Uncategorized

رواية إنسان سافل بس محترم2 الفصل الخامس 5 بقلم رانيا محمود

 رواية إنسان سافل بس محترم2 الفصل الخامس 5 بقلم رانيا محمود
رواية إنسان سافل بس محترم2 الفصل الخامس 5 بقلم رانيا محمود

رواية إنسان سافل بس محترم2 الفصل الخامس 5 بقلم رانيا محمود

تم الحكم على احمد بخمس سنوات صدمه افزعت الجميع بما فيهم ميسون 
بعد فتره ليست بقصيره استطاعت ندى ان تحصل على أول تصريح بزياره احمد في محبسه و يصادفه أنه أول يوم بدايه الدراسه لليلى 
ندى مستيقظه فجرا تصلي و تدعوا ربها بما فاض به قلبها من وجع و الم و رجاء و أمل في الله لا ينقطع ابدا مهما تدهورت الحياه و ضاقت …
ندى في مطبخها تعد وجبه الإفطار لليلى و قد شردت وتذكرت احمد عندما كان يخبرها عن أول يوم دراسي لليلى و ماذا سيفعلوا في هذا اليوم 
   (( فلاش باك. ))
ندى :- احمد حبيبي هو احنا محتاجين أوراق ايه علشان لما نسافر نقدر نقدم لليلى في المدرسه 
أحمد :- هههههههه أوراق ايه يا ندى .التعليم في أوروبا مش معقد ذي مصر أو أي دوله عربيه .التعليم هناك أولا مجاني وعلى أعلى مستوى طبعا …ثانيا أنه اجباري والاوراق المطلوبه بسيطه جواز سفر البنت و أمور عاديه صدقيني الموضوع هناك مختلف مش هتلاقي ابدا أي تعقيدات .. في أوروبا بيهتموا بالإنسان مش بالأوراق 
ندى :- طيب يا احمد طمنتني 
أحمد حضنها جامد و باسها من رأسها :- طول ما انا موجود يا ندى عمري تطمني على طول. مفهوم يا قلبي وبعدين سيبك من الأوراق والكلام ده في خطه في دماغي ناوي انشالله انفذها في أول يوم دراسه علشان يكون يوم مميز 
ندى :- خير يا حبيبي انت ناوي تسيب السياحه وتشتغل في التخطيط هههههه
أحمد شد ندى و اجلسها على رجليه واحتضنها :- بصي يا ندى انا ناوي ادخل ليلى فى مدرسه هناك حلوه اوي وكمان قريبه من بيتنا هناك انا عملت search عليها بقالي كام يوم و كمان أتأكد من مستواها في التعليم و انشالله نروح انا وانتى نقدم لليلى فيها ..و كمان يا ستي أول يوم ده عندي ليكم رحله حلوه انا متأكد هتعجبك
ندي -: انت عارف اي حاجه بتقولها بتعجبني
 احمد -: بصي يا ستي احنا نصح الصبح و نودي ليلى المدرسه انا وانتى وبعدين ياستي  نفطر مع بعض و نفضل طول اليوم بره واوعدك تكون احلى فسحه تحلفي بيها و لما يجي وقت خروج ليلى من المدرسه نحتفل بيها ونتغدي بره بيتزا ذي ما ليلى بتحب دايما
ندي بتسمع لأحمد وهي سعيده جدا و منبهره بطريقه تفكيره وقد ايه هو حنين جدا 
احمد -:  …ايه مالك بتبصيلي كده ليه انا عمال اتكلم وانتي  مش بتردي ليه فاقدتي النطق هههههه وايه النظره دي لا على فكره انا كده مش هقدر أقاوم العيون الحلوه دي و هضعف وأنا بصراحه بحب الضعف اوى وخصوصا لما بكون في حضنك  ههههههههههههه
( ندى كانت بتبص لأحمد بحب واحترام و تقدير و شوق و كل الأحاسيس والمشاعر الحلوه وحضنت احمد جامد و غضب عنها نزلت دموع عينها احمد بعد عنها شويه لأنه حس بيها بتبكي )
أحمد :- ايه يا ندى مالك انا قولت حاجه أو عملت حاجه ضايقتك 
ندى :- انا مش لاقيه كلمه حلوه أقولها لك غير أني بحبك لا بعشقك والله من قلبي و اتمنى ربنا يقدرني إني أسعدك و اقدر أكون الزوجه اللي تتمنها …انت واجمل وأعظم حاجه حصلتلي في حياتي ربنا عوضني بيك عن عمري اللي فات و …….
أحمد حط ايده على شفايف ندى وسكتها وقاله :- ايه اللي بتقوليه ده يا ندى انسى الوقت اللي فات طالما ماكُناش فيه مع بعض يبقى انسيه تماما لأن ندى عمري مش فيه و كمان فيه حاجه مهمه لازم تعرفيها .. اوعى تفكري لحظه إني بعمل حاجه لليلى تفضل مني لا يا ندي .ده واجب عليا لأني ابوها و ليلي مسؤله مني ..انتي عمرك سمعتي ان فيه أب بيهتم بأولاده تفضل منه ابدا ده واجب عليه 
ندى لسه هتتكلم احمد سكتها بأجمل قبله بتقول حاجات كتير اوى بينهم 
        (( عوده للحاضر ))
 ندى رجعت من أحلامها على صوت ليلى :-صباح الخير يا مامي مالك بتبتسمي و الدموع في عنيكي ليه ؟؟
و حضنت مامتها جامد و لأنها قصيره عن مامتها يا دوبك عرفت تحضنها من وسطها ????
ندى كانت بتحضن بنتها جامد و كأنها بتستمد منها القوه علشان تقدر تكمل دايره حياتها من جديد 
ندى :- مافيش حاجه يا حبيبتي انا مبسوطة علشان هتروحي مدرستك و تشوفي ناس جديده و تتعرفي على دنيا جديده مختلفه يعني كبرتي يا مزتي يا صغننه 
ليلى :- طيب بتعيطي ليه بقى يا مزتي يا كبيره 
ندى :-  ههههههههههههه أصل دي اول مره هكون فيها لوحدي و تسيبيني و تروحي مدرستك 
ليلى :- بس انا في مصر كنت بروح المدرسة دي مش اول مدرسه ليا 
ندى :- أيوه يا ليلى فى مصر انا كنت بشتغل و معنديش وقت فراغ و بعدين بقى كفايه كلام كده و ياللاه روحي اغسلي وشك اتوضي وصلى و في ثواني تكوني لبسه هدومك هنتاخر يا ليلى و ده اول يوم ما ينفعش نروح متأخرين  اتفقنا يا جميل
 ( وتطبع قبله على جبين ابنتها بكل الحب )
ليلى :- اتفقنا يا أم الجميل ..مامي هو اخويا هيجي امتى 
ندى :- مين قالك يا ست ليلي أنه ولد مش يمكن اخت 
ليلى :-مش عارفه يا مامتي بحس انه ولد و بعدين لو بنت عادي المهم هيبقى عندي اخوات صغننين بحبهم ويحبوني وانتى اجمل أم لينا وأنشأ الله بابا احمد يرجع تاني معانا
ندى و ليلى ضحكوا و كان كل واحده فيهم بتاخد من حضن الثانيه الأمان و الأمل في بكره ..
ليلى و ندى خرجوا من البيت وهما نازلين كانت مريان في انتظارهم 
ندى :-  صباح الخير يا مريان ايه اللي جابك بدري اوي كده 
مريان :-صباح الخير يا ندى كيفك من وقت المحكمه ماتلقينا و مش بتردي على تليفوناتي قولت اجي انا بنفسي اشوفك واشوف ليلى حبيبتي أصلها وحشتني كتير و كمان عاوزه أكون معاها في اول يوم مدرسه 
ندي -: تعرفي يا مريان انك اجمل حاجه حصلتلي من ساعه ما وصلت أرض الضباب دي …يلاه الحمدلله 
مريان -: يا ربى علي هيك بووز علي الصبح  .يعني هو حرام عليكي تضحكي شويه أو تتفائلي..انتي كتيييير مستفزه يا ندي 
ندي ضحكت من طريقه مريان وهما ماشيين مع بعض ندى و مريان كانوا بيتكلموا و ليلى ساكته مريان لحظت بخبرتها في مجال علم النفس أن صمت ليلى مش طبيعي و في عنيها قلق كبير فقررت تبتدئ هي الكلام معاها 
مريان :- ليلى حبيبتي شكلك مانك مبسوط ليه كده حبيبتي 
ليلى :-مش عارفه يا طنط أصلي انا رايحه لمكان جديد عليا خايفه
 ( وسكتت ليلى و مسكت كف مامتها وضغطت عليه جامد و مريان لحظت ده )
مريان وقفت و مسكت ليلى من كتفها :- ليلى حبيبتي مش انتي كنتي الأيام اللي فاتت كنتي بتروحي المدرسه الصيفية اللي مدرستك الجديده عملتها علشان تتعودي على المكان الجديد وتعرفي علي أصحاب جداد 
ليلى هزت رأسها ب نعم
مريان :- على فكره المدرسه دي حلوه اوي و اختيار ماما ليها ممتاز 
ندى بعفوية :- لا ده اختيار احمد وهو اللي قال لمروان عليها وأصر ان ليلى تدخلها 
.(و لمعت دمعه في عنيها و لكنها سريعا التفتت للجهه الاخري لكي لا تراها ليلى ولكن مريان لم يخفي عليها الامر
مريان :-ليلى حبيبتي انتي قويه و متقلقيش خالص فيه ناس كتير معاكى عرب و فيه مصريين يعني مش هتحسي بغربه خالص صدقيني 
( ووصلوا للمدرسه و دخلت ليلى مدرستها لتبتدي فصل جديد في حياتها و ثقافه. مختلفه عليها و ذهب الصديقتان معا و تحدثا قليلا
مريان :- ندى على فكره انتي لازم تتكلمي كده غلط عليكي و على حالتك الصحيه و الجنين كمان مش هيستحمل الضغط العصبي ده كمان بنتك دلوقتي محتاجلك  اكتر من الاول لأن هي حاست انك فعلا بعيده عنها كتير وده باين جدا من خوفها وقلقها لأنها مش شايفه الأمان في بيتها ولا في حضنك
( ندى بتاخد نفس عميق و كأنها بتدور على الهوا )
ندى :- انا خايفه وقلقانه يا مريان من كل حاجه علشان كده مش حاسه بأمان فمش عارفه اديه ابنتي .فاقد الشيء لا يعطيه
مريان :-مش دايما لكل قاعده ليها شواذ شوفي حبيبتي ساعات كتير الفقير هو اكتر بني آدم بيتبرع لأنه اكتر واحد عارف يعني ايه الاحتياج بيكون صعب أوي ..وكمان ممكن تشوفي إنسان اتربي يتيم الاب والام. ويكون أكثر إنسان بيدي الحب والاهتمام بدون مقابل كمان 
ندى :- فعلا ذي احمد اتحرم من أهله واتيتم وهو صغير واللي ربته جدته ومن أول ما شاف ليلى وهو بيتعامل معها و كأنها بنته وهو المسؤل عنها بيهتم بكل حاجه تخصها ديما يسأل على كل تفاصيلها صغيره أو كبيره 
مريان :- صحيح يا ندي فين والد ليلى 
ندى :- والله ما اعرف عنه حاجه و لا عاوزه اعرف …المهم خالينا في ليلى انتي شايفه ايه  تحبي اجبهالك العياده
مريان :- شوفي حبيبتي ليلى فرع و لو عاوزين نعالج الفرع لازم نبدا من الجذر يعني انتي الاولى بالعلاج انتي الأصل ليلى بتستمد الأمان و الحب  وكل قوتها  منك …انتي الجذر والأساس يا مامي 
ندى :- يعني ايه اعمل ايه
مريان :- تعالي العياده انا بعمل جلسات علاج حاجه اسمها علاج جماعي يعني شويه ناس ميعرفوش بعض بنتكلم بشكل مفتوح عن نفسنا و كل واحد بيتكلم عن  نفسه براحته عن تجربته في الحياه و مشكلته واحنا بنسمع بعض من غير قيود و من غير ما يكون كل واحد خايف ان الآخر يعرف حاجه عنه لأننا في الاخر ما نعرفش بعض بشكل شخصي 
ندى :- لا مش هقدر اتكلم قدام حد لا يا مريان صعب جدا جدا
مريان :- طيب ابقى تعالى. وانا هحدد برنامج تاني و متخفيش مش هاخد منك تمن الجلسات
( الاتنين ضحكوا بصوت عالي)
مريان :-المهم  على فين رايحه 
ندى :- بعد ساعه من دلوقتي ميعاد أول زياره لأحمد 
( وكانت هتبتدي تعيط بس مريان لحقتها )
مريان :- اوعي تبكي قدامه لازم تمسكي نفسك لأنه أول ما هيشوفك هينفجر من البكاء …كوني سنده وقوته و الحصن القوي اوعى تفقدي السيطره على نفسك…. تعرفي لو احمد شافك منهاره ممكن يعمل ايه 
ندى بخضه ورعب كانوا واضحين اوى على وشها وصوتها
ندي  :- ممكن يعمل ايه؟!!
مريان :- ممكن يحاول يهرب و ميفكرش في العواقب اللي ممكن تحصله …كل ده بس علشان يكون جنبك ويطمنك أو ممكن لو هو شخصيته ضعيفه أنه يحاول ياذي نفسه علشان معرفش يطمنك ولا يديلك الأمان اللي المفروض انه واجب عليه… بضعفك ودموعك دي هتحسسيه اد ايه انه ضعيف وصغير اوى وأنك كثيره عليه 
ندى مسحت دموعها بسرعه وكانها شافت احمد قدامها وهي مش عاوزاه يشوف دموعها تاني 
مريان :- ندي حبيبتي مروان حكالي كل حاجه عنك انتي وأحمد وقد ايه انك ست قويه وعقلك سابق عواطفك كوني كده قدام احمد 
ندى :- اللي فيه الخير يقدمه ربنا..المهم دلوقتي انا كنت عاوز اقولك على حاجه …… ( و في اللحظة دي رن. هاتف مريان )
ندى جواها وجع والم لكن فيه امل لسه نوره منطفاش جواها يا تري هيكون كافي علشان تقدر تكمل …….
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى