روايات

رواية أولاد الجبالي الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الرابع عشر

رواية أولاد الجبالي البارت الرابع عشر

رواية أولاد الجبالي الحلقة الرابعة عشر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
” ‏لن يذهبَ شيءٌ كُتبَ لك ولو كرهتَهُ ولن يأتيكَ شيءٌ لم يُكتَبْ لكَ وإن تمنيتَهُ عسى أن يكونَ الخيرُ فيما كرِهتُ والشرُّ فيما أحبَبتُ ❤️ ”
………….
ما أجمل الحلال طريق الحلال ، فعند عودة الزوج لبيته يمشى مطمئنا البال يبتسم لهذا ويسلم على هذا ، أما الخائن فتجده يلتفت النظر حوله مرارا كى يتأكد أن لا يراه أحد ،كما أن الخوف يلازمه طوال الطريق حتى يصل إلى مبتغاه كالسارق تماما .
ولج حمدى سريعا الى قمر وتسارعت نبضات قلبه لخوفه من ان يراه أحد وأغلق الباب من خلفه .
فهتفت قمر بفرحة …حمدى حبيبى ، اتوحشتك كتير جوى .
فضمها حمدى عنوة مردفا بشوق …وأنتِ كمان يا قمر .
فتململت قمر بيت ذراعيه محاولة التملص من بين يديه مردفة بغضب …لا يا حمدى مينفعش إكده ، ميصحش .
اه صوح أحبك ، لكن أنا يستحيل أفرط فى نفسى غير بالحلال .
لاحت ابتسامة مكر على ثغر حمدى مردفا بمكر ..متحبكهاش إكده جوى يا قمر ، ده بس من كتر الشوق يا بت ، غصب عنى يعنى .
فأردفت قمر …خلاص بس متعودهاش تانى ، ويلا تعال نجعد نتكلم ولا تحب تاكل الأول حاچة .
حمدى …ياريت ، ده انا چعان جوى .
فأشارات قمر إلى عينيها مردفة بحب …عيونى التنين .
أجعد استريح وانا دجيجة هجيب الوكل وچاية .
فجلس حمدى يتأمل كل ركن فى الغرفة مردفا بحنق …ايه الفخامة دى !
ميتى بس الواحد يكون عندى مال زى الرز زييهم إكده ؟
بس هانت طول ما انا معايا المهلبية دى .
ثم تابع بمكر …انا بس أملى معدتى وبعدين أحلى بيها .
ثم جاءت قمر تحمل صينية الطعام ، فتناولها منها حمدى .
حمدى مبتسما ..من يد ما نعدمها ، ثم جلست قمر بجانبه فالتصق بها ، ولكنها ابتعدت عنه بخجل .
ضيق حمدى عينيه ثم عاتبها بقوله ..وبعدين معاكى!
هو انا كل ما أقرب منيكى هتفزى أكده , يا بت جربى منى ، وحسى شوية بالنار اللى جايدة چوايا ومش هيطفيها غير غيرك يا قمر .
أصدرت قمر صوت بفمها ( اوف ) ثم قالت ..حمدى جولنا ايه عاد ؟
مهينفعش اللى بتعمله ده ، ومتنساش انى ست مچوزة يا حمدى .
ويلا كل عشان نتكلم وتجولى هنعمل ايه فى مصاب براء ، ولو ترى لو ربنا أخد بيده وخف ، هفضل لغاية لميتى على ذمته ؟
انا مش عايزة أطول عاد يا حمدى ، خايفة حد يكشف الموضوع وابوى يعرف يطير رجبتى .
طمئنها حمدى بقوله ….متخفيش عاد يا بت وهى مسألة وقت بس ناخد منه كل اللى عايزينه عشان نعرف نتچوز وأعيشك هانم .
تنهدت قمر بقولها …ياريت يا حمدى .
حمدى …بس مش عتروحى تتطمنى عليه فى المستشفى ،واجب بردك .
عشان ميزعلش منيكى .
عبست قمر مردفة …كيف يعنى ،؟
وأكيد أهله وناسه چمبه ، عجولهم انا مين ؟
ضرب حمدى بيده على جبهته مردفا …اه صوح فاتتنى دى .
على العموم ، ابجى رنى بردك عليه وابعتيله رسايل حزن وانك عتموتى عشان مش چانبه وهو فى الحالة دى .
طالعته قمر بإندهاش مردفة بتعجب … أمرك عجيب اوى يا حمدى، عايزنى اهتم بيه جوى كده ليه ، ده بدل ما تجول يارب يروح فيها عشان نخلص منيه ونتچوز .
حمدى بمكر …اه طبعا ، بس أفرضى ربنا كتبله عمره جديد ، يبجا عملتى اللى عليكى عشان تعرفى تخدى منه اللى عايزاه واهو كله مصلحة .
ثم اقترب منها وطالعها برغبة مردفا بهمس …لكن أنا بحبك جوى يا بت وهغير عليكى منيه .
وكل ما افتكر أنه هيلمسك بكون عايز أموت نفسى ، ثم هم أن يقبلها ولكنها ابتعدت مردفة بحنق. ..حمدى جولت ميصحش إكده ، ولو فاكر إنى يعنى عشان عحبك هفرط فى نفسى تبجا غلطان .
ولو عملت إكده تانى ، عتكون دى أخر مرة أجابلك فيها إهنه ، ويلا بجا من غير مطرود جبل ما حد يحس بينا .
فتبدلت ملامح حمدى وقطب جبينه وحدث نفسه …هى مالها إكده فاكرة نفسها الخضرة الشريفة ، وجال ايه مجربش منيها ، امال انا چى ليه إهنه ؟
بس خلاص مكنش بخاطرها ، يبجا غصب عنيها
وحلال فيها قرصين برشام المرة دى إكده مجانى ، لكن بعد إكده هتدفع دم جلبها وتسلم نفسها كمان بسهولة .
ولا تكونش فاكرة عاد انى أچوز واحدة عتمشى وتحب وتچوز واحد وتجابل واحد تانى .
لا طبعا انا فيا اه صوح العبر كلاتها ، لكن لما أچوز هچوز وحدة متكونش راحت ولا چت .
ثم ابتسم بمكر مردفا …امشى أكده من غير ما حتى أحبس بكوباية شاى عاد ، لزوم الأكلة الچامدة اللى أكلتها .
تدللت قمر بقولها …ماشى هعملك من عيونى ، بس اياك تعاود تانى تحاول معايا ، عشان أنا مخى زنخ انا جولتلك اهو .
ضحك حمدى بقوله. ..وانا هموت فيكى أكده يا جلب حمدى .
بس استنى إهنه ، كفاية تعبك فى الوكل ، انا عاد هعملك الشاى وإچيبه لغاية عنديكى .
عشان تعرفى انا راچل صوح عساعدك لما نچوز إن شاء الله.
ابتسمت له قمر بحب مردفة ..ان شاء الله يخليك ليا .
طيب الشاى چوه فى أول رف والسكر چمبه .
فخطى حمدى خطواته سريعا نحو المطبخ ، وأعد كوب الشاى الخاص بـ قمر وأذاب به الحبوب المخدرة .
ثم خرج بالكوبين ، وابتسم مردفا … أحلى كوباية شاى لعيونك يا جلبى .
فقدم لها الكوب الخاص بها ، فارتشفت منه وابتسمت مردفة …ياه شكلها كوباية شاى متكلفة تعمر النفوخ بصحيح .
فانفجر حمدى ضاحكا مردفا بسخرية….هى من جهة متكيفة وهتعمر التفوخ دى ،مفهاش كلام .
ثم أخذ يطالعها عن كثب ويراقب حركاتها حتى انتهت من الكوب بأكمله ليسرى بعدها شعور الإنتشاء فى جسدها .
فضحكت ضحكة عالية مردفة …لا صح كوباية شاى تمام ،وانت إكده عتخلينى كل ما أجابلك تعملهالى ، دى خلت مزاجى رايج جوى وحاسه كإنى طايرة .
فحرك حمدى شفتيه بفرحه ثم أطلق صفيرا وضرب بيديه الاثنين على بعضهما البعض ثم اخرج هاتفه واختار منه أغنية الغزالة الرايقة.
ثم قام وأمسك يديها مردفا …بدال الغزالة رايقة إكده ، تعالى نعيش حياتنا وارجصيلى كده يا جمر أنتِ .
فضحكت قمر وأردفت بلهو …بس أكده عيونى ، فرقصت له ، حتى ملئت فى نفسه الرغبة أكثر ولم يعد يتحمل أكثر من ذلك .
فقام وحملها إلى غرفة النوم ليقضى وتره منها فى سعادة بين ضحكاتها التى لم تتوقف وكأنها كانت مغيبة عن الوعى لا تدرى ما يحدث ، ثم قام بتصويرها معه فيديو ، ليبتزها حتى لا ترفض له أمر بعد ذلك .
وصدق الله حين قال فى كتابه العزيز
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
………..
أسرع باسم إلى والدته فور عودته إلى القصر ، فوجدها على حالة يرثى لها ، عيون ذابلة من البكاء ، جسد منهك لا يقوى على الحركة حتى إلى المرحاض .
ولكنها تعلقت عيونها بباسم حين ولج إليها ، فخطى خطواته إليها سريعا حتى أقترب منها وأمسك بيديها يقبلها ، وعينيها تسئله عن حال براء .
فطمئنها مردفا …بخير والله ياما ، متجلجيش عليه ، وادعيله بس انتِ.
فبكت زهيرة وحاولت اخراج كلماتها بتعثر ، بعد أن أثرت الصدمة على نطقها وحركتها …يااااارب .
دمعت عيني باسم وهو يرى والدته على هذا النحو .
فالتفت إلى حفيظة غاضبا بقوله …..كيف سايبنها إكده ، ويا ترى جبتوا دكتور ولا مستنينى انا لما أچى ؟
فتحت حفيظة عينيها على وسعهما مردفة بحرج … محدش جال أشيع دكتور يا بيه .
بس انا مسبتهاش واصل انا والست فهيمة مرت حمدان بيه ،دى حتة لسه ماشية من شوية .
باسم بحنق …وابوى فين من ده كله ، يعنى ولا چه شاف ابنه اللى بين الحيا والموت ،ولا چيت لجيته چمبيها ولا شيع جاب ليها دكتور !!
فحركت فهيمة فمها يمينا ويسارا بتهكم مردفة بسخرية وغيظ ….أصلوا مكنش فاضى يا بيه .
هو انت متعرفش أنه كان هيچوز البت نهلة الخدامة عشية لولا أنها هربت منه على آخر وقت وعيجول أنها اتخطفت .
فجحظت عين باسم مردفا بصدمة ….ايه !
يچوز مين ؟
يچوز خدامة على أمى انا .
لا الموضوع زاد عن حده ، واحنا عشان ياما سكتنا على ظلمه وچبروته زاد فيها .
ده اللى ناجص كمان .
يچوز بت شغالة عنده من دور عياله ، كويس أنها طفشت منه ،ده ربنا بيحبها والله .
وهنا تطرق لسمع منصور عندما كان على وشك فتح الباب على زهيرة ما قاله باسم .
ففتح الباب بغضب وولج كالطور الثاثر ، فألقى ذلك الرعب فى قلب باسم .
الذى تقدم منه منصور وأمسكه من تلابيب ملابسه مردفا
..عتجول ايه يا طور انت ، إظاهر انك نسيت انا مين ؟
انا منصور الچبالى اللى عملت ليكم حس ومقام بين الناس لغاية ما بجيتوا بهوات ليكم صوت وحس .
وانتوا أصلا نكرة ولا ليكم جيمة من غيرى .
انا اللى معيشكم فى خيرى ، وانا اللى اجول تعملوا ايه ومتعملوش ايه .
لكن انا حر أچوز خدامة ، أجوز برنسيسة بكيفى.
و بالعند فيكم كلاتكم بكرة ألاقى الخدامة دى واتجوزها وهتكون ستكم كلكم .
وست أمك كمان اللى طول عمرها شايفة نفسها عليا .
لكن الخدامة دى هى الوحيدة اللى حسستنى إنى راجل واتحب ومممكن أعيش حياتى .
ثم تابع حديثه بإنفعال ”
ايوه بكرة تظهر واتچوزها واجيب منها ولد من صلبى صوح .
فحدق له باسم عندما نطق كلمة ( من صلبى ) وإعادها على لسانه بإندهاش .( من صلبك ) .
يعنى ايه ، امال احنا ايه يا بوى ،مش من صلبك بردك !!
مش ولادك من لحمك ودمك ، مش عارف ليه هتعملنا أكده ، كأننا احنا خدامين عندك .
وهناكل مش من خيرنا وخير ابونا .
فتلون وجهه منصور وحمحم ، فرمقته زهيرة بنظرة نارية .
فبادلها هو بنظرة وعيد ، فابتلعت ريقها بخوف كعادتها .
ثم بادر بقوله ….اه ولادى ، بس زرع شيطانى عاد .
مش خابر مالكم ، كبرتوا وشوفتوا نفسكم عليا ؟
وعملتوا طريق غير طريقى .
عشان كده مش حاسس بيكم ولا انتم حاسين بيه .
بس أجول ايه ما أنتم تربية زهيرة .
تربية حرمة متنفعش ومطلعتش رچالة يعتمد عليها .
ثم طالعهم منصور بحقد وكره وخرج مسرعا .
وعندما خطى خطواته فى الردهة الفاصلة بين الغرف وقف وضرب بيده على الحائط قائلا بمرارة ….أنتِ فين بس يا بت يا نهلة يا ترى روحتى فين عاد ؟
ارجعى عشان تنورى حياتى من جديد .
نظر باسم إلى والدته بإندهاش مردفا …هو فيه ايه ياما ،انا حاسس إن ابوى فيه حاچة مش طبيعية .
مش تصرفات ابوى دى أبدا !!
فلم تجبه زهيرة بشىء واكتفت بالبكاء وظلت تردد اسم …براء ، براء .
فانحنى لها باسم وأمسك بيديها المرتعشة وتعجب من نظرة الخوف التى فى عينيها فأردف … أهدى يا ياما ، ومتخافيشى والله براء كويس .
وانا حالا هشيع ليكى طبيب مخ وأعصاب يشوف حالتك ورچلك دى اللى مش جادرة تدوسى عليها .
وبالفعل أتى لها بالطبيب الذى أوصى ببعض العقاقير المهدئة مع جلسات من العلاج الطبيعي حتى تتحسن حالتها بعد ما تعرضت له من صدمة .
…………….
مازال براء فى غيبوبته المظلمة ولكنه هاجمته الأحلام ، حيث وجد نفسه على حافة شرفة ومن ورائه شابتين .
أحدهما تمسك بيده خشية ألا يسقط والأخرى تدفعه لكى يسقط والغريب أنه يبتسم لتلك التى تدفعه ويحاول التملص من يد تلك التى تتمسك به جيدا حتى لا يسقط .
حتى بالفعل ترك يدها ، لتدفعه الأخرى فسقط سقط مدوية ، صرخ بها صرخة حركت به سريره الذى ينام عليه .
فأصدرت الأجهزة التى تصل بجسده صوتا انذار ، فأسرع إليه الأطباء .
دكتور أمجد ..ياااه ضربات القلب سريعة جدا ،ناولينى الحقنة بسرعة .
فناولته الممرضة الحقنة ، ليهدء بعدها براء وتسكن جوارحه المتشنجة ثم يعود للنوم مرة أخرى .
……..
جلس صلاح فى غرفته متكورا على نفسه حزينا من فشل خطته فى القضاء على براء والفوز بـ بزاد .
لذا قرر القضاء عليه بنفسه حتى يستريح منه للأبد .
فارتدى ملابسه وأخفى فى جيبه حقنة فارغة ، ثم اتجه إلى المستشفى ليحقنه بحقنة الهواء تلك ليموت فى الحال .
وبالفعل ذهب للمستشفى وتخفى فى زى طبيب ، وظل يبحث عنه فى غرفة العناية حتى وجده على سريره ساكنا لا يتحرك .
فأخرج تلك الحقنة الفارغة ، وهم أن يفرغ هواها به .
لولا أن سمع صوتا يعرفه جيدا ، صوت محبب إلى قلبه ، وفعل ما فعل من أجلها .
صوت زاد التى ألمها قلبها من أجل براء ، ولم تتحمل وجودها فى القصر من أجل بعضا من الراحة ، فساقها قلبها إليه ، لتجاوره مرة أخرى وتطمئن على حاله .
فولجت إليه وقلبها المحب ينبض نبضات سريعة متتالية ، لا تعلم سببها هل هو من فرط حبها له أم من القلق على حياته التى لا معنى لحياتها الا بوجوده .
فأقتربت منها لترى الطبيب بجانبه ولكن يوليها ظهره ، فأردفت …دكتور ازيك ؟
طمنى على حالة براء دلوك .
فأغمض صلاح عينيه متأثرة بنبرة صوتها التى أدمنها وعشقها من خلالها .
فهمس صلاح …. زاد .
تعجبت زاد من هذا الصوت الذى يذكر اسمها ، وتظن أنها سمعته من قبل .
فحدثته مردفة بإندهاش …حضرتك مين ؟
فالتفت لها صلاح وتطلع إليها بحب مردفا…انا المحب المتيم بيكى يا زاد .
فشهقت زاد مردفة بشك …ايه الكلام اللى عتجوله ده ؟
وكنت هتعمل ايه بلبس الدكتور ده ؟
ثم لاحظت الحقنة التى فى يديه ، فاتسعت عينيها خوفا مردفة…انت كنت هتعمل فيه ايه ؟
انا هنادى الدكتور بسرعة .
فأمسك صلاح بمعصمها بقوة مردفا …استنى بس يا زاد .
فارتجفت زاد مردفة بتوتر ..سيب يدى وإلا هصرخ وهلم عليك الناس وتبجا فضيحتك بجلاجل يا حضرة المقدم .
صلاح وكأنه مغيب عن الوعى ….صرخى وجولى بحبك يا صلاح ، وتعالى نبعد عن إهنه خالص ونچوز .
انفعلت زاد بقولها …انت شكلك اتچننت ولا ايه ؟
وانا اللى كنت فكراك راچل محترم .
صلاح …انا اتچننت بحبك يا زاد ، واتچننت اكتر لما عرفت أنه عايز يخدك منى .
فجولت مستحيل تكونى لغيرى يا زاد .
عم الذعر والخوف قلب زاد فتلعثمت كلماتها بقولها …يعنى انت دلوك كنت عايز تموته ؟
صلاح بتأكيد ….ايوه .
انا اعمل اى حاچة عشان متكونيش غير ليا انا وبس.
تجمدت أطراف زاد ومن الرهبة وقفت الكلمات فى حلقها ،حتى أنها حاولت الاستغاثة ولم تستطيع .
ترجاها صلاح بقوله …..يلا يا زاد ، يلا نمشى من إهنه ونچوز يا بنت الناس .
انا عحبك من زمان جوى جوى ، صدجينى ويستحيل أعيش من غيرك .
ارتبكت زاد وحركت رأسها بنفى ….لاااا يستحيل ده يحصل .
هملنى لحالى الله يخليك .
ولكن صلاح أصر على موقفه رغم رفضها له و شدها من معصمها لتتحرك معه ، فحاولت الصراخ ، فكتم بيده فمها ، وأخرج سلاحه من جيبه.
مردفا بهيسترية …أنتِ شكلك عتتعبينى ، بجولك أتحركى
جدامى ، والا هفرغ فيه الرصاص ، وبعدين فيكى وبعدين هكتل نفسى عشان حبتك فى يوم من الايام .
وعندما وجدها قد تلون وجهها وتمتد تختنق بسبب يديه الكاتمة على أنفاسها ، أراح يديه .
فحدثته زاد بخوف …انت مچنون هتضيع نفسك وهتضيعنا معاك .
وصدجنى مينفعش اصلا أتچوزك ، انا اصلا اتكتب كتابى عليه خلاص .
يعنى انا مرته دلوك يا صلاح ، فاعقل إكده ، واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، وسلم أمرك لله واعرف أنه نصيب .
وصدجنى لو هملتنى ومشيت بسلام دلوك ، انا مش عجول أى حاچة حصولت دلوك ما بينا .
بس يلا أمشى يا ابن الناس ومتضيعش نفسك .
وربنا يرزقك اللى أحسن منى .
صلاح بصدمة …مرته ، لا محصلش .
انتِ لا يمكن تكونى لحد تانى غيرى .
لا لا احنا هنچوز ،فوتى جدامى ،فوتى بالذوج الا أموته وساعتها عتكونى أرملة وأجوزك بردك .
فحركت زاد رأسها بذعر مردفة …لاااا لاااااا .
فأمرها صلاح بغلظة ……طيب امشى جدامى .
ثم دفعها أمامه هامسا بتهديد …ولو سمعت حسك أو اتكلمتى طول ما أنتِ ماشية معايا ، هكون برده كتلك وبعدين هموت نفسى .
عشان أنا مش عجدر أعيش بعدك يا زاد .
انت معتحسيش انا عحبك جد ايه ؟
يلا فوتى بسرعة .
ليدفعها أمامه عنوة ، وحاولت الاستغاثة مردفة …براء ،براء فوق يا براء .
ألحجنى يا براء .
ولكن صلاح لم يتح لها اى فرصة للأستغاثة بأى أحد وأمسك بيديها للخارج .
مهددا لها بالسلاح ، فذعرت ولاذت بالصمت حتى خرجت معه ، ودفعها إلى سيارته لينطلق بها إلى شقته .
أما براء فهاجمه نفس الحلم الذى رآه من جديد ، فوجد نفسه يصرخ عندما سقط من الشرفة .
فأطلقت الأجهزة الإنذار ، فأجتمع عليه طاقم التمريض والطبيب .
ليحقنه الطبيب من جديد ليهدىء نوما ما .
ولكنه لم يلبث ألا قليلا من الوقت ثم بدء يتململ و يستعيد وعيه مردفا بهمس ….زاااااد .
وكأنه شعر بما حدث لها وكان يسمع استغاثتها فى أحلامه .
فابتسمت الممرضة وأردفت …الحمد لله اخيرا يا سيادة المقدم فوقت ، لما أنادى الدكتور بسرعة .
ليتصل بعد ذلك الطبيب بـ باسم الذى استجاب له سريعا بقلق قائلا ..ايه طمنى يا دكتور ، براء اخوى كويس ؟
فاااق ولا لسه ؟
الطبيب …اه الحمد لله ، مؤاشراته كلها طبيعية ، بس كلامه لسه بطىء ويدوبك بيردد أسماء بسيطة .
زاد ، قمر ، أمى ، باسم .
تهللت أسارير باسم بقوله …طيب انا چى حالا .
ولكنه قبل أن يغادر طرق باب بانة ، ففتحت له مردفة ..خير يا خوى ؟
باسم ببشاشة وجه ….براء فاق ، يلا شوفى زاد عاد وتعالى نروح نطمن عليه .
بانة بفرحه …يا ما أنت كريم يارب ، الف حمد وشكر ليك .
ثم أسرعت إلى غرفة زاد ، ولكنها لم تجدها .
بانة متعجبة …يا ترى راحت فين دى ؟
باسم …تكون سبجتنا للمستشفى ، بس الدكتور مجلش أن حد عنديه.
طيب رنى عليها كده وشوفيها فين ؟
فقامت بانة بالاتصال عليها ، لتجد أن هاتفها مغلق .
فتسرب القلق إليها فقالت …انا كده جلبى وجعنى .
يا ترى راحت فين وحصلها ايه ؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أولاد الجبالي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى