روايات

رواية عشق الأدهم الفصل السابع 7 بقلم ميفو السلطان

رواية عشق الأدهم الفصل السابع 7 بقلم ميفو السلطان

رواية عشق الأدهم الجزء السابغ

رواية عشق الأدهم البارت السابع

رواية عشق الأدهم الحلقة السابعة

عاده نقول مرت الايام بحلوها ومرها انما هكذا جمله لا تمشي مع بطلتنا لتمر الايام عليها لا تري احدا ولا تعرف احدا.. كانت تمر الايام والشهور وهيا صامته اصبح الصمت دربها وكانت امها تستميت لتشاركها حياتها ولكنها لا تعير امها اهميه ولا تنظر اليها فبعد موت جنينها ماتت امها.. فاصبحا كغريبين يؤجران شقه معا….ميفو ميفو. لا تاكل معها ولا تتكلم معها وتجلس صامته بالساعات تتلمس سلسلتها وفقط خواء غريب.. لتمضي الايام والسنين وهيا كما هيا لتنهي جامعتها وتنزل لتبحث عن عمل لعلها تنشغل ويتوقف عقلها ولو قليلا فاشتغلت في احد الفنادق تقدم المشروبات.. كان فندقا فخما علي اعلي مستوي وكان الراتب مجزي فلم تهتم باي شخص يقلل منها.. كانت اصلا لم تعد تهتم بمخلوق.. لا لاي كان ولا تهتم لنفسها اصلا كانت تحاول ان تكمل حياتها الي ان تدفن وترتاح من هم الدنيا كانت تصلي وتدعو ربها وتناجيه ان يرحمها من هذه العيشه سبع سنوات ولم تنسي.. سبع سنوات قهر ولم يخف وجعها سنتي سبع سنوات ميته ولكنها اعتادت علي الوجع اصبحا متلازمان.. اصبحت في الخامسه والعشرين.. ولم تفكر ان ترفع علي ادهم قضيه فلم تبالي من الاساس.. فلماذا تفعل ذلك فهو رحل وتركها وغرز غرزته بها وهيا لن تذهب لا له او لغيره.. فلتبقي كما هي.. لا تفكر بشئ ولا تفكر بأحد..فماذا ستجني من وراء ذلك الا القهر…
اما ادهم فقد تغيرت احواله لينجح مشروعه نجاحا باهرا وليصبح شريك عصام في كل المشروعات الكبري ليصبح شخصا ذو ثقل في السوق خصوصا بعد تغير شخصيته وايضا خصوصا بعد وفاه والدته فكانت قد اشتد عليها….ميفو ميفو المرض..لتقوي شخصيته اكتر لافتقاده الحب والمشاعر فهو اصبح عمليا بشده وكان تغيره في كل شئ شخصا واثقا ذو هيئه طاغيه ورجوليه يضفي عليها مسحه من الهيبه.. فاصبح من كبار المستثمرين بفضل مجهوده وبفضل عصام الذي اصبح صديقا حميما له لا يفارقان بعضهما واصبح له نعم الاخ وكان عصام قد عرف مؤخرا حكايته ليقف بجانبه ويشدد من عضضه ليصبح ادهم شخصا يخاف منه السوق بشده ومعروف عنه عدم رحمته وشدته وكرهه لعشق جعله ينشف وقلبه لا يعرف الا العمل والعمل حتي نجح وصعد …
سبع سنوات عاشتهم جميلتنا وحيده شريده لا تفوق وتعمل منذ الصباح حتي الليل كانت تذهب لعملها وتطلب ان تاخذ اكثر من شفت لتذهب لبيتها منهكه علي النوم مرت السنوات بطيئه رتيبه موجعه وامها تعض انامل الندم وتستجديها ولكنها قد فقدت الاحساس لا تحس باي مشاعر لاحد..
لياتي يوما اكمل علي البقيه الباقيه او اكمل عليها فلم يعد فيها بقيه من اساسه.. وبدات عشق تشعر باشياء بداخلها كانت بين الحين والاخر تشعر بزغلله في عينيها ثم دوخه ثم تطور الموضوع واصبح سحابه علي عينها لوهله ليتطور اكتر ويبدا الم في راسها وبدا يزداد الالم رويدا رويدا.. وذات يوم زاد الالم ولم تعد المسكنات تفعل شيئا لتدخل من باب البيت وامها جالسه تنظر اليها بحسره وغلب وتري حالها وتحس ان بنتها بها شيئا لتاتي فجاه نوبه من الالم ليقع كل شئ من يدها لتصرخ وتمسك دماغها كان الما فوق احتمالها لتذهب اليها امها محصوره وتهتف فيكي ايه يا حبيبتي بقالك فتره تعبانه وانا قاطمه انطقي فيكي ايه لم تنطق لان الالم شديد فقامت اجلال مسرعه يلا قومي هنروح للدكتور يلا لتذهب معها لانها لم تعد تحتمل لتكشف علي عينها فلم يجد بها شيئا واقترح الطبيب ان تزور مخ واعصاب ليذهبا علي الفور الي طبيبا اخر ليطلب منهم بعض التحاليل والاشعه المقطعيه وكل ما يخص الاعصاب والمخ… لتمر الايام وتنهي هيا كل اشعتها وتحاليلها وتذهب بها الي الطبيب…..ميفو ميفو لياتي يوما اخر وفصلا اخر في حياه شخص خلق ليتعذب.. خلق ليبتليه ربه فيصبر.. فعشق صبرها قد فاض وفاض حتي اشتكي الصبر منها.. لتقع الفاجعه عليها وعلينا جميعا.. ليخبرها ان هناك ورما في المخ يكبر ويؤثر عليها وانه يجب ان يزال في اسرع وقت وان وجوده يشكل خطرا علي حياتها لتساله عن العمليه لتعلم ان تكلفتها كبيره وانها لو انتظرت دور الحكومه فهي ميته لا محاله.. ظل يخبرها ان حالتها النفسيه مهمه لتسخر من كلامه واعطاها بعض المسكنات الشديده التي لا تصرف الا باذن الطبيب وانها سيزداد الاعراض من الدوخه والالم وعدم الرؤيه مع الوقت وستنتهي في خلال شهرين بدوخه وضباب علي الراس والعين .. نزل الخبر عليها كالبلسم لحالها ونزل علي امها كالصاعقه لتخرجا َمعا وكل منهم مختلف عن الاخر فعشق حمدت ربها انها ستخرج من هذه الحياه قريبا اما امها فسينخلع قلبها منها.. سبع سنوات لا تخاطبها الا بالقليل وبعد كل هذا تذهب ابنتها وتبقي وحيده.. عادا الي البيت لتجلس اجلال كان هم السنين هدها لتشعر بالشلل المؤقت وهيا تنظر لابنتها التي جلست تركن رأسها للخلف مغمضه العينين وهيا ترسم الراحه الشديده علي وجهها احست بالرعب لتقول بهمس.. عشق.. ففتحت عشق عينها هنعمل ايه يا بنتي انت لازم تعملي العمليه….ميفو ميفو.
فهتفت عشق بابتسامه جميله ليه اعملها ليه…
لتنظر امها ببلاهه.. ليه هو ايه اللي ليه عايزه تموتي..
فهتفت بهدوء اه يا ماما عايزه اموت وسعيده تصدقي سبع سنين ماحستش بيوم فرح وحسيت دلوقتي اني سعيده.. لتخبط امها علي قلبها… عايزه تموتي وتسبيني..
فهتفت.. اسيبك.. انا ماسيبتكيش انت االي سيبتيني فما تجيش تدوري علي حاجه مش موجوده اهدي يا امي انا راضيه وسعيده حتي لو طلبو اعمل العمليه مش هعمل… ثم قامت وتركتها ودخلت حجرتها.. ظلت تجلس علي سريرها مبتسمه لبعض الوقت فاخيرا سترتاح من هذا العالم قامت وصلت فرضها تناجي ربها وتحمده علي ما اصابها وتشكره علي نعمه وانها مازالت تصون نفسها وعرضها وتقرب الي ربها.. كانت سعيده رغم كل شئ كان هذا افضل ابتلاء لها لانه ليس موجعا بل الهام من رب العالمين ليريحها وتنتهي حياتها عند ذلك تنتهي عذاباتها فهي مازالت لا تنسي لاي شخص فعل لها اذيه.. ولم تنسي حبها لحبيبها ولم تنسي تمزيقه لها ولم تنسي طفلها.. لم تنسي واذا عاشت الالاف السنين لن تنسي فاعطاها ربها هديه ان ترتاح من هذه الحياه وقد مر علي عذابها سبع سنين ليقف كل هذا فجاه برحمه من رب العالمين.. استلقت ونامت سعيده وهيا تتمتم بكلمات الحمد ويدها تتلمس سلسلتها ففي كل ليله علي مدي سبع سنين لا تنام الا وتتلمسها كانها تعطيها نفسا ينعشها.كانت رفيقه ايامها الموحله.. كانت وحيده معها ليس لها الا تلك السلسله التي هيا جإء من حبيبها الذي طعنته غصبا فطعنها قصدا .. اما امها بالخارج فتجلس تنتحب علي ابنتها وعلي مصابها.. خلاص يا اجلال بنتك هتروح خلاص بنتك ماعاشتش اصلا لسه.. مالحقتش يا قلب امها.. مره مني ومره من كمال ومره من ادهم.. كل واحد مزع فيها شويه.. اه يا قلب امك.. يا رب انا ندمت عالللي عملته وتبت الف مره.. ما تعاقبني فيها يا رب.. خليلي بنتي اعيش في الدنيا ازاي.. سبع سنين وهيا لوحدها مافيش ايد حتي طبطبت عليها سبع سنين مقتصره حياه البشر عشان نهشوها وانا َمعاهم.سبع سنين يا بنت قلبي ساكته وصبره علي تمزيعي ليكي مع كلاب السكك.. سبع سنين بدايتهم قهر وهم ونهايتهم موت وحسره.. لا يا رب.. انا خدني انما هيا ماشفتش فرح ما شافتش.. مفيش كلب الا ونهشها وانا بساعد وبفرح.. كنت فاكره هنرتاح بالفلوس اهي فلوس الدنيا ولا هترجعلي بنتي.. البت فرحانه ياقهرك يا اجلال.. بنتك فرحانه انها هتموت ماهو وجعها ماحدش عاشه.. ام جاحده وعيل كلب نهشها وزوج غرز غرزته وطفش.. عيله تمنتاشر سنه ماتت حيه.. انا موت بنتي حيه.. . يا رب عقابك صعب.. طب هيا خدت ايه من دنيتها ماخدتش الا القهر والهم.. يا رب ماتفجعنيش فيها.. يا رب ساَمحني وقامت تصلي َتنتحب وتدعو ربها ليتذكر الانسان ربه وقت المصائب ويعلم انه لا ملجأ منه الا اليه….ميفو ميفو
في الصباح لبست ملابسها وتوجهت لعملها وبدات في العمل كانت نوبات الارهاق تاتي قليلا والصداع مازال ياتي لتتحمله.. كانت جميله هادئه يحبها الجميع.. انثي جميله محتشمه تلبس زي بدله محتشم ورغم ذلك تبدو رائعه.. تحولت من طفله الي امرأه جميله.. كانت تلف وتلف لتاخذ الطلبات لتذهب الي احد الطربيزات يجلس عليهآ فردين لتقف بجوار شخص وتحدث الاخر… ايوه يا فندم حضرتك تطلب ايه حضرتك قررت حاجه من المنيو.. لتصمت لتنتظره ان يتكلم..
ما ان انهت كلامها حتي تخشب ذلك الرجل الواقفه بجواره. خفق قلبه بشده واحس ان قلبه سيخرج من مكانه فلم يكن الا ادهم حبيبها ما ان سمع صوتها حتي عرفه فهو محفور بداخله ليخطف نظره جانبيه ليجد معذبه قلبه تقف بجواره هادئه وديعه كانت قد تحولت لامرأة فاتنه وتغيرت تماما عن تلك الطفله فاكتست بالانوثه وتوشحت بالفتنه… ظل قلبه يدق بعنف ماذا يفعل تمني لو قام واخذها في احضانه فهيا ولا يوم تركته في منامه ولا يوم فارقته.. الا انه نهر نفسه وقال جرا ايه انت نسيت نفسك فوق شوف انت مين وهيا مين…هنا ابتعد بكرسيه وادار نفسه حتي لا تراه لتاخذ الطلب وتمشي وتاتي بعد فتره لتضع طلباتهم كان يراقبها والغريب انها كانت مبرمجه لا تنظر لاحد ولا توجه عينيها الا لعملها.. رجف قلبه من وجودها امامه ماذا يفعل.. لتتحدث نفسه السيئه.. جت لحد عندك يا ادهم انت كنت سايبها في حالها بس هيا اللي اعترضت طريقك ودي فرصتك تعرفها انت مين وبقيت ايه.. ظل ينظر اليها وعينه لا تحيد عنها حتي ذهبت ليقوم من مكانه ويترك عصام ويدخل الحَمام ليتنفس قليلا ويبلل وجهه بالماء وينظر الي نفسه.. ليهتف ايه عجباك لسه.. مالك مش علي بعضك انت اكيد عقلك خف.. لسه عايزها بعد كل ده.. انا مش مصدقك….ميفو ميفو..
ليهتف اه لسه عايزها وهيا لسه مراتي.. ومش عارف ليه ماطلقتش لحد دلوقتي بس ممكن تكون كانت خايف من الفضيحه..
ايوه مراتك يا ادهم بس لا ادهم السليماني مش هو جوزها دا العبيط بتاع زمان.. يبقي اهدي علي نفسك كده طالما عايزها هيا مجرد جسم سيطر عليك انما هيا ولا تسوي.. خطط وشوف هتجيب بوزها الارض ازاي.. شوف هتعمل فيها ايه وتذلها ازاي وتاخد منها حق وجعك لسنين قدام.. مالكيش عندي الا الذل يا عشق.. ورغبتي اللي بتحرقني من جوا عليكي هخدها برضه.. هعيشك في جحيم بس اصبري اما اشوف هعملها ازاي…
خرج واخبر عصام انه سينصرف فورا ليستغرب صديقه لينصرفا وهيا لم تلاحظ وجوده.. ليذهب هو الي بيته كانت فيلا جَميله تريح العين والنظر جلس بهدوء في الحديقه يفكر كيف سيجعلها تخضع له بعد كل تلك السنين وكم من الاسئله تقتله. لماذا لم تتطلق كان هذا السوال يؤرقه لم ينم تلك الليله وهيئتها في مخيلته توجعه يتخيل حبيبته في احضانه وينهر نفسه علي ذلك فهو اصبح قاسيا شديدا ولكن ادهم القديم يصارع بالظهور لحبه وعشقه لحبيبته التي طعنته كانت يتلمس ذلك المنديل الذي لا يفارق قلبه وتنام في تلم الخصله الناعمه فهي كسلسلتها بالنسبه له لا يتنفس الا وهيا بقربه.. كيف ما زال يرغبها هكذا كيف يحرقه جسده في قربه كان سيجن ويحتقر تلك المشاعر التي فرضت نفسها بقوه فمنذ ان رءاها حتي تحول تمام فقلبه يضخ الدماء بعنف لمشاعر يتمني الحصول عليها….ميفو ميفو.. ظل يفكر الي ان استقر علي شئ سيجعلها طوع يديه ليذهب للفندق ليتعاقد معهم علي خدمه فندقيه لحفلاته في البيت وتكون هيا من ضمن المطلوبين وما ان تدخل بيته سيسهل عليه كل شئ بعد ذلك… كان المدير قد اخبرهم حاولت الا توافق ولكن المدير امرها بذلك لياتي يوم حفلته لتذهب لتجد العديد من الرجال والنساء بملابس مريحه ومنهم بملابس للسباحه ولكنها لم تبالي كانت تتجول بهدوء ليستدعيها رب المنزل لتذهب اليه بكوبا من العصير. تخبط علي المكتب لتدخل كان بيعطيها ظهره.. لتقول حضرتك العصير يا فندم اللي امرت بيه واقتربت لتضع العصير بجواره علي المنضده…
ليستدير اليها وينظر اليها بخبث ويقول… حمداله عالسلامه يا مراتي والله زمان..
لتشهق برعب وتنظر اليه لتجد حبيبها وعشق عمرها امامها ينظر اليها بوقاحه ويتفرس فيها برغبه شديده.. كان رجلا مختلفا عن حبيبها عينيه مليئه بالقسوه ووجه اصبح اكثر صلابه وجسمه اصبح رياضيا.. كان مختلف عن حبيبها لتضع يدها علي قلبها وتتراجع بخوف ويجتاحها الرعب وترتعش.
ليقترب منها بهدوء… ايه خايفه والا ايه بصراحه انا لو منك اخاف واخاف كتير فضحك عندما فتحت عينيها بذعر.. لتهتف اخيرا…. ادهم…
ليغمض عينيه ويستدير فلفظها لاسمه قد اشتاق اليه كثيرا ليتجلد ويرسم البرود… ادهم بيه.. ادهم بيه يا عشق…
لملمت نفسها التي احست انها تتساقط منها.. فوجوده ادمي قلبها بتغيره ولكنه عشقها ولا حيله لها في ذلك.. لتفتكر قرب موتها وتسخر من نفسها وقالت بهدوء بعد ان سيطرت علي نفسها ماشي يا ادهَم بيه تؤمرني بحاجه تانيه…
فاقترب منها بشده وهيا تتراجع ليمسكها من يدها ويشدها اليه لتشعر برعب وتتشنج بين يديه ليرتطم ضهرها بصدره حتي لا تري عينيه واشتياقه لها كان يقبض عليها بقبضه من حديد ليقوم بنزع حجابها ليضع راسه في شعرها ليتلمسه كان يحس بالجنون.. فقلبه سيخرج من مكانه ليهتف ويقول.. ايه يا مراتي متخشبه ليه كده ايه ما وحشكش حد يملس عالجسم النار ده..دا حتي حرام حاجه طريه كده تتساب كل ده.. ايه متشنجه كده ليه ليضحك عاليا.. …ميفو ميفو
كانت مذهوله من افعاله ومدي حقاره كلامه لتحاول ان تفلت منه وهيا تقول بصوت مبحوح… من فضلك ابعد وبدات الدموع تتجمع فيها وشعورها بالوجع يزداد ولمساته تصيب جسدها بالشلل لعشقها له ولوجعها مما فعله..
فهتف ابعد.. حد يقول لجوزه كده برضه امال لما نطلع فوق هتعملي ايه..دانت مراتي واعمل فيكي مابدالي..
لتفتح عينيها بفزع.. فوق.. فوق فين..وتعمل ايه.
كان وجهه في شعرها لا يرد عليها فكان في عالمه سارحا مع عشقه القديم يقبل راسها ويتلمس شعرها ويمسد جسدها وهيا تحاول ان تفك نفسها ولكن هيهات ليرميها علي الكنبه ويستدير ليتحكم في نفسه ثم ينظر اليها مره اخري وهيا مرعوبه منه.. ليقترب ليجلس امامها ويضع رجل علي رجل.. انا كنت والله هسيبك في حالك بس انت االي وقعتي في طريقي فحبيت اردلك جزء من جمايلك عليا… انت السبب في اللي انا فيه ماهو لو ماكنتيش زباله كنت فضلت معاكي بس ربك بقي..
لم تتكلم وقلبها يمزقها من كلماته لتنزل دموعها..
فضحك ايه بتعيطي لسه عالعياط بدري.. بصي بقه عشان الاتفاق نور انا قدامي وقت قليل واسافر امسك فرع الشركه في فرنسا لمده شهر وهرجع وده بعد اسبوع طول الاسبوع هتيجي تخدمي هنا ماهو دا مقامك ودي شغلتك واخر الاسبوع هاخدك معايا وانا مسافر اهو تقضيلك يومين تتفسحي وتاخديلك قرشين وترجعي ..
كانت دموعها تسيل من طريقه كلامه المهينه..لا تصدق انه حبيبها.. للدرجه دي بقي واحد تاني..
ليكمل مش هكدب عليكي رغم قرفي منك الا اني عايزك.. وعايزك قوي كمان… بس اوعي تفكري او تاملي في حاجه انا عايز جسمك بس..حاجه سنين اتمنتها فعادي قدامي متلقحه اخد اللي عايزه وارميلك قرشين تشوفي حالك.. اقضي معاه الشويتين اللي فاضلينلي هناك وقداَمهَ هديكي فلوس وهطلقك ما انا نسيتك بصراحه الفتره دي كلها وضحك… فلازم بقه تشوفي حياتك بعد الشهر ده….ميفو ميفو.
لتتذكر فجأه ان حياتها في الدنيا اصلا شهرين لتضحك بشده.. اشوف حياتي تمام.. ومين قالك اني هوافق اصلا علي كده والا هتاخدني غصب ماهو مش بعيده عليك..
ليغمض عينيه ليسيطر علي حاله.. اسَمعي انت بالنسبالي والا حاجه وانا بنفوذي اقدر اجيبك راكعه تحت رجلي واطلبك في بيت الطاعه يا قطه وواذلك انت وامك وافعصكو بجزمتي انت مش ادي وانا دلوقتي بقيت حد تاني فخليكي كده زوق وانا هشوفك بقرشين.. مش انت كنتي عايزه تكسبي اديني هكسبك..
كانت تنظر اليه بحسره.. هو ده حبيبك.. هو ده اللي بكيتيه سبع سنين. احمدي ربنا ان موتك قريب عشان العذاب مَايطولش علي ايده.. لتهتف انا مش عارفه انت جايب الثقه دي منين انا مش مرات حد ولا هكون لحد وكوني ماطلقتش اكيد انت عارف السبب فيا ريت كل واحد يخليه في حاله الشغل هشتغل عادي اكتر من كده مالكش حاجه عندي.. فهتف مبتسما لا ليه يا مدام..ليغمز لها.. ليا كتير عموما مش وقته روحي شوفي شغلك ولما يجيلي مزاجي هتعرفي.. ومش بالغصب والله ليضحك هلينك وهتحبي الموضوع ليضحك عليها لتنظر اليه بحسره شديده.ليقول ورقك في اسبوع هيكون جاهز استعدي علي اخر الاسبوع هنكون بره مانا طبعا مش هقول لحد انك مراتي ماينفعش اصلا.. مركزي مايسمحش اقول اني متجوز خدامه ليضحك عاليا..
كل هذا ودموعها تتساقط فاشار اليها لتخرج . لتخرج لتنهار بعد خروجها.. خرجت مدبوحه للمره الالف اهذا من فعلت كل هذا العذاب من اجله اهكذا تكون نهايتها علي يد حبيب لا يرحم.. من اين ستاتي بالقوه فقد كلت ودبحت من الوريد للوريد.. اين ستذهب من عذابها هل خلقت حتي تتمزق انفاسها حتي اخر لحظه..ليه يتعمل فيها كده.. حكمتك يا رب.. ودا هقف قصاده ازاي.. دا بقي جبروت فين حبيبي اللي كان ليا وحشني نفسي اترمي في حضنه.. فين بلسمي ودنيتي قلبي هيقف اكتر ماهو واقف.. شوفته رجعتلي وجعي اكتر بعد ماكنت ميته.. انت مين يا قلبي انا ماعرفكش فين حبيبي يا رب انا تعبانه.. لما اموت هدخل جنتك واشوف حبيبي وياخدني في حضنه.. هيملس علي وجعي وبطبطب علي قلبي.. هيشفي جرحي اللي بينزف سنين.. انت فين يا حبه قلبي من جوا.. يا حبيب عشق وسنينها.. دانا عملت كل ده عشانك كان نفسي اترمي في حضنك واقول عاللي مزعوني وموتوني.. ونفسي اترمي علي قلبك واخد منه نبضي اللي مات واشتكيلك من الدنيا ومنك.. بس خلاص ماينفعش… ليه اعمل كده هستفاد ايه او انت هتستفاد ايه انت اصلا بتكرهني وانا ميته حيه وهموت وروح قريب…..ميفو ميفو بلاش ذل يا عشق انت مش ناقصه وجع وشفقه من حد.. موتي من سكات ماحدش هيبكي عليكي اصلا.. انت ولا حاجه لا ليه ولا لغيره قضي الشهرين نفسك ما تفتحهوش واستحملي كرهه وغضبه هو هيذلك ويطلع فيكي كل قهره وينتقم منك.. بس هينتقم من ايه وانت ميته مابتحسيش اصلا.. الحمد لله يا رب انك هتاخدني وتريحني عشان كده كتير عليا والله كتير.. رفعت راسها تدعو ربها ان يخفف عنها اما هو فلم يكن سعيدا بما فعل كان حزينا لحزنها كان بها شيئا مختلفا يحس ان بها شيئا..وضع يده علي قلبه فكان هنالك ذلك المنديل الذي تنام بداخله تلك الخصله الحريريه ليتلمسها بحنين الا انه تجلد فجأه.. كان صراع عقله وقلبه سيجن كان يريدها بشده ويبغضها بشده ايه هتموت عليها اوي كده دي واحده كلبه فلوس.. ليهتف قلبه.. ولما هيا زفته فلوس ماطلقتش ليه واتجوزت الفلوس سبع سنين علي زمتي ليه هتجنن.. ليه يا عشق ليه.. ماهو مش طبيعي تفضلي كده ايه السبب وايه البرود اللي بقيتي فيه ده.. دانتي اتبدلتي ماعايش حبيبتي الناعمه الرقيقه.. بقيتي واحده ميته مابتحسش.. فيكي ايه لده كله.. هتجنن وهتجنن عليكي وعايزك وجسمي بيحرقني في قربك قلبي وقف لما حضنتك وحطيت راسي في شعرك.. هموت مش قادر.. بس لا انا عايزها وهيا مراتي وهاخدها انشالله اذلها بس هاخدها مانا ماتحرقش كده وهيا بارده ولا حاسه.. هتبقي ليا يا عشق ووجع السنين اخده منك.. هتبقي ليا مراتي وبتاعتي اخد اللي يكفيني وارميكي واحدفلك قرشين.. ليستقر علي انها ستسافر معه.. لينعم بها شهرا ثم يرميها من حياته كالحشره.. ويفعصها بقدميه…..ميفو ميفو. ارتاح من هذا التبرير ولكن قلبه مازال يشتعل بحبها فهي لم تغادره يوما من الاساس يقنع نفسه بانها لا تساوي له شئ….

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الأدهم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!