روايات

رواية كلية الحب الفصل السادس 6 بقلم محمد الطيب

رواية كلية الحب الفصل السادس 6 بقلم محمد الطيب

رواية كلية الحب الجزء السادس

رواية كلية الحب البارت السادس

كلية الحب
كلية الحب

رواية كلية الحب الحلقة السادسة

عندما رأيتُ تلكَ الجميلة تمشي مع صديقاتها .. في ساحة الكلية … و بدون شعورٍ مني … أخذت ألوحُ لها بيدي .. بالطبع كان موقفاً جريئاً بالنسبة لي .. لكنني لم أشعر بذلك … إلا عندما نظرت نحوي و كأنها تقول لي ( يا أحمق ماذا تفعل ..؟! ) خرجتُ غاضباً من نفسي ولا أريد التحدث مع أحد .. و محاولاً الهرب من توبيخها لي …
جلستُ واضعاً يداي على وجهي .. حزينٌ .. محبطٌ .. و مثقلا ٌ بالكثير الهم .. و الكثير الكثير من الألم في صدري .. فكرتُ في أنها لن تنظر في وجهي مرة أخرى .. و الأسوأ أن أكون في نظرها شخصٌ سيء … !!
فجأة أرى ظلَ أحدهم يقف فوق رأسي .. رفعتُ رأسي .. و إذا بتلكِ الجميلة أمامي … تنهدتُ .. لم أشعر إلا وذاك الحزن يذهب عن وجهي .. و ذاك الهم الثقيل في رأسي بدأ يبتعد عني .. مسحت عيناي .. لملمتُ نفسي .. ثم نهضتُ .. إلا أن قلبي بدأ يرتجف و بقوة .. القلقُ بدأ يحتل جسدي … يا ويلَ حالي من نظراتها .. تلعثمتُ في الكلام .. تزاحمت الكلمات في فمي .. ثم بدأت تسأل عن سبب وجودي هنا ..؟! فأجبتها .. و رغم أن السبب كان مقنعاً و يعكس ما بدأ من حزنٍ في وجهي .. وهو (موت جارٍي … ) إلا أنها لم تقتنع بذلك السبب .. فعادت و سألتني مرة أخرى ..
_ الآن لماذا لم تخبرني بالحقيقه ..؟!

 

 

 

= أخبرتكِ .. بالحقيقة .. لماذا لا تصدقيني ..؟!
_ لا أدري .. لكن أرى أن عينيكَ .. تُكذّب ما تقوله لسانك ..!!
= هل أمرُ عيني يهمك .. ثم لماذا تفهمين لغة عيني فقط … عندما يكون الأمر متعلقُ في هذه المواقف …؟!
_ لا تحاول أن تكونَ فيلسوفاً .. عندما أسألك .. ثم كم أتمنى ألا تردَ عليى سؤالي بسؤالٍ آخر … و للمرة الثانية أسألكَ لماذا تجلس هنا .. ؟! هل بسبب أنـ ..
= حسناً .. لا داعي لكي أخفي عليك .. سأعترف لكِ .. رغم أنني أعرف أنك الآن ستوبخينني .. وستغضبين مني .. وأخاف ألا تتحدثي معي مرة أخرى … لكنني لم افــ ..
_ لماذا تقاطع كلامي .. ؟! على الأقل دعني أكمل حديثي .. ثم لماذا سأغضب منك .. ؟!
= لا أدري .. لكنني متأكد أنك ستغضبين ..!!
_ لا حول ولا قوة .. سألتكَ سؤالاً واحداً .. هل سببُ حزنك هو موتُ جارك .. ؟! أم بسببِ تصرفك الطائش و اللامسؤول مع الدكتور ( فلان ..) وغضبه منك ..؟!
= لحظه .. لحظه .. تصرفي ” اللامسؤول ” مع الدكتور .. !!! عن أي تصرف و غضب تتحدثين .. ؟!
_ لا أعلم مالأمر .. لكنني عندما مررت من أمام الكلية .. استوقفني الدكتور و قد كان غاضباً جدآ .. قال أنك متهاونٌ معه .. و أنه أخبركَ مراتٍ عده … لكنكَ لم تنفذ ماقاله .. و بسببِ ذلك قال أنة لن يرفعَ درجاتك في المادة التي يدرسها إلى موقع الجامعة عقاباً لك .. !!
= أمتأكدة أنة كان غاضباً مني ..؟!
_ نعم .. حاولتُ أن أستفسر منه .. إلا أنه كان منزعج بشكلٍ لا تتصور … هرعتُ مسرعة إليك .. لأخبركَ بالأمر .. سألت الطلاب … أخبروني … أنك خرجتَ من القاعة و أنت منزعج .. قلقتُ عليك .. و فكرتُ أنك قد ربما تشاجرت معه .. بحثتُ عنك فوجدتك تجلس في هذا المكان …
= هل تمزحين ..؟! ثم لماذا لن يرفع درجاتي إلى الموقع ..؟!
_ طبعاً لا أمزح .. لا أعلم ماذا فعلتَ حتى أثرت غضبة بهذا الشكل .. !!
= يا الله .. !! يبدوا أن اليوم سيءٌ من بدايته ..
_ هلأ أخبرتني ماذا فعلتَ حتى يغضبُ عليك بهذا الشكل .. ؟!
= قال لي … أن أرفعَ له أسماء طلاب الدفعة .. فـ فعلت ما قاله لي .. أين ” الإستهوان و اللامسؤوليه في الأمر” .. سأذهب إليه و أرى مالأمر .. نلقتي في القاعة ..
تقول ..
حاولتُ إيقافه .. لكنه انصرف ولم يعطيني فرصة للتحدث معه .. عدتُ إلى القاعه .. وأنا قلقة أن يحصل معه شيء .. رأيته يدخلُ القاعة وهو مبتسم … حينها إطمئن قلبي .. لم أكتفي بذلك .. كنت أريدُ معرفة السبب في غضب الدكتور منه .. لكي يطمئن قلبي تماماً .. انتهت المحاضره .. اقتربتُ منه .. لكي أسأله عما حصل .. بادرني بالقول ..
_ أعلم أنك ستسأليني ماذا فعلت مع الدكتور .. !!
= هههه بالضبط … بما أنك عرفت ما كنت سأقوله .. إذاً أخبرني ..

 

 

 

_ كان قد طلبَ مني أن أُحضر له أسماء جميع الطلاب .. ف فعلت ذلك .. والآن ينكرُ ذلك .. قال أنة طلبَ مني أسماء الحاضرين في كل محاضرته دون الغائبين ..!!
= هل غضبَ وانزعجَ بسبب هذا الأمر .. ؟!
_ لا عليكِ منه الآن .. هل يمكنني أن أسألك سؤالاً ..؟!
_ إذا كان سؤالكَ عاطفياً .. فالأفضل ألا تسأل ..
= لا لا … السؤال يتعلقُ حول عينيك … ثم توقفي عن طرحِ الشروط .. كم أتمنى أن تعطيني فرصة للتحدث معكِ بكل أريحية ..
_ ما بها عيني .. ألم تُعجبك ..؟!
= أحاول فهم سر كلَ ذاك الجمال فيهما .. ؟! أنـ ..
_ اممممم .. لقد أتت صديقاتي .. !! سأذهب الآن ..
يقول ..
تذهبُ هي .. و أبقى أنا عالقاً في التفكير بها .. عدتُ إلى المنزل .. رميتُ بكل همومي .. وجلستُ أراجع حديثي معها في مخيلتي … بقى صوتها عالقاً في أذناي … أما عينيها .. فلا أكفُ عن التفكير بهما .. كلما أردت ُ أن أضبطَ نفسي .. أعودُ إليهما .. !! .. في تلك الأثناء تذكرتُ .. ذاك الموقف … فشعرتُ بالذنب .. حمدت الله أنها لم تسألني عنه … فتحتُ الهاتف .. لأقرأ رسائلها .. كنتُ أعيدُ قراءتها أكثر من مرة .. بينما كنتُ أقلب في رسائلها .. وصلتني رسالة منها …
_ الوو .. مساء النور ..
= قفز قلبي فرحاً .. نهضتُ ثم عدلت جلستي .. وكأنني أتحدث معها في نفس الغرفة … تخيل عزيزي القارئ أن تصلك رسالة من شخصكَ المفضل .. كيف سيكون شعورك .. ؟! هذا ما كان معي تماماً .. شعور لا يوصف … بنفس اللحظه رددت عليها .. أهلااااااا وسهلاً .. مساءك خير وسعادة ..
_ كنتُ أودُ أن أسألكَ سؤالاً .. !!
= تفضلي .. لكنني أتمنى أن يكونَ سؤالكِ عاطفياً ..!!
= هههه .. هل تحاولُ أن تقلدني ..؟!

 

 

 

_ أبداً .. إنما أريدكِ أن تشعري مثلما شعرتُ أنا … حين سألتُك نفس هذا السؤال في الصباح ..
_ اممممم .. هو ليس سؤالاً عاطفياً بحت … إنما هو سؤالاً يندرج تحت مسمى الفضول ..!!
= حقاً ..!!
_ نعم .. كنتُ أود أن أسألكَ في الكلية .. لكنني ..
= لكنكِ تخجلين .. أعلم ذلك ..
_ اممممم .. السؤال هذا ظل عالقاً في بالي .. و أردت أن أسألكَ و بكل صراحة .. لماذا أجدكُ غالباً تريد التحدث معي .. وأنا برفقةِ صديقاتي .. وكأنك تتعمد ذلك .. ؟!!
= هههه .. لم أكن أتوقع هذا السؤال إطلاقاً .. لكنه أتى في وقته .. و حان الوقت أن أعترفَ لكِ ..
_ …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية كلية الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!