روايات

رواية خاتم سانور الفصل الثالث 3 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور الفصل الثالث 3 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور البارت الثالث

رواية خاتم سانور الجزء الثالث

رواية خاتم سانور
رواية خاتم سانور

رواية خاتم سانور الحلقة الثالثة

استغربت ان مافيش غير كرسي واحد واستغربت من شكل الورق وان قصادة الناحية التانية شمعدان أسود
استغربت من شكل الختم الكبير ع الحيطة اللي ورا الكرسي
اللي كنا خلاص واقفين قدامه وهو سابقني بخطوة وانا واقف وراه
ولقيته ساعتها بيقول
_انت لك شريك في زوجتك لكن مش من البشر، شريك مش هتحس بيه، شريك علوي مرفوع، دا اول رضا، لو رضيت بيه ممكن نكمل
قعد بعدها ع الكرسي
طلّع خاتم من جيبه ولبسه في أيده الشمال
لو رضيت هتقعد قدامي في قلب الدايرة دي
وتبوس خاتم سانور
حسيت اني اتهزيت
فوقت للحظة ورديت
_شريك يعني إيه؟ شريك يعني يشاركني فيها؟
اتقدم بنص جسمه الفوقاني لقدام وهو لسه قاعد ع الكرسي، ركز في عينيا ورد
_أنا أبوها ورضيت لها، وهي راضيه وكل اخواتها راضيين، وكل اجواز اخواتها رضيوا زي ما انت هترضى، الوصل اللي بينه وبين بناتي عبارة عن بركة ونور بتملى حياتنا كلنا، وانت هتدخل ف النور…
حاولت أبرق عينيا بانفعال واندهاش لكن ماقدرتش، حاولت أغلّظ نبرة صوتي لكن ماعرفتش بس رديت
=وان مارضيتش
ابتسم بوش بارد وحسيت وقتها ان الطير اللي جوا الخاتم اللي وراه ع الحيطة بدأ يتحرك حركة بطيئة، وف نفس الوقت نار الشمعات على يميني بدأ يعلى، ووقتها حسيت ان طروف الورق على شمالي بتتحرك كإن في تيار هوا بدأ يهزها
بعدها لقيت جسمه بدأ يتنفض
كان بيتنفض جوا جلابيته وهو قاعد ع الكرسي زي ماهو، اكتافه بتتهز بعنف وراسه بتعلى وتنزل لغاية ما جسمه همد فجأة، وراسه بقت مدلية على صدره
جيت اتلفت ورايا عشان أجري لقيت عيد واقف في ضهري
ماحستش بيه لما جه لكن كانت عينه زايغه ووشه بارد كإن مافيهوش دم
رجعت بوشي لقدام لقيت حمايا بيرفع راسه من على صدره ببطء وهو مبتسم لغاية ما عدل راسه وقال
_وهو بعد ما عرفت السر ينفع تفارق ، انت الاختيار محصور بالنسبة لك ما بين أمرين، إنك ترضى بكامل إرادتك انك تدخل في النور، أو إنك ماتشوفش نور تاني…
قام وقف وجا ناحيتي لغاية ما بقا واقف قدامي
مسك كتفي وكمل كلامه وقال
_ماتظنش ان حد هيحميك، لا في العلن ولا الخفا
اتلجلجت لحظات ورديت
=بس انا ماخترتش أعرف سرك
_اخترت لما سبتني أردد على باب شقتك قبل دخولك وارتضيت ترديدي، اخترت لما مشيت ورايا دلوقتي بإرادتك، واخترت لما الدهب غرّك وكمّلت عشان تنول منه، في نقطة بيبقا عندها الرجوع صعب وانت وصلتها خلاص
بصيت ناحية الخاتم اللي في ايده لقيت رسمته بتتحرك زي حركة الرسمة اللي ع الجدار اللي وراه
بعدها بصيت له ورديت
=ولو بوست الخاتم ايه يجرالي، هل هكون من بعدها مسكون باللي انت مسكون بيه
ابتسم ابتسامة باردة وزود ضغطته على كتفي وقال
_انت ماتطولش تكون مسكون بيه، دا ملك من الملوك ، وانت يدوب هتكون مأمور، ومستباح
بص لعيد ورجع كمّل كلامه وقال
_وممكن درجتك تعلى وتبقا مرافق زي عيد لكن اللي لازم تعرفه انك هتشوف جنتك ع الأرض، كل واحد من اجواز بناتي دول عنده اللي يعيشه ملك بعيد عني لكن هم حابين يكملوا في خدمتي وكل ما بيكمل أكتر كل ما بيزيد رصيده، ويا عالم ما يمكن كل واحد فيهم بعد ما اموت يبقا في مكان تاني وعيشة تانية
رجع بعدها قعد على كرسيه وقال
_بكرة هخدك معايا عشان تعرف ان كل اللي ماشيين ع الأرض حواليك دول مغيبين، ضعفا وفقرا،
=هتخدني فين
_هخدك تشوف علمنا بيودي لحد فين، اختيار ليلة جوازك مابيبقاش باعتباط، اختيارها عشان بكرة هتروح معايا
لقيت عيد قرّب على ودني وقال
_وطّي وخد البركة وادخل في النور
حسيت وقتها اني ماقداميش اختيار غير اني أوطي حتى لو هحاول غير مصيري بعدها
وفي نفس الوقت لقيت عيد مسك كتفي من ورايا وضغط عليه لغاية ما ركعت على ركبتي قدام الخاتم
مد حمايا أيده لغاية ما لمس الخاتم شفايفي
جيت أسحب راسي لقيت عيد لسه ضاغط على كتفي وبيقول
_بوس الخاتم
وقتها غمضت عينيا وبوست الخاتم
لكن مافتحتش بعدها في مكاني
فتحت عينيا وصفاء بتتولد على أيد داية ومجرد ما اتولدت حطها ابوها على بطنها وهي لسه عريانة وراح ختمها في كتفها وهو بيقول
_إناثنا مقابل عهد الخدمة وذكورنا وارثين…
بعدها عدى سنين لغاية ما بلغت وفي ليلة تمام بلوغها أخدها أبوها لنفس مكاني عشان تبوس الخاتم ويوصيها كإنه بيغسل مخها او بينوم عقلها زي ما بينومني..
ولما طلعت أوضتها في نفس الليلة ظهر لاول مرة نور أحمر غريب في أوضتها المضلمة في نص الليل
كنت شايفها كإني واقف جنب سريرها لما لقيت ان الهالة الحمرة دي ظهرت فجأة وهي اتنفضت قاعدة في سريرها تبص ناحية الهالة دي
ماكنتش نور، كانت نار
وجواها كيان عريان
عينيه بطول وشه ع الجنبين
وله نابين طوال
أطرافه غريبه، رجليه بيتراقصوا مع النار شمال ويمين كإنه مش مصلوب عليهم وأيديه ثابتين جنب جسمه الهلامي…
لكن مع الثواني اتضح ان دي مش هيئته الحقيقية
اتضح انه من ساعة ما ظهر وهو بيتحول من هيئة متراقصة لهيئة بشرية
فضلت تكتمل لكن فضل وشه بنفس البشاعه
قرب منها ورغم كل وصايا أبوها صرخت
صرخت بكل عزمها
وفضلت تصرخ لغاية ما خلّص
ومن بعدها بدأ يتردد في نفس الليلة كل شهر وفي كل مرة كانت بتصرخ وتحاول ترفض لكن نفس الأمر كل مرة بيتكرر
وفي وسط السنين شوفت لمحات تانيه لباقي زياراته لاخواتها البنات
شوفت اخواتها بيتجوزوا
شوفتهم كل خلفتهم بنات
وكل البنات المولودة بتتختم بأيد مأمون
واجوازهم خانعين
وفجأة فوقت وفتحت عينيا
فلقيت وش مأمون مبتسم وبيقول
_ليلة واحدة من كل شهر مش ليك وبقية الليالي بتاعتك، وبعد ما بتولد مرة والتانية والتالته بتبدأ زياراته تقل لغاية ما بينقطع وبيزهد، حتى اسأل جوز الكبيرة هيقلك…
قمت وقفت وانا ببص لعيد بجنب عيني، بنهج لكن حاسس اني مش بنفس الروح اللي كانت فيا قبل ما أركع
حاسس ان جوايا بقا أفضى، مافيش احساس بالذنب ولا بالخوف ، حتى كان جوايا سؤال عن البنات الصغيرة بنات عيد وبنات عدايلي الاتنين التانيين لما يبلغوا هل هيدخلوا نفس الخدمة
قطعني صوت عيد وهو بيقول بصوت غليظ
_النور انقطع عن بيتي من سنين لكن انا عوضت الأمر بإني بقيت مرافق
هزيت راسي بمعنى التفهم وقبل ما أسأل هروح فين لقيت مأمون حمايا بيقول
_عيد هيوصلك شقتك، ماتلمسش صفاء الليلة دي واستعد عشان بكرة هتيجي معانا
طلعت ورا عيد لغاية ما وصلت شقتي، كانت صفاء نامت وقفلت باب اوضتها عليها بالمفتاح
طلعت الانترية الفخم اللي في الصالة قعدت على كنبته ومددت رجليا ع الترابيزة قدامي
وبدأت التفت للشقه اللي ماكنتش أحلم أسكن ف واحده زيها باعتباري أمين مخزن سابق في مصنع أسامه تكس وأمين مخزن حالي في مستودع المأمون
عرفت ساعتها ان الدنيا عمرها ما بتتشقلب كدة بالمجان
مافيش تحولات سريعة ببلاش
مافيش حاجه اسمها الزهر لعب ولا اتفتحتلك طاقة القدر
كله بتمنه وعلى قد ما كان التحول سريع على قد ما كان اللي دفعته او اللي هتدفعه
غالي
فضلت لغاية الصبح في مكاني
يمكن غفيت وانا قاعد وقمت من النوم العصر على ايد صفاء بتقول لي
_إصحى عشان بابا مستنيك تحت وعندكم مشوار بعيد..
انتبهت فلقيتها حطالي أكل ع الترابيزة قدامي ولقيتني نايم ومتغطي ع الكنبة
قمت اتعدلت في مكاني، لقيتها قعدت قصادي وقالت
_ماتقلقش، بكرة هتتعود وتحس الأمر طبيعي جدا
بصيتلها باستغراب
=وهقلق من ايه، انا مش خسران حاجه
_على رأيك
سكتت لحظات وكملت
_بس لعلمك، انت هتخسر كتير لو فكرت تخرج عن طوع المأمون، انت ماتعرفش يعني ايه مستباح اللي وافقت عليها؟؟
=يعني ايه؟
_ابقا اسأله أو اسأل عيد
=وماتقوليش انتي ليه
_هم أدرى، بس اللي اعرفه ان اختي الكبيرة كانت متجوزه واحد قبل عيد وفكر يهرب بعد ما أخد حاجه من المخزن اللي تحت
=وايه اللي حصل له
_ بعد كام يوم لقوه مرمي في بانسيون وهو شانق نفسه، ومعاه كام حته آثار، قالوا انها لعنة فراعنه
=وهو اللي شنق نفسه فعلا ؟؟
_طبعا، بابا مابيقتلش حد
بلعت ريقي وقمت غسلت وشي، غيرت هدومي ونزلت ع السلم، كنت بفكر في العيلة اللي عاملة كلها زي المتسخرين دي، سواء بنات المأمون او اجوازهم، حتى وانا نازل خبطت في اكبر بنات عيد، كانت عيله بتاع ١٢ سنة وعلى وش بلوغ
اعتذرت وابتسمت
لكن بردو حسيتها غير العيال الطبيعيين
كإنها أسرة كلها متخدرة او متنومة او فيها حاجه غريبة
ف نفس الوقت كنت بدأت أحس اني ماشي في طريق اني اكون زيهم
فضلت نازل لغاية ما قابلت المأمون وعيد تحت
كانوا في انتظاري
اخدوني وخرجنا قدام البيت فلقيت عربية منتظرانا غير عربية المأمون، كانت عربية جيب واقفه في الباحة اللي جوا السور قدام البيت
روحنا ركبنا انا والمأمون في الكرسي اللي ورا وركب عيد جنب السواق ومجرد ما طلعنا من بوابة السور لقيت عربية تانية طلعت ورانا
أخدنا طريق بني سويف
كنت عارفه كويس باعتباري من هناك
ولما وصلنا قرب ببا مع دخول المغربية أخدنا مدق في الصحرا
لقينا هناك عربيتين واقفين بانتظارنا
نورلهم السواق فطلعوا قدامنا
وبدانا نتوغل في الصحرا ويتوغل معانا الليل
لغاية ما وصلنا لمنطقة جبلية
على اولها لقينا تخييمه منوره بانوار مشاعل وحواليها عربيات راكنه
وقفنا عندها
ومجرد ما نزل المأمون جا كل الرجاله اللي في التخييمة يهرولوا عليه
كانوا بيوطوا يبوسوا ايديه الاتنين
كانوا تلاته لابسين كلاسيك وباين من ساعاتهم وجزمهم ولبسهم انهم زي رجال اعمال
واربعه لابسين جلاليب شكلهم عمد او كبار بلاد
وحواليهم بقا شباب ورجاله كتير من اتباعهم زي اللي كانوا ف العربيات لكن دول مانلوش شرف السلام ع المامون
بعد ما خلصوا من شرف استقباله
اتنحنح وسأل واحد من اللي لابسين الجلاليب
_ها، ماعرفتوش تحلوا الرصد بإيد هاشم وواحد من اتباعه اتلط
وطى راسه في الارض ورد
=ولو حضرتك ماحلتش الرصد الليلة دي ، المدخل هينسد للأبد ومش هنشوفه تاني
علّى المأمون صوته وقال
_واما انت عندك شك اني مش هحله، بعتلي انا ليه ؟؟
اتدخل واحد من التلاته اللي لابسين كلاسيك وقال
=معاذ الله يا مولانا، هو يقصد لو انت ماحليتهاش يبقا مش هتتحل
ازداد غضب المأمون ورد
_ومن امتى وقف رصد قصاد المأمون
=مافيش يا مولانا مافيش، احنا اسفين يا مولانا
سكت المأمون لحظات بعدها بص لي وقال
_هدخل الأول وحدي انا والمرافق الجديد
وقتها حسيت ان جسمي اتنفض وكلهم وطوا روسهم في الارض

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خاتم سانور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!