روايات

رواية سجينة فؤاده الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم رولا

رواية سجينة فؤاده الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم رولا

رواية سجينة فؤاده الجزء الحادي والأربعون

رواية سجينة فؤاده البارت الحادي والأربعون

رواية سجينة فؤاده
رواية سجينة فؤاده

رواية سجينة فؤاده الحلقة الحادية والأربعون

هم’وتك وآخد إبني اللي في بطنك
بصيتله ب استغراب :_ انا مش فاهمه هو عاوز يعمل اي ،
ماله مهووس اوي كده بالبيبي ، انا فاهمه انه فرحان عشان هيبقي أب ، بس تصرفاته غريبه وذياده عن كدا اي اللي عمل كده فيه ، حطيت راسي علي كتفه ، بالرغم من اللي بيحصل ، الا اني مبحسش بالأمان غير وانا ف حضنه
سمعت أنينه وهو بيتكلم :_ هاخده منك ، هفتح بطنك
وهاخده منك
بعدت عنه بخو’ف ، قومت من جمبه وقعدت علي الكنبه وانا
بتأمله وبفكر ف كل حاجه بتحصل معايا ف الحلم ده ، انا عاوزه أفوق مش عاوزه افضل ف الحلم ده ، نور هنا مخ’يف وهناك لطيف ، وانا كمان بفكر ف حجات شر’یره ، معرفش بيحصلي اي وازاي بفكر فيها ..
معقوله ! معقوله دي شخصياتنا العاكسه ، يعني احنا ف عالم
إفتراضي ، كل حاجه ماشيه بالعكس
الواقع كنت انا الغنيه ، الخيال نور ، إحنا طيبين ف الحقيقه
ف الخيال شبه أشر’ار ، العالم ده مخ’يف .. كنت بفكر وانا
بصاله ، شوفت شفا’يفه بتتحرك ف قومت من مكاني براحه
وقربت منه عشان اسمع هو بيقول اي
مسكت شعري لفيته الناحيه التانيه وانحنيت عشان اسمعه
لقيته بيقول :_ متحاوليش ، مش هتفهمي حاجه ، صوته كان
متغیر تماما ، بصيتله ب خو’ف كان مغمض عيونه ومره وحده فتحها رجعت كام خطوه لورا بسرع ووقعت على الارض من لهوجتي وبصيت عليه لقيته نايم ، حطيت ايدي علي قلبي وقولت ب همس :_ اکید باتخيل
عدي اسبوعين مشوفتهمش فيهم تقريبا خالص ، غير اليوم
اللي روحت اتابع عند الدكتوره ، والنهارده ميعادها ومستنياه
ييجي من برا ..
دخل الاوضه ب برود وقالي :_ خلصتي !؟
هزیت راسي ف قالي :_ طيب يلا عشان نمشي
نزلت معاه ، روحنا للدكتوره ، وانا ف أوضة الكشف سمعت
صوت حد بيتخانق برا
كنت عاوزه اخرج والدكتوره بتمنعني ، زقيتها وقومت من
علي الشيزلونج وخرجت بسرعه لقيت بنت برا سمرا وعيونها زي عيون البحر ولابسه أيس كاب ، انا استغربته لإننا ف الشتا ، إتأملت ملامحها ف لقیت إن معندهاش رموش ولا حواحب ف عرفت انها مريضة كانسر ، عرفت انها أم إبني
كانت بتعيط بهستيريا وبتزعق لنور اللي ضر’بها بالقلم علي
وشها وشال الأيس كاب رماه ف الارض وكان هيتعدي عليها الا اني وقفت حاجز بينهم :_ انت بتعمل اي !
إبعدي ، ملكيش علاقه بالموضوع ده ، قالهالي بصيغة أمر ف
أصريت اني مبعدش وافضل واقفه ، حطيت ايدي علي بطني
عشان أستعطفه ف ، بصلي وهو بيجز علي سنانه ، كانت البنت لبدانه فيا وجسمها وايديها بيترعشو من الخو’ف ، لفيتلها وحاوطت كتافها ب ايدي ، بصت علي بطني بحب وقالت بنظرات وهمسات كلها امومه وحب : إبني
مسكت ايديها وحطيتها علي بطني ، ضحكت وهي بتدمع .
شوفته وهو بيشدها من ايديها من قدامي ، مكنتش حاسه
بيه وهو بيقدم مننا ، كانت بتتلوي وبتصرخ وتقولي :_ حرام عليك
سيبني ، هحس ب إبني بس مش عاوزه منك حاجه تاني
سيبها ي نور ، قولتها بكل قوتي ف قالي :_ دي خطر علي
البيبي
هزت راسها بسرعه وبنفي وهي بتقول : والله مش هعمله
حاجه ، سيبني بس أسلم عليه واحس وجوده
_ سيبها ي نور ، أرجوك ، قولتها ب ترجي ف قالي :_ دي
مجنونه ، ابنها ازاي وف بطنك
جزيت علي سناني وقولتله ب غضب :_ انا عارفه انك
عملتلي زراعة جنين ي نور
اتصدم من اللي قولته ، كنت لسه بصاله ، أومأت براسي وانا
بشاور ب إيدي وقولتله ب هدوء :_ سيبها
سابها وهو باصصلي ب زهول ، قدمت مني بسرعه ونزلت
قعدت علي ركبها علي الارض وبصتلي بترجي عشان تحط دماغها علي بطني ف وافقت وانا بدمع
وقفت حضنتني وقعدت تشكرني :_ شكرا انك قبلتي تبقي
ام طفلي ، كانت بتقول عبارات شكر كتير وف نص الكلام قالتلي :_ خدي بالك منه ، زي م هو ابني هو ابنك انتي اكتر مني ، في ناس عوزين يوصلوله ب أي تمن عشان مبقاش نافعلهم تأخير …
اشتالت نفسها من حضني وابتسمتلي ب هدوء وقالتلي وهي
بتمسك ايدي :_ مبقاليش كتير ف الدنيا ، خدي بالك منه ومن
نفسك
شديت علي ايديها وقولتلها :_ ف قلبي قبل عيني متخافيش
مشيت وهي بتبص لنور ب عتاب وك’سر .
قرب مني وخدني وخرجنا برا العياده ، كنت طول الطريق
بفكر ف كلامها ( خدي بالك منه ، زي م هو ابني هو ابنك انتي اكتر مني ، في ناس عوزين يوصلوله ب أي تمن عشان مبقاش نافعلهم تأخير ) ، یا ترا لو معندهاش سرطان ، كان في حد قدر ياخد منها إبنها ..
كنت ببص ل نور ب شرود ف قالي وهو باصص قدامه :_
متفكريش ف كلامها ، هي عاوزه تبوظ علاقاتي مع الناس
_ رديت بتوتر ممزوج بزهولي :_ إن نت عرفت ازاي اني
بصالك
بصلي وقالي :_ تصرفاتك واضحه بالنسبالي
اتنهدت وقولتله :_ متخافش مش كل تصرفاتي
بصلي وهو رافع حاجبه وقالي :_ يعني اي !؟
ابتسمت عشان اداري كلامي وقولتله :_ ولا حاجه ، انا بس
بعرفك انك مش هتمل مني ..
هنشوف ، هنشوف ، قالها ب برود وهو باصص قدامه ،
تصرفاته غريبه بتخليني اخا’ف منه ، رجعنا الفيلا اتغدينا وطلعنا ننام ..
عدي يومين مكانش موجود ف البيت ، لقيت حد بيخبط
علي باب اوضتي : اتفضل ..
دخلت الخدامه ف قولتلها :_ في حاجه !؟
ايوا ي هانم في وحده تحت وبتقول انها عاوزه حضرتك
– انا
ايوا ي فندم .
هزيت راسي وخرجت بسرعه من اوضتي ، نزلت تحت لقيتها
واقفه علي الباب ، بصالي بعيونها اللي يشبهو البحر وخا’يفه قربت منها ب سعاده وقولتلها :_ تعالي ، اتفضلي ، واقفه برا لي !؟
ابتسمت وقالتلي :_ خا’يفه ييجي وانا موجوده …
متقلقيش هو برا
ردت وهي بتفرك ف ايديها بقلق :_ بس هو عارف كل حاجه
بتحصل ف البيت حتي ف غيابه ، انا جايه اعطيكي الجواب ده وامشي علي طول ..خدت الجواب من ايديها لقيتها باصه علي بطني ومبتسمه بحزن ، حسيت ف عيونها انها جايه تودع طفلها ، جایه تقوله آنها هتمشي .، قدمت مسكت ايديها وحطيتها علي بطني ، عيونها دمعت ونزلت علي ركبها وهي بتعيط :_ انت عارف اني بحبك قد الدنيا ! انا عوزاك قوي اوعي حد يقصر عليك ، عوزاك تحمي نفسك وتحمي امك الجديده منهم كلهم ، انا واثقه انها هتحميك منهم علي متكبر وتقدر تحميها ، بحبك ي حبيبي …
دمعت وقلبي وجعني عليها ، هي ازاي مستحمله كل الو’جع
ده ، ازاي قادره تتعايش مع كل التعب والارهاق ده ، مشيت وانا كنت باصه ل فراغها ب شرود وحزن لحد م جت وحده فوقتني :_ ي هانم ، ي هانم
التفت لقيتها الخدامه اللي بتكلم معاها دايما ف سألتها :_
هو انت اسمك اي !
سهير ي فندم ..
_ عاوزه اي ي سهير
ميعاد أدويتك ي هانم ، البيه منبه علينا
طلعت معايا علي فوق وهي سنداني ، عطتني ادويتي
وإستأذنت ومشيت من عندي ..
دخلت الحمام وفتحت الورقه ، ممكن يكون ءأمن مكان ف
البيت ده هو الحمام ، فتحت الجواب اللي مدياهولي لقيت رساله منها صباح الخير ي ماما حور ، انا عارفه انك هتبقي أحلي ماما ف الدنيا ، خدي بالك انا سيبهولك أمانه ، أوعي متعرفيش تحافظي عليها ي ماما حور ، انا كمان سيبتلك صورتي عوزاكي توریهاله او توريهاله الما تكبر ، مش مهم تقوليله اني مامته قد ما مهم مهم يشوفني ، خليه يحبني ويقرألي الفاتحه رجاء ي ماما حور ، كمان سيبالك عقد كل ممتلكاتي ب اسمك ، ابقي عرفيه اني سیبهاله عشان بحبه ، خدي بالك من تصرفات نور هو عاوز نخاع البيبي عشان هو مريض ومبقاش قدامه كتير ،والدكاتره قالوله انه محتاج عملية زرع نخاع والطريقه الوحيده يكون نخاع حد من
صلبه ، حاول کتیر مکانش بيخلف لحد م عمل معايا علاقه وبقيت حامل منه ، الطفل مجرد أداه عشان هو يعيش ، خدي بالك من طفلي ي حور

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينة فؤاده)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى