وهو يحك ذقنه
— هو الجميل متوتر ليه!..ايه فكراني زومبي..هاكلك مثلاً! متخافيش ياقطه أنا فريش خالص..اتعاملي بهدوء وعلى طبيعتك
ثم حول بصره لتلك التي غابت عن الوعي إثر ضربه المبرح لها،ليهتف بإستهزاء
— دي كخه..عملت غلط..وده كان عقابها..انما انتي شكلك طيبه وغلبانه..فمتخافيش مش هعملك حاجه 
همست هدى بخوف
— ممكن..بعد..إذنك تسيبني أمشي 
أشار برأسه
— خدي الباب في إيدك..ولو حد عرف باللي شوفتيه..هفقعلك عينك..سامعه يامزه 
أومأت هدى بتوتر وخوف،لتفتح الباب ثم فرت هاربه من أمامه
..
زفر مهاب بضيق متمتماً
— ايه يامهاب..وحشتك ايام الشقاوه والبلطجه..بعد ماتوبت هترجع تعك تاني 
نظر لـ هنّا بغيظ ليهتف 
— مهي الأشكال الزباله دي هي السبب…البت دي طلعت مش سهله وعاوزه تتربى من أول وجديد..وأنا قاعد فاضي على ماعمر يرجع…اتسلى عليها بقا
انحنى مهاب عند مستوى رأسها،ليبعد شعرها المنثور على جبهتها للوراء ثم تأملها ببرود للحظات ليقوم بحملها بين ذراعيه والإتجاه بها نحو ممر خروج أخر للشركه غير الممر الرئيسي،حتى لايراه أحد.
وضعها في السياره بإهمال ليقود سيارته نحو قصر أل عزمي خاصته 
وصل بعد منتصف ساعه،ليترجل من السياره،ثم حملها ثانيةً ليدلف بها لإحدى غرف القصر الواسعه،وضعها على الفراش كما توضع الوساده بإهمال..
ثم جلب الماء ليسكبه في وجهها وهو يهتف بقسوه 
— قووومي يااازفته انتتتي 
لم تستجيب هنّا له،فتنفس مهاب بغضب وإستياء منها،ثم شرع في نزع سترته،ليبدأ في فك أزرار القميص وهو يتأفف بضيق..
تحرر من نصف أزرار القميص ليكشف عن نصف صدره المشعر،ثم توقف فجأةً عندما سمع صوت همهمات ضعيفه..التفت ليجدها تحرك رأسها ببطء وهي تهمس بضعف
— ماما..لأ..نار…سجن 
اقترب مهاب منها ثم احتجزها بين منكبيه ليقترب بوجهه أكثر يحاول أن يفهم ماتتمتم به 
اذداد همس هنا كأنها تصارع كابوساً ما 
— سيبوني…ماما..متسيبوهاش تموت..كسر الخزنه…بابا معملش حاجه 
عقد مهاب حاجبيه بتعجب مما تقوله هنا،ظل ينادي عليها للحظات،فلم تستجب له،فما كان منه إلا أن يصفعها بقوه وهو يصرخ بإسمها كي تتوقف عن هذا الهراء الذي لايفهمه
انتفضت هنا بذعر لتحتضنه بقوه وهي ترتجف من الخوف وتصرخ 
— لا…لااااا ماماااا لااااا
تسمر مهاب لثوانٍ يحاول استيعاب ماحدث،شعر بها ترجتف بين ذراعيه،فبادلها العناق بتلقائيه ثم بدأ يمسد على شعرها برقه هامساً
— اهدي..اهدي ممكن..
ضمت نفسها إليه أكثر لتنتحب بقوه وتردد
— ماما…ماما ياقاسم…
ابتعد مهاب عنها فوراً لينزل بصفعه قويه على خداها أخرست صوت بكائها ثم جذبها من شعرها بقوه لينزلها من الفراش بعنف فاارتطم جسدها بأرضية الغرفه وصرخت بشده من الألم 
ترك مهاب شعرها ليضع حذائه على وجهها وهو يهتف بغيظ
— زبااااله… هتفضلي زبااااله.. مش قاااسم ده اللي كان واخد جسمك تسليه ليييه… دلوووقت عااوزااه… مفكررره ياابت لما تعيطي وتنحنحي وماما وبابا.. هسيبك انااا!!.. هاااه… مفكرره انك كده هتصعبي عليااا  !! 
ضحك مهاب بسخريه ليبتعد عنها، ثم أحضر كرسي ليجلس عليه أمامها هاتفاً ببرود
— معذووره… انتي سمعتي عن الشيطان اه.. لكن مشفتهوش 
انحنى مهاب ليهمس بنبره قاتله
— أنا بقا الشيطان… سيبك من مهاب الفرفوش اللي بيضحك ويهزر ده… اللي قدامك ده نسخه تانيه من إبليس… ده الوش الحقيقي بتاعي… وحظك انو طلعلك انتي… لأنه مبيطلعش غير للغاليين.. وعشان انتي بقيتي غاليه عليا.. لازم اتوصى بيكي 
زحفت هنا تجاهه لتتشبث به وتبكي قائله
— سامحني يامهاب بيه.. والله مهمعل حاجه تزعلك تاني.. بس سيبني امشي… انا والله مغصوبه على كل حاجه وحشه عملتها… والله ماليا ذنب في حاجه
ركلها مهاب في صدرها بقوه، فاارتطم جسمانها في الحائط وظلت تسعل وتبكي بقوه
صاح مهاب بقسوه
— تعاااالي…انتي لسه شوفتي حاااجه يازباااله..احنا بنسخن بس…لسه في الأول ياحيلتها…تعاالي يااروح اممك خلعيلي الجذمه 
نظرت له هنا بدموع وتوسل،فصرخ بها مهاب أن تتقدم،انتفضت بخوف لتزحف تجاهه بيأس وهي تبكي 
–سامحني المرادي يامهاب بيه..والله حرمت..همشي من الشركه وابعد عن عمر بيه خالص…والله انا مغصوبه على كل حاجه عملتها
تجاهل مهاب كلامها ليردف ببرود
— خلعيلي الجذمه مش هكرر الكلمه 
فعلت هنا ماطلبه منها بالضبط وهي مازالت ترتجف من الخوف..نزعت حذائه ثم رجعت للوراء لتسعل بقوه رغماً عنها..
صرخ بها مهاب 
— رووحتي بعيييد ليييه…أناا قولتلك تبعدددي هااا
نظرت له بتوسل وهي ترتعد بقوه كأنها عارية الجسد في ليله قارسة البروده،عادت لتسعل ثانيةً ولم تستطيع التوقف لحظه واحده حتى نفثت الدماء من قوة السعال وامتلأت يدها بالدماء،نظرت ليدها ثم انخرطت في البكاء وعادت لتسعل بشده للمره الثالثه،فباتت حالتها مؤلمه
شعر مهاب بالخوف نحوها،فجث على ركبتيه سريعاً ليتفحصها بخوف هاتفاً
— هنااا…في اييه…ايه الدم ده! انتي ايه اللي تااعبك بالظبط…انطقي 
تشبثت هنا في قميصه لتهمس بتعب وتوسل
— الحقني يامهاب بيه..مش قادره اتنفس…حاسه..حاسه إن روحي بتنسحب مني
ظلت هنا تتنفس بصعوبه شديده،حتى شعر مهاب بالهلع تجاهها،فحملها سريعاً ليضعها في سيارته بخوف ثم قادها نحو أقرب مشفى.
————————
بعد أن خرجت هدى من مكتب مهاب وهي تتورد خجلاً،هرولت سريعاً لتقف بجانب يمنى قائله
— أنا مش عاوزه أجي الشيكه دي تاني…يلا نيوح 
رمقتها يمنى ببرود لتهتف بغيظ
— شوفتي شروق…جات تشتغل عند عمر لما عرفت انه طلقني عشان تاخده مني بنت المبقعه…وقال ايه..سيبت شعرها ولابسه أذعر وجايه تتمخطر بالكعب اللي يجلها كعب يدق على نافوخها…والبيه تاني يضحك عليا ويقولي مسافر وهو هتلاقي بيعط مع واحده هنا ولا هنا…والله لاروح وراه وأجرسه قدام اللي يسوى واللي ميسواش 
هدى بدهشه
— هتعملي ايه يعني! بلاش يايمنى تنفذي اللي بتفكيي فيه…عومي مش سهل وزعله وحش 
يمنى بنظرة انتقام
— متنسيش ان كيدنا عظيم…وراايااا
هدى بتوتر
— هتيوحي فين 
يمنى وهي تخرج من الشركه 
— هرووح وراااه 
أوقفت يمنى إحدى السيارت لتركب بصحبة هدى،ثم أمرت السائق بأن يتبع سيارة عمر
….
ارتدت يمنى نظارتها الشمسيه وكذلك هدى حتى لا يلاحظهما عمر في مرآة السياره،وبعد عدة ساعات قليله وصلوا للمطار..
انتظرت يمنى نزول عمر من سيارته،ثم نزلت بحذر وهدى معها،ليدخلوا ورائه للمطار.
تسحبت اثنتيهما ببطء كاللصوص حتى لايراهم..ثم انتصبت يمنى فجأةً ليتوقف بها الزمن لدقائق وهي تصوب حدقتيها المفتوحتان على مصرعيهما بصدمه وذهول شديد تجاه ذاك الذي تجمعت حوله وسائل الإعلام وهو يحاول المرور منهم بمساعدة حراسه 
هتفت يمنى وهي ترمش بأهدابها عدة مرات غير مصدقه 
— شااه رووخ خااان  !! 
نظرت هدى بدهشه لما تنظر اليه يمنى،ثوانٍ وانتصب قوامها من الدهشه هي الأخرى،لتهتف الفتاتان بصوت عالٍ
–شاااااه رووووخ خااااان  !!!
التفت جميع من بالمطار لصوت صراخههم وكذلك عمر الذي عقد حاجبيه بدهشه فور أن تعرف على صوتها ليهتف هو الأخر بصدمه
— يمنى  !!
لم تعيره يمنى أي اهتمام وركضت كالمجنونه لتقوم بإبعاد الصحافه عن ذلك الموكب حول شاروخان لتصرخ في وجهه بجنون
— عاااااا انت بجد ولا حقيقه..كح كده..اعطس…اعمل أي حاااجه…قووول اني مش بحلم…يلاااهوووي يااجدعااان..هووو…هووو بسمااره ولوونه هندي..هو بغماازاااته…هوو بمنااخيره الكبييره..بس عاارف لاايقه على وششك…قوول والله انت بجد 
نظر لها الجميع بدهشه شديده وكذلك شاه روخ خان…حاول أحد حراسه ابعاد يمنى ولكنها ناولته ركله تحت الحزام شلت قوامه،ثم صرخت في وجه شاه روخ خان مجدداً
— اناا مش مصدقااااه…انت بجد والله…عاااا…يااصلاااة العيييد…عاارف أناا مطلقه..كنت متجوزه وااحد مجنوون بعيد عنك..بيربي تعاابين وهو لوحده تعباان اصلا…كنت بسمعه بالليل واحنا نايمين بيعمل ببوقه كدهو..تث تث..ويمشي وهو نايم ويقول..تث تث أنا الثعباان 
تراجع شاه روخان للوراء وهو يتأملها بدهشه شديده لينطق أخيراً
— كياا تم بااجل هوو!؟” “هل أنتِ مجنونه  !؟”
لم تفهم يمنى ماقاله ولكنها بادرت سريعاً بالإجابه لتهتف بمرح وجنون وهي تلصق كفيها ببعضهما 
وتحرك رأسها حركه تذبذبية وكأنه يتأرجح ذهابًا وجيئة  كالموجود في ساعة الحائط الكبيرة
“بندول الساعه”
–نينااا هااا نينااا هم…كووبي كووشي كوووبي جممم… نينااا هااا نينااا همم.. كوووبي كووشي كووبي جممم 
ثم حررت يدها لتصفق كالرجال وهي تغني كما الذي فقد عقله
— يااابلحه ياااحلوووه يااامأمممعه…شررفتي اخواااتك الااأربعععه…وااادحرررج واجررري يااشااروخااان وتعااالا على حجرري…يااشااروخاان 
ظل شااروخان ينظر لها بذهول شديد وكأنه يقول في نفسه 
— اللهم إن كان سحراً فأبطله 
تدخلت هدى لتهتف بخجلها المعتاد
— يمنى..انا بعيف اكلم هندي..خليني اكلمه شويه 
يمنى ببلاهه وهي تصوب بصرها لشاروخان
— اتنيلي بلدغتك دي…ولااقولك..قولي..قولي اي حاجه يمكن يرد علينا في ليلة امه اللي شبه قرن الخروب دي..بصي…قوليله عاوزين نتصور معاك 
هدى وهي تلصق كفيها ببعضهما وتهز رأسها 
— شكيياااه “شكريااه”
يمنى بإستنكار
— شكريه مين وتفيده مين…هو ده الهندي بتاعك..ده محصلش محو أميه
هدى بتلقائيه
— أنا قصدي اقوله شكياً “شكراً” اشكيه على زيايته لمصي 
يمنى بإستهزاء وضحك
— مصي لو سمعت اسمها هترمي نفسها في نهر النيل وتموت غرقانه…اتنيلي ياهدى..واركني على جنب الله يباركلك…خليني اعلقه واخد رقمه..ده انا لسه حاسه اكني في حلم…وده حلم ده ولا خيال كان نفسي تكون انت ابو العيال 
كان عمر واقفاً يغلي من الغيظ والغيره من تواجدها وسط الرجال، فضغط على أسنانه بغضب حتى يحاول جمح غيظه كي لاينفجر أمام الجميع وهو الأن لم يعد له صله بها، أي لم تعد زوجته. 
أغمض عمر عينيه بغضب ليسترد أنفاسه بعمق حتى يحاول التهدئه من نفسه قليلاً، ثم سار بخطوات ثابته تجاهها، ليجذبها من ذراعيها بحركه مفاجأه لفتت انتباه الجميع، ليأخذها لمكانٍ نائي وهدى تركض ورائهم كالحمقاء حتى تعثرت ووقعت فباتت مضحكه بعض الشيء، قامت هدى لتنفض ثيابها وهي تتمتم بحنق
— انا زهقت… اووف… أنا حاسه إن لطخ في وسطهم… عمالين يمطوحوني شمال ويمين… كله منك يايمنى وهاتجبلنا التهزيق من سي عومي بتاعك اللي عقله ضايب هو كمان ده 
أما عمر ترك ذراع يمنى ليصيح بتشنج وعصبيه بالغه
— انتتتي ايييه اللي جااابك ورااايااا… وايييه الفضاايح اللي عملتيهااا في المطاار دددي
يمنى بإستفزاز وهي ترقص حاجبيها وأكتافها
— كله طااار في المطاااار 
مسح عمر على وجهه بغضب ليهتف بحِده
— اييييه اللي جاااابك ورااايااا
وضعت يمنى يدها في خصرها لتردف ببرود
— ميخصكش… وبعدين مين اللي قالك اني جايه ورااك… انا جايه تبع شغل يابيبي… شغل خاص بالفرع بتاعي في الشركه… انت بالنسبالي ماضي.. هاجي وراك ليه  ! 
عمر بتعصب
— يعني مصممه تحرقيلي ددمي  !! 
يمنى ببرود 
— للأسف انت معندكش دم عشان أحرقه 
مسح عمر على وجهه وشعره بيأس ثم أردف قائلاً بتحذير
— اسمعي يايمنى.. مفيش مروااح للزفته الشركه تاني.. انتي هتروحي البيت ولو عرفت ان رجلك خطت برا بيتكم هكسرهالك… انا هراقبك كويس خدي بالك.. يعني متفكريش انك عشان اطلقتي يبقا اسيبك على حل شعرك… لا ياماما أنا مش مركب أرايل ولا عندي قرون 
اقتربت يمنى منه بجرأه لتنظر في عينيه بتحدي قائله
— كل اللي قولته ده تبله وتشرب ميته.. انت وكلامك وأوامرك على الجذمه.. وأنا مش هسكت غير اما أعرف انت مخبي ايه عني ياعمر… ويا أنا.. ياإنت 
————————————
أشتهي إحتضانك بشدة لأدخل بين ضلعيك لأكون أنا ..أنت.. وأنت أنا..❤
…………………………… 
تغلغلت أشعة الشمس الذهبيه نافذة غرفة مارينا،فقام يوسف بتولية ظهره العريض للأشعه حتى يعتم سطوعهها في وجهه فريسته فتفسد منامهها.
بعد أن تركتهم ميرفان على يقين بأن يوسف سيتحدث قليلاً مع مارينا بشأن موضوعاً ما،ثم سيذهب ويأتي باكراً لإتمام الزواج في الكنيسه،ظل يوسف متخفياً بخزانة ملابس مارينا حتى عادت والدتها للنوم،ثم خرج ليوصد باب الغرفه بإحكام ويحتوي مارينا بين أضلعه ليجعلها تنام على صدرها وتستكين كما تشاء،وفي الصباح سيرحل من النافذه ويتصنع أنه نام قضى الليل في ڤيلته.
قبْلها يوسف من خدها ليهمس بجانب أذنيها
— بحبك 
ثم سحب يده بحذر وبطء من تحت رأسها حتى لايوقظها،ليطبع قُبله أخيره أعلى جبينها برقه،ومن ثَم قفز من النافذه وأغلقها كما كانت وجلس على صخره أمام بيتها لحين بزوغ الشمس أكثر حتى يستطيع المجيء دون أن يشك به أحد..
بعد انقضاء ساعتين، تململت مارينا في نومها ثم رمشت بأهدابها عدة مرات لتتثائب بنعاس وهي تفتح عينيها الجميله ببطء،نظرت بجانبها فلم تجد يوسف،اعتدلت مكانها على الفور لتهمس وهي تبحث بعينيها عنه في الغرفه
— يوسف…يوسف انت فين..الشمس طلعت..نط من الشباك قبل ما ماما تيجي 
لم يأتيها رد،فنزلت من الفراش بحذر لتفتح خزانة ملابسها تبحث عنه وهي تناديه بهمس،فلم تجده..تساور القلق بداخلها مخافةً أن يُكشف أمرهما من قبل والديها 
بحثت ثانيةً في كل مكان بالغرفه وهي تذكر اسمه بهمس،حتى أخذت المخاوف طريقاً لقلبها،لتجعلها تظن بأنها كانت تحلم ولايوجد من يدعى يوسف من الأساس  !
ابتلعت ريقها بتوتر لتستنشق رائحة ملابسها فوجدتها مفعمه برائحته الذكيه 
هتفت بسعاده
— دي ريحة يووسف…انا مكنتش بحلم…هو كان نايم معايا بجد..اكيد مشى أول مالشمس طلعت 
اتجهت لخارج الغرفه،فسمعت صوت ضجيج بالمطبخ،كادت أن تدخل ولكن توقفت حينما رأت والدتها تأتي بأطباق الطعام 
وضعت ميرفان الأطباق لتردف بحنان
— اقعدي ياحبيبتي افطري قبل ماتروحي الصيدليه 
رمقتها مارينا بدهشه لتجيب
— صيدليه!..هو حضرتك ناسيه إن يوسف هيتجوزني انهارده  !
ميرفان بتعجب 
— يوسف مين يامارينا 
عقدت مارينا حاجبيها بدهشه شديده مردفه
— نعم  ! لحقتي تنسي ياماما  !! الدكتور يوسف اللي بيشتغل معايا في الصيدليه،مش هو جه هنا امبارح وطلبني للجواز وانتوا وافقتم 
ميرفان بنفي 
— لا ياحبيبتي محدش جه عندنا ولاحد طلبك للجواز..انتي اصلاً رافضه موضوع الجواز غير اما تخلصي تعليمك..وبعدين اللي بيدرب معاكي في الصيدليه بنات بس..مفيش شباب خالص 
مارينا وهي تهز رأسها غير مصدقه
— لأ..انتي بتهزري…أكيد بتهزري ياماما…يعني ايه!.قصدك اني كل ده كنت بحلم!..لأ طبعاً…يوسف ميخائيل ده كان شغال معايا في الصيدليه وهو صاحب وائل ابن عمو سلامه صاحب بابا..ويوسف خدني لـ……
قطع يوسف حديثها قبل أن تعترف بكل شيء،فهتف بمرح وهو يخرج من المطبخ حاملاً في يده أطباق الإفطار
— ايييه كنتي حاااسه انك بتحلمي ولاايييه 
شهقت مارينا بسعاده ثم عبثت وجهها لتصيح في والدتها ويوسف بغضب
— انتواا كنتواا متفقين سواا وبتضحكواا عليااا 
ميرفان وهي تضحك وتضع اللوم على يوسف
–أنا مليش دعوه…جوزك المستقبلي هو اللي قالي اقول كده 
هجمت مارينا على يوسف باللكمات في صدره هاتفه بغضب
— انت كنت عااوزني اتجنن…حراام عليك..قلبي كاام هيقع مني…انا كان زماني اتجننت لو طلعت بحلم كل ده 
تركتهم ميرفان تحت أصوات المرح والصياح،ثم دلفت للمطبخ تعد باقي الطعام.
انتهز يوسف ذهاب والدتها،فقام بإحتوائها بين ذراعيه وهو يضحك ليوقف حركات يدها الطائشه قائلاً
— اهدي بس…قلبك عمره مايجراله حاجه وهو معايا..وبعدين خدي هنا…مش المفروض تبقي مبسوطه لو أنا طلعت مجرد وهم انتي عشتيه
توقفت مارينا عن محاولة التحرر من بين ذراعيه لتهتف بدهشه
— أبقى مبسوطه  !
التفت يوسف يتفحص المكان ورائه،فوجده خالياً،فاانحنى ليحملها برقه ويضمها لصدره ثم دلف بها لغرفتها وهو يقول 
— قصدي مش هيكون حصلك أي حاجه من اللي عملتها فيكي 
ابتسمت له بعفويه،ثم لفت يداها حول رقبته تتعلق به أكثر لتردف بمرح
— صدق عندك حق…ومش هيكون بقا في بيبي في بطني ولا واحد مجنون يقعد يشدني من شعري كل شويه ويقولي انتي بتاعتي ولا يخوفني منه بصوته اللي ينفع يمثل بيه في أفلام الرعب ده ولا حتى هيكون فيه كلاب متوحشه تشيب شعر راسي من الخوف وممكن أكون بحب واحد تاني دلوقت 
تحولت ملامح يوسف على الفور للبرود والوجوم لينزلها على الأرض برقه ثم رمقها بنظره جعلتها تبتلع ريقها من الخوف،فعلمت أن ماتفوهت به خاصةً أخر جمله،لم تروق لسيدها المستذئب
همست مارينا بخوف
— يوسف أنا بهزر والله…مالك قلبت كده ليه 
لم يجيب وجذبها من شعرها بقوه ليجعلها تقف على أناملها من شدة الجذب ثم همس أمام وجهها بنظرات افتراسيه
— هزار من النوعيه دي تاني…مش هعديهالك بالساهل…قايل لأمك ميت مره بلاش تهزري بالطريقه اللي تحرق القلب دي…واحد مين اللي تحبييه..هااا…مين بس اللي يستجرأ يبصلك وأنا افقعله عينه 
وضعت يدها على قبضة يده الممسكه بشعرها لتهمس بألم ودموع
— يوسف سيب شعري…قولتلك مكنتش أقصد..كنت بهزر 
تركها ليقبض على فكها بقوه هامساً أمامه بنبره تحذيريه
— ابقي كرري اللي قولتيه ده ولو على سبيل الهزار، عشان اقطعلك لسانك خالص 
بكت مارينا من شدة الألم الذي شعرت به في فروة رأسها وحول فمها، فتركها يوسف ليردف بهدوء
— قولتلك هتقدري تغيري كل حاجه وحشه فيا، إلا تملكي وغيرتي عليكي… لأنك اتخلقتي ليا يامارينا… اتخلقتي عشان تبقي ملكي… بتاعتي أنا بس…فااخدي بالك من لسانك بعد كده 
مسحت دموعهها بوهن لتردف بيأس
— أنا كنت خلاص مبقتش أخاف منك… ليه كل شويه بترجع لقسوتك… انت عارف اني بهزر.. ليه القسوه دي
هتف يوسف بغضب وغيره 
— وأناا قاايلك متهزريش بالذات في الحته دي.. بصي.. اعتبري ان مفيش  راجل غيري على أم الأرض دي… وانتي عارفه كويسه اني بغير… وعارفه غيرتي صعبه ازااي… قدري كده بقاا.. يعني متلومنيش لو مسكتك قطعت لسانك لو نطق اسم زفت غيري بعد كده… سمعتي 
نظرت له بدموع ثم اتجهت لتجلس على الفراش وقد شعرت ببعض الألم في رحمها، فوضعت يدها برقه تمسد على بطنها 
تنفس يوسف بغضب من نفسه وعتاباً على فقدان التحكم في أعصابه أمامها، اتجه لينحنى على ركبتيه أمامها ثم مد يده ليرفع لها ذقنه ليغوص في عينيها بحب مردفاً 
— للمره المليون بقولك أنا غيرتي صعبه… انا اسف بس ببقا زي المجنون لما بسمعك تقولي انك ممكن تبقي لغيري… الفكره نفسها مش متقبلها… قلبي وعقلي رافضنها تماماً… ببقا عاوز اقتل كل الرجاله اللي ربنا خالقهم عشان محدش يبصلك بصه بالغلط.. عاوزك ليا أنا لوحدي… عاوزك بتاعتي أنا بس.. غيرتي هي الحاجه الوحيده اللي مستحيل تتغير فيا… أنا اسف يامارينا 
أشاحت ببصرها بعيداً عنه، فتنهد بعمق ثم مال بشفتيه يُقبل بطنها بحنان ليضع رأسه على فخذيها ويستكين عليها هامساً 
— أنا اني زعلتكم… حقكم عليا… بس أمكم هي اللي لسه مش مستوعبه أنا بغير عليكم قد اييه 
قضبت مارينا حاجبيها بتعجب مردفه
—  انت ليه بتكلم بصيغة الجمع 
يوسف بمرح وهو يعود ليقبل بطنها
— ماانتي هتجبيلي تلاته مره واحده… كل سنه حمل بتلت عيال 
ضحكت مارينا لتبعثر له شعره بعشوائيه 
— احلم ياحبيبي… كمان شويه هتجبلي جزر وتقولي كلي ياأرنبتي بدل فريستي.. ماهو أصلك هتجوز أرنبه
ابتسم بحُب ليحتوي وجهها برقه ثم مال بشفتيه نحوها ليلثم قبلاته التملكيه كالعاده وقبل أن تأخذ شفتيه جولتهما العاشقه، سمع كلاهما صوت خطوات قادمه نحوهم، فااعتدل يوسف سريعاً ليتمتم بغيظ
— فعلاً… من خرج من داره اتقل مقداره.. اصبري عليا بس لما نروح الڤيلا والله مااهرحمك… بصي.. هبعت لأبوكي وأمك فديو وأنا بقطع وشك بوس ويبقا يفتحوا بوقهم بكلمه 
صفعته على وجهه بخفه وهي تضحك برقه على عصبيته
دلفت ميرفان وهي تقول 
— يلاا ياحبايبي… الفطار جااهز 
تصنع يوسف على الفور أن شيئاً ما لامس قدم مارينا فأذاها
— ثواني ياطنط ميرفان… أصل مارينا في حاجه دخلت في رجليها صغيره فبطلعهالها 
جلبت ميرفان ملقاط لتعطيه ليوسف قائله بتلقائيه
— خد الملقاط اعمل بيه 
يوسف بدهشه
— أعمل ايه… اعمل حواجبي  ! 
نظرت مارينا وميرفان لبعضهما بتعجب ثم انخرطوا في الضحك لتهتف مارينا
— اه وبالمره حط روج هتبقى مزه جاامده
رمقها يوسف ببرود، فتنحنحت بخجل قائله
— احممم… بهزر يارمضان.. ايه مبتهزرش 
تركتهم ميرفان لتخرج وهي تضحك على شجارهم بقلة حيله، ما إن خرجت حتى انتهز الذئب فرصته لينقض على فريسته يحتوي رقبتها بتملك ثم طبع قُبله قويه كادت أن تخنقها، ليبتعد متمتماً بوقاحه
— صدقيني لولا أمك اللي عامله زي فرقع لوز وكل شويه تنطلنا دي، لكنت قاطع نفسك انهارده 
زمت مارينا شفتيها بغيظ لتهتف
— برااا… اطلع براا ياقليل الأدب… هتجبلنا مصيبه 
جذبها يوسف مين يدها ليردف بمرح
— ماهي المصيبه جات وقاعده في بطنك اهي.. قومي نتجوز قبل ماتشرفنا 
خرج كلاهما ليجلس الجميع حول طاولة الإفطار 
أردفت ميرفان بحزن قليلاً 
— انت مصمم متعرفش أهلك يايوسف
يوسف بتأفف
— يووه… ماقولنا نقفل على السيره دي بقا يامرا يابومه انتي 
ميرفان ومارينا وسعيد بدهشه 
— اييه  !!  
صحح يوسف حديثه سريعاً بعد أن شعر بغصه في حلقه
— كح كح…قصدي كح كح مارينا ناولينا الميه بسرعه 
ناولته كأس الماء لتقوم بالضرب على ظهره بخفه..فسعل بقوه ثم قال
— قصدي السيره دي زي البومه…لما حد بيجيب سيرتهم بدايق 
ميرفان بإستيعاب
— اممم..طيب هتجوزها من غير علم اهلك!
يوسف بإيماء 
— اه طبعاً…محدش في العالم يقدر يقف قدام جوازي من مارينا…افرمه علطول..وبعدين أنا مش صغير عشان احتاج حد يجوزني..احنا هنعمل الإكليل وناخد مباركات الأب إبرام ونروح على المكان اللي هيبقى فيه الفرح 
ثم حول بصره لمارينا ليغمز لها هامساً بمرح
— بس في مفاجأه الأول ضيعت فيه نص ثروتي اللي لهفتها من جدي الله يرحمه 
عضت مارينا على شفتيها مبتسمه بخجل ثم شرعت في تناول طعامها بنهم تحت نظرات يوسف العاشقه ونظرات والديها المسروره بزيجة ابنتهم بيوسف،هذا الشاب الطيب الكريم في نظرهم.
انتهو من طعامهم جميعاً ليركبوا مع يوسف السياره،وقادها يوسف لطريقاً أخر غير الكنيسه غير أبهاً لكم التساؤلات التي انهالت على رأسه عن ماهية الطريق.
توقف بالسياره أم متجر لفساتين الأعراس،فاابتسم والديها على الفور مدركين أن يوسف قد أحضرهم لهُنا كي تختار مارينا فستاناً لها.
أما مارينا ظلت تنظر ببلاهه لتلك الفساتين الرائعه التي تظهر بأناقه من خلف زجاج المتجر.
جذبها يوسف من يديها برقه،ثم دلف للمتجر تحت نظرات الجميع التي تتوزع مابين الحقد والود.
همست مارينا بإنبهار
— هو أنا هلبس فستان فرح وهبقا عروسه وكده  ! 
أومأ يوسف بسعاده
— هتبقي أجمل عروسه في العالم..فستان الفرح اخترعوه عشانك..ميلقش إلا بملكه زيك
نظرت له مبتسمه بسعاده،فبادلها الإبتسامه هامساً
— انتي ملكة قلبي وعقلي وحياتي يامارينا..بحبك
مارينا بمرح وهي تعيد النظر للفساتين
— شكراً..يلا بقاا سيبني انقي فستاني 
تمتم يوسف بغيظ
— شكراً!! مااشي..اصبري عليا بعد الفرح مايخلص بس 
تركته مارينا واتجهت تحول بصرها هنا وهناك بإنبهار ودهشه شديده من جمال وأناقة الفساتين، فلم تكن تتوقع أن يوسف سيعاملها كما لو أنهم سيتزوجون زواج طبيعي وليس كمغتصبها  ! 
جاء يوسف من خلفها ليضمها لصدره من ظهرها قائلاً  بحب
— الفستان اللي هتلبسيه، اتصمم مخصوص عشانك
التفتت مارينا لتنظر له بدهشه
–انت… انت قصدك تقول إن الفستان اتعمل ليا أنا مخصوص 
يوسف بإيماء وهو يصوب حدقتيه لشفتاها
— ايوه.. وادخلي شوفيه البنات هتساعدك وأنا في الأتيليه اللي جنبك هلبس بدلتي.. امشي يلا من قدامي بدل مااعمل حاجه تخلينا نتفضح فضيحة اللحمه في السوق 
ضحكت مارينا بمرح لتتجه ترى فستانها الذي وصى يوسف بأن يصمم بأرق التصميمات وأحدثها، أما هو هاتف والديها ليخبرهما بأن يسبقاهم للكنيسه بينما ينتهوا من التجهيزات لعرسهم. 
أخرجت فتاه من العاملين بالمتجر الفستان أمام مارينا، فشهقت مارينا بإنبهار قائله
— داا.. دااا داا عشاااني…!!!  يووسف عمل ده ليا أنا!! 
تفحصت مارينا الفستان بعينيها ويديها بدهشه وهي مازالت غير مصدقه لتردف بإعجاب شديد
— جمييل أوووي.. أنا مشوفتش فستاان بالجماال والرقه دي!
ابتسمت لها الفتيات اللواتي سيساعدناها في كل شيء ابتداءًا من ارتداء الفستان وتصميم شكل الشعر ووضع مساحيق التجميل والحُلي لها
أردفت الفتاه التي ستساعدها في إرتداء الفستان
— علفكره..دكتور يوسف حب يزود في الفستان قطع ألماس صغيره..وقال إن الفستان ده هيكون هديه منه ليكي تحتفظي بيها عمرك كله..عشان كده أنا بذلت كل جهدي وخد معايا شهرين على ماطلعته بالشكل الجميل ده 
رمقتها مارينا بدهشه هاتفه
— شهرين  !! يوسف كان بيجهز للفرح والفستان من شهرين! 
أومأت الفتاه مبتسمه بمرح لتقول
— بالظبط…ويلاا بقاا غيري هدومك عشان تشوفيه عليكي 
أومأت مارينا ببلاهه وذهنها شارد تماماً فيما قالته مصممة الفستان.
هل حقاً كان يجهز لطلبه للزواج منها منذ شهرين  !؟
هل وقع الذئب في عشق فريسته أثناء سجنه لها ومعاملتها بكل تلك القسوه  !؟
هل كان قلبه صادق في مشاعره تجااهها عندما كان يخبرها أنها مجرد سلعه له  !؟
هل حقاً يحبها لهذا الحد!؟ 
افتر ثغرها عن ابتسامه جميله وهي تبدل ملابسها،لتظهر تلك الكلمه التي رسمها يوسف أسفل صدرها بالوشم  “ملك الذئب”
تحسست الوشم وهي تنظر لإنعكاسه في المرآه،ثم سرعان ماتوردت وجنتاها عندما تذكرت أنه كان يراقبه وهي تبدل ملابسها فشهقت بخجل،لتشرع سريعاً في تبديل ملابسها وارتداء الفستان وساعدتها المصممه على إغلاق السُوسْتَة الخلفيه.
نظرت مارينا لنفسها في المرآه بأعين متسعه من الإعجاب والإنبهار،فقد صمم الفستان بقطع ألماسيه رقيقه للغايه من عند الأطراف وامتد بذيل طويل من الشيفون الحريري وكذلك تكون الفستان من أكثر من طبقه من الشيفون،ومن عند الصدر محتشم لايصف شيئاً سوا كتفها الأيسر الذي ساعد في حمل الفستان بحمالة منقوش عليها إسمها بالألماس.
رسم الفستان تفاصيل جسدها الصغير بالضبط،وإن دلّ ذلك على شيء دل على زاكرة يوسف القويه في حفظ مقاسات منحنيات جسدها بدقه. 
قامت مصففة الشعر، بعمل جديلة شعر بسيطه من الايسر والأيمن ثم عقدتهم ليشكلوا جديله واحده فوق طبقة شعرها المنسدل بروعه على ظهرها، وأسدلت المصففه خصلتين شعر لها على خداها، وزادت على ذلك، قوس الشعر الذي صمم من الياسمين والفل الأبيض الطبيعي وعلى كل ورقه وضعت قطعة الماس رقيقه بشكل جذاب. 
ثم انتقلت لتضع مصممة التجميل لها بعض المساحيق الرقيقه التي ذادت من بروز جمالها وعينيها الفاتنه التي زيناها بالكحل الأسود الرقيق. 
ومن ثَم ارتدت حذاءًا خاصاً بمقاس قدميها الصغيره، صمم من الكريستال الذي يشبه الزجاج كحذاء سندريلا. 
لتصل للمرحله الأخيره وهي ارتداء الحلي والمجوهرات الرقيقه التي أحضرها يوسف لها، فارتدت عقداً من الفضه الخالصه نظراً لولعها بالفضه. أما الحلقان فكانت على هيئة وردة الفل متناسبه مع قوس الشعر. 
شهقت مارينا بإنبهار من هيئتها التي أصبحت جميله وفاتنه للغايه،  وكذلك تأملتها الفتيات بإعجاب وحسد شديد، فباتت مستعدة لنيل لقب ملكة جمال العالم بجداره. 
دلف يوسف بعد أن ارتدى هو الأخر حليه سوداء أنيقه ذادت من وسامته، بالإضاقه لذقنه وشعره اللذان طالا مؤخراً فأعطاه جاذبيه مفرطه.
انتصب مكانه لدقائق يتأملها من رأسها لأخمص قدمها بإنبهار ودهشه شديده،حتى بدأ يلعق لعابه استعداداً لإفتراسها،أخفضت مارينا رأسها بخجل شديد من نظراته الجريئه لها.
شعرت الفتيات بالخجل من التواجد معهن،فخرجن في الحال.
أما هذا الوسيم اقترب ببطء وهو يفترسها بنظرات عاشقه،فتنحنحت مارينا بخجل هامسه
— شكراً…على..الفستان..جميل أووي 
لم يجيبها وظل يقترب منها حتى انقطعت المسافات بينهم،ليُقبلها من جبينها برقه هامساً
— إنتي اللي محلياه..يا…يافريستي 
ابتسمت برقه لتهمس
— انت فعلاً كنت بتجهز لليوم ده من شهرين  !
أومأ بصدق قائلاً
— لما حصل اللي حصل ده من وقتها وأنا حاسس انك ملكي…بتاعتي..واتخلقتي ليا أنا..مكنش ينفع متجوزكيش…كنت بحاول أصلح من عيوبي بأي طريقه…وروحت لدكتور اتعالج من المخدرات..ومن اسبوع اتعالجت منها خالص لأني كان عندي اصرار أبطلها بأي طريقه..وده عشان سببين…السبب الأول عشانك..سيبت أي حاجه غلط كنت بعملها وقررت أنضف عشانك…عشان استاهلك يامارينا..السبب التاني هو إني نفسي أرجع يوسف بتاع زمان..وده محتاج مساعده منك.
التمعت عين مارينا بالدموع لتمد يدها تتحسس ذقنه برقه قائله
–كنت عارفه ومتأكده ان جواك شخص طيب مستني الوقت الصح عشان يظهر…بس عاوزه اقولك على حاجه يايوسف…مهما الدنيا عملت وعذبت فيك..خليك انت جبل ميهزك ريح…متديش لنفسك فرصه تتأثر بأي حاجه سلبيه..قابل كل الحجات الوحشه بثبات وخلي عندك يقين إنك هتقدر على أي صعب طول ماانت نضيف مبتتأثرش بالسلب 
كان رده على جوابها هو أن انحنى على ركبتيه ليُقبل يدها بعمق ثم قال 
— مارينا سعيد ميشيل…أوعدك أنا يوسف ميخائيل باتريك إن أحافظ عليكي لأخر يوم من عمري..أوعدك إن أفضل احبك وماازهقش منك أبداً..أوعدك إن مش هرجع للمشي البطال ولا المخدرات تاني لو فيها موتي…أوعدك إني…إني مش هرحمك من غيرتي وتملكي أبداً لو فيها موتك 
شهقت مارينا بغيظ من أخر جمله قالها لتوكزه في كتفه هاتفه
— يعني عندك اموت ومتبطلش تغير عليا  !
يوسف بإيماء
— ايواا…موتك أهون من إن حد تاني يبصلك أو يفكر بس يقرب منك..او انتي تفكري تبصي لغيري،ساعتها هكون دافنك ودافنه بإيدي وشارب قدام قبرك خمره 
تمتمت بغيظ
— ده انت مجنون…أقسم بالرب مجنون 
ضحك وهو يميل ليُقبلها 
— مجنون بيكي يافريستي 
———————–
عند باسم ونور وتلك الحيّه ماجي
……..
لحظات وتفاجئ بااسم بما تفعله ماجي…فقد شرعت في نزع ملابسها عنها وهي تنظر له بجرأه ووقاحه
اشتعلت وجنتي باسم من الخجل،ثم أدار وجهه سريعاً ليصرخ بتوسل
— الحقينااااي يااانوووور…هتتحممررش بيياااا يااابت!!!
توقفت ماجي عن خلع ملابسها لتردف بدهشه 
— نعممم  !! هوو فييه اييه بالظبط ياابااسم!! ايه اللي انت بتقوله ده  !
باسم بتلعثم فبدا كما المجرم الذي ضُبط بالجُرم
— هااه…مفيش..أصل..اصل…ايييه…اوماال كنتي بتخلعي هدومك ليييه…هتشرحيلي جسم الإنسان بيتكون من كام جهااز  !!
ماجي بحيره ودهشه
— انت بتقول ايه! ليه محسسني ان بعمل حاجه غلط..باسم انت جوزي  !
تصنع باسم الغضب فهتف
— اييه يااهااانم…هو مين اللي لعب في الإعدادت…بقاا فيه واااحده محتررمه هتبقى مربيه أجياال تعري جسمها قداام جوزها…ايييه هنكفرر ولا هنككفرر
اقتربت منه ماجي لتتحسس جبهته مردفه بدهشه
— باسم…انت كويس  !
باسم وهو يجلس ويهز قدمه بتوتر 
— اومااال عندي حمووضه يعني…منا زي الفل اهوو…ولاا اناا مش عااجبك…ااه قوولي بقاا إني مبقتش عااجبك…كماان شويه هلاقيكي جيباالي كربااج وتضربيني بيه وتقوليلي قوم ارقصلي..ماانتي متجوزه تحيه كاريوكاا 
عقدت ماجي حاجبيها بدهشه وتعجب من تصرفاتها الغير طبيعيه،بينما في الخارج وضعت نور يدها على فمها تكتم صوت الضحك وهي تقول بهمس
— مش قاادره…هولد من كتر الضحك…بقا كل ده يطلع منك يابااسم 
تنفست ماجي بعمق لتجث على ركبتيها بدلع أمامه ثم اقتربت منه لتجلس بين قدميه على الارض وهي تمسد عليهم بأناملها وتنظر له بجرأه..
انتفضت باسم ليهتف بتعصب من جرأتها
— انتي ايييه اللي بتهببيه دده…انتي اتجننتي..ياقليلة الادب يااعديمة الرباايااا…انتي ياابت هرباانه من فيلم قبييح..مااالك كدده مش على بعضك 
ماجي بتعصب ونفاذ صبر
— اوووف…اناا اول مرره اشووفك كدده..اناا مش عارفه هو فييه اييه بالظبط 
باسم بدلع مصطنع
— هو انتي متعرفيش إني بغير من شعر رجلي ولاإيه..مش كنتي تقوليلي كنت شيطه بالولاعه…قصدي حلقته 
لم تستطيع ماجي تمالك نفسها فاانفجرت في الضحك وهي تقول
— والله ياباسم وحشتني ايام الكليه…كنت إنت أكتر واحد بتضحكنا في الدفعه…بس عارف انت الوحيد اللي خطفت قلبي وخلتني احبك بجنون…وكل يوم بحبك أكتر وعشام ربنا بيحبني وعارف ان طيبه واستاهلك…جمعنا ببعض تاني وخلى بينا بيبي…وأنا متأكده انه هيطلع دمه خفيف وطيب زيك
وصل حديثها لمسامع نور،فشعرت ببركان الغيره يكاد ينفجر في قلبها وأدمعت عيناها على الفور لتقوم بتلقائيه بالطرق على الباب هاتفه بتعب
–باااسم…بااسم افتح…أنا تعبانه…بااسم أنا دايخه افتح 
لم تتصنع نور الشعور بالدوار،فهي بالفعل شعرت بذلك. 
فتح باسم على الفور وقلبه ينبض بالخوف عليها. انتشلها بين أضلعه ليهرول سريعاً لغرفة نومهم متناسياً أن يغلق الباب ورائه. 
تفحصها بخوف وبجنون هاتفاً
— نووور… حااسه بإيه ياانور عيني… اعملك ايه عشان تبقي كويسه… اجبلك دكتور.. استني ثواني ويكون عندك 
هزت رأسها بنفي لتجيب بتعب 
— أنا كويسه ياباسم…متقلقش ياحبيبي…بس شوية دوخه من الحمل وهبقى كويسه…بص في عسل في المطبخ هاتلي معلقه 
أومأ باسم ليهرول سريعاً يحضر العسل تحت أعين ماجي التي تراقبهم بشك وغيره وحقد شديد
أتى باسم بالعسل،فتناولت نور القليل ثم ارتشفت الماء بتعب 
جذبها باسم برقه وخوف ليحتويها بحنان وهو يمسد على شعرها هامساً
— أنا جنبك ياحبيبتي…أنا جنبك دايماً يانوري…متخافيش ياروحي…أنا معاكي لأخر نفس فيا 
ضمت نور نفسها إليه لتلف يديها حول رقبته ثم استكانت برأسها على صدره هامسه بنعاس
— بحبك اووي..اسكت بقا عشان عاوزه انام شويه 
ضحك بخفه ليضع قبله رقيقه على جبينها قائلاً
— نامي ياحبيبتي…نامي يانوري 
تدخلت ماجي في الحديث لتهتف بغضب جامح جعلت باسم ونور ينتفضوا من مكانهم 
— ناااامت عليييك حييطه انتت وهيياااا….ده انااا هجيب خبرركم على اييددي انهااارده..هي دي اللي مبقتش تحبها وهتطلقهااا…بتضحك علياا وتغفلني يابااسم…لااا يابابااا متنساااش اني محااميه زي زيك واقدر اضحك عليك وعلى عيلتك بحاالهاا…اناا هورريكم ياااجووز خرفاان هرباانين من العيد الكبير 
—————-
أمام ڤيلا حمزه القديمه
……
وقف وائل ينظر للڤيلا بحزن ليشرد بذهنه متذكراً ماأخبره به حمزه
حمزه بلهجه جاده كعادته
— انت ذكي ياوائل..وهحتاج دماغك دي في خططي الجايه للقبض على تجار الأسلحه والمخدرات وزعماء العصابه 
وائل بتفهم وحزن
— اللي انت شايفه صح ياحمزه باشا اعمله..طالما لمصلحة البلد أنا رقبتي لمصر…كده كده الحلم الوحيد اللي كنت هموت واوصله بعد ماوصلتله ضاع مني…مبقاش عندي حاجه احلم بيها واخاف عليها
تنهّد حمزه بعمق ليردف 
— سيبك من اللي فات…اللي راح مكنش لينا من الاساس ومش بتاعنا…ركز في اللي جاي يادكتور وائل
وائل بإيماء وتنهد
— عندك حق..اللي راح مش بتاعنا…تحب نبدأ تدريبات من امتى  !؟
حمزه بتخطيط وذكاء
— من انهارده…هتروح الڤيلا القديمه بتاعتي هتلاقي مجموعة شباب..هناك هتتعرف عليهم وتبقوا صحاب…بس أنا مش باعتك عشان تصاحب…انا باعتك هناك عشان تحفظ وتفهم التدريبات على العمليات الصعبه اللي هتقوم بيها بعد كده واللي هيدربك النقيب أحمد جلال…واحد من اشطر وأمهر تلامذتي وبثق فيه جداً…فمش عاوزك تقلق من أي حاجه 
وائل بإيماء
— أوامرك ياباشا 
قطع شروده صوت ضجيج وصياح بالطابق العلوي بالڤيلا،فقضب حاجبيه بتعجب ثم ذهب ليرى سبب تلك الضجه.
فوق بالأعلى 
جذب النقيب أحمد روضه من ياقة ملابسها ليبعدها عن افتراسها وهجومهها على تيم،هاتفاً بغضب
— انتتي فيي ايييه ياابت انتتي…انتتتي محدش قاادر يلممك ولااييه…كلتي درااع الرااجل الله يخربييتك 
شدت روضه نفسها منه لتصيح وهي تخرج الشفره التي كانت بحوزتها عندما ارسلها حمزه لمهمة جلب الرجلين 
— انت هتسسكت انت كماان ولااعور وشك واعملك عااهه مستديمه…جتك نيله في حلااوتك وانت شبه احمد عزز كدده 
تنفس أحمد بغضب ليصيح
— اقعددي…اقعددي مكاانك…مسمعش صووتك…انتي هنااا عشاان زفت مهمه…شغل البلطجيه ده مش هناا…لو مفكره نفسك شبح باللي بتعمليه ده…فأناا كل شغلي مع البلطجيه…يعني والله يارووضه هتشوفي مني وش يخليكي تتمني الموت
روضه بعدم اهتمام
–اييه يعني…وش اييه…وش لبن راايب  !
وضع أحمد يده على رأسه ليصرخ بنفااذ صبر
— ليييه يااارب…عمملت اييه في حيااتي عشاان تطلعي البلووه ددي…الله يساامحك يااحمزه باشاا…الله يساامحك 
روضه ببرود واستهزاء
— ماالو حمزه ياضنااياا..عملك اييه يااكوتو موتو انت…اوعى يكون اتشاقى كده ولا كده وحاول يتحمرش بيك 
أحمد بدهشه
— انتي بتقولي اييه…انتي واعيه للي بتقوليه  !!
روضه وهي تهز أكتافها بدلع
— وموعااش لييه…ده أنا لا أي أي ولا زي زي…ده ابيه حمزه اختارني من فتيات العالم كلهم عشان ابقى جاسـ….
كتم أحمد فمها سريعاً ليهمس بغيظ
— اخرسي هتودينا في داهيه
هتف تيم بتعجب
— قولتي اختارك ليه  !؟
عضّت روضه يد أحمد فتركها في الحال وهو يصرخ بألم
هتفت روضه بذكاء
— اختارني عشان ابقى جااموسه…وعلفكره كلمة جاموسه مش عيب…لأنها مصنع للالبان واللحوم والدواجن ومصر حاره منخفضه صيفاً بارد قارس شتاءّا ومدار الجدي يقع جنب زريبة عمي محروس 
رمقها الثلاثة شباب بفمٍ مفتوح  ببلاهه من صدمة ماتتفوه به،وأيضاً وصل ماقالته لمسامع وائل فتوقف يعيد كلامها بدهشه وتعجب في ذهنه 
اقترب أكرم منها ليردف بدهشه
— روضه هل أنتِ بخير!؟  “مترجم”
ابتسمت روضه بمرح لتهتف
— هو حد يبقا معاه مصنع كريم الكراميل ده كله ويبقا مش بخير…ده انت حازوقه جداً..الااه قولي ياأكرم الواد اللي اسمه تيم المز ده علمك حاجه ولالسه زي ماانت عندك نحو أمنيه 
هتف وائل بإستنكار
— نحو أمنيه  !!
التفت الجميع له،لتصيح روضه بمرح
— عاااا…انااا عاارفااك…انت الوااد واائل أخوو يمنى الفرسه اللي متجوزه عمر المكنه 
زفر أحمد بضيق موجهاً حديثه بإحراج لوائل
— أهلاً بيك يادكتور وائل..سيبك منها دي هربانه من العباسيه..خدها على قد عقلها
أومأ وائل بهدوء ليجلس على أحد المقاعد وقد عاد بذهنه يفكر في دنيا 
قالت روضه بمزاح وهي تستند بكوعهها على كتف أكرم
— وااد يااكرمله…سيبك من العياال اللي مخها لااسع دي وركز معاايااا…أناا اللي هعلمك الشبحنه عشان إما حد يثبتك في كمين تقطع خبره علطول…يلاا قوول ورااياا….احمممم تاكسي اللي جااي من الحماام عليه خميسه من قداام 
أكرم بتلعثم يحاول أن يقلدها
— سكسك ليله من الحمام 
ضحك أحمد بقوه رغماً عنه وكذلك تيم،شاركهم وائل الإبتسامه في صمت،أما روضه صفعت خداها برقه هاتفه
— سكسك ايييه…سكسك اييه ياالله نيلك..انت بتهش معزه 
أكرم بتعصب
— أنتِ حمقاء روضه،بئساً لكِ لقد نفذ صبري 
روضه بمشاكسه وضحك
— صبري ميين…بتااع ست البناات! هق هق هااااتشووو 
———————–
دلف مايكل لمكتب حمزه ليصيح بتعصب وهو يضع الجريده أمامه
— اقرأ كدده ياااحمززه بااشااا…البنت الوحيده اللي حبيتهاا من صغرري…هتجوز انهاارده وكل ده بسبب حضرتك يابااشااا….أناا قولتلك نقبض على الزفت يوسف ده وهو بيتعاطى المخدرات قولتلي لأ سيبه دلوقت…اهوو اتعالج وبقا ميه ميه وهيشقط مني البت اللي بحبها…مارينا بنت خالتلي أولى بيا ياباشاا…ازااي وااحد لا مؤاخذه يعني خمورجي وحشااش زي ده يجوز واحده بالبراءه والجمال ده..لااا يابااشاا متفقنااش على كدده…الجواازه دي لاازم تبووظ
تنهّد حمزه بعمق ليردف بهدوء وحزم
— اقعد يامايكل…اقعدددد 
جلس مايكل بطاعه في الحال مردفاً بهدوء
— انا مش عاارف يابااشا لييه حضرتك بتعمل كل ده…لييه خلتني اقل في نظري قدامه وأمثل اني شااذ…مكان ممكن تعمل اللي عاوزه من غير مااكون أنا في الصوره 
حمزه بهدوء
— كل حاجه لازم تمشي زي منا مخططلها…الواد ده عامل اعلان عن فرحه في كل الجرايد وعلى النت والدعاوي عامه…إحنا هنروح الفرح بس ك ناس عاديه مش ظباط شرطه…أما بالنسبه للبت اللي هيتجوزها فهو شكله بيحبها فعلاً
ضحك حمزه قائلاً
— خلاص يامايكل…ربنا يعوض عليك..ركز في شغلك الأساسي وانساها 
هبّ مايكل واقفاً ليهتف بغيره وحقد
— انسااهااا  !! يابااشااا…مااريناا كانت بتحبني أنا مم واحنا صغيرين..اقطع درااعي ان مكنتش قبلت تتجوزه بس عشان خايفه منه 
حمزه بلهجه حاده
— الهري ده كله ميخصنيش…أنا اللي يهمني يوسف 
مايكل بغضب وهو يخرج من المكتب
— على جثتي لو الجوازه دي تمت
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث والثلاثون والأخير : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!