روايات

رواية حارة الباشا الفصل الحادي عشر 11 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل الحادي عشر 11 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الجزء الحادي عشر

رواية حارة الباشا البارت الحادي عشر

رواية حارة الباشا الحلقة الحادية عشر

انتفض علي الباشا بفزع و هو يسمع صراخ فاطمة التي تقف امامه .. زفر بعنف يهتف لها غاضبا :
_ فييييه ايه يا بطة في نص الليل !!
نظرت له فاطمة ساخطة تهتف بغضب :
_ فيه ايه ؟؟ .. في اني قاعدة مستنية جوزي يرجع في نص الليل و هو نايم هنا جمب السينيورة !
نظر لها بضيق و هو يفرك رأسه بغضب :
_ ششششش يا بطة دماغي مصدعة و مش قادر اتخانق .. هنام النهاردة مع روسيل انزلي انتي تحت !
شهقت مصدومه تصرخ غاضبة :
_ نعــــم !! .. هتنام معاها ليــه ان شاء الله !! .. و انا مين ينام معايــا ؟؟
زمجر هو غاضبا و نظر لها بضيق هاتفا بقلة صبر و صوت عالي :
_ يا بنت الحلال انزلي نامي و بكره الصباح رباح .. متخلنيش اتعصب عليكي علي المسا يا بطة !!
فتحت روسيل عيناها علي صراخه فانكمشت علي نفسها بخوف تبكي و تنتفض خوفا منه .. ادار هو رأسه ينظر لها بألم قبل ان يضمها اليه برفق يهمس لها بحنان شديد :
_ بس يا روسيل أهدي أهدي متخافيش .. انا مش هآذيكي !

 

رمق فاطمة بنظراته غاضبا يشير لها بعينه لتخرج .. اما هي لم تعطي نظراته اهمية و بقت واقفه تضع يدها في خصرها تنظر لكليهما بغضب
لم يعطيها هو اهتمام لها بالمثل بل ضم روسيل يربت علي خصلاتها برفق و حنان يحاول تهدأت انتفاضتها هاتفا لها برفق و حنان :
_ روسيــل انتي معايا متخافيش محدش هيجي جمبك و لا هتروحي عند حد .. اهدي خلاص انا معاكي يا روسيل
نظرت له برعب و تشبثت به بقلق تهتف بخوف :
_ أنتي هآآآوديني هند (عند) مهتــز (معتز)
ربت علي شعرها بحنان يهتف لها برقة :
_ لا مش هتروحي في حته انتي معايا اهو و في بيتي .. و انا مش هسيبك ابدا
دارت نظرها في انحاء الغرفة تتاكد من حديثه قبل ان تهتف ببكاء :
_ بس ده مش بيــت أنتي !!
ثم انفجرت تبكي ظنا منها انه يخدعها … ضمها سريعا يهتف لها بعدم تصديق :
_ بس بس بس .. ايه ما بتصدقي تعيطي .. و الله بيتي .. انتي كنتي قاعده الاول في شقة امي .. الوقتي انتي قاعدة في شقتي !
_ لا .. انتي لاير (كداب)
قالتها بينما تتشبث بثيابه تدفن وجهها في صدره تبكي بشدة .. ابتسم ضاحكا و نظر لفاطمة الواقفة قبل ان يهتف لها :
_ طب بصي حتي بطة اودامك اهي .. احنا في بيتي و الله
رفعت رأسها من احضانه تنظر لفاطمة سريعا قبل ان تنظر له مصدومه تهتف بدهشة :
_ اهنا (احنا) في بيت أنتي فهلا (فعلا) !

 

_ ممكن تسيبي التيشيرت بقي !
قالها ينظر ليدها المتشبثه بثيابه .. اما هي فشعرت بالخجل الشديد و اسرعت تنفض يدها عن ثيابه هاتفه بحرج :
_ انا اصلا مش يمسك هدوم أنتي !
ابتسم ضاحكا يجيبها بمزاح :
_ حاضر هكدبك و اصدق عنيا
حول نظره عنها ليبصر فاطمة التي مازالت واقفه تنظر له بصدمه من تعامله الهادئ و الرقيق مع روسيل .. لما يعاملها هكذا و لم تلقي هي تلك المعاملة منه قط ؟؟ .. ماذا يحدث منذ متي و علي الباشا حنون هكذا ؟؟
جزت علي اسنانها بغضب بينما نهض علي الباشا من جوار روسيل ، سحب فاطمة من يدها يخرجها من الغرفة ناحية باب الشقة .. وقف امامها يضع يديه علي كتفها هاتفا لها برجاء :
_ بطة علشان خاطري انزلي علي شقتنا كفاية كده النهارده بجد انا هلكــان و هموت و انام .. سيبيــني انام و بكره نبقي نتكلم !

 

نظرت له غاضبة دون تفوه فهتف لها بارهاق و رجاء :
_ علشان خاطــري يا بطة !
_ ماشي يا باشــا بس لينا كلام علي اللي بيحصل ده !
قالتها غاضبه قبل ان تخرج من الشقة تضرب بابها بعنف .. بقي هو واقفا مكانه يزفر غاضبا بضيق ثم استدار يعود الي الغرفة ..
دخل اليها ليجد روسيل كما تركها جالسه فوق الفراش تنظر حولها بتفحص .. دخل يتجه الي الفراش يلقي جسده فوقه بألم يغلق عينه يمني نفسه بنوم هانئ لعدة ساعات
رأته هي يغلق عينه فزجته بضيق هاتفه :
_ هلي !! .. انتي هتنامي يا هلــي !
نظر لها بغيظ قبل ان يضع الوسادة فوق رأسه هاتفا :
_ امال هعمل ايه يا روسيل الساعة 1 بعد نص الليل سيبيــني انام بعد اذنك
زجته هي مجددا تهتف بضيق :
_ اصحي يا هلي .. انا مش هايز (عايز) أنام !
اجابها دون ان يرفع الوسادة عن رأسه :
_ انا عايز أنام .. شوفيلك حاجه اعمليها بره و سيبيني انام بقي !
زفرت هي بضيق و قررت التحرك من مكانها و فحص الشقة ،، خرجت فابصرت جميع الاشياء التي في الخارج .. اقتربت تتفحصهم بيدها تبحث عن شيئ تاكله و لكنها لم تجد
عادت له تزجه بيدها برفق هامسه بـ :
_ هلي يا هلي .. اصحي يا هلي أنتي نمتي ؟؟

 

فتح عيناه بضجر ينظر لها بنصف عين من اسفل وسادته :
_ فيــــه ايــه يا روسيل بقي ما تسيبيني اتخمــد !!!
عبست بشدة و اخبرته بغضب و جدية :
_ يا هلي أنا جهان (جعان) و مش لاقي حاجة أكلها !
نظر لها بلا مبالاه بينما يغمض عيناها بنوم مجددا :
_ روحي دوري في المطبخ ممكن تلاقيلك حاجه تاكليها !
زجته غاضبه تهمس له بضيق :
_ أنا مش فــار يا هلي هلشان (علشان) دور في الكيتشين (المطبخ) .. قومي هاتي ل أنا ياكل !
زمجر غاضبا و هو يلقي الوسادة بعيدا ، ينهض عن الفراش بغضب يمسح بيده وجهه عدة مرات غيظا قبل ان يهتف :
_ انا عارف اني مش هتنيل اعرف اتخمد في ام دي ليلــه ! ..
ثم نهض من فوق الفراش يشير لها بيده لتسبقه هاتفا لها بغيظ :
_ اتفضلي اودامي يا ست زفتة اما نشوفلك حاجه تطفحيها !
نظرت له متعجبه تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه تتحفيها (تطفحيها) دي يا هلي ؟؟

 

نظر لها بجانب عينه و لم يجيب بينما يسبقها ناحية المطبخ .. ظل يبحث في كل الاشياء و الكراتين الموضوعه في المطبخ يبحث عن طعام لها و لكن لم يجد .. زفر بضيق و هو يلتفت ناحيتها هاتفا لها :
_ مفيش حاجه تتاكل هنا .. ما تنامي خفيفه يا روسيل !
نظرت له بعبوس تشير بيدها علي فمها هاتفه له بصوت عالي :
_ جهــــــــان يا هلي جهــــــــــان أنا جهــــــــان !
نظر لها بصدمة يهتف بعدم تصديق :
_ انتي هتجرسيني علشان جعانه !! .. استني بقي اما انزل اشوفلك حاجه تتاكل في الشقة اللي تحت !
قالها و اتجه يغادر المطبخ فامسكت بيده سريعا تصرخ بفزع :
_ هلي انتي هاتسيب أنا هنا لوهدي (لوحدي) ؟؟
نظر لها متعجبا يهتف سريعا :
_ خمس دقايق و هطلعلك !
_ لا هد (خد) أنا مهاك (معاك) .. انا بهاف (بخاف) !
نظر لها بقلة حيلة قبل ان يومئ برأسه هاتفا لها :
_ هعمل ايه يعني .. اودامي يا اخرة صبري !
قالها لتبتسم هي بسعادة و تسير امامه بفرحه مغادره الشقة يتبعها هو ،، اغلق باب الشقة و نزل الي شقته هو و فاطمة التي اسفل تلك الشقة .. فتحها بمفتاحه ثم همس لها :
_ ادخلي يلا !

 

دخلت و هو يتبعها ثم اغلق الباب بحرص كيلا تسمعه فاطمة .. اخذها ناحية المطبخ .. وقفت تنظر للمطبخ النظيف و المرتب بسعادة و هي تهتف فرحة :
_ هيــــه هنا هنلاقي يــــاكل .. انا جهــــــــان اووي يا هلي !
ابتسم لها برفق و حزن عليها قبل ان يشير خلفه لمقعد الطاولة يخبرها ببساطة :
_ طب اقعدي لحد ما اشوفلك هتاكلي ايه !
جلست علي مقعد الطاولة المستديرة في الغرفة ،، و هو ذهب الي التلاجة يفتحها يبحث داخلها .. اخرج بعض الصحون يضعها امامها فوق الطاوله .. و امسك بيضتان و اتجه للمقود يقليهما
انتهي و عاد يضع الصحن و أرغفة الخبز امامها يهتف بحنان :
_ اتفضلي يا ستي اكل يكفي بلد اهو .. كلي بألف هنا !
ابتسمت بسعادة و اسرعت تقطع رغيف الخبز تتناول من البيض و الجبن و المربي و العسل و القشطة و كل شيئ وضعه امامها كانت تاكل منه بجوع شديد و كأنها لم تأكل منذ سنة !
نظر لها متعجبا يهتف بتساؤل قلق :
_ انتي كنتي جعانه كده ! .. انتي بقالك قد ايه ما أكلتيش !
نظرت له تحاول التذكر قبل ان تحرك كتفيها بعدم معرفه هاتفه :
_ مش هارف (عارف) .. من لما أنتي زهق (زعق) لـ أنا !
شعر بالحزن الشديد عليها فهي منذ يومين او أكثر لم تتناول شيئا ، نظر لها بألم فهو المتسبب بهذا .. هو من أذاها و سبب لها كل هذا الحزن و الالم ..
جلس بمقعد يجاور مقعدها يربت علي شعرها قبل أن يقبل جبينها بحنان شديد هاتفا لها :
_ أســف !
ابتسمت له بايماءه قبل ان تضع لقمة من الطعام في فمه هاتفه له :
_ كلي انتي كمان يا هلي !

ابتلع لقمتها ببسمة صافية قبل ان يهتف لها بضحك :
_ لا كلي انتي انا مش جعان .. الف هنا !
اماءت له و ظلت تتناول الطعام بشراهه حتي شبعت تمام .. ارتدت في مقعدها للخلف تضع يدها فوق معدتها تهتف بفرحة :
_ يااااه .. انا كنت جهــــان (جعان) أووي يا هلي !
_ الف هنا .. اعملك شاي بقي علشان تحبسي و لا ايه ؟؟
نظرت له تتسع عيناها بشده تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه شاي يا هلي !
نظر لها بتفكير يحاول وصف الشاي لها قبل ان يشير برأسه نافيا :
_ لا مش هعرف اشرحهولك .. هو حاجه بتتشرب عموما .. هعملك واحد تجربيه !
ابتسمت بفرحة تومأ برأسها تهتف له :
_ ايوه أنا هايز (عايز) أجرب الـ شاي !
اماء لها و امسك بالبراد يضع به الماء يرفعه فوق الموقد .. نهضت هي من علي المقعد تقف بجواره لتري ماذا يفعل و كيف يصنع الشاي .. و لكنها كانت قصيره و جسده يداري ما يفعل .. فشبت علي أقدام اصابعها و هي تستند عليه لتري ما يفعل
ابتسم هو بمكر و التفت سريعا يحملها من خصرها يضعها فوق رخامة المطبخ .. شهقت هي بتفاجئ و همست تسأله بعبوس :
_ هملتي كده ليه يا هلي ؟؟
ابتسم ضاحكا بينما يضع كلتا يديه بجوارها فوق الرخامة هاتفا بمكر :
_ علشان تعرفي تشوفي الشاي و هو بيتعمل !
نظرت له و شعرت ان عيناه العسليتان تسحبانها لبحر من العسل النقي ،، اما هو فتاه داخل بندقتي عيناها الخضراء .. تحدثت الاعين و ود لو لم يقطع هذا التواصل البصري بينهما ابدا ..
حول نظره لشفتيها ،، تلك الكرزتان اللذان كان يريد ان يقطفهما منذ مدة .. اصبحتا الان حلاله و يستطيع تذوقهما !! ..
ابتسم بشدة و هو ينحني عليها برفق مركزا بصره فوق شفتيها .. قبل ان يلثم شفتيه بشفتيها في قبله صاخبه و طويلة !!
اتسعت عيناها بصدمه و لم تستطع فعل شيئ .. شعرت بفراشات تغزو معدتها من قبلته الصاخبه .. ابتسمت بينما تحاول التمتع بتلك اللحظه .. حتي شعرت انها لا تستطيع التنفس ، فجذبت شعره للاسفل بشدة ..
ابتعد هو عنها بتألم يهتف بضيق :
_ ااااااه .. يا بنتي شعري انتي غبية !!
عبست له بضيق شديد تخبره بخجل :
_ هلي فكرة .. اللي انتي هملتيه (عملتيه) ده هيب(عيب) .
ابتسم بمكر ينظر لها متساءلا :
_ و انا عملت ايه !!
_ بوستيني من هنا !
قالتها بينما تشير لفمها بيدها .. لينفجر هو ضاحكا ، قبل ان يمسك برأسها من الخلف ينهال علي شفتيها بقبلات صغيرة و متتالية :

 

_ طب اهو .. امواه .. اهو .. امواه .. اهو .. امواه !
حاولت الابتعاد عنه و لكنه لم يتركها بل ظل يقبلها بنهم و جوع شديدين .. اما هي فاسرعت تجذب شعره مجددا للاسفل هاتفه بضجر و خجل :
_ يااا هلي هيب (عيب) بقي كفاااية !
ابتعد عنها ينظر لوجهها المحمر بخجل ، قبل ان يغمزها هاتفا لها :
_ بس انا لسه مشبعتش !
_ هيب (عيب) يا هلي .. مش شبهت (شبعت) من ايه ؟؟
_ من شفايفك الحلوة !!
قالها بصراحة لتخجل هي بشدة و تحمر وجنتيها أكثر هاتفه له بينما تشير بيدها :
_ يا هلي هيييب (عيب) يا هلي هييييييب (عيب)
انفجر ضاحكا و نسي انه في شقته و فاطمة نائمة في الداخل قبل ان ينظر لها يخبرها بضحك :
_ يا روسيل انتي هبله ! .. انا جوزك يا ماما يعني ابوس براحتي !
نظرت له غيظا تهتف بضيق :
_ انا مش هابل يا هلي !
انفجر ضاحكا مره اخري علي حديثها فنظرت له غاضبه قبل ان تهمس بضيق :
_ بتدحك (بتضحك) هلي (علي) أنا يا هلي ! .. أوكي يا هلي ، أنا هاوريكي !
ثم جذبت شعره بين يديها تشده بعنف ليتأوه بالم يتوقف عن الضحك هاتفا لها بغضب :
_ سيبي شعري يا روسيييل حالا !
_ نووو يا هلي أنتي اللي بدأ !
نظر لها غيظا قبل ان يهتف :
_ طب أهو …..
ثم اسرع يشدها من شعرها هي الاخري ،، صرخت متفاجأه تتأوه بألم هاتفه :
_ سيب شهري (شعري) يا هلي !!
_ سيبي انتي الاول !
_ نو يا هلي سيب شهري (شعري)
_ طب سيبي و أنا أسيب !
قالها لتنظر له متعجبه تهتف بعدم فهم :
_ يهني (يعني) اييييه ؟؟

 

_ يعني سيبي شعري الاول و انا أسيب شعرك بعدها !
عبست بشدة بينما تشد شعره اكثر تهتف معترضه :
_ لا سيب أنتي الاول .. و انا سيب !!
_ نسيب مع بعض .. هعد لتلاته و نسيب مع بعض
_ اوكي
قالتها ليعد لرقم ثلاثه فتراجع كلاهما تاركا شعر الاخر اللذي تبعثر بشده .. فرك علي الباشا فروة رأسه بشدة هامسا بغضب :
_ ماشي يا زفتة و الله لاربيكي
اما هي فحاولت ترتيب شعرها بألم هاتفه بغضب :
_ أنتي شريرة يا هلي !
اقترب من الموقد بغيظ يغلقه عن براد الشاي هاتفا بينما يعود لها :
_ ايوة انا شرير .. و يلا اطلعي اتخمدي مفيش شاي
نظرت له غاضبه تومأ بشده بينما تهتف غاضبه :
_ اوكي يا هلي ، أنا هوريكي !
ثم قفزت من فوق الرخامة علي قدميه بقوة تبتسم بانتصار هاتفه ببسمة سعيدة :
_ هلشان مش هاتهملي (هاتعملي) لـ أنا شاي !
تأوه هو برفق يمسك اصابع قدمه هاتفا بغضب :
_ ايــــه بتدوسي علي مشايــه .. دي رجلـــي !
_ تستاهلي يا هلي !
قالتها بغيظ اما هو فنظر لها بطرف عينه هاتفا بضيق :
_ طيب اطلعي اتخمدي بقي كفاية عليكي كده !!
نظرت له بغيظ تخرج اه لسانها هاتفه بغيظ :
_ نو مش كفاية .. أنتي شرير أصلا !

 

_ اطلعي يا روسيل اتخمدي بدل ما افتحلك دماغك يا زفتتة !!
_ انا مش زفتت !!
نظر لها شاعرا بالضيق يهتف بسخط :
_ انتي بتردي و خلاص !! مش عارفه بتقولي ايه اصلا !! .. روحي اتخمدي يلا بدل ما اقطعلك لسانك ده و متعرفيش تردي بعد كده !!
نظرت له غاضبه تهتف بضيق و غضب :
_ مش هاتكدري (هاتقدري) يا هلي !
_ طيــــــــب !
قالها غيظا بينما ينحني عليها يحملها من اسفل ركبتيها يلقيها فوق كتفه و رأسها يتدلي من خلف ظهره .. صرخت ضاربه بيدها علي ظهره من الخلف هاتفه بغضب :
_ نززززل أنا يا هلي .. نزززل أنا !
_ اسكتي يا روسيل بدل ما تضربي !
قالها بضيق ،، لتضرب هي ظهره و تحرك قدميها بين يده هاتفه بصراخ :
_ مش تكدري (تكدري) يا هلي !!
صفعها علي مؤخرتها غيظا لتصرخ متفاحئة قبل ان تهتف بحرج و غيظ :
_ هييييب (عييييب) يا هلي نزززل أنا بقي !
ابتسم بمكر شديد بينما يخبرها بهدوء :
_ ايه يا روسيل عايزة تتضربي تاني .. عجبتك يا ماما !! .. اخرسي بدل ما هتضربي تاني !!
ضربت علي ظهره تتلوي بين يده تصرخ بشده :
_ نوووو يا هلي .. نزل أنا بقي .. نزل أنا !!
أتت فاطمة من غرفتها تركض فزعه علي صوتهما تهتف بتفاجئ حين رأت وضعهما :
_ ايــه اللي بيحصل يا باشا ؟؟ .. حصل حاجه ؟؟
_ مفيــش حاجة يا بطة خشي كملي نوم .. و انتي اسكتي بقي !
قالها بينما يصفع مؤخرتها مجددا بغضب .. صمتت هي بخجل شديد أمام فاطمة التي احرجت مما فعله بها امامها ..
اما روسيل فبعد دقيقة عادت تضرب ظهره تحاول النزول عن كتفه بينما تستنجد بفاطمة هاتفه :
_ نزززل أنا بقي يا هلي .. كده هيب (عيب) .. يااااا duck (بطة) .. هليه (خليه) ينزل أنا !!!

 

نظر علي الباشا لفاطمة بينما يتحرك بروسيل خارجا من الشقه يهتف لها :
_ خلاص يا بطة خشي كملي انتي نوم و متاخديش في بالك .. يلا تصبحي علي خير !
قالها بينما يخرج من الشقة و هو يحمل روسيل التي تفرك بين يده لا تريد التوقف أو الصمت .. ضربها تلك المرة علي مؤخرتها بغضب و قوة لتصمت متفاجئة بصدمة و قد تجمعت الدموع في عينيها قبل ان يهتف غاضبا :
_ اسكتي بقي انا بتكلم بجد ! .. مسمعش صوتك لحد ما نطلع ،، هتصحي البيت كله !
شعرت هي بالخجل الشديد و الصدمة من ضربته المؤلمة فالتزمت الصمت .. دخل بها لشقتهم و منها للغرفة .. انزلها يوقفها علي قدمها لينظر لها وجد الدموع متجمعه في عيناها ،، و ما كاد يسأل حتي هتفت له بضجر و غضب :
_ هلي فكرة (علي فكرة) انتي وجه (وجع) أنا !
ابتسم ضاحكا و قبل ان يجيبها كانت تنفجر في البكاء ، فاسرع يضمها بينما ذراعيه يربت علي شعرها هاتفا لها بمكر :
_ حلو .. علشان لما تيجي تعلي صوتك عليا تاني تفتكري الضربة الحلوة دي .. انا عرفت هسكتك بعد كده ازاااي !!!…
#########################
في الصباح … فتح علي الباشا عينه ليجدها تنام فوق صدره تحتضن ذراعه بذراعيها و تلف قدمها فوق قدمه .. ابتسم ضاحكا بينما يغلق عيناه بيده هاتفا بقلة حيلة :
_ متجوز طفلة يا ربي !!
حاول ازاحة جسدها المتشبث بجسده .. و نهض من جوارها برفق يدثرها بهدوء .. اتجه للمرحاض يغسل وجهه قبل ان يعود لها
بقي واقفا مكانه ينظر لها بحيره ، لا يريد تركها لوحدها في الشقة فهي تخاف البقاء وحدها و هو يريد الذهاب لعمله !
انحني يحملها بين ذراعيه لتتشبث هي برقبه تشتم رائحة عطره قبل ان تهمس بهذيان و نوم :
_ هيب (عيب) يا هلي كده هيب (عيب) !
ابتسم هو ضاحكا بخبث و همس يسألها بمكر :
_ يا تري بعمل ايه معاكي عيب في الحلم .. في حجات كتيره عيب نفسي اعملها معاكي في الواقع بصراحه !
لم تجيبه و لم تسمع فضحك بخفوت بينما يسير بها خارجا من الشقه .. نزل لشقة والدته .. طرق الباب ففتح له عبدالرحمن متثاءبا ، نظر له علي الباشا متعجبا يهتف متساءلا :

 

_ صباح الخير يا عبدو .. ايه اللي مصحيك بدري كده ؟؟
فرك عبدالرحمن وجهه بنعاس هاتفا بتثاؤب :
_ صباح الخير يا أبيه ورايا كلية .. صحيت علشان أروح
_ و مريم مش هتروح كليتها ؟؟
_ مش عارف و الله .. مريم بتنزل للعملي بس انما انا لازم اروح كل يوم !
اماء متفهما يخبره برفق :
_ ماشي يا بطل روح ربنا معاك !
اماء له عبدالرحمن بينما يشير علي روسيل اللتي بين يده هاتفا بتعجب :
_ انت جبت روسيل امتي يا ابيه ؟؟ .. اتجوزتها زي ما ماما قالت و لا لا ؟؟
_ اتجوزتها اه يا عبدو .. و جايبها تفضل مع مريم مش عايز اسيبها في الشقة فوق لوحدها
اماء له عبدالرحمن بتفهم ليبتعد عن الباب يترك له مجالا ليدخل بروسيل .. دخل هو بها لغرفة شقيقته فوجد مريم تغط بالنوم .. وضع بجوارها روسيل برفق ، لتتحرك روسيل سريعا تتشبث بجسد مريم مثل ما كانت تفعل بجسده صباحا !
ابتسم ضاحكا بحنان فتبدو هذه عادتها .. دثر كليهما برفق قبل ان يطبع قبله فوق جبين كل منهما .. ابتعد ينظر لهما بحنان مبتسما قبل ان يهمس لنفسه بتساؤل :
_ ايه اللي بيحصلي ده ! .. مش معقول حتة عيلة قد اختي الصغيره هتعمل فيا كده ! .. انا حاسس باحساس عمري ما حسيته مع بطة .. كان قلبي بيرقص و فرحان ، جسمي كله بيتحرك عايز يروحلها … انا بعمل ايه انا مش مراهق للكلام ده !!
تنهد قبل ان يتحرك جتي وقف امام الباب يدير رأسه ينظر لها بحزن يهتف متساءلا :
_ يا تري يا روسيل مخبية وراكي ايه .. و هل انتي وحشه زي ما معتز بيقول و لا لا !!
تنهد بارهاق بينما يخرج من الغرفة سريعا كانه يهرب منها ،، اغلق الباب و وقف خلفه يهمس بألم :
_ يارب متطلعيش زي ما هو قال .. انا معرفش ايه اللي بيحصلي و انا جمبك ، بس اللي واثق فيه اني مش هسيبك ابدا خلاص بعد كده !!

 

ثم اتجه الي باب الشقة يفتحه مغادرا الشقة بل البيت باكمله سريعا و كانه يهرب من طيفها !
#########################
في الكوخ …. عاد فارس بعد ان انهي ركضه الصباحي الذي اعتاد القيام به كل صباح .. دخل الي الكوخ فوجد باب الغرفة مازال مغلقا علم انها مازالت نائمة !! .. تنهد بارهاق فهو يريد ان ياخذ ثيابا له من الغرفة ليغتسل و يبدل ملابسه من ذالك العرق اللذي يلتصق بجسده
قرر فتح الغرفة برفق و الدخول سريعا لاخذ ملابسه ثم سيخرج سريعا ..
و بالفعل فتح الباب برفق و دخل متجها ناحية الخزانة ،، اخذ ملابسه و اغلق الخزانة برفق .. التفت ليغادر و لكنه صدم بشدة مما تجلس تحمل بين يديها فاسرع يهتف بكل صدمة :
_ نهــــار اسود !! .. ايه اللي في ايدك ده !!
استقامت هي عن الفراش تقترب منه تربت علي شعر ذالك الكائن الصغير بين يديها تقبله بحنان هاتفه :
_ بص يا فارس مش حلو الكلب الابيض ده ؟؟ .. انا لاقيته بره اودام الكوخ كان بردان !
اتسعت عيناه قبل ان يهتف يخبرها متعجبا :
_ كلب !! .. كلب ايه ؟؟ .. انت متعرفيش اللي في ايدك ده ايه ؟؟
نفت بشدة هاتفه بعدم فهم :
_ ايه يا فارس مالك ؟؟ .. هيكون ايه يعني ؟؟
_ ديب يا حبيبتي .. بسيــطة !

 

شهقت بفزع و القت الذئب الابيض الصغير من يدها سريعا تصرخ بفزع .. اما هو فانفجر ضاحكا عليها يهتف لها بشماتة :
_ مالك اتخضيتي كده ليه .. مش كان كلب حلو و بردان !!
صرخت بفزع هاتفه له بصراخ :
_ خرجــــه من هنا يا فــــارس بسرعه انا بخاف و الله معرفش انه ديب !!
ابتسم هو ضاحكا ، و انحني يحمل الذئب الصغير بين يديه برفق يلمس علي ظهره هاتفا لها :
_ عموما ما تخافيش هو صغير و مش هيأذيكي .. هتلاقيه جعان و بردان علشان كده قرب من الكوخ .. هنأكله و ندفيه و لما يكبر شوية نرجعه للجبل تاني !
اتسعت عيناها بصدمة تهتف له بعدم فهم :
_ نعــم !! .. انت هتسيب الديب ده يكبر هنا في كوخك !!
_ و ماله .. منا سيبت ديابا كتير يكبرو في بيتي و اول ما كبروا نهشوني !
قالها بهمس و هو يشرد بعيدا بينما يملس علي ظهر الذئب .. اما هي فهتفت تخبره متساءلة :
_ مش فاهمة يا فارس .. انت بتقول ايه ؟؟
عاد فارس من شروده ينظر لها هاتفا برفق :
_ بقول ده مفيهوش ضرر علينا لحد ما يكبر .. و احنا مش هنسيبه يكبر اوي احنا بس هنأكله لحد ما يشد حيله و بعدين نرجعه الجبل تاني !
نظرت له تضيق عيناها هاتفه بخوف :
_ متأكد يا فارس ؟؟
_ متخافيش يا جبانه !

 

قالها ضاحكا لتعبس هي و تتجه تاخذ من يده الذئب الصغير هاتفه به بغضب :
_ انا مش جبانة !
و لكن ما لبثت أن نظرت خلفه مشخصه عيناها بصدمة تشير فوق رأسه بيد مهتزه برعب تصرخ فزعه :
_ عااااااااااااااا فوق راااسك عااااا !!
التفت سريعا ليرتد للخلف بثواني و هو يبصر تلك الأفعي الكبيرة تتدلي فوق رأسه تخرج لسانها لهما بفحيح !!…..

التفت فارس سريعا علي اثر صرختها ليرتد للخلف بثواني و هو يبصر تلك الأفعي الكبيرة تتدلي فوق رأسه تخرج لسانها لهما بفحيح ..
لحسن حظه كان يقف بجوار الخزانه فمد يده سريعا يخرج سلاحه يصيب به رأس الافعي قبل ان تقفز نحوه .. لترتد الافعي ساقطة ارضا بينما هو تنهد بشدة
سقطت نادين ارضا علي ركبتيها تضم يديها بوجهها هاتفه بفزع :
_ يالهوي بجد ! .. ديب و تعبان في دقيقة واحده ! .. في ايه تاني في المكان ده !
ابتسم لها ساخرا يجيبها ببساطة :
_ مش بقولك جبانة .. هنا يا ماما فيه كل اللي قلبك يحبه احنا في وسط الجبل .. يعني ما تستغربيش تلاقي عقرب ماشي جمبك و لا سحلية نايمة في حضنك .. هكذا يعني !
صرخت بفزع و نهضت تقف فوق قدميها هاتفه بصراخ :
_ لا لا مش هقدر اعيش هنااا دقيقه كمان .. انا عايزة بابي ،، رجعني بيتنا بعد اذنك !

 

ابتسم ساخرا و اخذ ثيابه مغادرا بينما يخبرها ببرود :
_ انا عايش هنا .. انتي عايزة تمشي امشي ،، بس خدي بالك و انتي بتمشي من الديابة !
ابتسم بمكر و غادر الغرفة اما هي سقطت ارضا تنظرر بجوارها الي الذئب الصغير بجانبها تهتف ببكاء :
_ هعمل ايه يا ربي بس .. ازاي هعيش في المكان المقرف اللي مفيهوش اي حاجه ده و كله كائنات غريبه !!! … يوووه يا بابي كان لازم تعمل فيا كده يعني !!
########################
وصل عمر لعمله حيث مبني كبير يخص المخابرات المصرية .. دخل الي حيث قسم جهازه و صعد الي مكتبه .. ما ان دخل حتي وجد أحد رفاقه في المكتب ينتظره يهتف بسخرية :
_ صباح الخير يا عمر بيه .. اللوا ابراهيم مستنيك في مكتبه و شكله غضبان علي الاخر !
ضيق عمر حاجبيه بعدم فهم يهتف :
_ هو ايه اللي حصل يا مراد .. في جديد في قضيتنا ؟؟
مط مراد شفتيه يخبره بضيق :
_ بالعكس .. دي القضيه اتسحب مننا !
اتسعت عينا عمر بصدمه يهتف بعدم فهم :
_ نعم ؟؟ .. القضية اتسحبت مننا ليه ؟؟
_ مش عارف و الله يا عمر .. اتبلغنا ان احنا هنوقف شغل في القضية و انها اتسحبت مننا و نازلنا جدول تدريب بس الفتره دي !
نظر له عمر متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ في حاجه غلط .. احنا كنا ماشيين في القضية حلو و كنا قربنا نقبض علي شبكه تجار المخدرات .. ايه اللي حصل بقي !
_ مش عارف يا عمر .. بس عموما احنا هنلتزم بالاوامر الفتره دي !
_ خلاص ماشي انا هاروح اشوف اللوا
قالها عمر ليومئ له مراد هاتفا له بتفهم :

 

_ تمام و انا هنزل ساحة التدريب ، لما تخلص الحقنا يا عمر !
قالها لينصرف مراد .. اما عمر فاتجه لمكتب اللواء ابراهيم .. سمح له اللواء بالدخول ، ليدخل هو يلقي عليه تحية رسمية ليهتف له اللواء بالاستراحه .. وقف عمر ليهتف له متساءلا :
_ عرفت ان سيادتك عاوزني يا باشا .. خير ؟؟
عبس اللواء بغضب يضرب علي مكتبه بعنف هاتفا له :
_ لا مش خييير يا عمر .. عملت ايه سيادتك في حراسة بنتي !
ضرب عمر جبينه بصدمه لقد نسي امر ابنته تلك تماما .. فهتف يخبره باسف :
_ انا اسف و الله سيادتك انا ورايا مسؤوليات كتير و مش …….
قاطعه اللواء بيده بغضب هاتفا له بزمجره :
_ مسؤووليات ايييه .. انا بنتي اتخطفت من شبكه تجار الاعضاء اللي احنا بنراقبهم .. و لولا ان فيه نقيب كان مراقبهم كانو ممكن يقتلو بنتي !!
اتسعت عينا عمر بصدمه و هتف يخبره اسفا :
_ انا اسف يا فندم و الله .. حضرتك تقدر تحولني للتحقيق لو ده هيرضيك !
_ مفيش داعي يا عمر .. بسبب خطوة خطفهم ليها وصلنا لمعلومة خطيره اوي مكناش هنعرفها من غير ما نسمعها منهم بودانا !
نظر له عمر بتركيز يهتف متساءلا :
_ هو ايه الجديد بالظبط يا فندم !
ابتسم اللواء بخبث يخبره بينما يفتح بعض الاوراق امامه .. وقعت عينا عمر علي صورتها اول ما وضع اللواء الاوراق امامه هاتفا بعدم تصديق :
_ روسييل ؟؟؟

 

اماء له اللواء هاتفا بضيق و غضب :
_ وصلتنا معلومات ان الفهد علي الباشا اتجوزها !
اماء له عمر بشده هاتفا بسرعة :
_ ايوة فعلا يا فندم كتب عليها من كام يوم !
ضيق اللواء عينه يهتف له مستنكرا :
_ هو ميعرفش البنت دي تبقي بنت مين ؟؟
نفي عمر برأسه ، ليأمره اللواء بالجلوس بينما يشير بيده علي الاوراق امامه هاتفا :
_ بعد ما بنتي اتخطفت .. قدرنا نوصل لوكر مجموعه من اللي بندور وراهم .. كنا فكرينهم مجموعه بتخطف الاطفال و بيبيعو اعضاءهم بس .. لحد ما وصلنا معلومات انهم طلعو تابعين لشبكة مافيا كبيره جدا خارج البلاد ، و هما كانو السبب في اغتيال اخر فريق طلع في مهمه من عندنا هنا ، و ده الفريق اللي كان فيه فارس صاحبكم
ضيق عمر عيناه فوق الورق يهتف بعدم فهم :
_ ايوة بردو حضرتك ايه علاقه روسيل بالمافيا ؟؟
_ شبكة المافيا دي مقرها في امريكا ، و اللي كان رئيسهم لحد من فتره قريبه كان ألبرت ستيفين .. والد روسيل ، فضل مخلص ليهم لحد ما اغتالوه و قتلوه !
اتسعت عينا عمر بصدمه يهتف له بعدم تصديق :
_ مش ممكن روسيل !! .. و هما قتلوه ليه ؟؟
_ علشان قرر انه يخرج من شبكتهم بعد حادثه اغتصاب بنته !
نظر له عمر بصدمه و بلاهه هاتفا بعدم بفهم :
_ انا مش فاهم اي حاجه خالص يا فندم !

 

_ هتفهم كل حاجه في وقتها يا عمر .. بس محتاجين تقنع الفهد بتاعنا انه يرجع لفريقه من تاني .. محتاجينه في العملية دي ، هنصطاد شبكة المافيا دي واحدة واحدة و نجيب حق صاحبكم فارس !
_ و بالنسبة لروسيل !! .. هي كده جاسوسه و لا انا فهمت غلط ؟؟
_ لسه منعرفش موقعها معاهم ايه ، بس كل اللي قدرنا نوصل ليه ان ليها تواصل مع حد منهم .. و وجودها في بيت علي الباشا خطر جدا علي اسرته !
اتسعت عينا عمر بصدمة قبل ان يهمس لنفسه بصوت لم يسمعه اللواء :
_ انا كنت عارف ان البت اللي اسمها روسيل دي مش هيجي من وراها خير ! .. مهو مفيش حد يسمي بنته روسيل بردو غير لو كان رئيس مافيا ، ازاي تاهت عن دماغنا دي !!!!!!!
#########################
فتح مريم عيناها تشعر بثقل فوق ذراعها .. نظرت بجوارها لتجد روسيل متشبثه بذراعها ، ضيقت حاجبها متعجبه تهمس بعدم فهم :
_ ايه اللي جابها جمبي دي مش كانت في الشقة فوق ؟؟
ثم زجتها بلطف هاتفه بنداء :
_ روسيل .. روسيل اصحي !
فتحت روسيل عيناها تنظر لمريم مبتسمه تهتف :
_ جود مورنينج يا مريم !

 

ابتسمت مريم تضع يدها فوق جبينها تهتف لها بسعاده :
_ انتي بقيت احسن صح ؟؟ .. مبقيتيش خايفه ؟؟
نفت روسيل برأسها عدت مرات تخبرها ببساطة :
_ نو .. هلي كال (قال) ان أنا في بيت أنتو .. و مش هآآيروح هند مهتز (عند معتز) !
اماءت مريم بشدة تهتف لها بتأكيد :
_ ايوة هتفضلي هنا معانا مش هتروحي في حته خالص .. قومي يلا فوقي علشان ورانا شغل كتييير اوي !
ضيقت روسيل حاجبيها تسألها بعدم فهم :
_ شهل (شغل) ايه يا مريم ؟؟
_ انتي ناسية شقتك اللي فوق يا استاذه .. هنقوم نفرشها و نمسحها و نظبطها كده علشان تصلح للاستخدام الادمي .. يلا قومي !
اماءت لها روسيل و نهضت من جوارها تتجه للمرحاض لتغسل وجهها و ترتب شعرها .. اما مريم فاتجهت للمطبخ لتبحث عن شيئ للافطار ،، بحثت بنظرها عن والدتها تهتف بغرابة :
_ امال فين ماما يعني غريبة ! .. مقالتليش انها نازله ! .. هتلاقيها راحت عند ام سيد و لا حاجه .. احنا بقي هنفطر ايه اممم
قالتها بتفكير بينما تبحث في الثلاجه عن ما يصلح من طعام لكي يتناولون الافطار به !
#########################

 

في الشقة العلوية .. اجتمع ثلاثتهم لدي فاطمة في شقتها ، كل من سناء و وداد و فاطمة … جلست وداد تضرب بكفها فوق قدمها تهتف غاضبه :
_ مكنتش فاكره انه هيتجوزها بجد .. قولت هو بيقول كده علشان يعند معانا ،، انما يتجوزها بجد و يوضب لها الشقة كمان كده كتير !! .. هقول ايه للناس اللي في الحارة ،، بنت مين دي و لا اصلها ايه و فصلها ايه !
بجوارها تجلس سناء التي هتفت بضيق :
_ بصراحه بقي الباشا ملوش حق .. فجأة كده يتجوزها و يجيبها و لا كأن ليكو لازمه المفروض يعرفكو !
_ اه و الله يا سناء .. انا اتفاجئت امبارح انه اتجوزها ،، و ماما كمان اتفاجئت لما قالها انه اتجوزها !
قالتها فاطمة بحزن .. بينما زمجرت وداد غاضبه تهتف :
_ طب و العمل ؟؟ .. هنسيب البت اللي لا نعرف لها اصل من فصل دي تلف حوالين ابني و تاخدو في صفها !! .. لا يمكن ابداا .. ابني عنده مراته بنت الناس المحترمه و عنده بنته اللي عايزة الي يراعيها ،، لا يمكن اسيبه يلف ورا البت اللي ما تتسمي الاجنبية دي !!
طقطقت سناء بفمها قائلة بخبث :
_ طيب و العمل يا ماما .. ما ابنك لما بيحط في دماغه حاجه بيعملها .. و اهو حط راسه براسك و خد البت اتجوزها و جابها لحد هنا
اشتعلت عينا وداد بغضب تهتف صارخه بضيق و كيد شديد :
_ لو ابني دماغه ناشفه ،، فانا دماغي انشف منه .. و يانا يا البت دي في البيت ،، و مبقاش وداد لو مخليته يطلقها و يرجع لبيته و مراته !!
#########################

 

عاد علي الباشا الي منزله قرابة الثامنة مساءا .. لم يقابل عمر اليوم انما هاتفه في الهاتف و اخبره انهما سيلتقيان غدا .. طوال اليوم كان لديه عمل في الوكالة مع شقيقه عماد لذا لم يستطع الذهاب لعمر …
دخل لشقة والدته مع شقيقه عماد .. فنهضت كل من سناء و فاطمة لاستقبال زوجيهما ، ثم ابتعدتا تهتفان :
_ هنحضر العشا علي ما تاخدو نفسكو !
ثم رحلتا للمطبخ لتحضير الطعام و مد الطاولة به .. دار هو بعينيه في الشقة هاتفا بتساؤل :
_ امال فين البت مريم و روسيل ياما !
زمجرت وداد بغضب هاتفه له :
_ و لا شوفنا وشهم .. طول اليوم في شقتك الجديده فوق !
اماء لها متفهما قبل ان ينهض من مكانه يتجه خارج الشقة يصعد للاطمئنان عيلهما .. نظرت والدته في اعقابه تهتف غاضبه :
_ شوفي الراجل ! .. ساب كل اللي وراه و اللي قدامه و طلع يطمن علي البت اللي معدتش نص كتفه ! .. ماشي يا باشا يانا يالبت دي في البيت !!
اما هو فصعد الي حيث شقته الجديدة .. فتح الباب و دخل فتفاجئ بالصالة نظيفة جدا و مرتبة و اثاثها ملائم و قد انتهت مريم و روسيل من فرشها جيدا .. ابتسم بلطف و خلع حذاءه ثم دخل يبحث عنهما مناديا :
_ مرييم ؟؟ .. يا مريم .. ياا روسيل ؟؟
خرجتا الاثنتين من الغرفة الصغيرة .. اسرعت روسيل تركض ناحيته تحتضنه بشدة هاتفه بسعادة :
_ هلي وحشتيني !!
ابتسم بلطف و احتضنها بهدوء هاتفا لها :
_ و انتي كمان وحشتيني !

 

ثم نظر لمريم التي تراقبهم بصمت و بسمة جميلة يهتف لها بينما يفتح ذراعه الاخر هاتفا لها :
_ ايه يا مريم هو انا موحشتكيش انتي كمان و لا ايه ؟
ركضت مريم اليه تحتضنه هي الاخري هاتفه له بسعاده :
_ لا وحشتني يا ابيه ! .. شوفت فرشنا الصالة ازاي ، و بنفرش اوضه الاطفال !
ابتسم بحنان يحتضنهما برفق قبل ان يبتعد عنهما يهتف ببسمة :
_ برافو .. الشقة بقت تحفة اما اتفرشت فعلا .. انا لسه جاي من بره هنزل اتعشي مع عماد و اطلع اتفرج عليها .. مش هتنزلو تتعشو انتو كمان ؟؟
نفت مريم براسها تخبره بضيق :
_ لا لو نزلنا هيكلو روسيل مش العشا .. ماما و ابلة بطة قاعدين عمالين يضايقوها روحت خدتها و طلعنا نفرش الشقة و طلبنا دليفري و اتعشينا خلاص الحمدلله
_ الف هنا .. خلاص خليكو هنا هنزل اتعشي معاهم .. و انتي يا مريم متنزليش و تسيبيها غير لما انا اجي
_ حاضر يا ابيه
قالتها مريم بطاعة ليقبل جبين كل منهما ثم غادر الشقة .. سحبتها مريم للغرفة مره اخري كي يكملها فرشها و كانه لم يصعد !

 

عاد هو الي شقة والدته .. تناول الطعام في جو اسري معهم جميعا ،، ثم جلسو يتناولون الشاي بعد الغداء … قفزت نسمة الصغيره الي احضان والدها تجلس فوق قدمه هاتفه له بتساؤل :
_ بابا انت وحشتني .. بقالي كتييير مش بشووفك .. انت فين يا بابا ؟؟
قبل جبينها برفق معتذرا و هو يضمها اليه هاتفا بحنان :
_ معلش يا نسنوستي كان عندي شغل قد كده و كنت مشغول شوية
قبلته في وجنته برفق هاتفه له :
_ و لا يهمك يا بابا .. بس هتنام مع نوسة النهاردة !
قالتها و هي ترفع اصبعها في وجهه .. فامسك باصبعها يقطمه برفق هاتفا لها بمرح :
_ و مااالو هو انا عندي كام نوسة يعني !
ثم ظل يدغدغها برفق لتتعالي ضحكات الصغيره بمرح و هي تهتف له بتقطع :
_ كفاااية يا بابا كفااااية
ضحك هو و توقف عن دغدغتها لتحضتن نسمة رقبته برفق و تقبل وجنته هاتفه بسعادة :
_ بحبك يا بابا
_ و انا بحبك يا قلب بابا
قالها بينما يحضنها من خصرها هو الاخر .. انتهي من كوب الشاي فوضعه علي الطاولة قبل ان ينهض حاملا نوسة يخبر والدته :

 

_ هستأذن انا بقي ياما .. مش يلا يا بطة و لا ايه ؟
_ حاضر يا باشا .. تصبحو علي خير يا جماعه
قالتها لتتبعه في خطواته صاعده الي شقتهم .. دخل علي الباشا لشقته و منها لغرفة صغيرته ،، بقي معها يلاطفها و يمازحها و يقص لها القصص حتي غلبها النوم .. دثرها و قبل جبينها ثم اغلق اضاءة الغرفة و خرج منها
كانت فاطمة تنتظره في الصالة بغضب ،، فجلس بجوارها علي الاريكه يهتف متنهدا :
_ مالك بقي يا بطة عملالي 111 ليه ؟؟
_ لييه ايه يا باشا ؟؟ .. انت روحت اتجوزت عيلة قد عيالك و جبتها لحد هنا .. وضبتلها الشقة و نمت معاها كمان .. كل ده و تقولي ليه ؟؟
نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ و ايه المشكلة اما انام معاها مش مراتي هي كمان و لا ايه ؟ .. مش عايزالي عيال منها يا بطة و لا ايه ؟؟
نظرت له عابسه تهتف ببكاء :
_ و انا يا باشا مش قولتلك عايزة عيل منك ! .. من ساعتها ما قربتش مني !
نظر لها يقطب جبينه متساءلا :
_ انتي شيلتي الوسيله و ينفع اقرب منك عادي !
اماءت له بخجل ليهتف لها متعجبا :
_ و مقولتليش ليه يا بطة !
اخجلت هي منه ، اما هو فابتسم بخبث و انحني عليها يقبل شفتيها بشراهه و رغبة يهمس لها بغمزه :
_ مش كنتي قولتيلي من بدري كنت جبتلك العيل اللي نفسك فيه علي طول .. ده انتي عليكي الامر و انا عليا التنفيذ يا بطتي !!
ابتسمت فاطمة ضاحكه بخجل تبادله قبلته بشغف .. نهض من مكانه يحملها فتشبثت هي برقبته تهمس له بحب :
_ ربنا يخليك ليا يا باشا !
وضعها فوق الفراش يبتسم لها يغمز بمكر و هو يتفحص جسدها :
_ مش وقته كلام بقي يا بطتي عندنا كلام للصبح علشان نجيب الواد و لا ايه !!
ابتسمت ضاحكه و تعلقت برقبته تهمس امام شفتيه برجاء :
_ عنيا يا باشا بس براحة عليا !

 

_ متخافيش يا بطتي !
قالها لينقض علي شفتيها يقبلها برغبة و جوع و هي تبادله بشغف شديد .. نزل بقبلاته الي رقبتها و جسدها قبل ان يجرد كلاهما من ملابسهما ، يغوص معها في بحور زواجهما متكاملين كجسد واحد .. و قد نسي تماما روسيل و هو يغرق مع فاطمة في تلك البحور !!
########################
ابتعد عنها يلتقط انفاسه بسرعة كبيره ما ان شعر انها اكتفت من علاقتهما الحميمية .. ارتمي لجوارها يضمها لصدره يهمس لها بضحك :
_ مبسوطه كده !
اماءت هي صامته و هي تتنهد و تلتقط انفاسها بصعوبه ، ضمها اليه لتريح رأسها علي صدره قبل ان تنجرف في النوم سريعا من الارهاق !
امسك هو بهاتفه يري الساعه فوجد ان الوقت مازال العاشرة مساءا ،، نظر لها فوجدها تغط في النوم .. و هو لا يريد النوم ،، لذا حاول القيام من جوارها دون ان يقلقها .. و اتجه ياخذ ثيابا له يغادر الي المرحاض ليغتسل
خرج من المرحاض بعد ان انعش جسده بالمياه الدافئة وجد فاطمة تغط في نوم عميق ، فاتجه لمكتبته ياخذ كتابا يسليه و قرر الصعود ليطمئن علي روسيل
صعد الي الشقة فوجدهما قد انتهيتا من فرش الشقة و بقي المطبخ .. كانتا تجلسان علي الصالون بارهاق و لكن ما ان رأته روسيل حتي ابتسمت بسعاده و قفزت تستقبله ..
نظر هو لكلتيهما يهتف ببسمة :

 

_ الله ينور يا حلوين .. الشقة بقت حلوة اووي بجد !
ابتسمت مريم و نهضت تحدثه بهدوء :
_ تسلم يا أبيه .. معلش هستاذن انا بقي انزل انام علشان عندي كلية بكره !
_ ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي !
قالها لتبتسم بحنان و تودع روسيل و تغادر الشقة .. اما هو فاتجه يدخل لغرفتهما يجلس فوق الاريكه يخبرها بهدوء :
_ تعالي نقعد جوا علشان الجو ساقع .. و تعالي بقي احكيلي عملتو ايه النهارده !
اماءت له و جلست بين قدميه علي الاريكه تستند علي صدره و بدأت تقص له تفاصيل يومها .. انتهت فابتسم لها بهدوء هاتفا :
_ قومي بقي خدي شاور يلا علشان تنامي نضيفة
_ انتي هاتهليكي (هاتخليكي) هنا مهايا (معايا) يا هلي !
_ ايوة .. هقعد اقرا كتاب !
_ اوكي يا هلي
قالها و نهضت تتجه للخزانة تخرج لها ملابس لتغتسل .. دخلت للمرحاض و هو استقام يتسطح فوق الفراش يستند علي خشبة الفراش يضع الوساده اسفله يقرأ كتابه بتركيز …
بعد دقائق خرجت روسيل من المرحاض و صعدت الي جواره علي الفراش تتسطح بجانبه ، ضمها من خصرها بصمت فبقت هي تنظر له بتركيز قبل ان تهتف :
_ هلي انتي بتهملي (بتعملي) ايه ؟؟
_ بقرأ كتاب
_ انا كمان هايز (عايز) كتاب
قالتها ليمسك كتابا اخر كان معه اعطاه لها .. فتحت الكتاب و بقت تنظر له بعدم فهم قبل ان تدير رأسها تتابع علي الباشا و كتابه .. لاحظ انها تراقبه فادار نظره لها يهتف بتساؤل :
_ فيه ايه بتبصيلي كده ليه !!
_ مش هارف (عارف) أكرأ (أقرأ) الكتاب يا هلي
امسك منها الكتاب يغلقه يخبرها ببساطة :

 

_ بلاها كتاب .. نامي يلا كفايه عليكي كده
تسطحت علي صدره و بقت مستيقظه تنظر له بهيام دون حديث ،، لاحظ نظراتها مجددا فاغلق كتابه يضعه علي الكومود قبل ان يهتف لها :
_ وبعديييين بقي ! .. بتبصلي كده ليه ما تنامي !
_ مش هارف (عارف) انام يا هلي !
نظر لها و نظر لعيناها الخضراء الصافية التي تسحبه اليها بشدة .. ثم انحني يلثم شفتيها برفق ،، استجابت هي لتلك القبله و بادلته بخجل شديد فابتسم بسعادة قبل ان يتعمق بقبلتها و يسطحها فوق الفراش مغيما عليها
ابتعد عنها فالتقطت انفاسها سريعا تنظر له و هو فوقها بعدم فهم :
_ فيه ايه يا هلي !
_ فيه اني بقيت بجد مش عارف ابعد عنك .. مش عارف ايه اللي بيحصلي و انتي جمبي ، بس انا عايز أدوقك يا روسيل !
_ يهني (يعني) ايه يا هلي !
ابتسم بخبث و انحني يقبل رقبتها قبلات رقيقة حنونه يهمس لها في عرقها النابض :
_ هقولك يعني ايه !

 

ثم ظل يوزع قبلاته بحنان و هدوء علي رقبتها و صدرها قبل ان يحاول نزع ثيابها برفق ، و هي تتجاوب معه دون ادني اعتراض و قد اعجبها تلك الاحاسيس التي تشعر بها من قبلاته علي جميع انحاء جسدها
قبل ان تشعر بالم في اسفلها فتمسكت به بالم و هي تأن و تتأوه مما يفعله ،، قبل ان تتيه بعدها معه في عالم صنعه لها بطريقه وردية
اخرجها من هذا العالم قسوته حين تذكر انها ليست عذراء ، فبدون ادراك تحولت رقته و حنانه معها لقسوة و عنف و هو يتخيل ان الكثير من الرجال قد استباحو جسدها قبله .. غير مدرك انه قد سحقها بين يديه بعضلاته و قوة جسمانه !!!! ……..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!