Uncategorized

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثالثة 3 بقلم ريناد

 رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثالثة 3 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثالثة 3 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثالثة 3 بقلم ريناد

*ماهر حالته اتحسنت واتكتبله على خروج بشرط انه يكمل علاجه فالبيت ويتلقى رعايه كامله ورجع الفيلا مع جميله ونادر ..
*احمد ومحمود رجعو بيوتهم بعد مااطمنو على غريب وماهر وبقو كل يوم يروحو المستشفى لقاسم ويرجعو ..
* قاسم معسكر قدام اوضة غريب ورافض انه يتحرك من مكانه الا لما يطمن على فرعونه …حتى الشغل اخد منه اجازه واتفرغ بس لغريب وفضل ملازمه وهو معتقد انه لو سابه ممكن تحصله حاجه فغيابه وكانه بيحرسه من قدرة ..
********
ناديه جريت على باباها وهو داخل الفيلا على الكرسى المتحرك ونادر بيدفع الكرسي وعمتها جميله ماشيه جمبه وحاطه ايدها على كتفه .
قعدت قدامه وحطت دماغها على رجله وفضلت تبكى بصوت عالى وهو رفع ايده السليمه وحطها على دماغها وفضل يملس على شعرها بحنان …
ناديه :متتصورش انا كنت خايفه عليك وعلى غريب ازاى يابابا …خفت احسن اخسركم وتروحو منى زى دياب …
جميله جسمها اتهز من الخوف لما ماهر رفع عينه عليها ونقلها بينها وبين نادر اللى دارى عنيه من ابوه ..
ماهر :دياب ! ماله دياب …ماله اخوك يانادر؟ دياب ماله ياجميله …داده سميره فيه ايه بتبكى ليه دياب فين حد ينطق
ناديه رفعت دماغها من على رجل ابوها بعد ماحست انها غلطت غلطه كبيره بوقوعها بالكلام قدام باباها
وخصوصا بعد ماجواهر نبهت عليها متقولش قدام ابوها على موت دياب لكن ذلة لسان كانت اقوى منها …
جميله قعدت قدام ماهر :لله مااعطى ولله ماأخذ ياحبيبي وانتا مؤمن وعارف ان الاعمار بيد الله واللى بيخلص عمره محدش بيقدر يمنعه من الموت …ربنا اخد امانته اللى عندك …ايه هتعترض ..
ماهر غمض عنيه بألم على موت ابنه واول فرحته وملامش على موته غير سميه ..اللى حس ان ربنا عاقبها على شرها فأبنه …
ماهر :سميه فين …
نادر :فمستشفى محدش فينا يعرفها ومحدش عاوز يعرف ..
ماهر :سميه طالق …امك طالق يانادر ..امك طالق ياناديه …
طالق ..طالق …طالق.. واول ماهقدر اقف على رجليا هدفعها تمن كل حاجه مره وحده …
ناديه ونادر بصو لبعض وبعدها بصو للارض بخجل من الست اللى مفروض يكونو فخورين بيها لكنهم محسوش بسببها غير بكل خزى وعار.
نادر دفع ماهر ودخله الفيلا وجواهر سلمت عليه واتحمدتله بالسلامه وداده سميره مبطلتش حمد وشكر فربنا على سلامة ماهر ورجوعه للفيلا مره تانيه ..
ليل كعادتها قاعده فأوضة جواهر رافضه الخروج منها او الاختلاط بأى حد …
ماهر فضل باصص للسقف بعد مانيموه جميله ونادر على السرير فأوضه فالدور الارضى ،
ونادر وجميله راح كل واحد عشان ينزل حاجته الضروريه من اوضته عشان قررو هما الاتنين انهم هيفضلو مع ماهر دايما، لعل وجودهم حواليه يقدر يخفف من حزنه على ابنه اللى مات، ومن قلقه على غريب اللى مش عارف مصيره هيكون ايه .
**********
اما سميه ففضلت فالمستشفى فاقده النطق وطول الوقت عنيها باصه للفراغ ومفيش غير دموعها هى اللى بتعبر عن مدى الحزن اللى جواها، والعذاب اللى حاسه بيه بموت ابنها دياب …
بقت عايشه على المحاليل بعد ماامتنعت عن الاكل ….
فقدت رغبتها فالحياه وفقدت احساسها باى حاجه لدرجة انهم لما كانو بيضربولها حقنه مكانتش بتدى اى رد فعل وكأنها جثه ودا خلى الدكاتره احتارو فالحاله اللى وصلتلها دى …
**********
قاسم قاعد قدام اوضة غريب زى كل يوم وفجأه سمع صوت انذار جاى من جوه الاوضه وبعدها ممرضه جات تجرى ودخلت الاوضه لثوانى وخرجت تجرى مره تانيه ورجعت مع دكتور بيمشى بخطى سريعه هو كمان …
قاسم واقف ورجليه ابتدو يخبطو فبعض لانه بيشوف الحته دى فالافلام والمسلسلات وبعدها الدكتور بيخرج يقول للاسف المريض مات ..
شويه وخرجت الممرضه ولسه هتاخد سرعتها فالجرى لقت نفسها فأيد قاسم ماسكها من هدومها ومتبت …
قاسم :رايحه تجيبي جهاز الكهربا صح …غريب بيموت وهتكهربوه عشان قلبه يرجع يشتغل صح.
الممرضه وهى بتحاول تفلت من ايد قاسم ..
اوعى ياعم انتا كهربت ايه وقلب مين المريض صحى وهروح اندهله الدكتور المشرف على حالته عشان يشوفه …
قاسم اول ماسمع ان غريب صحى بدون وعى حضن الممرضه وباسها فى خدها وهو بيضحك بصوت عالى والممرضه بتحاول تتخلص من بين اديه ومش قادره ….
اخيرا انتبه وسابها وهى جريت وبص لاخر الطرقه لمح جواهر واقفه وبتبص عليه ومكتفه اديها …
قاسم جرى عليها وشالها وفضل يلف بيها وهو بيصرخ :
غريب فاق ياجواهر فاق …غريب رجعلى من تانى …فرعون عاد للدنيا من جديد ….ونزلها لما شاف باب اوضة غريب اتفتح والدكتور النباطشى اللى كان جوا خرج ،
جري قاسم عليه وحضنه هو كمان وفضل يبوس فيه والدكتور يضحك ويزق فقاسم ومش قادر يبعده ..
جواهر اللى اتصدمت اول ماشافته حاضن الممرضه وبيبوسها لما شافته فالحاله دى عذرت تصرفاته الطايشه المجنونه النابعه من شدة فرحته برجوع غريب للحياه مره تانيه ..
الدكتور المتابع جه بسرعه ودخل لغريب هو والممرضه اللى وهى معديه من جمب قاسم جريت بسرعه وخوف واستخبت فالدكتور لغاية مادخلت اوضة غريب وقفلتها ..
شويه والدكتور خرج وجرى عليه قاسم وسأله بلهفه..غريب عامل ايه دلوقتى يادكتور …اقدر ادخله ؟ بص انا مش بسألك انا هدخله هدخله بس يعنى هو بقى كويس ….
الدكتور هز دماغه بقلة حيله من قاسم وعمايله وقله …
المريض بقا كويس وتقدر تدخله بس متطولش عشان المريض مجهد ومش هيقدر يتكلم كتير وانتا رغاى اوى يعنى …هما كلمتين وبس .
قاسم :ماشى ياعم فؤاد المهندس بالكلمتين وبس بتوعك….وبعدين ايه رغاى دى ! والله لولا مافرحان بصاحبى كنت قفلتلكو المستشفى دى وخليتكم تتشردو …فيه حد يقول لملازم انتا رغاى ؟!
الدكتور :ملازم.. ملازم …ياعم فلقتنا بقا بشهادتك …اتفضل ادخل للمريض ومتتعبهوش …وزق قاسم من طريقه ومشى …
قاسم :اد الزقه دى انتا …اد الزقه دى ؟ بتزق الحكومه !
الدكتور شوحله بأيده وهو ماشى وكمل طريقه من غير مايبصله وجواهر راحت عليه وضربته ضربه خفيفه على كتفه عشان يفصل ..
قاسم :شوفى بيشوحلى ازاى مش عاجبه ! طب على فكره انتا شوحت للحكومه ودى فيها اعدام دى حضرتك ….دا تشويح مع سبق الاصرار والترصد …
دخلو قاسم وجواهر لغريب اللى لقوه قاعد نص قعده على السرير ،ودماغه ملفوفه بشاش ونص جسمه الفوقانى ملفوف بشاش مكان الرصاصات ..
قاسم قرب منه :ايه ياغبى انتا الغيبه الطويله دى …عجبتك الغيبوبه وقلت اقعدلى فيها حبه حلوين ؟
غريب اتكلم بضعف وبين كل كلمه وكلمه يبلع ريقه :بس يلا اخرس …ايه المهرجان اللى كنت عامله بره دا …
قاسم :يوووه انتا شفت مهرجانات دنا من ساعة دخولك المستشفى وانا مش عامل مهرجانات وبس دنا عملتلهم رقاصه وفرشتلهم الملايه وردحت للمستشفى كلها ..
غريب :ليه كده!
قاسم :بيبقو عاوزين يمشونى من جمبك ويبعدونى عنك وانتا فالحاله دى ..
غريب :وانتا طول الوقت كنت قاعد هنا ؟
قاسم :اه ياخويا كنت قاعدلك لما عضمى اتكسر وانا بنام وانا واقف زي الحصان ..لكن يلا فدى عيونك …الا انتا بتكلمنى وانتا باصص بعيد ليه متبصلى …
غريب :مش هتفرق ..
قاسم :يعنى ايه ؟
غريب وهو بيلف بوشه ناحية قاسم :
يعنى هبصلك زى ماهكون باصص بعيد …لانى مش هشوفك …انا بقيت اعمى ياقاسم مبشوفش …
قاسم فتح بوقه من الصدمه وجواهر شهقت وحطت اديها على دماغها وابتدت تبكى ..
قاسم :متبكيش ياجواهر …مش جواهر اللى واقفه برضو ؟ اصل مفيش حد غيرك دايما واخد الوضع الصيلنت …طمنينى على بابا والكل عاملين ايه ؟
لكن جواهر مقدرتش ترد عليه بسبب بكاها المستمر على الحاله اللى وصلها ابن خالها الحنين اللى عمره ماكان يستاهل دا …دعت فسرها على سميه بالحرق والعذاب زي ماطول عمرها معذبه غريب …
غريب :ايه مالكم مبتردوش ليه ؟ وايه اللى عاملينه دا ؟انا عميت بس مموتش يعنى …
وبعدين بصراحه بينى وبينكم احسن انى عميت عشان الدنيا مفهاش حاجه تتشاف اصلا ..
قاسم راح وقعد جمبه ومسك ايده :بس يلا بطل هبل …وبعدين انا هديك عين من عنيا وكل واحد فينا يشوف بعين …اصل انا عندى اتنين هعمل بيهم ايه هما الاتنين؟ هاخد انا وحده وانتا خد وحده ..
غريب شد قاسم عليه وحضنه وحس بقاسم اللى بيتهز فحضنه وهو بيبكى على حاله ..
غريب :بطل يلا عبط …اه ياخويا عاوز تدينى عين ولو زعلتك فحاجه تقولى هتتلم ولا اطلع عينك …
قاسم شدد على حضن غريب اكتر وهو بيقوله :والله بتكلم بجد وهديك عين من عيونى عشان تشوف بيها …
غريب :عارف ومتاكد انك بتتكلم بجد وعارف انى لو طلبت عنيك مش هتعزهم عليا …
جواهر قربت منهم وحطت ايدها على ضهر قاسم وقالت لغريب:
بأذن الله هتخف ونظرك هيرجعلك من تانى وكل حاجه هترجع احسن من الاول ياغريب …
غريب :طول مانتو معايا وحواليا انا متأكد ان كل حاجه هترجع احسن من الاول ….
غريب رفع قاسم من حضنه :هاه قولى بقا ياحظابط مين اللى عمل فيا كده عشان الناس اللى هاجمتنى دى كانت قاصدانى انا بالتحديد ..وشفت فعنيهم اصرار على قتلى ..
قاسم مسح دموعه :بعدين هحكيلك كل حاجه عشان دلوقتى انتا لازم ترتاح شويه …
غريب :لا احكيلى دلوقتى وانا هسمع بس ومش هتكلم …
قاسم استسلم وحكى لغريب كل حاجه حصلت وحكاله على موت دياب
اللى خبر موته خلى دموع غريب تنزل بدون توقف، على اخوه اللى مات من غير مايقرب منه ولا يعرف الحب اللى ليه فقلب غريب اد ايه …
لسه كان عند غريب امل انه فيوم من الايام هيقدر يقرب من اخوه ويثبتله ان صلة الاخوه اللى بينهم اقوى من اى حاجه فالدنيا بس كان مستنى دياب يسمحله يقرب منه لكن للاسف حياته انتهت قبل ده …
قاسم خلص كلامه وبص لغريب اللى دموعه مغرقه وشه ومد ايده عشان يمسحهمله …
غريب بضعف :يعنى ماما سميه كالعاده ورا كل ده ..
قاسم :ماما مين تك مو ..لسه بتقول عليها ماما بعد كل ده …
غريب :هى فين دلوقتى ..اوعى يكون بابا عملها حاجه ..
جواهر :خالى طلقها وهى من يوم الحادثه محدش يعرفلها طريق ونادر وناديه اتبرو منها ورافضين يدورو عليها …
غريب سكت شويه وبعدها اتكلم :
قاسم عاوزك تعرفلى مكانها ..
قاسم :اكيد عاوز تنتقم ..اشطا انا معاك وسيبهااالى ..
غريب :اوعى تعملها حاجه …انا عاوز ارجعها الفيلا تانى ..كفايه عليها موت ابنها …وبعدين هتروح فين وهى ملهاش حد هنا خالص ..
قاسم بص لجواهر :
ياحبيبي ياغريب شوفى الضربه اللى على دماغه مخلياه يخترف ازاى …حاضر ياقلب اخوك هنجيبلك سميه فالفيلا حاضر احابيبي ..
غريب :قاسم مبهزرش …تجيبلى ماما سميه بقولك ..
قاسم :الهى تتقسم نصين يابعيد وكل نص يمشى لوحده …سميه مين الل عاوزنى اجيبهالك دنا لو اطول هخنقها اول مااشوفها …وحده كانت هتموتك وشلت ابوك وموتت اخوك عاوزها ليه تانى …لو عاوز تموت قلى وانا اعبى الحقنه اللى جمبك دى هوا واضربهالك ونخلص ، بدال مااجيبلك سميه وترجع تتعب وتخطط عشان تموتك …
غريب :قلت بابا اتشل …ازاى ده وامته ..
قاسم :اتشل عليك ياخويا بعد ماشافك سايح فدمك وجسمك متفرفر من الرصاص افتكرك مت نزلت عليه جلطه …وبعدها عاوز ترجعله سميه قدام عنيه تانى عاوز تقضى عليه نهائى ولا ايه ؟
غريب بلهفه:وهو فين دلوقتى وعامل ايه اتصلى بيه ياقاسم بسرعه عاوز اكلمه واطمنه انى بخير ..
قاسم طلع تليفونه ورن على تليفون عمه ماهر ردت عليه جميله :
قاسم :ايوه يماما ادينى عمى ماهر لو سمحتى
جميله بخوف :ليه ياقاسم فيه حاجه ولا ايه ..غريب كويس ..
قاسم :غريب كويس وزى القرد بس ادى التليفون لعمى عندى ليه مفاجأه
جميله ادت التليفون لماهر اللى متابع المكالمه من اولها وقلبه دق بخوف
احسن يكون غريب حصله حاجه واول ماجميله مدتله التليفون خطفه منها بأيده السليمه وحطه على ودنه بسرعه وقال :
ماله غريب ياقاسم اتكلم …
قاسم فتح الاسبيكر وغريب سمع ابوه وهو بيسال عليه بلهفه رد عليه :
انا بخير ياحبيبي انتا عامل ايه طمنى عليك …وهنا سمعو صوت ماهر وهو بيصرخ باسم غريب بعلو صوته ويردد …الحمد لله يارب …احمدك واشكرك يارب وبينادى على ناديه ونادر وبيزعق ويقولهم اخوكم فاق ياولاد ،غريب صحى ياجميله … غريب صحى ياداده سميره غريب رجعلى تانى ..احمدك يارب ..اشكر فضلك وكرمك ياكريم ..
مشاعر جياشه وفرحه غمرت الكل وغريب بيضحك ودموعه بتنزل بفرحه عشان اطمن على ابوه وطمنه عليه …
قاسم قفل مع عمه ماهر لما حس ان غريب ابتدا يتعب وعنيه بتدبل وخلاه نام واخد جواهر وخرجو بره وراحو للدكتور عشان يطمنو اكتر على حالة غريب …
ماهر اول ماخلصت المكالمه مع غريب طلب من نادر وجميله يودوه لغريب حالا
برغم التعب اللى هو فيه وبرغم اقناعهم فيه انه يفضل فالبيت لكنه صمم انه هيروح لغريب معاهم يعنى هيروح وقفل …وبالفعل اخدوه وراحو لغريب فالمستشفى وناديه وسميره اصرو يروحو معاهم هما كمان
واول ماوصلو المستشفى برغم ان نادر بيدفع الكرسى بابوه الا ان ماهر حاطط ايده السليمه على عجلة الكرسى وبيمشيها معاه عشان يوصل لغريب اسرع وقلبه سابقه على اوضة غريب …
سأل نادر على غريب وعرف انهم نقلوه فاوضه تانيه واخد ابوه وراحوله وفتحو الباب عليه …
استغربو لما لقو غريب بصلهم وبرغم انه باصص عليهم الا انه سأل :مين ..
عرف انه ابوه لما سمع صوت عجلات الكرسى المتحرك وهو بيدخل من باب الاوضه مد اديه ناحية الصوت وهو بينده بلهفه :بابا ..انتا جيت ياحبيبي ..تعبت نفسك ليه بس …
نادر وقف بالكرسى وهو شايف نظرات اخوه غريب تايهه فكل الاوضه واديه بتدور فالفراغ على اى حاجه تمسكها …والكل وقف مصدوم وماهر حس بسكين اتغرز فقلبه وهو شايف منظر ابنه …
غريب :انتا فين يابابا مبتردش عليا ليه ؟
ماهر بكى بصوت عالى وهو بيزوق عجلة الكرسى ناحية سرير غريب وبيقوله :انا هنا ياقلب ابوك … وقرب منه ومسك اديه بأيده السليمه ….متخافش انا جمبك ومش هسيبك ابدا …
غريب مسك ايد ابوه ووطى عليها باسها وماهر فلت ايده من ايد غريب وضم دماغه عليه بقهر …
غريب :مبقتش اشوف يابابا
ماهر :هسفرك احسن بلد وهعالجك احسن علاج ولو منفعش هديك عنيا تشوف بيهم …
غريب :سلامة عنيك ياحبيبي …ان كان دا قدرى ونصيبى من الدنيا فالحمد لله عليه ولا اعتراض على حكمه ..
ماهر :اششش متتكلمش دلوقتى لغاية مااشوفلك اكبر دكاتره فمصر وفالعالم ..
غريب بعد عن حضن ابوه :طيب انا شامم ريحة عمتى ونادر وداده سميره …ايه مش هتسلمو عليا ولا ايه …طمنونى ان حاسة الشم عندى سليمه اصل هى دى اللى همشى بيها من هنا ورايح .
نادر وجميله وسميره جريو على غريب وحضنوه هما التلاته ونادر بيتهز من البكا على اخوه اللى خسر نور عنيه بسبب امه …
جميله :حمداله على سلامتك ياحبيبي …متخافش بأذن الله هتتعالج وتخف وترجع تشوف من تانى ويرجعلك نور عنيك …
غريب :ادعيلى ياعمتى محتاج دعواتك اوى .
جميله :دايما بدعيلك يانور عينى .
قربت منه ناديه واترمت فحضنه من غير سابق انزار وهو اتفاجأ لكنه ابتسم لما مشى ايده عليها وعرف انها ناديه حبيبة قلبه ومد ايديه مسك وشها بين اديه وهو بيقولها :
نانا مبحبكيش تبكى وانتى عارفه كده كويس يبقا بتدايقينى ليه …بطلى بكا عشان مزعلش منك ..ينفع تزعلى غريبووو
هزت ناديه دماغها برفض وهو حس حركتها دى بين اديه ابتسم اكتر ورجعها لحضنه من تانى ..
داده سميره بعدت وغريب مش سامع غير صوت بكاها اللى جاى من بعيد
غريب :وبعدين ياداده ارجوكى كفايه بكا انا مبستحملش حد من حبايبى يبكى او يزعل
سميره :غصب عنى ياحبيبي …ازاى مش عاوزنى ازعل وابكى على احن واطيب قلب فالدنيا …دنتا ابنى وابن ابنى ياغريب …ياريت ربنا ياخد نور عيونى ويحطهم فعنيك ياحبيبي
غريب :تسلملى عنيكى ونور عنيكى ياحبيبتى ..
الكل فضلو جمب غريب وحواليه والغريب انه بدال ماهما اللى يواسوه ويصبروه على مصيبته هو اللى بيهزر ويضحك معاهم وبيحاول انه يبينلهم ان عماه مش فارق معاه ..
ماهر طول الوقت عنيه على غريب وملامحه واخده وضع البكا لكنه ماسك نفسه بالعافيه عشان ميزيدش هم ابنه… بس قلبه من جوه بيتقطع عليه والكل حالتهم متقلش عن حالة ماهر ..
قاسم رجع هو وجواهر من عند الدكتور بعد مااطمن على حالة غريب ولقى الكل موجود فاوضة غريب
دخل قاسم وسلم عليهم وقعد جمب غريب
غريب :قاسم عملت اللى قولتلك عليه
قاسم :هو انا لحقت يبنى وبعدين مش هعمل مش هعمل .
غريب :يعنى انتا بتتخلى عنى فاول مره احتاجلك فيها ؟ طيب ياقاسم شكرا مش هطلب منك اى حاجه تانى .
قاسم :اطلب روحى اديهالك لكن طلبك دا لأ لأ لأ..
ماهر :هو فيه ايه غريب عاوز ايه وانتا مش راضى تعمله ياقاسم ..
قولى انا ياحبيبي وانا انفذلك كل طلباتك فوراً ..
قاسم :قوله على طلبك وشوفه هينفذهولك ولا لأ.
غريب :بابابا بعد اذنك انا عاوز ارجع ماما سميه الفيلا ..لسه ماهر هيتكلم لكن سبقه غريب …بابا بعد اذنك انا اللى اتأذيت وانا مسامح فحقى ..ارجوك يابابا ماما سميه ملهاش مكان تروحله ولا حد تلجأله ..وكفايه عليها حزنها على موت ابنها اللى اكيد كسر ضهرها .
ماهر بص لنادر وناديه اللى بصو للارض بسكوت ..
ماهر فاخر محاوله منه ان سميه مترجعش تانى :
ايوه بس انا طلقتها ومبقتش على ذمتى ..
غريب :مش مشكله تعيش فحالها وانتا فحالك زى ماطول عمركم عايشين ..
استسلم ماهر واتنهد وهو بيقوله :اللى تشوفه يبنى ..اى حاجه تريحك انا هعملهالك حتى لو كانت رجوع سميه للفيلا …
غريب :متشكر اوى ياحبيبي .
ماهر :هتعرف تلاقيها ياقاسم ؟
قاسم :ممكن لو سمحتو محدش يقولى الكلمه دى تانى ويشكك فقدراتى كظابط عشان بدايق ..
قاسم قرب من نادر وهمسله فودنه :هرجعلك امك حضرلى حلاوتها تاخدها .
نادر :مش عاوزها لو لاقيتها خدها انتا ..
قاسم :لا ياعم الله الغنى شكرا .
ابتسم نادر وهز دماغه على كلام قاسم وبص لغريب واتنهد وهو مش عارف ازاى هينفع امه سميه تعيش فنفس البيت مع غريب وتستحمل انها تشوفه كل يوم قدامها وهى سبب فعماه …

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية لاسينا للكاتبة نور زيزو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!