Uncategorized

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة السابعة والثلاثون 37 والأخيرة بقلم ريناد

 رواية فرعون الجزء 2 الحلقة السابعة والثلاثون 37 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة السابعة والثلاثون 37 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة السابعة والثلاثون 37 والأخيرة بقلم ريناد

نادر بعد عن اميره لما حس انها محتاجه للهوا وهى همست وهى لسه مغمضه ودايبه من اثر البوسه ..
انا بحبك اوى ياغريب
نادر باستغراب : غريب ؟ !
نُطق نادر لاسم غريب وصوته صحى اميره من حلمها ورجعها للواقع بخضه وهى بتتدارك نفسها والموقف اللى هى فيه وبصت لنادر اللى باصصلها وضامم حواجبه ومستني تفسير ..
اميره بلجلجه :اأاصل ليل لسه دلوقتى حالا كانت بتكلمنى عن غريب وكل مااقولها اسكتى خلاص زهقت من كلامك عنه مفيش فايده فيها برضو …لدرجة ان الاسم لزق فدماغى وعلى لسانى .
نادر ابتسم وهو بيتذوق طعم بوسة اميره اللى لسه على شفايفه وبيقربلها ..عقبال ماانا كمان اسمى يكون على لسانك دايما وتتكلمى عنى طول الوقت
اميره بعدت عن نادر وعنيها راحت على غريب اللى واخد ليل فحضنه ومحاوطها زى مايكون عاوز يخبيها جواه ومستحملتش المنظر وبعدت بسرعه من المكان ومردتش على نادر اللى فضل ينادى عليها …
نادر بأبتسامه :اكيد مكسوفه حبيبتي ، اكيد لازم تكون كده ..وغمض وهو بيفتكر طعم شفايفها اللى لسه على شفايفه واللى اجمل من كده عدم خبرتها اللى كانت واضحه ليه جدا ..
حط ايده فجيوبه ورجع للفرح وبرغم انه وسط الناس الا انه كان فدنيا تانيه خالص وهو بيفتكر لحظاته اميره وتجاوبها معاه وعينه طول الوقت متشالتش من عليها ..
غريب بعد عن ليل اخيرا وسابها تاخد نفسها ..هاه احسن دلوقتى ؟ انا حسيتك تعبتى وكان لازم اتدخل فورا بجرعه مضاعفه من مضاد التعب والارهاق ..
ليل بضحكه :بصراحه جات فوكتها الا مضادات التعب دى عملت معايه ادمان ومبقتش اقدر استغنى عنيها واصل .
غريب :متقلقيش من الحته دى خالص عشان انتى معاكى اكبر ديلر لجرعات السعاده فالعالم …يعنى اطمنى جرعاتك هتكون متوفره دايما
ضحكت ليل ودخلت اكتر فحضن غريب ..ملاذها ومنطقتها الآمنه اللى طول ماهى فيها بتنسى كل الدنيا .
واخيرا ماهر قرر انه ينهى الفرح وياخد عروسته ويروح الفندق وقاسم هو اللى اتولى مهمة توصيلهم
******
فى الامارات..
سيليا :عمتو …عمتو
سميه :ايوه ياسيليا ثوانى هحط الهدوم فالدولاب وجايه .
سيليا :لا مفيش داعى تجيلى انتى انا جيتلك خلاص .
سميه :ياااخبر ..سيليا هانم قامت من قدام اللاب وجات لحد عندى بنفسها ؟
سيليا :لا منا جبته معى ههههههه
سميه :اه كده معقوله …هاه قولى بقا ياستى عايزه ايه ؟
سيليا :بصى كده هو دا غريب اللى بتحكيلنا عنه دايما ..لقيت ايميل بنفس الاسم غريب ماهر …
سميه بصت لصورة البروفايل اللى على اللاب توب بتاع سيليا وابتسمت :ايوه هو دا غريبي حبيبي
سيليا :وات ذا هيل ؟ دا هانسن اووى ؟!
سميه بنفس الابتسامه ولسه عينها على صورته :فعلا هو جميل اوى ..وعلى الطبيعه اجمل بكتير ..واخد كتير اوى من ماهر ابوه ..دا ان مكانش نسخه منه ..
سيليا :انا مش عارفه بس انتى كنتى فين من زمان ياعمتو قبل ماغريب دا يتجوز …مش كانت بنت اخوكى اولى بغريب من الغريب ههههه
سميه :بنت اخويا اللمضه ام لسان هيجيلها احسن واحد فالدنيا انا متاكده عشان قلبها ابيض وطيوبه بس ربنا يساعده على جنانها بقا وبعدين كمان هى لسه صغنونه على الكلام دا .
سيليا :انا مجنونه ياعمتو؟ وكمان صغنونه ؟ طيب دنا دخلت ال١٩ من شهرين يعنى بقيت ليدى
سميه :برضو لسه صغننه
سيليا:كده ..طب مخاصماكى …انا عارفه انتو كلكم مش تحبونى …اروح اقعد مع تيته مع انها اليومين دول مش فاكرانى ولا عارفه انا مين وكل شويه تسلم عليا …. اخدت سيليا اللاب توب وخرجت وهى مبرطمه وعامله زعلانه وسميه ضحكت عليها وهزت دماغها ورجعت تكمل رص الهدوم فالدولاب .
******
ماهر وموده وصلو الفندق وطلعو اوضتهم
ماهر قرب من مودته ومسك ايدها ولفها حوالين نفسها وهو بيتفحصها بإعجاب وبعدين قرب منها واخد وسطها بين ايديه :
انا مش مصدق انك اخيرا بقيتى فبيتى يافراشتى الجميله ..
متتخيليش اد ايه كنت بستنى اللحظه دى وبحسبلها كل ساعه وكل ثانيه …واد ايه دعيت ربنا يجمعنى بيكى واكمل معاكى باقي عمرى
موده قلبها دق بقوه من قرب ماهر ليها وردت بخجل :واهو ربنا استجاب لدعواتك ودعواتى ياحبيبي
ماهر ابتسم :قوليها تانى كده كلمة حبيبي دى ..
موده :لأ هى طلعت مره وحده وخلاص ..مينفعش تتقال مرتين ورا بعض .
ماهر بأستغراب :ليه يعنى ؟ دى كلمه على فكره عادى تتقال مليون مره ورا بعض …وبصلها لقاها بتهرب بعنيها منه ،وعرف ان خجلها منه واصل لاقصى المراحل ،ابتسم وهو بيمد ايده على خدها واول مالمسها موده ارتبكت وهو حس بيها
ماهر :احمم طيب هتغيري هدومك ولا ايه ؟
موده هزت دماغها وهى بتتلفت فالاوضه زى ماتكون بتدور على مكان يصلح للمهمه دى …
ضحك ماهر بخفه وهو بيروح عند السرير قلع جاكيت البدله وفك زراير القميص وقلعه، وراح على الحمام وهو بيهمس لموده …هاخد شاور تكونى غيرتى براحتك …وصل الحمام ورجع تانى وقف قدام موده اللى بصاله ومستغربه من رجوعه وزاد استغرابها لما لفها الناحيه التانيه ومد ايده فتح سحاب الفستان ..
ماهر :كنتى هتحتاجى مساعده فالحته دى وكنت هخرج الاقيكى قاعده زى مانتى ..
وسابها ودخل على الحمام ..
موده لنفسها بعد مامشى :اه منتا خبره بقا فالحجات دى ياعيونى ، واتنهدت وهى بتنزل الفستان عشان يستقر عند رجليها ولبست القميص والروب اللى على السرير وراحت قعدت على التسريحه وابتدت تشيل الطرحه والدبابيس اللى فشعرها، وهى بتبلع ريقها كل ماتفكر فماهر هيقول ايه عن مشكلتها دى وخصوصا انه مش ولد لسه اول جوازه ليه وهتعرف تضحك عليه ولا تقوله كل البنات كده زى ماكتير بيعملو …لا دا عارف وشايف كتير اوى ..
مدت ايدها على دماغها تهرش بحركتها المعتاده لما تكون متوتره من حاجه او خايفه وفالاثناء دى خرج ماهر وشافها وهى نزلت ايدها بسرعه .
ماهر قرب منها وهى وقفت ومسكت اطراف الروب وضمت نفسها بيه جامد ..
ماهر ابتسم على التوتر والخوف اللى باين فعيونها ،وعلى حركات جسمها، ومسك ايدها اللى بتترعش وقربها على بوقه وباسها بحنيه وبعدها قرب منها وابتدا يوزع بوسات خفيفه على انحاء وشها ،ومد ايده بيحاول يحرر ايدها التانيه اللى ماسكه الروب واستغرب لما لقاها متبته فيه بقوه و متخشبه …
ساب ايدها وبص فعنيها وفجأه اخد شفايفها فبوسه محترفه خلت ايديها اترخت، وبدون وعى رفعتهم وحاوطت رقابته ،وغمضت عنيها،
وماهر مبسوط وهو شايف تأثيره عليها
بعد عنها وفتحت عنيها بضعف وبصتله بعيون دبلانه وانتبهت على نفسها وهى شايفه عنيه بتتجول على كل انش فيها بحريه ورفعت ايديها غطت نفسها بالروب بسرعه ولفت الناحيه التانيه بخجل ..
ماهر لفلها ومسك ايديها بكل حنيه وباسهم وحده ورا وحده وحس بتشنج جسمها …
ومره وحده موده جريت على السرير واتغطت وماهر ضحك بعلو صوته وهو بيروح وراها :انا بصراحه شفت كتير وقليل لكن زى خجلك دا يافراشتى مشوفتش ابدا …
قرب منها وبعد عنها الغطا وهى استجمعت قواها وشافت ان مفيش فايده من المراوغه ورخت جسمها وغمضت عنيها وقررت الاستسلام …
ماهر ضحك لما عرف سبب خجل وخوف موده وتوترها وهى بتحاول تداري اماكن معينه منه بايديها بحرج
قرب منها بكل حب وحنيه يبوس كل حته فيها عشان يثبتلها ان اللى بيحب مش هتفرق معاه عيوب حبيبه …
موده ارتاحت لما شافت تعامله عادى مع المشكله دى،
وانها مش فارقه معاه فحاجه وحست ان كل قلقها طول الفتره اللى فاتت دى كان عالفاضى وساعتها بس اتجاوبت معاه وهو اخدها بحبه ولهفته لدنيا تانيه ..
*********
غريب وليل واميره روحو على الشقه
اميره بمجرد دخولها من الباب بصت لغريب بسخط على وجوده حوالين ليل وبس طول الحفله و دخلت على اوضتها علطول وقفلت الباب عليها وغريب ارتاح لما عملت كده وحس انه النهارده خلص من حصار عنيها واتمنى ان دا يدوم علطول ..
اخد ليل ودخلو اوضتهم ونام وهو واخدها فحضنه وفارش شعرها على صدره ومستمتع بملمسه الحريري وطول الوقت يهمس فودنها بأحلى كلام غزل ممكن حبيب يقوله لحبيبته
لكنه لاحظ شرودها ولما سألها كذا مره مالك ومكنش عندها رد غير انها تقوله مفيش سابها على راحتها وهى شويه وغمضت عنيها ومثلت النوم ومفتحتش غير لما حست انتظام انفاسه واتاكدت انه راح فالنوم …
قامت من جمبه بشويش واتسحبت وخرجت من الاوضه وراحت على المطبخ عملتلها كباية نعناع كبيره شربتها لانها كانت تسمع من جنه امها ان الحامل متشربش نعناع والا هتسقط علطول …
شربتها و فضلت شويه وبعدها دخلت الاوضه ورجعت نامت فحضن غريبها مره تانيه واتنهدت وهى بتدفن دماغها فصدره وبتتمنى انها متكونش سبب فتعكير صفو حياته بأى شكل او انها تخليه يحس بندم على اختياره ليها وتمسكه بيها… وقررت انها هتتخلص من اى حاجه تسببله دا حتى لو كانت الحاجه دى حته منها ومنه اتخلقت جواها ….هى عارفه ومتأكده ان اللى بتعمله دا غلط وحرام لكن خوفها كان اكبر من اى تفكير عقلانى
بعدها بكام يوم :
ليل :غريب انتا مش قولتلى انك هتخلينى اسافر البلد لهلى .
غريب :والله مش ناسى ياليل وبدور على اى فرصه اخد يوم ولا اتنين اجازه بس مش لاقى ..
اليومين دول بنحضر لعمليه كبيره اوى وواخده كل وقتنا واهتمامنا والجهاز كله داخل فحالة انذار واستعداد للتنفيذ فأى وقت …
معلش ياحبيبي استحملي شويه وهاخدك ونروح والله وهعملك كل اللى انتى عاوزاه .
ليل :طيب مااروح لحالى وارد بسرعه وانتا خليك فشغلك ومتعطلش حالك معاى
غريب هز دماغه برفض :لا ياليل انا مش هسيبك تروحى لاى مكان من غيري ولا هسمحلك تبعدى عنى وخصوصا فحالتك دى وتعبك المستمر وحتى مش راضيه تروحى لدكتور ومعانده وراكبه دماغك …
الاول كان عمايا مانعنى ومكتفنى وكنت بقول لنفسى هتعملها ايه بروحتك معاها الا هتكون حمل عليها
وسبتك تروحى مع عم طه وانا قلبي زى النار عليكى وكل ثانيه اعاتب نفسي واقول لما تبكى مين دلوقتى هياخدها فحضنه ويطبطب عليها ويمسح دموعها ؟ …
ليل قربت منه ومالت على صدره وهو اخدها فحضنه لكنها بعدت عنه لما سمعت صوت قفل الباب بيتفتح وعرفت ان اميره رجعت من كليتها وبصت لغريب اللى بص للناحيه التانيه ونفخ بغلب ….
اميره سلمت عليهم ودخلت اوضتها غيرت هدومها ودخلت اخدتلها شاور ورجعت قعدت وسطهم وشافتهم وهما بيتوشوشو مع بعض وبيضحكو وعنيها عارفين طريقهم لغريب وابتدو ياكلو فتفاصيله كالعاده ..
غريب مسك تليفون ليل وابتدا يقلب فيه وشاف ايميله مفتوح عندها وابتسم وهو بيفتكر انه كل مايفتح ايميله على تليفونه ميلاقيش اى اشعارات وفكل مره ينسى انه يقول لليل تبطل تعمل كده…
غريب :على فكره بقا انا هقفل ايميلى من عندك خالص ..يابنتى دنا مش بعرف مين كتبلى ايه وفين وامتا، وانتى عاملالى حملة نضافه دايمه على الاشعارات كده ..فيه حد ميسيبش اشعارات خالص على الحساب ياليل ؟
اميره ضحكت بصوت عالى لما سمعت كلام غريب على اللى ليل بتعمله وبصت لليل …واتكلمت فمحاوله منها انها تحط ليل فمقارنه معاها قدام غريب وتحاول تلفت نظره للى عندها ومش عند ليل: ايه ياليل مش اللى متعرفيهوش تسألى فيه ياحبيبتى …
معلش ياغريب اعذر جهلها منتا عارف التعليم عليه عامل كبير برضو .
غريب ديق حواجبه وبص لاميره بصه ناريه بعد ماشاف الاحراج على وش ليل من كلام اميره ورد عليها بسرعه …
على فكره يااميره ليل بتفهم احسن من اى وحده متعلمه …وكفايه عليا انها بتفهمنى من غير مااتكلم وعندها كرامه وعزة نفس واخلاص وحياء وكل الحجات الحلوه اللى بتميز اى بنت الحمد لله اجتمعو كلهم فليل حبيبتى ..
اميره حست ان كلام غريب حرق روحها وخصوصا وهى متأكده انه بيقصدها هى بالذات بيه …قامت بسرعه ودخلت اوضتها من غير كلام وقفلت الباب وراها …
ليل بصتله بعتب :ليه عملت اكده …حرجتها وهى اكيد مكنتش تقصد بكلامها ديه حاجه وحشه …مليكشى حق والله ياغريب
غريب :بس وحياتك ياليل ارحمينى من فهاوتك وطيبتك الزياده عن
حدها اللى هتشلنى دى ..
ليل :يبووووى عليك كل كلمه والتانيه تقولى طيبتك وهبلك وابصر ايه محسسنى انى عيله صغيره مفهماشى ايوتها حاجه …
غريب :انتى فعلا عيله صغيره بأمارة برائة الاطفال وعفويتهم اللى لسه فيكى دى واللى بتخلى اى حد يحبهم وقلبه يرفرف عليهم وقرب منها وعضها عضه خفيفه فخدها ..
ليل بعدت عنه و اخدت تليفونها من ايده وهى بتتبسم على كلامه وقفلت الحساب بتاعه وحزفته من على تليفونها …وادى حسابك اللى فالقنى بيه سيبتهولك اهه …عموما انى عملت حساب لحالى وهفتحه ولا الحوجه لحسابات حد واصل …
وانضف فيه براحتى ولا حد يقدر يتحدت معاى ..
غريب ضحك على كلامها …اخيرا سمعتى الكلام وعملتيلك حساب خاص …
سميتيه ايه بقا افتحيه يلا ورينى …ليل دخلت رقم التليفون وبتدخل فكلمة السر عشان تفتحه وتوريه لغريب.. لكن قبل مادا يحصل جاله تليفون من المكتب خلاه قام بسرعه لبس ونزل وكلم قاسم يحصله على هناك فورا لان فيه تطورات خطيره حصلت فالقضيه اللى شغالين عليها ….
وصلو للمكتب وهناك اللوا والقادات كلهم مجتمعين وفضلو يتناقشو انهم لازم يغيرو سير القضيه كلها ويغيرو الخطه اللى كانو معتمدينها
وخصوصا بعد مااكتشفو ان العصابه اللى بيراقبوها بقالهم فتره.. انهم مش بس من اكبر موزعى المخدرات فالبلد ..
لا دول كمان بيمولو خليه ارهابيه خطيره اكتشفو انها هى اللى كانت ورا سلسلة التفجيرات الاخيره فى سينا وهى المسئوله عن ابادة كتايب كامله من كتايب الجيش المصرى واللى على اثرها أستشهد مئات الجنود الابرياء …وان المقر الرئيسى موجود فى سينا وجارى التاكد من موقعه الصحيح ….
غريب فى ظل التغيرات والاحداثيات الجديده انشغل جدا هو وقاسم فالفتره دى ومبقوش يرجعو بيوتهم غير ساعتين تلاته يدوبك يلحقو ياخدو شاور ويريحو شويه وينزلو الشغل تانى ،وليل لما شافت وضعه مرضيتش تضغط عليه فموضوع سفرها لوحدها من غيره، مادام الحاجه دى هى عارفه انه حتى لو وافق عليها هيوافق مرغم وهو مدايق …
سابت الموضوع خالص وخصوصا انها دلوقتى مشغوله بموضوع حملها دا وبتفكر ليل نهار ياترى هيكون مصيره ايه وبتدعى ربنا انه يخلصها منه ….
عدت الايام ووراها الاسابيع وعدى شهر وادى التانى قرب يخلص وبرضو غريب بنفس انشغاله …
ليل دخلت فالشهر التالت والشهر قرب يخلص، وابتدت تحس بالجنين اللى فبطنها
وكل يوم بتبهت عن اللى قبله، وبتتعب اكتر، لكن بتحاول على اد ماتقدر قدام غريب تكون طبيعيه …
فكرت تقول لاميره او جواهر عن موضوع حملها وبتفكر فايه بخصوصه ،
وكل مره بتتراجع بسبب انها متاكده من ردهم على الموضوع وانهم هيشوفو الموضوع من زاويه غير اللى هى شايفاها خالص …
وفكل مره ترجع تقنع نفسها ان النار مش بتلسع غير بس اللى ماسكها وان لاحد هيحس بيها ولا هيحس بمعناه الطفل اللى هتجيبه للدنيا وتحمله لعنتها …
غريب برغم انشغاله الا ان حالة ليل هتجننه وكل مره يسالها تقوله انا كويسه …ولا راضيه تروح لدكتور ولا راضيه تخليه يشوفلها حل فدبلان جسمها وروحها اللى كل يوم بيزيد عن اللى قبله دا ..
***
اميره امتحنت امتحانات آخر السنه واد ايه كانت فرحة غريب وهو شايفها بتلم حاجتها وماشيه من عندهم
كانت بتبصله وهى ماشيه وبتودعه كانها بتودع روحها وهو شايف دموعها ونظرات عنيها ليه …واللى كان هيخلى روحة تطلع ليل وهى طول الوقت تحضن فيها وتسكتها وتصبرها وتبكى معاها وهى فاكره ان اميره بتبكى على فراقها هى وكل شويه يفرك فوشه بغضب …
اميره بصت لغريب وهى ماشيه وسابت الشنطه وراحت عليه ووقفت قدامه ومدتله ايدها وهى بتبصله وعنيها مليانه دموع …شال ايده وسلم عليها من غير كلام .
مسحت دموعها وراحت على شنطتها وجرتها وعند الباب بصتله بصه اخيره وهى بترفع ايدها على رقبتها للمكان اللى باسها فيه غريب
وغريب اتجنن لما شاف حركتها دي وهو عارف ومتاكد دلوقتى انها فكل مره بتعمل كده بتحاول تفكره بالغلطه اللى غلطها غصب عنه وبدون قصد
لكنه ميعرفش ان اميره عايشه طول الوقت اسيرة اللحظه والغلطه دى ومن ساعتها وهى تحت تأثير انفاسه وقربه منها …
نزلت ونادر كان مستنيها عشان يوصلها للمحطه وبالفعل وصلها وودعها وفضل واقف على المحطه والقطر ابتدا يسحب ونادر مراقب اميره اللى بتبعد قدامه ومش هاين عليها حتى تبصله بصه اخيره تودعه بيها.
نادر برغم ديقته من اميره الا انه كان طاير من الفرحه وهو حاسس انه خلاص حلمه اللى حلم بيه طول السنين دى هيتحقق وخلاص اميرته هتكون فبيته وبين ايديه ويعوض بيها ومعاها تعب السنين اللى فاتت دى كلها …
طول الفتره اللى فاتت دى عايش على ذكرى لحظات السعاده اللى عاشها مع اميره واللى بالنسباله تعادل سنين وهو ضامم فيها اميره وشفايفه حاضنه شفايفها وهى بتبادله بكل شوق ولهفه …
********
ماهر :موده …دودو هاتى الفايل بتاع شركة المنصور للمقاولات من عندك ..
موده قامت من على مكتبها ومسكت الملف وراحت على ماهر وقبل ماتوصل مكتبه وقفت ومسكت دماغها وغمضت عنيها
ماهر قام من على مكتبه وجرى عليها واخدها بين ايديه وقربها قعدها على الكرسى وقعد قدامها بخوف وفضل يسألها بلهفه..
موده مالك ياروحى تعبانه ..حاسه بأيه ؟
موده :متقلقش ياماهر مفيش حاجه بس دايخه شويه من اول اليوم النهارده .
ماهر :لا انا ملاحظ انك تعبانه ومش من النهارده بس..لا دانتى ليكى ٥ تيام تعبانه ياموده ومش مظبوطه ..
موده ابتسمت على انتباهه عليها واحساسه بيها ومدت ايدها على دقنه بحب …متقلقش والله تلاقيهم شوية انيميا ولا حاجه ..
ماهر :لا دى مش انيميا ياموده انتى حامل …وعشان هبله مش مفكره فالحاجه دى ولا حتى واخده بالك انك من يوم فرحنا وانتى ….
موده رفعت حواجبها لما انتبهت فعلا انها ملاحظتش حاجه زى دى وضربت جبينها بكف ايدها وهى بتبص لماهر بذهول ..
ماهر هزلها دماغه ومسك ايدها وقفها ومسك الملف من ايدها حطه على المكتب وراح على مكتبها جاب شنطتها واداهلها ومسك ايدها وخرج بيها على بره ..
موده :ايه واخدنى على فين ياماهر ؟
ماهر :رايحين لاقرب معمل ياموده نحلل ونطمن ..ولا اقولك تعالى للدكتوره علطول لان لو فيه حمل هيظهر دلوقتى فالجهاز عشان قربتى تكملى شهرين ياقدرى .
موده فضلت ماشيه معاه وهى فاتحه بوقها على كل المعلومات اللى عارفها دى وكل مره تجاوب نفسها على استغرابها بأنه لازم طبعايعرف كل حاجه ماهو خبره .
وصلو عند الدكتوره وحجزلها مستعجل ودخلو اوضة الكشف وطول الوقت موده ساكته وماهر هو اللى بيرد على كل اسئلة الدكتوره ..
والدكتوره مبتسمه على اهتمام ماهر بمراته اللى نادرا مابتشوفه فكل الرجاله اللى بتيجى مع ستاتها ..
طلعت موده على السرير والدكتوره كشفتلها بالسونار وابتسمت وموده ديقت عنيها وهى شايفه قدامها فالجهاز كورتين صغيرين ..
الدكتوره :شكك فمحله يااستاذ المدام فعلا حامل …و هو دا اكيد سبب الدوخه والتعب اللى بتحس بيهم اليومين دول وخصوصا انها حامل فتؤام …
موده وماهر الاتنين بصو للدكتوره بتساؤل وهى هزتلهم دماغها بتأكيد ودا خلى ماهر ابتسم ببلاهه ورجع بص للجهاز وهو مش مصدق والدكتوره ابتدت تشرحله وتوريه كل طفل لوحده وهو طاير من السعاده وكأن دى اول مره هيكون فيها اب .
راجعين فالعربيه على الفيلا وموده بتضحك على ماهر اللى كل ثانيه يمسك ايدها ويبوسها وشايفه لمعة عيونه وفرحته بحملها وكانه مخلفش قبل كده ولا كان له اربع اولاد .
وصلو البيت وفجرو الخبر والكل فرح وناديه فضلت تضحك على ابوها اللى فرحان وملخوم ومش عارف يعمل ايه لموده وبيخطط هيعمل ايه للاولاد ويشتريلهم ايه من دلوقتى ..
وجواهر كل ماتبص لناديه تضحك على ضحكها وهى ماسكه بطنها الكبيره نظرا لانها خلاص فى شهرها التاسع ومتوقعه الولاده فاى لحظه
جميله هى كمان فرحانه لفرحة اخوها وسعادته وراحته اللى لقاهم اخيرا مع موده بعد كل سنين وجع القلب والشقا والحرمان اللى مرو عليه .
موده اتصلت بأمها بلغتها بالخبر وبلغت عبد السلام اللى طارو من الفرحه وماجده فضلت تشكر ربنا انه عوضهم وعوض بنتهم موده عن كل سنين الانتظار اللى شافوها.
*****
بعد اسبوع
غريب اتصل بقاسم الساعه وحده بعد نص الليل وبلغه انها ساعة الصفر وانه حان وقت الهجوم على مقر العصابه …نزلو الاتنين على الوحده واتجهزو هما والفرقه وطلعو على سطح مبنى المقر و ركبو فطياره هليوكوبتر وطارو على سينا ..
فالوقت دا الاتنين سابو تليفوناتهم فالبيت وقاسم نزل من غير مايعرف جواهر خاف تقلق عليه وخصوصا انه شايف توترها وخوفها من قرب ميعاد الولاده اليومين دول فمرضيش يزيدها عليها …
مفيش غير غريب بس اللى قال لليل وهى ودعته وهى بتدعيله يرجعلها بالسلامه وفضلت تدعيله من ساعة ماخرج لحد الصبح وهى قلقانه عليه وحاطه ايدها على قلبها زى كل مره يخرج فيها لمهمه …
ومترتاحش ولا نار قلبها تبرد غير وهى شايفاه داخل عليها من باب الشقه وهو صاخ سليم وتجرى تترمى فحضنه وساعتها بس تردلها روحها اللى بتكون مفارقاها ورايحه معاه …
فوش الصبح وجالها اتصال من جواهر وهى بتعيط وتصرخ عليها عشان تروحلها وعرفت انها بتولد …لبست ونزلت بسرعه اخدت تاكسى وراحتلها على المستشفى اللى قالتلها عليها جميله ووصلت لقت جواهر لسه قاعده فأوضه وبتتألم والدكاتره قالولها انها هتولد طبيعى بس لسه قدامها كام ساعه ..
الكام ساعه دول استمرو للعصر جواهر فيهم انتهت من الالم ،والكل فالوقت دا اتجمع فالمستشفى معاها ..
خالها واولاد خالها واهل قاسم كلهم وموده وليل وامها بس كل دول ماكانوش فارقين معاها قد ماكان هيفرق معاها وجود قاسم جمبها فالوقت دا …
زعلت منه اوى لما ليل اللى قالتلها انه طلع مهمه هو وغريب وعرفت منها ومعرفتش منه هو شخصيا ..
اخيرا دخلوها كشك الولاده بعد معاناه ومفيش نص ساعه وكانو سامعين صوت صغير بيبكى بدون توقف عمل ازعاج لكل المستشفى .
خرجو جواهر وخرجو ابنها وشاله عبد السلام اول واحد ،وكبر فودنه وباسه وبعدها اخده ماهر منه وعنيه دمعت وهو شايل ابن جواهر اللى اعتبره اول حفيد ليه …
بعدها الولد فضل يتنقل من ايد لايد والكل الفرحه مش سايعاهم وخصوصا جميله اللى اخدت الولد منهم وفضلت ضاماه ومش راضيه تديه لحد …
محمود :قررتو هتسموه ايه ياجواهر ..
جواهر بتعب :وحياتك يامحمود انتا واحمد تجرو تكتبوه وتطلعوله شهادة ميلاد قبل مايرجع اخوكم المجنون دا الا مصمم يسميه مرجان .
الكل ضحك على قاسم وجنانه …
احمد :طيب مختاراله اسم انتى ولا نختارله احنا ؟
جواهر :انا نفسى اوى اسميه اركان عشان يبقا اسمه اركان قاسم عبد السلام العو …اسم فخم ويخض كده .
محمود :طب والله اسم جميل ..دا حتى بيدى رتبه لابوه الاهبل دا من غير تعب … هو ينفع حد فينا يكتبه اروح اجيب بطاقة قاسم من البيت واكتبه بيها ؟ .
عبد السلام :لا اظن مينفعش انتا تكتبه ..انا هاجى معاك وينفع اكتبه ببطاقتى انا عادى من غير مشاكل عشان جده .
وفعلا نزل محمود وابوه يكتبو الولد فاقرب وحده صحيه وبعد ماسجلوه رجعو المستشفى مره تانيه ..
ليل قاعده وسطهم وجالها تليفون من اميره ..خرجت بره الاوضه وردت عليها ..
ليل :ايوه يااميره كيفك وكيف اللى حداكى كلهم
اميره :انا بخير وكل اللى عندى بخير طمنينى عنك انتى عامله ايه ..
وكملت بلهفه باينه جدا فصوتها ..وغريب عامل ايه ..
ليل اختصرت الرد:احنا الاتنين زى الفل الحمد لله ..
اميره :امال ايه الدوشه والاصوات اللى عندك دى ياليل ؟
ليل :اصل انى فالمشتشفى مع جواهر ولدت وجابت واد كيف القمر ربنا يحفظهولها يارب ..
اميره بفرحه :بجد …حمدالله على سلامتها …طيب هترجعى الشقه امته؟
ليل باستغراب من سؤالها :هعاود بكره الصبح …عتسألى ليه؟
اميره : لا ابدا سؤال عادى
ليل :طيب ..الا قوليلى نتيجتك هتطلع ميته مش المفروض تكون طلعت على اكده ..عايزين نطمنو عليكى ونجوزوكى انتى ونادر الا الواد استوى ياولداه ..
اميره :طلعت ياحبيبتى ..ادعيلى
بس انتى اكون ناجحه …
ليل :ربنا معاكى وينجحك ويديكى تعبك …يعنى اقول لنادر يروح جامعتك بكره يشوفلك النتيجه ؟
اميره :لا هاجى اشوفها بنفسى وبالمره اشوفكم …ولا انا موحشتكمش زى ماانتو وحشتونى ؟
ليل :له كيف ديه …دانتى ليكى وحشه كبيره وربنا اللى يعلم …خلاص يعنى هتاجى ميته على اكده
اميره :قريب اوى ياليل ..اقرب مما تتصوري ..اكيد غريب معاكم طبعا مش كده
ليل :له غريب مش معانا حداه شغل، وتاجى بالسلامه ياحبيبتى ..قفلت معاها ودخلت عند جواهر مره تانيه وهى بالها وفكرها كله مع غريب .
اما اميره بعد ماقفلت مع ليل شاورت لاول تاكسى وادته عنوان شقة غريب وليل وهى حاسه ان جواها سعاده متتوصفش وفضلت تشكر ربنا فسرها انه اداها الفرصه انها تقدر تدخل الشقه وليل مش فيها وتشم ريحة غريب اللى واحشاها لدرجة الجنون وخصوصا انها راحت من التيشيرت بتاعه اللى كانت واخداه معاها من غير ماحد يشوفها وكل شويه تطلعه وتشمه لما تكون لوحدها …. وكمان احساسها بانها تحت سقف واحد معاه لوحدهم …دا فى حد ذاته حلم من احلامها واهو بيتحقق ..
مدت ايدها على شنطتها وطلعت مفتاح الشقه اللى اخدته معاها وهى مسافره وضمت ايدها عليه وقربته من صدرها وغمضت عنيها وهى بتمنى نفسها اخيرا بالقرب .
وفعلا وصلت الشقه وفتحت الباب ودخلت وشوقها سابقها لكل ركن فالشقه …دخلت بحرص وعلى طراطيف صوابعها لاعتقادها ان غريب موجود فالشقه لكن امالها كلها خابت وهى بتدور فكل البيت ملقتهوش …اتنهدت بغلب ودخلت على اوضتهم وقعدت على السرير ومسكت فانيلة غريب وقربتها منها وشمتها وغمضت وهى حاسه ان الريحه دى بقت اكسجين حياتها واللى متقدرش تعيش يوم واحد من غير ماتتخيل نفس الريحه وتوهم نفسها انها لسه شاماها …
بصت حواليها وفتحت عنيها بفرحه وهى شايفه خلخال ليل على الكوميدينو قامت بسرعه وراحت عنده مسكته فأيدها وفضلت تبصله بتركيز وهى بتفتكر بصات غريب لليل وهو سامع صوت خطوتها بالخلخال وابتسامته طول الوقت وهو متابع ليل من صوت الخلخال فكل ركن فالبيت .
لبست الخلخال ومتعرفش ليه بمجرد
مالبسته حست بأنها ملكت حته من غريب.
*****
فى الاثناء دى غريب وقاسم وباقى الفرقه دخلو فاشتباك قوى وعنيف مع المجرمين وقدرو يأسروهم بنجاح ويظبطو معاهم كمية مخدرات رهيبه
بس للاسف قدر يهرب منهم اتنين، لكن غريب وقاسم لحقوهم بعربيه من بتوع العصابه كانت واقفه قدام وكر العصابه …وابتدا تبادل اطلاق النار وقدر قاسم يصيب عجلة العربيه بتاعت المجرمين وتتقلب …وبص لغريب اللى كان بيسوق وهو فخور وفرحان بالنصر…
لكن كل فرحته اتلاشت وهو شايف وش غريب باين عليه علامات الالم وبص شاف كم قميصه غرقان دم واختفت كل معالم السعاده من وش قاسم بعد مااكتشف ان صاحبه اتصاب …
ركن غريب العربيه على جمب وطلب من قاسم انه ينزل يتأكد من المجرمين اذا كانو عايشين ولا ماتو وقاسم فدقيقه عمل كده ورجع لغريب مره تانيه …الاتنين ماتو
غريب هزله دماغه وقاسم قرب منه وابتدا يكتشف مكان الرصاصه واللى كانت فالكتف …
اخد قاسم مكان غريب فالسواقه ورجع بيه على الموقع وهو بيبص حواليه مش شايف غير صحرا على امتداد الشوف واقرب مستشفى ليهم عاوزه سفر …
وصلو المقر وغريب خلاص مبقاش قادر يستحمل الالم وفضل يتوجع وقاسم مش عارف يعمله اى حاجه ولازم يرجعو القاهره بسرعه عشان يتلقى العلاج هناك …
وقف محتار وهو شايف صاحبه متألم واخيرا الجيش اتولى مهمه ترحيل افراد العصابه على القاهره والفرقه ركبت الطياره ومعاهم كل المضبوطات …
قاسم مش قادر يهدى ولا يستحمل وهو شايف غريب كل مادا بيتوجع ومن غير تردد فتح شنطه المضبوطات وطلع منها شريط فتحه واخد منه حبايه ومدها لغريب من تحت لتحت وهو بيتلفت حواليه مش عاوز حد يشوفه …
غريب بص للحبايه وبصله بتساؤل ..
قاسم همسله جمب ودنه دى حبايه LSD (اقوى انواع الحبوب المخدره واللى من تاثيرها عمل هلوسات سمعيه وبصريه )
غريب بضعف :انتا اتجننت ياقاسم بتدينى حبوب مخدرة؟
قاسم :يبنى هو انا اديتلك هيروين دى حبايه مبتعملش حاجه غير شوية هلوسه اهم حاجه انها تخفف الالم اللى عندك دا
غريب بصله وهز دماغه بعدم رضى وفضل حاطط ايده على الجرح وكاتم المه لكنه باين على وشه اللى بقا احمر بلون الدم وقاسم شايفه كده وهيتجنن عليه ومفيش فايده اى حاجه يعملهاله …
قاسم :ياعم امسك ياعم هتموت من الوجع ولو شفت صراصير بتمشى حواليك ملكش دعوه بيهم وامشى فحالك بعيد عنهم ..
غريب لما لقى نفسه وصل لمرحله من الالم مبقاش قادر يستحملها مد ايده اخد الحبايه من ايد قاسم وبلعها بدون تردد وقاسم مدله قزازه ميه وشربه …
غريب بعد شويه فعلا حس انه ابتدا يرتاح والالم يخف .
*****
جواهر الدكتوره اللى ولدتها قالتلها هتفضلى للصبح نطمن عليكى وعلى البيبى وتقدرى تروحى وخصوصا انها تعبت فالولاده وجالها نزيف خفيف .
الكل روح ومفضلش معاها فالمستشفى غير امها جميله وليل الاتنين كل وحده صممت انها هى اللى تفضل معاها وجواهر عشان تفض الجدال قالت انهم يفضلو معاها هما الاتنين ..
بالليل جواهر نامت بعد تعب اليوم وجميله نامت هى كمان ومفضلتش غير ليل صاحيه ومتعرفش ليه حاسه ان قلبها طول الوقت مقبوض ودا خلاها قلقانه على غريب اكتر من اى مره طلع فيها عمليه قبل كده ..
اركان ابن جواهر بكى وليل راحتله وشالته بكل حنيه وهى بتتمعن فمعانيه الجميله وافتكرت سند ابنها واول مره تشيله فيها وتشمه وقلبها رفرف بشوق وقربت اركان منها وشمته ودموعها نزلت وحست ان ابنها هو اللى بين ايديها …
اتنهدت بحسره وهى بتلوم قدرها اللى خلاها تخاف على ابنها وتشيل همه حتى من قبل ماتشوفه وتولده ويتولد جواها الخوف بمجرد تكوينه جواها …
وقررت فلحظة حنين للامومه انها هتقول لغريب انها حامل وترمى حمولها على الله واكيد هيسترها معاها ويجبر بخاطرها وان مكانش عشانها يبقى عشان غريب ابو قلب طيب .
بعدها راحت بالولد على جواهر وصحتها لما مرضيش يسكت عشان تقوم ترضعه وتشبعه عشان يرجع ينام ..
******
غريب وقاسم وصلو القاهره وقاسم اخد غريب وراح بيه على اقرب مستشفى وطلعوله الرصاصه وعملوله اللازم …وكان لازم يفضل فالمستشفى بس غريب رفض واصر انه يروح يكمل علاجه فبيته وفحضن ليل .
غريب بيحاول يقوم ومسك هدومه وهيحاول يلبسها .
قاسم بتعمل ايه يابنى انتا وبتلبس هدومك ليه ؟ انتا لسه تعبان !
غريب :هروح البيت ياقاسم مش هقدر افضل فالمستشفى عايز اروح انام فحضن ليل…يلا تعالا ساعدنى عشان البس القميص اصلى شايف فيه كمام كتير مع انى قالعه باتنين بس.
غريب ضحك وقرب منه يلبسه..معلش اصله قميص اخطبوط كان عامل حادثه ومات وسابه جبتولك عشان قميصك ضاع ..يخربيت امها حبايه بهدلت احوالك ..والله طلعت مش خساره فيها الفلوس اللى بتدفع فيها .
قاسم اخد غريب بعد مااطمن من الدكتور انه مفيش خطر عليه من رجوعه للبيت ووصله لحد باب شقته ودخله واداه كيس علاجه وقفل عليه الباب بعد مارماله بوسه فالهوا ونزل بعد مااطمن ان ليل خلاص هتتولى امر غريب بداله ..
دخل غريب وقعد على الكنبه وهو بينادى على ليل بعلو صوته .
اميره دقات قلبها بقت زى الطبول وهى سامعه صوته لكنها حست بخوف من رد فعله وهو بيشوفها خارجه من اوضته هو وليل وخصوصا انها عارفه ان الموضوع دا بيعصبه جامد
لكن مع استمراره فمناداته على ليل اضطرت انها تخرجله من الاوضه وترد عليه واكيد هتلاقى اى حجه تقولهاله ….
خرجت من باب الاوضه وهى بتقدم رجل وتأخر رجل وبتفرك ايديها فبعض بتوتر واول ماعينها جات عليه اخدت نفس جامد وهى شايفاه ماسك كتفه وباصص للارض …
غريب رفع دماغه وهو سامع صوت الخلخال اللى نسيت اميره تقلعه من رجلها وابتسم وهو شايفها بتقرب منه ..
مفيش اى حاجه تانيه فالدنيا ممكن تخلى اميره تحس باحساسها دلوقتى وهى شايفه غريب لاول مره بيبتسمهالها .
قربت منه ووقفت قدامه ومن قبل ماتتكلم غريب مد ايده ومسك ايدها وقعدها على رجله وهى بعد الحركه دى انهارت كل حصونها وارتعاشه سرت فكل جسمها وهى شايفه اكبر حلم من احلامها بيتحقق ..
قرب منها غريب ودفن دماغه فصدرها وهمس ….وحشتينى اوى ياليل …
غريب همس وهو ساند دماغه على صدر اميره :وحشتينى اوى ياليل ..
اميره كانت مغمضه وفعالم تانى من قرب غريب منها ومحبتش تقطع اللحظه ولا حتى عشان غريب ندهلها باسم ليل ..
لكن اللى فوقها ورجعها من العالم دا غريب وهو بيزقها جامد من على رجله وعلى وشه كل علامات الخوف والهلع وهو بيسألها ….
اميره ؟ انتى جيتى ازاى هنا وامته…وايه اللى مقعدك على رجلى كده …وفين ليل ؟
اميره فضلت باصاله وبلعت ريقها وهو حط ايده على جرحه وقام راح اوضته وهو بيتطوح بخطوات مش متزنه وباين عليه انه بيتألم …
دخل الاوضه واتلفت على ليل ونادى عليها لما ملقهاش وبعدها رمى نفسه على السرير بتعب ..
راحت وراه اميره بخطوات متردده ودخلت الاوضه وشافته وهو متمدد على السرير وبيأن بألم …قربت منه وشافت الدم اللى على قميصه واللى مكانتش ملاحظاه قبل كده وشهقت بخوف ومدت ايدها فتحت زراير قميصه وبصت على الشاش اللى ملفوف بيه الجرح وكل دا وغريب بيبصلها ومقالهاش بتعملى ايه مكتفى بس بابتسامه …
اميره عرفت ساعتها ان غريب مش فوعيه وانه واخد حاجه مخلياه مغيب وهى السبب فالحاله اللى هو فيها دى وقررت انها تستغل الموقف دا اكبر استغلال …
قعدت على ركبها قدامه وقربت وشها منه وبلعت ريقها وهى بتقرب شفايفها منه وتروى شوقها وعطشها ليه
وغريب اتجاوب معاها ولتانى مره تختبر اجمل شعور فالعالم وهى بالقرب دا من غريبها لكن المرادى الاحساس اقوى واعمق …
اميره بعدت عنه واخدت نفس وغمضت عنيها وبعدها بصت لغريب بعيون دبلانه …
غريب مدلها ايده قومها وشدها عليه وبقت فوق صدره وهمسلها …وحشتينى اوى ياليل ..انا تعبان اوى ومحتاجلك
اميره قررت فاكبر لحظة ضعف وانانيه منها وبدون تفكير فاى حد غير فنفسها ورغبتها المجنونه انها تكون لغريب ليل النهارده وتاخد منها كل حاجه وتدوق وتجرب الاحساس اللى ليل ياما وصفتهولها وهى فحضن غريب وبين ايديه وتروح معاه بكامل ارادتها لدنيا تانيه الدنيا اللى ليل مكانتش تبطل تحكيلها عنها وعن روعتها .. وردت عليه بنفس لهجة ليل :وانى اكتر ياقلب ليل ونن عين ليل …
غريب ابتسم واخدها فحضنه جامد وبعدها اخد شفايفها بين شفايفه بكل رومانسيه واميره بادلته وهى بتتمنى ان اللحظات دى تدوم للابد .
*******
قاسم روح على شقته متاخر واول ماروح اخد دوش وغير هدومه وبعدها راح على تليفونه واول مافتحه لقى يجى ٥٠ رنه من جواهر ..رجع رنلها والقلق اكل قلبه عليها وارتاح لما سمع صوتها ..
قاسم بقلق:ايوه ياجوهرتى انتى كويسه ..فيكى حاجه ؟ مرجان كويس ؟
جواهر بضحكه :انا كويسه وزي الفل واركان نايم فحضنى اهو وبيسلم عليك .
قاسم :وحيات امك …اركان نايم فحضنك وبيسلم عليا ؟ طيب سلميلى عليه وقوليه قاسم جوزى بيلمع القرون وجاى فالطريق …واتكلم بعصبيه اركان مين ياست هانم اللى نايم فحضنك ؟
جواهر مقدرتش تمسك نفسها من الضحك وردت ..اركان ابننا ياقاسم ..
قاسم :ابننا اسمه مرجان ياجواهر مش اركان
جواهر :لا ياقاسم اركان مش مرجان وبعدين انا سميته وحطيتك قدام الامر الواقع خلاص ..
قاسم :سميتى مين؟ .. ابنى اول ماهيتولد انا اللى هسميه ، تسميه انتى بتاع ايه جيباه من بيت ابوكى ؟
جواهر :قاسم حبيبي ركز ياروحى …بقولك ابننا فحضنى ..انا ولدت .
قاسم وقف مره وحده ورجع قعد تانى وقام مره تانيه وفضل يلف حواليه واخيرا نطق…بت ياجواهر ولدتى بجد ؟
جواهر :هى دى فيها هزار ياقاسم ..بقولك ولدت وابننا على رجلى والله …
قاسم بعد التليفون عنه واتكلم بفرحه :الحمد لله يارب ..احمدك واشكرك قومتهالى بالسلامه هى وابنى …
جواهر عنيها دمعت وهي سامعه فرحت قاسم بأبنه وحاسه بيه وبقلبه اللى بيرفرف عليهم …
قاسم :انتى فأنهى مستشفى ياجواهر انطقى .
جواهر :لا ياحبيبي متجيش دلوقتى ارتاح ليل قالتلى انك كنت فمهمه ..ناملك شويه وانا كلها ساعتين تلاته وارجع على الفيلا مع ماما ونادر وابقا تعالالنا على هناك .
قاسم :مش هقدر ياجواهر مش هيجينى نوم ولا هعرف ارتاح غير لما اشوفكم واشوف مرجان حبيب ابوه
جواهر :اركانننن مش مرجان …وعموما لو على شوفته ياسيدى ثوانى وهوريهولك ..
وقفلت معاه وفتحت كام ورد عليها قاسم واطمن عليها وهو شايفها قدامه كويسه وقلبه فضل يتنطط جوا صدره اول ماوجهت الكاميرا على الطفل وشاف وشه الصغنون وملامحه وفضل مركز عنيه عليه ورافع حواجبه وحط ايده على بوقه وعنيه اتملت دموع وهو شايف حته منه ومن جوهرته بتتحرك وتتنفس قدامه ..
جواهر وجهت التليفون عليها وشافت حالة قاسم دى ابتسمت …خلاص شفت ابنك واطمنت عليه ناملك شويه بقا عشان تصحالنا بكره فايق وتيجى عشان تلعب مع اركان .
قاسم من وسط دموعه :مرجان قصدك
جواهر بزعيق :لا اركان ياقاسم ..وسميته اركان ومفيش تراجع ..ايه مرجان دا كمان عاوز الولد يطلع معقد بسبب اسمه…طب دا حتى الولد طالع امور اوى وعنيه ملونه مش عارفه طالع كده لمين ..تصدق عنيه شبه عنين خالى ماهر فزراقها …يعنى بذمتك ولد امور كده يتسمى مورجان مش حرااااام ياناااااس ؟
قاسم :طيب متعصبه ليه دا حتى اسم اركان حلو ..وكمان على نفس الوزن اركان …مورجان ..مورجان ..اركان …يلا بقا بوسيلى مورجان لحد مااجيلكم الصبح وابعتيلى صوره للولد عشان اشبع منه ..وقفل مع جواهر والدنيا مش سايعاه من الفرحه وشويه ووصلتله صوره لاركان بعتتهاله جواهر واتمدد على السرير وهو بيتأمل الصوره و بيقول لنفسه امته بكره ييجى عشان ياخد مراته وابنه فحضنه ..
*****
ومع بدايه نزول اول خيوط للشمس وابتدت تنشر انفاسها الدافيه على الدنيا كلها صحيت ليل اللى يادوب نامتلها ساعه وحده فوش الصبح ..
قامت وشافت جواهر صاحيه وبترضع ابنها وجميله مامتها كمان صاحيه معاها ..
ليل وهى بتتاوب :اصباح الخير عليكم ..كيفك يام اركان وكيف اركان …
جواهر :الحمد لله ياحبيبتى احنا الاتنين زى الفل …تعبتك معايا ياليل اتعبلك يوم ماربنا يرزقك بولد زى اركان كده ينسيكى غريب شويه .
ليل ابتسمت وهى بترد عليها :انشاله يارب …كانت هتقولها انها حامل بس قررت ان غريب لازم اول واحد يعرف وقامت وهى بتستعد عشان تمشى
جميله :رايحه فين ياليل ؟
ليل :هروح اشوف غريب زمانه دلوكيتى هيعاود وهيتخبل لو ملقنيش فالبيت ..
جواهر :لا غريب رجع من بدرى وقاسم كلمنى وانتى فالحمام بس نسيت اقولك .
ليل :غريبه! ..مرنش علي يعنى يطمنى عليه ولا يتطمن عليا ولا حتى يسأل عنى ويقولى انتى وين ؟
فيه حاجه اكيد انى قلبي حاسس من ساعة مامشى المره دى .
جواهر :بطلى بقا الهواجس بتاعتك دى ياليل ..يعنى هو لو غريب فيه حاجه مكانش قاسم هيقولى ؟ انتى بس بتجيلك الافكار دى من كتر خوفك على غريب .
ليل :وانى حيلتى مين غيره يعنى اخاف عليه ؟
جميله :ربنا يخليكم لبعض ياحبيبتى ومايحرمكم من بعض ابدا .
ليل :امين يارب ياخاله …يلا اروح انى اشوف غريبي حكايته ايه .
جميله :طيب استنى لما نادر ولا قاسم واحد فيهم ييجى عشان يوصلك او حتى ممكن تلاقى غريب جاى معاهم …
ليل :له مقدراشى استنى اكتر من اكده قلبي متوغوش …انى هروح يلا فوتكم بعافيه …
*****
فى الاثناء دى غريب اتململ فنومته وفرد دراعاته وهو مغمض واتمطع ولم اديه لما حس بألم كتفه وافتكر اصابته وابتسم وهو حاسس بتقل دماغ ليل على صدره …مد ايده على شعرها وخلل صوابعه بين خصلاته ومشاهم واتصدم لما طول الشعر خلص بسرعه واكتشف ان دا لاملمس ولا طول شعر ليل …
رفع دماغه بسرعه وبص للى نايمه على صدره دى وشال شعرها من على وشها واتصعق وهو بيشوف اميره ..
سحب نفسه من تحتها وقام وشال الغطى من عليها بايد بتترعش وبرق عنيه وهو شايفها بهدوم نوم واللى قضى عليه الاثار اللى شايفها على هدومها وعلى السرير واللى بتثبت انها فقدت عذريتها …
رجع لورا خطوتين ورفع ايده فردها وضرب بيها وشه كله وهو بيهمس برعب
…ليل …نادر …ماما مريم
.
.
.
.
.
بعد مرور ثلاث سنوات
موده :
كفايه لعب فالطين بقا ياعيال انا تعبت …اهوو بابا جه اهووو ..
ماهر: موده بتلعب مع الولاد فالطين ومش خايفه من الجراسيم …
موده بأبتسامه حنونه:انتا علمتنى ماخافش ورجعتنى للدنيا اللى كنت محرومه منها انتا رجعتلى حياتى …
ماهر/ انتى اللى جملتى حياتى بوجودك فيها ….هاه مفيش حاجه حلوه بقا لجوزك حبيبك تنسيه تعب اليوم الشاق دا …
موده :كل حاجه حلوه لطفيلى قلبي .
ماهر/ايه طفيلى قلبي دى …الناس بتقول ابن قلبي …تؤام روحى ..لكن طفيلى …انا طفيلى ياموده ؟!
موده :انتا عارف الطفيلى دا بيعمل ايه وايه وظيفته …الطفيلى دا كائن حى متطفل بيدخل جوا جسم ويبتدى يندمج معاه ويتغذى عن طريق الجسم دا وصعب جدا اننا نفصله عن الجسم المضيف بعد كده …عرفت بقا مسمياك طفيلى قلبي ليه ….
ماهر مع انك اقنعتينى …بس برضو الوصف صعب ..صعب ..ارجوكى غيريه ….
******
فى مكان آخر
بت انتى اخدى تعالى اهنه تعالى خلصى الوكل بتاعك ديه …يبوووي عالبت اللى معتقعدش على حيلها واصل دى دوبات رجليا من الجرى وراها وانى رجليا دايبه لحالها ..
…/برضو مصممه متعرفيش ابوها بوجودها ؟
ليل :ابوها اللى خانى يحلم يشوف ضافرها حتى …هو مش اتجوز وعايش حياته …يوبقى مش من حقه يعرف ان حداه بت من اصله…وتوبقا اميره تخلفله عيال حلوه زيها هيعمل ايه هو ببت ليل …مش ليل دى اللى كان عايش معاها بالعافيه وغصب عنيه ودايس على روحه
بينما فى مكان آخر …
غريب ماسك ضفيرة ليل ..آخر حاجه اتبقتله منها وللمره المليون يقربها منه ويشمها ويتلمسها وبعدها يمددها جمبه على المخده ويغفى زى كل يوم وهو باصصلها وبيتمنى لو ان صحبتها تتجسد قدامه مره وحده بس ياخدها فيها فحضنه وبعدها لو يموت مش مهم …دموعه نزلت وهو بيتخيل كم العذاب والالم اللى حست بيه واللى عانته بسببه وبسبب الكلام اللى سمعته واتمنى لو كان مات قبل مايعمل فيها كده ….
ولكن عشان مش كل الامنيات بتتحقق ..اتحكم عليه يعيش اللى باقى من ايامه على ذكراها ، مع آخر حاجه فضلتله منها …شلال الحرير الاسود .

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

لقراءة الجزء الثالث من رواية فرعون : اضغط هنا

للعودة لقراءة الجزء الأول من رواية فرعون : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية لاسينا للكاتبة نور زيزو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى