روايات

رواية الأخوين الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأخوين الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأخوين البارت السابع

رواية الأخوين الجزء السابع

رواية الأخوين
رواية الأخوين

رواية الأخوين الحلقة السابعة

…..بنى العبيد أكواخا كبيرة وأحاطوها بسور من جذوع الأشجار ووزع الأمير الطعام على أهل القرية التي أحرقها يعقوب وطلب منهم السكن في الأكواخ التي بناها
وبدأ أمر صفي الدين يعظم وسمعت القرى المجاورة ووعدته بالمساعدة أعطاها سلاحا وطلب منها الإغارة على قوافل يعقوب وكل ما ييأخذون يكون رزقا لهم و غنيمة
وبلغت يعقوب الأخبار بأن ثلاثة من قوافله قد نهبت فأمر أن تتوقف حتّى يجد حلا ثم أتى للسلطان وطلب منه أن يرسل جيشا ليطارد قطاع الطرق حول الغابة والمستنقعات
فأخبره أن ذلك يحتاج للوقت والمال غضب يعقوب فهو يعلم أن السلطان لا يحبّه ،فرغم ثرائه لا يدفع سوى مقدارا ضئيلا من الضرائب ونتيجة لذلك فخزائن المملكة فارغة
بعد أيام قال صفي الدين لكريمة: الآن بإمكاننا العودة لا بد أن يعلم أبي ما حصل وستخبره لمياء بالحقيقة لن يقدر أحد أن يمنعنا فالكثير من القرى الفقيرة أخذت نصيبا من قوافل يعقوب وإنضمت إلينا ووعدتها بالمزيد من أمواله وجيش أبي ضعيف وسيفتح الأبواب إذا علم برجوعي وعلي أبهّة الملوك

 

أما يعقوب فستكون مفاجئة له فهو يعتقد أني غرقت
كل شيئ يجب أن يتغير لقد سجن ظلما الكثير من التجار وتسبب في إفلاسهم وأنا سأطلقهم وأرجع لهم أموالهم
لن أترك رجلا واحدا يتحكم بتجارتنا وسأعطي البذور للفلاحين لكي يزرعوا ويحصدوا وسنأكل من أرضنا ولا نشتري القمح من غيرنا أبي شخص مسالم وهو لا يصمد أمام إغراءات وهدايا ذلك الوغد وحالة المملكة تعرفينها : الفقر و الجوع و ضعف التّدبير .
لم يلاحظ الأمير أن العبد عدنان كان يستمع إليه بإهتمام رغم أنه كان مقيدا في شجرة بعد ذلك إقترب منه أحد القرويين فهمس له العبد شيئا ثم إنصرف دون أن يحدث صوتا
وفي الليل تسلل شبح خارج الغابة اتجه إلى المدينة وهو يحاذر ألا يراه أحد في الغد سار الأمير مع عبيده وأتباعه من الفلاحين والصيادين وقد تجهزوا للقتال
ولما وصلوا إلى أسوار المدينة صاح الفتى :أنا الأمير صفي الدين بن مؤنس وهذه الأميرة كريمة آمركم بفتح الأبواب وإعلام أبي السلطان بقدومي
أطل رئيس الحرس، وقال : لا أعلم من أنت وماذا تريد فالأمير مات في المستنقعات منذ أسبوعين ولقد وجدنا جثته البارحة ودفنناها ثم صاح : رماة فإمتلأت الأسوار برماة السهام والحراب

 

قال الأمير لمن معه تراجعوا تراجعوا هناك خائن بيننا لا أحد هنا يعلم بقدومنا والأمور أصبحت أكثر تعقيدا من قبل
رجع الأمير ومن معه إلى الغابة وفي الطرق قالت كريمة : أنا متأكدة أن ذلك العبد عدنان هو من أبلغ سيده بخروجنا إلى المدينة وقد نصحتك بقتله
أجاب صفي الدين : لا نملك دليلا وإن كنت لا أستبعد ذلك وسأراقبه من بعيد Lehcen Tetouani
قالت كريمة : عندي فكرة سنقول أننا سنتسلل تحت جنح الظلام من سرداب قديم شرق المدينة والخائن لما يسمع هذا القول سيحاول إيصاله إلى يعقوب وعندئذ سيكون عبيدك في انتظاره وراء الأشجار
إبتسم الأمير، وقال :لو قبضنا عليه فعوض أن أعاقبه سأعطيه مالا لينقل ليعقوب أخبارا خاطئة
قالت كريمة لقد علمتك الأحداث أن تحسن التدبير وأنا أيضا لم أكن أعرف شيئا الغابة علمتني كيف أعيش مع المخاطر لعلى أحتاج ذلك يوما لإسترجاع ملك أخي من يدي عمي الظالم
أجاب الأمير لما أتخلص من يعقوب وجماعته سأساعدك هذا وعد مني

 

لما وصل الأمير إلى قريته جمع الناس وقال لهم لم نقدر اليوم على دخول المدينة بالقوة وسنستعمل الحيلة وهذا ما سنفعله غدا لما أتم كلامه قالوا له أحسنت التدبير والله
مرة أخرى إستمع العبد إلى كل شيئ كانت كريمة تنظر إليه من نافذة الكوخ وفجأة إقترب منه رجل قصير أحدب همس له بشيئ ثم إنصرف أحست الفتاة بالتعب من طول الجلوس
وقالت في نفسها هل يمكن أن يكون ذلك الأحدب هو الخائن عليها أن تنتظر الليل لتعرف ذلك ثم أخرجت أخاها الضفدع من جيبها و أخذ يقفز بسعادة فلقد كانت في اليومين الفائتين مشغولة جدا
تذكرت كريمة جرة الحكيم السابع وقالت ليس لدي ما أفعله سأذهب للمستنقعات فهناك جرة أخرى وأنا أعرف مكانها
نزل الضفدع إلى الماء وربط الجرة بحبل ولما فتحتها خرج منها ضباب وظهر تحتها شيخ فقال اسمعو قصتي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأخوين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!