Uncategorized

رواية أسيرة الليث الفصل الأول 1 بقلم آية محمد عامر

 رواية أسيرة الليث الفصل الأول 1 بقلم آية محمد عامر

رواية أسيرة الليث الفصل الأول 1 بقلم آية محمد عامر

رواية أسيرة الليث الفصل الأول 1 بقلم آية محمد عامر

اتصدمت من اللي شوفته.. كانت واقعه قداامي.تنزف بشده حاولت افوقهاا ولكن من غير فاايده.. فضلت اصحي فيهااا ومبتردش.. لقيتهااا قطعت النفس والنبض قل.. لحد م وقف.. لحد م ماتت.. لا اتقتلت.. اتقتلت وانا اللي علياااا الدور.. كنت خاايفه.. لا مرعوبه.. بس قهرتي عليهاا كانت اكبر.. قلبي اتكسر معاااهاا.. روحي طلعت مع روحهااا.. بصتله وعنيااا ملاينه دموع.. مكانتش ضعف.. كانت مليانه كره وحقد وغضب..
رحمه بغضب: انت اللي قتلتهااا.. قتلت بنتك..
عبد الله: اكتمي ي بت..اقسم بالله لو فتحتي بوقك لأدفنك معااها..
لقيته قرب منهااا وشاالهاا..كان خابطهاا جامد في راسهااا.. غير الكدماات اللي مغطيهاا جسمهاا.. تشبه بالظبط اللي مغطيه جسمي..
رحمه ببكاء: هتعمل اي.. ابعد عنهاا.. سيبهاا..
عبد الله: اسكتي بقي صدعتيني.. هروح اتاويهاا في اي حته لتلبسنا مصيبه..
رحمه: ابعد عن اختي.. اوعي تلمسهااا وانت شاارب وسكرااان.. ابعد عنهااا..
لقيته قرب مني جاامد وضربني بالقلم وشدني جاامد من شعري.. وخطبني في الحيطه ودمااغي اتفتحت جرح صغير..
عبد الله: الأحسن تروحي ي روح امك دلوقتي تبيعي المناديل وترجعيلي اخر اليوم بالفلوس اللي قولت عليهاا وتركزي في شغلك احسنلك.. ولا عاوزه تحصليهااا..
رحمه: حراام عليك.. م انا بشتغل.. لي بتعمل كده.. كنت سيبها تكمل تعليمهاا ده كان طلبي الوحيد منك..
عبد الله: وانا قولت لا.. وادي نتيجه اللي يعصي أواامري.. وابعدي بقي عني..
لفهاا في ملايه وخدهااا.. هو ده اب ازاااي.. فتحت عنياا علي الدنيا لقيت امي بتسرح في الشارع بمناديل وبتشحت وتمد ايديهاا للناااس علشاان في الأخر ياخد كل اللي حليتها.. بيشتغل يوم وعشره لا..
كنت دايماا بفكر اي اللي يخليهاا تستحمل ملقيتش مبرر.. لا كان في عشره تحترمهااا ولا في حب تقدره.. مستحمله لي.. الرد ان كان ليناا سقف ننام تحته.. وغطا يدفينا في الشتااا.. او سيبناهم هناام علي الرصيف في الشااارع..
بس مااتت.. ماتت وهي بتولد اختي.. اختي اللي ماتت بس علشان بنت صغيره كانت عايزه اروح مدرسه زي باقي البنات اللي في سنهاا.. هياخدها ويرميهاا فين دلوقتي.. لا اكرمها وهي عايشه ولا وهي ميته…
لا لا لا.. هعمل اي.. هستني هناا.. هتكون نهاايتي موته زي دي.. علي ايديه.. هفضل لي.. كنت قاعده علشاان اختي يكون ليهااا مأوي.. بس خلاص.. انا مش فارق معاايا انام تحت الرصيف.. ولا اموت من البرد.. ولا اني افضل تحت رحمته… معرفش الدنيا هتوديني فين بس لازم امشي.. بنت عمرهاا مجابش ١٤ سنه.. الدنيا تعمل في اي.. الله أعلم…
شنطه قمااش وحطيت فيهم التشيرتين والبنطلونين اللي حيلتي.. و ٢٠٠ جنيه كنت عاينااهم لكتب اختي.. بس خلاص مبقااش في اختي.. خلاص رااحت.. هرجعلك في يوم ي عبد الله..هرجعلك وهندمك…
خرجت بسرعه وجريت كتير في الشواارع اللي كنت حفظاااها..فضلت ابعد..خايفه يلاقيني..لو لقاانس هيقتلني..لحد م وصلت لأماكن ابعد..دنيا براا الدنيا اللي كنت عايشه فيهااا..فضلت اجري وموقفتش..لحد م رجلي الحافيه جابت دم…وعنياا اللي منشفتش من الدموع تعبت..كنت عاايزه اناام عاايزه ارتااح…مكنتش شاايفه قدااامي..وقفت في نص الطريق والدنيااا لفت بيااا..
لحد م نور عربيه ضرب في عنيااا..دوخني اكتر..حست بالعربيه وهي بتخبط فيااا.. وانا بقع جاامد وكل حته من جسمي بتوجعني…
حسيت النور في عنيااا بينطفي لحد م فقدت الوعي واحساسي ب أي حاجه حوالياااا…
مفوقتش غير وانا في المستشفي..باين مستشفي خاصه كماان..مش فاكره مين اللي خبطني..يمكن مشوفتش حااجه..اللي افتكرته اني لازم امشي..لازم اهرب..خايفه يلاقيني..بس هيعرف ان هنا ازااي..مش عارفه بس مش هحط احتمالات انا لازم امشي..
مش قادره اتحرك..حطيت رجلي الأرض ومقدرتش اقف عليااا..كأن في ناار ماشيه فيهااا..وكل حته فياا متضمده..ووجع هيخليني افقد وعيي..لحد م الدكتور دخل…
الدكتور: ازيك ي قموره..متحاوليش تتحركي لازم تترتاحي..
رحمه: لا انا لازم امشي..
الدكتور: انتي عندك كام سنه ي حبيبتي..
رحمه: عندي ١٤ سنه..
الدكتور: طب حافظه رقم حد من أهلك..علشان نكلمه يجيلك..
رحمه بخوف شديد: انا..انا..انا معرفش حد..انا معنديش اهل..
الدكتور بصدمه: معندكيش اهل..طب انتي عايشه فين!!
رحمه: في الشارع..عايشه في الشارع..
الدكتور: لا حول ولا قوة الا بالله..
رحمه: هو انا همشي من هنا امتي..انا مش معايا فلوس ادفع للمستشفي وعايزه امشي..
الدكتور: انتي عملتي حادثه..والناس اللي ضربتك بالعربيه هي اللي جابتك..قوليلي انتي اسمك اي..
رحمه: رحمه..اسمي رحمه..
الدكتور: رحمه اي..
رحمه بخوف: رحمه بس…هو ده اسمي..
الدكتور: طيب ي رحمه..عمتا احنا لازم نوصل لأهلك..علشاان كمان علامات الضرب اللي في جسمك دي عليهاا علامات استفهاام والظاهر انك مش هتتكلمي..
الدكتور خرج.. انا لازم اتصرف.. لازم امشي من هنااا في اسرع وقت.. بس ازااي.. لا انا قادره امشي ولا عارفه هيقابلني اي بره وهعرف اخرج ولا لا..
الباب فتح.. ودخل ولد.. تقريبا اكبر مني ب سنتين او تلاته…
لقيته قرب ومسك ايديااا.. وقالي
مالك : متقلقيش هتبقي كويسه.. هي تعويرات كتير بس صغيره وهتبقي كويسه..
استغربت من طريقه كلامه.. شااب بس حسيت طريقته زي طفل صغير…
بصيتله ومتكلمتش.. او ملحقتش اتكلم.. دخل بعدهاا.. رجل وست مش كبار اوي في السن…باين عليهم ولاد بشواات.. ومحترمين..
دعاء: اي أخبارك دلوقتي..
مالك: بقت كويسه ي مامتي..اهي..
بصيتله بإستغراااب علي طريقته..علي كلامه وأسلوبه..سحبت ايدي منه بسرعه..
أحمد: متقلقيش ي بنتي..تعال ي مالك هنااا..
مالك..راح لعنده..شكله ابوه من الشبه اللي بينهم..راح وقف جنبه…
احمد ده قرب من مراته وقالها بصوت انا سمعته..
احمد: اتكلمي معااها شويه..انا هاخد مالك وأخرج..
دعااء: مااشي..
خرج احمد ومعااه ابنه الغريب ده..وبعدين هي جت قعدت جنبي..
دعاء: اي أخبارك دلوقتي..
رحمه: الحمد لله..
دعاء: انتي كنتي رايحه فين ي حبيبتي..
رحمه: كنت ماشيه في أرض الله..
دعاء: طب فين بيتك..عنوانك..اهلك..
رحمه بحزن: مليش بيت ولا عنوان ولا أهل..
دعاء: طب عاايشه فين!!
رحمه: ممكن تخرجيني من هناا..
دعاء: بس انتي تعباانه..
رحمه: مش فارقه..معلشي عايزه امشي..
دعاء: ماشي هتمشي..و خدي المبلغ ده خليه معاااكي..
رحمه: لا شكرااا..مش محتااجه فلوس..عايزه امشي ويبقي شكراا..علفكره انا عارفه ان انا اللي وقفت قدام العربيه..بس كنت دايخه ومش مستوعبه حاجه من اللي حوالياا..
دعاء: طيب تحبي اوصلك لفين..
رحمه: لحد باب المستشفي…
لقيتهاا جت وسندتني اقف.. انا كنت موجوعه ولكن كان لازم امشي من هنااا.. وخرجنا من الأوضه..
دعاء: مصممه تمشي..
أحمد:تماام.. اسبقوني هروح للدكتور واجي..
دعاء: تمام..
مالك بدموع: مامتي.. رايحه فين..
دعاء: تعال معايا ي مالك يلا.. امسك في ايديااا علشان متوهش بعيد..
مالك: مااشي..
قرب ولقيته مسك في ايديااا انا وكان بيسندني مع مامته.. بصتله بإستغراب ومتكلمتش لحد م مخرجنا من المستشفي…
دعااء: رايحه فين..
رحمه: همشي.. متشكره اووي لحد كده..
دعاء: طب استني هوصلك بالعربيه.. مش هتقدري تمشي..
رحمه: بس انا..
دعاء: مفيش بس.. اركبي يلا…يلا ي مالك انت كمان اركب..
مالك: لا هستني بابا..
ركبت وراا وهي ركبت قدااام وبعدين بصتلي وقالتلي…
دعااء: اي حكاايتك بقي..
بصيت لمالك اللي فضل واقف بره العربيه..
رحمه: اي حكايته هو..
دعاء بحزن: عنده إعاقه ذهنيه..
رحمه: مفيش علاج..
دعاء: عمليه.. بس نسبه نجاحها قليله.. ممكن نخسره..
رحمه: هو عنده كام سنه..
دعاء: هيتم ١٨ قريب.. بس عقله لسه طفل ٨ او ٩ سنين..
رحمه: معندوش اخوات..
دعاء: لا.. مالك ابني الوحيد.. الدكتور قالي ان احتمال يكون كل اولادي زي مالك كده..ف مخلفتش تااني.. مكنتش هقدر اخد بالي من حد تاني معااه نفس المشكله…
رحمه: ربنا يعوضك خير…
وصل أحمد ومعااه شويه علاج وادهوملي في ايديا..
أحمد: اتفضلي علاجك..
أخدت منه العلاج وركب العربيه.. سااق العربيه ومكنتش عاارفه أروح فين.. ولا أقوله يقف فين.. بس كان لازم انزل في مكااان اي مكاان..
رحمه: ايوه هنا لو سمحت..
أحمد: هنااا.. متأكده..
رحمه: أيوه.. متشكره لحضرتك..
خرجت من العربيه… وبعدين لقيت ماالك خرج ايديه من العربيه..
مالك: رحمه..
التفتت ليه لقيته بيشااورلي.. شاورتله بإبتسامه.. لحد م العربيه مشيت.. بصيت حوليااا كان الوقت متأخر.. ومكنتش عارفه انا فين.. كل البيوت مقفوله.. والضوء خافت اوي.. قعدت علي جنب الطريق وحطيت راسي علي الشنطه اللي في ايديااا وعنياا راحت في النوم..
لحد.. لحد م حسيت بحد حوليااا.. فتحت عنيااا.. كان شاب.. بعدت عنه.. وهو ضحك..
الشاب: الأموره بتعمل اي هنااا.. في الوقت ده..
رحمه: ابعد عني..
الشاب: تؤ تؤ.. مبحبش الإسلوب ده.. خليكي لطيفه ي سكر..
رحمه بإشمئزاز: ابعد عني.. وسع..
وقفت وفضلت ارجع لوراا.. لحد م بعدت عنه وجريت لبعيد.. وهو جاااي ورااايا.. معرفش جبت القوه دي منين.. كل حته فيا مجروحه.. بس كنت بجري أقصي سرعتي.. بس هو كماان كان سريع…
فضلت اجري وبصيت ورااايا ملقيتهوش بس فضلت اجري وأسرع..لحد م خبطت في حد..رجعت كام خطوه لورااا وبصيت في وشه كاان هو..صرخت يمكن حد ينجدني..يمكن حد يسااعدني..
جريت في عكس الطريق تاااني..لحد م لقيت فاصل صغير بين بيتين جمب بعض..دخلت فيه وحطيت ايدي علي بوقي علشان ميسمعش نفسي..كنت شايفاااه وهو بيدور علياا في كل حته..فضلت واقفه مكاااني وسندت راسي علي الحيطه..لحد م عنياا راحت في النوم.
صحيت تااني يوم.. كان في وجع رهيب في كل جسمي ودماااغي.. صدااع صعب.. بصيت للشنطه اللي في ايدي وافتكرت العلاج.. خرجت من الشارع ده خالص.. كانت النااس في الشارع ف اطمنت اكتر..
فضلت مااشيه لحد م كان في جنينه بيلعب فيهاا اطفاال كتير..كنت جعاانه وعايزه اخد العلاج..بصيت للمتين جنيه اللي كانوا معاايا..خايفه اصرفهم..معرفش هيحصل اي تااني معاايا..معرفش اي مصيري..
لقيت بنت صغيره بتقرب عليااا وبكل حنيه مدت ايديهاا ليا بسندوتش..بس انا رفضت..
رحمه: كلي ي حبيبتي بالهنا والشفااا علي قلبك..انا مش جعاانه..
كان في كافيه قريب من المكان ده..ف قومت ودخلته بسرعه ودخلت الحماام قبل م ح مدير المكان او حد يشوفني..وقفت قدام المرايا..وشي كله متضمد..وايدياا ورجلي..وهدومي كأنها طين..
غيرت هدومي ولبست تشيرت وبنطلون من اللي كانو معاايا..وقعدت في الأرض ومسكت كيس العلاج كان فيه معقم وشاش ولزق طبي…وغيرت علي جروحي..غسلت وشي..ورتبت شعري..وخرجت روحت محل تااني جبت منه سندوتش ب خمسه جنيه..وحطيت باقي الفلوس في الشنطه..اكلت وبعدين روحت لكولدير مايه وشربت وخدت العلاج..وفضلت قاعده في الشارع..رجعت تااني للجنينه بتاعت الأطفااال..كان في واحد قاعد علي الأرض وكل الولاد بيضحكوا عليه وشويه يضربوا فيه..
قربت منه..كان مالك..عرفته..لقيته جري علياااا وحضني جاامد..وكان بيعيط..
مالك: بيضربوني وبيضحكوا عليا ومش راضيين يخلوني العب معااهم..
رحمه: لي كده ي ولاد..
ولد صغير: ده قد عمي هههه..احنا مش بنلعب غير أولاد بس…
مالك: وانا خلاص مش عاوز العب معااكو..
رحمه: طب تعال ي مالك نقعد هناا..تعال..قولي بقي فين والدتك..ولا انت جااي هنا لوحدك..
مالك: ماما هتيجي كمان شويه..
رحمه: طيب اقعد معايا لحد م تيجي..
مالك بفرحه: ماشي..انا جبت معايا كوتشينه لان كده كده كل مره بلعب لوحدي تلعبي معايا..
رحمه: مااشي..يلا..
بعد شويه كنا بنلعب انا ومالك كوتشينه..لحد م جت والدته وفضلت تبصلنا وعنيها مليان دموع..
دعاء: كل مره بقول هاجي الاقيه مش قاعد لوحده وبيلعب مع الأولاد..
رحمه: بس الأولاد كانوا بيضربوه..
دعاء: اي..مقولتليش لي ي مالك..
مالك: مهو ي ماما كنتي هتخليني اقعد في البيت ومخرجش خالص بعد كده..
رحمه: ي ريت لو حد يبقي يقعد معااه هيبقي أحسن ليه..
دعاء: اكيد مش هسيبه لوحده تاني..قوليلي انتي اي خرجك مش لازم ترتااحي..
بصتلهاا ولكن المره دي غلبني ضعفي..وعيطت جاامد..دموعي غرقت وشي..قهراا علي حالتي وع الوضع اللي عشت فيه طول حياااتي…حكيتلها كل حاجه من يوم م فتحت عنيا علي الدنيا لحد دلوقتي..خلاص فاضي بياا ومحتاجه خد يطبطب عليااا…
لقيتهاا ضمتني..ومسحت دموعي وبعدين مسكت ايدياااا وقالتلي تعالي معااااياا..خرجت ومشيت معااها ولقيتها وصلت بيااا لبيت كبير اوي..جميل وبسيط في نفس الوقت..دخلت معاااها البيت..
دعاء: اي رأيك تقعدي معاايا..ومع مالك هنا. وتبقوا اخوات..
رحمه: انتي متأكده من اللي انتي بتقوليه ده..
دعاء: ايوه..حاسه ان مقابلتنا امبارح مكانتش صدفه..وكمان النهارده..كلهم اشاارات…يمكن ربنا بعتنا ليكي ونكون احنا النجده اللي انتي بتدوري عليهااا..
رحمه: انا مش عارفه اقول اي..طب وزوج حضرتك..
دعاء بإبتسامه: انا هتكلم معااه وهقنعه وهو مش هيرفض اتطمني..تعالي هوريكي أوضتك..
رحمه: اوضتي!!
دعاء: ايوه..في هنا اوض كتير..بس احنا عايشين لوحدنا انا ومالك ووالده..مفيش حد تااني في حياتنا..
رحمه: ولا اناا..
دعاء: علشان كده ربنا حطنا في طريق بعض..ارتااحي وانا هخلي الخدامه تقعد مع مالك واروح اجيبلك شويه هدوم جديده..
رحمه: انا مش عارفه اقولك اي ولا اشكرك ازاااي..
دعاء: متقوليش حاجه..روحي ارتااحي..
مالك دخل..
مالك بعياط: هتروحي فين!
دعاء: مش هتأخر ي حبيبي…
مالك: لا هااجي معاااكي..
رحمه: طب اي رأيك نقعد انا وانت ونكمل دور الكوتشينه..ولا مش عايز تخلص علشاان انت خسرااان..
مالك: انا اللي هخسرك يلا بقي..خلاص ي ماما روحي انتي..
بصيتلهااا بإبتسااامه وهي خرجت من الأوضه..
بالفعل زي م قالت اقنعت زوجهااا بوجودي معااهم..قربت من مالك اكتر..وعشت في البيت معااهم وكأني بنتهم… قربت من كل شخص فيه..ودعاء بقت ماما..وأحمد بقي بابا..اما مالك..فكاان اخ..احسن اخ في الدنيا بالرغم من عقله الصغير الا اني كنت بحس ان هو اللي بيحميني..وكل م كنت افتكر اختي واعيط كان هو اللي بيمسح دموعي..دخلت المدرسه من تاااني..واتعلمت..كنت بكبر وكل اللي في البيت معاايا..اما مالك كان عقله وااقف…
عدت سنه واتنين وتلاته وعشره..
النهارده انا عندي ٢٤ سنه..ومالك ٢٨ سنه..اشتغلت ممرضه في مستشفي محترمه..
بس النهاارده..يوم مش عادي..وتقريباا من اصعب الاياام اللي هتمر عليناا..لما بابا قرر يعمل العمليه لمالك..مش قادره اصدق ان اخوياا دلوقتي في اوضه العمليات ومحطوط بين الحياه والموت..و ماما خايفه ومرعوبه بس بتحااول تبقي قويه..وهي كمان كانت خاايفه تندم في يوم انها مخدتش الخطوه دي في علاجه..مهو صعب تشوف ابنها ٢٨ سنه وكله همه يشتري لعبه….
الدكتور خرج..وكلنا عنينا عليه مستنين كلمه..ي هتحيينا..ي اما هتهلكنا كلناا..
الدكتور: مبروك العمليه نجحت..
دعاء: الحمد لله…الحمد لله ي رب…
أحمد: نقدر نشوفه ي دكتور..
الدكتور: لا لا لسه بدري..هو لسه تحت تأثير المخدر..انا بس حاابب انكم تعرفه ان هيبقي عنده شويه مشااكل في ذكريااته..ممكن ينسي بعض الأحداث في حياته..بس حاجات بسيطه..
عدي اليوم بصعوبه علينااا كلنا..واخيرا سمحلنا الدكتور نشوفه…اول م دخلناا بدأ يفتح عنيه بالتدريج..وبعدين بص ليناا..
شوفتهاا في عنيه..ذكريااته وهي بتعدي قداامه وبيفتكرهااا..وعنيه دمعت..جمد ايديه علي والدته اللي ماسكه ايديه..
مالك بضعف: ماما..
دعاء ببكاء: الحمد لله علي السلامه ي حبيبي..ارتااح متتكلمش..خليك مرتااح..
لقيته بص لوالده..بابا قرب منه وبااس راسه وكانت عنيه مليانه بدموع الفرحه..
بصلي وانا كنت واقفه بعيد..مش عارفه اي رده فعله بالنسبه ليا هيبقي اي..
مالك: رحمه..تعالي..
قربت منه وقعدت جنبهم..وهو بصلي بإبتسااامه..وبعدين الدكتور دخل…
الدكتور: السلام عليكم..
ردينا كلناا السلام..
الدكتور: قولي ي مالك..مين دول..
مالك: دول أهلي..
الدكتور: ممكن تقول أساميهم..
مالك: دي والدتي..اسمها دعاء..وبابا احمد الريان..ودي رحمه اختي..رحمه احمد الرياان..
الدكتور: طيب كده تمام انا بس كنت بتطمن عليك..انت كده تمام..
مالك: بس انا حااسس اني موقع حاجات كتير ي دكتور… طفولتي وكمان يعني انا مش فاكر كتير عن رحمه..مش فاكر اي ذكرياات معاها وهي صغيره..اقصد وهي طفله..
بصيتله بصدمه..معقول مش فاكر اني مش اخته الحقيقيه..معقول مفكرني اخته بجد…بصيت لماما بصدمه ولقيت في عنيهاا نفس الأفكار..
الدكتور: متقلقش..كل الذكريااات دي هتيجي مع الوقت ي مالك..وده شئ طبيعي انه يحصل..العمليه مكنتش سهله..عمتا احنا اكيد هنتابع معااك لحد م يتم شفاؤك علي خير..الحمد لله علي السلامه…
محطتش الموضوع في دمااغي..دلوقتي هو مفكرني اخته بجد..انا كنت حاطه احتمالات لما يفوق ي تري هيتقبلني ولا لا..بس كده احسن..وعلي م يفتكر همون كونت صدااقه جديده معااه..
عدي اسبوع وكل يوم نروحله المستشفي..لحد م جي يوم خروجه من المستشفي..واخيرااا يرجع للبيت..اول م رجع دخل علي أوضته علشان يرتاااح..
بعدين سمعته بينده علياااا..
رحمه: نعم.. محتاج حااجه..
مالك: ايوه ي رحمه تعالي.. معلشي هتعبك معاايا..
رحمه بضحك: انت مالك عامل زي الراجل الألي كده لي.. عونينا ليك ي عم مالك..
مالك: عايزيك تفضي الدولاب من الهدوم دي.. وتعالي اطلبيلي اي لبس من النت.. يكون منااسب..
رحمه: مااشي..
حااولت اوصل للشنطه علي الدولاب بس مطولتهاااش..
مالك بضحك: اااه ي قصيره.. ي أوزعه..
رحمه: متنمر طول عمرك والله..ربنا يسااامحك..
ظبطله هدوومه..وبقي جينتل ماان في نفسه كده..عدي وقت صحوبيتنا متأثرتش ابدااا..بس مبقااش يقعد معاايا زي الأول..بقي ليه حيااه برده..مقدرش ألومه..مش ده الغريب..الغريب هي مشاعري اللي بدأت تتحرك من ناحيته..مبقيتش اشوفه اخويااا..قعدت فتره مفكرااه مجرد شعور عاابر..ولكن عدي شهر واتنين وتلاته ولسه الإحسااس ده موجوده…
لحد م اتأكدت..اتأكدت لما تكسر قلبي مليون حته بعد م جه..كنا قاعدين انا وبابا وماما..وهو دخل البيت..
مالك: عايز اكلمكوا في موضوع..
أحمد: قول ي مالك..
مالك: انا قررت أخطب…
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني : اضعط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ثائر للكاتبه هنا سامح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!