روايات

رواية وما معنى الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم آية السيد

رواية وما معنى الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم آية السيد

رواية وما معنى الحب الجزء السابع عشر

رواية وما معنى الحب البارت السابع عشر

رواية وما معنى الحب الحلقة السابعة عشر

“ممكن نعيد الي حصل من شويه تاني!”
كان يستند على الحائط أمام الحمام، ويرمقها بحب قائلًا جملته بمكر، احمرت وجنتيها بزينة الحياء وغيرت الموضوع قائله:
-هو…. هو احنا مش هنخرج!؟
اقترب منها ونظر بعينيها قائلًا:
-هو إنتِ هتفضلي تتكسفي مني لحد امته… المفروض إن أنا جوزك
ابتعدت عنه بضعة سنتيمترات وأنقذها رنين هاتفها برقم منى فهرولت لترد عليها فتحت الخط وأجابت:
-ألو…. ألو…. منى سمعاني
وتم إغلاق الخط، تعجبت وحاولت أن ترن عليها مجددًا لكن هاتفها أصبح خارج نطاق الخدمه، نظر إليها وهتف قائلًا:
-البسي يا حببتي يلا عشان نتعشى بره
أومأت رأسها بالإيجاب وبدأت بارتداء ملابسها وهي تفكر في مكالمة منى….
على جانب أخر
كان معاذ يرمق هدير التي تستشيط غضبًا بانتصار، كان مستمتعًا بحالتها إلا أنه يزعجه أن تظل هكذا، فحاول تلطيف حدة الجو قائلًا:

 

-إيه رأيك نتعشى بره؟
ردت هدير بتجهم قائله:
-الي تشوفه
ابتسم قائلًا بتأكيد:
-يبقا نتعشى بره، هوديكِ مطعم جامد… دايما بنتجمع فيه أنا والشباب
أومأت هي رأسها بلامبالاه….
___________________________
“مش تشاؤم بس أنا قلبي مقبوض حاسه إن فيه حاجه كبيره هتحصل”
كانا سعد وناهد يجلسان أمام المستشفى، أخذت نفسًا عميقًا ودفعت الهواء من أنفها خارجًا ثم أردفت:
مش عارفه أوصفلك الإحساس ده بس أنا خايفه أوي
اقترب منها وجلس جوارها قبض على يدها بين كفيه ونظر بعينيها قائلًا:
-أنا جنبك… دا ميطمنكيش!
نظرت ليدها بين كفيه ثم حدقت به وبملامحه وقفت الكلمات على طرف لسانها كانت تود أن تخبره بأنها لم تكن تستطيع تجاوز ما هي فيه الآن من دونه، سحبت يدها من بين يديه واعتدلت في جلستها لتبتعد عنه رمقها بحب وأردف قائلًا:
-أنا قريت في عنيكِ الإجابه مش محتاج تقوليها عشان أعرفها
نظرت لأرجاء المكان تحاول الهروب من نظراته، غيرت الموضوع قائله:
-هي مروى راحت فين مش شيفاها؟

 

أجاب وهو يشير للخارج:
-كنت شايفها ماشيه مع زوجه مصطفى من شويه
قامت ناهد وهي تقول:
-أنا هروح أشوفها جوه كدا
تبعها لداخل المستشفى وبعد أن بحثت عن مروى فلن تجدها وجلست تنتظرها، التفتت له حين بدأ يسعل أثر الشرقه مدت يدها له بزجاجة المياه التي بيدها فلمس يدها بمكر قبل أن يأخذها منها سحبت يدها مسرعه فابتسم وهو يرتشف بضعة رشفات من المياه بلع المياه ونظر إليها قائلًا:
-تسلمي
رمقته بنظره ماكره وابتسمت قائله:
-سلك الله قلبك
ارتسم الاستفهام على ملامحه وقال:
-قصدك سلم!
نظرت بطرف عينيها قائله:
-لأ سلك عشان إنت مش سالك
تبسم ضاحكًا وقال:
-الله يسامحك
قاطع ضحكاتهما سيف الذي سألهما بقلق:
-هي مروى اتأخرت كدا ليه؟!

 

رفعت ناهد كتفها لأعلى نافيه وقالت:
-مش عارفه ممكن تكون بتتكلم مع منى!
لوى شفتيه بتعجب وقال:
-أنا برن عليها موبايلها مغلق!
قال سعد:
-طيب خلي مصطفى يرن على منى هي أكيد معاها
اومأ رأسه بتفهم واتجه نحو مصطفى ليطلب منى، لكن منى هي الأخرى هاتفها خارج الخدمه، ذهب سيف للسوبر ماركت ليبحث عنها فلم يجدها، توغل القلق إلى قلوب الجميع ومرت ساعة على هذا الوضع ولم يعودا…..
____________________________
-شوفتي قاعدين يضحكوا هناك وإنت منكده علينا!
قالها أحمد لهدى بمرح، ابتسمت هدى حين رأت هدير تجلس على طاولة مجاورة تتحدث مع معاذ مبتسمه، نظرت لأحمد قائله:
-تعالى نقطع عليهم خلوتهم ونقعد معاهم
اتجهت نحوهما وتبعها أحمد وقفا أمامهما وهتف أحمد:
-السلام عليكم…. ممكن نقطع خلوتكم ونتطفل عليكم
رد معاذ السلام وسلم على أحمد، اتسعت ابتسامة هدير حين رأت أختها وهبت واقفه، تعلقت برقبة أختها بشوق قائله:
-وحشتيني أوي أوي أوي

 

خرجت هدى من حضنها ومسكت يدها قائله:
-إنتِ إلي وحشتيني اوي يا دودو
قاطعهما معاذ قائلًا:
-الظاهر كدا إن إنتوا أول ناس هتعرف بالخبر دا… اقعدوا بقا احكيلكم
جلست هدى جوار أختها وهي ترمقها بنظرات استفهام، سحب أحمد الكرسي ليجلس هو يقول:
-خير؟
أجاب معاذ:
-إحنا لسه راجعين من عند الدكتوره دلوقتي
نظر لهدير وأردف:
-كنا بنشوف اعراض الحمل إلي عند هدير
هدى بتركيز:
-ولقيتوا ايه
ابتسم معاذ وأخرج التقرير من جيبه قائلًا:
-لقينا ده
قراته هدى ثم أعطته لأحمد ليقراه هو الأخر ونظرت لهدير قائله بدهشه:
-دا بجد!!!!
اومأت هدير رأسها بالإيجاب.
سألهم أحمد:

 

-طيب وناوين تعملوا إيه
ابتسم معاذ وأخذ التقرير من يدهم ثم مزقه لأشلاء وقال:
-ولا حاجه…. معتقدش إن فيه حد يهمه الموضوع غيري أنا وهدير أنا بس هقول لعيلتي عشان يطمنوا، أما الناس كلامهم ميهمنيش
ابتسمت هدير وحدقت به بإعجاب، نظر معاذ لهدير وأردف:
-انا كنت بتأكد من حاجه واتأكدت…
____________________________
وفي تلك الغرفة المحظوره نظر جابر لمنار قائلًا:
-هاتي الموبايل دا هرميه في مكان بعيد وشوفي شغلك معاها
حدجها بعينيه قائلًا بتمعن:
-لو شوفتي شغلك صح هتجوزك يا منار
ابتسمت منار ونظرت له قائله:
-من إمته وأنا بغلط في شغلي!
اومأ رأسه قائلًا:
-أنا همشي وهبعتلك منير وزياد يساعدوكِ
رمشت بعينيها لأسفل قائله:
-ماشي يا دكتور
خرج وتركها تنظر لمنى التي سمعت كلامهما، وتملكها الخوف أيعقل أن تكون نهايتها بهذه الطريقه! كانت تجلس على الكرسي مكتوفة اليدين والقدمين ولا تستطيع الحركه، وفمها مكتوم بشيء لاصق حتى لا يخرج صوتها، هتفت منار قائله:
-حظك بقا إنك جيتِ برجلك لهنا!

 

ضحكت بسخريه وأردفت:
-متقلقيش مش هتحسي بأي حاجه وإنتِ بتموتي، هنديكِ مخدر وهتنامي وتقومي تلاقي نفسك مش موجوده
هزت منى جسدها تحاول التملص فابتسمت منار بخبث وقالت:
-إنتِ مش هتموتي لكن كل جزء فيكِ هيكون عايش في جسم حد تاني
أخذت منار مشرط من جوارها ولمست به وجهها قائله:
-وأنا إلي هشرحك بإيديا دول
سألت دموع منى وأخذت تدعوا الله أن ينجدها من مكر هؤلاء المجرمين، أما منار فكانت تبتسم بانتصار، فهي تكرهها من البدايه وأخيرًا رماها القدر تحت يديها….
____________________________
وبعد أن حكت له ناهد ما فعله رياض فيبدو أنه هدد مروى وأنه هو المتورط في إختفائهما، أخذ عنوان عمها فهو له بيت بالإسكندريه، وحتمًا هو محل إقامته إذا لم يكن عاد إلى سوهاج، غادر سيف وقاد سيارته مسرعًا وبعد دقائق كان في بيتهم، طرق الباب ففتحع حامد سأله سيف:
-فين رياض؟
وقف رياض بشموخ وقال:
-انا رياض…. خير؟
هتف بنبرة حاده:
-فين مراتي؟ مروى فين؟!
ابتسم رياض وأجاب ساخرًا:
-هي العروسه هربت منيك ولا إيه؟
أخرج سيف مسدسه وصوبه تجاه رياض وصاح بنبرة غاضبه:
-وديت مروى فين؟
رفع رياض يده لأعلى وقال بسماجه:

 

-فتشني
هتف سيف بنبرة حادة:
-إنت هددتها من شويه وفيه شهود يعني ممكن أوديك في داهيه
هتف رياض بجديه:
-وأنا جولتلك معارفش هي فين!
هدده سيف مصوبًا مسدسه تجاهه وقال:
-لو ثبت إن إنت الي خطفتها همحيك من على وش الأرض
كاد سيف يغادر فرفع رياض يديه الإثنين في وضع التحيه وقال:
-شرفت يا حضرة الظابط
كان رأفت يتابع الحوار بصمت وبمجرد مغادرة سيف نظر لرياض قائلًا:
-إنت ليك يد في اختفاء البت دي
هتف رياض بتبرير:
-لأ والله معارفش حاچه عن الموضوع ده… أنا كنت مخطط لحاچه تانيه خالص
_____________________________

 

حل الصباح وارتفعت زقزقة العصافير الدالة على بداية يوم جديد، كانت ترقد على سريرها فقد استيقظت للتو حملت هاتفها وقامت بتشغيل أغنيتها المفضله فقلبها يتعطش لسماع الأغاني تبدأ يومها بها وتنهيه بها، فتح فؤاد باب غرفتها حين سمع صوت الأغاني هتف قائلًا:
-إنتِ مش طبيعيه!
حدق فؤاد بأخته وأمعن التدقيق بملامحها الذابله وبشرتها الصفراء الباهته، وهذا اليأس الذي طغى على ملامحها، كانت تستمع للأغاني وتلمس قلبها نغمة الصبا الحزينه أغلقت الأغنيه ونظرت له ببرود قائله بلامبالاه:
-أنا كويسه يا فؤاد
سألها بترقب:
-إنتِ مخبيه عني حاجه؟!
قالت بنبرة حاده:
-هخبي عنك إيه يعني!
نفخت بحنق وهي تقوم من مكانها وتغادر الغرفه وتتركه يفكر بحالتها المريبه، عزم أن يراقبها حتى يتوصل لما تخفيه، أخرج علبة السجائر من جيبه ووضع واحده بين شفتيه ثم أشعلها وهو يرتب خطته….
_________________________
مازال هائمًا يبحث عنها كالمجنون بكل مكان من المحتمل أن تكون به، هاتف زياد وطلب مقابلته، فاتى إلى حيث أمره ، وقف سيف مقابله وسأله بنبره حاده:
-فين حمدي؟!
تلعثم زياد قائلًا:

 

-معرفش عنه حاجه بقاله يومين
سأل سيف بنبرة حاده:
-يعني متعرفش إن هو خطف مروى؟!
ارتبك زياد قائلًا:
-معرفش يا باشا موبايله مغلق ومش عارف أوصله
تجعدت ملامح سيف وحاول الهدوء قائلًا:
-مش قايلك تبلغني بكل تحركاته!
وضع سيف يده على رأسه بارتباك واردف بحده:
-ايه الأماكن الي ممكن الاقيه فيها؟ لازم أوصله
خفض زياد رأسه لأسفل يحاول الهروب من سؤال سيف ورد قائلًا:
-أنا معرفش يا باشا
هجم عليه سيف فقد فاض غضبه ومسكه من ياقته قائلًا:
-يعني ايه متعرفش! إنت شكلك عارف حاجه يلا وبتحاول تخبيها
رد زياد بخوف:
-والله يا باشا معرف حاجه لو أعرف هقولك
تركه سيف وهو يدفعه بغضب فقد يأس منه ولن يضيع وقته أكثر من ذالك، تركه وغادر المكان وقف أمام سيارته سند عليها قائلًا بقلق:
-روحتي فين بس يا مروى!

 

__________________________
كانت فاتن تقلب بأخر أخبار الفيسبوك فلفت نظرها رامي ذالك الشاب الذي أغواها إلى أن وقعت في شباكه لكن بملئ إرادتها، نظرت لتلك الفتاه التي تقف بجواره في الصوره، استشاطت غضبًا فهو يعيش حياته يمرح بين هذه وذاك وهي تبكي على الأطلال، سألت الدموع حتى أغرقت وجنتيها، حملت هاتفها وطلبت رقمه فسرعان ما أجابها قالت بدموع:
-ليه عملت فيا كده دا أنا حبيتك
أجاب بنبرة هادئه على عكس أخر مرة:
-تصدقي كنتِ لسه في بالي لقيتك بترني
شهقت ببكاء:
-أنا سلمتك نفسي عشان بحبك ليه تعمل فيا كدا!
ابتسم بمكر قائلًا:
-إيه رأيك نتقابل ونحل سوء التفاهم الي بينا ده
جففت دموعها حين شعرت أن هناك شعاع أمل ولو خافت الضوء، أردف رامي بخبث:
-أنا كمان حبيتك ومبتروحيش عن بالي وحاسس إني ظلمتك
ابتسمت ببلاهه كادت تطير فرحًا بعد سماعها تلك الكلمات ردت بصوت متهلل:
-نتقابل فين؟

 

-هبعتلك العنوان بالظبط على الواتس
أغلقت معه المكالمه واستعادت نشاطها وحيويتها بعد مكالمته قامت تجهز أفضل ثيابها وتضع مساحيق التجميل على وجهها ثم شذبت شعرها بطريقة مميزه وخرجت لتقابله
_____________________
-أرجوك اديني الصور أنا مش عاوزه منك أي حاجه غير الصور والفيديوهات
قهقه بسخرية وقال:
-الظاهر إنك بتحلمي… الصور دي يا حببتي إلي هجيبك بيها كل ما مزاجي يطلبك
سالت الدموع من عينيها أهذا ما تخيلت أنه سيصلح حطام قلبها، هتفت بحسرة:
-حرام عليك… إنت بتعمل معايا كدا ليه؟!
حدق بها من منبت شعرها لأخمص قدميها وقال بجراءه:
-عشان عجبتيني وعششتي في دماغي
أقبلت نحوه لتضربه بقبضة يديها الصغيره على صدره وهي توبخه، لوى ذراعها خلف ظهرها، تملصت منه وابتعدت عنه خطوات، لفت نظرها الڤاظه التي تزين الطاوله أخذتها ووقفت تحذره وهي تحركها قائله:
-لو قربت مني هكسر دماغك
ابتسم بسخرية وأقبل نحوها، هجم عليها يحاول أخذ الڤاظه من يدها لم يدرك حاله إلا وقد كسرت الڤاظه على رأسه ووقع أرضًا غائبًا عن الوعي ورأسه ينزف…
_____________________

 

على جانب أخر كان فؤاد شغله الشاغل في هذا اليوم هو مراقبتها، خرج ورائها يتوارى كي لا تره رأها تدخل لشقته حاول أن يرى من فتح لها الباب لكن لم يستطع، انتظر فتره علها تخرج، لكنها تأخرت اتجه نحو بواب العماره يسأله:
-هي شقه١٠ الدور الثالث تبع مين
-دي شقة أستاذ رامي
همس له البواب قائلًا:
-دا بيجيب فيها بنات أشكال وألوان ومقضيها… شقه مشبوهه بعيد عنك
هرول فؤاد بخطوات متسعه وكأنه قطع درجات السلم بخطوة واحده وقبل أن يطرق الباب فتحته فاتن المروعه مما فعلت الدموع تسيل من عينيها، دخل فؤاد ونظر حوله ليجد هذا الشاب طريحًا على الأرض سألها بتوجس:
-يخربيتك إنتِ عملتِ إيه؟!
شهقت ببكاء قائله:
-قتلته…. قتلته
______________________________

 

-أرجوك يا حمدي سيبني
قالتها مروى بعد أن يأست من الفرار من تلك الغرفة الغريبه، هتف بنبرة حاده وهو يحدجها بنظرات صارمه:
-مش هسيبك…. المره دي مش هسيبك
صرخ كالمجنون واقترب منها شعرت بأنفاسه الساخنه تلفح وجهها، نظر لها نظرة أم لطفلها الصغير وأردف بنبرة حانية:
-إنتِ إزاي تروحي تتجوزي الظابط دا وتسيبيني يا نور
رجعت خطوات للخلف ورمقته بنظرات رجاء تتوسل إليه أن يتركها لكنه لم يستمع إليها، بدأ يقترب منها ويتهجم عليها وهي تحاول التخلص من مكره مزق ملابسها وغرس أظافره بكتفها فنزلت منها قطرات من الدماء، كانت تتوسل إليه ليتركها لكن قد طغى عليه الشغف وأقسم أن ينالها، ضربته بقدميها ودفعته عنها فهجم عليها هذه المره وقذفها أرضًا فارتطمت رأسها بطرف الكومود وشعرت بقطرات الدماء تتساقط على عينيها، ظنت أنه لا مجال للنجاه ولن تنجو ككل مره، لن يأتي ذالك الفارس الذي يظهر بالأفلام لينجدها من هذا الشرير، ولم تعد تقوى على الوقوف، حين رأى أن قواها قد خارت ابتسم بخبث وفتح زجاجة الخمر ليرتشف منها بضعة رشفات، ثم هجم عليها يحاول مواطئتها عنوة، دفعته بيديها المرتعشه وهي تتوسل إليه ألا يفعل، لم يستمع ومزق ملابسها وكاد يفترسها إلا أن ذاك الألم الذي انتاب معدته أبعده عنها ووقف يضع يده على معدته ويصرخ متألمًا كانت تراقبه بوهن، وحين ابتعد عنها عادت إليها قوتها وقامت تركض من ذالك المكان القذر، خرجت من تلك الغرفه وبدأت تنظر يمينًا ويسارًا لتتفقد المكان الذي كان معتمًا يخلو من الضوء هرولت لتبتعد وبعد مسيرة ثلاث دقائق وجدت طريقًا تمر به السيارات، أشارت لسياره نقل كبيره فوقف لها رجل كبير السن وسترها بالجاكت الذي يرتديه هتف قائلًا:

 

-لأ حول ولا قوة إلا بالله إيه الي عمل فيكِ كدا يبنتي
لم ترد سوى بشهقاتها العاليه أثر البكاء فأردف:
-طيب أوصلك على فين؟
ازدردت ريقها وقالت:
-وديني مستشفى*****
_________________________
كاد مصطفى يجن من اختفائها فمروى لها الكثير من الأعداء، أما هي فمن قد يعاديها! ،كان يجلس في سيارته تقطعت به السبل لا يعلم أين يبحث عنها، أخرج هاتفه وبحث عن صورة لها ثم بدأ بمشاركتها في مختلف المجموعات عسى أن يساعده أحد بالوصول إليها، وبعد دقيقتين أتته رساله على الخاص من فتاة طلبت رقمه فأعطاها في سرعه عله يمسك طرف خيط ليصل إلى زوجته صدعت رنة الهاتف برقمها فأجاب:
-أيوه مصطفى مع حضرتك
كانت تتحدث بصوت أقرب إلى الهمس قائله:
-أنا ممرضه شغاله في مستشفى الدكتور جابر أنا شوفت منى داخله المستشفى وناديت عليها بس مسمعتنيش مشيت وراها لقيتها دخلت الأوضه المحظوره فخوفت ورجعت لأنهم بيقولوا الي بيدخل الأوضه دي مبيطلعش
قاطعها قائلًا:
– لا فهميني كدا أوضة إيه دي!
ردت بخفوت:

 

-بيقولوا أوضه مسكونه يا أستاذ
سألها مستفهمًا:
-مين ساكنها؟!
أجابت بصوت أقرب الهمس:
-ساكنها بسم الله الرحمن الرحيم
سألها قائلًا:
-طيب ممكن نتقابل وتوريني الأوضه دي؟
ردت قائلة:
-لأ بس أنا ممكن أوصفلك مكانها
بدأت تصف له مكانها فانطلق إلى المستشفى، وهو يدعوا الله أن يجدها بخير.
_________________________
وبعد يوم كامل من البحث عاد إلى المستشفى
جلس على إحدى المقاعد داخل المستشفى أقبلت ناهد إليه وسألته بقلق:
-ملقتهاش!

 

هز رأسه بالنفي، كان على وشك البكاء فقد أصبح مكتوف اليدين ومشلول الحركه أين سيبحث عنها، شهقت ناهد بالبكاء ونظرت إليه قائله برجاء:
-إنت ظابط وأكيد ليك معارفك… أرجوك إعمل أي حاجه، أنا مقدرش أعيش من غيرها أرجوك
اقترب سعد منها يضمها ويهدئها خرحت من بين ذراعيه ونظرت له قائله برجاء:
-أنا عايزه أختي
ربت على كتفها وحاول طمئنتها قائلًا:
-إن شاء الله هنلاقيها
قاطعها سيف الذي وقف قائلًا:
-متقولوش حاجه لدكتور عوض إن شاء الله هنلاقيها
أومأت رأسها بالموافقه، هم سيف أن يغادر فناداه سعد:
-هتروح فين يا سيف؟
التفت سيف وتحدث بأسى:
-هدور عليها مش هرجع إلا بيها
وقف سيف خارج المستشفى يرتب أين سيذهب مسح على رأسه بارتباك، فقد أمر المخبرين بمراقبة رياض وزياد ولم يأتيه خبر حتى الآن، حين رأته عرفته من ظهره كانت تجر قدميها تقاوم وتحاول أن تصلب قوامها لتصل إليه، إغرورقت عيناها بالدموع فكانت الرؤيه مشوشه، استجمعت كل قوتها ونادته بأعلى صوتها:
-سيف
التفت على صوتها و…..رأيكم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وما معنى الحب)

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى